logo
'فوكس نيوز' تكشف عن استعداد الكونجرس الأمريكي لتسليح إسرائيل بأسلحة استراتيجية

'فوكس نيوز' تكشف عن استعداد الكونجرس الأمريكي لتسليح إسرائيل بأسلحة استراتيجية

خبر صحمنذ 18 ساعات
رغم إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استمرار قنوات التواصل مع إيران بهدف إعادة إطلاق المفاوضات حول الملف النووي، فإن هذه الجهود لا تزال محاطة بالكثير من الغموض، وسط تصلب في مواقف الطرفين.
'فوكس نيوز' تكشف عن استعداد الكونجرس الأمريكي لتسليح إسرائيل بأسلحة استراتيجية
مواضيع مشابهة: واشنطن وطهران تتقدمان بحذر بعد المحادثات النووية الأمريكية
مشروع قرار يدعو إلى تمكين إسرائيل من الحصول على قاذفات 'بي-2' الشبحية
وفي تطور لافت، تقدم نائبان من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بمشروع قرار يهدف إلى تمكين إسرائيل من الحصول على قاذفات 'بي-2' الشبحية، المزودة بقنابل خارقة للتحصينات، تحسبًا لأي تطورات تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
ومن المقرر أن يحمل مشروع القرار اسم 'قوات خارقة للتحصينات'، حيث قدمه النائب الديمقراطي جوش غوتهايمر وزميله الجمهوري مايك لولر، ويمنح الرئيس الأمريكي سلطة نقل هذا النوع المتقدم من الأسلحة إلى إسرائيل إذا ثبت أن إيران لا تزال تعمل على تطوير سلاح نووي.
زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن
جاءت هذه الخطوة عشية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث يعتزم لقاء الرئيس ترامب وكبار المسؤولين الأمريكيين لبحث ملفات شائكة، أبرزها التصعيد مع إيران والحرب الدائرة في غزة.
وفي سياق متصل، كانت محاولة سابقة في مجلس الشيوخ قد فشلت في تقييد صلاحيات الرئيس ترامب بشأن استخدام القوة العسكرية ضد إيران، حيث عارض الجمهوريون بغالبيتهم ذلك المقترح، معتبرين أنه يتناقض مع مقتضيات الأمن القومي الأمريكي، بينما دعمه عدد كبير من الديمقراطيين.
وفي بيان مشترك، شدد غوتهايمر على أن إيران تمثل تهديدًا كبيرًا للولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرًا إلى دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية وضلوعها في هجمات أودت بحياة جنود أمريكيين.
وأضاف أن من الضروري تزويد إسرائيل بالوسائل الكافية لحماية نفسها ومنع طهران من إعادة بناء قدراتها النووية.
مقال مقترح: واشنطن تطمئن طهران بأن الضربة انتهت ولا توجد نية لتغيير النظام الإيراني
تزويد إسرائيل بالتدريب والتجهيزات المطلوبة لردع أي تهديدات
أما لولر، فأوضح أن المشروع يهدف إلى تزويد إسرائيل بالتدريب والتجهيزات المطلوبة لردع أي تهديدات محتملة من إيران، معتبرًا أن ذلك يسهم في تعزيز أمن المنطقة والعالم.
وجاء في نص المشروع أن تقديم هذه الأسلحة مشروط بتقديم الرئيس الأمريكي ما يثبت للكونغرس أن إيران مستمرة في خرق التزاماتها النووية، وأن إسرائيل لا تملك بديلًا آخر للتعامل مع منشآت إيران النووية المحصنة تحت الأرض.
وبحسب تقرير لشبكة 'فوكس نيوز' الأمريكية، فإن مشروع القانون يتزامن مع استمرار إيران في رفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما اعتُبر مؤشرًا خطيرًا على سعيها لامتلاك قدرات تسليحية نووية، في تحدٍ واضح للمعايير الدولية المتعلقة بمنع الانتشار النووي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: إيران ترفض عمليات التفتيش على برنامجها النووي وتواصل تخصيب اليورانيوم
ترامب: إيران ترفض عمليات التفتيش على برنامجها النووي وتواصل تخصيب اليورانيوم

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

ترامب: إيران ترفض عمليات التفتيش على برنامجها النووي وتواصل تخصيب اليورانيوم

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أمس الجمعة، بأن إيران لم توافق على عمليات تفتيش برنامجها النووي، ولن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم. وأكد للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية أنه يعتقد أن البرنامج النووي لطهران قد تراجع بشكل دائم، مع أن إيران قادرة على استئنافه في مكان آخر، وفقًا لما أوردته وكالة رويترز، اليوم السبت. وأضاف ترامب: "أنه سيناقش الملف الإيراني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عند زيارته للبيت الأبيض يوم الاثنين". وقال ترامب أثناء توجهه إلى نيوجيرسي بعد احتفاله بيوم الاستقلال في البيت الأبيض: "أعتقد أن البرنامج قد تراجع بشكل دائم، أعتقد أنهم سيضطرون للبدء من مكان آخر، وإذا بدأوا، فسيكون ذلك مشكلة". وشدد ترامب على أنه لن يسمح لطهران باستئناف برنامجها النووي، مضيفًا: "أن إيران ترغب في لقائه". هل سيصمد وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي؟ وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة أنها سحبت آخر مفتشيها المتبقين من إيران مع تفاقم الأزمة بشأن عودتهم إلى المنشآت النووية الإيرانية التي قصفتها الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي. تقول الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي إن إيران تُخصب اليورانيوم لصنع أسلحة نووية، بينما تُصر طهران على أن برنامجها النووي لأغراض سلمية. وشنت دولة الاحتلال الإسرائيلي أولى ضرباتها العسكرية على المواقع النووية الإيرانية في حرب استمرت 12 يومًا مع الجمهورية الإسلامية قبل ثلاثة أسابيع، ولم يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تفتيش المنشآت الإيرانية منذ ذلك الحين، على الرغم من أن رئيس الوكالة، رافائيل جروسي، صرح بأن ذلك يُمثل أولوية قصوى لديه. وأقر البرلمان الإيراني قانونًا يُعلق التعاون مع الوكالة حتى ضمان سلامة منشآتها النووية. وبينما تُصرح الوكالة بأن إيران لم تُبلغها رسميًا بعد بأي تعليق، فإنه من غير الواضح متى سيتمكن مفتشو الوكالة من العودة إلى إيران. واتهمت إيران الوكالة بتمهيد الطريق فعليًا للتفجيرات بإصدارها تقريرًا دامغًا في 31 مايو، أدى إلى قرار من مجلس محافظي الوكالة، المؤلف من 35 دولة، يُعلن فيه أن إيران مُخالفة لالتزاماتها بمنع الانتشار النووي. ودمرت الضربات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية مواقع تخصيب اليورانيوم الثلاثة (فوردو ونطنز وأصفهان) في إيران أو ألحقت بها أضرارًا بالغة. لكن مصير معظم اليورانيوم الإيراني المُخصب، والبالغ تسعة أطنان، لم يكن واضحًا تمامًا، وخاصةً أكثر من 400 كيلوغرام (880 رطلًا) المُخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60%، وهو ما يُعدّ خطوةً قصيرةً نحو صنع الأسلحة.

أمريكا تستأنف مفاوضات التجارة مع كندا بعد إلغاء ضريبة الخدمات الرقمية
أمريكا تستأنف مفاوضات التجارة مع كندا بعد إلغاء ضريبة الخدمات الرقمية

المشهد العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • المشهد العربي

أمريكا تستأنف مفاوضات التجارة مع كندا بعد إلغاء ضريبة الخدمات الرقمية

أعلن كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة ستستأنف على الفور المفاوضات التجارية مع كندا. يأتي هذا القرار بعد أن ألغت أوتاوا ضريبة الخدمات الرقمية التي كانت تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية. وقال هاسيت في تصريحات لقناة "فوكس نيوز" يوم إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من كندا إلغاء هذه الضريبة خلال قمة مجموعة السبع الأخيرة، مشيرًا إلى أن القرار الكندي يمهّد الطريق لاستئناف المحادثات. وأضاف: "بكل تأكيد سنستأنف المفاوضات، فقد درست كندا الأمر ووافقت على إلغاء الضريبة، وهذا يعني أننا قادرون على العودة إلى طاولة التفاوض." وفي مقابلة أخرى مع شبكة "سي إن بي سي" اليوم، قال هاسيت إن الإدارة الأمريكية تعتزم وضع اللمسات النهائية على عدد من الاتفاقات التجارية الأولية فور تمرير مشروع قانون الضرائب.

من المنتصر؟ تحليل متعمق للحرب الأمريكية الإسرائيلية على إيران
من المنتصر؟ تحليل متعمق للحرب الأمريكية الإسرائيلية على إيران

يمرس

timeمنذ 2 ساعات

  • يمرس

من المنتصر؟ تحليل متعمق للحرب الأمريكية الإسرائيلية على إيران

كانت الأهداف المُعلَنة طموحة وحاسمة: تغيير النظام في طهران خلال 72 ساعة، وتدمير البرنامج النووي الإيراني ، وتحطيم القوة الصاروخية الإيرانية. والذي بدا التحضير له منذ العام 2027م بمشاركة الملياردير اليهودي زوج ابنة الشاة محمد رضى بهلوي تولى مهمة ادخال وتصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ النوعية داخل إيران. وكذلك انشاء شبكة تجسسيه كبيرة جدا. لكن عندما انقشع غبار المعركة، برز سؤال محوري: من حقق نصراً حقيقياً في هذه الحرب؟ التحليل الدقيق للنتائج مقابل الأهداف، ولتأثيرات الحرب على الأرض، يُظهر صورة أكثر تعقيداً بكثير من رواية النصر المعلنة من واشنطن وتل أبيب. تفكيك الأهداف الطموحة: الفشل الذريع مقابل الواقع: 1. إسقاط النظام خلال 72 ساعة (الهدف الأول): كان هذا الهدف هو الأكثر جرأة والأكثر فشلاً. عملية الاغتيال المخطط لها واسعة النطاق استهدفت 400 شخصية، بدءاً بالمرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني وقيادات عسكرية وعلماء نوويين، لم تحقق النتيجة المرجوة. لم يسقط النظام الإيراني. على العكس تماماً، نجا هيكل القيادة الإيراني بشكل أساسي. في حين أن بعض الضربات كانت دقيقة وأحدثت خسائر، إلا أن التخطيط الإيراني المسبق (تشتيت القيادات، وجود قيادات بديلة، ملاجئ محصنة) أثبت فعاليته. لم تشهد طهران فراغاً في السلطة أو انهياراً مؤسسياً، بل ظهرت حكومة طوارئ موحدة وحشدت الشارع خلفها. فشل الهدف الأسمى بشكل كامل. 2.تدمير البرنامج النووي (الهدف الثاني): أعلن الرئيس الأمريكي ترامب تدمير المفاعلات "تماماً وإخراجها عن الخدمة". لكن الوقائع تشير إلى خلاف ذلك: إفراغ المفاعلات: تؤكد تقارير مستقلة وإيرانية أن إيران قامت بإخلاء الوقود النووي والمواد الحساسة من المنشآت الرئيسية قبل الضربات المتوقعة بفترة، مستفيدة من فترة التحضير للحرب التي أشار إليها النص. ضرر محدود: بينما أحدثت الضربات الأمريكية ، خاصة باستخدام القنابل الهائلة (مثل "مولد القنابل" أو نظائرها)، دماراً هائلاً في البنية التحتية الظاهرة للمواقع، فإن الضرر في المنشآت تحت الأرضية (مثل منشأة فوردو) كان محدوداً نسبياً. تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اللاحقة (ولو مع صعوبة الوصول) وصور الأقمار الصناعية أظهرت أن القدرات النووية الإيرانية لم تُدمر "كلياً وشاملاً". وان ايران ستستمر في تخصيب اليورانيوم، وإن كان بمستويات أقل، دليل على ذلك. الهدف لم يتحقق. 1. تحطيم القوة الصاروخية (الهدف الثالث): أثبتت الضربات الإيرانية الانتقامية المكثفة على إسرائيل أن هذا الهدف أيضاً باء بالفشل. قدرة إيران على الاستمرار في إطلاق مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة دفعة واحدة، وتجاوزها لدفاعات إسرائيل (رغم نجاح جزء منها)، وتسببها في أضرار مادية وبشرية غير مسبوقة داخل العمق الإسرائيلي، هو دليل قاطع على أن الردع الصاروخي الإيراني لم يُدمر "بشكل كلي". صحيح يمكن القول بانه تم إضعافه، لكنه ظل فاعلاً وقادراً على ردع وإلحاق ضرر كبير. تداعيات الحرب: إسرائيل بين الصدمة والترنح: ادعاء إسرائيل بالنصر يتناقض تناقضاً صارخاً مع التداعيات الملموسة للحرب على أراضيها، والتي كشفت هشاشة لم تشهدها منذ تأسيسها: انهيار الأسطورة العسكرية: اختراق الصواريخ الإيرانية للدفاعات الإسرائيلية المتطورة (القبة الحديدية، سهم، حيتس باتريوت , ثاد) أحدث صدمة عميقة. الحديث عن "نفاذ الذخيرة" في بعض الأنظمة يكشف عن ثغرة خطيرة في التخطيط والاستعداد. أسطورة التفوق العسكري والتكنولوجي المطلق لإسرائيل انتهت. أضرار الصواريخ الإيرانية: "اختراق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة (تقارير تتحدث عن 300+ مقذوف) للدفاعات الإسرائيلية المتطورة... أحدث أضراراً مادية "تقدر بمليارات الدولارات" (توقعات أولية تشير إلى 3-5 مليار دولار). تضررت منشآت عسكرية حساسة، بما فيها قاعدة "رامون" الجوية بشكل ملحوظ، ومصانع التكنولوجيا الفائقة في منطقة حيفا، وشبكات البنية التحتية." الخسائر الاقتصادية فادحة، والسوق والسياحة والاستثمارات تعرضت لضربات قاسية. الانهيار من الداخل: أزمة الثقة والهجرة الجماعية: "ربما كان أخطر تداعيات الحرب هو تفكك النسيج الاجتماعي الإسرائيلي. هجرة ما يقارب 250,000 إسرائيلي (وفقاً لتقديرات أولية من دوائر الهجرة والصحف الإسرائيلية مثل "هآرتز") خلال الأسابيع الأولى بعد الحرب وما تلاها، خاصة من ذوي المهارات العالية والثروات (العلماء، المبرمجين، رجال الأعمال)، شكلت نزيفاً بشرياً واقتصادياً مدمراً. استطلاعات الرأي اللاحقة كشفت أن نسبة 40% من الشباب الإسرائيلي يفكرون جدياً في الهجرة، وهي صفعة قوية للرواية الصهيونية عن "الأرض الموعودة الآمنة". إسرائيل لم تعد جاذبة، بل "طاردة"، وفقدت جزءاً كبيراً من "عقليتها الريادية" التي بُنيت عليها. هذه الهجرة، مقترنة باحتجاجات داخلية تطالب بمحاسبة القيادة العسكرية والسياسية على فشل الدفاع، هددت استقرار الدولة من جذورها." لماذا ادعاء النصر الأمريكي الإسرائيلي يفتقر للمصداقية؟ ادعاء واشنطن وتل أبيب الانتصار يصطدم بحقائق لا يمكن إنكارها تميز النصر الحقيقي: 1. غياب الاستسلام: عادة الدول المهزومة تلعن الاستسلام قبل ايقاف الحرب وإيران لم تعلن الاستسلام، ولم توقع أي وثيقة استسلام، ولم تقبل شروطاً مهينة. هذا يتناقض جذرياً مع نهاية الحروب التقليدية على سبيل المثال (اليابان 1945، وفرنسا 1940م ألمانيا 1945، العراق 1991 و2003). 2. طبيعة وقف إطلاق النار: جاء وقف إطلاق النار مفاجئاً، وبمبادرة أمريكية (إعلان ترامب عن اتفاق)، وليس نتيجة لاستنزاف كامل للإيرانيين أو انهيارهم. الأهم من ذلك، ان إيران هي من أطلقت الضربة الأخيرة المتمثلة في القصف الصاروخي الشامل، وهي سمة تُنسب تقليدياً للطرف الذي يوقف القتال وهو في موقع قوة نسبي وليس للمنهزم. 3. تحقيق الأهداف الإيرانية الدفاعية: بينما فشلت إسرائيل وأمريكا في تحقيق أهدافها الهجومية الطموحة، حققت إيران أهدافها الدفاعية الرئيسية: "البقاء" (استمرار النظام)، و"الردع" (إثبات قدرتها على إلحاق أضرار جسيمة بإسرائيل)، و**إظهار قوة الرادع الصاروخي، و"توحيد الداخل" في مواجهة العدو الخارجي. الخلاصة: النصر الإيراني في الصمود، الهزيمة الاستراتيجية للتحالف: بتحليل دقيق للأهداف مقابل النتائج، وتداعيات الحرب على الأرض، يصبح من الصعب جداً وصف ما حدث بأنه "نصر" أمريكي إسرائيلي. لقد فشل التحالف فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافه الحاسمة الثلاثة. بينما تكبدت إيران خسائر فادحة في البنية التحتية والعسكرية، إلا أنها صمدت كدولة وكنظام سياسي. ومن جانب اخر أمريكا تدعوا الى العودة للحوار مع إيران فلماذا الحوار وحول ماذا سيتم التحاور وامريكا تزعم بانها قضت على البرنامج النووي الإيراني؟ المنتصر الحقيقي، بالمعنى الاستراتيجي، هو إيران: انتصار الصمود: بقاء النظام بعد ضربة مخصصة لإسقاطه خلال أيام هو إنجاز بحد ذاته. انتصار الردع: أثبتت قدرتها على اختراق الدفاعات الإسرائيلية وإلحاق أضرار غير مسبوقة بالعمق الإسرائيلي، مما يعيد رسم معادلة الردع في المنطقة. انتصار نفسي ومعنوي: كسرت أسطورة المناعة والتفوق الإسرائيلي المطلق، ليس فقط في إيران ، بل في عموم المنطقة. إضعاف الخصم: كشفت الحرب عن هشاشة عميقة داخل إسرائيل (عسكرياً، تكنولوجياً، اقتصادياً، ومجتمعياً) ستستغرق سنوات لمعالجتها، إن أمكن. في المقابل، الخاسر الأكبر هو إسرائيل، التي تكبدت ضربات استراتيجية هزت أركان كيانها، بينما خرجت أمريكا بسمعتها العسكرية وقدت اهتزت، وأهدافها الاستراتيجية الكبرى (القضاء على التهديد النووي والإيراني) لم تتحقق. النتيجة النهائية: الحرب لم تنتج منتصراً كاسحاً بالمعنى التقليدي، بل أنتجت "منتصراً في الصمود والردع (إيران)" ، و"مهزوماً استراتيجياً منكشف الضعف (إسرائيل)" ، و**قوة عظمى (الولايات المتحدة) فشلت في تحقيق أهدافها بثمن باهظ. عنوان "النصر" الذي رفعه ترامب ونتنياهو يبدو أقرب إلى محاولة يائسة لترقيع هزيمة استراتيجية مدوية وكسب بعض الوقت في معركة إعلامية خاسرة على أرض الواقع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store