logo
طرق بسيطة وفعّالة لوقف تسوس أسنان الأطفال

طرق بسيطة وفعّالة لوقف تسوس أسنان الأطفال

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام

كشفت دراسة أميركية عن طرق بسيطة وفعّالة تعتمد على علاجَيْن غير جراحييْن، قادرَيْن على وقف تطور تسوس الأسنان لدى الأطفال لسنوات عدّة.
وأوضح الباحثون من كلية طب الأسنان في جامعة نيويورك أن العلاجَيْن يوفران حلاً فعالاً وسهل التطبيق داخل المدارس، دون الحاجة إلى أدوات الحفر أو العيادات التقليدية لطب الأسنان، وقد نُشرت النتائج يوم الاثنين في دورية «JAMA Network Open».
ويُعدّ تسوس الأسنان من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً بين الأطفال، ويُصنَّف بوصفه مرضاً مزمناً قد يؤثر سلباً في صحة الطفل ونموه، فضلاً عن قدرته على التركيز والتعلُّم. وغالباً ما يؤدي التسوس غير المعالج إلى الألم والالتهابات، وقد يستدعي خلع الأسنان أو الخضوع لإجراءات معقدة. كما يُسهم في تغيُّب الأطفال عن المدرسة، إذ تشير تقديرات الباحثين إلى أن مشكلات الأسنان تؤدي إلى فقدان نحو 34 مليون ساعة دراسية سنويّاً في الولايات المتحدة وحدها، مما يجعل الوقاية والعلاج المبكر لتسوس الأسنان أولوية في مجال الصحة العامة للأطفال.
وشملت الدراسة أكثر من 1600 طفل، تتراوح أعمارهم بين 5 و13 عاماً، في مدارس ابتدائية بمدينة نيويورك، ضمن برنامج «CariedAway» الذي يهدف إلى الوقاية من تسوس الأسنان من خلال زيارات نصف سنوية للمدارس، يُجري خلالها مختصو صحة الفم فحصاً للأسنان وتطبيق العلاج المناسب.
طُبّق خلال تلك الزيارات أحد العلاجَيْن على أسنان الأطفال: إما فلوريد ثنائي الفضة (SDF)، وإما العلاج الترميمي للأسنان (ART).
يُعد فلوريد ثنائي الفضة محلولاً سائلاً يُدهن مباشرة على الأسنان المصابة بالتسوس. ويعمل على قتل البكتيريا المسببة للتسوس بفضل احتوائه على الفضة، كما يُعزز الفلوريد الموجود فيه عملية إعادة التمعدن في طبقة المينا؛ مما يساعد على إيقاف تطور التسوس ومنع انتشاره. ويتميّز هذا العلاج بكونه بسيطاً وغير مؤلم، ولا يتطلّب تخديراً أو أدوات حفر، مما يجعله مثالياً للتطبيق في بيئة مدرسية.
أما العلاج الترميمي فيعتمد على استخدام أدوات يدوية بسيطة لإزالة التسوس دون استخدام المثقاب، ومن ثَمّ تُملأ التجاويف بمادة واقية تُشبه المستخدمة في الحشوات التقليدية. وتعمل هذه المادة على حماية السن من المزيد من التسوس عبر عزل التجويف عن البكتيريا ومنع تراكم الأحماض. ويُعد هذا العلاج مناسباً للأطفال الذين قد يخشون الأدوات الجراحية، كما يُسهم في تحسين صحة الفم دون الحاجة إلى زيارات متكررة لعيادة الأسنان.
وأظهرت النتائج أن علاج فلوريد ثنائي الفضة نجح في وقف تدهور التسوس في 62 في المائة من التجاويف التي عُولجت، في حين أوقف العلاج الترميمي تفاقم التسوس في 55 في المائة من الحالات، وذلك بعد متابعة استمرت حتى 4 سنوات.
وأكد الباحثون أن تقديم هذه العلاجات في المدارس يُسهم في تحسين صحة الفم لدى الأطفال دون الحاجة إلى زيارة العيادات أو اللجوء إلى الطوارئ.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة: الأجيال الأصغر سناً أقل عرضة للإصابة بالخرف
دراسة: الأجيال الأصغر سناً أقل عرضة للإصابة بالخرف

الشرق الأوسط

timeمنذ 11 ساعات

  • الشرق الأوسط

دراسة: الأجيال الأصغر سناً أقل عرضة للإصابة بالخرف

قالت دراسة جديدة إن الأشخاص المولودين حديثاً أقل عرضة للإصابة بالخرف في أي عمر مقارنة بالأجيال السابقة، مع ازدياد وضوح هذا الاتجاه لدى النساء. وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة على أكثر من 62 ألف شخص يبلغون من العمر 70 عاماً فأكثر، شاركوا في 3 استطلاعات رأي طويلة الأمد، أجريت في الولايات المتحدة الأميركية وإنجلترا وأجزاء من أوروبا. واستخدم الفريق خوارزمية أخذت في الاعتبار استجابات المشاركين لمجموعة من الأمور المختلفة، بدءاً من الصعوبات التي واجهوها في الأنشطة اليومية، ووصولاً إلى درجاتهم في اختبارات معرفية، لتحديد ما إذا كانوا معرضين للإصابة بالخرف. ثم قسَّم الباحثون المشاركين إلى 8 مجموعات مختلفة، تُمثِّل أجيالاً مختلفة. ووجد الباحثون أن انتشار الخرف يزداد مع ازدياد السن بين جميع مجموعات المواليد، وفي كل من المناطق الثلاث: المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وأوروبا. ومع ذلك، في سن مُعيَّنة، كان الأشخاص في الأجيال الأحدث أقلَّ عرضة للإصابة بالخرف، مُقارنة بالأجيال السابقة عند وصولهم إلى السن نفسها. وقالت الدكتورة سابرينا لينزن، الدكتورة في جامعة كوينزلاند، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: «على سبيل المثال، في الولايات المتحدة، كان 25.1 في المائة من المولودين بين عامي 1890 و1913 مُصابين بالخرف عند وصولهم إلى سن تتراوح بين 81 و85 عاماً، مُقارنة بـ15.5 في المائة من المولودين بين عامي 1939 و1943 والذين أصيبوا بالخرف عند بلوغهم السن ذاتها». وأضافت أنهم لاحظوا اتجاهات مماثلة في أوروبا وإنجلترا. حول العالم يعانون من الخرف وأشار الفريق إلى أن هذا الاتجاه كان أكثر وضوحاً لدى النساء، وخصوصاً في أوروبا وإنجلترا؛ مشيراً إلى أن أحد أسباب ذلك قد يكون زيادة فرص حصول النساء على التعليم في منتصف القرن العشرين. وكتب الباحثون في دراستهم أن هذه النتائج تؤكد أن «الأجيال الشابة أقل عرضة للإصابة بالخرف في سن آبائهم أو أجدادهم نفسها، وهذه علامة تبعث على الأمل». ويُعاني نحو 57 مليون شخص حول العالم من الخرف. وبينما تُشخَّص معظم حالات الخرف لدى كبار السن، فإن نحو 7 في المائة من الحالات تحدث لدى الأشخاص الذين تقل سنهم عن 65 عاماً.

تحمي من ألزهايمر حتى لو بدأتها بسن متأخرة... ما هي حمية «مايند» الغذائية؟
تحمي من ألزهايمر حتى لو بدأتها بسن متأخرة... ما هي حمية «مايند» الغذائية؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 11 ساعات

  • الشرق الأوسط

تحمي من ألزهايمر حتى لو بدأتها بسن متأخرة... ما هي حمية «مايند» الغذائية؟

اكتشف بحث جديد أن الأشخاص الذين يتبعون حمية «مايند» (MIND )، حتى لو بدأوا اتباعها في مرحلة متأخرة من حياتهم، يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر أو أشكال الخرف المرتبطة به، وفق ما نشرت شبكة «سي بي إس نيوز». وحمية «مايند» (MIND) إلى «Mediterranean-DASH Intervention for Neurodegenerative Delay»، أي «التدخل المتوسطي - النهج الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم لتأخير التنكس العصبي». وتجمع بين كثير من عناصر حمية البحر الأبيض المتوسط ​​وحمية النهج الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم. ويركز النظام الغذائي على الأطعمة الصحية للدماغ، مثل الخضراوات الورقية، والتوت، والمكسرات وزيت الزيتون. وحللت الدراسة، التي عُرضت يوم الاثنين في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للتغذية، بيانات ما يقرب من 93 ألف بالغ أميركي تتراوح أعمارهم بين 45 و75 عاماً بدءاً من تسعينات القرن الماضي. وانخفض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 9 في المائة لدى المشاركين الذين اتبعوا حمية «مايند» بدقة، مقارنةً بمن لم يلتزموا بها بشكل كافٍ. وأولئك الذين حسّنوا التزامهم بالنظام الغذائي على مدى عشر سنوات، بمن فيهم أولئك الذين لم يلتزموا به بدقة في البداية، انخفض لديهم خطر الإصابة بالخرف بنسبة 25 في المائة مقارنةً بمن تراجع التزامهم. وقال سونغ يي بارك، الأستاذ المشارك في جامعة هاواي في مانوا، في بيان: «تؤكد نتائج دراستنا أن اتباع أنماط غذائية صحية في منتصف العمر وأواخره، وتحسنها مع مرور الوقت، قد يمنع الإصابة بمرض ألزهايمر وأنواع الخرف المرتبطة به. وهذا يشير إلى أنه لم يفت الأوان بعد لاتباع نظام غذائي صحي للوقاية من الخرف». وتنضم هذه الدراسة إلى الأبحاث السابقة التي سلّطت الضوء على فوائد اتباع نظام غذائي نباتي للوقاية من هذا الاضطراب الدماغي التدريجي. ووجدت دراسة أجريت عام 2023 ونُشرت في العدد الإلكتروني لمجلة «نيورولوجي»، وهي المجلة الطبية التابعة للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب، أن الأشخاص الذين يتبّعون حمية البحر الأبيض المتوسط ​​أو حمية «مايند» قد تظهر عليهم أعراض أقل لمرض ألزهايمر في أنسجة أدمغتهم. صرحت بوجا أغاروال، مؤلفة الدراسة والحاصلة على درجة الدكتوراه في التغذية البشرية من جامعة راش في شيكاغو، في بيان آنذاك: «في حين أن بحثنا لا يُثبت أن اتباع نظام غذائي صحي يُقلل من ترسبات لويحات الأميلويد في الدماغ، والمعروفة أيضاً بصفتها مؤشراً على مرض ألزهايمر، فإننا نعلم أن هناك علاقة، وأن اتباع حمية (مايند) وحمية البحر الأبيض المتوسط ​​قد يكون إحدى الطرق التي تُمكّن الناس من تحسين صحة أدمغتهم وحماية الإدراك مع التقدم في السن». وجد الباحثون أن الخضراوات الورقية تُعدّ على ما يبدو أهم فوائد هذه الحميات. وقال الباحثون في البيان: «إن الأشخاص الذين تناولوا أكبر كميات من الخضراوات الورقية الخضراء، أو سبع حصص أو أكثر في الأسبوع، كانت كميات اللويحات في أدمغتهم تتوافق مع كونهم أصغر سناً بنحو 19 عاماً من الأشخاص الذين تناولوا أقل كمية، بحصة واحدة أو أقل في الأسبوع».

تحذير جديد.. مُحلٍّ شهير قد يرفع خطر السكتة الدماغية
تحذير جديد.. مُحلٍّ شهير قد يرفع خطر السكتة الدماغية

العربية

timeمنذ 12 ساعات

  • العربية

تحذير جديد.. مُحلٍّ شهير قد يرفع خطر السكتة الدماغية

فيما يُروّج له كمُحلٍّ آمن وشائع في مشروبات الدايت والمنتجات "الخالية من السكر"، كشفت دراسة جديدة عن وجه مقلق للإريثريتول، تشير إلى ارتباطه بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. فقد أظهرت الأبحاث أن هذا المُركّب الشائع قد يؤدي إلى تغيّرات ضارة في خلايا الأوعية الدموية في الدماغ، مما يثير تساؤلات جدية حول سلامته، خاصة مع انتشاره الواسع في الأسواق كمكوّن "صحي". وحذر بحث جديد أن المُحلّي شائع الاستخدام في ألواح البروتين ومشروبات الطاقة الخالية من السكر قد يرفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وفق ما نقل موقع " ديلي ميل" البريطاني. تغيرات مقلقة وقام باحثون من جامعة كولورادو في بولدر بتعريض خلايا بشرية موجودة في الدماغ لمادة الإريثريتول (Erythritol)، بتركيزات قالوا إنها تعادل ما تحتويه علبة من مشروب غازي للحمية. وخلال ساعات، أظهرت الخلايا تغيرات مقلقة، من بينها انخفاض في إنتاج البروتينات المسؤولة عن منع تجلط الدم، وهي آلية حيوية للحماية من السكتات الدماغية. بدورها قالت أوبورن بيري، طالبة دراسات عليا قادت فريق البحث: إنه "رغم أن الإريثريتول يُستخدم على نطاق واسع في المنتجات الخالية من السكر والتي تُسوّق كبدائل صحية، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم تأثيره الكامل على صحة الأوعية الدموية." وأضافت: "بشكل عام، ينبغي على الناس الانتباه إلى كمية الإريثريتول التي يستهلكونها يوميا". يستخدم في مشروبات الطاقة وألواح البروتين ويُعد الإريثريتول من المحليات واسعة الانتشار، ويُستخدم في مشروبات مثل Vitaminwater Zero Sugar وMonster Zero وArizona Iced Tea. كما يوجد في ألواح البروتين من نوع Quest، ويدخل أيضًا في تركيب مُحلّي Truvia الذي يُضاف إلى القهوة كبديل للسكر. ورغم أن الدراسة الجديدة كانت محدودة النطاق واعتمدت على خلايا معزولة، فإنها تُضاف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تثير القلق بشأن هذا المُحلّي. ففي دراسة أجراها مستشفى كليفلاند كلينك عام 2023 على 4000 شخص، تبيّن أن من يستهلكون الإريثريتول كانوا أكثر عرضة للإصابة بأزمات قلبية أو سكتات دماغية أو وفاة مبكرة. تفاصيل الدراسة يشار إلى الدراسة الجديدة نُشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء التطبيقي (Journal of Applied Physiology). وعزل الباحثون خلايا بطانة الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ البشري، وهي الخلايا التي تبطّن الأوعية الدموية داخل الدماغ. وبعد تعريض هذه الخلايا لمادة الإريثريتول لمدة ثلاث ساعات داخل المختبر، لاحظ الباحثون عدة تغيّرات ضارّة. من بين هذه التغيرات، زادت الخلايا من إنتاج المركبات الضارة بنسبة 75%، وهي مركبات يمكن أن تُلحق الضرر بالخلايا والأنسجة المحيطة. كما أنتجت الخلايا أيضًا بنسبة أقل تبلغ نحو 20% من مركب يُساعد الأوعية الدموية على الاسترخاء، مما يُسهم عادةً في زيادة تدفق الدم وتقليل خطر تكوّن الجلطات. وأشار الباحثون أيضًا إلى أن الإريثريتول قلّل من إنتاج بروتين مهم يسمى t-PA، وهو بروتين يُسهم في تفتيت الجلطات ويساعد على الوقاية من السكتات الدماغية. وفي خلاصة الدراسة، قال الباحثون إن هذا المُحلّي "قد يُسهم في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية". أتى ذلك في وقت يُلاحظ فيه ارتفاع غامض في حالات السكتة الدماغية بين الشباب، حيث سجّلت زيادة بنسبة تقارب 15% بين من تقل أعمارهم عن 45 عاماً منذ عام 2011، وفقا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. يذكر أن السكتة الدماغية الإقفارية تعرف بأنها الحالة التي يحدث فيها انسداد في أحد الأوعية الدموية داخل الدماغ، مما يمنع تدفق الدم والأكسجين إلى أنسجة المخ، وهو ما قد يؤدي إلى موت الخلايا الدماغية خلال دقائق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store