logo
نيويورك تايمز: ألمانيا تعزز مساعداتها لأوكرانيا في ظل سعي أوروبا لتولي دور أمريكا

نيويورك تايمز: ألمانيا تعزز مساعداتها لأوكرانيا في ظل سعي أوروبا لتولي دور أمريكا

الدستورمنذ يوم واحد

رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن اعتزام ألمانيا تعزيز مساعداتها العسكرية لأوكرانيا يأتي في إطار مساعي أوروبا الحثيثة لتحل محل الولايات المتحدة كداعم رئيسي لكييف.
وذكرت الصحيفة - في تقرير أمس الأربعاء- أن إعلان المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في برلين أن ألمانيا ستعزز مساعداتها المالية والعسكرية لأوكرانيا، هو أحدث مؤشر على سعي أوروبا لتولي دور الولايات المتحدة كداعم عسكري رئيسي لأوكرانيا.
وبحسب الصحيفة، جاء إعلان ميرتس عن تعزيز الدعم الألماني لأوكرانيا، بزيادة تمويل إنتاج الأسلحة - بما في ذلك الأسلحة بعيدة المدى - وإرسال المزيد من المعدات العسكرية إلى كييف، في وقت تنأى فيه الولايات المتحدة بنفسها عن الصراع، وفي الوقت الذي اضطرت فيه أوروبا للتدخل.
ولفتت الصحيفة إلى أن زيلينسكي يزور برلين في محاولة لتأمين المزيد من المساعدة من القوة الصناعية الأوروبية، ويعقد اجتماعه الثالث مع ميرتس منذ تولي الزعيم الألماني منصبه هذا الشهر.
وقالت الصحيفة إن هذه الاجتماعات تُبرز جهود المستشار لإعادة ترسيخ القيادة الألمانية بين الحلفاء الأوروبيين في مواجهة تراجع التزامات الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والأهمية التي ستضطلع بها بلاده في دعم المجهود الحربي الأوكراني.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الألمان أنفسهم انقسموا - بشكل عام - حول ما إذا كان ينبغي لبلادهم مواصلة دعم أوكرانيا.. فبينما يرى البعض أن الدفاع عن أوكرانيا مهم للأمن الأوروبي؛ فإن الكثيرين في الشرق والعديد من الناخبين اليمينيين يدعمون روسيا.
كما يعاني الاقتصاد الألماني من أزمة؛ مما وضع ضغوطا على الحكومات الألمانية. لكن خطوة اتخذت في مارس الماضي لتخفيف قيود الاقتراض على الحكومة - مما يتيح لها إنفاق المزيد على الدفاع والبنية التحتية - قد تعزز جهود ميرتس لإرسال المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا دون إجباره على إجراء تخفيضات في الميزانية في أماكن أخرى.
وأضافت الصحيفة أنه مع تزايد الشكوك حول التزام الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا، تُسارع أوروبا إلى ملء الفراغ المحتمل. وتُعاني القوى العسكرية الرئيسية في أوروبا، بما في ذلك فرنسا والمملكة المتحدة، من ديون سيادية ضخمة وأسعار فائدة مرتفعة، مما يحد من قدرتها على تحمل هذه المسؤولية. غير أن ألمانيا لا تُواجه مثل هذه المشكلة، مما يجعلها على الأرجح في طليعة أي جهد مُستقبلي.
وبحسب الصحيفة، عندما كان ميرتس زعيما للمعارضة، دعا الحكومة الألمانية مرارا إلى تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس، لكنه رفض اليوم الإفصاح عما إذا كانت الاتفاقية الجديدة ستسمح لكييف بتصنيع نسخة من الصاروخ.
وقال خبراء إن مثل هذا النهج يُمكن أن يسمح لألمانيا بتوفير التكنولوجيا دون مشاركة مواطنيها في صيانة الصواريخ في أوكرانيا. وكبديل، يُمكن لألمانيا دعم برامج أوكرانيا الخاصة بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.
وأوضحت الصحيفة أن دفء العلاقات بين ميرتس وزيلينسكي يمثل تناقضا صارخا مع العلاقة الفاترة في البداية التي كانت تربط أولاف شولتز، المستشار الألماني السابق، بالزعيم الأوكراني.
ولم يزر شولتز أوكرانيا إلا بعد عام من الحرب الروسية. ولكن بعد ثلاثة أيام فقط من أدائه اليمين هذا الشهر، سافر ميرتس إلى أوكرانيا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

7 ساعات تهدد بإشعال نتنياهو فتيل الحرب مع إيران
7 ساعات تهدد بإشعال نتنياهو فتيل الحرب مع إيران

مصرس

timeمنذ 31 دقائق

  • مصرس

7 ساعات تهدد بإشعال نتنياهو فتيل الحرب مع إيران

كشفت صحيفة أمريكية عن مخاوف في واشنطن من أن تقرر إسرائيلي ضرب إيران دون سابق إنذار، وسط تقديرات بأن الاستعداد الإسرائيلي لشن هجوم على إيران قد يستغرق 7 ساعات فقط. التوصل لاتفاق بين طهران وواشنطنونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين أنهم أبلغوا الجانب الأمريكي بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يأمر بشن هجوم على إيران، حتى لو تم التوصل لاتفاق بين طهران وواشنطن.وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن إسرائيل كانت تخطط لضرب مواقع نووية إيرانية هذا الشهر، غير أن ترامب رفض ذلك وتمسك بمواصلة المفاوضات مع طهران.وقالت نيويورك تايمز: إن "نتنياهو أبلغ ترامب بأن ضعف إيران لن يدوم طويلا وأن الوقت مناسب لشن هجوم عليها"، وأن الرئيس الأمريكي أبلغ نتنياهو بأن ضعف إيران فرصة لإبرام اتفاق لإنهاء كل برامج التخصيب الإيراني لليورانيوم.مواقع لتخصيب اليورانيوم وتطرقت نيويورك تايمز إلى وجود مخاوف إسرائيلية من أن يسمح ترامب لإيران، ضمن أي اتفاق، بمواقع لتخصيب اليورانيوم.وذكرت الصحيفة أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف تخلى، في مفاوضاته مع إيران، عن اعتراضه السابق على إمكانية إبرام تفاهم مؤقت كإطار لاتفاق نهائي. إنشاء مشروع إقليمي مشترك لإنتاج الوقود لمفاعلات الطاقة النوويةوأشارت نيويورك تايمز إلى أن واشنطن تناقش مع سلطنة عمان خيار إنشاء مشروع إقليمي مشترك لإنتاج الوقود لمفاعلات الطاقة النووية لعدة دول بالمنطقة من بينها إيران بمشاركة أمريكية جزئية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا

مسؤول روسى كبير يحذر ألمانيا من اللعب بالنيران النووية
مسؤول روسى كبير يحذر ألمانيا من اللعب بالنيران النووية

الدستور

timeمنذ 3 ساعات

  • الدستور

مسؤول روسى كبير يحذر ألمانيا من اللعب بالنيران النووية

وصف نائب رئيسة مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف حالة عدم اليقين التي تسود ألمانيا بشأن توريد صواريخ "توروس" إلى أوكرانيا بمثابة "لعب بالنيران النووية". وصرح قسطنطين كوساتشيف، معلقًا على "إمكانية توريد أسلحة بعيدة المدى من ألمانيا إلى أوكرانيا"، بأن "تزايد الهجمات على روسيا لن يخدم السلام بأي حال من الأحوال، ولن يجعل روسيا أكثر تساهلًا مع الإنذارات الفارغة من أوروبا وكييف، ولن يعزز أمن ألمانيا". وأشار كوساتشيف، إلى أن "المستشار الألماني فريدريش ميرتس قال سابقًا، في كلمة أمام البوندستاج، إن ألمانيا ليست ولا تريد أن تصبح طرفًا في الحرب". وأضاف كوساتشيف أن "العالم ألبرت أينشتاين ينسب إليه القول بأن الجنون هو تكرار الشيء ذاته مرارًا وتكرارًا على أمل نتيجة مختلفة، كما استشهد بقول آخر للعالم هو أن "هناك شيئين لا حدود لهما: الكون وغباء الإنسان". وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقت سابق، أن ألمانيا متورطة بشكل مباشر في الأزمة الأوكرانية وتتجه نحو الانهيار، معلقًا على تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس حول نقل صواريخ بعيدة المدى إلى كييف. كما أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن ردًا انتقاميًا مناسبًا سيكون في حال ثبوت مشاركة متخصصين عسكريين ألمان في إطلاق صواريخ بعيدة المدى على أراضي روسيا.

الصحفى الأمريكى كريس هيدجز يواجه المدافع بكلماته: فى كتابى الجديد عن غزة صـوت الضحايا يكفى
الصحفى الأمريكى كريس هيدجز يواجه المدافع بكلماته: فى كتابى الجديد عن غزة صـوت الضحايا يكفى

بوابة الأهرام

timeمنذ 5 ساعات

  • بوابة الأهرام

الصحفى الأمريكى كريس هيدجز يواجه المدافع بكلماته: فى كتابى الجديد عن غزة صـوت الضحايا يكفى

العرب لا يعرفون الخيانة.. و«الثقة» عنوان تعاملى معهم «نيويورك تايمز» طلبت منى السكوت عن جرائم العراق فتركت الصحيفة أمريكا لم تعد ديمقراطية بل إمبراطورية رومانية تحكمها الشركات إسرائيل تخوض حرب إبادة لطمس الإنسان الفلسطينى وتاريخه الرأسمالية الأمريكية تلتهم الديمقراطية من الداخل العنصرية ضد العرب تعتمد على الجهل والإعجاب بالنفس فى عالمٍ يغلفه الظلام وتصنع فيه القوة سردية المنتصر، يظهر من آن إلى آخر من يشق هذا الظلام بكلمة صادقة، الصحفى والكاتب الأمريكى الكبير كريس هيدجز واحد من هؤلاء القلائل، خاض ميادين الحروب كصحفى ميداني، وخرج منها لا ببطولات زائفة، بل بجرح مفتوح من الضمير وذاكرة مثقلة بالشهادات. هيدجيز دفع ثمن مواقفه المستقلة بإبعاده عن العمل فى جريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية ،لأنه رفض السير فى ركاب المؤيدين لغزو العراق، وفى هذا الحوار يفتح قلبه ودفاتره، متحدثًا عن كتابه الجديد عن الإبادة فى غزة الذى يكتبه بالشراكة مع فنان الكاريكاتير الشهير جو ساكو، والذى سيعتمد فيه فقط على أصوات الفلسطينيين، دون تدخل من صوته ككاتب، لأن القصة لا تحتمل تزيينًا أو تفسيرًا، بل تحتاج فقط إلى من يصغي. كما يتحدث بصراحة موجعة عن الهيمنة الأمريكية فى لحظة أفولها، وعن الرأسمالية التى تحولت إلى وحش مفترس يأكل الديمقراطية من الداخل، ويؤكد أنه يكتب ضد التيار، ويصر على أن الأمل يكمن فى أن نواصل الحديث، حتى لو كان صراخنا فى الفراغ. تعمل الآن على إصدار كتاب عن حرب الإبادة فى غزة، حدثنا عن هذا الكتاب.. أعمل على إعداد الكتاب مع رسام الكاريكاتير الشهير جو ساكو الذى أصدر العديد من الكتب، منها كتاب عن فلسطين وآخر عن غزة، ولقد ظللت سبع سنوات بين عامى 1988 و1995 أغطى أحداث غزة لجريدة نيويورك تايمز، ومن خلال خبرتى أعلم أن هدف إسرائيل من شن هذه الحرب هو أن تمحى الإنسان الفلسطينى وثقافته وتاريخه، وفور بدء حرب الإبادة اتصل بى جو ساكو، وأكد أنه لا بدّ أن نصدر كتابًا عن الحرب، لأن لدينا أصدقاء فى غزة وخسرنا عددًا منهم. لذلك فأنا ككاتب وجو كفنان، نحاول أن نقاوم ونحارب المخطط الإسرائيلى بأن نتحدث عن المعاناة فى غزة، وهو أمر صعب جدًا، لأن اللوبى الإسرائيلى والحكومة الأمريكية يلعبان دورًا كبيرًا فى منع انتقاد الحكومة الإسرائيلية، بتكميم الأفواه عن طريق وسائل الإعلام، ولذلك فقد الكثيرون أعمالهم ممن تحدوا هذه الأوامر. مدير التحرير الخاص بي، وهو أكبر مدير تحرير فى الولايات المتحدة، وصاحب دار نشر حقق مئات الآلاف من الدولارات من بيع كتبي، رفض نشر كتابى عن غزة، لأنه لا يريد أن يتعرض لأى انتقاد أو حرب من الحكومة، لكن يمكن أن نجد دار نشر، لكنها لن تكون من كبرى دور النشر، لكن هذا غير مهم بالنسبة لي، المهم ألا نسمح لهذه القصص أن تختفي. وكنا بالطبع نريد الذهاب إلى غزة، لكن الحكومة الإسرائيلية تمنع أى صحفى من دخول القطاع، لذلك جئنا إلى القاهرة كى نتمكن من الحديث مع أشخاص تركوا غزة وجاءوا إلى مصر، سواء للعلاج أو لأسباب إنسانية، وكنا قد أصدرنا كتابًا بعنوان «Days of Destruction, Days of Revolt» كان من بين قائمة «نيويورك تايمز» للكتب الأكثر قراءة وشراء، وكان يضم أبحاثًا وتقارير عن أكثر المناطق فقرًا فى الولايات المتحدة، وكان عبارة عن 50 صفحة تشمل رسومات ساكو وكتاباتي، وسنتبع الطريقة نفسها فى كتابنا عن غزة. هل يعتمد الكتاب على شهادات الفلسطينيين فقط أم تمزجها برؤيتك للوضع فى غزة؟ لن أستخدم صوتى أو رأيي، فقط سأعتمد على شهادات أهل غزة، لأن الفكرة أن أظهر أصواتهم وقصصهم إلى العالم، ولقد أصدرت كتابًا الشهر الماضى عن الإبادة بعنوان «A Genocide Foretold»، شمل الكثير من آرائى وتحليلاتى الشخصية للحرب، أما الكتاب الجديد سيكون مبنيًا بشكل كامل على شهادات الفلسطينيين وما مروا به خلال الحرب. تجمع بين التجربة الميدانية والفكر التحليلى فى التعامل مع الحروب.. كيف أفدت من ذلك؟ قضيت وقتًا طويلًا فى الشرق الأوسط خاصة فى غزة، ولذلك فأنا أفهم الثقافة الفلسطينية، ومطّلع على تاريخها، وأعرف كيف يعمل نظام الفصل العنصرى فى إسرائيل، وهذا مهم جدًا فى معالجة الأمور، لأن هذه الخبرة تمكننى من طرح الأسئلة وتحديد الهدف منها، ولولا هذه التجارب والخبرة لكان من الصعب أن أصدر هذا الكتاب، إذ كان سيفتقد العمق ويمتلئ بالثغرات. هل كانت الحرب على العراق عام 2003 نقطة تحول أخلاقية فى الإعلام الأمريكي؟ نعم، أعتقد أنها غيرت مسار الإعلام الأمريكى بالفعل، لأن الغرب كان يشجع هذه الحرب، لكن كل الادعاءات بوجود أسلحة دمار شامل لدى صدام حسين كانت كاذبة، وكانت الصحافة الأمريكية والعالمية أداة دعاية فى يد إدارة الرئيس جورج بوش، وكل من ساندوا الحرب لم يكونوا على دراية بالأوضاع فى الشرق الأوسط، ومن تكلموا علانية عن خطأ شن الحرب واجهوا هجومًا كبيرًا، وهذه الحرب أدت إلى قتل مئات الآلاف من العراقيين، والإعلام الأمريكى ملطخ الأيدى بهذه الدماء، لأنهم روجوا للحرب لعامة الشعب الأمريكي. كيف تركت العمل فى صحيفة «نيويورك تايمز»؟ كنت ضد الحرب على العراق، ولم يكن ذلك رأيًا شخصيًا أو موقفًا سياسيًا، بل كان نتيجة قضائى سبع سنوات فى الشرق الأوسط كنت أغطى خلالها أخبار العراق، وحضرت حرب الخليج الأولى، وفى حرب الكويت كنت مع قوات الجيش الأمريكى ومع المارينز، وكنت فى البصرة خلال الثورة الشيعية، ثم اعتُقلت من الحرس الجمهورى العراقي، بعدها قضيت وقتًا طويلًا مع الأكراد فى الشمال، وشهدت على تخلص العراق من الأسلحة الكيماوية خلال حرب الخليج الأولى، فكنت أعرف أن صدام حسين لا يشكل تهديدًا للدول المجاورة ولا للولايات المتحدة، وكنت أعلم أيضًا أن حزب البعث العراقى يكره تنظيم القاعدة، لكن حينما أعلنت رأيى هوجمت فى الولايات المتحدة وتعرضت للرقابة، وتلقيت إنذارًا من «نيويورك تايمز» طالبتنى فيه بالكف عن كتابة وجهة نظرى التى تدعو إلى عدم شن الهجوم على العراق، بعدها تركت الجريدة، ورفضت كل الجرائد أن أعمل بها، فبدأت حياتى المهنية ككاتب. من منظورك النقدى للرأسمالية والإمبريالية، ما مستقبل الهيمنة الأمريكية فى العالم؟ وهل تراها فى مرحلة انحدار؟ الإمبريالية فى هبوط، والدول العظمى حينما تكون فى حالة هبوط فإنها تسعى للسيطرة على الدول الضعيفة كى تعود للشعور بالقوة، مثل فيتنام وأفغانستان والعراق وسوريا وليبيا، كل هذه مسرحيات عسكرية هدفها ترسيخ صورة القوة الأمريكية، هكذا أصبحت الولايات المتحدة مثل إسرائيل بلد مكروهة من الرأى العام العالمي، وفى الوقت نفسه تتطلب هذه المسرحيات نفقات عسكرية كبيرة، ما أدى إلى خسائر فادحة ويحرم الخدمات والبنية التحتية من هذه الأموال، كذلك يتطلب سيطرتهم على الرأى العام الأمريكي، ما يؤدى إلى مشكلات فى السياسات الداخلية كتبتَ كثيرًا عن «الوهم الديمقراطي»، فهل ترى أن النموذج الديمقراطى الأمريكى يمكن أن يُحتذى به فى العالم أم أنه فاشل فى جوهره؟ أمريكا ليست ديمقراطية، لكنها تشبه الإمبراطورية الرومانية، فالإدارة الحالية لديها المقومات نفسها، وما زالت هناك مؤسسات ديمقراطية مثل مجلسى الشيوخ والنواب، لكن القوة الداخلية الحقيقية تحت حكم المؤسسات الكبرى ومنها اللوبى الصهيوني، والمنتخبون فى المناصب الكبرى يعتمدون بشكل كبير على أموال هذه المؤسسات، ولهذا فالحكومات لا تنظر إلى ما يريده الشعب، فهناك 77% من الناخبين الديمقراطيين يريدون إنهاء المساعدات العسكرية إلى إسرائيل، ولكن من يديرون الحزبين الديمقراطى والجمهورى يعملون ما يريده اللوبى الصهيوني، ما يؤدى إلى إحباط فى الرأى العام الأمريكي. عملت فى مناطق عربية.. ما الانطباعات التى تركها الناس فى تلك المناطق؟ إذا كان هناك شيء متكرر فى المنطقة العربية طوال فترات إقامتى فيها فهى الثقة، فجميع أصدقائى العرب يحظون بثقتى الكاملة لم أتعرض إلى أى خيانة. هل هناك صورة نمطية ظالمة يروجها الإعلام الغربى عن العرب؟ الحكم المسبق غير عادل، لكن الإعلام الغربى منذ 11 سبتمبر حوّل المسلمين إلى كاريكاتير شرير، وأصبح من المقبول أن تنعت المسلمين بأى صفة إجرامية، حتى تلك الممنوع استخدامها تجاه أى فئة أخرى. غزة تحولت إلى ميدان تجويع وإبادة - «أ.ف.ب» كيف يمكن تغيير هذه الصورة؟ وهل فيديوهات غزة كالحجارة فى المياه الراكدة؟ قلت إن الحرب تُعطى حياتنا معنى، لكنها فى الوقت نفسه مدمّرة، ما الذى يجعل البشر يقبلون على الحروب بهذا الشكل؟ هل تؤمن بأن تغيير العالم لا يزال ممكنًا؟ أم أن ما نفعله مجرد صراخ فى الفراغ؟ كيف ترى ما يجرى الآن من ملاحقة الطلاب المؤيدين للقضية الفلسطينية وقطع المساعدات عن بعض الجامعات؟ أليس هناك إدراك لدى صانع القرار الأمريكى أن دعم الحرب الإسرائيلية على غزة سيساعد على خلق جيل جديد من المقاومين الفلسطينيين، وأيضًا من الإرهابيين؟ تقف موقفًا نادر الوجود فى الغرب.. فهل هو نابع من تربيتك ونشأتك الدينية؟ رابط دائم: العنصرية تعتمد على الجهل وحب الذات والإعجاب بالنفس، وهى أمراض وأنا لا أعرف كيف يمكن شفاء مجتمع مريض، فالمجتمع اختار أن يغمض عينيه عما يجري، لأن عدد القتلى فى الشرق الأوسط الذين تسببت أمريكا فى قتلهم أكثر بكثير من أى نوع من العنف الذى وقع ضدها، بما فى ذلك ما حدث فى 11 سبتمبر، فمهاجمو برجى التجارة تعلموا منا العنف واستخدموه ضدنا، فتفجير البرجين كان رسالة وجههوها لنا بعد أن تعلموها منا.الحرب تمنح من يحملون السلاح شعورًا بأنهم «آلهة»، وأنهم قادرون على تدمير أى شيء، بما فى ذلك تدمير حياة البشر دون أى محاسبة، لدرجة أنهم يدمنون هذا الشعور، والحقيقة المُرة أن هناك أشخاصًا تغريهم المشاركة فى الحرب.معظمنا يصرخ فى الفراغ، ولكنى لا أزال أؤمن بأهمية عملنا، لأنه على الأقل يعطى المظلومين ــ مثل الفلسطينيين ــ الأمل فى أن هناك من يسمعهم ويؤمن بقضيتهم، ويواجه تلك القوى الشريرة التى تضطهدهم.ليس لدى الحكومتين الأمريكية أو الإسرائيلية ما تقولانه الآن عما يحدث فى غزة، لذلك يجب أن يخرسوا الأصوات التى تدافع عن القانون الإنساني، وتستنكر الإبادة الجماعية فى غزة، وهذا مؤشر على الإفلاس الأخلاقي.من يديرون السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط فى إدارتى بايدن وترامب، ليس عندهم أى فكرة عن طبيعة الشرق الأوسط، وفكرتهم عن العرب والشرق أوسطيين أنهم إرهابيون، ولذلك فعندما يرد الشعب الفلسطينى على ما يتعرض له من ظلم ردًا طبيعيًا يمكن أن يصدر من أى شعب آخر فإنهم يعدّونه إرهابًا، ويمنحون أنفسهم الحق أن يكونوا أكثر دموية وعنفًا، وهكذا فإنهم يخلقون الجو المناسب للإرهاب، ثم يستخدمون هذا الإرهاب لتبرير عنفهم سواء الداخلى أو الخارجي.نعم، هذا نابع من تنشئتى الدينية، ومن أجل ذلك اتفهم جدًا موقف المسلمين فى الشرق الأوسط، لأن المجتمع الإسلامى لا يزال ينظر إلى الدين بجدية، بينما فى الغرب ليس لديهم تلك النظرة، والدين الإسلامى يدعو إلى نصرة المظلومين وهى نفسها نظرة الدين المسيحي، فقد تعلمنا أننا لو لم نساند المظلومين فسنكون شركاء فى الظلم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store