
الصفقة الأضخم في قطاع الطاقة... «شيفرون» تنهي استحواذها على «هيس» بـ 55 مليار دولار
يأتي هذا التطور عقب نتيجة تحكيم إيجابية بشأن أصول «هيس» البحرية في غويانا. وتعزز هذه الخطوة الاستراتيجية مكانة «شيفرون» في سوق الطاقة العالمية بمحفظة استثمارية متميزة.
ويُضيف هذا الاستحواذ أصولاً رائدة إلى محفظة «شيفرون»، بما في ذلك حقل ستابروك في غويانا وحقل باكن الأميركي.
علاوةً على ذلك، ألغت لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) قيودها السابقة، مما سمح لجون هيس بالانضمام إلى مجلس إدارة «شيفرون»، بشرط موافقة المجلس.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «شيفرون»، مايك ويرث: «يجمع هذا الاندماج بين شركتين أميركيتين عظيمتين بأفضل الخبرات في هذا المجال. ويعزز هذا الدمج نمونا ويوسع آفاقه خلال العقد المقبل، مما نعتقد أنه سيعزز قيمة المساهمين على المدى الطويل. كما أنني سعيد بقرار لجنة التجارة الفيدرالية بالإجماع. جون قائد مرموق في هذا المجال، وسيستفيد مجلس إدارتنا من خبرته وعلاقاته وخبرته الواسعة».
الرئيس التنفيذي لشركة «شيفرون» مايك ويرث يتحدث خلال مؤتمر «سيرا ويك» في هيوسن (رويترز)
واستحوذت شركة «شيفرون» على حصة 30 في المائة في حقل ستابروك في غويانا، والذي يضم أكثر من 11 مليار برميل من النفط المكافئ من الموارد المكتشفة القابلة للاستخراج.
بالإضافة إلى ذلك، تسيطر «شيفرون» الآن على 463 ألف فدان صافٍ في باكن، بالإضافة إلى أصول تكميلية في خليج أميركا تنتج 31 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً، وأصول غاز طبيعي في جنوب شرقي آسيا تنتج 57 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «هيس»، جون هيس: «نفخر بجميع العاملين في (هيس) لبنائهم واحدة من أفضل محافظ النمو في هذا القطاع، بما في ذلك غويانا، أكبر اكتشاف نفطي في العالم في السنوات العشر الماضية، وحقل باكن الصخري، حيث نُعد من رواد إنتاج النفط والغاز. يُنشئ هذا الاندماج الاستراتيجي بين (شيفرون) و(هيس) شركة طاقة رائدة في موقعٍ مُستقبلي. وبموجب شروط اتفاقية الاندماج، سيحصل مساهمو (هيس) على 1.0250 سهم من أسهم (شيفرون) مقابل كل سهم من أسهم (هيس)، مما يُؤدي إلى إصدار (شيفرون) ما يقرب من 301 مليون سهم من الأسهم العادية من خزينتها».
الرئيس التنفيذي لشركة «هيس» جون هيس يتحدث خلال مؤتمر الطاقة الآسيوية في كوالالمبور (رويترز)
وتم إلغاء أسهم «شيفرون» المملوكة لها في «هيس»، والبالغة 15.38 مليون سهم، دون أي مقابل عند إتمام الصفقة.
ومن المتوقع أن يُعزز هذا الاستحواذ التدفق النقدي لسهم «شيفرون» في عام 2025، بعد تحقيق التآزر، وبدء تشغيل سفينة الإنتاج العائمة الرابعة للتخزين والتفريغ في غويانا.
ومن المتوقع أن يزيد هذا الاستحواذ من معدلات نمو إنتاج «شيفرون» وتدفقها النقدي الحر على مدى السنوات الخمس المقبلة، وأن يمتد هذا النمو إلى ثلاثينات القرن الحادي والعشرين.
ومن المتوقع أن تتراوح ميزانية النفقات الرأسمالية المجمعة لشركة «شيفرون» بين 19 و22 مليار دولار. بعد الاستحواذ، تهدف الشركة إلى الحفاظ على عائد مزدوج الرقم على رأس المال المُستخدم بأسعار منتصف الدورة، وتحقيق تآزر في تكاليف التشغيل بقيمة مليار دولار بحلول نهاية عام 2025.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
ألتمان قلق من أحد جوانب استخدام "شات جي بي تي" ويقول إنه "سيئ وخطير"
يعتقد سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي "OpenAI"، أنه على الأشخاص التخفيف من اعتمادهم الكبير على روبوت الدردشة " شات جي بي تي" -الذي طورته الشركة- في اتخاذ القرارات. وقال ألتمان، خلال مؤتمر مصرفي استضافه مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، إن هناك "اعتمادا عاطفيا مفرطا" مقلقا على "شات جي بي تي"، وخاصة بين الشباب. وأضاف ألتمان: "يعتمد الناس على شات جي بي تي بشكل مفرط"، مشيرًا إلى أن "هناك شبابا يقولون أشياء مثل: "لا أستطيع اتخاذ أي قرار في حياتي دون إخبار شات جي بي تي بكل ما يحدث. هو يعرفني، ويعرف أصدقائي. سأفعل كل ما يقوله". هذا يشعرني بالسوء حقًا"، بحسب تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر"، اطلعت عليه "العربية Business". وأشار إلى أن الاعتماد المفرط على "شات جي بي تي" في اتخاذ القرارات "أمر شائع للغاية بين الشباب". تأتي تصريحات الرئيس التنفيذي لـ"OpenAI" في وقت يتزايد فيه استخدام الشباب لروبوتات الدردشة والرفقاء المدعومين بالذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية، في إطار توجه أكبر نحو الذكاء الاصطناعي في كل مناحي الحياة. واستخدم 72% من المراهقين رفيقًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي، وقال نصف المشاركين في استطلاع رأي إنهم يثقون بنصائح مرافقيهم "إلى حد ما" على الأقل، بحسب تقرير لمنظمة "Common Sense Media" غير الربحية الأميركية التي تقدم تقييم وتوصيات ومراجعات لوسائط التكنولوجيا والإعلام بناءً على عمر المستخدمين. ويبدو أن الأطفال الأصغر سنًا أكثر ثقةً برفقاء الذكاء الاصطناعي، وفقًا للاستطلاع، حيث قال 27% من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عامًا إنهم يثقون بهذه التكنولوجيا إلى حد ما، مقارنةً بـ 20% ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا. ومن بين المجموعة التي قالت إنها تثق في رفقاء الذكاء الاصطناعي، قال 23% إنهم يثقون بهم "إلى حد كبير" أو "كليًا". وفي حديثه عن مخاوفه من الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي، قال ألتمان إن شركته "تحاول فهم ما يجب فعله حيال ذلك". وقال ألتمان: "حتى لو قدم شات جي بي تي نصائح رائعة، وحتى لو قدم شات جي بي تي نصائح أفضل بكثير من أي معالج بشري، فإن شيئًا حول الإقرار الجماعي بأن نعيش حياتنا كما يمُلي علينا الذكاء الاصطناعي يبدو سيئًا وخطيرًا".


أرقام
منذ 3 ساعات
- أرقام
تدفقات الاستثمارات الصينية إلى بورصة هونج كونج تسجل مستوىً قياسياً
سجلت تدفقات الاستثمارات الصينية إلى بورصة هونج كونج مستوىً قياسياً خلال العام الجاري، في إشارة إلى تزايد اعتماد المدينة على رؤوس الأموال القادمة من البر الرئيسي لإنعاش سوقها المالي. وبحسب بيانات رسمية نقلتها صحيفة "فاينانشيال تايمز"، بلغت الاستثمارات الصينية في الأسهم المُدرجة بهونج كونج نحو 820 مليار دولار هونج كونج (104 مليارات دولار أمريكي) منذ بداية العام، متجاوزة إجمالي استثمارات عام 2024 بأكمله والبالغة 807.9 مليار دولار هونج كونج. ويُعد هذا الارتفاع الحاد في التدفقات بمثابة نقطة تحوّل لبورصة هونج كونج التي عانت من ركود عميق بعد أزمة الوباء، ويعكس في الوقت نفسه تحوّلاً في سلوك المستثمرين الصينيين وتوجههم نحو الخارج وسط تراجع عوائد السندات الحكومية. ومنذ إطلاقه عام 2014، مكّن برنامج "ستوك كونكت"، الذي يربط بين أسواق البر الرئيسي والمدينة ذاتية الحكم، المستثمرين الصينيين من الوصول إلى بورصة هونج كونج دون خرق ضوابط نقل رأس المال الصارمة في الصين. ويشترط البرنامج أن يكون لدى المستثمرين الأفراد في الصين حساب تداول برصيد لا يقل عن 500 ألف يوان (ما يعادل نحو 70 ألف دولار أمريكي) حتى يُسمح لهم بالاستثمار في بورصة هونج كونج. وبلغت الاستثمارات التراكمية عبر البرنامج نحو 4.5 تريليون دولار هونج كونج، أكثر من ثلثها تدفق في العامين الماضيين فقط، ما جعل المعاملات من البر الرئيسي تمثل الآن ربع التداولات اليومية في السوق الرئيسة للمدينة، مقارنة بأقل من 10% في 2019.


العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
جولة ثالثة من محادثات التجارة بين واشنطن وبكين تنطلق في استوكهولم
كشف وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إنه سيلتقي نظراءه الصينيين الأسبوع المقبل في العاصمة السويدية استوكهولم لعقد الجولة الثالثة من محادثات التجارة، وذلك بهدف تمديد هدنة الرسوم الجمركية الحالية وتوسيع نطاق المناقشات. وأوضح بيسنت أن الهدنة الحالية بين أكبر اقتصادين في العالم تنتهي في 12 أغسطس، متوقعا التوصل إلى تمديد لهذه الهدنة. وتتجه الإدارة الأميركية إلى مناقشة مواضيع أوسع، من بينها استمرار بكين في شراء النفط من روسيا وإيران رغم العقوبات الأميركية. تعزيز التعاون وقالت الصين اليوم الأربعاء إنها تسعى إلى "تعزيز التعاون" مع الولايات المتحدة خلال المفاوضات التجارية المقررة الأسبوع المقبل في ستوكهولم. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جياكون إن "الصين دائما تدعو الأطراف إلى حل القضايا الاقتصادية والتجارية بالحوار والتشاور على قدم من المساواة، للحفاظ على بيئة جيدة من التعاون الدولي، الاقتصادي والتجاري"، وفق وكالة فرانس برس (أ.ف.ب). وتأتي محادثات استوكهولم بعد اجتماع في جنيف في مايو الماضي أسفر عن هدنة لمدة 90 يومًا من الرسوم المرتفعة، تلاه لقاء في لندن الشهر الماضي شهد رفع قيود التصدير المتبادلة، وقد خففت الولايات المتحدة قيود تصدير الرقائق متوسطة التطور إلى الصين، بينما رفعت بكين من صادراتها من مغناطيسات العناصر النادرة. وقال وزير الخزانة الأميركي يوم الاثنين، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب مهتمة أكثر بجودة الاتفاقيات التجارية وليس توقيتها، وذلك قبل الموعد النهائي المحدد في الأول من أغسطس/آب لإبرام اتفاقيات مع الولايات المتحدة أو مواجهة رسوم جمركية مرتفعة. صادرات الصين من المعادن النادرة إلى أميركا كانت صادرات الصين من المغناطيسات الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة قد قفزت في يونيو/حزيران، بأكثر من 7 أضعاف مقارنة بشهر مايو/أيار، في انتعاش قوي لتدفقات عناصر حيوية تُستخدم في إنتاج السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح، وذلك بعد اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين. وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك، أن الشحنات المصدّرة من الصين، أكبر منتج في العالم لعناصر المغناطيسات الأرضية النادرة، إلى الولايات المتحدة بلغت 353 طنًا في يونيو، بزيادة بنسبة 660% مقارنة بشهر مايو. ويأتي هذا الارتفاع في أعقاب اتفاقات أُبرمت الشهر الماضي لحل مشكلات تتعلق بشحنات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة. وتضمنت تلك المحادثات خطة شركة "إنفيديا" لاستئناف مبيعات رقائق H20 المخصصة للذكاء الاصطناعي إلى الصين، وفقا لـ"رويترز".