
'فطر مريخي'!.. صورة قديمة تشعل جدلا واسعا حول الحياة على الكوكب الأحمر
أثارت صورة قديمة التقطها مسبار 'كيوريوسيتي' التابع لناسا موجة من التكهنات حول احتمال وجود حياة على الكوكب الأحمر.
ويعود تاريخ الصورة إلى سبتمبر 2013، لكنها ظلت مختبئة في الأرشيف حتى اكتشفها الباحث عن الظواهر الغريبة سكوت وارينغ. وتظهر الصورة ما يشبه 'فطرا ينمو على سطح المريخ'، ما دفع بعض صائدي الكائنات الفضائية مثل وارينغ إلى الإعلان بثقة: 'لقد عثرنا على الحياة!'.
ووصف وارينغ الجسم الغريب بأنه يحمل كل مواصفات الفطر الأرضي، من ساق منحنية إلى قبة مميزة في الأعلى، متسائلا كيف يمكن لناسا أن تهمل مثل هذا الدليل الواضح، خاصة وأن المسبار مجهز بأدوات متطورة قادرة على تحليل مثل هذه الأجسام عن قرب.
لكن المجتمع العلمي قابل هذه الادعاءات بتحفظ شديد، حيث قدم الدكتور غاريث دوريان، الفيزيائي الكوكبي من جامعة برمنغهام، تفسيرا أكثر واقعية. ووفقا لتحليله، فإن هذا التشكيل الغريب ليس سوى صخرة مسطحة ترتكز على أخرى أصغر، تشكلت بفعل عوامل التعرية الريحية التي تعمل على نحت الصخور المريخية منذ مليارات السنين. وأضاف أن مثل هذه التشكيلات شائعة جدا على سطح المريخ، حيث تعمل الرياح على إزالة الطبقات الرخوة تاركة الصخور الأكثر صلابة في أوضاع تبدو غريبة للعين البشرية.
والحقيقة أن ظروف المريخ القاسية تجعل من فرص وجود حياة على سطحه ضئيلة للغاية. فبالإضافة إلى الغلاف الجوي الرقيق الذي يعادل 1% فقط من كثافة غلاف الأرض الجوي، يتعرض السطح المريخي لقصف مستمر بالأشعة الكونية والأشعة الفوق بنفسجية، تصل شدتها إلى 500 ضعف ما نتعرض له على الأرض. كما أن التقلبات الحرارية الهائلة، التي تتراوح بين 20 درجة مئوية نهارا و100 درجة تحت الصفر ليلا، تشكل بيئة مستحيلة لأي شكل من أشكال الحياة المعروفة.
وفي حال وجود أي حياة على المريخ، فمن المرجح أن تكون ميكروبية وتعيش في أعماق تحت السطح، حيث قد توجد جيوب من المياه المالحة توفر الحماية من الظروف القاسية السائدة على السطح.
وهذا ما تركز عليه مهمات ناسا الحالية والمستقبلية، التي تبحث عن علامات للحياة الميكروبية القديمة في الطبقات الجوفية، أكثر من التركيز على أشكال الحياة السطحية التي تبدو مستحيلة في ضوء المعطيات العلمية الحالية.
ورغم أن الصورة تثير الخيال وتذكرنا بأشكال الحياة على الأرض، إلا أن العلم يرجح كفة التفسير الجيولوجي. ففي النهاية، كما يقول العلماء، ليس كل ما يبدو كالفطر هو فطر بالفعل، خاصة عندما نتحدث عن عالم غريب مثل المريخ، حيث تعمل قوى الطبيعة وفق قواعد مختلفة عما نعرفه على كوكبنا.
المصدر: ديلي ميل
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 18 ساعات
- أخبار السياحة
'فطر مريخي'!.. صورة قديمة تشعل جدلا واسعا حول الحياة على الكوكب الأحمر
أثارت صورة قديمة التقطها مسبار 'كيوريوسيتي' التابع لناسا موجة من التكهنات حول احتمال وجود حياة على الكوكب الأحمر. ويعود تاريخ الصورة إلى سبتمبر 2013، لكنها ظلت مختبئة في الأرشيف حتى اكتشفها الباحث عن الظواهر الغريبة سكوت وارينغ. وتظهر الصورة ما يشبه 'فطرا ينمو على سطح المريخ'، ما دفع بعض صائدي الكائنات الفضائية مثل وارينغ إلى الإعلان بثقة: 'لقد عثرنا على الحياة!'. ووصف وارينغ الجسم الغريب بأنه يحمل كل مواصفات الفطر الأرضي، من ساق منحنية إلى قبة مميزة في الأعلى، متسائلا كيف يمكن لناسا أن تهمل مثل هذا الدليل الواضح، خاصة وأن المسبار مجهز بأدوات متطورة قادرة على تحليل مثل هذه الأجسام عن قرب. لكن المجتمع العلمي قابل هذه الادعاءات بتحفظ شديد، حيث قدم الدكتور غاريث دوريان، الفيزيائي الكوكبي من جامعة برمنغهام، تفسيرا أكثر واقعية. ووفقا لتحليله، فإن هذا التشكيل الغريب ليس سوى صخرة مسطحة ترتكز على أخرى أصغر، تشكلت بفعل عوامل التعرية الريحية التي تعمل على نحت الصخور المريخية منذ مليارات السنين. وأضاف أن مثل هذه التشكيلات شائعة جدا على سطح المريخ، حيث تعمل الرياح على إزالة الطبقات الرخوة تاركة الصخور الأكثر صلابة في أوضاع تبدو غريبة للعين البشرية. والحقيقة أن ظروف المريخ القاسية تجعل من فرص وجود حياة على سطحه ضئيلة للغاية. فبالإضافة إلى الغلاف الجوي الرقيق الذي يعادل 1% فقط من كثافة غلاف الأرض الجوي، يتعرض السطح المريخي لقصف مستمر بالأشعة الكونية والأشعة الفوق بنفسجية، تصل شدتها إلى 500 ضعف ما نتعرض له على الأرض. كما أن التقلبات الحرارية الهائلة، التي تتراوح بين 20 درجة مئوية نهارا و100 درجة تحت الصفر ليلا، تشكل بيئة مستحيلة لأي شكل من أشكال الحياة المعروفة. وفي حال وجود أي حياة على المريخ، فمن المرجح أن تكون ميكروبية وتعيش في أعماق تحت السطح، حيث قد توجد جيوب من المياه المالحة توفر الحماية من الظروف القاسية السائدة على السطح. وهذا ما تركز عليه مهمات ناسا الحالية والمستقبلية، التي تبحث عن علامات للحياة الميكروبية القديمة في الطبقات الجوفية، أكثر من التركيز على أشكال الحياة السطحية التي تبدو مستحيلة في ضوء المعطيات العلمية الحالية. ورغم أن الصورة تثير الخيال وتذكرنا بأشكال الحياة على الأرض، إلا أن العلم يرجح كفة التفسير الجيولوجي. ففي النهاية، كما يقول العلماء، ليس كل ما يبدو كالفطر هو فطر بالفعل، خاصة عندما نتحدث عن عالم غريب مثل المريخ، حيث تعمل قوى الطبيعة وفق قواعد مختلفة عما نعرفه على كوكبنا. المصدر: ديلي ميل

أخبار السياحة
منذ 18 ساعات
- أخبار السياحة
اكتشاف بركان مريخي ظل مخفيا عن أعين العلماء 15 عاما!
كشفت أبحاث حديثة عن مفاجأة غير متوقعة في قلب فوهة 'جيزيرو' الشهيرة على المريخ، حيث كان مسبار بيرسيفيرانس يبحث عن آثار لحياة قديمة. ويشير تحليل جديد إلى أن جبل 'جيزيرو مونس' (Jezero Mons)، الواقع على حافة فوهة 'جيزيرو' (Jezero Crater)، الذي كان يعتقد أنه مجرد تكوين جيولوجي عادي، قد يكون في الواقع بركانا خفيا خامدا منذ عصور سحيقة، وهو اكتشاف قد يلقي الضوء على إمكانية وجود حياة ميكروبية قديمة على الكوكب الأحمر. وجاء هذا الاكتشاف المثير نتيجة تحليل متعمق لبيانات جمعت على مدى سنوات من ثلاث بعثات فضائية مدارية بالإضافة إلى مسبار 'بيرسيفيرانس' على سطح الكوكب الذي هبط في الفوهة منذ عام 2021. وأظهرت النتائج تشابها لافتا بين خصائص جبل 'جيزيرو مونس' والبراكين المعروفة على المريخ والأرض. ويعود الشك في الطبيعة البركانية لهذا الجبل إلى عام 2007 عندما لاحظ البروفيسور جيمس راي من معهد جورجيا للتكنولوجيا شكله المميز في الصور الفضائية المبكرة. لكن الأمر استغرق أكثر من 15 عاما من جمع البيانات والتحليل الدقيق لتأكيد هذه الفرضية. واليوم، وبفضل التقنيات الحديثة، تمكن العلماء من تحديد خصائص هذا الجبل التي تتطابق مع براكين معروفة على المريخ مثل 'زيفيريا' و'أبوليناروس ثولي'، وحتى مع بركان 'سيدلي' في القارة القطبية الجنوبية على الأرض. ومن أهم الأدلة الأخرى التي توصل إليها الفريق العلمي أن سطح الجبل يخلو بشكل غير معتاد من الفوهات النيزكية الصغيرة التي يتوقع أن تتشكل على مر الزمن، كما أن خصائصه الحرارية تشير إلى أنه مغطى بطبقات من الرماد البركاني. ولكن الأمر الأكثر إثارة هو اكتشاف ما يشبه آثار تدفقات الحمم البركانية على المنحدر الشمالي الغربي للجبل، والتي قد تفسر سبب وجود الصخور النارية التي عثر عليها مسبار 'بيرسيفيرانس' في أرضية الفوهة. وهذا الاكتشاف لا يقتصر أهميته على الجانب الجيولوجي فحسب، بل يمتد إلى مجال البحث عن الحياة على المريخ. فوجود بركان قريب من بحيرة قديمة (كما يعتقد أن فوهة 'جيزيرو' كانت في الماضي) ربما وفر بيئة حرارية مائية مثالية لنشوء حياة ميكروبية. ومثل هذه البيئات توفر عادة مصادر للطاقة والمعادن الضرورية لتطور الكائنات الحية الدقيقة، ما يزيد من احتمالية العثور على علامات الحياة في العينات التي جمعها المسبار. ويعلق العلماء آمالا كبيرة على العينات الصخرية التي جمعها مسبار 'بيرسيفيرانس'، والتي قد تحمل إجابات حاسمة عن تاريخ هذا البركان وعمره الدقيق. لكن تحقيق هذه الآمال يواجه تحديا كبيرا يتمثل في الصعوبات المالية التي تعترض مهمة إعادة العينات إلى الأرض، خاصة بعد التخفيضات المقترحة في الميزانية الأمريكية لبرنامج استعادة العينات من المريخ. ويؤكد البروفيسور راي أن هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام إعادة تقييم شاملة للعديد من التكوينات الجبلية الأخرى على سطح المريخ. قائلا: 'إذا كنا قد فاتنا التعرف على بركان في واحدة من أكثر المناطق دراسة على المريخ، فكم من البراكين الأخرى قد تكون مختبئة أمام أعيننا في أماكن أخرى من هذا الكوكب؟'. وهذا السؤال يثير احتمالا مثيرا بأن النشاط البركاني على المريخ كان أكثر انتشارا مما كان يعتقد سابقا، وهو ما قد يؤدي إلى تغيير جذري في فهمنا لتاريخ الكوكب الأحمر وتطوره الجيولوجي.

أخبار السياحة
منذ 18 ساعات
- أخبار السياحة
علماء: انبعاثات البلازما من أقوى توهجين شمسيين في يونيو لن تؤثر على الأرض
علماء: انبعاثات البلازما من أقوى توهجين شمسيين في يونيو لن تؤثر على الأرض أعلن علماء من معهد أبحاث الفضاء التابع للأكاديمية الروسية للعلوم أن انبعاثات البلازما التي نتجت عن التوهجين الشمسيين القويين الحاصلين مؤخرا لن تؤثر على الأرض. وجاء في تقرير صادر عن المعهد يوم الثلاثاء:' وفقا للحسابات من المتوقع أن تمر انبعاثات البلازما الشمسية الناتجة عن التوهجات القوية المسجلة يومي 15 و16 يونيو بالقرب من الأرض'. وأضاف التقرير:'حتى اللحظة لا تؤكد النماذج الرياضية أن سحب البلازما التي نتجت عن التوهجين الشمسيين اللذين حصلا في 15 و16 يونيو ستؤثر على الأرض بشكل مباشر، تظهر الحسابات أن المادة المقذوفة من الشمس ستمر فوق مستوى كواكب مجموعتنا الشمسية'. وأوضح العلماء في المعهد أن سحب البلازما التي نجمت عن التوهج الشمسي الذي حصل في 15 يونيو الجاري من المحتمل أن تلامس حافة المجال المغناطيسي للأرض بنسبة 10%، وقد يؤدي ذلك إلى تشكل عواصف مغناطيسية من المستوى G1-G2، لكن انبعاثات البلازما التي نتجت عن التوهج الثاني فإن نسبة وصولها إلى الأرض تعادل الصفر. وينجم عن هذه التوهجات عادة عواصف مغناطيسية تؤثر على الأرض، وتتسبب بخلل في أنظمة الطاقة وتؤثر على مسارات هجرة الطيور والحيوانات، كما يمكن للعواصف المغناطيسية القوية أن تؤثر على عمل منظومات الاتصالات والملاحة. المصدر: تاس