
المغرب يعزّز تفوّقه الجوّيّ بـ"الأباتشي"... تحديث للقوّة العسكريّة يؤكّد متانة العلاقة مع أميركا
في إطار سعيه المستمر لتحديث وتطوير قواته المسلحة، أعلن المغرب عن استلامه سرباً جديداً من مروحيات الأباتشي الهجومية من طراز "AH-64E" من الولايات المتحدة، وهي خطوة تعكس التحوّل الكبير في استراتيجياته العسكرية، ذلك أن هذه المروحيات المتطوّرة، التي تمثل ذروة التكنولوجيا العسكرية في مجال الطائرات الهجومية، تأتي في وقت حاسم، إذ تزداد التحديات الإقليمية وتعقّد المشهد الجيوسياسي في المنطقة، ما يستدعي تعزيز قدرة المملكة على حماية مصالحها والأمن الإقليميّ وتُدخّلها إلى نادي دول النخبة التي تستخدم هذا النوع من الطائرات المتطوّرة.
ووصل إلى المغرب هذا الأسبوع، سرب من ستّ مروحيات من طراز أباتشي AH-64E""، التي دخلت عبر ميناء طنجة المتوسط. تُصنع هذه المروحيات من قبل شركة "بوينغ" الأميركية، التي حصلت على عقد مع الرباط لتوريد 24 مروحية من الطراز نفسه لصالح القوات المسلحة الملكية. ومن المتوقّع أن يتوسّع المغرب في اقتناء ما بين 24 إلى 36 طائرة من هذا النوع.
وقد شاركت هذه المروحيات المتطورة في عدد من المناورات العسكرية المكثفة، مثل تمرين "الأسد الأفريقي"، حيث أثبتت القوات الجوية المغربية براعتها وكفاءتها في التعامل مع أحدث التقنيات العسكرية التي تُنتجها شركة "بوينغ" في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة.
وتُعدّ مروحيات الأباتشي "AH-64E" من بين الأكثر تطوّراً في العالم، وهي تجسّد قمّة الابتكار في مجال الهجوم الجوي، وهي مزوّدة بأحدث الأنظمة العسكرية من أسلحة متطورة ورادارات متخصصة، وتتمتع بقدرة على تنفيذ ضربات دقيقة للغاية، بما في ذلك صواريخ جو-أرض موجّهة بدقّة، وهو ما يجعلها أداة فعالة في العمليات القتالية ضدّ الأهداف المتحرّكة والثابتة على حدّ سواء.
وتتميز هذه المروحيات بقدرتها على التحليق بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة على ارتفاعات عالية تصل إلى 6,000 متر، ما يجعلها مهيّأة لمواجهة مختلف أنواع التهديدات الجوية والأرضية في بيئات معقّدة ومتنوّعة، وتضاف إلى هذه القدرات نظام رادار متقدّم يمكّنها من رصد وتتبّع الأهداف بدقّة غير مسبوقة، ما يزيد من فعاليتها في العمليات العسكرية المعقدة.
إضافة إلى ذلك، تتمتّع مروحيات الأباتشي بقدرة على التنسيق مع الطائرات المسيرة "الدرون"، ما يعكس تحولاً كبيراً في التكتيكات العسكرية في المغرب، حيث تُعتبر الطائرات بدون طيار جزءاً أساسياً من استراتيجيات العمليات العسكرية الحديثة. ومن خلال دمج هذه التقنيات المتطوّرة في صرح قوّته العسكرية، يسعى المغرب إلى تعزيز قدراته الهجومية والدفاعية بشكل غير مسبوق.
وتكمن أهمية هذه الصفقة في كونها جزءاً من استراتيجية شاملة لتعزيز الجاهزية القتالية للمغرب في مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة، والتي تتطلب قدرات قتالية متطورة، فالتحديث العسكري الذي تشهده القوات المسلحة الملكية يُعدّ خطوة ضرورية لمواكبة التحولات الجيوسياسية في المنطقة.
وفي هذا السياق، يرى خبراء عسكريون أنّ مروحيات الأباتشي ستساهم بشكل كبير في تحسين قدرة المغرب على التعامل مع التهديدات المحتملة، من خلال توفير سلاح جوي قوي قادر على التدخل بسرعة وفاعلية في مختلف السيناريوات القتالية.
ويوضح الخبير العسكري عبد الرحمان مكاوي، في حديث لـ"النهار"، أنّ المروحيات الجديدة "تمثل إضافة نوعية لقوة الهجوم الجوي المغربية، مشيراً إلى قدرتها الفائقة على تنفيذ عمليات قصف دقيقة للأهداف المتحركة والجامدة".
ويقول مكاوي إنّ "الأباتشي توفّر للمغرب أداة هجومية فعالة يمكنها تأمين التفوّق الجوّي في مختلف المواجهات، وتُعدّ إضافة استراتيجية في الدفاع الوطني"، مشيراً إلى أنّ "المنطقة التي يشهد فيها المغرب تحوّلات وتحدّيات متعدّدة على صعيدي الأمن والسياسة، تتطلب تحديثًا مستمراً للقوة العسكرية الوطنية، لا سيّما في ظلّ التوترات الإقليمية المتزايدة والتهديدات الأمنية العابرة للحدود التي تشكل تحديات كبيرة وتستدعي اتخاذ إجراءات استراتيجية مستدامة في تعزيز القدرات الدفاعية".
من جهة ثانية، تعتبر صفقة الأباتشي بمثابة تأكيد إضافي على متانة الشراكة العسكرية بين المغرب والولايات المتحدة التي تعود لعقود من التعاون في مجالات الأمن والدفاع، إذ تعكس تطوراً طبيعياً لهذا التعاون الاستراتيجي، والذي يشمل تبادل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة في مجالات التسلّح والتدريب.
من جانبه، يرى الخبير الأمني والعسكري حميد لوحيدي، في حديث لـ"النهار"، في هذه الصفقة تعبيراً قوياً عن علاقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، قائلاً إنّ "استقدام مروحيات الأباتشي يُعدّ خطوة مهمة في تعزيز التعاون الدفاعي بين المغرب والولايات المتحدة، ويساهم بشكل غير مباشر في دعم الاستقرار الأمني في منطقة شمال أفريقيا". ويضيف: "هذه الصفقة تشير إلى التزام المغرب بالاستثمار في أحدث التكنولوجيا العسكرية، وتعكس رغبته في الحفاظ على تفوقه العسكري في ظلّ التحديات المتزايدة."
ويعتبر الخبير العسكري، أنّ "تزويد المغرب بمروحيات الأباتشي يعكس استجابة استراتيجية للأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها المنطقة، فالتحديات العابرة للحدود، مثل الإرهاب والتهديدات التي قد تطال الأمن الإقليمي، تستدعي تحديثاً سريعاً للأسلحة المتاحة"، لافتاً إلى أنّ "هذا التحوّل في قدرات القوات الجوية الملكية المغربية يؤكّد التزام المملكة بالمحافظة على أمنها الداخلي والخارجي في مواجهة أيّ خطر قد يطرأ على الساحة الإقليمية".
ويشدّد المتحدّث على أنّ صفقة مروحيات الأباتشي، تمثّل خطوة استراتيجية هامة في تحديث قوة الدفاع المغربية وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة، فمن خلال هذه المروحيات المتطورة، يسعى المغرب إلى ضمان تفوّقه الجوي والعملياتي في بيئات قتالية معقّدة، ما يعزّز من مكانته العسكرية في المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
ترامب في الخليج 2025: إعادة التموضع الأميركي في زمن التعدّدية الدولية
في 13 أيار/ مايو 2025، حطّت طائرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أرض المملكة العربية السعودية، في أول جولة خارجية له بعد فوزه بولاية رئاسية ثانية، ليعيد إلى الأذهان مشهد زيارته الشهيرة عام 2017، التي مهّدت آنذاك لتحالفات اقتصادية وأمنية عميقة. إلا أن الزيارة الجديدة، بكل ما حملته من رسائل وقرارات مفاجئة، شكّلت محطة أكثر خطورة وتعقيداً، في منطقة تتأرجح بين رياح الحرب والتحوّل. لم تكن زيارة ترامب للخليج مجرد محطة بروتوكولية. فالرجل، الذي يعود إلى البيت الأبيض بزخم قاعدة شعبية يمينية وإرادة لإعادة صياغة الدور الأميركي في العالم، أراد أن تكون الرياض منصة لإعلان تحولات جوهرية في سياسات واشنطن تجاه قضايا المنطقة، بدءاً من سوريا إلى إيران، مروراً بالعلاقة المعقدة مع الصين. رافقت ترامب في زيارته نخبة من كبار مسؤولي إدارته: وزير الخارجية ماركو روبيو، وزير الدفاع بيت هيغسيث، وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك. وانضم إليهم عشرات من كبار التنفيذيين الأميركيين لحضور منتدى الأعمال السعودي–الأميركي، أبرزهم إيلون ماسك، آندي جاسي، ورؤساء شركات مثل بوينغ، غوغل، بلاك روك، وأوبر. كانت الرسالة واضحة: أميركا عادت إلى الخليج بشروط جديدة، وعينها مفتوحة على كل من بكين وطهران. خلال جولته الخليجية في أيار/مايو 2025، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة جلبت استثمارات بلغت 10 تريليونات دولار، ما يعكس حجم الانفتاح الاقتصادي الكبير بين واشنطن ودول الخليج. في السعودية، أعلن البيت الأبيض أن المملكة ستستثمر 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، في إطار اتفاقيات تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين. وفي قطر، وقّع ترامب اتفاقيات بقيمة إجمالية تجاوزت 243.5 مليار دولار، تشمل صفقة تاريخية لشراء طائرات بوينغ ومحركات جنرال إلكتريك، بالإضافة إلى تعزيز التبادل الاقتصادي بين البلدين بقيمة لا تقل عن 1.2 تريليون دولار. أما الإمارات، فقد شهدت توقيع صفقات وتفاهمات استثمارية بقيمة تزيد عن 200 مليار دولار خلال زيارة ترامب وأثناء لقائه بالرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد. تتوزع هذه الاستثمارات على قطاعات الطيران والطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية، ما يعكس رغبة واشنطن في ترسيخ حضورها الاقتصادي في المنطقة. وتُفهم هذه التحركات ضمن مسعى أميركي لموازنة النفوذ الصيني المتصاعد، خصوصاً مع توسّع مشاريع "الحزام والطريق" في البنى التحتية الحيوية وقطاع الاتصالات والتجارة. رفع العقوبات عن سوريا: المفاجأة الكبرى في خطاب صادم للعديد من المراقبين، أعلن ترامب من الرياض قراراً تاريخياً: رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، بعد عقود من العزلة والعقوبات. وبدت المفاجأة مضاعفة، ليس فقط بسبب التوقيت، بل لأن القرار جاء دون ذكر الشروط التقليدية التي كانت واشنطن تطرحها، لا حديث عن حقوق الإنسان، ولا عن العدالة الانتقالية، بل تركيز على "إبعاد الجهاديين الأجانب" و"ضمان حق أميركا في مكافحة الإرهاب"، وأخيراً، فتح باب التفاوض مع إسرائيل. لم يكن هذا القرار معزولًا عن سياق أوسع. فقد جاءت الخطوة بعد اتصالات مكثفة بين واشنطن وكل من أنقرة والدوحة والرياض، التي قدمت دعماً سياسياً لحكومة أحمد الشرع الجديدة في دمشق، التي حلت محل نظام بشار الأسد بعد سلسلة من التفاهمات الإقليمية والدولية. وظهر أن رفع العقوبات جزء من تسوية أكبر تهدف إلى دمج سوريا في منظومة إقليمية جديدة، بقيادة سنية، تمتد من الخليج إلى الأردن فسوريا وتركيا. إيران... عدوّ دائم؟ رغم تغيّر اللهجة الأميركية تجاه سوريا، بقيت إيران في موقع الخصم. فقد حرص ترامب على تأكيد رفضه لأي تساهل في الملف النووي، داعياً إلى جبهة موحدة "لمنع طهران من استغلال الثغرات الإقليمية". وكان لافتاً أن النقاشات مع السعودية وقطر والإمارات تطرقت إلى صياغة مفهوم جديد لـ"الردع الخليجي"، بمشاركة أمنية أميركية أكثر وضوحاً. إن كانت إيران خصماً مباشِراً، فإن الصين تُمثّل، من منظور واشنطن، تحدياً استراتيجياً طويل الأمد. حاول ترامب طمأنة شركائه الخليجيين بأن التعاون مع أميركا لا يعني القطيعة مع الصين، لكنه لم يُخفِ انزعاجه من تنامي النفوذ الصيني في قطاعات حساسة كالتكنولوجيا والطاقة. ورغم ذلك، لم تغب الصين عن طاولة النقاش. فقد شددت أطراف خليجية على ضرورة الحفاظ على علاقة متوازنة مع بكين، بوصفها شريكاً اقتصادياً لا يمكن تجاهله، خصوصاً في سياق خطط التنويع الاقتصادي التي تقودها دول مثل السعودية والإمارات. تباينات في الرؤى: فلسطين وإسرائيل شهدت لقاءات ترامب تباينات واضحة في مقاربة القضية الفلسطينية، حيث لم تحظَ هذه القضية، التي تعد محورية في الخطاب العربي، بالاهتمام المتوقع. وتركزت المداولات على الوضع الإنساني في غزة والمفاوضات الجارية في الدوحة لوقف إطلاق النار. وتعكس هذه المقاربة البراغماتية استياءً في بعض الأوساط الخليجية، التي ترى أن الولايات المتحدة بدأت تتعامل مع فلسطين كورقة تفاوضية ضمن استراتيجياتها الأوسع، لا كملف مستقل يتطلب معالجة عادلة ومستدامة. هل نحن أمام لحظة مفصلية؟ بكل المقاييس، شكّلت زيارة ترامب للمنطقة محطة سياسية محورية، أعادت تأكيد أهمية الشراكة الأميركية–الخليجية، وطرحت نموذجاً جديداً من التحالفات يقوم على المصالح الاقتصادية والتفاهمات الإقليمية وفقاً للمتغيرات العالمية. ومع ذلك، تبقى هذه اللحظة محاطة بتحديات كبرى تتطلب إدارة متوازنة ورؤية استراتيجية بعيدة المدى. تباين المواقف من إيران والصين قد يؤدّي إلى صدامات خفيّة بين واشنطن وبعض الشركاء الخليجيين، في وقت تستمر فيه العلاقات الخليجية الصينية، التي قد تسلك مسارات أكثر دقة وخصوصية. أما إعادة تأهيل سوريا، التي رغم رمزيتها، فقد تفتح أبواباً جديدة للصراع ما لم تُدَرْ بحذر. زيارة الرئيس الأميركي ترامب للخليج في أيار/ مايو 2025 شكلت لحظة سياسية مهمة في إعادة تشكيل العلاقات بين واشنطن والمنطقة. ورغم ما تحقق من إنجازات اقتصادية واستراتيجية، فإن تباين الرؤى حول قضايا جوهرية مثل التطبيع، الملف النووي الإيراني، والعلاقة مع الصين، يؤكد أن الطريق أمام هذه الشراكات لا يزال معقداً ومفتوحاً على أكثر من سيناريو. سبقت الزيارة تحولات عميقة في مقاربة الإدارة الأميركية للمنطقة، بما في ذلك تصعيد التدخل المباشر سياسياً وميدانياً، والتركيز على تثبيت المصالح الاقتصادية، بغض النظر عن تطلعات شعوب المنطقة وحقوقها. أما الصين، فقد برزت كقوة مؤثرة تقدّم نموذجاً مختلفاً للعلاقات الدولية، يرتكز على المصالح المتبادلة والاحترام، بعيداً عن التدخلات السياسية المباشرة. وتُظهر الصين قدرتها على إحداث توازن جديد في المنطقة من خلال مبادرات اقتصادية ضخمة مثل "الحزام والطريق"، ودعم مشاريع التنمية والبنية التحتية، ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون في بيئة أقل توتراً. تقع المنطقة اليوم في مفترق مصالح وتوازنات معقدة، حيث يتداخل فيها النفوذ الأميركي والإقليمي مع صعود قوى جديدة مثل الصين، ما يشكل تحدّياً وفرصة في آن واحد. في هذا السياق، تواجه الدول العربية تحدياً جوهرياً يتمثل في كيفية تعزيز دورها كشريك فاعل في صياغة مستقبل منطقتها ضمن عالم متعدد الأقطاب، بما يضمن استقلالية القرار والسيادة السياسية، ويخدم مصالح شعوبها ويعزز مكانتها الإقليمية والدولية.


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
أميركا تتسلم طائرة أهدتها قطر لترامب
أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة تسلمت طائرة بوينغ 747 هدية من قطر، وطلبت من القوات الجوية إيجاد طريقة لتطويرها سريعا لاستخدامها طائرة رئاسية جديدة. وقال شون بارنيل، المتحدث باسم البنتاغون، في بيان اليوم الأربعاء: "تسلّم وزير الدفاع طائرة بوينغ 747 من قطر وفقاً لجميع القواعد واللوائح الفيدرالية". وأضاف: "ستعمل وزارة الدفاع على ضمان مراعاة الإجراءات الأمنية المناسبة ومتطلبات المهام الوظيفية للطائرة المستخدمة لنقل رئيس الولايات المتحدة". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب دافع عن قبول الطائرة رغم القوانين الصارمة التي تنظم منح الهدايا لرؤساء الولايات المتحدة. وتبلغ قيمة الطائرة 400 مليون دولار وهي من إنتاج شركة بوينغ. وقال خبراء إن تحديث الطائرة الفاخرة التي قدمتها الأسرة الحاكمة في قطر سيتطلب تحسينات أمنية كبيرة وتعديلات بمنظومة الاتصالات بها لمنع التنصت عليها وإكسابها القدرة على التصدي لصواريخ قادمة، وهو ما قد يكلف مئات الملايين من الدولارات. والتكاليف الدقيقة لهذه التعديلات غير معروفة لكنها ربما تكون كبيرة بالنظر إلى أن الكلفة الحالية لإنتاج بوينغ طائرتين جديدتين (إير فورس وان) تتجاوز خمسة مليارات دولار. وعلى مدى العقد الماضي واجه برنامج (إير فورس وان) تأخيرات متتالية، ومن المقرر تسليم طائرتين جديدتين 747-8 في 2027، أي بعد ثلاث سنوات من الموعد المحدد سابقا. وفازت بوينغ في 2018 بعقد قيمته 3.9 مليارات دولار لتصنيع الطائرتين لاستخدام الرئيس الأميركي لكن التكاليف صارت أعلى. وقالت بوينغ إنها أنفقت 2.4 مليار دولار حتى الآن في هذا المشروع.


الديار
منذ 3 أيام
- الديار
قطر: إهداء طائرة لترامب طبيعي بين الحلفاء
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب رفض رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الانتقادات الموجهة لبلاده بشأن إهداء طائرة فاخرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لاستخدامها في المهام الرئاسية. وتحدث رئيس الوزراء القطري بشأن الطائرة خلال جلسة بمنتدى قطر الاقتصادي، وقال إن الأمر يتعلق بـ "معاملة طبيعية بين وزارتي الدفاع في البلدين وتتم كجزء من التعاون بين البلدين، وهو أمر طبيعي يحدث بين الحلفاء". وأعلن ترامب في وقت سابق أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ستحصل على طائرة من طراز بوينغ 747، لتحل بشكل مؤقت محل الطائرة الرئاسية (إير فورس ون) ذات الـ40 عاما. وقال إن تقديم دولة قطر طائرة للولايات المتحدة يعد "لفتة عظيمة لا يمكن رفضها". وأوضح أنه لا ينوي استخدام هذه الطائرة بعد مغادرته منصبه. وأشار إلى أن قبولها يعد حلا عمليا للولايات المتحدة في ضوء تأخير شركة "بوينغ" في تسليم طائرة رئاسية جديدة، حسب قوله.