logo
آراء متضاربة حول فاعلية الضربة الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية

آراء متضاربة حول فاعلية الضربة الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية

جريدة المالمنذ 5 ساعات

أفاد خبراء بأن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن الهجوم الأمريكي على محطة فوردو النووية الإيرانية، ألحق أضرارًا بالغة – وربما دمر – بالموقع المدفون تحت الأرض وأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم التي كان يضمها، لكن لم يكن هناك تأكيد على ذلك، بحسب وكالة رويترز.
قال ديفيد أولبرايت، المفتش النووي السابق للأمم المتحدة ورئيس معهد العلوم والأمن الدولي، في إشارة إلى القنابل الخارقة للتحصينات الضخمة التي زعمت الولايات المتحدة أنها ألقتها: 'لقد اخترقوا الموقع بهذه القنابل'.
وأضاف، أتوقع أن المنشأة قد دُمّرت على الأرجح، لكن ديكر إيفليث، الباحث المشارك في مؤسسة CNA والمتخصص في صور الأقمار الصناعية، أشار إلى أنه لم يتسن التأكد من الدمار تحت الأرض.
وقال إن القاعة التي تحتوي على مئات أجهزة الطرد المركزي 'مدفونة على عمق كبير جدًا بحيث لا يمكننا تقييم مستوى الضرر بناءً على صور الأقمار الصناعية'.
للدفاع عن نفسها ضد هجمات كتلك التي شنتها القوات الأمريكية في ساعة مبكرة من صباح الأحد، دفنت إيران جزءًا كبيرًا من برنامجها النووي في مواقع محصنة عميقًا تحت الأرض، بما في ذلك في سفح جبل في فوردو.
تُظهر صور الأقمار الصناعية ستة ثقوب يبدو أن القنابل الخارقة للتحصينات قد اخترقت الجبل منها، كما تبدو الأرض مضطربة ومغطاة بالغبار.
أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل عزمهما على وقف برنامج طهران النووي.
لكن الفشل في تدمير منشآته ومعداته بالكامل قد يعني أن إيران ستتمكن بسهولة أكبر من استئناف برنامج الأسلحة الذي تقول الاستخبارات الأمريكية والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إنها أوقفته عام 2003.
كما حذّر العديد من الخبراء من أن إيران ربما نقلت مخزونًا من اليورانيوم عالي التخصيب شبه القابل للاستخدام في الأسلحة من فوردو قبل الضربة صباح الأحد، وربما تُخفيه مع مكونات نووية أخرى في مواقع غير معروفة لإسرائيل والولايات المتحدة ومفتشي الأمم المتحدة النوويين.
التقطت أقمار صناعية صورا تُظهر 'نشاطًا غير عادي' في فوردو يومي الخميس والجمعة، مع طابور طويل من المركبات ينتظر خارج مدخل المنشأة.
وصرح مصدر إيراني رفيع المستوى لرويترز يوم الأحد بأن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%، الذي يُقارب درجة استخدامه في صنع الأسلحة، قد نُقل إلى موقع لم يُكشف عنه قبل الهجوم الأمريكي.
وقال جيفري لويس من معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري: 'لا أعتقد أنه يُمكن فعل أي شيء بثقة كبيرة سوى تأخير برنامجهم النووي لبضع سنوات ربما'.
وأضاف: 'من شبه المؤكد وجود منشآت لا نعرف عنها شيئًا'.
وأعرب عن القلق نفسه السيناتور مارك كيلي، عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية أريزونا وعضو لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، والذي قال إنه يُراجع المعلومات الاستخباراتية يوميًا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبير نووي: اليورانيوم ضعيف الإشعاع ونقله لا يمثل تهديدًا.. إيران تعهدت بتأمينه
خبير نووي: اليورانيوم ضعيف الإشعاع ونقله لا يمثل تهديدًا.. إيران تعهدت بتأمينه

الوفد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوفد

خبير نووي: اليورانيوم ضعيف الإشعاع ونقله لا يمثل تهديدًا.. إيران تعهدت بتأمينه

أكد الدكتور كريم الأدهم، الرئيس الأسبق لمركز الأمان النووي، أن الأخطار الناتجة عن نقل اليورانيوم، كما صرحت 'إيران'، تُعد محدودة للغاية، موضحًا أن اليورانيوم مادة نووية بالدرجة الأولى، إلا أنه من الناحية الإشعاعية يُعد ضعيف الإشعاع، وبالتالي لا يشكل خطرًا أثناء نقله. وأشار 'الأدهم'، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة 'القاهرة الإخبارية'، إلى أن التصريح الإيراني الموجه إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بشأن العمل على تأمين هذه المواد، يُعد أمرًا بالغ الأهمية. وشدد على أن هناك فرقًا واضحًا في علم الأمان النووي بين "الأمان" الذي يعني الحماية من الإشعاع، و"الأمن" الذي يتعلق بمنع السطو أو التخريب أو الاستيلاء على المواد النووية، مضيفًا أن تعهد إيران بتأمين تلك المواد يعني ضمان حمايتها من الوقوع في أيدٍ غير مشروعة. وأوضح أن المعدات في تلك المنشآت شديدة الحساسية، مؤكدًا ما أشار إليه غروسي من أن الاهتزازات الناتجة عن الضربات يمكن أن تُحدث أضرارًا بالغة، خاصة أن الأجهزة المركزية لا تتحمل مثل تلك التأثيرات، مضيفًا أن ضربة بهذه القوة تتسبب حتمًا في اهتزازات كبيرة، مؤكدًا أن تدمير مدخل الموقع يعوق حاليًا أي إجراءات تهدف إلى تقييم الأضرار، مشيرًا إلى أن المدخل كان عنصرًا أساسيًا لدخول الفنيين، وغيابه يؤخر عملية الفحص والتحقق من حجم الأضرار. وشدد على أنه لا شك في أن الضربة كانت قوية، وأن حجم الدمار كبير، مؤكدًا أن موقع فوردو هو منشأة لتخصيب اليورانيوم، وليست مفاعلًا نوويًا كما يُعتقد أحيانًا.

ماذا يحدث لو قصفت إيران مفاعل ديمونة الإسرائيلى النووى؟.. تفاصيل
ماذا يحدث لو قصفت إيران مفاعل ديمونة الإسرائيلى النووى؟.. تفاصيل

اليوم السابع

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليوم السابع

ماذا يحدث لو قصفت إيران مفاعل ديمونة الإسرائيلى النووى؟.. تفاصيل

عقب الهجوم الذى شنته الولايات المتحدة الأمريكية على أهم 3 مواقع نووية فى إيران، تعالت التهديدات الإيرانية ومن بينها التهديد باستهداف مفاعل ديمونة النووى الإسرائيلى، الذى يعد أساس برنامج إسرائيل النووي. تمتلك إسرائيل نحو 90 رأسًا نوويًا، ولديها من المواد ما يكفي لإنتاج 300 سلاح نووي إضافي، في ظل تطوير متواصل لمفاعل "ديمونة" وتحسينات أمنية وتقنية أُجريت عليه مؤخرًا، وفق "سي إن إن". وتشير تقارير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، إلى أن تل أبيب أجرت العام الماضي تجربة على نظام دفع صاروخي قد يكون مرتبطًا بصواريخ "أريحا" الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية. إن "مفاعل ديمونة" صُمم أساسًا لإنتاج البلوتونيوم المستخدم في تصنيع الأسلحة النووية، ويُعرف تقنيًا باسم "مفاعل إنتاجي" (Breeder Reactor).وهذا النوع من المفاعلات، يعتمد على تحويل اليورانيوم الطبيعي إلى بلوتونيوم ويختلف عن مفاعلات الطاقة المدنية، مثل "بوشهر"، إذ لا يحتوي على كميات هائلة من الوقود النووي، كما أن نسبة تخصيب اليورانيوم فيه منخفضة جدًا لا تتجاوز 1%. وحذرت وكالة الطاقة الذرية الأمريكية، من أن هجومًا صاروخيًا واسعًا قد يؤدي إلى تسرب "الماء الثقيل" المشبع بالمواد المشعة، ما قد يتسبب في حرائق وانفجارات، تنبعث منها سُحب إشعاعية محمولة بالرياح نحو مناطق سكنية، مهددةً حياة السكان والنباتات والحيوانات والتوازن البيئي على مدى زمني طويل. واستهداف المفاعل يمثل "كارثة بيئية كبرى"، حيث إن المنطقة الحرجة حول المفاعل، بحسب وكالة الطاقة الذرية الدولية، لا تتجاوز 5 كيلو مترات.

نافذة داخل قاذفات الشبح.. كيف صمد طيارو "مطرقة منتصف الليل"؟
نافذة داخل قاذفات الشبح.. كيف صمد طيارو "مطرقة منتصف الليل"؟

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

نافذة داخل قاذفات الشبح.. كيف صمد طيارو "مطرقة منتصف الليل"؟

الاثنين 23 يونيو 2025 11:20 صباحاً نافذة على العالم - تتميز قاذفات الشبح الأميركية من طراز "بي-2" المستخدمة في الهجوم على منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم بوجود مرافق داخلية مثل الحمامات، وأفران الميكروويف، وثلاجات صغيرة عادةً لتخزين الوجبات الخفيفة، بهدف توفير راحة أكبر للطيارين. وانطلقت هذه القاذفات المتطورة، من قاعدة وايتمان الجوية قرب مدينة كانساس سيتي، في رحلة جوية استغرقت 18 ساعة عبر نصف الكرة الأرضية، مع توقفات عدة لتزويدها بالوقود جواً، حسب ما أعلنه مسؤولون. ولتسهيل تحمل مثل هذه الرحلات الطويلة، تم تجهيز قمرة القيادة في هذه الطائرات التقنية بثلاجات صغيرة وأفران ميكروويف للحفاظ على تغذية الطيارين. وكأي طائرة مخصصة للرحلات الطويلة، تضم طائرة الـ"بي-2" أيضا مرحاضا. كما توجد مساحة كافية داخل قمرة القيادة ليستطيع أحد الطيارين الاستلقاء والراحة بينما يقود الآخر الطائرة ذات التصميم المعروف بـ"جناح الخفاش". دخلت طائرات الـ"بي-2" الخدمة لأول مرة عام 1997، وتبلغ تكلفة كل طائرة منها أكثر من ملياري دولار، ويملك سلاح الجو الأميركي حاليا أسطولا مكونا من 19 طائرة، بعد خسارته واحدة في حادث تحطم عام 2008. وتبلغ مساحة جناحي الطائرة 172 قدماً، ويتكون طاقمها من طيارين فقط، وتعتمد بشكل كبير على الأتمتة لإتمام الرحلات الطويلة. مهمة فوردو وتعد مهمة الهجوم على منشأة فوردو التي استغرقت 37 ساعة هي الأطول لطائرات الـ"بي-2" منذ بداية الهجوم الأميركي على أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر 2001. ويُذكر أن طياري هذه الطائرات يخضعون لتدريبات مكثفة لتحمل الرحلات الطويلة والقاسية، حيث كان الطيارون في مهام سابقة يحضرون معهم فراشات أو حصائر للتخييم، حسب تقرير نشره موقع "ذا أتلانتيك". ولم تكن القاذفات الشبح وحيدة خلال المهمة، إذ رافقها أسطول من مقاتلات الطائرات وطائرات الدعم، التي التقت بها عند اقترابها من المجال الجوي الإيراني. وأوضح الجنرال دانيال كاين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، في بيان أن طائرات الـ"بي-2" نسقت مع طائرات الدعم والمرافقة ضمن مناورة معقدة ومحددة الوقت، تطلبت تزامنا دقيقا بين عدة منصات جوية في مساحة ضيقة، وكل ذلك تم بأقل قدر ممكن من الاتصالات. وعلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العملية عبر منصة "تروث سوشيال" قائلاً: "لا توجد قوة عسكرية أخرى في العالم قادرة على تنفيذ مثل هذه المهمة." وأفاد بيان صادر عن المسؤولين الأميركيين بأن العملية استخدمت فيها 14 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن كل واحدة منها 13.6 طنا. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، دان كين، إن "عملية مطرقة منتصف الليل" – وهو الاسم الذي أُطلق على الهجمات – بدأت مساء الجمعة بإرسال قاذفات "بي-2" إلى مواقع مختلفة". وذكر كين أن الجيش استخدم نحو 75 سلاحا موجها خلال العملية، بينها 14 قنبلة تستخدم لأول مرة، تزن كل واحدة منها 13.6 طنا، مضيفا أن العملية أُنجزت في ظرف 25 دقيقة. وأشار كين إلى أن البنتاغون اعتمد على عنصر المفاجأة، موضحا أن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية لم ترصد تحركات طائرات "بي-2" طوال المهمة. وأضاف المسؤول أن الجيش الأميركي وحده قادر على تنفيذ مثل هذه العملية، مؤكدا أن واشنطن في أعلى درجات الاستعداد والجاهزية لأي رد من إيران أو وكلائها. من جانبه، قال قائد القيادة المركزية الأميركية، مايك كورولا، في المؤتمر الصحفي ذاته: "استغللنا الأخطاء ونجحنا في إرباك منظومة الدفاع الجوي الإيرانية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store