logo
10 أندية أوروبية ألقابها القارية أكثر من بطولاتها المحلية

10 أندية أوروبية ألقابها القارية أكثر من بطولاتها المحلية

العربي الجديدمنذ 2 أيام

كتب نادي
تشلسي
الإنكليزي صفحة جديدة من تاريخه المجيد، بعدما تُوّج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي للمرة الأولى، إثر فوزه العريض على ريال بيتيس الإسباني بنتيجة (4-1)، في النهائي، الذي جرى الأربعاء الماضي على أرضية ملعب فروتسواف في بولندا، وبهذا الإنجاز، أصبح "
البلوز
" أول نادٍ أوروبي يُتوّج بجميع البطولات القارية الرسمية، وهي دوري الأبطال، ومسابقة الدوري الأوروبي، وكأس الكؤوس، والسوبر الأوروبي، ودوري المؤتمر، ولكن المفارقة الكبرى أن سجله الأوروبي يفوق عدد مرات تتويجه بالدوري المحلي، لينضم إلى قائمة خاصة ومفاجئة من الأندية، التي حصدت مجداً قارياً أكثر من أمجادها المحلية.
وفي هذا الإطار، سلّطت صحيفة ليكيب الفرنسية، أمس الخميس، الضوء على هذه المفارقة الغريبة في كرة القدم الأوروبية، إذ يتصدر فريق تشلسي هذه القائمة الفريدة، بعد أن أكمل عقد ألقابه الأوروبية، فالنادي اللندني كان ينقصه فقط دوري المؤتمر الأوروبي لإكمال باقة تتويجاته، ليصبح رمزاً للأندية، التي صنعت لنفسها اسماً لامعاً في البطولات الأوروبية، رغم أن رصيدها في سباقات الدوري المحلي لا يعكس دائماً حجم هذه النجاحات.
وحقق نادي تشلسي هذه المعادلة، بعدما أحرز دوري أبطال أوروبا مرتين في عامي 2012 و2021، وكأس الكؤوس الأوروبية في 1971 و1998، والدوري الأوروبي في 2013 و2019، وأخيراً حصد بطولة دوري المؤتمر الأوروبي في 2025، كما سبق أن نال لقب السوبر الأوروبي مرتين في 1998 و2021، ويعني هذا تسعة ألقاب قارية في المجمل، بينما لم يُتوّج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز سوى ست مرات فقط، جاءت في أعوام: 1955 و2005 و2006 و2010 و2015 و2017، وهو ما يبرز المفارقة اللافتة في تاريخه الكروي.
وانضم نادي توتنهام الإنكليزي، هو الآخر، إلى هذه المفارقة، فقد تُوّج "السبيرز" بلقبهم الثالث في الدوري الأوروبي، بعد الفوز على مانشستر يونايتد بنتيجة 1-0 في نهائي مثير أُقيم في بلباو قبل أيام قليلة، ويُضاف هذا الإنجاز إلى لقب كأس الكؤوس الأوروبية عام 1963، وكأس الاتحاد الأوروبي بمسماه القديم مرتين عامي 1972 و1984، ليصبح رصيد الفريق الأوروبي أكبر من تتويجاته المحلية، التي اقتصرت على لقبين فقط في الدوري، تحققا عامي 1951 و1961، ما يعكس تحوّل النادي إلى قوة قارية رغم صيامه المحلي الطويل.
وتُعتبر الأندية الإنكليزية الأكثر ظهوراً في القائمة، إذ إن فريق نوتنغهام فورست هو مثال آخر على هذه المفارقة العجيبة، وقد سبق أن حقق النادي إنجازاً استثنائياً في أواخر السبعينيات، حين تُوّج بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين عامي 1979 و1980، وذلك بعد عام واحد فقط من تتويجه بلقبه الوحيد في الدوري الإنكليزي عام 1978، لتبقى بصمته الأوروبية أكبر من سجله المحلي.
ويتعلّق الأمر ذاته بنادي ويستهام يونايتد الإنكليزي، الذي عاد إلى منصة التتويج الأوروبية بعد غياب طويل، حين فاز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي في عام 2023، متجاوزاً عقبة فريق فيورنتينا الإيطالي بنتيجة 2-1، وجاء هذا اللقب بعد أكثر من نصف قرن على أول إنجاز أوروبي للفريق اللندني، حين نال كأس الكؤوس عام 1965، ومع عدم فوزه بأي لقب دوري، وبلوغه المركز الثالث فقط في 1986، تبقى إنجازاته القارية أكثر بريقاً.
كما لم تغب أندية الدوري الألماني عن هذه القائمة، إذ ينضم نادي آينتراخت فرانكفورت إلى هذه المفارقة، بعد أن سبق له التتويج بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم مرتين، الأولى في عام 1980 والثانية في 2022، بينما لا يملك سوى لقب دوري محلي واحد حققه في عام 1959، وتُظهر هذه المفارقة كيف أن النادي تألق أوروبياً أكثر مما فعل على المستوى المحلي في مسابقة "البوندسليغا".
أما في إيطاليا، فيبرز نادي بارما مثالا صارخا على هذا التناقض، فالفريق الذي لمع نجمه في تسعينيات القرن الماضي، فاز بكأس الكؤوس الأوروبية في 1993، ولقبين في الدوري الأوروبي عامي 1995 و1999، بالإضافة إلى نيله لقب كأس السوبر الأوروبي في 1993، ورغم هذه الإنجازات، فإن الفريق لم ينجح قط في الفوز بلقب الدوري الإيطالي، لتظل إنجازاته محصورة في أوروبا.
وينطبق الأمر نفسه مع فريق أتلانتا، الذي أفسد حلم باير ليفركوزن الألماني في الموسم الماضي 2023-2024، بعد أن نجح في حصد أول لقب أوروبي في تاريخه، إثر فوز كاسح بثلاثية نظيفة قادها النجم النيجيري، أديمولا لوكمان (27 عاماً)، بـ "هاتريك" تاريخي في نهائي الدوري الأوروبي، ورغم هذا المجد الأوروبي، لم يتمكن النادي من نيل لقب الدوري الإيطالي في أي مناسبة، ليبقى الإنجاز القاري فريداً في سجله.
ومن جانبه، يُعد نادي إشبيلية الإسباني بطل الدوري الأوروبي دون منازع، فالفريق الأندلسي حصد اللقب سبع مرات، أعوام: 2006 و2007 و2014 و2015 و2016، و2020 و2023، في إنجاز لم يسبق لأي نادٍ تحقيقه، كما نال كأس السوبر الأوروبي في 2006، ورغم هذا التاريخ الباهر، فإن الفريق لم يُتوج بلقب الدوري الإسباني سوى مرة واحدة فقط، وكان ذلك في عام 1946، وهو ما يُظهر تميّز سجله القاري.
كرة عالمية
التحديثات الحية
مارك كوكوريلا... من "مكروه" في برشلونة إلى حاصد الألقاب مع تشلسي
كما لا يملك نادي ريال سرقسطة أي لقب دوري في إسبانيا، لكنه دخل تاريخ البطولات الأوروبية من أوسع أبوابه، وذلك عندما تمكن من الفوز بلقب كأس الكؤوس الأوروبية في عام 1995، وجاء ذلك على حساب أرسنال الإنكليزي في المباراة النهائية، التي أُقيمت على ملعب حديقة الأمراء في العاصمة الفرنسية باريس، ليحصد لقبه الأوروبي الوحيد ويخلّده في ذاكرة الجماهير رغم غياب التتويجات المحلية.
وأخيراً، فإن نادي فياريال الإسباني، الذي لم يعرف طعم التتويج بلقب "الليغا"، صنع معجزة في موسم 2020-2021، حين تُوّج بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم بعد مباراة درامية أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي، انتهت بالفوز بركلات الترجيح (11-10)، بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل منهما، وبهذا الإنجاز، كتب النادي اسمه بأحرف ذهبية في سجل البطولات القارية، رغم صيامه المحلي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إنزاغي يخسر الحلم مرتين في 3 سنوات ويُكرّر إخفاق أليغري وسيميوني
إنزاغي يخسر الحلم مرتين في 3 سنوات ويُكرّر إخفاق أليغري وسيميوني

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

إنزاغي يخسر الحلم مرتين في 3 سنوات ويُكرّر إخفاق أليغري وسيميوني

خسر نادي إنتر ميلانو بقيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي (49 عاماً)، نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة قاسية بلغت خمسة أهداف دون رد، في المباراة التي أُقيمت على ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونخ الألمانية، وذلك في مشهدٍ أعاد إلى الأذهان ذكريات مؤلمة لعشاق "النيراتزوري"، إذ تعدّ الهزيمة الثانية التي يتلقاها الفريق في النهائي خلال ثلاثة مواسم فقط، بعدما سقط قبل موسمين بهدف دون رد أمام مانشستر سيتي الإنكليزي، لينضم إنزاغي إلى قائمة المدربين الذين طرقوا باب المجد مرتين، لكن لم يُفتح لهم، كما حدث مع مواطنه ماسيميليانو أليغري (57 عاماً)، والأرجنتيني دييغو سيميوني (55 عاماً). ولم يكن سيموني إنزاغي أول من تذوّق مرارة الفشل المتكرر في نهائي دوري الأبطال خلال فترة زمنية قصيرة، لكنه بات أحدث حلقة في سلسلة من المدربين الذين تألقوا على الساحة الأوروبية دون أن تكتمل قصصهم بالتتويج، فقد قاد إنزاغي فريق إنتر ميلانو إلى النهائي للمرة الثانية في غضون ثلاث سنوات، لكنه اصطدم مجدداً بجدار الخيبة، بخسارته في مباراة الحسم. وبهذا الإخفاق، أعاد إنزاغي إلى الأذهان سيناريو مشابه عاشه أليغري، الذي بلغ مع يوفنتوس نهائي البطولة مرتين خلال ثلاثة مواسم، وخسر فيهما أمام عملاقين من الكرة الإسبانية. وانهزم أليغري في النهائي الأول له عام 2015 أمام برشلونة الإسباني بنتيجة (3-1)، في المباراة التي أقيمت على الملعب الأولمبي في برلين، ثم عاد ليخسر مجدداً عام 2017، وهذه المرة أمام ريال مدريد الإسباني (4-1)، على ملعب الألفية في كارديف، لتتبدد آماله مرتين في معانقة المجد الأوروبي. وعاش سيميوني مع أتلتيكو مدريد الإسباني القصة نفسها، بخسارتَين متتاليتَين في النهائي أمام الجار اللدود ريال مدريد، الأولى في 2014 على ملعب دا لوز في لشبونة (4-1 بعد التمديد)، والثانية في 2016 على ملعب سان سيرو في ميلانو، حين خسر فريق الروخيبلانكوس بركلات الترجيح (5-3) بعد تعادل مثير (1-1). كرة عالمية التحديثات الحية ديزيريه دوي.. حكاية عبقري الباريسي الذي ورث حُب كرة القدم من عائلته ولم يكن هؤلاء المدربون وحدهم في قائمة "المنحوسين"، إذ خسر المدرب الأسطوري السير أليكس فيرغسون نهائي دوري الأبطال مرتين في غضون ثلاثة مواسم، إذ واجه مانشستر يونايتد بقيادته فريق برشلونة في نهائي 2009 على ملعب الأولمبيكو في روما وخسر (2-0)، ثم تكرّر السقوط أمام الفريق ذاته عام 2011 على ملعب ويمبلي في لندن بنتيجة (3-1)، لكن على عكس الآخرين، كان فيرغسون قد توج بلقبه الأوروبي الثاني في 2008 عندما فاز على تشلسي، ليقلل من وطأة تلك الإخفاقات المتتالية. أما بالنسبة للمدربين الذين انهزموا في أول نهائيَين لهُم في دوري أبطال أوروبا، فلا تقتصر القائمة على إنزاغي وأليغري وسيميوني فحسب، فالألماني يورغن كلوب عاش التجربة ذاتها، حين خسر نهائي 2013 مع بوروسيا دورتموند أمام بايرن ميونخ، ثم سقط مجدداً في 2018 مع ليفربول أمام ريال مدريد، قبل أن يعوّض تلك الخيبات بلقب طال انتظاره في 2019 على حساب توتنهام، لكنه عاد ليخسر مرة أخرى أمام النادي الملكي في نهائي 2022، ويبرز أيضاً اسم المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي خسر نهائيَين متتاليَين مع فالنسيا عامَي 2000 و2001 أمام ريال مدريد وبايرن ميونخ توالياً، ليبقى اسمه محفوراً ضمن لائحة المدربين الذين اقتربوا من المجد دون أن يظفروا به.

لاعبون غادروا في التوقيت الخطأ بحثاً عن المجد الأوروبي... مبابي آخرهم
لاعبون غادروا في التوقيت الخطأ بحثاً عن المجد الأوروبي... مبابي آخرهم

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

لاعبون غادروا في التوقيت الخطأ بحثاً عن المجد الأوروبي... مبابي آخرهم

كتب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي فصلاً جديداً في تاريخه الكروي بتحقيقه أول لقب في دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد فوزه الساحق على إنتر ميلانو الإيطالي مساء السبت بنتيجة (5-0)، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ الألمانية. وطال انتظار جماهير النادي الباريسي لهذا التتويج، لكنه جاء بطريقة درامية، إذ تحقق بعد موسم واحد فقط من رحيل النجم الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً)، الذي قرّر مغادرة النادي إلى ريال مدريد الإسباني في صفقة انتقال حر، أملاً في الفوز بلقب التشامبيونزليغ، ليجد نفسه بعيداً عنه، فيما احتفل زملاؤه السابقون بالمجد القاري. وحقق مبابي كل ما يمكن تحقيقه مع باريس سان جيرمان من ألقاب محلية، وبقي لقب دوري أبطال أوروبا هو العقدة الوحيدة في مسيرته الباريسية، خاصة بعدما خسر نهائي 2020 أمام بايرن ميونخ الألماني، قبل أن يختار النجم الفرنسي الانتقال إلى النادي الملكي، بعد موسم توّج فيه الأخير بلقب دوري الأبطال، آملاً أن يكون جزءاً من الجيل الذهبي المتوّج قارياً، لكن لعنة دوري الأبطال طاردته مجدداً، إذ خرج فريقه الجديد من ربع النهائي أمام أرسنال الإنكليزي بهزيمة قاسية (3-0 ذهاباً و2-1 إياباً)، بينما قاد المدرب الإسباني لويس إنريكي (55 عاماً)، تشكيلة باريس للفوز باللقب، مُكملاً ثلاثية تاريخية ستبقى خالدة. ولا يعد مبابي أول نجم يترك ناديه في توقيت خاطئ بحثاً عن دوري الأبطال، فيجد نفسه يشاهد فريقه السابق يرفع اللقب، ومن بين أبرز الأمثلة على ذلك الأوكراني أندريه شيفتشينكو، الذي رحل عن ميلان الإيطالي عام 2006 نحو تشلسي الإنكليزي على أمل معانقة المجد الأوروبي، ولكن المفارقة أن ميلان بلغ نهائي التشامبيونزليغ في الموسم التالي وتُوج باللقب على حساب ليفربول الإنكليزي، بينما خرج "البلوز" من البطولة، ليعيش شيفتشينكو مرارة القرار المتسرّع. ولا يمكن الحديث عن سوء التوقيت دون ذكر السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي قضى مسيرته متنقلاً بين كبار أوروبا، دون أن يتمكن من الظفر بلقب دوري الأبطال. ففي عام 2009، غادر إنتر ميلانو إلى برشلونة من أجل اللقب، لكن إنتر توج بالبطولة في الموسم ذاته بعدما أطاح ببرشلونة نفسه في الدور نصف النهائي، بينما فشل زلاتان في تحقيق هدفه، وفي الموسم التالي، غادر اللاعب صفوف النادي الكتالوني نحو ميلان الإيطالي، ليُتوج البلاوغرانا بدوري الأبطال مجدداً عام 2011، وكأن اللقب كان يتفاداه عمداً كلما غادر. أما الألماني مسعود أوزيل، فترك نادي ريال مدريد في صيف 2013 متجهاً إلى أرسنال الإنكليزي، في صفقة أحدثت جدلاً كبيراً، ليشهد الموسم التالي مباشرة تتويج الفريق الملكي بلقب دوري الأبطال للمرة العاشرة في تاريخه، بعد غياب دام 12 عاماً، وكان رحيل أوزيل لحظة تحوّل في تشكيلة النادي الأبيض، لكن لم يكن يعلم أن حلمه الأوروبي سيتحقق لأصدقائه بعد مغادرته. وينطبق الحال نفسه مع الإسباني سيسك فابريغاس، بعدما عاد إلى صفوف نادي برشلونة في 2011 بعد سنوات قضاها في أرسنال، لكنه لم يتمكن من تحقيق اللقب القاري خلال ثلاثة مواسم، لينتقل إلى تشلسي في عام 2014، ويشاهد برشلونة بعدها مباشرة وهو يتوج بلقب دوري الأبطال بقيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي، والثلاثي المرعب ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار دا سيلفا. وتكرر السيناريو ذاته مع البرازيلي فيليب كوتينيو، الذي أجبر إدارة ليفربول على بيعه إلى برشلونة في شتاء 2018، وفي الموسم الموالي، توّج "الريدز" بلقب دوري الأبطال بعد ريمونتادا تاريخية ضد برشلونة في نصف النهائي. ورغم ذلك، فإن كوتينيو نفسه عاد للتألق في البطولة، ولكن بقميص بايرن ميونخ المعار إليه، وسجل هدفين في فوز تاريخي للنادي البافاري على البلاوغرانا بنتيجة (8-2) في ربع النهائي، ليتأهل إلى النهائي ويحقق اللقب في مشهد يختلط فيه الثأر بالمفارقة. كرة عالمية التحديثات الحية الباريسي يضع الكرة الفرنسية على خريطة النجاحات بفضل مشروعه ولا يختلف المشهد كثيراً مع البلجيكي إدين هازارد، الذي غادر تشلسي بعد التتويج بلقب الدوري الأوروبي، نحو ريال مدريد في 2019، طامعاً في دوري الأبطال، وبعد موسمين له خارج تشلسي، حقق "البلوز" المفاجأة وتوجوا بلقب دوري الأبطال 2021 بقيادة الألماني توماس توخيل، قبل أن يتوج البلجيكي لاحقاً باللقب في عام 2022، ولكن الإصابات خذلته، وغاب عن معظم مباريات البطولة، ولم يشارك فعلياً في تتويج النادي الملكي، ما جعل انتقاله أقرب إلى خيبة أمل كبرى. أما النجم الإنكليزي رحيم ستيرلينغ، فغادر صفوف نادي مانشستر سيتي في صيف 2022 إلى تشلسي، معتقداً أن مشروع الفريق اللندني أكثر نضجاً بعد التتويج القاري قبل عام، لكن الواقع كان مغايراً. ففي أول موسم بعد مغادرته قلعة الاتحاد، حقق السماوي ولأول مرة في تاريخه الثلاثية بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، وكان ستيرلينغ يشاهد فريقه السابق يصعد منصة التتويج التي غادرها باحثاً عن دور أكبر وفرص جديدة.

بين الطموح والواقع.. 5 مهام تنتظر أليغري في مغامرته الثانية مع ميلان
بين الطموح والواقع.. 5 مهام تنتظر أليغري في مغامرته الثانية مع ميلان

العربي الجديد

timeمنذ 8 ساعات

  • العربي الجديد

بين الطموح والواقع.. 5 مهام تنتظر أليغري في مغامرته الثانية مع ميلان

أعلن نادي ميلان الإيطالي، عودة المدرب ماسيميليانو أليغري (57 عاماً) لقيادة الفريق، في خطوة تعيد فتح فصلٍ جديد من علاقته مع "الروسونيري"، فبعد أكثر من عقد من الزمان على مغادرته الفريق، يعود الإيطالي إلى سان سيرو في مهمات بين الطموح والواقع، وفي جعبته خبرات وتجارب أثقلته مدرباً، ليتولى المهمة خلفاً للبرتغالي سيرجيو كونسيساو (50 عاماً)، وهي المرة الثانية التي يتولى فيها تدريب ميلان، بعد تجربته الأولى بين عامي (2010 و2014)، التي توجها بلقب "الكالتشيو" في 2011 بعد سنوات من الغياب عن منصة التتويج. ولن يكون طريق أليغري في مغامرته الثانية مفروشاً بالورد، خاصة أن فريق ميلان مرّ بفترة عدم استقرار فني، غيّر فيها الكثير من المدربين خلال الأشهر الماضية، وكانت البداية برحيل الإيطالي ستيفانو بيولي (59 عاماً)، ثم تعيين البرتغالي باولو فونسيكا (52 عاماً)، الذي لم يستمر طويلاً قبل أن يُستبدل بمواطنه سيرجيو كونسيساو (50 عاماً)، ورغم أن الأخير حقق لقب كأس السوبر الإيطالي، وهو أول تتويج للفريق منذ لقب الدوري عام 2022، فإن ذلك لم يكن كافياً، ورحل مع نهاية الموسم. وتعتبر استعادة الثقة والهوية داخل الفريق، بعد سنوات من التذبذب في الأداء، أولى المهام التي تنتظر أليغري في ميلان الإيطالي، فمنذ التتويج بلقب "الكالتشيو" عانى "الروسونيري"، بعد رحيل لاعبين مهمين وتغييرات مستمرة في التشكيلة، مقابل قدوم مواهب لم تنسجم بعد، وأصبح على أليغري إعادة بناء الفريق ذهنياً وفنياً، وترسيخ روح الانتصار والصلابة، التي ميّزت ميلان في حقبته الذهبية، بحكم خبرته الكبيرة ومعرفته التامة بأجواء الفريق. كرة عالمية التحديثات الحية أليغري يعود إلى ميلان وعينه على تعويض الإخفاق أوروبياً وتتمثل المهمة الثانية في إدارة سوق الانتقالات، ووضع استراتيجية واضحة لتعزيز التشكيلة، خاصة أن ميلان بحاجة إلى تقوية بعض المراكز، خصوصاً في خط الوسط، وحسم مصير اللاعبين المرتبطين بالرحيل، مثل البرتغالي رافاييل لياو (25 عاماً)، والفرنسي ثيو هيرنانديز (27 عاماً)، وأيضاً تحديد مستقبل المعارين، وعلى رأسهم الجزائري إسماعيل بن ناصر (27 عاماً)، وسيكون على أليغري اختيار العناصر الأنسب لمنظومته، بالتنسيق مع الإدارة، لضمان فريق قادر على المنافسة، من خلال رؤية فنية واضحة تغطي الجوانب التكتيكية والبدنية. ولا يقل الهدف الثالث أهمية عن البقية، وهو إعادة الفريق إلى دوري أبطال أوروبا والمنافسة محلياً، إذ إن أليغري يعرف جيداً قيمة المشاركة في البطولة القارية، التي بلغ النهائي فيها مرتين مع يوفنتوس، كما سيكون الموسم المقبل بلا مشاركات أوروبية لميلان، ما يمنح المدرب فرصة مثالية لبناء فريق قوي يركز على الدوري والكأس، ولكن نجاحه محلياً سيكون جواز مرور للعودة إلى القمة القارية، خاصة أن ميلان معتاد على مجد الأبطال، وهو ثاني أكثر الفرق تتويجاً باللقب. كما أن من بين التحديات الكبرى أيضاً التعامل مع الضغط الجماهيري الهائل، فالجماهير تنتظر الكثير من مدرب سبق أن صنع إنجازات كبيرة، سواءٌ مع النادي أو خلال مشواره التدريبي، فهو الذي تُوج بلقب الدوري الإيطالي ست مرات، منها خمس بطولات متتالية مع يوفنتوس، ويُنظر إليه كمنقذ في مرحلة حساسة، لكن هذا الإرث التاريخي يفرض ضغطاً عالياً، ويحتاج إلى إدارة نفسية واحترافية كبيرة، وعلى أليغري أن يُظهر رباطة جأش، ويحافظ على التوازن داخل غرفة الملابس، مع تعزيز الثقة لدى اللاعبين، وسط تطلعات لا تقبل الفشل. وأخيراً، تبقى المهمة الفنية اليومية أساس المشروع، والتي تتمثل في اختيار التشكيلة المناسبة، واعتماد خطة تكتيكية فعالة، ومن المتوقع أن يعتمد أليغري على خطة 4-3-3، بما يتناسب مع قدرات لاعبيه، ويبتعد عن التخبط الذي عاشه الفريق في السابق، ما بين 4-2-3-1 و3-4-3، فالمرونة التكتيكية، وحًسن استغلال القدرات الفردية، سيكونان سلاح أليغري لتحقيق الانتصارات، وإعادة ميلان إلى مكانته الطبيعية على خريطة كرة القدم الإيطالية والأوروبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store