logo
«الخرائط الحمراء» شرقاً: ترسيم أحادي لمنطقة عازلة يختبر السيادة والـ1701

«الخرائط الحمراء» شرقاً: ترسيم أحادي لمنطقة عازلة يختبر السيادة والـ1701

الأنباءمنذ يوم واحد
شهد القطاع الشرقي المحاذي لمزارع شبعا خطوة إسرائيلية غير مسبوقة منذ بدء ترتيبات وقف إطلاق النار، تمثلت في إلقاء مناشير مرفقة بخرائط تظلل مساحة واسعة باللون الأحمر وتحذر المدنيين من دخولها. هذه الخطوة تشي بمحاولة ترسيم منطقة عازلة أحادية، تتجاوز الإشعار الأمني إلى هندسة واقع ميداني دائم، ما يضع السيادة اللبنانية ومرجعية القرار 1701 أمام اختبار مباشر.
الخرائط والمنشورات تحمل مظهرا مدنيا بدعوى حماية السكان، لكن مضمونها يعيد رسم خط تماس جديد داخل أراض لبنانية وعلى تخوم مناطق متنازع عليها. سبق ذلك تحذيرات موجهة إلى مزارعين ونحالين من الاقتراب من «مناطق حساسة»، في مسار تدريجي نحو نطاق أمني مراقب ومفرغ من الحركة البشرية. هذا التمهيد يقترن بجولات ميدانية إسرائيلية علنية على الحدود لتأكيد قيام «واقع جديد» على الأرض.
المساحة المظللة، التي تقدر بنحو 50 كيلومترا مربعا، تشمل حقولا وملكيات خاصة وممرات تقليدية لأهالي القرى. منع الوصول إليها يضعف حق الانتفاع، أحد ركائز تثبيت الملكية، ويفتح الباب لتحويل المنع المؤقت إلى مرجعية تفاوضية لاحقة، بحيث يصبح «الخط الأحمر» حدا عمليا في أي تسوية مستقبلية. الأخطر بحسب مصدر وزاري لـ «الأنباء» أن «تعاد صياغة خطوط وقف النار تدريجيا: يبدأ الأمر في الشرق، ثم يمتد إلى قطاعات أخرى، لتنشأ منطقة عازلة موازية لخط هدنة جديد، خارج أي تفاهمات أممية أو لبنانية».
وأوضح المصدر: «قانونيا، لطالما حكمت هذه المناطق ثلاث مرجعيات: الحدود الدولية، خط الانسحاب الذي تراقبه القوات الدولية، وحقوق الملكية الخاصة الموثقة. أي نطاق أمني أحادي يعلق هذه المرجعيات يقوضها تدريجيا. ومع تراجع الوصول اليومي، تتآكل الحيازة الفعلية التي كانت درعا ضد محاولات التعدي، ليجد الأهالي أنفسهم أمام خيارين قاسيين: الامتثال لمنع يقطع أرزاقهم أو المخاطرة بحياتهم».
البعد الرمزي والعسكري حاضر أيضا، إذ يضم التظليل الأحمر مواقع متقدمة شهدت سابقا سجالات حول «قواعد الاشتباك»، ما يكشف رغبة في محو أي تمركز لبناني قريب من نقاط الاحتكاك، فعليا أو رمزيا، وتجفيف رمزية تلك المواقع.
خلفية النزاعات تزيد المشهد تعقيدا. فالحدود اللبنانية – السورية رسمت نهائيا منذ السبعينيات من القرن الماضي، بينما بقيت الإشكالات عقارية الطابع، تتعلق بحقوق تملك وانتفاع متداخلة. المناطق المحتلة منذ 1967 وما تلاها خضعت لمسار تدريجي: احتلال بذريعة أمنية، توسع بفعل الحروب، ثم تثبيت عبر منع الوصول وتغيير أنماط الاستعمال. «الخرائط الحمراء» تبدو حلقة جديدة في هذا النمط، تبدأ بتعريف مساحة حساسة وتنتهي بتعويد الجميع على أنها «خارج الحياة».
أمام ذلك، يرى المصدر: «تبدو مسؤولية الدولة اللبنانية ثلاثية: تسجيل اعتراض رسمي لدى الأمم المتحدة على أي تغيير أحادي للوضع القائم. تنظيم حضور مدني آمن للأهالي والمزارعين بالتنسيق مع القوات الدولية لتجنب «الفراغ البشري»، وإطلاق ورشة تحديث لتوثيق الملكيات والحدود وطرق الوصول لحماية الملف القانوني والحقوقي. على الصعيد الداخلي، يجب الابتعاد عن التهويل الذي يشل القدرة على إدارة المخاطر، وعن التهوين الذي يمنح الخطوة وقتا للتجذر، والاكتفاء بوصف دقيق: محاولة ترسيم منطقة عازلة بخطوط حمراء ذات طابع مدني شكلا وأمني مضمونا، هدفها خلق خط وقف نار بديل على مراحل».
الحدود لا تتغير بضربة واحدة، بل بسلسلة خطوات صغيرة تطبع في الخرائط والوعي. كسر هذه السلسلة يبدأ برفض تطبيع الحظر، وإعادة الاعتبار لحق الناس في أرضهم ولحق الدولة في إدارة حدودها، مع سياسة صلبة وهادئة تجعل الأمن مرادفا لأمن السكان وحقوقهم، لا لأمن خرائط أحادية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غزة تموت جوعاً
غزة تموت جوعاً

الأنباء

timeمنذ 4 ساعات

  • الأنباء

غزة تموت جوعاً

في مأساة إنسانية وكارثة دولية وفضيحة سياسية، يتعرض أكثر من 2 مليون مواطن في غزة لمجاعة متعمدة وسوء تغذية مخطط له تمارسه السلطات الإسرائيلية بعدم السماح بدخول الإمدادات الغذائية والمساعدات إلى قطاع غزة. نحو ٢٥١ شهيدا بينهم ١٠٨ أطفال، جراء التجويع في غزة حتى أمس، بعلم ومشاهدة العالم كله ومنظماته الدولية وهيئاته الإنسانية التي وقفت عاجزة أمام الغطرسة الإسرائيلية وبصمت للدول الكبرى التي تمارس البهرجة السياسية والنفاق الديبلوماسي والعجز التفاوضي ضد شعب أعزل قام العدو الصهيوني بتدمير ممتلكاته وقتل رجاله وشبابه ونسائه وأطفاله في جريمة دولية، وهو يمارس أشد أنواع القصف للمنازل وهدم المستشفيات وتدمير كل أنواع الحياة. في غزة يموت الناس بصمت وسكون، والجوع ينهش الأرواح قبل الأجساد وسط صراخ الجائعين، ساعدوا غزة وافتحوا المعابر وأدخلوا الغذاء والدواء، فغزة تموت جوعا ونحن والعالم المتحضر عاجزون متخاذلون صامتون، حسبنا الله ونعم الوكيل. اللهم كن لأهل غزة سندا لا ينكسر، وارزقهم الأمن بعد الخوف والشبع بعد الجوع والشفاء بعد الألم. ونبتهل إلى الله العلي القدير أن يسامحنا على تقصيرنا في حقهم. أبدع الشاعر د.محمد خير الشعال حين قال: يا غزة الخير طاب النصر والظفر وبوركت همم الأبطال إذ نفروا رفعتم الهام بالإيمان عالية وبالتراب وضعتم أنف من كفروا طوفانكم أغرق الباغين في وحل وأسقط القوم في الفخ الذي حفروا وهذه الشام غنت يوم فرحتكم يا غزة الخير طاب النصر والظفر غـزة لا تحتاج إلى الشفقة بل تحتاج إلى العدالة الدولية فقط، فالجوع أوجع الكبير قبل الصغير، ولا صوت يعلو على صرخة الجوع في غزة، فالصحن فارغ والضمير كذلك، والجوع ينهش أجسادهم والخذلان ينهش قلوبنا. وأخيرا، نقول بكل أسى «غزة تموت جوعاً ولايزال العالم يشاهد في صمت متخاذل».

إسرائيل تريد «صفقة شاملة».. والفصائل الفلسطينية: الأولوية القصوى لوقف النار في غزة
إسرائيل تريد «صفقة شاملة».. والفصائل الفلسطينية: الأولوية القصوى لوقف النار في غزة

الأنباء

timeمنذ 5 ساعات

  • الأنباء

إسرائيل تريد «صفقة شاملة».. والفصائل الفلسطينية: الأولوية القصوى لوقف النار في غزة

أعلنت الفصائل الفلسطينية أن الأولوية القصوى في المرحلة الحالية هي لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة تجاوبها الكامل مع مبادرات ومقترحات الحل بما يحقق مطالبها بانسحاب الجيش الإسرائيلي ورفع الحصار عن القطاع. وشددت «حماس والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، وتيار الإصلاح الديموقراطي» عقب يومين من المشاورات والمباحثات في القاهرة، على أن أولويتها هي ضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية «فورا» بشكل آمن ودون عوائق إلى غزة.وأفاد مصدر في حركة الجهاد الإسلامي قناة «العربية/الحدث» الفضائية أمس بأن ما طرح حتى الآن بشأن غزة لم يكن صفقة شاملة بل محاولات لتحسين المقترح السابق التي تضمن هدنة مؤقتة لمدة 60 يوما. في المقابل، قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلي «الموساد»، ديفيد برنياع الذي زار الدوحة الخميس الفائت، إن تل أبيب «لن تقبل بعد اليوم أي حديث عن اتفاق في قطاع غزة دون صفقة شاملة تفضي إلى إطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين». ميدانيا، يواصل الجيش الاسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي على مدينة غزة التي يستعد لتنفيذ عملية عسكرية فيها، فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن جيش الاحتلال يستعد لتسريع هذه العملية بناء على توجيهات القيادة السياسية. وفي السياق، أعلن المدير العام لوزارة الصحة بغزة عن «ارتفاع عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية إلى 251 شهيدا، منهم 108 أطفال». إلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحكومة الإسرائيلية إلى وقف فوري لمخططها الرامي لتقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين، وقال إن إنشاء المستوطنات في الضفة بما فيها داخل القدس الشرقية يعتبر انتهاكا للقانون الدولي. جاء ذلك بعدما أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التصديق على مخطط استيطاني من شأنه فصل القدس المحتلة عن الضفة. رئيسة وزراء الدنمارك: نتنياهو «مشكلة في حد ذاته» اعتبرت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن أن نظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمثل «مشكلة في حد ذاته»، مؤكدة رغبتها في الاستفادة من تسلم بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على إسرائيل. وقالت فريدريكسن في مقابلة مع صحيفة «يولاندس بوستن» الدنماركية إن «نتنياهو بات يمثل مشكلة في حد ذاته»، معتبرة أن حكومته «تجاوزت الحدود». وأسفت زعيمة الحزب الاشتراكي ـ الديموقراطي للوضع الإنساني «المروع والكارثي للغاية» في غزة، منددة كذلك بخطة جديدة لبناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية. واضافت «نحن من الدول الراغبة في زيادة الضغط على إسرائيل، لكننا لم نحصل بعد على دعم من أعضاء الاتحاد الأوروبي». واوضحت أن الهدف هو فرض «ضغط سياسي وعقوبات، سواء ضد المستوطنين أو الوزراء أو حتى إسرائيل ككل»، في إشارة إلى عقوبات تجارية أو في مجال الأبحاث. وأشارت فريدريكسن «لا نستبعد أي شيء بشكل مسبق. وكما هو الحال مع روسيا، سنصمم العقوبات بحيث تستهدف ما نعتقد أنه سيحدث أكبر تأثير». «أونروا»: مليون امرأة وفتاة في غزة يواجهن المجاعة والعنف قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين (أونروا) إن مليون امرأة وفتاة في قطاع غزة يواجهن مجاعة حقيقية. وذكرت (أونروا) في بيان صحافي نشرته على حسابها في منصة (إكس) أن مليون امرأة وفتاة بقطاع غزة يواجهن مجاعة جماعية، إضافة إلى العنف والإساءة جراء الحصار الإسرائيلي والحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023. وأضاف البيان أن «النساء والفتيات في غزة يضطررن إلى تبني استراتيجيات بقاء متزايدة الخطورة، مثل الخروج للبحث عن الطعام والماء مع التعرض لخطر القتل الشديد»، خلال لجوئهن إلى أساليب للبقاء على قيد الحياة رغم ما تنطوي عليه من مخاطر كبيرة. ودعت الوكالة الأممية إلى رفع الحصار عن قطاع غزة الساحلي، الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة وإدخال المساعدات الغذائية والإنسانية على نطاق واسع. ويشهد قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، ازدادت حدتها منذ الثاني من مارس الماضي عقب إغلاق السلطات الإسرائيلية كافة المعابر المؤدية إلى القطاع، وهو ما تسبب في تفشي الجوع ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية. واشنطن ـ كونا: أعلنت «الخارجية» الأميركية أنها ستوقف إصدار تأشيرات الزيارة للولايات المتحدة للقادمين من قطاع غزة. وذكرت الوزارة على صفحتها بمنصة (إكس) أنها اتخذت هذا الإجراء حتى تجري «مراجعة كاملة وشاملة للإجراءات والآليات المتبعة لإصدار عدد محدود من التأشيرات المؤقتة لأغراض طبية وإنسانية».

ترامب يصف قمته مع بوتين بـ«المثمرة جداً»: اتفاق سلام أفضل من وقف النار
ترامب يصف قمته مع بوتين بـ«المثمرة جداً»: اتفاق سلام أفضل من وقف النار

الأنباء

timeمنذ 5 ساعات

  • الأنباء

ترامب يصف قمته مع بوتين بـ«المثمرة جداً»: اتفاق سلام أفضل من وقف النار

استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقفا فوريا لإطلاق النار في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه يدفع مباشرة نحو «اتفاق سلام» بين كييف وموسكو، وذلك بعد قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي رحب بها قادة أوروبيون، مؤكدين استعدادهم للمساهمة في التحضير لعقد قمة أخرى ثلاثية تجمع بين ترامب وبوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيتوجه غدا إلى واشنطن ليناقش مع ترامب وضع حد للحرب. وجاء إعلان زيلينسكي بعد مكالمة هاتفية أجراها مع ترامب. وقال إن الأخير أطلعه خلالها على «النقاط الرئيسية» في محادثاته مع بوتين التي جرت في قاعدة ألمندروف - ريتشاردسون العسكرية في ألاسكا. وأضاف زيلينسكي «سألتقي مع الرئيس ترامب في العاصمة واشنطن، لمناقشة جميع التفاصيل المتعلقة بإنهاء القتل والحرب». وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه أجرى «مكالمة مطولة وموضوعية مع ترامب»، بدأت كمحادثة ثنائية، قبل أن ينضم إليها قادة أوروبيون. وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن ترامب أجرى «مكالمة مطوّلة» مع نظيره الأوكراني أثناء عودته إلى واشنطن على متن الطائرة الرئاسية. وأضافت للصحافيين على متن «إير فورس وان»، إن ترامب تحدث أيضا مع قادة حلف شمال الأطلسي «الناتو». وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية، إن الاتصال شاركت فيه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته، وانه استمر «أكثر من ساعة بقليل». وجاء في بيان للقادة الأوربيين عقب الاتصال الجماعي «نحن.. مستعدون للعمل مع الرئيسين ترامب وزيلينسكي نحو قمة ثلاثية، بدعم من أوروبا». وشدد القادة على أنهم مستعدون «لمواصلة الضغط» على روسيا من خلال العقوبات، وقالوا في بيانهم: «سنواصل تشديد العقوبات والتدابير الاقتصادية المحدّدة الأهداف، للتأثير على اقتصاد الحرب الروسي إلى أن يتم تحقيق سلام عادل ودائم». وأكد الزعماء أن موسكو «لا يمكن أن تتمتّع» بحق النقض بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي «الناتو». من جهته، اعتبر ستارمر ان: جهود ترامب تقرّبنا أكثر من أي وقت مضى من إنهاء الحرب في أوكرانيا وأضاف في بيان «مع إحراز تقدّم، يجب أن تكون الخطوة التالية إجراء المزيد من المناقشات» التي تشمل زيلينسكي، مؤكدا أنه «لا يمكن تحديد مسار السلام في أوكرانيا من دونه». بدوره، دعا الرئيس الفرنسي إلى مواصلة «الضغط» على روسيا حتى التوصل إلى «سلام راسخ ودائم يحترم حقوق أوكرانيا». وأعلن ماكرون، عن اجتماع وشيك لممثلي «تحالف الراغبين» بشأن أوكرانيا. وقال الإليزيه ان «اجتماع تحالف الراغبين سيناقش مخرجات لقاء ترمب وبوتين». من جانبه، رحب المستشار الألماني «بجهود ترامب لوقف إراقة الدماء في أوكرانيا وإنهاء الحرب الروسية». وكتب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، القيادي الأوروبي الأقرب إلى موسكو، على منصة إكس: «لسنوات، شهدنا أكبر قوتين نوويتين تفككان إطار تعاونهما وتتبادلان رسائل عدائية. لقد انتهى هذا الآن. اليوم، العالم أكثر أمانا مما كان بالأمس». وكان ترامب قد قال عقب ساعات من قمته مع بوتين التي اطلق عليها قمة «البحث عن السلام» وعقدت في انكوريج بألاسكا، في منشور على منصته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي: «قرر الجميع أن أفضل طريقة لإنهاء الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا، هي الذهاب مباشرة إلى اتفاق سلام من شأنه أن ينهي الحرب، وليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار لا يصمد في كثير من الأحيان». وبالعودة إلى القمة التاريخية التي استمرت اكثر من ساعتين ونصف الساعة، قال ترامب «أحرزنا تقدما. لكن لا اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق». ووصف الاجتماع بأنه «مثمر جدا» مع التوافق «العديد من النقاط»، مردفا من دون اسهاب «لم يتبق فقط سوى عدد قليل جدا، بعضها ليس بتلك الأهمية، وربما يكون أحدها هو الأهم». وتحدث بوتين أيضا بكلمات عامة خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي استمر 12 دقيقة فقط. وقال «نأمل أن يمهد التفاهم الذي توصلنا إليه.. الطريق للسلام في أوكرانيا». ووصف محادثاته مع ترامب بـ«البنّاءة» و«قائمة على الاحترام المتبادل». واعتبر الرئيس الروسي أن هذه القمة تؤسس لتطبيع العلاقات مع أميركا. وتابع بوتين: ينبغي على موسكو وواشنطن تخطي العداء إلى الحوار. وراى أن التسوية في اوكرانيا يجب ان تكون طويلة الأمد ومراعية للمصالح الروسية في اي اتفاق. ولفت بوتين إلى أنه يتفق تماما مع ترامب فيما يقوله من أنه لو كان في البيت الابيض عام 2022 لما كانت الحرب اندلعت في اوكرانيا، مشيرا إلى ان الرئيس الأميركي حريص على إنهاء حرب اوكرانيا. وبينما كان ترامب يفكر في لقاء ثان، ابتسم بوتين وقال بالانجليزية «المرة المقبلة في موسكو». ورد عليه ترامب «هذا أمر مثير للاهتمام. سأتعرض لانتقادات لاذعة بسبب ذلك، لكنني أرى أنه ممكن الحدوث». روس متفائلون بتحسن الأمور أحيا اللقاء التاريخي الذي جمع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا فجر أمس، بعض الآمال والرضا في موسكو. وأثارت القمة لدى فيتالي رومانوف الذي يعمل في متحف التاريخ في موسكو «أملا بأن الأمور ستتحسن بالنسبة إلى روسيا وإلى الشعب وإلى الأشخاص الذين يقاتلون» على الجبهة. وأعرب عن رغبته في أن «يتوقف كل شيء الآن» في أوكرانيا. وبنبرة مماثلة، ترى الممرضة إيرينا أن لقاء ترامب وبوتين سيكون «أمرا جيدا» لروسيا. وأعربت ليودميلا عن اقتناعها «التام» بأن بوتين وترامب «سيتمكنان من التوصل إلى اتفاق، لأن ترامب يفهم أن روسيا تتمتع بالعظمة والمكانة». وأكدت أنها تعلق «آمالا كبيرة» على زيارة محتملة للرئيس الأميركي إلى موسكو، في حال تلبيته دعوة نظيره الروسي. وقال فاديم المتخصص في الزراعة، إنه «يريد بشدة تصديق» أن العلاقات بين موسكو وواشنطن ستتحسن، وأن الصراع في أوكرانيا سينتهي. وبالنسبة إلى المحللة تاتيانا ستانوفايا «هذا اللقاء لم يكن فشلا ولا نجاحا». وكتبت على «تلغرام» أن استنتاج ترامب الاستراتيجي الرئيسي «هو أنه لن يدعم أوكرانيا بشكل مطلق كما تفعل أوروبا، لأنه لا يعتقد أن أوكرانيا تستطيع الانتصار في الحرب ضد قوة نووية». .. وأوكرانيون يعبرون عن خيبة أملهم بقي بافلو نيبرويف مستيقظا حتى منتصف الليل في خاركيف بشمال شرق أوكرانيا، بانتظار صدور نتائج القمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، لكنه اعتبر أنها «لم تكن مفيدة بشيء». وقال نيبرويف الذي يدير مسرحا في خاركيف «رأيت النتائج التي توقعتها. أعتقد أن هذا انتصار ديبلوماسي كبير لبوتين». وأنهت الدعوة التي وجهها ترامب إلى بوتين لزيارة الولايات المتحدة عزل الغرب للزعيم الروسي منذ بدء الحرب في فبراير 2022. واعتبر نيبرويف الذي أعرب عن غضبه لعدم إشراك أوكرانيا في القمة، أن الاجتماع كان مضيعة للوقت. وقال «كان هذا الاجتماع عديم الفائدة.. القضايا المتعلقة بأوكرانيا يجب حلها مع أوكرانيا، بمشاركة الأوكرانيين، والرئيس». وقالت أوليا دونيك التي كانت تسير برفقة نيبرويف في إحدى حدائق خاركيف، إنها لم تفاجأ بنتائج القمة. وأضافت «انتهى بلا نتيجة. حسنا، لنواصل حياتنا هنا في أوكرانيا». بدورها، قالت إيرينا ديركاش وهي مصورة تبلغ 50 عاما «سواء كانت هناك محادثات أم لا، فإن خاركيف تتعرض للقصف بشكل شبه يومي. ومن المؤكد أن خاركيف لا تشعر بأي تغيير». وفي كييف، أعربت الصيدلانية لاريسا ميلني عن تشاؤمها من أنه «لن يكون هناك سلام» في وقت قريب، وأنه في أفضل الأحوال، سيعلق الصراع لفترة من الوقت، ثم سيستأنف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store