
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 17 حزيران 2025
نقل قريبون من زعيم الاشتراكي وليد جنبلاط أنه أعطى مساحة أكبر لنجله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط بعد الانتخابات البلدية الأخيرة وتحقيق الحزب ما خطط له في أكثر المجالس في الجبل والبقاع الغربي وحاصبيا.
يردد أكثر من مسؤول سياسي في مجلسه، أن تداعيات الحرب بين إيران وإسرائيل، أخطر مما يجري اليوم وخصوصاً على المستوى الاقتصادي، باعتبار أن استقرار الخليج هو الأساس وإذا أصيب بأضرار نتيجة الحرب، فإن لبنان جزء من الذين سيتلقفون التداعيات السلبية.
لاحظ نواب أثناء زيارتهم مقر 'اليونيفيل' أن ضابطاً كبيراً يضع على طاولة مكتبه منحوتة خشبية مكتوب عليها 'الله محمد وعلي'.
تدور معارك مذهبية سنية شيعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ربطاً بالحرب الإسرائيلية على إيران واعتبار الشيعة أن معظم السنّة يؤيدون ضرب الجمهورية الإسلامية.
لوحظ أن اللبنانيين بأكثريتهم غير مبالين بشكل كبير للحرب الدائرة فوق رؤوسهم بعدما أرهقتهم الحروب العبثية السابقة وبات همهم الحالي إمكان قدوم أبنائهم وأقاربهم من بلاد الاغتراب لقضاء فصل الصيف.
تستمر حملات قرصنة حسابات عبر واتساب واستغلالها لطلب مساعدات مالية وطالت نواباً وإعلاميين في لبنان وخارجه إذ صدرت بيانات تحذير عدة في الأيام الأخيرة ومنها في السودان والعراق.
اللواء
تهتم جهات دبلوماسية وأمنية بالمدى الذي يمكن أن يسلكه حزب بارز لجهة ضبط النفس، وعدم الانخراط بالحرب الإقليمية الدائرة..
تعرَّض نائب مناطقي لإنتقاد من زملائه على خلفية تصريحات، خارج السياق في إطار التعليق على ما يجري في المنطقة..
تعتبر وزارة سيادية، بتوجيه من الوزير الحالي أن التحدّي الاول اليوم الحصول على اقتراض من صندوق النقد والبنك الدولي، لما لذلك من تأثير على إعادة البلد إلى الخارطة المالية العالمية..
رفضت دوائر السراي الحكومي تسجيل مراسلة تطلب إشراك المستشار والوزير السابق علي حمية في الاجتماعات التنسيقية التي سيعقدها مجلس الإنماء والإعمار مع الجهات المانحة والصناديق الدولية، لكن المراسلة وجدت طريقها لاحقاً إلى المجلس المذكور.
علمت نداء الوطن أنه بعد اندلاع الحرب والإقفال المتقطع للمطار تفعّل خط جونية قبرص البحري، وارتفعت تذاكر السفر بشكل جنوني، فقبل الحرب كانت التذكرة بأقل من 500 دولار، ويوم اندلاعها ارتفعت إلى 1700 دولار، وأمس وصلت إلى3000 آلاف دولار.
يبلغ متوسط راتب العضو في المجلس الدستوري أكثر من 6 آلاف دولار شهرياً، إلا أن بعضهم يتقاضى رواتب مزدوجة من جهات عامة مختلفة: أحدهم يتقاضى راتباً من الجامعة اللبنانية إلى جانب مخصّصاته في المجلس، وآخر يجمع بين راتبه التقاعدي من القضاء العدلي وتعويضاته من المجلس، في تجاوز واضح لمبدأ عدم الجمع وتعارض المواقع.
*****
البناء
تؤكد مصادر غربيّة واكبت قمة السبع الكبار وراقبت مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونقاشاته حول الحرب الإسرائيلية على إيران أن مفهوم الرئيس ترامب للحلول السياسية لا يفتح باباً أمام مساعي التسوية، لأنه يعتقد بإمكانية أن تأتي إيران إلى التفاوض وفق شروطه حول الملف النوويّ تحت ضغط الخوف من نتائج الحرب وتداعياتها، بينما أغلب الدول الغربية تعتقد أن احتواء إيران للصدمة التي تمثل أعلى عناصر القدرة الإسرائيلية وقدرتها على مواصلة الردّ بقسوة على العمق الإسرائيلي يعنيان إذا استمرّت الحرب وصول 'إسرائيل' إلى وضع صعب بدلاً من إيران. وفي هذه الحالة سوف يكون على ترامب إما القبول بتسوية بشروط إيران لوقف الحرب على 'إسرائيل' أو أن يدخل الحرب مباشرة لحمل الراية عن 'إسرائيل' وحمايتها ومحاولة فرض الشروط باللجوء إلى المزيد من القوة والمخاطرة بنتائج غير مضمونة.
تؤكد مصادر إعلامية أميركية أن حجم ما حصلت عليه 'إسرائيل' من معونة أميركية وأوروبية يجعل الحرب على إيران حرباً لـ'الناتو' تخوضها 'إسرائيل' في الواجهة وقد حشدت لها كل الإمكانات الاستخبارية واللوجستية الغربية، بما في ذلك التنظيمات الإيرانية المعارضة للنظام الإسلامي والتي تتخذ من دول الغرب مقراً لها وتكليفها بإدارة معركة الداخل الإيراني من مصانع المسيّرات وتفخيخ المقار تماماً، كما حدث عندما وقف الغرب وهذه التنظيمات وراء الحرب التي خاضها نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ضد إيران وما تشهده إيران اليوم من القصف والتدمير ومن أعمال التخريب الداخلية تشبه كثيراً ما جرى خلال السنوات الثماني لتلك الحرب عندما كانت المدن الإيرانية ساحات مواجهة مفتوحة وعندما قتل بالتفجيرات الداخلية كبار قادة إيران.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ 14 دقائق
- الجريدة
«الصندوق الكويتي» و«يونديو» يوقّعان مذكرة لدعم التنمية في الدول الهشة
وقّع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونديو) مذكرة تفاهم، اليوم، تهدف إلى إنشاء إطار تنسيقي مشترك لتعزيز التعاون الإنمائي بين الجانبين في الدول النامية، خصوصا في مناطق النزاعات والدول الهشة. وذكر الصندوق، في بيان، أن التوقيع جرى خلال أعمال المنتدى التنموي الرابع لصندوق «أوبك للتنمية» في قصر هفبورغ التاريخي وسط فيينا. ووقّع المذكرة عن الصندوق المدير العام بالوكالة، وليد البحر، فيما مثّل منظمة يونديو مديرها العام غيرد مولر. من جهة اخرى، أعلنت مجموعة التنسيق العربية «ACG» تعهدها بتقديم تمويل إنمائي بقيمة ملياري دولار لدعم البرنامج الوطني للتنمية في موريتانيا، خلال مائدة مستديرة رفيعة المستوى عقدت في فيينا بالنمسا. وترأس الفعالية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، واستضافه صندوق أوبك للتنمية الدولية في إطار الاجتماع السنوي لرؤساء مؤسسات مجموعة التنسيق العربية. وقال رئيس صندوق «أوبك» عبدالحميد الخليفة: «نحن ملتزمون بقوة بأداء دور فاعل في تنفيذ وإنجاح برنامج التنمية الطموح لموريتانيا، ومن خلال تعهدنا هذا، نقوم بتعبئة قدراتنا الجماعية لتحويل الطموح إلى عمل ملموس وتحقيق تغيير إيجابي في حياة شريكنا شعب موريتانيا». من جانبه، صرح رئيس البنك الإسلامي للتنمية، د. محمد الجاسر، ممثلاً عن مجموعة التنسيق العربية، بأنه «سيوجه تمويلنا إلى قطاعات حيوية ذات أولوية، بما في ذلك الطاقة، والمياه، والنقل، والبنية التحتية الرقمية، لتحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في البلاد». بدوره، أكد الخليفة التزام مؤسسته بدعم موريتانيا، مشيرا إلى زيارته للبلاد في يناير الماضي، التي وقّع خلالها على اتفاقية إطار شراكة قطرية للفترة 2025 - 2027. وجاء هذا التعهد عقب الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الرئيس الغزواني، والتي أكد فيها التزام موريتانيا بالإصلاح المؤسسي، وتعزيز الشفافية، وتحسين الحوكمة. وخلال المائدة المستديرة، قدمت الحكومة الموريتانية محفظة من مشاريع الاستثمار ذات الأولوية، من بينها مبادرة لتحويل محطات الطاقة الحرارية إلى أنظمة هجينة، وتعزيز أداء المحطات الهجينة من خلال اعتماد حلول متقدمة لتخزين الطاقة.


الوطن الخليجية
منذ ساعة واحدة
- الوطن الخليجية
ترامب يدعو لإخلاء طهران على الفور
حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإيرانيين على إخلاء طهران، قائلا إنه كان ينبغي على الجمهورية الإسلامية أن توقع على اتفاق للحد من برنامجها النووي، فيما تبادلت إسرائيل وإيران الهجمات يوم الثلاثاء وذلك لليوم الخامس على التوالي. ودعا قادة العالم المشاركون في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في كندا إلى التهدئة في أسوأ صراع بين البلدين العدوين، وقالوا إن إيران مصدر لعدم الاستقرار ويجب ألا تملك أبدا سلاحا نوويا وأكدوا في الوقت نفسه على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وقال ترامب، الذي غادر القمة مبكرا بسبب الوضع في الشرق الأوسط، إن ذلك 'لا علاقة له' بالعمل على التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وإيران، نافيا تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال إن الولايات المتحدة بادرت باقتراح لوقف إطلاق النار. وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال في وقت متأخر يوم الاثنين 'خطأ! ليس لديه أي فكرة عن سبب توجهي الآن إلى واشنطن، لكن الأمر بالتأكيد لا علاقة له بوقف إطلاق النار. أكبر من ذلك بكثير'. وكان الرئيس الأمريكي قد حث السكان في وقت سابق على الفرار من العاصمة الإيرانية. وكان قد كتب على منصة تروث سوشيال يوم الاثنين 'كان ينبغي لإيران أن توقع على 'الاتفاق' الذي طلبت منهم التوقيع عليه. يا له من عار وإهدار لحياة البشر. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. قلت ذلك مرارا! يجب على الجميع إخلاء طهران على الفور!'. وذكر موقع أكسيوس الإخباري أن البيت الأبيض يناقش مع إيران إمكانية عقد اجتماع هذا الأسبوع بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. ولم يتسن لرويترز حتى الآن التحقق من تفاصيل تقرير أكسيوس. وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث لفوكس نيوز إن ترامب لا يزال يسعى إلى إبرام اتفاق نووي مع إيران، مضيفا أن الولايات المتحدة ستدافع عن أصولها في المنطقة. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات وإطلاق نار كثيف من الدفاعات الجوية في طهران في وقت مبكر يوم الثلاثاء، مع تصاعد الدخان من شرق المدينة بعد انفجار ما يشتبه بأنها مقذوفات إسرائيلية. وذكر موقع عصر إيران الإخباري أن الدفاعات الجوية نشطت أيضا في نطنز التي تضم منشآت نووية رئيسية على بعد 320 كيلومترا. وفي وقت لاحق يوم الاثنين قالت إسرائيل إنها قصفت هيئة البث الإيرانية، وأظهر مقطع مصور مذيعة أخبار تغادر مقعدها مسرعة بعد حدوث انفجار. وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن الهجوم أسفر عن مقتل شخصين. وشنت إسرائيل ضربات مكثفة على أهداف عسكرية إيرانية منها مواقع تخزين أسلحة وقاذفات صواريخ. وفي إسرائيل، دوت صفارات الإنذار في تل أبيب بعد منتصف الليل وفي وقت مبكر من الصباح، وسمع دوي عدة انفجارات فوق المدينة. وذكر شاهد من رويترز أنه سمع انفجارات فوق القدس ومدينة هرتسليا حيث وردت أنباء عن تضرر مبنى. وأعلن مسؤولون إيرانيون مقتل 224 شخصا، معظمهم من المدنيين، خلال خمسة أيام، بينما قالت إسرائيل إن 24 مدنيا قتلوا. وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه تم إجلاء نحو 3000 إسرائيلي بسبب الأضرار الناجمة عن الضربات الإيرانية. وذكرت مصادر لرويترز أن طهران طلبت من سلطنة عمان وقطر والسعودية حث ترامب على الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل وقف فوري لإطلاق النار، ومقابل ذلك، ذكر مصدران إيرانيان وثلاثة مصادر في المنطقة أن إيران ستبدي مرونة في المفاوضات النووية. وقال وزير الخارجية عراقجي على تطبيق إكس 'إذا كان الرئيس ترامب صادقا بشأن الدبلوماسية ومهتما بوقف هذه الحرب، فإن الخطوات التالية ستكون مهمة'. وتابع 'يجب على إسرائيل أن توقف عدوانها، وفي غياب الوقف الكامل للعدوان العسكري ضدنا، فإن ردودنا سوف تستمر'. وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية، وأشارت إلى حقها في امتلاك تكنولوجيا نووية لأغراض سلمية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم بصفتها عضوا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وإسرائيل، وهي ليست عضوا في المعاهدة، هي البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه يمتلك أسلحة نووية. ولم تنف إسرائيل أو تؤكد ذلك. وارتفعت أسعار النفط بأكثر من اثنين بالمئة في وقت مبكر يوم الثلاثاء في التعاملات الآسيوية بعد تحذير ترامب بالإخلاء، معوضة الخسائر التي تكبدتها يوم الاثنين وسط تقارير تفيد بأن إيران تسعى إلى إنهاء الأعمال القتالية.


الأنباء
منذ 4 ساعات
- الأنباء
إلى أين تتجه العملية الإسرائيلية في إيران؟
الآن، وبينما تتزايد المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، ويتسع نطاق الأهداف، يتساءل الكثيرون: ما هي الغاية الحقيقية لإسرائيل؟ هل هي ببساطة إنهاء "تهديد النظام الإسلامي النووي والبالستي"، كما أعلن نتنياهو أيضاً يوم الجمعة في الأولى من الغارات؟ أم كان الهدف أيضاً إنهاء أي مفاوضات أخرى بين الولايات المتحدة وإيران للوصول إلى اتفاق جديد، للحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات المؤلمة؟ أم هل يمكن أن تكون رسالته للإيرانيين حول تمهيد الطريق لتحقيق الحرية إشارة إلى هدف أكبر، وهو محاولة إنهاء حكم رجال الدين في إيران؟ تميزت المسيرة السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول خدمة بأنه أخذ على عاتقه مهمة تحذير العالم من المخاطر التي تشكلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سواء كان ذلك عبر رسم كاريكاتوري لقنبلة عرَضه في الأمم المتحدة، أو تكراره خلال العشرين شهراً الماضية من الحرب الإقليمية المشتعلة، أن إيران هي التهديد الأكبر على الإطلاق. من المعروف أن الرؤساء الأمريكيين وقادة نتنياهو العسكريين ثَنَوْهُ أكثر من مرة، على مر السنين، عن إصدار أوامر بضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. ويقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لم يعطِ الضوء الأخضر، لكن حتى ما بدا إشارة ضوئية صفراء (تحذيرية) كان كافياً. قال مسؤول غربي إن "نتنياهو الآن منغمس بالكامل في اللعبة"، مؤكداً أن الهدف الرئيسي لإسرائيل هو شَلّ البرنامج النووي الإيراني. وأدين هذا القرار على نطاق واسع من قبل دول في جميع أنحاء المنطقة، وكذلك من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث شدد مديرها العام رافائيل غروسي: "لقد ذكرت مراراً أنه لا ينبغي أبداً استهداف المنشآت النووية، بغض النظر عن السياق أو الظروف". كما أدان خبراء قانونيون الضربات، وقالوا إنها غير قانونية بموجب القانون الدولي. ومع ذلك، فإن الكثيرين يتساءلون الآن عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لتحقيق الأهداف نفسها التي يسعى نحوها مستشاروه وحلفاؤه المقربون. تقول الدكتورة سنام وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز تشاتام هاوس للأبحاث: "بينما راهن نتنياهو شخصياً على تغيير النظام، فإن المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية ملتزمة بإعاقة البرنامج النووي الإيرني بشكل جذري". وتضيف: "قد يكون الهدف الثاني صعباً، لكنه قابل للتحقيق إلى حد ما، فيما يبدو تحقيق الهدف الأول أشد صعوبة في تحقيقيه خلال صراع قصير ومتزايد الحدة". وصف نتنياهو عملية إسرائيل بأنها ضربات استباقية لتدمير تهديد وجودي، وقال إن إيران كانت "في الدقيقة التسعين" من تطوير قنبلة نووية، أي في اللحظات الأخيرة. وقد ردّد الحلفاء الغربيون تصريحه بأنه لا ينبغي السماح لطهران بتجاوز هذا الخط، لكن جرى التشكيك في جدول نتنياهو الزمني بصورة واسعة. ونفت إيران مراراً أنها قررت صنع قنبلة. وفي مارس/آذار، شهدت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، بأن مجتمع الاستخبارات الأمريكي "يواصل تقييمه بأن إيران لا تبني سلاحاً نووياً". وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحدث تقرير رُبع سنوي لها، إن إيران قد جمعت ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة، ما يُعد على مسافة تقنية قصيرة من درجة تصنيع الأسلحة (90 في المئة) – الأمر الذي قد يمكنها من صنع تسع قنابل نووية. في هذه الأيام القليلة الأولى، تم استهداف ثلاث منشآت رئيسية في البرنامج النووي الإيراني الواسع: نطنز، أصفهان، فوردو. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مصنعاً تجريبياً لتخصيب الوقود فوق الأرض في نطنز قد دُمّر. كما أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن أربعة "مبانٍ ذات أهمية كبيرة" تضررت في أصفهان. وتصف إسرائيل الأضرار التي لحقت بالمنشآت الإيرانية بأنها "كبيرة"، بينما تقول إيران إنها محدودة. وتضرب إسرائيل أيضاً "مصادر المعرفة" باغتيال ما لا يقل عن تسعة علماء نوويين حتى الآن، وقائمة متزايدة من كبار القادة العسكريين. وتتسع قائمة أهدافها، التي تشمل القواعد العسكرية ومنصات إطلاق الصواريخ والمصانع، لتشمل الآن المنشآت الاقتصادية والنفطية. وترد إيران أيضاً بقائمة متزايدة من الضربات الخاصة بها، بينما تتزايد الخسائر المدنية في كلا البلدين. ولكن لكي تتعامل إسرائيل مع ضربة حاسمة للبرنامج النووي الإيراني الواسع، سيتعين عليها إلحاق أضرار جسيمة بفوردو، ثاني أكبر مواقع إيران وأكثرها حماية. ويعتقد بعض الخبراء أن المجمع، الموجود على عمق تحت الأرض في جبل، هو المكان الذي خزّنت فيه إيران الكثير من اليورانيوم القريب من درجة تصنيع الأسلحة. وتقول تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الهدف الحالي هو محاولة قطع الوصول إلى المنشأة. وعلى الرغم من أن إسرائيل لا تملك القنابل الخارقة للتحصينات، التي تحتاجها لتحطيم هذا الكم من الصخور؛ إلا أن سلاح الجو الأمريكي يمتلكها. وهي معروفة باسم موب MOP – القنبلة الضخمة الموجهة بدقة بوزن 30 ألف رطل. ومع ذلك، سيظل الأمر في حاجة إلى العديد من الضربات على مدار أيام طويلة لإحداث أضرار جسيمة. وقال ريتشارد نيفو، المسؤول الأمريكي السابق والخبير الإيراني في مركز كولومبيا لسياسة الطاقة العالمية، لبرنامج "نيوز أور" في بي بي سي: "أعتقد أن السيناريو الأرجح هو أن يتصل نتنياهو بترامب ويقول: ''لقد قمت بكل هذا العمل، وتأكدت من عدم وجود تهديد للقاذفات B-2 وللقوات الأمريكية، لكنني لا أستطيع إنهاء برنامج الأسلحة النووية''". وقال مسؤول غربي لي: "ما زال من غير الواضح أي اتجاه سيختاره الرئيس ترامب". يواصل ترامب التردد. ففي بداية الأسبوع الماضي، حث إسرائيل على التوقف عن تهديد إيران عسكرياً لأن الهجوم قد "يفسد الأمر" عندما يتعلق بالمفاوضات النووية مع إيران والتي قال دائماً إنه يفضلها. وبمجرد أن هاجمت إسرائيل، أشاد بالضربات ووصفها بأنها "ممتازة"، وحذر من أن "المزيد قادم"، لكنه تساءل أيضاً عما إذا كانت الضربات قد تساعد في دفع إيران نحو عقد صفقة. ثم قال في منشور يوم الأحد على منصته "تروث سوشيال": "سنشهد سلاماً قريباً بين إسرائيل وإيران! العديد من المكالمات والاجتماعات تجري الآن". ويساور المفاوضين الإيرانيين الشكُّ حالياً في أن المحادثات، التي كان من المقرر استئنافها في العاصمة العمانية مسقط يوم الأحد، كانت كلها خدعة لإقناع طهران بأن هجوماً إسرائيلياً لم يكن وشيكاً، على الرغم من تصاعد التوترات. وجاءت الضربات الإسرائيلية العنيفة صباح الجمعة بمثابة مفاجأة لها. ويرى آخرون أيضاً أن التوقيت مهم؛ حيث تقول إيلي جرانميه، نائبة رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "صُممت الضربات الإسرائيلية غير المسبوقة لقتل فرص الرئيس ترامب في إبرام اتفاق لاحتواء البرنامج النووي الإيراني". وأضافت: "بينما يجادل بعض المسؤولين الإسرائيليين بأن هذه الهجمات تهدف إلى تعزيز النفوذ الأمريكي في المسار الدبلوماسي، إلا أنه من الواضح أن توقيتها وطبيعتها واسعة النطاق يهدفان إلى تعطيل المحادثات تماماً". كان مسؤولون على علم بهذه المفاوضات قد أخبروني الأسبوع الماضي أن "الاتفاق كان قريب المنال". لكن كل ذلك كان يعتمد على ابتعاد الولايات المتحدة عن مطالبها القصوى بأن توقف إيران جميع عمليات التخصيب، حتى من النسب الصغيرة جداً المتماشية مع برنامج مدني. واعتبرت طهران ذلك "خطاً أحمر". وبعد أن انسحب الرئيس ترامب من الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 في ولايته الأولى، جزئياً تحت إلحاح متكرر من نتنياهو، ابتعدت إيران عن التزامها بالحد من التخصيب عند 3.67 في المئة، وهي النسبة المستخدمة لإنتاج وقود لمحطات الطاقة النووية التجارية، وبدأت أيضاً في التخزين. في هذه المحاولة الثانية، أعطى الرئيس الأمريكي إيران "60 يوماً" لعقد صفقة - وهي نافذة زمنية رأى وسطاء ذوو خبرة ومعرفة في هذا المجال أنها صغيرة للغاية بالنسبة لقضية معقدة كهذه. وهاجمت إسرائيل في اليوم الـ61. تقول الدكتورة وكيل: "قناة عُمان أُغلِقت في الوقت الراهن، لكن الجهود الإقليمية جارية لتهدئة الأوضاع وإيجاد مخارج". من وجهة نظر طهران، هذا التصعيد لا يتعلق فقط بمستودعات الأسلحة وأجهزة الطرد المركزي والصواريخ فرط الصوتية. يقول فاليري نصر، أستاذ دراسات الشرق الأوسط والشؤون الدولية في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز ومؤلف كتاب "الاستراتيجية الكبرى لإيران" الصادر عام 2025: "إنهم يرون أن إسرائيل تريد، بشكل قاطع، تقليص قدرات إيران كدولة، ومؤسساتها العسكرية، وتغيير ميزان القوى بين إيران وإسرائيل بطريقة حاسمة، وربما الإطاحة بالجمهورية الإسلامية ككل، إن استطاعت". ومن غير الواضح كيف قد يتفاعل الشعب الإيراني مع هذا الأمر. لسنوات، عانت الدولة التي يقطنها تسعون مليون نسمة، من آثار عقوبات دولية قاسية بالإضافة إلى فساد منهجي. واشتعلت الاحتجاجات، عاماً بعد عام، بسبب قضايا مثل التضخم المرتفع إلى البطالة، ونقص المياه والكهرباء وتقييد الحريات. وأضاف: "لا أرى سيناريو يتجه فيه أغلبية الإيرانيين إلى الانحياز إلى معتدٍ ضد بلدهم بينما يقوم بقصفهم، وينظرون إلى ذلك بطريقة ما على أنه تحرير". لكن تصريحات نتنياهو تواصل التلميح إلى استهداف أوسع. في يوم السبت، حذّر نتنياهو من أن بلاده ستضرب "كل موقع وكل هدف تابع لنظام المرشد". وفي يوم الأحد، عندما سُئل تحديداً على قناة فوكس نيوز حول إن كان تغيير النظام جزءاً من الجهود العسكرية الإسرائيلية، أجاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "يمكن أن يكون بالتأكيد نتيجة - لأن النظام الإيراني في غاية الضعف". ويقول أنشيل فايفر، مراسل الإيكونوميست في إسرائيل ومؤلف سيرة ذاتية عن نتنياهو: "إنهم يريدون استغلال مخاوف النظام من فقدان السيطرة كجزء من حربهم النفسية". وأضاف: "يُجمع أعضاء الاستخبارات الإسرائيلية على أن التنبؤ بسقوط النظام أو التخطيط له أمرٌ لا طائل منه. قد يحدث ذلك قريباً، أو بعد عشرين عاماً". ومع ذلك، فإن فايفر يعتقد أن تفكير رئيس الوزراء قد يكون مختلفاً، قائلاً: "أعتقد أن هناك احتمالاً معقولاً بأن نتنياهو، على عكس رؤساء أجهزة الاستخبارات لديه، يؤمن بالفعل بالرسالة. بحلول مساء الأحد، بدأت التقارير تظهر في وسائل الإعلام الأمريكية، كل منها ينقل عن مصادره الخاصة، بأن الرئيس ترامب قد استخدم حق النقض "الفيتو" في الأيام الأخيرة ضد خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وبدأ الحديث عندما نشرت رويترز القصة لأول مرة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين مجهولين. وهناك شخصيات إسرائيلية وُجه إليها سؤال عن أهدافهم، من بينهم وزير الخارجية جدعون ساعر ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي. وقد أكد جميعهم أن تركيزهم لا ينصب على القيادة السياسية الإيرانية؛ لكن هنغبي استدرك بعبارة ختامية قائلاً "إن مفهوم ''الوقت الحالي'' صالح لفترة محدودة". في النهاية، ستتشكل ملامح هذه النهاية من خلال مسار مواجهة خطيرة وغير متوقعة، ورئيس أمريكي غير متوقع. ويقول دانيال ليفي، رئيس مشروع الشرق الأوسط الأمريكي والمستشار السابق للحكومة الإسرائيلية: "يُعرّف النجاح أو الفشل إلى حد كبير بمدى إمكان جر الولايات المتحدة. فالولايات المتحدة وحدها القادرة على أن تضع حداً نهائياً لهذا في المستقبل القريب من خلال تحديد النتائج والنهايات".