logo
مهرجان مسلم تك: احتفاء بالمواهب وتنوعها

مهرجان مسلم تك: احتفاء بالمواهب وتنوعها

العربي الجديد١٥-٠٥-٢٠٢٥

مهرجان مسلم تك الذي يُقام في فندق نوفوتيل، غربي لندن، في 21 يونيو/ حزيران المقبل، الحدث الأبرز في مجال التكنولوجيا للمواهب القادمة من خلفيات مسلمة في بريطانيا. ويشهد المهرجان هذا العام توسعاً غير مسبوق، إذ من المتوقع أن يُشارك فيه أكثر من 30 متحدثاً رئيسياً من كبار المبدعين في مجال التكنولوجيا، إلى جانب حضور كبار رواد الأعمال الذين سيسلطون الضوء على ابتكارات تساهم في تشكيل مستقبل الصناعة عالمياً. ومنذ دورته الأولى في عام 2023، تحول مهرجان مسلم تك إلى وجهة للمبدعين المسلمين، تسلط الضوء على ابتكاراتهم، وتساعدهم على تحقيق حضورٍ متزايدٍ في قطاع التكنولوجيا.
ويضم المهرجان أكبر معرض للتكنولوجيا في أوروبا، بمشاركة أكثر من 50 شركة ناشئة. كما سيشهد تنظيم مسابقة لعرض المشاريع الريادية، يتنافس خلالها المشاركون على جائزة استثمارية بقيمة 30 ألف جنيه إسترليني في فرصة ذهبية لتمويل مشاريع تكنولوجية، تهدف إلى تحقيق تأثير مجتمعي إيجابي. في ظل تنامي الحضور الإسلامي في ميادين التكنولوجيا وريادة الأعمال، تسعى "العربي الجديد" إلى استكشاف الأسباب التي مكّنت مهرجان مسلم تك من تحقيق هذا الزخم المرتقب، والوقوف على الدوافع التي حفزت القائمين عليه لتنظيم فعالية تسعى إلى إعادة رسم علاقة المسلمين بعالم التكنولوجيا والابتكار.
من فكرة صغيرة إلى مهرجان عالمي
تروي الرئيسة التنفيذية ومؤسسة المهرجان، عرفة فاروق، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ فكرة "مسلم تك" تعود إلى تسع سنوات، عند تأسيسها منصّة "الصنّاع المسلمون (Muslamic Makers) عام 2016، بهدف تعزيز التنوع والشمولية في
قطاع التكنولوجيا
. وتقول: "كنتُ أبحث عن بيئة مهنية تجمعني بمبدعين من خلفيات مسلمة مثلي، ولم أكن أعرف أين أجدهم، فبدأنا بتنظيم فعاليات صغيرة بعد ساعات العمل لبناء شبكة تواصل. كانت هذه البذرة التي نبت منها المهرجان". وتلفت، إلى أنّه قبل ثلاث سنوات، انضم إليها زاهد محمود، الذي اقترح تطوير هذه المنصة إلى مهرجان تجريبي. ومن هنا بدأ التفكير بتحويل الفكرة إلى واقع أكبر.
الإبداع والتنوع في صناعة التكنولوجيا
توضح عرفة أن الدافع الحقيقي لإطلاق المهرجان كان يتمثل في إدراكها وجود مواهب كبيرة داخل المجتمع المسلم، لا تحظى بالتقدير أو الظهور الكافي. تقول: "كنا نؤمن بقدراتنا ونتساءل: ماذا لو أنشأنا مهرجاناً على مستوى يليق بهذه الطاقات؟".
يرتكز "مسلم تك" على دعم التنوع والشمولية في مجال التكنولوجيا، انطلاقاً من التحديات التي تواجه المواهب المسلمة. وتؤكد عرفة أنّ "التمثيل المسلم في قطاع التكنولوجيا لا يزال دون المستوى المطلوب، رغم بعض التحسن في السنوات الأخيرة. لكن أحياناً هناك تمييز مزدوج لا يمكن إنكاره، ونحن بحاجة إلى دعم حقيقي لا شكلي فقط".
وتشير عرفة إلى دور التقدم في الذكاء الاصطناعي، الذي غيّر المشهد بالكامل، وسهّل دخول العديد من الأشخاص إلى هذا المجال، لكن الدعم الحقيقي يكمن في توفير منصة يرون فيها أشخاصاً يشبهونهم. توضح: "عندما ترى شخصاً على خشبة المسرح يشبهك، ربما يسبقك بخمس أو عشر سنوات، بيد أنّه يحمل ملامحك وخلفيتك نفسها. سواءً كانت امرأة محجبة أو رجلاً مسلماً أسود أو عربياً أو آسيوياً، فإن لذلك أثراً بالغاً". تضيف: "بالنسبة لي، اللحظة التي بدأتُ أرى فيها أشخاصاً يشبهونني، كانت هي اللحظة التي شعرتُ فيها بأنني قادرة على النجاح".
تحديات ثقافية في صناعة التكنولوجيا
تسرد عرفة واحدة من المواقف التي عكست التحديات الثقافية التي واجهتها كونها امرأة مسلمة في مجال التكنولوجيا، قائلة: "كنت كثيراً ما أجد نفسي المسلمة الوحيدة في المكان. أتذكر في بداية مسيرتي المهنية، حضرت فعالية تقنية وحصلت على قسيمة لمشروب مجاني، لكن قيل لي إن القسيمة لا تُستخدم إلا للمشروبات الكحولية، وليس للمشروبات الغازية، رغم أنها أرخص. كان الأمر محيّراً بالنسبة لي، بيد أنّه كشف لي طبيعة الثقافة السائدة في معظم الأوساط التقنية في هذه البلاد".
وتتابع: "كانت العديد من الفعاليات لا تراعي احتياجاتنا الثقافية، فكنا نواجه عقبات مثل عدم وجود أماكن مخصصة للصلاة. كان هذا أحد الأسباب التي جعلتني أسعى لإنشاء مهرجان يمكنه استيعابنا بكل احتياجاتنا، ويتيح لنا الاحتفال بهويتنا".
"مسلم تك": منصة للتمثيل والمساواة
تشير عرفة إلى أن مهرجان مسلم تك منصة مفتوحة، تُتيح للمبدعين المسلمين في مجال التكنولوجيا فرصة عرض أفكارهم ومشاريعهم، وتُعزّز وجودهم في القطاع. تقول: "نحن نبحث عن الأشخاص الذين لديهم قصص ملهمة، وتقدموا في مشاريع أو ابتكارات تستحق الدعم والاهتمام. نحرص على دعم المتحدثين الجدد، ونقدم لهم تدريباً لتمكينهم من تقديم أفكارهم بفعالية".
ويفتح المهرجان الباب أمام المشاركين لعرض مشروعاتهم في مختلف المجالات، ومنها مسارات متخصصة، مثل
الذكاء الاصطناعي
، وصناعة المحتوى، وقضايا الهوية الرقمية، والتفاعل مع
الخوارزميات
. كما سيكون هناك تركيز خاص على التنوع الثقافي، وكيفية تضمين القيم الإسلامية في الابتكارات التكنولوجية.
تحفيز المبدعين وتقديم الدعم المالي
تُعدّ المبادرة التي أطلقها مهرجان مسلم تك لدعم الشركات الناشئة جزءاً أساسياً من رؤيته. تؤكد عرفة: "التمويل هو أحد أكبر التحديات التي يواجهها المبدعون المسلمون. ليس من نقص في الأفكار أو الكفاءة، بل في الوصول إلى رأس المال". وتتابع: "نسعى من خلال هذا المهرجان لتوفير التمويل الأولي لبعض الشركات الناشئة. إن تقديم مبلغ مثل 30 ألف جنيه إسترليني يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في مستقبل هذه الشركات". ترى عرفة أن جوهر الفكرة لا يكمن فقط في الزاوية التي يُنظر منها إلى مهرجان التكنولوجيا الإسلامية، بل في الهدف الأوسع منه. وتوضح قائلة: "بالنسبة لنا، يتعلق الأمر برؤية أفضل الأفكار، سواء كانت تجارية أو اجتماعية أو حتى فكرة لحدث مؤثر، وليس مجرد تصنيف تقني ضيق".
تكنولوجيا
التحديثات الحية
قلق أممي من سلطة رؤساء شركات التكنولوجيا
مهرجان مسلم تك: من لندن إلى العالم
ينمو مهرجان مسلم تك بشكل متسارع ويحقق نجاحاً كبيراً، فقد أصبح اليوم محط أنظار المبدعين في مجال التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم. تقول عرفة: "لقد بدأنا في لندن وسان فرانسيسكو، والآن نتلقى طلبات من العديد من الدول والجهات حول العالم، يرغبون في استضافة مهرجان مشابه في مناطقهم. نحن ندرس المواقع الجديدة المحتملة، والمرحلة المقبلة قد تكون في جزء آخر من الكوكب". رغم أن مهرجان مسلم تك بدأ في لندن، فإن طموحاته تتجاوز حدود بريطانيا. تقول عرفة: "الهدف هو بناء جسر عالمي يربط المجتمعات المسلمة. عندما ترى شخصاً من لندن يعمل مع آخر من سان فرانسيسكو على مشروع مشترك، بسبب تواصلهما في هذا المهرجان، يمكنك حينها أن تشعر بقيمة هذا الحدث".
النجاح بالنسبة لعرفة لا يُقاس بحجم الحدث فقط، بل بالأثر الذي يتركه على المشاركين. وتضيف: "رأينا فتيات حضروا في البداية زائرات، ثم بدأوا في إطلاق مشاريعهم الخاصة، حتى وصلوا إلى مرحلة المشاركة في مسابقة عرض المشاريع الريادية هذا العام. هذا هو النجاح الحقيقي بالنسبة لنا".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سورية والأردن.. التجارة تعود إلى مسارها بعد سنوات الجمود
سورية والأردن.. التجارة تعود إلى مسارها بعد سنوات الجمود

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

سورية والأردن.. التجارة تعود إلى مسارها بعد سنوات الجمود

تشهد العلاقات الاقتصادية بين سورية والأردن تحسنًا ملحوظًا بعد سنوات من التراجع، حيث تسعى الحكومتان إلى تعزيز التبادل التجاري، ودعم الاستثمارات، وتسهيل الإجراءات الجمركية لضمان استدامة التعاون الاقتصادي بين البلدين. على مدار السنوات الماضية، واجهت الصادرات السورية عراقيل كبيرة أثرت سلبًا على حركة التجارة، حيث كان الجانب الأردني يؤخر دخول الشاحنات السورية لتعزيز تسويق المنتجات الأردنية على حساب البضائع السورية. وكشف عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق، محمد العقاد، أن العراقيل التي واجهتها الصادرات السورية خلال السنوات الماضية أثرت سلبًا على حركة التجارة بين البلدين، حيث كان الجانب الأردني يؤخر دخول الشاحنات السورية لتعزيز تسويق منتجاته على حساب بضائع دمشق. وأشار العقاد في تصريح لـ "العربي الجديد" إلى أن الشاحنات السورية كانت تنتظر نحو 15 يومًا عند معبر جابر للحصول على الموافقة لدخول الأردن، الأمر الذي أدى إلى تلف جزء من البضائع، وانخفاض جودتها، وزيادة التكاليف على المصدرين الذين اضطروا إلى دفع رسوم إضافية لشركات الشحن نتيجة فترة الانتظار الطويلة. وأوضح أن تكاليف الشحن إلى السعودية عبر الأردن تضاعفت خلال السنوات الماضية، حيث كانت أجرة البراد المحمل بالخضار والفواكه تبلغ نحو 4000 دولار قبل تأخر الإجراءات، إلا أنها وصلت إلى 8000 دولار بسبب المعوقات التي كانت تواجه حركة التصدير. تحسن الإجراءات وعودة النشاط ورغم ذلك، أكد العقاد أن الإجراءات الحالية أصبحت أكثر سلاسة ووضوحًا، مما أدى إلى زيادة الصادرات الزراعية بين البلدين، مع توقعات بارتفاع حجم التجارة بنسبة 100% مع بداية موسم الفواكه الصيفية، خاصة ما يخص أنواعاً مثل الكرز، والدراق، والمشمش. كما أضاف العقاد أن تحسن العلاقات الاقتصادية بين سورية والأردن لم يقتصر على تسهيل حركة الصادرات الزراعية، بل امتد ليشمل إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم الجمركية التي كانت تُفرض سابقًا، مما ساهم في خفض تكاليف النقل وزيادة تنافسية المنتجات السورية في الأسواق الإقليمية. اقتصاد عربي التحديثات الحية مديونية الأردن تقفز إلى 117.4% من الناتج المحلي الإجمالي أثر التحولات التجارية على النقل بدوره أعلن رئيس الجمعية السورية للشحن والإمداد الوطني، رياض الصيرفي، أن التضييق السابق على الحدود الأردنية كان يتسبب في تلف بضائع شاحنات سورية، إلا أن الوضع تحسن بعد إعادة فتح الحدود وعودة العلاقات الاقتصادية والسياسية ما بعد سقوط النظام السابق، حيث تشهد عمليات التبادل التجاري ارتفاعًا مستمرًّا نتيجة الإعفاء من الرسوم والضرائب للشاحنات، وتسريع الإجراءات، والتنسيق المستمر لمعالجة أي صعوبات تواجه انسياب السلع. وأشار الصيرفي في تصريح لـ "العربي الجديد" إلى أن حركة الشاحنات عبر معبر جابر، سواء كانت مغادرة أم قادمة، محملة أم فارغة، زادت منذ بداية العام أربع مرات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك بفضل التسهيلات والإجراءات التي اتخذتها المملكة الأردنية. وبلغ عدد الشاحنات التي عبرت الحدود منذ بداية العام وحتى الآن، سواء كانت فارغة أم محملة أم عبر نظام الترانزيت، 50 ألف شاحنة، مقارنة بـ 13 ألف شاحنة خلال الفترة ذاتها من عام 2024، مما يعكس تحسنًا كبيرًا في حركة النقل والتبادل التجاري. التبادل بين سورية والأردن بالأرقام تشير البيانات الرسمية إلى أن حجم التبادل التجاري بين الأردن وسورية بلغ 66 مليون دولار في النصف الأول من عام 2021، مقارنةً بـ 100 مليون دولار في 2020، في حين كان الرقم أعلى بكثير في عام 2011، حيث وصل إلى 634 مليون دولار. وبمقارنة الأرقام بين 2021 و2011، يتضح أن التبادل التجاري بين البلدين انخفض بنسبة 60% تقريبًا، مما يعكس تأثير الأوضاع السياسية والاقتصادية على العلاقات التجارية. لكن الصادرات الأردنية إلى سورية شهدت قفزة كبيرة في بداية العام الحالي بنسبة 520%، حيث وصلت إلى 26.224 مليون دولار في يناير/كانون الثاني الماضي مقارنةً بـ 4.224 ملايين دولار في الشهر ذاته من العام الماضي، وفقًا لتقرير التجارة الخارجية. أما المستوردات الأردنية من سورية، فقد تراجعت بنسبة 9% خلال الفترة ذاتها، حيث بلغت 6.710 ملايين دولار مقارنةً بـ 7.344 ملايين دولار في 2024. اقتصاد عربي التحديثات الحية كيف يستفيد لبنان اقتصادياً من رفع العقوبات الأميركية عن سورية؟ بدوره أكد الأكاديمي الاقتصادي فاضل العبيدي، أن العلاقات الاقتصادية بين سورية والأردن تأثرت بشكل كبير خلال السنوات السابقة، حيث أدت الظروف السياسية والاقتصادية إلى تراجع حجم التجارة بنحو مليار دولار، إضافة إلى توقف الصادرات والواردات في بعض الفترات، كما أثر ذلك على حركة النقل البري والترانزيت، مما أدى إلى انكماش التبادل التجاري بين البلدين. وأضاف في تصريح لـ "العربي الجديد" إلى أن سورية تُعدّ شريانًا اقتصاديًّا وتجاريًّا مهمًّا للأردن نظرًا إلى موقعها الجغرافي وقربها، وأن عودتها إلى الصف العربي ستؤثر إيجابًا على الاستقرار الاقتصادي والأمني لكل المنطقة. كما قدر حجم الخسائر التي تكبدها الاقتصاد الأردني جراء إغلاق الحدود السورية - الأردنية خلال العقد الماضي بنحو 20 مليار دولار، مما شكل ضربة قوية للقطاع التجاري الذي كان يسجل في عام 2010 حجم تبادل تجاري بلغ 615 مليون دولار، قبل أن يتراجع تدريجيًّا بسبب الظروف الإقليمية. مركز إقليمي بحسب الأكاديمي الاقتصادي، فإن إعادة العلاقات الاقتصادية بين سورية والأردن وفتح الحدود أسهم في عودة النشاط التجاري بين البلدين، حيث عبرت 500 شاحنة من الأردن إلى سورية خلال أيام قليلة، بينما شُحنت 150 قافلة من سورية إلى دول أخرى عبر الأردن، كما يشكل هذا المعبر أهمية كبيرة لانخفاض تكاليف النقل، وتقليل الزمن المستغرق، وخفض النفقات على التجار. وفي سياق العلاقات الإقليمية، أكد الخبير أن لبنان أيضًا سيستفيد من استئناف العلاقات الاقتصادية السورية - الأردنية، حيث تعتمد التجارة اللبنانية على سورية معبراً رئيسيًّا للصادرات الزراعية والصناعية، والتي تصل قيمتها إلى 800 مليون دولار سنويًّا، أي ما يعادل 30% من إجمالي الصادرات اللبنانية. كما نبّه إلى أن الأردن يسعى ليكون مركزًا إقليميًّا لتبادل الطاقة بحلول عام 2030، ما يفسر الاتفاق الأخير بشأن تزويد لبنان بجزء من احتياجاته الكهربائية عبر الشبكة السورية، مما يتيح لسورية الاستفادة بالحصول على كميات من الغاز.

إسرائيل منبوذة عالمياً... و60 مليار دولار في خطر
إسرائيل منبوذة عالمياً... و60 مليار دولار في خطر

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

إسرائيل منبوذة عالمياً... و60 مليار دولار في خطر

تتسع دائرة الرفض العالمي، لا سيما من جانب دول الاتحاد الأوروبي لحرب الإبادة والحصار القاتل الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ تبحث الكتلة الأوروبية إلغاء اتفاقية الشراكة في الوقت الذي جمدت بريطانيا محادثات التجارة الحرة مع دولة الاحتلال، ما يجعل مبادلات تجارية إجمالية بأكثر من 60 مليار دولار في مرمى الخطر، فضلاً عن تضرر العلاقات مع حلفاء استراتيجيين ومزودين للسلاح. ويعد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لإسرائيل، مستحوذاً على نحو 32% من إجمالي صادرات إسرائيل في عام 2024. وتشير البيانات الإسرائيلية إلى أن المبادلات التجارية بلغت نحو 42.6 مليار يورو (48.1 مليار دولار)، حيث بلغت واردات الاتحاد الأوروبي من إسرائيل 15.9 مليار يورو، مقارنة بصادرات أوروبية إلى إسرائيل بلغت 26.7 مليار يورو، فيما بلغت المبادلات بين إسرائيل وبريطانيا نحو 9 مليارات جنيه إسترليني (حوالي 12 مليار دولار). وألقى التصعيد الأوروبي بظلال سلبية على العملة الإسرائيلية الشيكل، لتهبط خلال تعاملات، أمس الأربعاء، بنسبة 1% أمام الدولار، وذلك على الرغم من خسارة العملة الأميركية بالأساس نحو 0.5% من قيمتها أمام سلة من العملات الرئيسية عالمياً، كما تراجع الشيكل بنسبة 1.4% أمام العملة الأوروبية الموحدة اليورو. وأعلنت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، مساء الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي سيطلق مراجعة لاتفاق الشراكة مع إسرائيل على ضوء المستجدات الأخيرة في قطاع غزة. وحظي اقتراح إعادة النظر في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، الذي قدمه وزير الخارجية الهولندي، كاسبار والديكامب، في وقت سابق من مايو/أيار الجاري بدعم 17 من وزراء خارجية دول الاتحاد الـ 27. وهذا يعني أن المفوضية الأوروبية ستطلق تحقيقاً لتحديد ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت التزامها بحماية حقوق الإنسان بموجب المادة الثانية من الاتفاق، وهو أحد الأحجار الأساسية للاتفاق. اقتصاد دولي التحديثات الحية "لوفتهانزا" تمدد تعليق رحلاتها إلى تل أبيب لمدة أسبوعين آخرين وأكد وزير الخارجية الهولندي في رسالته إلى الاتحاد الأوروبي، أن منع المساعدات الإنسانية يشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، وبالتالي ينتهك أيضاً المادة الثانية من اتفاقية الشراكة التي تشكل الأساس للعلاقات السياسية والتجارية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. وتنص المادة الثانية على أن العلاقات بين الطرفين "يجب أن تقوم على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية، التي تشكل مبادئ توجيهية للسياسات المحلية والدولية للأطراف وعنصراً أساسياً في الاتفاق". إلغاء الشراكة يحتاج إلى إجماع أوروبي وتشكل اتفاقية الشراكة، التي دخلت حيز التنفيذ في يونيو/حزيران 2000، الأساس للعلاقات السياسية والاقتصادية بين دول الاتحاد وإسرائيل. وإعادة النظر فيها، حال حدوثه، يشكل "تهديداً كبيراً" لإسرائيل، وفق تقرير لصحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية، لكن الصحيفة قللت من إمكانية حدوث ذلك، موضحة أنه "لا يمكن إدخال تغييرات على الاتفاقية، بناء على تقدير دولة واحدة أو مجموعة صغيرة من الدول، بل يتطلب ذلك الموافقة الكاملة من جانب جميع الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد". وأشارت إلى أنه "في الوقت الحاضر، فإن الحكومات التي لا تزال تتبنى آراء مؤيدة لإسرائيل هي ألمانيا، وجمهورية التشيك، وبلجيكا، وكرواتيا، وليتوانيا، وبالطبع المجر، التي ربما تكون الداعم الأكثر صراحة". وصادق البرلمان المجري، الثلاثاء، على انسحاب البلاد من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة. وكانت فكرة إعادة النظر في الاتفاق طرحتها أيرلندا وإسبانيا لأول مرة في رسالة أرسلتاها إلى مفوضة الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون ديرلاين، قبل 15 شهراً، ولم تتلقيا أي رد حتى الآن. ورغم أن الرسالة لم تحظ بدعم دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في ذلك الوقت، فإن المزاج يتغير الآن نحو الأسوأ ويشكل تهديداً خطيراً لإسرائيل، لا سيما مع اتساع دائرة نبذ دولة الاحتلال. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن تعليق التعاون مع إسرائيل هو "مسألة معلقة" بالنسبة للاتحاد الأوروبي. ومن بين الدول الأخرى التي تؤيد إعادة النظر في العلاقات السياسية والاقتصادية مع إسرائيل بلجيكا وفنلندا والبرتغال والسويد، والتي وقفت جميعها وراء مبادرة وزير الخارجية الهولندي. اقتصاد دولي التحديثات الحية جرائم الإبادة بغزة تطارد السياح الإسرائيليين في اليابان وخارج الكتلة الأوروبية، أعلنت بريطانيا تجميد مباحثات التجارة الحرة مع إسرائيل. وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة "خاطئ أخلاقياً وغير مبرر ويجب أن ينتهي". وصرّح لأعضاء البرلمان في لندن بأنه يعتقد أن "الجميع يجب أن يكونوا قادرين على إدانة منع الحكومة الإسرائيلية الطعام عن الأطفال الجائعين بشكل كامل.. إنه أمر مروع". وعلى الرغم من وجود اتفاقية تجارية جرى توقيعها في عام 2019 ودخولها حيز التنفيذ في عام 2021، فإن بريطانيا وإسرائيل كانتا تتفاوضان على تحديث وتطوير كبير لتلك الاتفاقية، من شأنه أن يعود بالنفع على إسرائيل، بما في ذلك التكنولوجيا الفائقة، المحرك الرئيسي للاقتصاد الإسرائيلي. وردّت وزارة الخارجية الإسرائيلية على الإعلان البريطاني بأن "اتفاقية التجارة الحرة تصبّ في مصلحة الطرفين.. إذا كانت الحكومة البريطانية، بدافع الهوس واعتبارات سياسية داخلية، مستعدة للإضرار بالاقتصاد البريطاني، فهذا قرارها". لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ذكرت في تقرير لها، أن إسرائيل وصلت إلى أدنى مستوى في مكانتها الدولية على الإطلاق، ونقلت عن مسؤول بالخارجية الإسرائيلية قوله إن بلاده تواجه "تسونامي حقيقياً سيتفاقم، ونحن في أسوأ وضع مررنا به على الإطلاق". آثار اقتصادية خطيرة من اتساع دائرة نبذ إسرائيل وتطرقت الصحيفة إلى الإجراءات المتخذة على الساحة الدولية ضد إسرائيل، على خلفية استمرارها في حرب الإبادة على غزة، وأبرزها تعليق بريطانيا مفاوضات اتفاق التجارة الحرة مع إسرائيل، والتي قالت الصحيفة إنه "قد يكون له آثار اقتصادية خطيرة". وأشارت إلى أنه منذ بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وصلت إسرائيل إلى أدنى مستوى في مكانتها الدولية، حيث هددت ثلاثة من أبرز حلفائها في العالم (بريطانيا، فرنسا، وكندا) مساء الاثنين بفرض عقوبات إذا استمرت الحرب في غزة. وأضافت: "بعد ذلك بأقل من 24 ساعة، أعلنت بريطانيا عن: إلغاء المفاوضات بشأن اتفاق تجارة حرّة مستقبلي مع إسرائيل، واستدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن، تسيبي حوتوفيلي، لجلسة توبيخ، وفرض عقوبات على عدد من المستوطنين". وتطرقت الصحيفة إلى الموقف الأميركي إزاء إسرائيل. وقالت: "عبّرت مصادر في البيت الأبيض عن إحباطها من الحكومة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي لا تعمل على الدفع قدماً نحو صفقة شاملة". وشددت على أن التصريحات والخطوات التي تتخذ حالياً ضد إسرائيل قد تكون لها أيضاً آثار اقتصادية "خطيرة". وقالت إن "بريطانيا، على سبيل المثال، تُعد من أهم شركاء إسرائيل التجاريين، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري معها نحو تسعة مليارات جنيه إسترليني، ما يجعلها رابع أكبر شريك تجاري لإسرائيل". اقتصاد دولي التحديثات الحية اتحاد نقابات النرويج يقر المقاطعة ويدعو صندوقها إلى سحب الاستثمارات وأكدت أن الاتفاق الذي علقت لندن التفاوض بشأنه مع إسرائيل "حيوي للغاية بالنسبة لصناعة التكنولوجيا الفائقة، وكان من المفترض أن يشمل مجالات لم تكن مدرجة في السابق". وكان الهدف من اتفاق التجارة الحرة الجديد بين إسرائيل وبريطانيا، التي انفصلت عن الاتحاد الأوروبي (بريكست) قبل خمس سنوات، تحديث الاتفاق السابق الذي استند إلى مبادئ التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، الذي جرى توقيعه في عام 1995. وعام 2019، جرى توقيع اتفاق جديد ومنفصل مع بريطانيا يضمن أنه بعد "بريكست" سيستمر مبدأ عدم فرض رسوم جمركية على معظم السلع من كلا الجانبين، ويجري تنفيذ اتفاق التجارة الحرة بين إسرائيل وبريطانيا، وفقاً للشروط ذاتها التي تسري في الاتفاق الحالي مع الاتحاد الأوروبي. ويُعتبر هذا الاتفاق ضرورياً للغاية لقطاع صناعة التكنولوجيا الفائقة (الهايتك) الإسرائيلية، حيث تُظهر معطيات دائرة الإحصاء المركزية أن هذا القطاع يشكل أكثر من 70% من إجمالي الصادرات الإسرائيلية. وكان من المفترض أن يجري تحديث الاتفاق الجديد بما يتماشى مع الواقع المتغير، ويشمل مجالات لم تكن مدرجة في الاتفاق السابق، مثل الاستثمارات، والتجارة الإلكترونية، وفق "يديعوت أحرونوت". من المقاطعة الصامتة إلى إلغاء الشراكات ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله: "نواجه تسونامي حقيقياً سيزداد سوءاً. نحن في أسوأ وضع وصلنا إليه على الإطلاق. هذا أسوأ بكثير من كارثة.. العالم ليس معنا". وأضاف المصدر وفق الصحيفة: "منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يرى العالم على شاشات التلفاز، فقط أطفالاً فلسطينيين قتلى، ودماراً للمنازل، وقد سئم من ذلك. إسرائيل لا تقدّم أي حل، لا تصوّر لليوم التالي، ولا أمل.. فقط موت وخراب". وتابع أن "المقاطعة الصامتة كانت هنا من قبل، لكنها ستتفاقم أكثر.. لا يجوز الاستهانة بهذا الوضع.. لا أحد سيرغب بأن يُربط اسمه بإسرائيل". وصباح الثلاثاء الماضي، قال رئيس حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض، يائير غولان، للإذاعة العامة التابعة لهيئة البث العبرية الرسمية: "الدولة العاقلة لا تشن حرباً على المدنيين (الفلسطينيين)، ولا تقتل الأطفال هواية، ولا تنتهج سياسة تهجير السكان". وقبل نحو أسبوع، أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، أنه باع جميع أسهمه في شركة "باز" الإسرائيلية، بسبب تزويدها المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة بالوقود. وجاء في بيان الصندوق أن شركة النفط والغاز الطبيعي تقدم خدماتها للمستوطنات في الضفة الغربية ما يساهم في استمرار هذه المستوطنات، وأن هذا الوضع يتعارض مع القانون الدولي. وأضاف أن هذا القرار اتُّخذ تماشياً مع توصية مجلس الأخلاقيات بشأن تورّط الشركة في انتهاكات حقوق الإنسان، وتقررت إزالة هذه الشركة من محفظة الصندوق. ويملك صندوق الثروة النرويجي 1.5% من الأسهم المتداولة علناً لأكثر من 8 آلاف و500 شركة في جميع أنحاء العالم، وهو معروف بمبادئه الاستثمارية الأخلاقية.

ماما نوال... صاحبة الملايين المخفية والإمبراطورية التعليمية
ماما نوال... صاحبة الملايين المخفية والإمبراطورية التعليمية

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • العربي الجديد

ماما نوال... صاحبة الملايين المخفية والإمبراطورية التعليمية

"ماما نوال"، هكذا تحب أن يناديها الأساتذة والطلاب في مدارسها وجامعتها الخاصة؛ فهي نوال الدجوي، رائدة التعليم الأهلي في مصر والعالم العربي، التي تصدرت محركات البحث و مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، بعد تعرضها اليوم الاثنين، لسرقة أموال ومشغولات ذهبية من فيلتها بمدينة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة، بقيمة إجمالية تتجاوز 300 مليون جنيه (نحو ستة ملايين دولار). دولار وإسترليني وذهب تقيم الدجوي في شقة فاخرة تطل على نيل القاهرة في الزمالك، وتتردد على فيلتها الخاصة بمدينة السادس من أكتوبر على أوقات متفاوتة، والتي تقع في تجمع سكني شهير يتبع رجل الأعمال ياسين منصور؛ وهي الفيلا التي تحتوي على ثلاث خزائن: واحدة للأموال بالعملة المحلية، والثانية للعملات الأجنبية، والثالثة للسبائك والمشغولات الذهبية. وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغاً من "ماما نوال" يفيد بتعرض فيلتها للسرقة، موضحةً أن جملة المسروقات التقريبية بلغت نحو 50 مليون جنيه مصري، وثلاثة ملايين دولار أميركي، و350 ألف جنيه إسترليني، فضلاً عن ما يناهز 15 كيلوغراماً من الذهب ، بقيمة تزيد إجمالاً على 300 مليون جنيه. وذكرت الدجوي، في تحقيقات النيابة العامة، أن الأموال تعود إلى "إرث عائلي" جُرِد عام 2023 بحضور عدد من أفراد الأسرة، متهمةً أحد أقربائها بالوقوف خلف واقعة السرقة. وأثارت المبالغ الكبيرة التي أبلغت الدجوي عن سرقتها تساؤلات مواقع التواصل الاجتماعي حول ظاهرة تخزين الأموال بالعملة الصعبة في المنازل بعيداً عن النظام المصرفي، في بلد يعاني منذ سنوات من أزمة نقص عملة، وفشل مؤسسات الدولة في اجتذاب أصحاب الفوائض المالية من المستثمرين المحليين. أصول إمبراطورية "ماما نوال" أسّست "ماما نوال" (88 عاماً) إمبراطورية تعليمية ضخمة على مدى 67 عاماً، منذ أن أنشأت أول مدرسة لغات مصرية خاصة في عام 1958، في وقت كانت فيه المدارس الأجنبية تهيمن على المشهد التعليمي في البلاد. وتنتمي الدجوي إلى أسرة ثرية، وهو ما ساعدها في تأسيس سلسلة من المدارس بدأت بـ"دار التربية" بحي الزمالك الراقي بقلب القاهرة، مروراً بمجموعة من المدارس الخاصة والدولية في مناطق الدقي والعجوزة والسادس من أكتوبر بالجيزة، أهّلتها لامتلاك أول جامعة خاصة هي جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب المعروفة أكاديمياً على نطاق واسع في مصر وبين أبناء الخليج والدبلوماسيين العرب بالقاهرة. تضم الجامعة كليات طب الأسنان، والعلاج الطبيعي، والصيدلة، والتكنولوجيا الحيوية، والهندسة، وعلوم الحاسب الآلي، والعلوم الإدارية، والإعلام، واللغات، والفنون والتصميم. بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية لحظة تاريخية تنقلب إلى كابوس.. سرقة منزل لاكازيت في ليلة وداع ليون وأهلت المؤسسات التعليمية "ماما نوال" إلى التواصل مع أصحاب السلطة والنفوذ ممن يبحثون عن تعليم اقتصادي والتقارب مع الدبلوماسيين الذين يضطرون إلى ترك أولادهم في مدرسة داخلية تحت إشرافها، بما جعلها تشكّل شبكة واسعة من العلاقات مع مجموعة من الوزراء والمسؤولين في الدولة، لا سيما في عهد الرئيس المخلوع الراحل، حسني مبارك. ونالت نوال "ماما نوال" درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة غرينتش البريطانية، وكرّمها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في 2019 ضمن النماذج النسائية المشرفة في المجتمع، بدعوى إسهاماتها الممتدة في تطوير قطاع التعليم. عائلة "ماما نوال" النافذة توفيت ابنة "ماما نوال"، منى وجيه، التي كانت ساعدها الأيمن في إدارة مؤسستها التعليمية، عن عمر ناهز 60 عاماً قبل نحو شهرين، إثر إصابتها بمرض السرطان، ولديها ابن يدير "البزنس" الخاص بها. قبل نحو سبع سنوات، توفي زوجها اللواء السابق وجيه الدجوي، وكيل هيئة الرقابة الإدارية سابقاً، بعد صراع مع المرض. ووالدها هو عثمان الدجوي، وكيل وزارة المعارف سابقاً (التربية والتعليم حالياً)؛ أما عمها الأكبر فهو اللواء البارز في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فؤاد الدجوي، الحاكم الإداري لقطاع غزة أثناء العدوان الثلاثي عام 1956، والذي استسلم بـ"طريقة مهينة لجيش الاحتلال الإسرائيلي"، ثم عاد إلى القاهرة ليعمل قاضياً في المحكمة العسكرية، ويحكم بالإعدام على سيد قطب وآخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في 1965.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store