logo
اكتشاف بركان مريخي ظل مخفيا عن أعين العلماء 15 عاما!

اكتشاف بركان مريخي ظل مخفيا عن أعين العلماء 15 عاما!

أخبار السياحةمنذ 19 ساعات

كشفت أبحاث حديثة عن مفاجأة غير متوقعة في قلب فوهة 'جيزيرو' الشهيرة على المريخ، حيث كان مسبار بيرسيفيرانس يبحث عن آثار لحياة قديمة.
ويشير تحليل جديد إلى أن جبل 'جيزيرو مونس' (Jezero Mons)، الواقع على حافة فوهة 'جيزيرو' (Jezero Crater)، الذي كان يعتقد أنه مجرد تكوين جيولوجي عادي، قد يكون في الواقع بركانا خفيا خامدا منذ عصور سحيقة، وهو اكتشاف قد يلقي الضوء على إمكانية وجود حياة ميكروبية قديمة على الكوكب الأحمر.
وجاء هذا الاكتشاف المثير نتيجة تحليل متعمق لبيانات جمعت على مدى سنوات من ثلاث بعثات فضائية مدارية بالإضافة إلى مسبار 'بيرسيفيرانس' على سطح الكوكب الذي هبط في الفوهة منذ عام 2021. وأظهرت النتائج تشابها لافتا بين خصائص جبل 'جيزيرو مونس' والبراكين المعروفة على المريخ والأرض.
ويعود الشك في الطبيعة البركانية لهذا الجبل إلى عام 2007 عندما لاحظ البروفيسور جيمس راي من معهد جورجيا للتكنولوجيا شكله المميز في الصور الفضائية المبكرة. لكن الأمر استغرق أكثر من 15 عاما من جمع البيانات والتحليل الدقيق لتأكيد هذه الفرضية.
واليوم، وبفضل التقنيات الحديثة، تمكن العلماء من تحديد خصائص هذا الجبل التي تتطابق مع براكين معروفة على المريخ مثل 'زيفيريا' و'أبوليناروس ثولي'، وحتى مع بركان 'سيدلي' في القارة القطبية الجنوبية على الأرض.
ومن أهم الأدلة الأخرى التي توصل إليها الفريق العلمي أن سطح الجبل يخلو بشكل غير معتاد من الفوهات النيزكية الصغيرة التي يتوقع أن تتشكل على مر الزمن، كما أن خصائصه الحرارية تشير إلى أنه مغطى بطبقات من الرماد البركاني. ولكن الأمر الأكثر إثارة هو اكتشاف ما يشبه آثار تدفقات الحمم البركانية على المنحدر الشمالي الغربي للجبل، والتي قد تفسر سبب وجود الصخور النارية التي عثر عليها مسبار 'بيرسيفيرانس' في أرضية الفوهة.
وهذا الاكتشاف لا يقتصر أهميته على الجانب الجيولوجي فحسب، بل يمتد إلى مجال البحث عن الحياة على المريخ. فوجود بركان قريب من بحيرة قديمة (كما يعتقد أن فوهة 'جيزيرو' كانت في الماضي) ربما وفر بيئة حرارية مائية مثالية لنشوء حياة ميكروبية. ومثل هذه البيئات توفر عادة مصادر للطاقة والمعادن الضرورية لتطور الكائنات الحية الدقيقة، ما يزيد من احتمالية العثور على علامات الحياة في العينات التي جمعها المسبار.
ويعلق العلماء آمالا كبيرة على العينات الصخرية التي جمعها مسبار 'بيرسيفيرانس'، والتي قد تحمل إجابات حاسمة عن تاريخ هذا البركان وعمره الدقيق. لكن تحقيق هذه الآمال يواجه تحديا كبيرا يتمثل في الصعوبات المالية التي تعترض مهمة إعادة العينات إلى الأرض، خاصة بعد التخفيضات المقترحة في الميزانية الأمريكية لبرنامج استعادة العينات من المريخ.
ويؤكد البروفيسور راي أن هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام إعادة تقييم شاملة للعديد من التكوينات الجبلية الأخرى على سطح المريخ. قائلا: 'إذا كنا قد فاتنا التعرف على بركان في واحدة من أكثر المناطق دراسة على المريخ، فكم من البراكين الأخرى قد تكون مختبئة أمام أعيننا في أماكن أخرى من هذا الكوكب؟'.
وهذا السؤال يثير احتمالا مثيرا بأن النشاط البركاني على المريخ كان أكثر انتشارا مما كان يعتقد سابقا، وهو ما قد يؤدي إلى تغيير جذري في فهمنا لتاريخ الكوكب الأحمر وتطوره الجيولوجي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'فطر مريخي'!.. صورة قديمة تشعل جدلا واسعا حول الحياة على الكوكب الأحمر
'فطر مريخي'!.. صورة قديمة تشعل جدلا واسعا حول الحياة على الكوكب الأحمر

أخبار السياحة

timeمنذ 19 ساعات

  • أخبار السياحة

'فطر مريخي'!.. صورة قديمة تشعل جدلا واسعا حول الحياة على الكوكب الأحمر

أثارت صورة قديمة التقطها مسبار 'كيوريوسيتي' التابع لناسا موجة من التكهنات حول احتمال وجود حياة على الكوكب الأحمر. ويعود تاريخ الصورة إلى سبتمبر 2013، لكنها ظلت مختبئة في الأرشيف حتى اكتشفها الباحث عن الظواهر الغريبة سكوت وارينغ. وتظهر الصورة ما يشبه 'فطرا ينمو على سطح المريخ'، ما دفع بعض صائدي الكائنات الفضائية مثل وارينغ إلى الإعلان بثقة: 'لقد عثرنا على الحياة!'. ووصف وارينغ الجسم الغريب بأنه يحمل كل مواصفات الفطر الأرضي، من ساق منحنية إلى قبة مميزة في الأعلى، متسائلا كيف يمكن لناسا أن تهمل مثل هذا الدليل الواضح، خاصة وأن المسبار مجهز بأدوات متطورة قادرة على تحليل مثل هذه الأجسام عن قرب. لكن المجتمع العلمي قابل هذه الادعاءات بتحفظ شديد، حيث قدم الدكتور غاريث دوريان، الفيزيائي الكوكبي من جامعة برمنغهام، تفسيرا أكثر واقعية. ووفقا لتحليله، فإن هذا التشكيل الغريب ليس سوى صخرة مسطحة ترتكز على أخرى أصغر، تشكلت بفعل عوامل التعرية الريحية التي تعمل على نحت الصخور المريخية منذ مليارات السنين. وأضاف أن مثل هذه التشكيلات شائعة جدا على سطح المريخ، حيث تعمل الرياح على إزالة الطبقات الرخوة تاركة الصخور الأكثر صلابة في أوضاع تبدو غريبة للعين البشرية. والحقيقة أن ظروف المريخ القاسية تجعل من فرص وجود حياة على سطحه ضئيلة للغاية. فبالإضافة إلى الغلاف الجوي الرقيق الذي يعادل 1% فقط من كثافة غلاف الأرض الجوي، يتعرض السطح المريخي لقصف مستمر بالأشعة الكونية والأشعة الفوق بنفسجية، تصل شدتها إلى 500 ضعف ما نتعرض له على الأرض. كما أن التقلبات الحرارية الهائلة، التي تتراوح بين 20 درجة مئوية نهارا و100 درجة تحت الصفر ليلا، تشكل بيئة مستحيلة لأي شكل من أشكال الحياة المعروفة. وفي حال وجود أي حياة على المريخ، فمن المرجح أن تكون ميكروبية وتعيش في أعماق تحت السطح، حيث قد توجد جيوب من المياه المالحة توفر الحماية من الظروف القاسية السائدة على السطح. وهذا ما تركز عليه مهمات ناسا الحالية والمستقبلية، التي تبحث عن علامات للحياة الميكروبية القديمة في الطبقات الجوفية، أكثر من التركيز على أشكال الحياة السطحية التي تبدو مستحيلة في ضوء المعطيات العلمية الحالية. ورغم أن الصورة تثير الخيال وتذكرنا بأشكال الحياة على الأرض، إلا أن العلم يرجح كفة التفسير الجيولوجي. ففي النهاية، كما يقول العلماء، ليس كل ما يبدو كالفطر هو فطر بالفعل، خاصة عندما نتحدث عن عالم غريب مثل المريخ، حيث تعمل قوى الطبيعة وفق قواعد مختلفة عما نعرفه على كوكبنا. المصدر: ديلي ميل

اكتشاف بركان مريخي ظل مخفيا عن أعين العلماء 15 عاما!
اكتشاف بركان مريخي ظل مخفيا عن أعين العلماء 15 عاما!

أخبار السياحة

timeمنذ 19 ساعات

  • أخبار السياحة

اكتشاف بركان مريخي ظل مخفيا عن أعين العلماء 15 عاما!

كشفت أبحاث حديثة عن مفاجأة غير متوقعة في قلب فوهة 'جيزيرو' الشهيرة على المريخ، حيث كان مسبار بيرسيفيرانس يبحث عن آثار لحياة قديمة. ويشير تحليل جديد إلى أن جبل 'جيزيرو مونس' (Jezero Mons)، الواقع على حافة فوهة 'جيزيرو' (Jezero Crater)، الذي كان يعتقد أنه مجرد تكوين جيولوجي عادي، قد يكون في الواقع بركانا خفيا خامدا منذ عصور سحيقة، وهو اكتشاف قد يلقي الضوء على إمكانية وجود حياة ميكروبية قديمة على الكوكب الأحمر. وجاء هذا الاكتشاف المثير نتيجة تحليل متعمق لبيانات جمعت على مدى سنوات من ثلاث بعثات فضائية مدارية بالإضافة إلى مسبار 'بيرسيفيرانس' على سطح الكوكب الذي هبط في الفوهة منذ عام 2021. وأظهرت النتائج تشابها لافتا بين خصائص جبل 'جيزيرو مونس' والبراكين المعروفة على المريخ والأرض. ويعود الشك في الطبيعة البركانية لهذا الجبل إلى عام 2007 عندما لاحظ البروفيسور جيمس راي من معهد جورجيا للتكنولوجيا شكله المميز في الصور الفضائية المبكرة. لكن الأمر استغرق أكثر من 15 عاما من جمع البيانات والتحليل الدقيق لتأكيد هذه الفرضية. واليوم، وبفضل التقنيات الحديثة، تمكن العلماء من تحديد خصائص هذا الجبل التي تتطابق مع براكين معروفة على المريخ مثل 'زيفيريا' و'أبوليناروس ثولي'، وحتى مع بركان 'سيدلي' في القارة القطبية الجنوبية على الأرض. ومن أهم الأدلة الأخرى التي توصل إليها الفريق العلمي أن سطح الجبل يخلو بشكل غير معتاد من الفوهات النيزكية الصغيرة التي يتوقع أن تتشكل على مر الزمن، كما أن خصائصه الحرارية تشير إلى أنه مغطى بطبقات من الرماد البركاني. ولكن الأمر الأكثر إثارة هو اكتشاف ما يشبه آثار تدفقات الحمم البركانية على المنحدر الشمالي الغربي للجبل، والتي قد تفسر سبب وجود الصخور النارية التي عثر عليها مسبار 'بيرسيفيرانس' في أرضية الفوهة. وهذا الاكتشاف لا يقتصر أهميته على الجانب الجيولوجي فحسب، بل يمتد إلى مجال البحث عن الحياة على المريخ. فوجود بركان قريب من بحيرة قديمة (كما يعتقد أن فوهة 'جيزيرو' كانت في الماضي) ربما وفر بيئة حرارية مائية مثالية لنشوء حياة ميكروبية. ومثل هذه البيئات توفر عادة مصادر للطاقة والمعادن الضرورية لتطور الكائنات الحية الدقيقة، ما يزيد من احتمالية العثور على علامات الحياة في العينات التي جمعها المسبار. ويعلق العلماء آمالا كبيرة على العينات الصخرية التي جمعها مسبار 'بيرسيفيرانس'، والتي قد تحمل إجابات حاسمة عن تاريخ هذا البركان وعمره الدقيق. لكن تحقيق هذه الآمال يواجه تحديا كبيرا يتمثل في الصعوبات المالية التي تعترض مهمة إعادة العينات إلى الأرض، خاصة بعد التخفيضات المقترحة في الميزانية الأمريكية لبرنامج استعادة العينات من المريخ. ويؤكد البروفيسور راي أن هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام إعادة تقييم شاملة للعديد من التكوينات الجبلية الأخرى على سطح المريخ. قائلا: 'إذا كنا قد فاتنا التعرف على بركان في واحدة من أكثر المناطق دراسة على المريخ، فكم من البراكين الأخرى قد تكون مختبئة أمام أعيننا في أماكن أخرى من هذا الكوكب؟'. وهذا السؤال يثير احتمالا مثيرا بأن النشاط البركاني على المريخ كان أكثر انتشارا مما كان يعتقد سابقا، وهو ما قد يؤدي إلى تغيير جذري في فهمنا لتاريخ الكوكب الأحمر وتطوره الجيولوجي.

'NISAR'.. قمر صناعي جديد لرصد الأرض بدقة غير مسبوقة
'NISAR'.. قمر صناعي جديد لرصد الأرض بدقة غير مسبوقة

أخبار السياحة

timeمنذ يوم واحد

  • أخبار السياحة

'NISAR'.. قمر صناعي جديد لرصد الأرض بدقة غير مسبوقة

سيطلق القمر الصناعي NISAR، يوم الأربعاء 18 يوينو من مطار ساتيش داوان الفضائي في الهند، وهو مشروع مشترك بين ناسا ومنظمة بحوث الفضاء الهندية (ISRO). وسيرصد هذا القمر الصناعي الذي وزنه حوالي 3 أطنان وتكلفته 1.5 مليار دولار، جميع التغيرات على سطح الأرض بدقة غير مسبوقة – تصل إلى سنتيمتر واحد. والميزة الرئيسية هي قدرته على تنفيذ هذه المهمة على مدار الساعة وفي جميع الأحوال الجوية. وبالإضافة إلى ذلك، يستخدم القمر الصناعي NISAR بخلاف معظم الأقمار الصناعية التي تتطلب ضوء الشمس، تقنية الرادار ذي الفتحة التركيبية. ويصدر إشارات راديوية ويسجل انعكاساتها، كما لو كان يلتقط صورا بوميض في ظلام دامس. تمر موجات الراديو بحرية عبر السحب والدخان والرماد وحتى النباتات الكثيفة. وسيتمكن القمر بفضل هذا، من 'رؤية' سطح الأرض حتى في الظروف القاسية- أثناء الفيضانات وحرائق الغابات وثوران البراكين والزلازل. وقد زود القمر الصناعي NISAR بهوائي طوله 12 مترا، ما يسمح له بجمع بيانات مفصلة عن رطوبة التربة، وهبوطها، وتغيرات مستوى المياه الجوفية، وحركات القشرة الأرضية. وكذلك تتبع ذوبان الجليد الأزلي بدقة، وتحرك الصفائح الجليدية، وإنشاء خرائط للغطاء النباتي، بما فيها مناطق الأراضي الرطبة المغمورة بالمياه. وسيجري NISAR مسحا كاملا لسطح الأرض مرتين كل 12 يوما. وستكون جميع البيانات متاحة مجانا. وتشمل مهامه المساعدة في الزراعة، ورصد الكوارث الطبيعية، ومراقبة الغابات، وتآكل السواحل، وتسربات النفط. وهو أول قمر صناعي ذي تردد مزدوج في العالم – حيث يوفر النطاقان L وS تفاصيل عالية، ويسمح بالنظر بشكل أعمق في التربة وأوراق الشجر. ويذكر أن العمل بهذا المشروع استمر 10 سنوات، وقد أصبح القمر NISAR واحدا من أكثر أقمار رصد الأرض تطورا من الناحية التكنولوجية حتى الآن. المصدر:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store