logo
هجوم إلكتروني واسع النطاق يشل الإنترنت وحركة المرور في إسرائيل

هجوم إلكتروني واسع النطاق يشل الإنترنت وحركة المرور في إسرائيل

صدى البلدمنذ 20 ساعات

تعرضت إسرائيل، مساء الخميس، لهجوم إلكتروني واسع النطاق استهدف البنية التحتية للإنترنت في مختلف أنحاء البلاد، ما أدى إلى حدوث انقطاعات كبيرة في خدمات الاتصال وشل حركة إشارات المرور في عدة مدن، وفق ما أفادت به قناة "أخبار أمنية من الميدان بلا رقابة" العبرية عبر صفحتها الرسمية على منصة "تلغرام".
وذكرت القناة العبرية أن الهجوم الإلكتروني أدى إلى انقطاع خدمة الإنترنت بشكل شبه كامل في جميع المدن الإسرائيلية، مما تسبب في تعطيل الخدمات الإلكترونية الحيوية وشبكات الاتصال، وسط حالة من الارتباك في أوساط المواطنين والشركات التي تعتمد على الإنترنت في تسيير أعمالها اليومية.
تعطيل أنظمة المرور
وأشارت القناة إلى أن تداعيات الهجوم لم تقتصر على الإنترنت فقط، بل امتدت إلى تعطيل أنظمة إشارات المرور في مختلف أنحاء البلاد، الأمر الذي أدى إلى ارتباك في حركة السير وازدحام مروري واسع في العديد من المناطق، في ظل محاولات الجهات المختصة السيطرة على الوضع وضمان استمرار حركة المرور بأقل قدر ممكن من الأضرار.
ولم تكشف السلطات الإسرائيلية، حتى مساء الخميس، عن الجهة التي تقف وراء الهجوم، بينما بدأت الجهات المعنية في الأمن السيبراني تحقيقات موسعة لتحديد مصدر الهجوم ونطاق الأضرار التي ألحقها بالبنية التحتية للاتصالات والأنظمة الحيوية في الدولة.
ضربة مرتقبة
يأتي ذلك في ظل ترقب الضربة الإسرائيلية عل ايران، حيث نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إن الضربة قد تُنفذ الأحد المقبل في حال رفض إيران وقف إنتاج المواد الانشطارية التي قد تُستخدم في تصنيع أسلحة نووية. وأضاف المسؤول أن سياسة "حافة الهاوية" التي تعتمدها إسرائيل تهدف إلى دفع طهران للتراجع عن طموحاتها النووية ومنعها من مواصلة تخصيب اليورانيوم.
اتصالات أمريكية إسرائيلية مكثفة
وفي هذا الإطار، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين الماضي، ناقش خلالها خيار توجيه ضربة عسكرية إلى إيران. وأفادت الصحيفة أن المكالمة أعقبها مباشرة تحركات أمريكية تمثلت في إجلاء بعض الدبلوماسيين وأفراد عائلات العسكريين الأمريكيين من مناطق مختلفة في الشرق الأوسط، كإجراء احترازي تحسباً لأي تصعيد محتمل.
ورغم استعداد إسرائيل العسكري، أوضح ترامب خلال المحادثة أنه يفضل منح المسار الدبلوماسي الفرصة الكاملة قبل اللجوء للخيار العسكري. لكن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يهدف بالأساس إلى الضغط على طهران للقبول بالعرض الأمريكي قبل فوات الأوان.
تداعيات خطيرة
وحذر المسؤولون الأمريكيون من أن أي مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران قد تؤدي إلى اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، ما قد يتسبب في اضطرابات حادة بأسواق الطاقة العالمية، ويلقي بظلاله على اقتصادات كبرى حول العالم. وأوضح مصدر أمريكي مطلع أن واشنطن لا تعتزم تقديم أي "دعم هجومي" لإسرائيل في حال قررت الأخيرة تنفيذ ضربتها العسكرية ضد طهران.
وفي تصريح صحفي الخميس، اعتبر ترامب أن الهجوم الإسرائيلي "وارد لكنه ليس وشيكاً"، مؤكداً أن واشنطن وطهران "قريبتان جداً من اتفاق جيد"، معتبراً في الوقت نفسه أن إيران مطالبة بتقديم مزيد من التنازلات لتفادي اندلاع صراع.
في المقابل، أكد مسؤولون إيرانيون أنهم مستعدون لأي مواجهة عسكرية محتملة، وأنهم وضعوا خططاً عسكرية جاهزة للرد في حال تعرض بلادهم لأي هجوم. ورغم استمرار المفاوضات، شددت طهران مراراً على تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، رافضة أية محاولات للمساس بحقوقها السيادية في برنامجها النووي.
وفي انتظار نتائج الجولة السادسة من المحادثات التي ستُعقد الأحد في مسقط، يبقى مستقبل التوتر بين إسرائيل وإيران معلقاً بين التصعيد العسكري والفرصة الأخيرة للدبلوماسية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جولة غارات خامسة على إيران: استهداف منشأة أصفهان النووية
جولة غارات خامسة على إيران: استهداف منشأة أصفهان النووية

المدن

timeمنذ 23 دقائق

  • المدن

جولة غارات خامسة على إيران: استهداف منشأة أصفهان النووية

استهدفت إسرائيل في الموجة الخامسة من الغارات على إيران، محافظة قم، جنوبي العاصمة طهران، حيث قصفت نقطتين فوق الأرض في محيط مفاعل فوردو النووي. وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية بسماع دوي انفجار قوي في مدينة أصفهان، تزامناً مع الغارات الواسعة التي استهدفت عدة مناطق داخل إيران. وقال الجيش الإسرائيلي، إن ضربة وجّهها لمنشأة نووية إيرانية في أصفهان الجمعة دمّرت بنية تحتية لتحويل اليورانيوم المخصب. وجاء في بيان للجيش أن "الطائرات المقاتلة أنجزت ضربة على موقع نووي للنظام الإيراني في منطقة أصفهان"، مضيفا أن "الضربة دمّرت منشأة لإنتاج اليورانيوم المعدني، وبنية تحتية لتحويل اليورانيوم المخصب، ومختبرات، وبنية تحتية إضافية". 18 قتيلاً في تبريز وأعلنت المديرية العامة لإدارة الأزمات في محافظة أذربيجان الشرقية مقتل 18 شخصاً وإصابة 35 آخرين، نتيجة القصف الذي طاول 11 موقعاً في تبريز ومحيطها، من بينها 7 مواقع في محيط المدينة، ونقطتان في قضاء بستان آباد، ونقطة في قضاء مراغة، بالإضافة إلى القاعدة الجوية الثانية ومدرج مطار الشهيد مدني في تبريز. وبحسب تقارير متطابقة، فقد وجّهت "تل أبيب" على الأقل خمس موجات من الغارات الجوية، استهدفت أو أصابت أكثر من 350 هدفاً داخل الأراضي الإيرانية، في هجوم يُعد من أوسع عمليات القصف التي تشنّها إسرائيل ضد أهداف إيرانية في العمق. الدفاعات الجوية تتفعّل وفعّلت السلطات الإيرانية نظام الدفاع الجوي في أعقاب الضربات، حيث أعلنت وكالة "إرنا" أن منظومة الدفاع الجوي اعترضت صواريخ إسرائيلية جنوب طهران، واشتبكت قواعد الدفاع الجوي في محافظة قم مع أهداف معادية، فيما أسقطت الدفاعات الجوية طائرة مسيّرة إسرائيلية قرب منشأة فوردو لتخصيب الوقود النووي، كما أكدت إسقاط مسيّرة إسرائيلية في محيط منشأة فوردو. اتساع رقعة الاشتباك الإقليمي وفي أول مؤشر على اتساع رقعة الاشتباك الإقليمي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً أُطلق من اليمن سقط في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، دون أن يتم اعتراضه. وأوضح بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، أن أنظمة الدفاع الجوي لم تُطلق صواريخ اعتراضية، مشيراً إلى أن "تفاصيل الحادث قيد المراجعة"، وأن الصاروخ لم يُسفر عن إصابات أو أضرار كبيرة. ويُعد هذا الحادث الأول من نوعه الذي يُسجَّل فيه سقوط صاروخ من اليمن داخل الأراضي الفلسطينية، ما يعزز التقديرات بشأن احتمال دخول جماعة "أنصار الله" الحوثية على خط الردّ الإقليمي على الهجمات الإسرائيلية ضد إيران، ويأتي ذلك بعد أسابيع من تهديدات أطلقتها قيادات في الجماعة، تعهدت فيها بالرد على أي عدوان إسرائيلي ضد طهران. وفي ظل هذه التهديدات المتصاعدة، أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية أنها نشرت وحدات من قوات الاحتياط في جميع أنحاء البلاد، في إطار عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استعداداً لهجمات مضادة محتملة من إيران أو حلفائها الإقليميين. كما أصدرت قيادة الجبهة الداخلية تعليمات عاجلة لسكان إسرائيل، دعتهم فيها إلى البقاء قرب الأماكن المحمية، وتجنب التجمعات العامة، وتقليل الحركة في الأماكن المفتوحة، في ظل توقعات بردّ إيراني أو من أطراف متحالفة معها، قد يتخذ أشكالاً متعددة جغرافياً ونوعياً.

ماكرون: لم نشارك بالضربات الإسرائيلية على إيران ومصممون على الاعتراف بدولة فلسطين
ماكرون: لم نشارك بالضربات الإسرائيلية على إيران ومصممون على الاعتراف بدولة فلسطين

صيدا أون لاين

timeمنذ 27 دقائق

  • صيدا أون لاين

ماكرون: لم نشارك بالضربات الإسرائيلية على إيران ومصممون على الاعتراف بدولة فلسطين

أعلن الرّئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​، "أنّنا لم نشارك في الضّربات الإسرائيليّة على ​إيران​"، مشيرًا إلى أنّ الأخيرة "خصّبت اليورانيوم بدرجة تزيد أربعين ضعفًا عن المسموح به". وأشار في مؤتمر صحافي، إلى "أنّنا نعمل لتحقيق الأمن والسّلام في الشرق الأوسط"، مؤكّدًا أنّه "لا يمكننا العيش في عالم تمتلك فيه إيران أسلحةً نوويّة". ​​وأوضح أنّ "المعلومات الّتي حصلت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامج إيران النّووي مقلقة". وأكّد ماكرون "تصميم" فرنسا على الاعتراف بدولة فلسطين "مهما كانت الظّروف".

بالفيديو: مقاتلة إسرائيلية تتزود بالوقود فوق سوريا بعد غارات على إيران
بالفيديو: مقاتلة إسرائيلية تتزود بالوقود فوق سوريا بعد غارات على إيران

ليبانون ديبايت

timeمنذ 33 دقائق

  • ليبانون ديبايت

بالفيديو: مقاتلة إسرائيلية تتزود بالوقود فوق سوريا بعد غارات على إيران

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، فيديو يُظهر مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف-16" وهي تتزود بالوقود جوّاً فوق منطقة دير الزور في شرق سوريا. ويُظهر الفيديو بوضوح الطائرة وهي متصلة بطائرة التزود بالوقود، في مشهد يُعزّز الروايات حول مشاركة سلاح الجو الإسرائيلي في تنفيذ ضربات بعيدة المدى على الأراضي الإيرانية. وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلنت إسرائيل، فجر اليوم الجمعة، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مواقع وصفتها بـ"الحساسة" في إيران، في مقدّمها منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في نطنز. وفي خطاب مصوّر صباح اليوم، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية هدفت إلى "دحر التهديد الإيراني لوجود إسرائيل"، مؤكداً أن الضربات طالت قادة بارزين في طهران، بينهم قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، وقائد أركان الجيش محمد باقري، اللذين لقيا حتفهما خلال الغارات. وتسببت الضربات الإسرائيلية بحالة من الغضب الشعبي والارتباك السياسي في إيران، حيث شهدت طهران تظاهرات احتجاجية واسعة، رداً على ما وصفته وسائل إعلام محلية بـ"الخرق الكبير للسيادة الإيراني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store