
السقوط الثالث لطائرة "هورنت إف 18".. هل بدأ عداد السقوط؟ وهل تتحول "مقبرة الغزاة" إلى مقابر تكنولوجيتهم؟ طائرة
الحادثة الثالثة في سجل خدمة حاملة الطائرة ترومان في البحر الأحمر وفي الوقت ذاته العددُ الأكبر في تاريخ هذا النوع من الطائرات 'F/A-18 Super Hornet' يسأل الجميع: هل انتقل الدور على 'الإف '18 بعد الـ إم كيو 9، وهل تصبح الأرض المعروفة بـ مقبرة الغزاة مقبرةً لأحدث تكنولوجياتهم؟ هي كذلك الآن فكيف عسى التاريخ يسجّل هذا اللقب؟ وكيف لكتبة التاريخ ورواة البطولات ومدوّني المذكّرات، وضع خيطٍ فاصل بين رواية الحقيقة اليمنية وروايات الخيال السريالية؟! كيف وقد عييَ الأمريكي اليوم عن سردِ أسبابٍ مقنعةٍ للسقوط أو إنكارها وفي أحسن الأحوال الإعراض عن نشر أخبارها وحين يعجز عن إخفائها يلجأُ إلى تجزأتها بين فترة وأخرى.
في تطور لافت يثير تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على تفوقها البحري في العالم ويسقط شعارها كحامية للملاحة الدولية، شهدت حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري إس ترومان سلسلة من الحوادث المتتالية حدثت تحت ضغط الاشتباك اليمني الأعنف في تاريخ الحاملة وحتى تاريخ البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، أسفرت هذه الحوادث عن فقدان سلاح الجو في البحرية الأمريكية ثلاث طائرات مقاتلة متطورة من طراز F/A-18 سوبر هورنت في فترة وجيزة.
وتعد هذه الطائرة رائدة سلاح الجو في البحرية الأمريكية بلا منازع بمواصفاتها الفريدة المصممة للعمل في ظروف بحرية وحربية متقلبة وضاغطة، ما يفتح باب التساؤلات على مصراعيه عن الأسباب الحقيقية وراء حوادث الإسقاط أو السقوط وما إذا كانت واشنطن تخفي ما هو أعظم من خسائرها في معركتها الخاسرة مع اليمنيين!.
سجل خدمة حاملة الطائرات ترومان في البحر الأحمر مُثقلاً بثلاث حوادث لطائرات F/A-18 سوبر هورنت في أقل من ستة أشهر، وهو العدد الأكبر من نوعه في تاريخ هذه الطائرة المتطورة خلال فترة مماثلة.
هذه الحوادث، التي بدأت بسقوط طائرة في 22 ديسمبر 2024 زعم الأمريكيون أنه ناجم عن 'خطأ'، وتلتها حادثة أخرى في 28 أبريل 2025 عزاها الأمريكيون مبدئيًا إلى 'التفاف حاد اضطرت له الحاملة تحت ضغط القصف اليمني' وآخرها في 6 مايو 2025 حيث أُعلن عن فقدان طائرة أخرى 'بسبب فشل في الهبوط'، تثير شكوكًا متزايدة حول الروايات الأمريكية للأحداث.
يُلاحظ تضارب في الروايات الأمريكية حول أسباب سقوط الطائرات، حيث بدأت بادعاء 'الخطأ' ثم الإشارة ضمنيًا إلى ضغط القصف اليمني قبل أن تُختتم بفشل تقني في الهبوط. التضارب، كما أشارت مصادر غربية يُغذي التكهنات حول إمكانية وجود أسباب أخرى للفقد أو الإحجام عن الاعتراف بحقيقة وأرقام الخسائر الأمريكية في العمليات مع اليمنيين، بما في ذلك احتمال إصابة الحاملة بشكل مباشر وربما لأكثر من مرّة أثناء الاشتباكات المتتالية مع القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، ولعل إشارة المصادر الغربية التي نقلت خبر الطائرة كان كافياً للكشف عما تخفيه البحرية الأمريكية من احتمال أن فقدان الطائرة جاء نتيجة إصابتها بنيران يمنية في الاشتباك الأخير الذي أعلنه ناطق القوات المسلحة اليمنية مساء الأربعاء وتحدّث عن تفاصيل الهجوم الأخير على الحاملة ترومان قبل إعلان وقف اطلاق النار
في ظل الخسائر المتكررة للطائرات الأمريكية المتطورة، بما في ذلك طائرات الاستطلاع بدون طيار من طراز MQ-9 التي سبق وأن أسقطها اليمن،( 7 في أقل من شهر) يتصاعد التساؤل عما إذا كانت 'الإف 18 سوبر هورنت'، التي تُعتبر من أحدث وأهم الطائرات المقاتلة في ترسانة البحرية الأمريكية، قد بدأت هي الأخرى في التحول إلى هدف سهل أمام القدرات اليمنية المتنامية. وهو تساؤل يُعيد إلى الأذهان الصورة التاريخية لليمن كـ 'مقبرة للغزاة'، ويطرح احتمالية تحولها إلى 'مقبرة لأحدث تكنولوجياتهم'.
كما ورد في التحليل المرافق للبيانات الخبرية الصادرة عن أكثر من مؤسسة إعلامية غربية، يبدو أن الولايات المتحدة تواجه صعوبة متزايدة في تقديم 'أسبابٍ مقنعةٍ للسقوط أو إنكارها'، وفي أحسن الأحوال تلجأ إلى 'الإعراض عن نشر أخبارها' أو 'تجزأتها بين فترة وأخرى' حين تعجز عن إخفائها تمامًا، العجزُ هذا يُشير إلى ضغط استثنائي تواجهه القوات الأمريكية في البحر الأحمر، وربما يُفسر 'دراماتيكية فن الهروب الذي أتقنته الحاملات الأمريكية أمام الضربات اليمنية'.
بالنسبة لليمنيين، تحولت حوادث حاملة الطائرات ترومان وروايات السقوط المصاحبة لها إلى مادة للسخرية بما تتضمنه من فبركات تصدرها البحرية الأمريكية مبررة لها ، كما ورد في البيانات، وعلى محمل الجد، كشفت هذه الحوادث عن نزف عسكري وعجز أمريكي عن معضلة تشتد بالتحدي وتمتد بما لا تجدي معه الحلول الأمريكية نفعاًـ أمام الموقف اليمني الواضح والثابت بل والمتصاعد بالاسناد تحت سقف عهدهم لفلسطين الذي بدأ بـ'لستم وحدكم' ويتنامى انتصارات على قاعدة هو الله.
تندر التعليقات الأمريكية تعقيباً على الحوادث المتكررة وتتكرر على نحوٍ ممل حتى التصريحات على سبيل اعتراف بالإكراه تحت ضغط أسئلة الصحافة وتساؤلات الإعلام.
لا تتعدى تعليقات المسؤولين العسكريين الأمريكيين القول : 'نحن على علم بالتقارير حول حوادث فقدان طائراتنا في البحر الأحمر' مع إضافة رتيبة مفادها: ' سلامة طيارينا وأفراد طواقمنا هي أولويتنا القصوى، وختاماً: ' يتم التحقيق في ملابسات كل حادثة بدقة لتحديد الأسباب واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرارها في أسلوب ممل ومكرر من التصريحات النمطية والتي لا تقول الحقيقة بقدر ما تخفي الجزء الأكبر منها'.
تحليل مُحتمل من خبير عسكري صيني: 'تشير الحوادث المتكررة لفقدان طائرات F/A-18 الأمريكية في البحر الأحمر إلى تحديات عملياتية ولوجستية كبيرة تواجه البحرية الأمريكية في هذه المنطقة. قد تكون الضغوط النارية التي يفرضها اليمنيون على البحرية الأمريكية بالإضافة إلى الظروف التشغيلية المكثفة الناجمة عن الاشتباكات المتواصلة، قد ساهمت في هذه الخسائر. هذه الحوادث قد تدفع الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم استراتيجياتها العملياتية وانتشارها في المنطقة في ظل تنامي مؤشرات تراجع القوة الأمريكية الذي كشفت عنه المواجهات الجارية مع اليمنيين في البحر الأحمر والبخر العربي'.
محلل أمريكي وخبير عسكري اكد قائلا: فقدان ثلاث طائرات سوبر هورنت في فترة قصيرة يمثل خسارة كبيرة لقوة الردع الأمريكية. يجب على البنتاغون تقديم تفسيرات واضحة وشفافة لهذه الحوادث. إذا كانت هناك عوامل أخرى غير الأخطاء التقنية أو التشغيلية، مثل تأثير العمليات اليمنية، فيجب معالجتها بشكل مباشر لضمان سلامة الطيارين والحفاظ على الجاهزية القتالية وإذا لزم الأمر مراجعة قرار العمليات ضد اليمن من أساسه'.
تعددت الأسباب الأمريكية المسوّقة لحوادث الطائرة والحقيقة أن ضغطا استثنائيا في اشتباك ناري غير عادي أسفر عن فضيحة غير مسبوقة في دراماتيكية 'فن الهروب' الذي أتقنته الحاملات الأمريكية أمام الضربات اليمنية.
وبالنسبة لليمنيين تحوّلت ترومان وروايات الإسقاط التي رافقتها إلى محطٍ للسخرية حتى أن الكثيرين تمنوا أن يطول بقاؤها، وعلى محمل الجد كشفت عن نزف عسكري وعجز أمريكي عن معضلة تشتد بالتحدي وتمتد بما لا تجدي معه الحلول الأمريكية نفعاً. ـــ
تقرير يحيى الشامي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 7 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
تصريحات 'غولان' تثير عاصفة سياسية في 'إسرائيل'
ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية// فجّرت تصريحات نائب رئيس أركان قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبق الجنرال 'يائير غولان'، عاصفة من ردود الفعل الغاضبة في الأوساط السياسية 'الإسرائيلية'، بعدما شبّه الجرائم المرتكبة في غزة بما وصفه بـ'أفعال نازية'، معربًا عن شعوره بالخزي والعار تجاه سلوك حكومة 'بنيامين نتنياهو' والجرائم المرتكبة بحق النساء والأطفال الفلسطينيين. وفي تقرير نشره موقع '0404' العبري، وترجمته 'وكالة الصحافة اليمنية'، قال 'جولان'، وهو أحد أبرز وجوه المعارضة اليسارية، إن 'ما تفعله إسرائيل في غزة لا يمكن تبريره، وإن قتل الأطفال كهواية ليس سلوك دولة عاقلة، بل نهج إجرامي سيدمّر صورة إسرائيل أمام العالم'، مشيرًا إلى أن بعض وزراء الحكومة الحالية 'يمجّدون القتل والتهجير وكأنهم خارج التاريخ والأخلاق'. تصريحات جولان أثارت موجة انتقادات حادة من وزراء الحكومة الإسرائيلية، الذين وصفوا أقواله بـ'الافتراء الدموي' و'التحريض الخطير ضد الدولة وجيشها'. وزير الخارجية 'جدعون ساعر' قال: إن 'الافتراء الذي أطلقه جولان ضد إسرائيل وجيش الدفاع لن يُغفر، وسيساهم في تأليب العالم علينا'، معتبرًا تصريحاته 'طعنة في الظهر'. أما الوزير 'أوفير ساعر'، فدعا إلى إقصاء 'جولان' من الحياة العامة، مضيفًا: 'الادعاء بأن إسرائيل تقتل الأطفال كهواية هو كذبة حقيرة وإهانة لأخلاقيات جيشنا'، واتهم 'جولان' بتجاهل ما سماه 'الواقع القاسي الذي تواجهه إسرائيل في معركتها ضد حماس'. بدوره، وصف وزير الأمن القومي 'إيتمار بن غفير' تصريحات جولان بأنها 'افتراءات دموية معادية للسامية'، فيما قال وزير الحرب 'يوآف غالانت' إن 'من يشبّه إسرائيل بالنازية ويحرّض ضد جيشها يجب أن يُنبذ من الحياة السياسية'. وكانت الانتقادات قد تصاعدت أيضًا بسبب سجل جولان السابق، إذ أعاد وزراء تذكير الجمهور بتصريحات سابقة له عام 2016 شبّه فيها سلوك المستوطنين بما جرى في ألمانيا النازية قبيل الحرب العالمية الثانية، وهو ما أثار آنذاك جدلًا واسعًا. وجاءت هذه المواجهة الكلامية في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على 'إسرائيل' بشأن عدوانها المتواصل على غزة، والتي أسفرت منذ 7 أكتوبر2023 عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين، في جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين لم يعرف لها التاريخ مثيلاً.


منذ 7 ساعات
بعد سلسلة من الحوادث الخطيرة.. انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان) من البحر الأحمر
أخبار وتقارير (الأول) غرفة الأخبار: عادت حاملة الطائرات الأمريكية "هاري إس. ترومان" إلى قاعدتها في نورفولك، فيرجينيا، بعد مهمة مطولة في البحر الأحمر تخللتها ، بما في ذلك فقدان ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F/A-18 Super Hornet، وتعرضها لحادث تصادم مع سفينة تجارية. وخلال انتشارها في إطار عملية "راف رايدر" التي استهدفت مواقع الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، واجهت "هاري إس. ترومان" عدة حوادث، ذكرتها تقارير غربية طالعها "المشهد اليمني" اليوم الثلاثاء: - فقدان طائرة أثناء السحب: في 28 أبريل 2025، سقطت طائرة F/A-18E Super Hornet وجرار سحب في البحر الأحمر أثناء عمليات السحب داخل الحظيرة، نتيجة فقدان السيطرة خلال مناورة لتفادي هجوم حوثي . - تحطم طائرة أثناء الهبوط: في 6 مايو 2025، فشلت طائرة F/A-18F Super Hornet في الهبوط على سطح الحاملة بسبب خلل في نظام الإيقاف، مما أدى إلى سقوطها في البحر. تم إنقاذ الطيارين بأمان . - حادثة تصادم: في فبراير 2025، اصطدمت الحاملة بسفينة تجارية بالقرب من بورسعيد، مصر، مما أدى إلى أضرار في هيكل السفينة وإقالة قائدها . تُقدر قيمة كل طائرة F/A-18 Super Hornet بحوالي 60 إلى 70 مليون دولار، مما يجعل الخسائر المالية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، أثارت هذه الحوادث مخاوف بشأن سلامة العمليات البحرية الأمريكية في مناطق النزاع، خاصة مع استمرار التهديدات من قبل الحوثيين. مع عودة "هاري إس. ترومان"، أصبحت حاملة الطائرات "كارل فينسون" الوحيدة العاملة في المنطقة، مزودة بطائرات F-35C الحديثة. من المتوقع أن تُجري البحرية الأمريكية مراجعة شاملة لهذه الحوادث لتعزيز إجراءات السلامة وضمان جاهزية العمليات المستقبلية .


منذ 7 ساعات
عاجل ورد الآن.. الكشف عن انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" من البحر الأحمر
عاجل ورد الآن.. الكشف عن انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" من البحر الأحمر وكالة المخا الإخبارية كشفت تقرير نشرته مجلة أمريكية انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان من البحر الأحمر بعد خسارتها ثلاث طائرات مقاتلة. وبحسب تصريحات لمسؤول دفاعي أمريكي إن حاملة الطائرات موجودة حاليًا في البحر الأبيض المتوسط، على الرغم من أن التاريخ الدقيق لعودتها إلى ميناءها لا يزال غير مؤكد. وحسب مجلة " إيكونوميست" فإن حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان عادت أخيرًا إلى موطنها بعد مهمة طويلة وصعبة في البحر الأحمر. وذكرت أن حاملة الطائرات التي شاركت في عمليات قتالية ضد الحوثيين في اليمن، فقدت ثلاث طائرات مقاتلة خلال مهمتها، كما تعرضت لاصطدام مع سفينة تجارية. والآن، وبعد أشهر في البحر وحوادث متعددة، غادرت ترومان البحر الأحمر، وهي تبحر عبره في طريق عودتها إلى نورفولك بولاية فرجينيا. ماذا حدث خلال مهمة حاملة الطائرات هاري إس ترومان في البحر الأحمر؟ كان نشر حاملة الطائرات هاري إس ترومان جزءًا من الجهود العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وخاصةً في دعم عملية "راف رايدر" - وهي حملة قصف استهدفت قوات الحوثيين في اليمن. كانت ترومان واحدة من حاملتي طائرات شاركتا في العملية، التي بدأت في وقت سابق من هذا العام واستمرت عدة أسابيع قبل أن تقرر إدارة بايدن تعليق المهمة في أوائل مايو. خلال فترة وجودها في المنطقة، شاركت حاملة الطائرات في عمليات مكثفة، حيث شنت مهام جوية وحافظت على وجود بحري في منطقة صراع حرجة. لكن المهمة لم تخلُ من انتكاسات. كيف فقدت حاملة الطائرات الأمريكية ترومان ثلاث طائرات مقاتلة؟ تحول انتشار حاملة الطائرات ترومان إلى كارثة عندما فقدت السفينة ثلاث طائرات مقاتلة من طراز F/A-18 في حوادث منفصلة، مما أثار مخاوف أمنية خطيرة. 1. تصادم في البحر الأبيض المتوسط: في منتصف فبراير، اصطدمت حاملة الطائرات بسفينة تجارية كبيرة بالقرب من بورسعيد، مصر. تسبب الاصطدام في أضرار للسفينة، مما أجبرها على التوجه إلى قاعدة بحرية أمريكية لإجراء إصلاحات. أدى هذا الحادث إلى إقالة قائد حاملة الطائرات ترومان، على الرغم من أن تفاصيل التصادم لا تزال محدودة. 2. سقوط طائرة نفاثة وجرار سحب في البحر: في وقت لاحق، في أبريل، أثناء عودة السفينة إلى البحر الأحمر، سقطت طائرة مقاتلة وجرار سحب في المحيط. كانت طائرة F/A-18 تُنقل في حظيرة الطائرات عندما وقع الحادث. نجا بحار بأعجوبة من الإصابة بعد أن قفز من قمرة القيادة قبل لحظات من انزلاق الطائرة في البحر. أشارت التقارير إلى أن السفينة كانت تتخذ إجراءات مراوغة في ذلك الوقت، مما قد يكون ساهم في الحادث. 3. فشل كابل التوقف: بعد أكثر من أسبوع بقليل، تحطمت طائرة F/A-18 أخرى في البحر أثناء محاولة هبوط. انقطع كابل الإيقاف - وهو نظام أمان رئيسي يُستخدم لإيقاف الطائرات عند هبوطها على سطح السفينة - بعد أن فشل في الإمساك بخطاف ذيل الطائرة المقاتلة. ولحسن الحظ، قفز الطياران بالمظلة وأُنقذا بطائرة هليكوبتر. لماذا أُرسلت حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان إلى البحر الأحمر؟ أُرسلت حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان إلى البحر الأحمر كجزء من استراتيجية أمريكية أوسع لمواجهة التهديدات في الشرق الأوسط. وكان الهدف من وجودها إظهار القوة والحفاظ على الاستقرار في المياه التي شهدت تزايدًا في هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة من قِبل قوات الحوثيين. دعمت عمليات السفينة الغارات الجوية خلال عملية "الراكب الخشن"، حيث استهدفت القوات الأمريكية مواقع الإطلاق وأنظمة الرادار وغيرها من الأصول العسكرية في اليمن. وضعت هذه المهمة طاقم السفينة تحت ضغط كبير لأشهر، خاصة مع تصاعد التوترات وتكثيف الهجمات على السفن التجارية في المنطقة. وقد أبرز إرسال حاملة الطائرات ترومان المخاطر التي تواجهها القوات البحرية الأمريكية خلال مثل هذه العمليات القتالية. ما هو التالي لحاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان؟ الآن، وبعد عودة حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان إلى نورفولك، يُرجّح أن تُجري البحرية مراجعة شاملة لانتشارها، بما في ذلك خسائر الطائرات وحادث الاصطدام السابق. ومن المتوقع أن تدرس التحقيقات تسلسل الحوادث، واتخاذ القرارات التشغيلية، وما إذا كانت بروتوكولات السلامة بحاجة إلى تحسين. بعودة حاملة الطائرات ترومان، تُصبح حاملة الطائرات الأمريكية كارل فينسون هي الوحيدة العاملة حاليًا في المنطقة. وقد جُهزت فينسون بمقاتلة الشبح F-35C، وهي طائرة أحدث وأكثر تطورًا مُصممة لعمليات حاملات الطائرات، مما قد يؤثر على قرارات نشر حاملات الطائرات في المستقبل. ماذا يعني هذا لعمليات البحرية الأمريكية المستقبلية؟ قد يكون لنشر حاملة الطائرات ترومان المضطرب آثار طويلة المدى. فخسارة ثلاث طائرات مقاتلة - تُقدر قيمة كل منها بعشرات الملايين من الدولارات - والأضرار التي لحقت بحاملة طائرات بقيمة 6 مليارات دولار، تُثير مخاوف بشأن الجاهزية التشغيلية والسلامة في البحر. كما تُسلط الضوء على تحديات الحفاظ على وجود عسكري قوي في المياه المُعرّضة للصراعات مثل البحر الأحمر. مع استمرار تطور الاستراتيجية العسكرية الأمريكية، قد تُعدّل البحرية دورات الانتشار، ومعايير التدريب، وأساليب التعامل مع المعدات لمنع وقوع حوادث مماثلة. في الوقت الحالي، ينصبّ التركيز على إعادة ترومان وطاقمها إلى الوطن بأمان بعد واحدة من أكثر عمليات الانتشار أهمية في التاريخ الحديث.