
المكاديميا أكثر المكسرات المنسيّة رغم فوائدها المذهلة
تتميّز المكاديميا بجودة عالية، إذ تخلو حبوبها من العيوب ومن أضرار الحشرات والفطريات، كما تحتوي على نسبة زيت مرتفعة تبلغ نحو 72%. وعند تحميصها، تتحول إلى لون بني فاتح وتصبح أكثر طراوة ومذاقا.
لذا تُعد مكسرات المكاديميا الأغنى بالدهون الصحية (أكثر من 85% من الطاقة في هذا النوع من المكسرات، تأتي من الدهون الأحادية غير المشبعة)، إضافة إلى الألياف والعناصر الغذائية الأساسية.
كما أنها تُقدم فوائد رائعة "تشمل صحة الدماغ والقلب والأمعاء"، وتساهم خصائصها الغذائية الفريدة في "دعم استقرار مستوى السكر في الدم، وتعزيز المناعة، وتحسين امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون". وفقا لمختصة التغذية المعتمدة كريستينا مانيان.
أيضا، تتميز المكاديميا بنكهتها الجوزية الرقيقة، وقوامها المقرمش، وقدرتها على التكيف مع مختلف أنواع الطعام، مما يجعلها مثالية للوصفات الحلوة والمالحة؛ بشرط تناولها باعتدال، نظرا لغناها بالسعرات الحرارية، وارتباطها بمضاعفات الحساسية لدى بعض الأشخاص.
القيمة الغذائية للمكاديميا
وفقا لبيانات وزارة الزراعة الأميركية، تحتوي كل 10 إلى 12 حبة من مكسرات المكاديميا النيئة على:
204 سعرات حرارية.
2 غرام بروتين.
3 غرامات من الألياف.
3 غرامات من الدهون المُشبّعة.
17 غراما من الدهون غير المُشبّعة.
%52 من الاحتياجات اليومية من المنغنيز.
%22 من الاحتياجات اليومية من الثيامين.
%22 من الاحتياجات اليومية من النحاس.
%9 من الاحتياجات اليومية من المغنيسيوم.
%6 من الاحتياجات اليومية من الحديد.
وهو ما يوضح أن مكسرات المكاديميا تُعد مصدرا غنيا بالألياف والثيامين والمنغنيز والنحاس، كما تحتوي على كمياتٍ معتدلة من البروتين والمغنيسيوم والحديد.
فوائد المكاديميا
بحسب الخبراء، "تحتوي مكسرات المكاديميا على عناصر غذائية تقي من أمراض مختلفة عند إضافتها إلى نظام غذائي متوازن"، ويمكن ربط تناولها بالعديد من الفوائد، أبرزها:
راحة الأمعاء ، حيث يُسهم محتوى مكسرات المكاديميا الغني بمزيج من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، في "تحسين صحة الأمعاء والجهاز الهضمي، عند تناولها مع كمية كافية من الماء؛ ومن ثم تعزيز انتظام عملية الهضم طبيعيا". كما تعمل الألياف القابلة للذوبان (البريبايوتيك) كغذاء للبكتيريا المفيدة، وتدعم توازن ميكروبيوم الأمعاء، "مما يُساعد الجهاز الهضمي بأكمله على النمو، ويُساعدنا على الشعور براحة أكبر طوال عملية الهضم".
صحة التمثيل الغذائي ، تقول مختصة التغذية المُعتمدة، روكسانا إحساني، "إن وجود الألياف المعقدة مع البروتين في مكسرات المكاديميا، "يُشكل ثنائيا مثاليا من العناصر الغذائية، لمن يُعانون من مشاكل تتعلق بالتمثيل الغذائي (الصحة الأيضية) مثل داء السكري من النوع الثاني"؛ حيث يساعد على دعم توازن سكر الدم والشعور بالشبع". وتُرجع ذلك إلى أن "الألياف والبروتين يُبطئان عملية الهضم، مما يُساهم في تنظيم سكر الدم، ويوفر مستويات طاقة أكثر استقرارا، ويُقلل الرغبة الشديدة في تناول الطعام خلال اليوم".
إضافة إلى أن انخفاض محتوى مكسرات المكاديميا من الكربوهيدرات وغناه بالألياف، "قد يساعد في توازن سكر الدم".
فائدة القلب، فمحتوى الدهون الأحادية غير المشبعة في مكسرات المكاديميا "مفيد للقلب، ويمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب ودعم مستويات الكوليسترول الصحية"، بحسب إحساني.
التي استندت لدراسات نُشرت في عاميّ 2018 و2022، ربطت هذه الدهون بانخفاض ضغط الدم المرتفع، الذي يُعد عامل خطر رئيسي في أمراض القلب. أيضا، وفقا لمختصة التغذية المعتمدة، ألينا بيترا، أظهرت العديد من الدراسات أن "اتباع نظام غذائي معتدل الدهون يتضمن مكسرات المكاديميا يؤدي إلى خفض الكوليسترول بنفس قدر اتباع نظام غذائي منخفض الدهون".
تعزيز المناعة، نظرا لأن الالتهاب يُعد عاملا رئيسيا في الأمراض الحادة والمزمنة، تأتي أهمية ارتباط محتوى المكاديميا من الدهون الأحادية غير المشبعة وتقليل الالتهاب في تعزيز صحة المناعة عموما، لذا ربطت مراجعة نُشرت عام 2023، "بين الدهون الأحادية غير المشبعة وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان". إضافة إلى ذلك، فإن دعم هذه المكسرات لميكروبيوم الأمعاء بفضل محتواها من الألياف، يعزز المناعة أكبر، "نظرا للعلاقة الوثيقة بين الميكروبيوم والاستجابة المناعية"، وفقا لأبحاث نشرت عام 2021.
صحة الدماغ،"عندما تكون صحة الدماغ أولوية قصوى، فإن مكسرات المكاديميا تُعد خيارا ذكيا"، إذ ثبت أن محتواها الدهني يدعم صحة الدماغ. فقد وجدت دراسة أجريت عام 2021، أن "الدهون الأحادية غير المشبعة مرتبطة بصحة الدماغ وتحسين الإدراك"، كما أن ميكروبيوم الأمعاء أيضا "يرتبط بتحسين صحة الدماغ".
امتصاص العناصر الغذائية ، توضح إحساني، أن "محتوى المكاديميا الغني بالدهون يساعد على امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون"، والتي تشمل فيتامينات "إيه"، "دي"، "إي"، و"كيه".
وكلها تتطلب مصدرا للدهون لامتصاصها في الجسم، وهو ما يمكن لمكسرات المكاديميا، أو زبدة مكسرات المكاديميا، أو زيت المكاديميا المساعدة فيه.
الآثار الجانبية المحتملة للمكاديميا
وفقا للخبراء، "ليست كل مكسرات المكاديميا صحية"، فعلى سبيل المثال، قد تكون الأنواع المغطاة بالشوكولاتة أو الكراميل غنية بالسكر المضاف، مما يُقلل من فوائدها.
أيضا، ينبغي تحذير الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه مكسرات المكاديميا -وخصوصا الذين يعانون من حساسية الفول السوداني أو أي نوع من المكسرات- من أنهم قد يتعرضون لردود فعل تحسسية خطِرة، "تصل إلى مشاكل تنفسية مهددة للحياة"، في حالات الحساسية المفرطة.
كذلك، قد لا تكون مكسرات المكاديميا الكاملة مناسبة لكبار السن والأطفال الصغار الذين يعانون من صعوبة في البلع، ويُخشى أن يختنقوا بها؛ كما أنها قد تكون سامة للحيوانات الأليفة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
خبز الحبوب المنبتة قد يغير علاقتك بالكربوهيدرات
في ظل تزايد الاهتمام بالتغذية الصحية والأنظمة الغذائية المتوازنة، برز خبز الحبوب المنبتة كأحد الخيارات التي يوصي بها خبراء التغذية. يعد هذا النوع من الخبز من أبرز الاتجاهات في عالم الأطعمة الصحية، ويروج له بوصفه بديلا أكثر فائدة من الخبز الأبيض أو حتى خبز الحبوب الكاملة. فهل يستحق هذا الخبز مكانه في نظامنا الغذائي اليومي؟ وهل هو بالفعل "السر الصحي" الذي يبحث عنه كثيرون؟ ما خبز الحبوب المنبتة؟ خبز الحبوب المنبتة هو نوع من الخبز يُصنع من حبوب كاملة تم نقعها في الماء حتى تبدأ بالإنبات، مثل القمح والشعير والعدس والدخن وفول الصويا، ثم تُجفف وتُطحن لاستخدامها في الخبز. خلال هذه المرحلة، تحدث تغييرات طبيعية تحلل النشويات المعقدة وتزيد من توافر العناصر الغذائية، كما تنخفض نسبة مضادات التغذية كحمض الفيتيك، مما يُحسّن امتصاص المعادن مثل الكالسيوم والحديد والزنك. يتميز خبز الحبوب المنبتة بمحتواه المرتفع من الألياف والفيتامينات (خصوصا بي وإي وسي)، ويُسهّل هضم البروتينات، ما يجعله خيارا غذائيا عالي الجودة، يُفضله كثيرون ممن يسعون لنمط حياة صحي ومتوازن، كبديل مغذٍ ومُشبع للخبز التقليدي. المكونات والمحتوى الغذائي ما يميز خبز الحبوب المنبتة عن أنواع الخبز الأخرى هو غناه بالبروتين والألياف، وهما عنصران أساسيان لتعزيز الشعور بالشبع وتنظيم مستويات السكر في الدم، إذ تحتوي شريحة واحدة منه على نحو 4 إلى 5 غرامات من البروتين و3 غرامات من الألياف، مقارنة بالخبز الأبيض الذي لا يتجاوز غرامين من البروتين وأقل من غرام من الألياف. كما يوفر خبز الحبوب المنبتة مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن المهمة مثل الحديد، والزنك، والمغنيسيوم، وفيتامين "بي 6″، ما يدعم مستويات الطاقة، ويقوّي المناعة، ويساهم في الحفاظ على صحة العظام. وتُعد عملية الإنبات ميزة إضافية، إذ تقلل من محتوى الغلوتين بشكل طبيعي، مما يسهّل هضمه لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية بسيطة تجاه الغلوتين، لكن يبقى غير مناسب لمن يعانون من مرض السيلياك أو من لديهم حساسية شديدة تجاه الغلوتين. خبز الحبوب المنبتة مقابل الخبز الأبيض والحبوب الكاملة الخبز الأبيض مقابل خبز الحبوب المنبتة إعلان يظهر خبز الحبوب المنبتة تفوقا واضحا على الخبز الأبيض من الناحية الغذائية. فالخبز الأبيض يُصنع غالبًا من دقيق مكرر، وهو فقير بالألياف والعناصر الغذائية الأساسية. كما يتميز بمؤشر غلايسيمي مرتفع، وهو مقياس يستخدم لتصنيف الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات وفقًا لتأثيرها على مستويات السكر في الدم. وهذا الارتفاع في المؤشر يؤدي إلى زيادة سريعة في مستويات السكر، ما قد يُسبب تقلبات في الطاقة والشهية. في المقابل، يتمتع خبز الحبوب المنبتة بمؤشر غلايسيمي أقل، مما يجعله خيارًا أفضل لمرضى السكري أو للأشخاص الذين يسعون إلى تنظيم مستويات الطاقة والشهية على مدار اليوم. خبز الحبوب الكاملة مقابل خبز الحبوب المنبتة رغم أن خبز الحبوب الكاملة يعد خيارا صحيا، فإن خبز الحبوب المنبتة يتمتع بقيمة غذائية أعلى، فعملية الإنبات تساهم في زيادة محتواه من الفيتامينات وتقليل المركبات التي تعيق امتصاص المعادن، مثل حمض الفيتيك، مما يُحسن من التوافر الحيوي لعناصر مهمة مثل الحديد والزنك. بالإضافة إلى ذلك، يتميز خبز الحبوب المنبتة بنكهة أغنى وقوام أكثر كثافة، كما يحتوي على سعرات حرارية أقل نسبيا نتيجة تحلل جزء من النشويات أثناء مرحلة الإنبات. هل يناسب الجميع؟ رغم فوائده المتعددة، فإن خبز الحبوب المنبتة ليس مناسبا للجميع، إذ يحتوي على الغلوتين، مما يجعله غير مناسب تماما لمرضى السيلياك أو أولئك الذين يعانون من حساسية شديدة للغلوتين. كما أن طعمه القوي وقوامه الكثيف قد لا يروقان لبعض الأشخاص الذين يفضلون الخبز الطري والمذاق الخفيف. بالإضافة إلى ذلك، فإن عمره التخزيني أقصر من الخبز العادي بسبب انخفاض محتواه من المواد الحافظة. ولذلك ينصح بتخزينه في الثلاجة أو الفريزر لتجنب تلفه السريع. كيفية إدخال خبز الحبوب المنبتة إلى نظامك الغذائي يُعد خبز الحبوب المنبتة خيارا غذائيا مثاليا لمعظم الأشخاص الذين لا يعانون من حساسية الغلوتين، إذ يتميز بقيمته الغذائية العالية مقارنة بالخبز التقليدي. فهو غني بالألياف والفيتامينات، مما يجعله مناسبًا لمن يسعى إلى فقدان الوزن أو تنظيم مستويات السكر في الدم. ويمكن دمجه بسهولة في النظام الغذائي اليومي كبديل صحي للخبز الأبيض، سواء في إعداد السندويشات أو كـ"توست" صباحي. كما يمكن تناوله مع مكونات مغذية مثل الأفوكادو، وزبدة الفول السوداني، أو حتى كوجبة خفيفة بديلة عن المقرمشات. ومع ذلك، يُنصح عند شراء خبز الحبوب المنبتة بقراءة الملصق الغذائي بعناية، للتأكد من خلوه من السكريات المضافة والمواد الحافظة، ولضمان أن المكون الأساسي هو "حبوب منبتة" فعلا، وليس مجرد دقيق مكرر مضاف إليه بعض الحبوب الكاملة. لشراء خبز الحبوب المنبتة بجودة عالية، احرص على قراءة الملصق الغذائي بعناية، وتأكد من أن المكونات تبدأ بحبوب منبتة دون دقيق مكرر أو سكريات مضافة. اختر الخبز الغني بالبروتين (4 غرامات أو أكثر) والألياف (3 غرامات أو أكثر)، وتجنّب الأنواع التي تحتوي على مواد حافظة أو زيوت مهدرجة. ويفضل شراؤه مبردا أو مجمدا لتجنب التلف، ويفضل حفظه في الثلاجة لاستهلاك قصير المدى، أو في الفريزر للتخزين الطويل. انتبه للمظهر والرائحة، وتأكد من عدم وجود علامات تلف أو رطوبة. وتجنب الخبز الطري جدا أو حلو المذاق بشكل غير طبيعي. إعلان خبز الحبوب المنبتة ليس مجرد موضة غذائية، بل هو خيار صحي فعال، بفضل محتواه العالي من البروتين والألياف وغناه بالفيتامينات والمعادن. ويتميز بانخفاض مؤشره الغلايسيمي، مما يجعله مناسبا لمعظم الأنظمة الغذائية. ورغم عدم ملاءمته لبعض الفئات، يظل مغذيا وبديلا للخبز الأبيض وخبز الحبوب الكاملة.


الجزيرة
منذ 16 ساعات
- الجزيرة
play video play video مدة الفيديو 02 دقيقة 53 ثانية play-arrow 02:53
الحوامل يواجهن ظروفا صعبة وقاسية في غزة تواجه الحوامل تحديات معيشية وصحية متفاقمة نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
المكاديميا أكثر المكسرات المنسيّة رغم فوائدها المذهلة
تُعد المكسرات بأنواعها، مثل اللوز والكاجو والجوز والفستق، خيارات صحية ومغذية، لكن مكسرات المكاديميا كثيرا ما يُغفل عنها، ربما بسبب ثمنها المرتفع، إذ تحتاج أشجارها بين 4 و5 سنوات لتثمر، وما بين 12 و15 عامًا ليكتمل نضجها. تتميّز المكاديميا بجودة عالية، إذ تخلو حبوبها من العيوب ومن أضرار الحشرات والفطريات، كما تحتوي على نسبة زيت مرتفعة تبلغ نحو 72%. وعند تحميصها، تتحول إلى لون بني فاتح وتصبح أكثر طراوة ومذاقا. لذا تُعد مكسرات المكاديميا الأغنى بالدهون الصحية (أكثر من 85% من الطاقة في هذا النوع من المكسرات، تأتي من الدهون الأحادية غير المشبعة)، إضافة إلى الألياف والعناصر الغذائية الأساسية. كما أنها تُقدم فوائد رائعة "تشمل صحة الدماغ والقلب والأمعاء"، وتساهم خصائصها الغذائية الفريدة في "دعم استقرار مستوى السكر في الدم، وتعزيز المناعة، وتحسين امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون". وفقا لمختصة التغذية المعتمدة كريستينا مانيان. أيضا، تتميز المكاديميا بنكهتها الجوزية الرقيقة، وقوامها المقرمش، وقدرتها على التكيف مع مختلف أنواع الطعام، مما يجعلها مثالية للوصفات الحلوة والمالحة؛ بشرط تناولها باعتدال، نظرا لغناها بالسعرات الحرارية، وارتباطها بمضاعفات الحساسية لدى بعض الأشخاص. القيمة الغذائية للمكاديميا وفقا لبيانات وزارة الزراعة الأميركية، تحتوي كل 10 إلى 12 حبة من مكسرات المكاديميا النيئة على: 204 سعرات حرارية. 2 غرام بروتين. 3 غرامات من الألياف. 3 غرامات من الدهون المُشبّعة. 17 غراما من الدهون غير المُشبّعة. %52 من الاحتياجات اليومية من المنغنيز. %22 من الاحتياجات اليومية من الثيامين. %22 من الاحتياجات اليومية من النحاس. %9 من الاحتياجات اليومية من المغنيسيوم. %6 من الاحتياجات اليومية من الحديد. وهو ما يوضح أن مكسرات المكاديميا تُعد مصدرا غنيا بالألياف والثيامين والمنغنيز والنحاس، كما تحتوي على كمياتٍ معتدلة من البروتين والمغنيسيوم والحديد. فوائد المكاديميا بحسب الخبراء، "تحتوي مكسرات المكاديميا على عناصر غذائية تقي من أمراض مختلفة عند إضافتها إلى نظام غذائي متوازن"، ويمكن ربط تناولها بالعديد من الفوائد، أبرزها: راحة الأمعاء ، حيث يُسهم محتوى مكسرات المكاديميا الغني بمزيج من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، في "تحسين صحة الأمعاء والجهاز الهضمي، عند تناولها مع كمية كافية من الماء؛ ومن ثم تعزيز انتظام عملية الهضم طبيعيا". كما تعمل الألياف القابلة للذوبان (البريبايوتيك) كغذاء للبكتيريا المفيدة، وتدعم توازن ميكروبيوم الأمعاء، "مما يُساعد الجهاز الهضمي بأكمله على النمو، ويُساعدنا على الشعور براحة أكبر طوال عملية الهضم". صحة التمثيل الغذائي ، تقول مختصة التغذية المُعتمدة، روكسانا إحساني، "إن وجود الألياف المعقدة مع البروتين في مكسرات المكاديميا، "يُشكل ثنائيا مثاليا من العناصر الغذائية، لمن يُعانون من مشاكل تتعلق بالتمثيل الغذائي (الصحة الأيضية) مثل داء السكري من النوع الثاني"؛ حيث يساعد على دعم توازن سكر الدم والشعور بالشبع". وتُرجع ذلك إلى أن "الألياف والبروتين يُبطئان عملية الهضم، مما يُساهم في تنظيم سكر الدم، ويوفر مستويات طاقة أكثر استقرارا، ويُقلل الرغبة الشديدة في تناول الطعام خلال اليوم". إضافة إلى أن انخفاض محتوى مكسرات المكاديميا من الكربوهيدرات وغناه بالألياف، "قد يساعد في توازن سكر الدم". فائدة القلب، فمحتوى الدهون الأحادية غير المشبعة في مكسرات المكاديميا "مفيد للقلب، ويمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب ودعم مستويات الكوليسترول الصحية"، بحسب إحساني. التي استندت لدراسات نُشرت في عاميّ 2018 و2022، ربطت هذه الدهون بانخفاض ضغط الدم المرتفع، الذي يُعد عامل خطر رئيسي في أمراض القلب. أيضا، وفقا لمختصة التغذية المعتمدة، ألينا بيترا، أظهرت العديد من الدراسات أن "اتباع نظام غذائي معتدل الدهون يتضمن مكسرات المكاديميا يؤدي إلى خفض الكوليسترول بنفس قدر اتباع نظام غذائي منخفض الدهون". تعزيز المناعة، نظرا لأن الالتهاب يُعد عاملا رئيسيا في الأمراض الحادة والمزمنة، تأتي أهمية ارتباط محتوى المكاديميا من الدهون الأحادية غير المشبعة وتقليل الالتهاب في تعزيز صحة المناعة عموما، لذا ربطت مراجعة نُشرت عام 2023، "بين الدهون الأحادية غير المشبعة وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان". إضافة إلى ذلك، فإن دعم هذه المكسرات لميكروبيوم الأمعاء بفضل محتواها من الألياف، يعزز المناعة أكبر، "نظرا للعلاقة الوثيقة بين الميكروبيوم والاستجابة المناعية"، وفقا لأبحاث نشرت عام 2021. صحة الدماغ،"عندما تكون صحة الدماغ أولوية قصوى، فإن مكسرات المكاديميا تُعد خيارا ذكيا"، إذ ثبت أن محتواها الدهني يدعم صحة الدماغ. فقد وجدت دراسة أجريت عام 2021، أن "الدهون الأحادية غير المشبعة مرتبطة بصحة الدماغ وتحسين الإدراك"، كما أن ميكروبيوم الأمعاء أيضا "يرتبط بتحسين صحة الدماغ". امتصاص العناصر الغذائية ، توضح إحساني، أن "محتوى المكاديميا الغني بالدهون يساعد على امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون"، والتي تشمل فيتامينات "إيه"، "دي"، "إي"، و"كيه". وكلها تتطلب مصدرا للدهون لامتصاصها في الجسم، وهو ما يمكن لمكسرات المكاديميا، أو زبدة مكسرات المكاديميا، أو زيت المكاديميا المساعدة فيه. الآثار الجانبية المحتملة للمكاديميا وفقا للخبراء، "ليست كل مكسرات المكاديميا صحية"، فعلى سبيل المثال، قد تكون الأنواع المغطاة بالشوكولاتة أو الكراميل غنية بالسكر المضاف، مما يُقلل من فوائدها. أيضا، ينبغي تحذير الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه مكسرات المكاديميا -وخصوصا الذين يعانون من حساسية الفول السوداني أو أي نوع من المكسرات- من أنهم قد يتعرضون لردود فعل تحسسية خطِرة، "تصل إلى مشاكل تنفسية مهددة للحياة"، في حالات الحساسية المفرطة. كذلك، قد لا تكون مكسرات المكاديميا الكاملة مناسبة لكبار السن والأطفال الصغار الذين يعانون من صعوبة في البلع، ويُخشى أن يختنقوا بها؛ كما أنها قد تكون سامة للحيوانات الأليفة.