كيف يُضعف نمط الحياة الخامل قلبك؟
سرايا - في القرن العشرين، برز التدخين عادةً ضارةً بالصحة العامة، أما اليوم، فقد احتلت عادة الجلوس، الأكثر انتشاراً في كل مكان، بهدوء مكانها بوصفها سبباً رئيسياً للأمراض المزمنة والوفاة المبكرة.
وتكشف تحليلات أجريت مؤخراً على أكثر من مليون شخص، وفقاً لموقع «هيلث سايت»، أن الجلوس لأكثر من 8 ساعات يومياً، دون ممارسة أي نشاط بدني تعويضي عن ذلك، يؤدي إلى مخاطر الوفاة التي تضاهي مخاطر السمنة وتدخين السجائر.
ويقول الدكتور أبهيجيت بورسي، اختصاصي أمراض القلب التداخلية في معهد القلب الآسيوي بمدينة مومباي: «في الواقع، الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة في الجلوس يواجهون معدلات أعلى بكثير من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، مقارنة بأولئك الذين يحافظون على نشاط بدني منتظم».
قاتل صامت وعبء عالمي
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقرب من 1.8 مليار شخص بالغ في جميع أنحاء العالم لا يُمارسون نشاطاً كافياً، ما يُعرضهم لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان.
سيدة تجلس إلى مكتبها وتقوم بكتابة قائمة المهام اليومية وأمامها جهاز كمبيوتر وآخر لوحي ومشروب (د.ب.أ)
سيدة تجلس إلى مكتبها وتقوم بكتابة قائمة المهام اليومية وأمامها جهاز كمبيوتر وآخر لوحي ومشروب (د.ب.أ)
وفي البلدان ذات الدخل المرتفع، أدّى العمل المرتكز على المكاتب والترفيه الرقمي إلى تفاقم هذا الاتجاه؛ واحد من كل أربعة أميركيين يجلس لأكثر من 8 ساعات يومياً، وهو ما يتجاوز بكثير الحد الأقصى الموصى به.
«مرض الجلوس»
فوضى الأيض
عندما تجلس، فإن عضلاتك الوضعية الكبيرة «تتوقف عن العمل»، ما يؤدي إلى إبطاء عملية الأيض بنسبة تصل إلى 90 في المائة خلال نصف الساعة الأولى. ويؤدي انخفاض نشاط العضلات إلى ضعف تنظيم الجلوكوز وارتفاع نسبة السكر في الدم ونسبة الدهون غير الصحية التي تُعدُّ من السمات المميزة لمتلازمة التمثيل الغذائي التي تُسرع من تراكم الترسبات في الشرايين.
ركود الأوعية الدموية
ويعوق السكون لفترات طويلة تدفق الدم، ما يتسبب في تجمع الأحماض الدهنية والدهون في جدران الأوعية الدموية. وبمرور الوقت، يؤدي ذلك إلى تصلب الشرايين، ما يؤدي إلى تضييق الشرايين التاجية وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية. وقد وجد تحليل على مجموعات سكانية متنوعة أن السلوك الخامل المزمن وحده يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 34 في المائة تقريباً.
الجلوس الطويل مُضر بالصحة (رويترز)
الجلوس الطويل مُضر بالصحة (رويترز)
التمارين الرياضية المتقطعة ليست كافية
ممارسة من 60 إلى 75 دقيقة من التمارين معتدلة الشدة يومياً تلغي بشكل فعال الآثار الضارة للجلوس لفترات طويلة. ومع ذلك فإن معظم البالغين لا يصلون إلى هذا الحد، فقد أظهرت دراسة جماعية تايوانية أجريت عام 2024 على 480 ألف شخص أن العاملين الذين لا يمارسون نشاطاً بدنياً كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 34 في المائة مقارنة بأقرانهم الأكثر نشاطاً، وأن فترات الراحة القصيرة لممارسة التمارين الرياضية رغم فائدتها لا يمكن أن تعوض بشكل كامل عن يوم خامل.
كيف تكسر عادة الجلوس على الكرسي؟
الوقوف كل 20 إلى 30 دقيقة، ويمكن ضبط منبه لمقاطعة الجلوس، كما أن المشي أو التمدد لمدة دقيقتين يمكن أن يحسن الدورة الدموية واستقلاب الجلوكوز.
تنظيم اجتماعات أثناء المشي والتنزه حول المكتب أو الحرم الجامعي، بدلاً من غرف الاجتماعات.
ركن السيارة في مكان أبعد قليلاً، أو النزول من وسائل النقل العام قبل محطة واحدة من المكان المراد أو الذهاب إلى العمل بالدراجة عندما يكون ذلك ممكناً.
إعادة تصميم المكاتب لتشجيع المشي، على سبيل المثال مثل وضع طابعات مركزية في أماكن مخصصة وتوفير مساحات التجمع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جهينة نيوز
منذ 3 ساعات
- جهينة نيوز
ما هي أعراض نقص الماغنسيوم على الجسم
تاريخ النشر : 2025-06-03 - 03:07 am المغنيسيوم هو أحد المعادن الأساسية الحيوية في جسم الإنسان، وهو متوفر في الجسم بعد الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم، يحتوي الجسم البالغ على حوالي 25 جرام من المغنسيوم، حيث يتركز حوالي 60% منه في العظام والأسنان، و40% في العضلات والأنسجة الرخوة، بينما يوجد 1% فقط في الدم. يلعب المغنسيوم دوراً فعالاً في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي في الجسم، مما يجعله ضرورياً لإنتاج الطاقة وتكوين البروتينات والأحماض النووية، حيث يعمل كعامل مساعد للعديد من الإنزيمات المسؤولة عن استقلاب الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، ويساهم في تحويل الجلوكوز إلى طاقة في الخلايا، كما يشارك في إنتاج الحمض النووي، مما يجعله أساسياً لنمو الخلايا وتجديدها. يُعتبر المغنسيوم عنصراً حاسماً في تنظيم ضربات القلب والحفاظ على ضغط الدم الطبيعي، إذ يساعد في استرخاء العضلات الملساء في الأوعية الدموية، مما يساهم في تقليل مقاومة الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم، ويعمل أيضاً كمضاد طبيعي للكالسيوم في خلايا عضلة القلب، مما يساعد في الحفاظ على انتظام ضربات القلب. وظيفة المغنسيوم في الجهاز العصبي والعضلي لا تقل أهمية عن دوره في القلب، حيث يعمل كمنظم طبيعي للجهاز العصبي، يساعد في نقل النبضات العصبية وتنظيم إطلاق الناقلات العصبية، يلعب دوراً حيوياً في تقلص العضلات واسترخائها، ونقصه يمكن أن يؤدي إلى تشنجات عضلية وتقلصات مؤلمة، كما يساهم في تنظيم مستويات التوتر والقلق، حيث يعمل كمهدئ طبيعي للجهاز العصبي. ولصحة العظام، يعمل المغنيسيوم مع الكالسيوم وفيتامين د لبناء والحفاظ على قوة العظام، فهو يساعد في تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم والعظام، ويمكن أن يؤثر نقص الماغنسيوم سلباً على كثافة العظام ويزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، خاصة عند كبار السن، ويلعب دوراً مهماً في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات الجلوكوز، إذ يساعد في تفعيل الانزيمات المسؤولة عن استقلاب الجلوكوز ويحسن من قدرة الخلايا على امتصاص السكر من الدم. تشمل المصادر الغذائية الغنية بالمغنسيوم الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ والكالي، والمكسرات والبذور وخاصة اللوز وبذور اليقطين وبذور السمسم، والحبوب الكاملة مثل الكينوا والشوفان والأرز البني، الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل، والبقوليات مثل الفاصوليا السوداء والعدس، والشوكولاتة الداكنة. يمكن أن يظهر نقص المغنيسيوم من خلال عدة أعراض منها التعب المزمن، وضعف العضلات، والتشنجات العضلية، واضطرابات النوم، والصداع المتكرر، وتغيرات في المزاج مثل القلق والاكتئاب، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي النقص إلى اضطرابات في نظم القلب ونوبات تشنجية. أهمية المغنيسيوم للجسم يعمل المغنسيوم كجسر كيميائي يربط بين الأنزيمات ومواد التفاعل، مما يسمح بحدوث التفاعلات الحيوية بكفاءة عالية في الجسم، وبدون وجود كمية كافية من المغنسيوم، تتباطأ هذه التفاعلات أو تتوقف تماماً، مما يؤثر على جميع وظائف الجسم الحيوية. للمغنيسيوم أهمية كبيرة لصحة القلب والأوعية الدموية، حيث يعمل على تنظيم ضربات القلب من خلال التحكم في تدفق الأيونات عبر أغشية خلايا عضلة القلب، مما يضمن انتظام النبضات ويمنع حدوث اضطرابات النظم القلبية الخطيرة. يساهم في الحفاظ على مرونة الأوعية الدموية وتوسيعها، مما يقلل من ضغط الدم ويحسن تدفق الدم إلى جميع أعضاء الجسم، كما يلعب دوراً مهماً في منع تكوين الجلطات الدموية وتقليل الالتهابات في الأوعية الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. الجهاز العصبي يعتمد بشكل كبير على المغنسيوم لأداء وظائفه بشكل صحيح، حيث يعمل كمنظم طبيعي للإشارات العصبية ونقل النبضات بين الخلايا العصبية، إذ يساعد في الحفاظ على الغشاء العصبي المستقر ويتحكم في إطلاق الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، مما يؤثر مباشرة على المزاج والحالة النفسية. يُعتبر عنصراً أساسياً لتقلص العضلات واسترخائها بشكل طبيعي وصحي، فهو يعمل كمضاد توازن للكالسيوم، حيث يسمح الكالسيوم بتقلص العضلات بينما يسمح المغنسيوم بالاسترخاء، مما يؤثر بشكل إيجابي على صحة العضلات الملساء في الأعضاء الداخلية مثل الأمعاء والأوعية الدموية. يعمل المغنيسيوم كمنظم طبيعي لامتصاص الكالسيوم في المعادن واستخدامها في الجسم، حيث يساعد في تحويل فيتامين د إلى شكله النشط، مما يحسن من امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، حيث يلعب دوراً حاسماً في تكوين بلورات الكالسيوم في العظام وتنظيم عملية إعادة تشكيل العظام. يلعب دوراً فعالاً في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات الجلوكوز في الدم، حيث يساعد في تفعيل الإنزيمات المسؤولة عن تكسير الكربوهيدرات وتحويلها إلى طاقة، ويحسن من قدرة الخلايا على الاستجابة للأنسولين وامتصاص الجلوكوز. يعمل كمهدئ طبيعي للجهاز العصبي ويساعد في تنظيم دورة النوم الطبيعية، إذ يساهم في إنتاج الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم، ويساعد على الاسترخاء العضلي والعقلي اللازم للنوم العميق. يساهم في دعم جهاز المناعة وحماية الجسم من الأمراض والعدوى، عن طريق تفعيل خلايا المناعة وتنظيم الاستجابة الالتهابية في الجسم، مما يحسن من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والتعافي من الإصابات، كما يساهم في الحفاظ على سلامة الحمض النووي وحمايته من التلف. أعراض نقص المغنسيوم في الجسم تبدأ الأعراض المبكرة بشكل خفيف وقد تُنسب خطأً إلى أسباب أخرى مثل التعب العام أو الإجهاد، ومن أولى العلامات التي تظهر لنقص المغنسيوم هي فقدان الشهية والغثيان الخفيف، والشعور بالتعب والإرهاق غير المبرر حتى مع الحصول على قسط كافٍ من النوم. يبدأ الأشخاص بملاحظة انخفاض في مستويات الطاقة والنشاط اليومي، مصحوباً بشعور عام بالضعف والخمول. تُعد الأعراض العضلية من أكثر علامات نقص المغنسيوم وضوحاً وإزعاجاً، حيث تبدأ بتشنجات عضلية خفيفة في الساقين والقدمين، خاصة في الليل أو عند الاستيقاظ، وتتطور هذه التشنجات لتصبح أكثر تكراراً وشدة، وقد تؤثر على عضلات الظهر والرقبة والذراعين. يعاني المرضى من تيبس عضلي مستمر وصعوبة في الاسترخاء، مما يؤثر على الحركة والأنشطة اليومية، وفي الحالات الأكثر تقدماً، قد تحدث رعشة أو ارتجاف في العضلات، وضعف عام في القوة العضلية يجعل أداء المهام البسيطة أكثر صعوبة. يتأثر الجهاز العصبي بشكل كبير بنقص المغنسيوم، مما يؤدي إلى مجموعة واسعة من الأعراض النفسية والعصبية، حيث يعاني المرضى من تغيرات مزاجية ملحوظة تشمل زيادة القلق والتوتر، والشعور بالاكتئاب أو الحزن غير المبرر، والتهيج والغضب السريع. تظهر صعوبات في التركيز والذاكرة قصيرة المدى، مما يؤثر على الأداء في العمل أو الدراسة، يصبح النوم مضطرباً مع صعوبة في الاستغراق في النوم العميق، والاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، والشعور بعدم الراحة عند الاستيقاظ صباحاً. عند نقص المغنسيوم، حيث يعاني المرضى من خفقان القلب وعدم انتظام ضربات القلب، خاصة في أوقات الراحة أو النوم، مما يسبب القلق والانزعاج، وفي بعض الحالات، يحدث ارتفاع في ضغط الدم أو تقلبات غير طبيعية في ضغط الدم. يتأثر الجهاز الهضمي أيضاً بنقص المغنسيوم، مما يؤدي إلى مشاكل هضمية متنوعة تشمل الغثيان المستمر والقيء في بعض الأحيان، وفقدان الشهية التدريجي الذي قد يؤدي إلى فقدان الوزن، كما يعاني المرضى من تقلصات وآلام في البطن، والإمساك المزمن نتيجة لضعف حركة الأمعاء وتقلص العضلات الملساء في الجهاز الهضمي. تظهر الأعراض المتعلقة بالعظام والمفاصل تدريجياً مع استمرار نقص المغنسيوم، حيث يشكو المرضى من آلام عامة في العظام والمفاصل دون سبب واضح، وزيادة الحساسية للبرد في الأطراف، وقد يحدث ضعف في بنية العظام مع مرور الوقت، مما يزيد من خطر الكسور حتى مع الإصابات البسيطة. يمكن أن يحدث تقلبات في مستويات السكر في الدم مع شعور بالجوع الشديد أو انخفاض السكر المفاجئ، مما قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين مع مرور الوقت، وقد يحدث أيضاً اضطراب في التمثيل الغذائي للكالسيوم وفيتامين د، مما يؤثر على صحة العظام والأسنان. أضرار نقص المغنيسيوم في الجسم يؤدي نقص المغنسيوم إلى أضرار جسيمة على القلب والدورة الدموية، حيث يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب واضطرابات نظم القلب الخطيرة، فعدم وجود كمية كافية من المغنيسيوم يؤثر على التوازن الكهربائي في خلايا عضلة القلب، مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب. يؤثر على استقرار الجهاز العصبي ووظائف الدماغ بطرق متعددة، حيث يحدث خلل في توازن الناقلات العصبية مما يؤدي إلى اضطرابات مزاجية شديدة تشمل الاكتئاب المقاوم للعلاج، واضطرابات القلق المزمن، ونوبات الهلع المتكررة، تتدهور الوظائف المعرفية بشكل تدريجي، حيث يعاني المرضى من ضعف في الذاكرة، وصعوبة في التركيز واتخاذ القرارات. يتعرض العظام والهيكل العظمي بأضرار بالغة عند نقص الماغنسيوم، حيث يحدث خلل في عملية تكوين العظام وإعادة تشكيلها مما يؤدي إلى هشاشة العظام المبكرة والشديدة، يتأثر امتصاص الكالسيوم بشكل كبير، مما يجعل العظام ضعيفة وهشة وعرضة للكسور حتى مع الصدمات البسيطة. الجهاز العضلي يتضرر بشكل واضح ومؤلم من نقص المغنسيوم، حيث تفقد العضلات قدرتها على الانقباض والاسترخاء بشكل طبيعي ومنسق، وتحدث تشنجات عضلية مؤلمة ومستمرة تبدأ في عضلات الساقين والقدمين وتنتشر تدريجياً لتشمل عضلات الظهر والرقبة والذراعين، كما يحدث ضعف تدريجي في القوة العضلية يؤثر على القدرة على أداء الأنشطة اليومية البسيطة. التمثيل الغذائي والأيض يتعرضون لاضطرابات خطيرة عند نقص المغنسيوم، حيث تتأثر أكثر من 300 تفاعل إنزيمي ضروري لإنتاج الطاقة وتكسير المواد الغذائية، يحدث خلل في تنظيم مستويات السكر في الدم مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. يضعف جهاز المناعة بشكل كبير عند نقص المغنسيوم، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى والأمراض، حيث تقل قدرة خلايا المناعة على التعرف على المهددات ومحاربتها، وتنخفض فعالية الأجسام المضادة في مقاومة البكتيريا والفيروسات. تابعو جهينة نيوز على


خبرني
منذ 12 ساعات
- خبرني
ما هي أعراض نقص الماغنسيوم على الجسم
خبرني - المغنيسيوم هو أحد المعادن الأساسية الحيوية في جسم الإنسان، وهو متوفر في الجسم بعد الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم، يحتوي الجسم البالغ على حوالي 25 جرام من المغنسيوم، حيث يتركز حوالي 60% منه في العظام والأسنان، و40% في العضلات والأنسجة الرخوة، بينما يوجد 1% فقط في الدم. يلعب المغنسيوم دوراً فعالاً في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي في الجسم، مما يجعله ضرورياً لإنتاج الطاقة وتكوين البروتينات والأحماض النووية، حيث يعمل كعامل مساعد للعديد من الإنزيمات المسؤولة عن استقلاب الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، ويساهم في تحويل الجلوكوز إلى طاقة في الخلايا، كما يشارك في إنتاج الحمض النووي، مما يجعله أساسياً لنمو الخلايا وتجديدها. يُعتبر المغنسيوم عنصراً حاسماً في تنظيم ضربات القلب والحفاظ على ضغط الدم الطبيعي، إذ يساعد في استرخاء العضلات الملساء في الأوعية الدموية، مما يساهم في تقليل مقاومة الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم، ويعمل أيضاً كمضاد طبيعي للكالسيوم في خلايا عضلة القلب، مما يساعد في الحفاظ على انتظام ضربات القلب. وظيفة المغنسيوم في الجهاز العصبي والعضلي لا تقل أهمية عن دوره في القلب، حيث يعمل كمنظم طبيعي للجهاز العصبي، يساعد في نقل النبضات العصبية وتنظيم إطلاق الناقلات العصبية، يلعب دوراً حيوياً في تقلص العضلات واسترخائها، ونقصه يمكن أن يؤدي إلى تشنجات عضلية وتقلصات مؤلمة، كما يساهم في تنظيم مستويات التوتر والقلق، حيث يعمل كمهدئ طبيعي للجهاز العصبي. ولصحة العظام، يعمل المغنيسيوم مع الكالسيوم وفيتامين د لبناء والحفاظ على قوة العظام، فهو يساعد في تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم والعظام، ويمكن أن يؤثر نقص الماغنسيوم سلباً على كثافة العظام ويزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، خاصة عند كبار السن، ويلعب دوراً مهماً في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات الجلوكوز، إذ يساعد في تفعيل الانزيمات المسؤولة عن استقلاب الجلوكوز ويحسن من قدرة الخلايا على امتصاص السكر من الدم. تشمل المصادر الغذائية الغنية بالمغنسيوم الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ والكالي، والمكسرات والبذور وخاصة اللوز وبذور اليقطين وبذور السمسم، والحبوب الكاملة مثل الكينوا والشوفان والأرز البني، الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل، والبقوليات مثل الفاصوليا السوداء والعدس، والشوكولاتة الداكنة. يمكن أن يظهر نقص المغنيسيوم من خلال عدة أعراض منها التعب المزمن، وضعف العضلات، والتشنجات العضلية، واضطرابات النوم، والصداع المتكرر، وتغيرات في المزاج مثل القلق والاكتئاب، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي النقص إلى اضطرابات في نظم القلب ونوبات تشنجية. أهمية المغنيسيوم للجسم يعمل المغنسيوم كجسر كيميائي يربط بين الأنزيمات ومواد التفاعل، مما يسمح بحدوث التفاعلات الحيوية بكفاءة عالية في الجسم، وبدون وجود كمية كافية من المغنسيوم، تتباطأ هذه التفاعلات أو تتوقف تماماً، مما يؤثر على جميع وظائف الجسم الحيوية. للمغنيسيوم أهمية كبيرة لصحة القلب والأوعية الدموية، حيث يعمل على تنظيم ضربات القلب من خلال التحكم في تدفق الأيونات عبر أغشية خلايا عضلة القلب، مما يضمن انتظام النبضات ويمنع حدوث اضطرابات النظم القلبية الخطيرة. يساهم في الحفاظ على مرونة الأوعية الدموية وتوسيعها، مما يقلل من ضغط الدم ويحسن تدفق الدم إلى جميع أعضاء الجسم، كما يلعب دوراً مهماً في منع تكوين الجلطات الدموية وتقليل الالتهابات في الأوعية الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. الجهاز العصبي يعتمد بشكل كبير على المغنسيوم لأداء وظائفه بشكل صحيح، حيث يعمل كمنظم طبيعي للإشارات العصبية ونقل النبضات بين الخلايا العصبية، إذ يساعد في الحفاظ على الغشاء العصبي المستقر ويتحكم في إطلاق الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، مما يؤثر مباشرة على المزاج والحالة النفسية. يُعتبر عنصراً أساسياً لتقلص العضلات واسترخائها بشكل طبيعي وصحي، فهو يعمل كمضاد توازن للكالسيوم، حيث يسمح الكالسيوم بتقلص العضلات بينما يسمح المغنسيوم بالاسترخاء، مما يؤثر بشكل إيجابي على صحة العضلات الملساء في الأعضاء الداخلية مثل الأمعاء والأوعية الدموية. يعمل المغنيسيوم كمنظم طبيعي لامتصاص الكالسيوم في المعادن واستخدامها في الجسم، حيث يساعد في تحويل فيتامين د إلى شكله النشط، مما يحسن من امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، حيث يلعب دوراً حاسماً في تكوين بلورات الكالسيوم في العظام وتنظيم عملية إعادة تشكيل العظام. يلعب دوراً فعالاً في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات الجلوكوز في الدم، حيث يساعد في تفعيل الإنزيمات المسؤولة عن تكسير الكربوهيدرات وتحويلها إلى طاقة، ويحسن من قدرة الخلايا على الاستجابة للأنسولين وامتصاص الجلوكوز. يعمل كمهدئ طبيعي للجهاز العصبي ويساعد في تنظيم دورة النوم الطبيعية، إذ يساهم في إنتاج الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم، ويساعد على الاسترخاء العضلي والعقلي اللازم للنوم العميق. يساهم في دعم جهاز المناعة وحماية الجسم من الأمراض والعدوى، عن طريق تفعيل خلايا المناعة وتنظيم الاستجابة الالتهابية في الجسم، مما يحسن من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والتعافي من الإصابات، كما يساهم في الحفاظ على سلامة الحمض النووي وحمايته من التلف. أعراض نقص المغنسيوم في الجسم تبدأ الأعراض المبكرة بشكل خفيف وقد تُنسب خطأً إلى أسباب أخرى مثل التعب العام أو الإجهاد، ومن أولى العلامات التي تظهر لنقص المغنسيوم هي فقدان الشهية والغثيان الخفيف، والشعور بالتعب والإرهاق غير المبرر حتى مع الحصول على قسط كافٍ من النوم. يبدأ الأشخاص بملاحظة انخفاض في مستويات الطاقة والنشاط اليومي، مصحوباً بشعور عام بالضعف والخمول. تُعد الأعراض العضلية من أكثر علامات نقص المغنسيوم وضوحاً وإزعاجاً، حيث تبدأ بتشنجات عضلية خفيفة في الساقين والقدمين، خاصة في الليل أو عند الاستيقاظ، وتتطور هذه التشنجات لتصبح أكثر تكراراً وشدة، وقد تؤثر على عضلات الظهر والرقبة والذراعين. يعاني المرضى من تيبس عضلي مستمر وصعوبة في الاسترخاء، مما يؤثر على الحركة والأنشطة اليومية، وفي الحالات الأكثر تقدماً، قد تحدث رعشة أو ارتجاف في العضلات، وضعف عام في القوة العضلية يجعل أداء المهام البسيطة أكثر صعوبة. يتأثر الجهاز العصبي بشكل كبير بنقص المغنسيوم، مما يؤدي إلى مجموعة واسعة من الأعراض النفسية والعصبية، حيث يعاني المرضى من تغيرات مزاجية ملحوظة تشمل زيادة القلق والتوتر، والشعور بالاكتئاب أو الحزن غير المبرر، والتهيج والغضب السريع. تظهر صعوبات في التركيز والذاكرة قصيرة المدى، مما يؤثر على الأداء في العمل أو الدراسة، يصبح النوم مضطرباً مع صعوبة في الاستغراق في النوم العميق، والاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، والشعور بعدم الراحة عند الاستيقاظ صباحاً. عند نقص المغنسيوم، حيث يعاني المرضى من خفقان القلب وعدم انتظام ضربات القلب، خاصة في أوقات الراحة أو النوم، مما يسبب القلق والانزعاج، وفي بعض الحالات، يحدث ارتفاع في ضغط الدم أو تقلبات غير طبيعية في ضغط الدم. يتأثر الجهاز الهضمي أيضاً بنقص المغنسيوم، مما يؤدي إلى مشاكل هضمية متنوعة تشمل الغثيان المستمر والقيء في بعض الأحيان، وفقدان الشهية التدريجي الذي قد يؤدي إلى فقدان الوزن، كما يعاني المرضى من تقلصات وآلام في البطن، والإمساك المزمن نتيجة لضعف حركة الأمعاء وتقلص العضلات الملساء في الجهاز الهضمي. تظهر الأعراض المتعلقة بالعظام والمفاصل تدريجياً مع استمرار نقص المغنسيوم، حيث يشكو المرضى من آلام عامة في العظام والمفاصل دون سبب واضح، وزيادة الحساسية للبرد في الأطراف، وقد يحدث ضعف في بنية العظام مع مرور الوقت، مما يزيد من خطر الكسور حتى مع الإصابات البسيطة. يمكن أن يحدث تقلبات في مستويات السكر في الدم مع شعور بالجوع الشديد أو انخفاض السكر المفاجئ، مما قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين مع مرور الوقت، وقد يحدث أيضاً اضطراب في التمثيل الغذائي للكالسيوم وفيتامين د، مما يؤثر على صحة العظام والأسنان. أضرار نقص المغنيسيوم في الجسم يؤدي نقص المغنسيوم إلى أضرار جسيمة على القلب والدورة الدموية، حيث يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب واضطرابات نظم القلب الخطيرة، فعدم وجود كمية كافية من المغنيسيوم يؤثر على التوازن الكهربائي في خلايا عضلة القلب، مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب. يؤثر على استقرار الجهاز العصبي ووظائف الدماغ بطرق متعددة، حيث يحدث خلل في توازن الناقلات العصبية مما يؤدي إلى اضطرابات مزاجية شديدة تشمل الاكتئاب المقاوم للعلاج، واضطرابات القلق المزمن، ونوبات الهلع المتكررة، تتدهور الوظائف المعرفية بشكل تدريجي، حيث يعاني المرضى من ضعف في الذاكرة، وصعوبة في التركيز واتخاذ القرارات. يتعرض العظام والهيكل العظمي بأضرار بالغة عند نقص الماغنسيوم، حيث يحدث خلل في عملية تكوين العظام وإعادة تشكيلها مما يؤدي إلى هشاشة العظام المبكرة والشديدة، يتأثر امتصاص الكالسيوم بشكل كبير، مما يجعل العظام ضعيفة وهشة وعرضة للكسور حتى مع الصدمات البسيطة. الجهاز العضلي يتضرر بشكل واضح ومؤلم من نقص المغنسيوم، حيث تفقد العضلات قدرتها على الانقباض والاسترخاء بشكل طبيعي ومنسق، وتحدث تشنجات عضلية مؤلمة ومستمرة تبدأ في عضلات الساقين والقدمين وتنتشر تدريجياً لتشمل عضلات الظهر والرقبة والذراعين، كما يحدث ضعف تدريجي في القوة العضلية يؤثر على القدرة على أداء الأنشطة اليومية البسيطة. التمثيل الغذائي والأيض يتعرضون لاضطرابات خطيرة عند نقص المغنسيوم، حيث تتأثر أكثر من 300 تفاعل إنزيمي ضروري لإنتاج الطاقة وتكسير المواد الغذائية، يحدث خلل في تنظيم مستويات السكر في الدم مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. يضعف جهاز المناعة بشكل كبير عند نقص المغنسيوم، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى والأمراض، حيث تقل قدرة خلايا المناعة على التعرف على المهددات ومحاربتها، وتنخفض فعالية الأجسام المضادة في مقاومة البكتيريا والفيروسات.

سرايا الإخبارية
منذ 2 أيام
- سرايا الإخبارية
كيف يُضعف نمط الحياة الخامل قلبك؟
سرايا - في القرن العشرين، برز التدخين عادةً ضارةً بالصحة العامة، أما اليوم، فقد احتلت عادة الجلوس، الأكثر انتشاراً في كل مكان، بهدوء مكانها بوصفها سبباً رئيسياً للأمراض المزمنة والوفاة المبكرة. وتكشف تحليلات أجريت مؤخراً على أكثر من مليون شخص، وفقاً لموقع «هيلث سايت»، أن الجلوس لأكثر من 8 ساعات يومياً، دون ممارسة أي نشاط بدني تعويضي عن ذلك، يؤدي إلى مخاطر الوفاة التي تضاهي مخاطر السمنة وتدخين السجائر. ويقول الدكتور أبهيجيت بورسي، اختصاصي أمراض القلب التداخلية في معهد القلب الآسيوي بمدينة مومباي: «في الواقع، الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة في الجلوس يواجهون معدلات أعلى بكثير من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، مقارنة بأولئك الذين يحافظون على نشاط بدني منتظم». قاتل صامت وعبء عالمي ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقرب من 1.8 مليار شخص بالغ في جميع أنحاء العالم لا يُمارسون نشاطاً كافياً، ما يُعرضهم لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان. سيدة تجلس إلى مكتبها وتقوم بكتابة قائمة المهام اليومية وأمامها جهاز كمبيوتر وآخر لوحي ومشروب (د.ب.أ) سيدة تجلس إلى مكتبها وتقوم بكتابة قائمة المهام اليومية وأمامها جهاز كمبيوتر وآخر لوحي ومشروب (د.ب.أ) وفي البلدان ذات الدخل المرتفع، أدّى العمل المرتكز على المكاتب والترفيه الرقمي إلى تفاقم هذا الاتجاه؛ واحد من كل أربعة أميركيين يجلس لأكثر من 8 ساعات يومياً، وهو ما يتجاوز بكثير الحد الأقصى الموصى به. «مرض الجلوس» فوضى الأيض عندما تجلس، فإن عضلاتك الوضعية الكبيرة «تتوقف عن العمل»، ما يؤدي إلى إبطاء عملية الأيض بنسبة تصل إلى 90 في المائة خلال نصف الساعة الأولى. ويؤدي انخفاض نشاط العضلات إلى ضعف تنظيم الجلوكوز وارتفاع نسبة السكر في الدم ونسبة الدهون غير الصحية التي تُعدُّ من السمات المميزة لمتلازمة التمثيل الغذائي التي تُسرع من تراكم الترسبات في الشرايين. ركود الأوعية الدموية ويعوق السكون لفترات طويلة تدفق الدم، ما يتسبب في تجمع الأحماض الدهنية والدهون في جدران الأوعية الدموية. وبمرور الوقت، يؤدي ذلك إلى تصلب الشرايين، ما يؤدي إلى تضييق الشرايين التاجية وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية. وقد وجد تحليل على مجموعات سكانية متنوعة أن السلوك الخامل المزمن وحده يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 34 في المائة تقريباً. الجلوس الطويل مُضر بالصحة (رويترز) الجلوس الطويل مُضر بالصحة (رويترز) التمارين الرياضية المتقطعة ليست كافية ممارسة من 60 إلى 75 دقيقة من التمارين معتدلة الشدة يومياً تلغي بشكل فعال الآثار الضارة للجلوس لفترات طويلة. ومع ذلك فإن معظم البالغين لا يصلون إلى هذا الحد، فقد أظهرت دراسة جماعية تايوانية أجريت عام 2024 على 480 ألف شخص أن العاملين الذين لا يمارسون نشاطاً بدنياً كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 34 في المائة مقارنة بأقرانهم الأكثر نشاطاً، وأن فترات الراحة القصيرة لممارسة التمارين الرياضية رغم فائدتها لا يمكن أن تعوض بشكل كامل عن يوم خامل. كيف تكسر عادة الجلوس على الكرسي؟ الوقوف كل 20 إلى 30 دقيقة، ويمكن ضبط منبه لمقاطعة الجلوس، كما أن المشي أو التمدد لمدة دقيقتين يمكن أن يحسن الدورة الدموية واستقلاب الجلوكوز. تنظيم اجتماعات أثناء المشي والتنزه حول المكتب أو الحرم الجامعي، بدلاً من غرف الاجتماعات. ركن السيارة في مكان أبعد قليلاً، أو النزول من وسائل النقل العام قبل محطة واحدة من المكان المراد أو الذهاب إلى العمل بالدراجة عندما يكون ذلك ممكناً. إعادة تصميم المكاتب لتشجيع المشي، على سبيل المثال مثل وضع طابعات مركزية في أماكن مخصصة وتوفير مساحات التجمع.