
الذهب والنفط.. رهائن التصعيد بين إيران وإسرائيل
سعود الرحبي – مستشار في الأسواق المالية
يُعدّ الذهب والنفط من أبرز الأصول الحساسة للتوترات الجيوسياسية، خاصة تلك التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، كالتصعيد بين إيران وإسرائيل. ومع تفاقم هذه التوترات، تميل أسعار كلا الأصلين إلى الارتفاع، وإن كان ذلك لأسباب مختلفة ومتكاملة. الذهب: ملاذ آمن وقت الأزمات
يُعرف الذهب تاريخيًا بأنه ملاذ آمن في أوقات عدم اليقين والمخاطر الجيوسياسية. ومع تصاعد التوترات، يتجه المستثمرون نحوه للأسباب التالية: حماية رأس المال: يُستخدم الذهب كأداة لتحصين الأموال من تقلبات الأصول الأكثر مخاطرة، والتي غالبًا ما تتراجع قيمتها خلال الأزمات.
التحوط من التضخم: يلجأ المستثمرون إلى الذهب لمواجهة التضخم، خاصةً عندما يرتفع نتيجة لزيادة أسعار النفط وتكاليف الإنتاج.
البحث عن الاستقرار: يوفر الذهب إحساسًا بالثبات وسط اضطراب الأسواق، ويحافظ على قيمته في ظل اهتزاز العملات الورقية.
كلما زادت حدة التوترات، ارتفع الإقبال على الذهب، مما يرفع أسعاره. ويُعد مستوى 3450 دولارًا حاجزًا فنيًا مهمًا، وفي حال تجاوزه، قد تتجه الأسعار نحو 3500 ثم 3650 دولارًا للأونصة. النفط: مخاوف الإمدادات وتكاليف المخاطر
أما ارتفاع أسعار النفط فيُعزى إلى عوامل أساسية مرتبطة بالإمدادات والمخاطر الجيوسياسية، ومنها: القلق من اضطراب الإمدادات: تُعدّ إيران من كبار منتجي النفط، ويمر جزء كبير من الإمدادات العالمية عبر مضيق هرمز، الذي يمثل شريانًا حيويًا. أي تهديد له قد يؤدي إلى نقص المعروض وارتفاع الأسعار.
زيادة كلفة المخاطر: مع تنامي المخاطر الجيوسياسية، ترتفع تكلفة تأمين الشحنات النفطية، ما ينعكس بدوره على الأسعار.
وقد يدفع أي تصعيد حاد بين إيران وإسرائيل بأسعار النفط إلى القفز بشكل فوري. ويُعتبر مستوى 76 دولارًا للبرميل (خام غرب تكساس) مستوى مقاومة رئيسيًا، وفي حال اختراقه، قد تتجه الأسعار نحو 82 ثم 87 دولارًا. العلاقة بين الذهب والنفط
ارتفاع أسعار النفط يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج وارتفاع معدلات التضخم، ما يدفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كوسيلة تحوط ضد تآكل القوة الشرائية للعملات. ومن هنا تتضح العلاقة الطردية بين ارتفاع أسعار النفط وأسعار الذهب. خلاصة
في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، تتجه أسعار الذهب صعودًا بفعل بحث المستثمرين عن الأمان، بينما ترتفع أسعار النفط بسبب مخاوف الإمدادات وتكلفة المخاطر. هذا التفاعل يعكس الترابط العميق بين الاقتصاد والسياسة في أسواق الأصول العالمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حلب اليوم
منذ 7 ساعات
- حلب اليوم
النفط والذهب يسجلان قفزة بسبب التوتر بالمنطقة
قفزت أسعار النفط والذهب مع أول غارة إسرائيلية على إيران، صباح أمس الجمعة، فيما أثار التصعيد العسكري مخاوف المستثمرين والمحللين بسبب حالة عدم اليقين حول تداعياته على الأسواق والاقتصادات، في ظل تهديدات جدية لإمدادات الطاقة. وزادت أسعار النفط 7% عند التسوية أمس الجمعة مدفوعة بمخاوف المستثمرين من أن يعطل التصعيد الإسرائيلي الإيراني صادرات النفط من الشرق الأوسط على نطاق واسع، كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 7% إلى 74.23 دولارا للبرميل بعد أن قفزت أكثر من 13% لتسجل مستوى مرتفعا خلال الجلسة عند 78.5 دولارا للبرميل، وهو الأعلى منذ 27 يناير/كانون الثاني الماضي. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 7.6% إلى نحو 73 دولارا، وقفز خلال جلسة أمس أكثر من 14% إلى أعلى مستوياته منذ 21 يناير/كانون الثاني عند 77.62 دولارا، وفقا لما نقله موقع الجزيرة نت. وحول تحليله لتلك الظاهرة، قال سعود الرحبي المستشار في الأسواق المالية، لحلب اليوم، إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران والرد عليها، رفع حدة التوترات بالمنطقة، وهو ما يرتفع بالتالي سعر كلي الأصلين (الذهب والنفط) لأسباب مختلفة ومتكاملة. واعتبر أن مستوى 3450 دولارا للأوقية حاجز مهم، مرجحا أن تواصل الأسعار ارتفاعها نحو 3500 أو 3650 دولارا، في حال استمرار التوتر، كما اعتبر سعر 76 دولارا لبرميل الخام الأمريكي حاجزا سعريا مهما، مرجحا صعوده في حال استمرار الصراع إلى 87 دولارا. وأوضح أن الذهب يعرف تاريخيا بأنه ملاذ آمن خلال الأزمات والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة حيث تسود حاله عدم اليقين عندما تتصاعد التوترات، ويلجأ المستثمرون إليه لتحصين رؤوس أموالهم من تقلبات الأصول الأكثر خطورة والتي غالبا ما تنخفض قيمتها في أوقات الأزمات كما يعتبر وسيلة فعالة للتحوط من المخاطر المرتفعة التي قد تنتج عن ارتفاع تكاليف الإنتاج جراء فقدان الاستقرار في الاسواق المتقلبة حيث يحافظ على قيمته عند اهتزاز العملات الورقية. وكانت إيران قد هددت بوقف حركة سفن الشحن التجارية، وإمدادات الطاقة عبر مضيق هرمز، حيث تمر ثلث الإمدادات العالمية، وهو ما زاد المخاوف، حيث تمثل مكاسب أمس النسبة الأكبر منذ عام 2022 وانطلاق الحرب الروسية – الأوكرانية. وأضاف الرحيبي أن زيادة حدة التوترات في الأسواق العالمية يؤدي لحصول نقص في المعروض وارتفاع حاد في أسعار النفط، كما أن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة تدفع المصدرين والمستوردين إلى دفع تكاليف أعلى لتغطية المخاطر المحتملة، ما ينعكس على أسعار النفط ويؤدي إلى ارتفاع تكاليف الانتاج وينعكس أيضا على أسعار المنتجات والخدمات وبالتالي يؤدي الى ارتفاع معدلات التضخم. وفي ظل هذا السيناريو يلجأ المستثمرون عادة إلى شراء الذهب الذي يعتبر أداة لحفظ القيمة في مقابل العملات الورقية التي تفقد قيمتها عند أي هزة سياسية أو اقتصادية. وقد ارتفعت أسعار الذهب أمس، مع إقبال المستثمرين عليه، حيث زادت في المعاملات الفورية 1.4% إلى 3432.6 دولارا للأوقية لتقترب من أعلى مستوياتها المسجلة في 22 نيسان الماضي عند 3500.3 دولار، كما صعدت العقود الآجلة للذهب 1.5% إلى 3452 دولارا، وكسب المعدن الأصفر نحو 4% هذا الأسبوع. وقال دانيال بافيلونيس، كبير خبراء استراتيجيات السوق لدى شركة 'آر جيه أو فيوتشرز'، إن 'الأسعار ستظل مرتفعة تحسبا لما هو قادم'، وفق رويترز. وصعد أيضا مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية- 0.9% أمس مع تزايد خسائر اليورو والجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي على وجه الخصوص، قبل أن يقلص المؤشر بعض مكاسبه.


العين الإخبارية
منذ 7 ساعات
- العين الإخبارية
النفط في قلب المواجهة.. ضربات إسرائيل وإيران تعيد مخاوف أمن الطاقة
تم تحديثه السبت 2025/6/14 09:53 م بتوقيت أبوظبي خلال العامين الماضيين، ظل الشرق الأوسط منطقة متوترة، حيث استهدفت ميليشيات الحوثي السفن التجارية في البحر الأحمر، بينما شنت إسرائيل حملات عسكرية واسعة في غزة ولبنان، وتبادلت الهجمات الصاروخية مع إيران. ومع ذلك، بقيت أسواق النفط العالمية هادئة نسبيًا، لأن السيناريو الأسوأ -وهو اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإيران- لم يتحقق. ولكن هذا الأمر حدث بالفعل الآن وفي رد فعل سريع، قفز سعر خام برنت -المعيار العالمي- بنسبة 8% ليصل إلى 74 دولارًا للبرميل في 13 يونيو/حزيران 2025. والسؤال الأهم الآن: إلى أي مدى يمكن أن ترتفع الأسعار؟ ووفقا لتقرير لمجلة "الايكونوميست" حتى الآن، لم تتأثر الإمدادات الفعلية للنفط، وتعكس الزيادة الحالية في الأسعار الخوف من تعطلات مستقبلية. وإذا ما استمرت المواجهة، يرجّح المحللون مثل "خورخي ليون" من شركة Rystad Energy أن تعود أسعار برنت إلى نطاق يتراوح بين 65 و70 دولارًا للبرميل، مع اختفاء علاوة المخاطر تدريجيًا. لكن تهدئة الوضع تبدو أقل احتمالًا هذه المرة. فقد صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الضربات ضد إيران "ستستمر ما دام الأمر يتطلب". أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد حذر من أن الخطوة التالية لإسرائيل قد تكون "أكثر وحشية". وإذا استمر تبادل الضربات دون الوصول إلى حرب شاملة، فإن العقوبات الغربية على إيران قد تُشدد، مما قد يؤدي إلى فقدان حوالي 600 ألف برميل يوميًا من السوق العالمية -ما يعادل نحو 0.6% فقط من الإمدادات- وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بين 5 و10 دولارات للبرميل. أما إذا استهدفت إسرائيل البنية التحتية النفطية الإيرانية بشكل مباشر -مثل الآبار ومحطات التصدير- فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل 1.7 مليون برميل يوميًا من الإمدادات. والمنتجون لا يمانعون ارتفاع الأسعار. في هذا السيناريو، قد ترتفع الأسعار تدريجيًا وتصل إلى ما دون 90 دولارًا للبرميل. إغلاق مضيق هرمز؟ وتزداد الخطورة إذا قررت إيران إغلاق مضيق هرمز، الممر الحيوي الذي تمر عبره 30% من صادرات النفط البحرية العالمية و20% من الغاز الطبيعي المسال. ورغم التهديدات الإيرانية المتكررة بإغلاقه، لم تُقدم إيران على هذه الخطوة سابقًا، نظرًا للمخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها -فالمضيق مهم أيضًا لإيران. كما أن أي محاولة كهذه ستدفع الولايات المتحدة والصين -أكبر مستوردي النفط الخليجي- إلى التدخل العسكري لضمان استمرار تدفق الطاقة. لكن في حال حدث ذلك، فإن مسارات تصدير النفط ستتأثر بشكل كبير. السعودية قد تلجأ إلى خط أنابيبها شرق-غرب، الذي تبلغ طاقته 5 ملايين برميل يوميًا، وهو ما يعادل نصف إنتاجها تقريبًا. إلا أن 85% من صادرات العراق، وجميع صادرات الكويت، عمان، وقطر، تمر عبر المضيق وليس لديها بدائل. وفي مثل هذا السيناريو، قد يقفز سعر برنت إلى ما فوق 100 دولار للبرميل، حسب "مايكل هاي" من بنك Société Générale. وحتى الآن، لا يزال النفط يتدفق والأسواق متماسكة. لكن مع تصاعد حدة الخطاب السياسي وزيادة الهجمات، فإن الهدوء الحالي في الأسواق قد لا يدوم. الشرق الأوسط طالما كان بؤرة توتر جيواستراتيجي، لكن هذه المرة يبدو أن الفتيل قد أُشعل بالفعل. aXA6IDQ1LjM4LjEyMC4xOTUg جزيرة ام اند امز FR


البوابة
منذ 17 ساعات
- البوابة
أسعار العملات الرقمية اليوم.. بيتكوين تواصل الهيمنة وسولانا تتألق رغم تراجع السوق
شهدت أسواق العملات الرقمية اليوم استقرارًا نسبيًا وسط تحركات متباينة بين أبرز العملات، حيث بلغ عدد العملات الرقمية المدرجة عالميًا نحو 9,666 عملة ، بإجمالي قيمة سوقية تجاوزت 3.27 تريليون دولار ، فيما سجل حجم التداول خلال الـ24 ساعة الماضية نحو 173.14 مليار دولار . البيتكوين تحافظ على الصدارة تواصل عملة بيتكوين (BTC) هيمنتها على السوق بحصة سوقية بلغت 63.8% ، حيث سجلت سعرًا بلغ 104,938.6 دولارًا ، مع حجم تداول يومي تجاوز 52.25 مليار دولار ، وقيمة سوقية ضخمة وصلت إلى 2.09 تريليون دولار ، محققة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.05% خلال الساعات الماضية، رغم انخفاضها الأسبوعي بنسبة 0.18% . إيثريوم وتيثر.. استقرار في الأداء جاءت إيثريوم (ETH) في المرتبة الثانية بحصة سوقية قدرها 9.4% ، وبلغ سعرها 2,538 دولارًا ، بارتفاع يومي قدره 0.46% وارتفاع أسبوعي نسبته 1.72% . أما تيثر (USDT) ، فقد ظلت قريبة من قيمة الدولار الأميركي عند 1.0005 دولار ، بحجم تداول ضخم تجاوز 76.99 مليار دولار . العملات الأخرى: تحركات مختلطة ريبل (XRP) : ارتفعت بنسبة 1.13% إلى 2.15 دولار ، رغم تراجعها الأسبوعي بنحو 1.45% . بينانس كوين (BNB) : سجلت 651.20 دولارًا بارتفاع طفيف بنسبة 0.16% . سولانا (SOL) : واصلت نشاطها عند 146.02 دولارًا بزيادة 0.67% ، رغم انخفاض أسبوعي ملحوظ بنسبة 3.84% . دوج كوين (DOGE) : حققت مكاسب يومية بنسبة 0.98% إلى 0.1761 دولار . عملات لافتة للنظر Hyperliquid (HYPE) تصدرت قائمة الارتفاعات اليومية بـ 7.88% ، وارتفاع أسبوعي قوي بلغ 23.26% . بيتكوين كاش (BCH) صعد بنسبة 4.27% يوميًا و 8.83% أسبوعيًا. عملة TAOCAT قفزت بنسبة 13.17% في تحرك ملفت. أكثر العملات نشاطًا سجلت العملات التالية أعلى نسب تداول وتحركات سعرية بارزة: بيتكوين و إيثريوم/دولار ظلت في صدارة النشاط بسوق التداول. عملة TRUMPo ارتفعت بنسبة 1.38% . PEPE حققت مكاسب يومية بنسبة 3.07% ، فيما سجلت Shiba Inu ارتفاعًا بنسبة 2.83% . مؤشرات مختلطة رغم الأداء الإيجابي لبعض العملات، عانت أخرى من تراجعات ملحوظة مثل: Sui (SUI) بانخفاض أسبوعي 7.73% . Chainlink (LINK) هبطت بنسبة 5.90% . Avalanche (AVAX) سجلت تراجعًا أسبوعيًا بـ 5.84% رغم مكاسب طفيفة اليوم.