logo
تلميذ يُضرم النار في مدرسته بتونس.. والتحقيقات تكشف دوافع صادمة

تلميذ يُضرم النار في مدرسته بتونس.. والتحقيقات تكشف دوافع صادمة

عكاظ٠٦-٠٥-٢٠٢٥

في حادثة هزّت المجتمع التعليمي في تونس، ألقت السلطات الأمنية في محافظة نابل القبض على تلميذ قاصر، اشتُبه في إضرامه النار عمداً في قاعتَي تدريس ومختبر علمي، مع إلحاق أضرار بقاعة أخرى في المعهد الثانوي بمنزل بوزلفة، في واقعة حدثت الأسبوع الماضي وتسببت في خسائر مادية كبيرة وتوقف مؤقت للدراسة، ما أثار موجة من الغضب والقلق بين الأهالي والمعلمين.
بدأت القضية عندما لاحظت إدارة المعهد أضراراً بالغة في المرافق التعليمية، إذ أظهرت التحقيقات الأولية أن الحريق نجم عن فعل متعمد، وبعد تحليل كاميرات المراقبة وجمع إفادات الشهود، ركزت الأجهزة الأمنية على تلميذ قاصر كمشتبه به رئيسي، ألقت السلطات الأمنية القبض عليه وأحالته إلى النيابة العمومية في البلاد، للتحقيق بتهمة التخريب وإضرام النار.
وكشفت التحقيقات الأولية عن دوافع محتملة تتعلق بشكوى سابقة قدمها التلميذ ولم تُعالج من قبل إدارة المعهد، وأن التلميذ تعمد حرق المؤسسة التعليمية لعدم الإصغاء إليه من قبل مدير المعهد عند الشكوى له على خلفية نشوب شجار مع أحد زملائه.
وأكدت السلطات التونسية أن التحقيقات مستمرة لتحديد الأسباب الحقيقية واستبعاد تورط آخرين، وباعتبار المشتبه به قاصراً، يتم التعامل مع القضية بحساسية، مع إمكانية إشراك مختصين نفسيين واجتماعيين لتقييم حالته.
أثارت الواقعة ردود فعل غاضبة في منزل بوزلفة، حيث طالب أولياء الأمور والمعلمون بتدابير عاجلة لتعزيز الأمن في المؤسسات التعليمية، وأشار عدد من الناشطين على منصة «إكس» إلى أن الحادث يعكس تحديات أعمق، مثل نقص الدعم النفسي للطلاب وضعف البنية التحتية التعليمية. في المقابل، أكدت السلطات التزامها بمحاسبة المسؤولين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
أخبار ذات صلة
يأتي هذا الحادث في سياق أزمة تعليمية أوسع في تونس، حيث تعاني المدارس من تدهور البنية التحتية ونقص الموارد، ويُسلط الحدث الضوء على الحاجة إلى إصلاحات شاملة تشمل تحسين ظروف التعليم، وتعزيز الرقابة، وتوفير برامج توجيه نفسي للشباب، مع استمرار التحقيقات، تبقى الأنظار متجهة نحو السلطات لضمان تحقيق العدالة وحماية المؤسسات التعليمية.
وتشهد تونس بين الحين والآخر أعمال تخريب في المؤسسات التعليمية، غالباً على خلفية احتجاجات أو نزاعات. ففي أبريل 2025، شهدت مدينة مزونة بمحافظة سيدي بوزيد احتجاجات عنيفة بعد انهيار جدار مدرسة أدى إلى مقتل ثلاثة طلاب، ما أثار غضباً شعبياً واتهامات بالإهمال. هذه الحوادث سلطت الضوء على هشاشة البنية التحتية التعليمية وضعف الاستجابة الإدارية.
وبموجب القانون التونسي، يُعاقب إضرام النار عمداً في ممتلكات عامة بالسجن لمدة تصل إلى سبع سنوات، وفقاً للمادة 307 من المجلة الجزائية، لكن بالنسبة للقاصرين، يخضع التعامل مع مثل هذه القضايا لقانون حماية الطفل (القانون 95 لسنة 1995)، الذي يركز على إعادة التأهيل بدلاً من العقوبات القاسية، مع إمكانية وضع القاصر تحت الرعاية الاجتماعية أو في مركز إصلاح.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فيديو.. حريق هائل يتسبب بمقتل 17 شخصًا في الهند و6 أطفال بين الضحايا
فيديو.. حريق هائل يتسبب بمقتل 17 شخصًا في الهند و6 أطفال بين الضحايا

صحيفة سبق

timeمنذ 2 أيام

  • صحيفة سبق

فيديو.. حريق هائل يتسبب بمقتل 17 شخصًا في الهند و6 أطفال بين الضحايا

قال مسؤولون إن 17 شخصًا على الأقل قتلوا عندما اندلع حريق بسبب ماس كهربائي في مبنى بمدينة حيدر أباد الهندية اليوم الأحد. وقالت إدارة مكافحة الحرائق والاستجابة للكوارث والطوارئ والدفاع المدني في تيلانجانا في بيان إن الحريق اندلع في الطابق الأرضي وامتد إلى الطوابق العليا من المبنى الواقع في حيدر أباد. ووفق الإدارة فقد شاركت في عملية إخماد الحريق نحو 12 سيارة إطفاء. ووفق "رويترز" ذكر وزير المناجم الهندي ج. كيشان ريدي، الذي زار مكان الواقعة، لوسائل الإعلام المحلية أن التحقيق الأولي أشار إلى أن سبب الحريق ربما يكون ماسًا كهربائيًا. وحسبما ذكرت وسائل إعلام محلية، فإن ستة أطفال تقل أعمارهم عن خمسة أعوام من بين الضحايا.

صدمة في تونس.. اتهام 31 شخصاً بينهم وزير سابق في قضية رحمة لحمر
صدمة في تونس.. اتهام 31 شخصاً بينهم وزير سابق في قضية رحمة لحمر

عكاظ

timeمنذ 2 أيام

  • عكاظ

صدمة في تونس.. اتهام 31 شخصاً بينهم وزير سابق في قضية رحمة لحمر

عادت قضية مقتل الشابة رحمة لحمر، التي هزت تونس قبل خمس سنوات، إلى الواجهة مجدداً مع تطورات دراماتيكية، إذ وجهت السلطات القضائية أمس اتهامات إلى 31 شخصاً، بينهم وزير سابق ورجل أعمال بارز، بتهم تتعلق بالقتل والاغتصاب، في قضية أثارت غضباً شعبياً واسعاً في 2020. في سبتمبر 2020، عُثر على جثة رحمة لحمر (29 عاماً) في منطقة عين زغوان بضواحي تونس، وهي تحمل آثار تعذيب وخنق، مع أدلة تشير إلى تعرضها لاغتصاب وحشي قبل مقتلها. أثارت الجريمة موجة غضب عارمة في تونس، حيث خرجت مظاهرات تطالب بتطبيق عقوبة الإعدام على الجناة، وسط دعوات من عائلة الضحية لكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين. في البداية، ألقت السلطات القبض على مشتبه به رئيسي اعترف بارتكاب الجريمة، لكن التحقيقات استمرت بسبب الغموض المحيط بملابسات القضية. وفي تطور صادم، أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، أمس، بطاقة إيداع بالسجن في حق 31 متهماً، بينهم الوزير السابق رجل الأعمال مهدي بن غربية، الذي كان قد واجه اتهامات سابقة في القضية عام 2023، وتشمل قائمة المتهمين شخصيات أخرى بارزة، إلى جانب أفراد يُعتقد أنهم متورطون بشكل مباشر أو غير مباشر في الجريمة. وكشفت مصادر قضائية أن التحقيقات الأخيرة كشفت عن أدلة جديدة، بما في ذلك شهادات ووثائق تشير إلى شبكة معقدة من المتورطين، قد تكون عملت على التستر على الجريمة أو التأثير على سير التحقيقات. أخبار ذات صلة وبحسب منشورات على منصة «إكس» يُزعم أن إحدى المقربات من الضحية، التي كانت قد أبدت تعاطفاً علنياً في 2020، متورطة أيضاً لكنها في حالة فرار حالياً، كما أشار والد رحمة، شهاب لحمر، إلى محاولات لإغلاق القضية مقابل عروض مالية، وهو ما رفضه بشدة. ومع ذلك، أثار قرار إصدار بطاقة الإيداع في حق بن غربية جدلاً، إذ أكد محاميه سمير ديلو، أن موكله لم يُستنطق قبل إصدار القرار، ولم يتم توضيح الأفعال المنسوبة إليه بشكل دقيق، ما يثير تساؤلات حول إجراءات التحقيق. ويتمتع جميع المتهمين بقرينة البراءة حتى تثبت إدانتهم.

الشرطة البريطانية تعتقل رجلاً للاشتباه في إضرامه النيران عمداً بمنزل ستارمر
الشرطة البريطانية تعتقل رجلاً للاشتباه في إضرامه النيران عمداً بمنزل ستارمر

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 أيام

  • الشرق الأوسط

الشرطة البريطانية تعتقل رجلاً للاشتباه في إضرامه النيران عمداً بمنزل ستارمر

اعتقلت الشرطة البريطانية رجلاً للاشتباه في إضرامه النيران عمداً بمنزل رئيس الوزراء كير ستارمر. وهذا المنزل الواقع في كينتيش تاون عاش فيه ستارمر لحين تسلّمه رئاسة الوزراء في يوليو (تموز) وانتقاله للإقامة في داونينغ ستريت. ولا يزال ستارمر يملك هذا العقار، وفقاً لوسائل إعلام بريطانية. والاثنين، قالت شرطة العاصمة لندن في بيان، إنّها تلقّت من فرق الإطفاء في الساعة 1:35 صباحاً (00:35 ت غ)، بلاغاً بشأن هذا الحريق. وأضاف البيان أنّ عناصر من قوة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة العاصمة يحقّقون في الحريق بصورة احترازية، ولأنّ العقار مرتبط بشخصية عامة رفيعة المستوى. وأوضحت الشرطة في بيانها أنّ «التحقيقات مستمرة لمعرفة أسباب الحريق». وتسبّب الحريق بأضرار في مدخل العقار، لكنّ أحداً لم يُصَب بأذى، بحسب الشرطة. رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ينتظر وصول نظيره السويدي أولف كريسترسون قبل اجتماع في 10 داونينغ ستريت - لندن - 12 مايو 2025 (أ.ف.ب) من جهتها، قالت إدارة الإطفاء إنّ عناصرها تدخلوا لإخماد «حريق صغير خارج أحد العقارات». وأضافت أنّها تلقت البلاغ «في الساعة 1:11 صباحاً، وتمّت السيطرة على الحريق عند الساعة 1:33 صباحاً». وشكر ستارمر خدمات الطوارئ، بحسب متحدث باسمه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store