
أعيرونا صمتكم
بين المؤسسات التي أعلن دونالد ترمب إغلاقها تحت عنوان اللاجدوى، أو اللافائدة، إذاعة «صوت أميركا»، الأقدم في المؤسسات الإعلامية الحكومية، و«قناة الحرة»، الأكثر حداثة بينها. تم الإغلاق تقريباً دون صدى. العام الماضي أعلنت الـ«بي بي سي» إغلاق إذاعاتها الخارجية وسط أسف شديد من الأوساط السياسية والصحافية حول العالم، بعد نحو القرن من ذبذبة موجاتها المتوسطة والقصيرة عبر الأثير.
صمدت الإذاعات في زوالها البطيء أكثر مما توقع الناس. والسبب الواضح هو المهارة المهنية التي جعلت من الـ«بي بي سي» تتفوق على جميع الإذاعات المشابهة. لكن أفول العصر الإذاعي كان حتمياً ذات يوم، خصوصاً الرسمي منه. بالإضافة إلى الأسباب الخارجية، كان هناك سبب من قلب الصناعة نفسها، وذلك عندما ظهرت محطات «FH» و (آي إف إم)، وأصبحت تغطي أعالي البحار، وأعالي الجبال، وكل بقعة من بقع الأرض في صوت خارق الصفاء، لا تشويش فيه ولا تعثر.
رافقت الصناعة الإذاعية حروب العالم. بوصفها أداة من أدواتها الأساسية، وكانت تملأ المشاعر وتبث الأكاذيب وتموّه الحقائق. ولعل أشهر من فعل ذلك كان (غوبز)، رجل الإعلام عند هتلر، كما كان أحد رجاله في الإذاعة العربية (العراقي يونس البحري)، الذي كان يرسل التحية إلى العرب كل يوم معلناً من برلين: «هنا برلين حي العرب».
بعد سنوات قليلة من إنهاء الحرب بدأ عصر إذاعي هائل التأثير عندما أسس أحمد سعيد «صوت العرب»، وجعل منها أهم أداة دعائية في حينها. غير أن كل النجاح الذي حققته الإذاعة المصرية، عاد فانقلب عليها وتم تحميلها جزءاً كبيراً من مسؤولية النكسة. وكانت تنافسها من بعيد الـ«B.B.C» العربية بأسلوبها المائل إلى الموضوعية، والخالي من الشتائم والتحريض المباشر. وأنشأت فرنسا بدورها إذاعة «مونتكارلو» التي حققت بدورها نجاحاً صحافياً على مدى العالم العربي من دون أن تحتل المكانة التي حققتها الـ«BBC».
في فترة ما، كان أداء «صوت أميركا» بالعربية يجتذب قسماً غير بسيط من السامعين. لكن العقبة الكبرى أمامها كانت سياسة الولايات المتحدة، بالإضافة إلى عقبات أساسية أخرى منها عدم اعتماد الموجة المتوسطة، والبقاء أسيرة الموجة القصيرة السيئة البث. كانت الإذاعة في ازدهارها - على ما يملأ حياة الناس من ترفيه، أو ثقافة، أو سياسة، وفي الطرب وفي الخطاب وفي المسرحيات - تنقل إلى السامعين ما تنقله دور السينما إلى المشاهدين. لم يكن التلفزيون قد طغى على جميع الوسائل. ولا كانت شبكات الإنترنت قد حولت حياة الناس، وأصبحت تؤمّن لصاحبها شراء الكتب والبطاطس والعطور.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يا بلادي
منذ يوم واحد
- يا بلادي
المكتب الوطني المغربي للسياحة يكشف خطة ترويجية جديدة لفاس وورزازات
أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة مخططين استراتيجيين جديدين تحت عنوان "Shining Fès" و"Rising Ouarzazate"، في خطوة تهدف إلى إعادة بريق مدينتي فاس وورزازات وتعزيز موقعهما ضمن الوجهات السياحية العالمية. ويأتي إطلاق هذين البرنامجين في إطار رؤية المكتب لتثمين الوجهات السياحية المغربية وإعادة الاعتبار لمدنها التاريخية، من خلال مقاربة شمولية تعتمد على الترويج الذكي، تطوير الشراكات، وتحسين الربط الجوي، بشراكة مع السلطات المحلية والمهنيين في القطاع السياحي. ويسعى برنامج "Shining Fès" إلى إبراز العمق الثقافي والروحي لمدينة فاس، عبر إنتاج محتويات إعلامية موجهة للأسواق الأوروبية، منها وثائقي عن فن الطبخ الفاسي على قناة TV5 Monde، وأعمال مرئية أخرى على قنوات مثل France 2 وBBC. كما يشمل البرنامج شراكات مع وكالات سفر كبرى وتنظيم لقاءات مهنية مع فاعلين دوليين في مجال السياحة. أما "Rising Ouarzazate"، فيرتكز على إعادة تموقع ورزازات كوجهة تجمع بين سحر الصحراء، التراث الأمازيغي، وصناعة السينما العالمية. وقد شملت الخطة إنتاج محتوى إعلامي خاص بالسوق البريطاني حول تاريخ السينما بالمدينة، وتغطيات على قنوات أوروبية مثل RAI وSky TV، إلى جانب دعم المشاركة في مهرجانات سينمائية دولية وتنظيم أحداث كبرى مثل قمة Desert Women's Summit. ويؤكد المكتب من خلال هاتين المبادرتين على مقاربة جديدة في الترويج السياحي تقوم على التمايز والتخصص، وتعتبر أن لكل مدينة مغربية هويتها الخاصة التي تستدعي خطة مخصصة ومحتوى يعكس تفردها، في أفق إعادة تعريف التجربة السياحية المغربية على الصعيد العالمي.


WinWin
منذ 4 أيام
- WinWin
جماهير مانشستر سيتي تودع كيفين دي بروين بهدية خاصة من هالاند
حرصت جماهير مانشستر سيتي على التعاون مع العملاق النرويجي إيرلينغ هالاند، من أجل تقديم هديةٍ خاصة إلى النجم البلجيكي كيفين دي بروين الذي يستعد للرحيل عن صفوف النادي السماوي بنهاية الموسم الجاري 2024-2025. وفقًا لما ورد في "BBC" لم يتردد هالاند في دفع مبلغ مالي يصل إلى 5000 يورو، من أجل مساعدة جماهير مانشستر سيتي على تصميم لافتة ضخمة تحمل كلمات وداعية مؤثرة للمخضرم دي بروين. خلال المواجهة النهائية، من كأس الاتحاد الإنجليزي بين مانشستر سيتي وكريستال بالاس، حملت جماهير النادي السماوي لافتة ضخمة كتب عليها: "أنت منا تمامًا، لقد فزنا بكل شيء مع كيفين دي بروين". كلمات مؤثرة، جاءت تقديراً من الجماهير لحقبة النجم البلجيكي البالغ من العمر 33 عامًا، والذي يستعد لإنهاء مشواره مع الفريق بعد 10 أعوام من اللعب ضمن صفوفه، عقب الإعلان عن رحيله بصورة رسمية في الصيف المنتظر. كيفين دي بروين يودع مانشستر سيتي تشعر جماهير مانشستر سيتي بالحزن الشديد على رحيل دي بروين المنتظر، بوصفه أحد أبرز الأساطير الذين مروا على تاريخ النادي السماوي، وصاحب لمسة خاصة في الإنجازات الأخيرة سواء على الصعيد المحلي أو من خلال مسابقة دوري أبطال أوروبا. وربطت تقارير دي بروين بإمكانية الانضمام إلى بعض الوجهات المحتملة في أوروبا وخارجها بصفقة انتقال حر هذا الصيف، أبرزها ليفربول الإنجليزي، ريال مدريد الإسباني، نابولي الإيطالي، وعدد آخر من أندية دوري روشن السعودي والدوري الأمريكي. نجم مانشستر سيتي يعرض خدماته على ريال مدريد اقرأ المزيد انضم دي بروين إلى مانشستر سيتي عام 2015، قادمًا من فولفسبورغ الألماني مقابل 76 مليون يورو، ومنذ ذلك الوقت تحول إلى قطعة لا تمس في تشكيلة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، حيث أسهم في فوز النادي السماوي بستة ألقاب في الدوري الإنجليزي، ولقب وحيد في دوري أبطال أوروبا، مع ألقاب عدة على الصعيدين المحلي والأوروبي. جدير بالذكر أن كيفين دي بروين خاض منذ الانضمام إلى صفوف مانشستر سيتي 420 مواجهة بقميص العملاق الإنجليزي، أحرز خلالها 108 أهداف وقدم 177 تمريرة حاسمة، بإجمالي 30907 دقائق لعب، وسط علاقة مميزة جمعته بالنرويجي هالاند منذ وصول الأخير إلى الملاعب الإنجليزية عام 2022، قادمًا من بوروسيا دورتموند.


الأيام
منذ 6 أيام
- الأيام
'حياتنا استراحات قصيرة بين جولات الرعب': كيف عاش الليبيون في طرابلس الأيام الماضية؟
Getty Images خلف القتال في العاصمة الليبية طرابلس خسائر بشرية ومادية. فتحت محلات المواد الغذائية والصيدليات وبعض المخابز في العاصمة الليبية أبوابها، أما محطات البنزين فشهدت اكتظاظا وطوابير طويلة أمامها. كل ذلك بعد ثلاث ليال من اقتتال دام في شوارع طرابلس وترك آثارا تحاول البلديات تنظيفها. بعض الشوارع التي كانت دائمة الحركة، مثل طريق الشاطئ، بدت خالية صباح الخميس، إذ لا يزال الناس في خوف من مغادرة منازلهم. رغم توقف صوت الرصاص في الأحياء السكنية المكتظة، لم يتبدد الخوف الذي يعيشه سكان العاصمة الليبية منذ أيام. فبينما طمأنتهم وزارة الداخلية في طرابلس صباح الأربعاء بأن الأوضاع تحت السيطرة وأن بإمكانهم استئناف حياتهم الطبيعية، جاءت ليلة الأربعاء أشد قسوة مما سبق. لم يصدر مركز طب الطوارئ والدعم في طرابلس أي حصيلة دقيقة لعدد القتلى والجرحى جراء الاشتباكات التي شهدتها العاصمة في الأيام التي تلت مقتل آمر جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي في طرابلس، عبد الغني الككلي، المعروف بـ"غنيوة الككلي". "كلما اهتزت الجدران يسألني أطفالي: هل سنموت الليلة؟" في ليلة الأربعاء، كانت طلقات الرصاص تدوي بالقرب من منزل فاطمة النعّاس في حي أبو سليم، أحد أكثر الأحياء تضررًا. انقطع التيار الكهربائي عن حيها وأحياء مجاورة، فاضطرت لقضاء الليل محتضنة أطفالها في زاوية من المنزل الغارق في الظلام. "كلما اهتزت الجدران يسألني أطفالي: هل سنموت الليلة؟ لم أستطع الإجابة وكل ما فعلته أنني أمسكت أيديهم بقوة، وقلت لهم إن الصباح سيأتي"، تقول فاطمة. سالم الورفلي، 42 عاما، أب لخمسة أطفال، قضى الليل في أرق يراقب عبر نافذة بيته في زاوية الدهماني. "لم يغفُ لي جفن طوال الليل. جلست في صمت، أراقب عبر النافذة عربات مسلّحة تمر في الأزقة الضيقة بينما تنفجر قذائف يشعرك دويها بأنها سقطت في غرفة جلوسك". هدأ الرصاص وبقي صوت سالم يرتجف وهو يقول لبي بي سي: "كأنها الحرب عادت لتطرق بابنا من جديد. رأيت الجيران يهربون بأطفالهم إلى أسطح المنازل، باحثين عن أمان وهمي". عندما اندلعت الاشتباكات في طرابلس، كانت ربيعة وعائلتها يستعدون لحفل زفاف ابن أختها يوم الأربعاء. ألغي الحفل وبات همهم البقاء في أمان. "كانت الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء ليلة رعب لم نتخيل أبدا أننا سنعيشه. كنتُ أرى القذائف تتطاير في السماء أمام عيني." حاولت ربيعة أن تصف لنا بدقة الخوف الذي سكن أعين الناس في الشوارع ليلتها، كانت في سيارتها مع أبناء أختها تحاول الوصول إلى البيت بأمان: "الناس في سياراتهم ينظرون لبعضهم بخوف لا يستطيعون الكلام والتواصل مع الآخرين. ننظر في أعين بعضنا بحثا عن رسالة طمأنة، لكن لا أحد يستطيع الكلام". عندما اشتد القتال في المناطق القريبة من المعسكرات ومقرات دعم الاستقرار، حوصر السكان في بيوتهم بين القذائف والرصاص. وطالبت الجهات المدنية وفرق الإسعاف فتح ممرات آمنة يخرج منها المواطنون إلى مكان آمن، لكن ذلك لم يحدث وقتها ولم يجرؤ أحد على مغادرة بيته. "كنا مستعدين للنزوح، لكن كيف وإلى أين؟" تقول نسرين لبي بي سي. BBC استقبل مستشفى الكلى بترهونة عددا من المصابين والمرضى القادمين من طرابلس هربا من القتال علي الزايدي، مصاب بالفشل الكلوي، لا يمنحه وضعه الصحي خيار انتظار الهدنة وقد أغلق مركز غسيل الكلى الذي اعتاد زيارته في طرابلس. لم يجد سبيلا للنجاة سوى أن يقود سيارته برفقة ابنه نحو مدينة ترهونة المجاورة. "أوقفني أحد المسلحين عند باب البيت وقال لي: 'ابقَ هنا ولا تخرج' .. لكنني لم أكن مستعدًا للموت وسط القذائف والألم ينهش جسدي"، يقول علي بصوت منهك. وصل ترهونة صباح الأربعاء في رحلة "كانت هي الأصعب في حياتي"، يقول علي. استقبلت ترهونة ومدن أخرى مجاورة لطرابلس من تمكنوا من الهرب من القتال الدائر في العاصمة. رياض عمران، مدير مكتب الإعلام والتواصل في الهلال الأحمر الليبي بترهونة، أوضح أن فرق الطوارئ انتشرت على البوابات الحدودية مع طرابلس، وتم إنشاء آلية موحدة للاستجابة السريعة تشمل تقديم الإسعافات الأولية، نقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات، توزيع المساعدات الإغاثية، وتأمين بيئة مؤقتة وآمنة تشمل المأوى والغذاء للنازحين. BBC فريق الهلال الأحمر الليبي في ترهونة يستقبل الفارين من القتال في طرابلس "حياتنا هنا استراحات قصيرة بين جولات من الرعب" يفكر سالم جديا في الانتقال إلى بنغازي "على الأقل هناك، لا أستيقظ على أصوات الرصاص ولا يقضي أطفالي الليل يرتجفون وأنا معهم"، يقول سالم. ومثله آخرون ما عادوا يشعرون بالأمان في طرابلس، حتى وإن مرت هذه الأزمة بسلام، يقولون إنهم لا يريدون العيش فيها بعد الآن، يستقرون لفترة ثم تسوء الأوضاع. بعضهم يتمسك بالعيش في ليبيا وبحقهم في بلد آمن مستقر. بغضب وصوت حاد رغم التعب البادي فيه، قالت أمل عبد الله لبي بي سي "نحن نرفض أن نعيش في الرعب الذي شهدناه في الأيام الماضية بين نزيف الدم وصراخ الكبار وبكاء الأطفال. نرفض أن يمضي أطفالنا حياتهم في رعب وأن يضيع مستقبلهم. ونطالب بإنهاء القتال بين أبناء شعبنا الليبي كله بشكل فوري ونهائي وبانتخاب عادل بين كل أطياف الشعب الليبي ينهي حالة الانقسام." آخرون بدأوا يفقدون الأمل في أن ينعموا بأمان في بلادهم. "حياتنا هنا هي استراحات قصيرة بين جولات من الرعب، محاصرون بين جماعات مسلحة لا تكترث لحالنا"، تقول فاطمة النعاس البالغة من العمر 29 عاما، لبي بي سي. "أرهقتنا الحروب، كلما اعتقدنا أننا تجاوزنا الأيام السيئة وآن لنا أن نستقر ونبني بلدا نحلم به، يعيدنا القتال المسلح إلى مربع البداية" تقول نسرين. عبد السلام شاب من سكان طرابلس، يؤلمه أن ما يعانيه وأبناء بلده سببه "تناحر داخلي على السلطة"، كما يقول. تحدث لنا باسمه وباسم شباب ليبيين يشاركونه الشعور باستحالة العيش في ليبيا، ليس فقط بسبب ما حدث في الأيام الأخيرة: "وضع أمني غير مستقر وميليشيات متغولة في العاصمة والبلد بأكمله وانقسام سياسي وأزمة اقتصادية خانقة، نفكر فقط في الهجرة الآن، لم يعد من الممكن البقاء في هذا المكان". BBC سيارات متضررة ومحترقة في شارع بطرابلس من يتحمل مسؤولية ما يعيشه الليبيون؟ وصف من تحدثنا إليهم ما حدث في الأيام الأخيرة بـ"ليال لم يشهدها الليبيون منذ أكثر من عشر سنوات"، واشتكوا من الميليشيات والجماعات المسلحة المتناحرة في البلاد منذ سنين، بعضهم طالب بوقف القتال وأغلبهم فقد الأمل في أن يكون من بين المتناحرين من قد يسمع نداءات المدنيين. لكن في البلاد وعاصمتها حكومة قائمة يحملها الليبيون مسؤولية أمنهم وضمان حقهم في العيش بأمان. شهدت طرابلس وعدد من المدن الأخرى مساء الأربعاء مظاهرات واسعة طالبت بوقف فوري للقتال، ووضع حد لنفوذ الجماعات المسلحة، كما حمّل المتظاهرون رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة مسؤولية ما جرى ودعوا إلى استقالته. Getty Images متظاهرون في ساحة الشهداء بطرابلس يطالبون باستقالة حكومة الوحدة الوطنية وقال رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أحمد حمزة لبي بي سي إن "الدبيبة وحكومته مسؤولون عن أمن المواطنين وعما يحدث في حقهم من جرائم ترقى إلى جرائم حرب: التحصن في الأحياء السكنية وتحويلها إلى ساحة قتال، استهداف المؤسسات الصحية والتعليمية والمدنيين، كلها جرائم حرب." يقول حمزة الذي يحمل المجتمع الدولي أيضا "مسؤولية محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم من قادة الفصائل ومن أعطاهم الشرعية السياسية والتمويل". من جهته قال رئيس الوزراء، عبد الحميد الدبيبة في اجتماع أمني الأربعاء إنه "لا شرعية لأي كيان مسلح خارج إطار وزارة الدفاع والجيش الليبي" وقال الدبيبة في الاجتماع الذي عرض فيه تفاصيل خطة لتأمين العاصمة ومتابعة أوضاع السجون إن "زمن الأجهزة الموازية قد ولّى ولا مكان في ليبيا إلا للمؤسسات النظامية من جيش وشرطة فقط". ووصف الدبيية ما تخوضه الحكومة الآن بـ"معركة استعادة الوطن من الفوضى إلى دولة القانون."