
أخبار العالم : برنامج الأغذية يقول إن ثلث أسر قطاع غزة لا يأكلون لأيام، ومصير مفاوضات الهدنة يلفه الغموض
نافذة على العالم - صدر الصورة، Reuters
التعليق على الصورة،
أم فلسطينية نازحة تحتضن ابنها الذي يعاني من سوء التغذية والشلل الدماغي في مدينة غزة
قبل ساعة واحدة
في الوقت الذي تستمر في "كارثة الجوع" في قطاع غزة، يلف الغموض مصير مفاوضات الهدنة في القطاع الذي يشهد حرباً منذ قرابة 21 شهراً، مما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوعد حركة (حماس) وتحميلها مسؤولية عدم الوصول لاتفاق.
وقال برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، إن قرابة ثلث الأسر محرومة من وجبات الطعام لأيام متواصلة.
"كارثة جوع"
جهازك لا يدعم تشغيل الفيديو
Play video, ""أموت في اليوم ألف مرة"", المدة 2,31 02:31
02:31
التعليق على الفيديو،
"أموت في اليوم ألف مرة"
وأشار البرنامج إلى أن زيادة كبيرة في المساعدات الغذائية فقط هي التي يمكن أن تؤدي إلى استقرار "كارثة الجوع" التي تجتاح غزة.
"يموت الناس بسبب نقص المساعدات الإنسانية. ويتفاقم سوء التغذية الحاد الشديد … وبدون رعاية فورية، ستتعرض أرواح كثيرة أخرى لخطر جسيم".
وتقول وكالات إغاثة دولية إن الجوع تفشى على نطاق واسع بين سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات وقطع إسرائيل كل الإمدادات للقطاع في مارس/آذار والسماح ببعضها في مايو/أيار لكن بقيود جديدة.
استئناف مرتقب للمساعدات الجوية
جهازك لا يدعم تشغيل الفيديو
Play video, "بي بي سي ترافق أول مروحية أردنية لتوصيل المساعدات إلى غزة", المدة 1,00 01:00
01:00
التعليق على الفيديو،
بي بي سي ترافق أول مروحية أردنية لتوصيل المساعدات إلى غزة
قال مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس، الجمعة، إن عمليات تسليم المساعدات الإنسانية جواً ستستأنف قريباً في قطاع غزة.
وقالت السلطات الطبية في قطاع غزة إن تسعة فلسطينيين آخرين توفوا على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب سوء التغذية والجوع الشديد.
وتوفي العشرات في الأسابيع القليلة الماضية مع تفاقم أزمة الجوع في القطاع، وفق رويترز.
وأفاد المسؤول أن "عمليات إلقاء المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ستستأنف في الأيام المقبلة، بالتنسيق مع الإمارات والأردن".
وقال مسؤول أردني كبير لبي بي سي إن الجيش الأردني لم يحصل بعد على إذن من إسرائيل للقيام بذلك.
وذكر إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة الذي تديره حركة حماس أن "قطاع غزة لا يحتاج إلى استعراضات جوية، بل إلى ممر إنساني مفتوح وشاحنات إغاثة تتدفق يومياً لإنقاذ ما تبقى من أرواح الأبرياء المحاصرين المجوعين".
وطالب المكتب بوقف المجاعة فوراً وإدخال حليب الأطفال الآن، وإدخال 500 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يومياً.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني في روما، الجمعة، "لم يعد بإمكاننا القبول بالمجازر والمجاعة" في قطاع غزة.
كذلك، دعت باريس ولندن وبرلين في بيان مشترك الجمعة إلى "إنهاء الكارثة الإنسانية التي نشهدها في غزة فوراً".
بدورها، استنكرت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم الجمعة الأزمة الإنسانية في غزة.
وقالت شينباوم: "نحن ندين ما يحدث الآن، والمكسيك تسعى بالأقوال والأفعال لبناء السلام".
ترامب: حماس لا تريد اتفاقا "تريد أن تموت"
صدر الصورة، EPA
اتهم ترامب حركة حماس بأنها لا تريد اتفاقاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتحدّث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "خيارات بديلة" لإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع.
واتهمت حماس المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بـ"مخالفة السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة" وذلك يأتي "في سياق خدمة الموقف الإسرائيلي".
وصرح ترامب أمام صحافيين في البيت الأبيض قبيل مغادرته إلى أسكتلندا "حماس لم تكن ترغب حقاً في إبرام اتفاق. أعتقد أنهم يريدون أن يموتوا. وهذا أمر خطير للغاية".
وأضاف ترامب: "وصلنا الآن إلى آخر الرهائن، وهم يعلمون ما سيحدث بعد استعادة آخر الرهائن. ولهذا السبب تحديداً، لم يرغبوا في عقد أي اتفاق".
وكان ويتكوف أعلن الخميس أنّ واشنطن سحبت مفاوضيها من محادثات الدوحة التي استمرت أسبوعين بوساطة قطرية وأمريكية ومصرية، متّهما حركة حماس بعدم التصرف "بحسن نية".
وقال نتنياهو "كان ويتكوف محقا. حماس هي العقبة أمام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".
"إحراز بعض التقدم"
من جهة أخرى، أعلنت قطر ومصر مواصلة الجهود "الحثيثة" في ملف الوساطة من أجل الوصول إلى اتفاق "يضع حدا للحرب"، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية القطرية.
وأشارت الدولتان العربيتان إلى "إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة".
"تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمراً طبيعياً في سياق هذه المفاوضات المعقدة"، وفق مصر وقطر.
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف
من جهته، اتهم باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحركة حماس ويتكوف بأنه غيّر رأيه.
وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي كان قد قدّر "قبل أيام فقط" أن المحادثات إيجابية.
وتابع "تلقى الوسطاء رد حركة حماس بشكل إيجابي جداً، واعتبروه رداً بنّاء يوصل إلى اتفاق ويقترب كثيراً مما عرضه الوسطاء على الطرفين".
وأعلنت حماس الخميس أنها ردت على اقتراح هدنة مؤقتة مدتها 60 يوماً يتخللها الإفراج بشكل تدريجي عن رهائن محتجزين في قطاع غزة، في مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.
كما اقترحت تعديلات على بنود دخول المساعدات الإنسانية وخرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي وضمانات بشأن نهاية الحرب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 3 ساعات
- فيتو
أبادت 10% من سكان غزة، تقرير عالمي يكشف تفوق إسرائيل على النازيين في قتل المدنيين
كشفت مجلة "فورين أفيرز" استنادا إلى بيانات صحية وأبحاث دولية صورة مروعة لحجم الخسائر البشرية والمادية، وسط تساؤلات عن الأهداف الإسرائيلية ومستقبل الصراع برمته. بعد ما يقارب 700 يوم من الحرب المتواصلة، يواجه قطاع غزة وضعا إنسانيا كارثيا غير مسبوق في التاريخ الحديث، إذ تحول بفعل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية وبالحصار الشامل إلى أرض قاحلة تغطيها الأنقاض، بينما يعيش سكانه ما بين الموت تحت القصف أو الجوع أو الأمراض الناتجة عن انهيار شبه كامل للبنية التحتية. بحسب وزارة الصحة في غزة، قتل منذ بداية الحرب أكثر من 61 ألف فلسطيني وأصيب ما يزيد على 145 ألفا بجروح خطيرة، غير أن هذه الأرقام، التي تستند إليها تقارير أممية وحقوقية، قد لا تعكس الواقع الكامل، إذ لا تشمل آلاف الجثث التي لا تزال مدفونة تحت الأنقاض أو التي لم تصل إلى المستشفيات والمشارح، إضافة إلى الوفيات الناتجة عن الأمراض والمجاعة ونقص الرعاية الطبية. ونشرت مجلة "ذا لانسيت" الطبية البريطانية، في فبراير الماضي، دراسة شاملة اعتمدت على مجموعة واسعة من المصادر، بينها بيانات النعي المحلية، التي قدّرت أن العدد الرسمي يقلل من حصيلة القتلى المباشرة بنسبة تصل إلى 107%، مع تجاهل كامل للوفيات غير المباشرة الناتجة عن تدمير المستشفيات وانقطاع المياه والغذاء وتفشي الأمراض. وخلصت الدراسة إلى أن الحرب الإسرائيلية ربما أودت بحياة ما بين 26 ألفا و120 ألف فلسطيني، إضافة إلى العدد الرسمي المعلن، ما يرفع العدد المحتمل للقتلى إلى أكثر من 186 ألف شخص، أي ما بين 5% و10% من سكان غزة قبل الحرب. وتصف "فورين أفيرز" هذه الحملة بأنها المثال الأكثر دموية على استخدام دولة غربية للقوة العسكرية لمعاقبة المدنيين كتكتيك حربي، مشيرة إلى أن إسرائيل، التي لطالما قدمت نفسها كدولة ديمقراطية ملتزمة بحقوق الإنسان، انتهكت المعايير الديمقراطية الأساسية بشكل صارخ. وترى المجلة الأمريكية أن الممارسات الإسرائيلية، مثل استهداف الأطفال بالقنص، وتدمير البنية التحتية المدنية، وحصار المدنيين وتجويعهم، تشير إلى أن الحرب لا تستهدف حركة حماس وحدها، بل كامل سكان غزة، وهو ما تؤكده مؤسسات دولية ومنظمات حقوقية عديدة. ويستند التقرير إلى دراسة المؤلف نفسه في كتابه الصادر عام 1996 بعنوان "القصف للفوز"، الذي بحث 40 حملة قصف استهدفت المدنيين في القرن العشرين، بينها الحرب الأهلية الإسبانية، وحرب فيتنام، والحرب العالمية الثانية. ويكشف أن خمس حملات فقط تجاوزت نسبة وفيات المدنيين فيها 1% من إجمالي السكان، معظمها ارتكبته أنظمة استبدادية مثل ألمانيا النازية واليابان الإمبراطورية. أما على مستوى الدول الديمقراطية، فلم تسجل أي حملة قبل غزة مستوى دمار يقترب من هذه النسبة، باستثناء القصف والحصار الذي تعرضت له ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، الذي أودى بحياة 2% إلى 4% من سكانها. تحليل صور الأقمار الصناعية، الذي أجرته وسائل إعلام موثوقة مثل "إيكونوميست" و"فايننشال تايمز"، يوضح أن ما لا يقل عن 60% من مباني غزة و90% من المنازل دُمر أو تضرر بشدة. كما تم تدمير جميع جامعات القطاع الـ12، و80% من مدارسه ومساجده، إضافة إلى كنائس ومكتبات ومتاحف، وفي القطاع الصحي، لا يعمل أي مستشفى بكامل طاقته، فيما تبقى 20 مستشفى من أصل 36 تعمل جزئيا وسط نقص حاد في الأدوية والمعدات. رغم هذا الدمار، لم تحقق إسرائيل هدفها المعلن بالقضاء على حماس، فالحركة، رغم خسائرها العسكرية الكبيرة، ما تزال قادرة على التجنيد وتعويض صفوفها، بل وتشير تقديرات أمريكية إلى أنها استقطبت أكثر من 15 ألف مقاتل جديد منذ بدء الحرب، أي أكثر من خسائرها المقدرة بين 11 و13 ألفا. كما تكشف استطلاعات المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن شعبية حماس ارتفعت أو بقيت ثابتة، خاصة في الضفة الغربية حيث تضاعفت نسبة التأييد منذ 2023. وتؤكد المجلة أن التاريخ يثبت فشل سياسة العقاب الجماعي في إضعاف دعم السكان المستهدفين للجماعات المسلحة، بل غالبا ما تؤدي إلى ما يعرف بـ"تأثير بيرل هاربر"، حيث يزداد تماسك المجتمع المستهدف حول قيادته. ويحذر التقرير من أن استمرار السياسات الإسرائيلية في غزة، إلى جانب توسع المستوطنات واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، يهدد بإشعال جبهة جديدة، فالضفة تضم 2.7 مليون فلسطيني إلى جانب 670 ألف مستوطن إسرائيلي، ومع دعوات بعض السياسيين الإسرائيليين لضم المنطقة، تتزايد احتمالات الانفجار. وتلفت "فورين أفيرز" إلى أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء في حكومته، وأن بعض الدول الغربية بدأت تعترف رسميا بدولة فلسطينية. حتى في الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الأبرز، ظهرت مواقف ناقدة من داخل اليمين الجمهوري، مثل تصريحات النائبة مارجوري تايلور غرين التي اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية. ويرى التقرير أن استمرار هذه الحرب يضر بمستقبل إسرائيل على المدى الطويل، إذ يجعلها أكثر عزلة ويقوّض صورتها كدولة ديمقراطية، فضلا عن تقويض أمنها الداخلي من خلال إنتاج أجيال جديدة من المقاتلين الأعداء. ويخلص التقرير إلى أن على إسرائيل إعادة النظر في استراتيجيتها، وأن تبحث عن حلول سياسية وإنسانية بديلة، بدلا من الاعتماد على القوة العسكرية وحدها، إذا كانت تريد الحفاظ على أمنها وعلاقاتها الدولية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


نافذة على العالم
منذ 9 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : قتلى بنيران إسرائيلية بين منتظري المساعدات، وبيان عربي يدين خطة "السيطرة الكاملة" على غزة
السبت 9 أغسطس 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، EPA التعليق على الصورة، فلسطينيون يحملون أكياساً من الطحين بالقرب من نقطة توزيع المواد الغذائية، شمال قطاع غزة قبل 50 دقيقة أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، أن 10 فلسطينيين معظمهم من منتظري المساعدات قتلوا السبت بنيران الجيش الإسرائيلي وفي غارات استهدفت أنحاء مختلفة من قطاع غزة. وقال بصل لوكالة الأنباء الفرنسية: "6 شهداء على الأقل بينهم طفل و30 إصابة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع (تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية)" على طريق صلاح الدين جنوب منطقة جسر وادي غزة وسط القطاع. وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول القتلى والمصابين. وأضاف بصل "نقلنا شهيدين أحدهما سيدة بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز المساعدات في شمال غرب رفح" في جنوب القطاع. وذكر شهود عيان أنه منذ الفجر تجمع عدة آلاف من المواطنين في محيط مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أمريكياً وإٍسرائيلياً وسط القطاع، وفي منطقتي غرب رفح وخان يونس في الجنوب، للحصول على مواد غذائية. وأكد بيان الأغا (50 عاماً) للوكالة الفرنسية أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار عدة مرات باتجاه منتظري المساعدات. وتابع "ذهبت لمنطقة الشاكوش (قرب مركز المساعدات في شمال غرب رفح) ووجدت إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي، ثم توجهت إلى منطقة الطينة (في جنوب غرب خان يونس) وتم إطلاق النار عدة مرات على الناس ولم أحصل على شيء". 11 حالة وفاة جديدة نتيجة الجوع وسوء التغذية في سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مصادر طبية في قطاع غزة، السبت، أن "11 فلسطينياً توفوا، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، خلال الساعات الـ24 الماضية". وارتفع العدد الإجمالي لضحايا الجوع وسوء التغذية إلى 212 قتيلاً، من بينهم 98 طفلاً. ويتفاقم الجوع في غزة منذ إغلاق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع منذ 2 مارس/آذار 2025، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية. وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس/آذار ويونيو/حزيران، نتيجة لاستمرار الحصار، بينما توجّه إسرائيل أصابع الاتهام إلى حركة حماس وتقول إن الحركة "تنهب المواد الغذائية وغيرها من المساعدات وتستخدامها أداةً مالية لبيعها وكسب المال". على صعيد منفصل، نفذ الأردن بالتعاون مع الإمارات، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، واليونان، إنزالاً جوياً جديداً تضمّن 52 طناً من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، ليصل إجمالي الحمولة التي تم إنزالها منذ 27 يوليو/تموز الماضي نحو 571 طناً. بيان عربي: خطة "السيطرة على غزة" انتهاك للقانون الدولي صدر الصورة، Reuters التعليق على الصورة، أطفال يعانون سوء التغذية في أحد مستشفيات قطاع غزة دانت دول عربية وإسلامية، السبت، خطة إسرائيل "فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة" واعتبرته "تصعيداً خطيراً ومرفوضاً وانتهاكاً للقانون الدولي". واعتبر البيان الصادر عن أكثر من 20 دولة، بينها مصر والسعودية وقطر والأردن والبحرين وتركيا والإمارات وعُمان، أن الممارسات الإسرائيلية "ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية... وتبدد أي فرصة لتحقيق السلام". وأقرّ الكابينيت الإسرائيلي، الجمعة، خطة للسيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع، ونددت بها الرئاسة الفلسطينية السبت معتبرةً إياها تحدياً "غير مسبوق" للمجتمع الدولي. واعتبر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن "الرفض الإسرائيلي للانتقادات الدولية لسياساتها، والتحذيرات التي أطلقتها دول العالم بشأن توسيع الحرب على الشعب الفلسطيني، يشكلان تحدياً واستفزازاً غير مسبوقين للإرادة الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة" وفق الشرعيّة الدوليّة. وكانت إسرائيل قد رفضت الانتقادات الدولية بعد موافقة مجلسها الوزاري الأمني على خطة للسيطرة على مدينة غزة. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الدول التي تدين إسرائيل وتتوعد بعقوبات "لن تُضعف عزيمتنا"، مضيفاً أن أعداء إسرائيل "سيواجهون يداً قوية وموحدة ستوجه لهم ضربات قاسية". والسبت، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الخطط الجديدة التي تعتزم إسرائيل تنفيذها في قطاع غزة "من المرجح أن تزيد من تفاقم الوضع المأساوي في المنطقة". خطّة مصرية قطرية لإنهاء الحرب صدر الصورة، Reuters التعليق على الصورة، مشاهد للدمار في غزة ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن مصر وقطر تعملان على خطة جديدة لإعادة جميع المختطفين الإسرائيليين، أحياء وأمواتاً، دفعة واحدة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة القطاع حتى إعادة إعماره. و نقلت الهيئة عن مصادر خاصة، أن الوسطاء يعملون على استئناف صفقة المختطفين، وأن الولايات المتحدة اطلعت على الخطة، بحسب تقرير سابق لوكالة الأسوشيتد برس. ووفقاً للمقترح، سيُطلب من إسرائيل مقابل استعادة كل المختطفين، الانسحاب الكامل من القطاع وإنهاء الحرب، بحسب مصدرين عربيين رسميين. وستتولى لجنة عربية فلسطينية "الإشراف" على إعادة إعمار القطاع، حتى إقامة "حكم فلسطيني جديد"، كما سيتم تدريب قوة شرطة جديدة على يد اثنتين من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. يأتي هذا فيما كشف موقع أكسيوس الأمريكي، السبت، عن لقاء محتمل بين المبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف، مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إيبيزا بإسبانيا، لمناقشة خطة لإنهاء الحرب في غزة. ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين، أن اللقاء سيتناول أيضاً إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لدى حماس.


بوابة الأهرام
منذ 13 ساعات
- بوابة الأهرام
نيويورك تشن حربا شاملة على الجرذان بتطبيقات الهواتف المحمولة
تجد الجرذان طعامها عادةً في القمامة المتروكة على الأرصفة وفي صناديق القمامة الممتلئة أ ف ب تشن نيويورك حربا شاملة على الجرذان المنتشرة في كل أنحاء المدينة، في الأرصفة والحدائق والأزقة... ومن بين الأساليب المستخدمة في هذه المعركة: إزالة مصادر غذاء هذه القوارض في محاولة للتقليل من أعدادها. موضوعات مقترحة هذا الحرمان من الغذاء من خلال التخلص من النفايات في الشوارع وإغلاق مداخل المباني وزيادة الوعي بين السكان يسبب إجهادا فسيولوجيا للجرذان، ما ينعكس انخفاضا في معدلات تكاثرها. توضح كارولين براغدون، مديرة العمليات في قسم مكافحة الآفات في بلدية نيويورك "ربما يُجبرها ذلك على البحث عن الطعام في أماكن أبعد"، لكن "ذريتها تتناقص وهذا الانخفاض في التكاثر يؤدي إلى تراجع نشاط الجرذان". تُلاحظ هذه الظاهرة في إطار برنامج تجريبي يُنفذ في حي هارلم شمال مانهاتن. تختبر البلدية مقاربات مُدمجة عدة، بينها تطبيقات لرسم خرائط نشاط القوارض ووسائل كيميائية لمنع التكاثر. تقول جيسيكا سانشيز، وهي من سكان هارلم تبلغ 36 عاما "مهما كانت الطريقة التي تستخدمها، فإنها فعّالة. في السابق، عندما كنتُ أُخرج القمامة، كانت الجرذان تهرول تحت قدميّ. حتى أنني كنتُ أخشى ترك ابني على الأرض. هذا من دون التطرق إلى الرائحة". تجد الجرذان التي يشبه نظامها الغذائي نظام البشر إذ يتركز على الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، طعامها عادةً في القمامة المتروكة على الأرصفة وفي صناديق القمامة الممتلئة. وقد ساهم هذا الكم الهائل من الطعام في تكاثرها السريع وكثافة أعدادها، إذ يمكن أن تلد الجرذة الواحدة ما يصل إلى اثني عشر صغيرا في كل حمل، بمعدل خمس إلى سبع حالات حمل سنويا، ما يُفسر صعوبة الحد من تكاثرها. تقول كارولين براغدون إن "تقليص مصادر حصولها على الطعام هو الإجراء الأكثر فعالية اليوم". في عام 2022، أطلقت المدينة "ثورة على النفايات"، عبر منع ترك أكياس القمامة على الأرصفة وتركيب حاويات بلاستيكية باتت تستوعب 70% من النفايات. جاء ذلك بعد جائحة كوفيد التي شهدت ارتفاعا هائلا في أعداد القوارض في المدينة. تشرح كارين ديل أغيلا البالغة 50 عاما في مقابلة مع وكالة فرانس برس في هارلم "مع هذه الحاويات الجديدة، لم أعد أشعر بالحاجة للركض بين أكوام القمامة لتجنب الجرذان ... لكن قد تكون النظافة مجرد وسيلة ليضمن رئيس البلدية إعادة انتخابه (في تشرين الثاني/نوفمبر)". - انخفاض بنسبة 25% - لمكافحة القوارض، زُوّد 70 مفتشا في المدينة تطبيقا للهواتف المحمولة يتيح لهم تحديد مواقع بؤر القوارض بدقة للتدخل. لتحسين هذه الاستراتيجية، تُجري المدينة أيضا تجارب على دراسات سلوك تغذية الجرذان. وقد جرى تركيب صناديق صغيرة تحتوي على أربعة أنواع مختلفة من الطعام في أحياء مختارة لمراقبة تفضيلاتها. تقول براغدون "صُممت هذه المنتجات لجعل الجرذان تشعر بالأمان والراحة تجاه عاداتها الغذائية... ونحلل أيها يُحتمل استهلاكه أكثر". زادت المدينة ميزانياتها لمكافحة القوارض، إذ خصصت 4,7 ملايين دولار لعام 2025، مقارنة بـ3,5 ملايين دولار لعام 2023. منذ تطبيق هذه الإجراءات مجتمعةً، سُجِّل انخفاض كبير في البلاغات بشأن الجرذان، بنسبة 25% في عام 2024 مقارنةً بالعام السابق، وفق بيانات رسمية. يُعد الحي الصيني، في مانهاتن السفلى، الحي الوحيد الذي نجح في السيطرة على أعداد هذه القوارض، وتأمل بلدية المدينة أن يستمر هذا التوجه في الأشهر المقبلة.