
مساهمو "ميتا" وزكربيرغ يتوصلون إلى تسوية لإنهاء دعوى بشأن الخصوصية
لم يكشف الطرفان عن تفاصيل التسوية. ولم يتحدث محامو الدفاع إلى القاضية كاثلين ماكورميك، التي رفعت جلسة كانت ستدخل يومها الثاني وهنأت الأطراف على التسوية.
قال سام كلوسيك محامي المدعين إن الاتفاق حدث سريعا.
كان من المنتظر أن يدلي الملياردير مارك أندرسن، وهو أحد المدعى عليهم في المحاكمة وأحد المديرين في ميتا، بشهادته اليوم.
رفع مساهمون في ميتا دعوى قضائية على زكربيرغ وأندرسن ومسؤولين سابقين آخرين في الشركة بينهم رئيسة العمليات السابقة شيريل ساندبرج أملا في تحميلهم المسؤولية عن غرامات بمليارات الدولارات والتكاليف القانونية التي دفعتها الشركة في السنوات القليلة الماضية.
وغرمت لجنة التجارة الاتحادية فيسبوك خمسة مليارات دولار في 2019 بعد أن اكتشفت عدم امتثاله لاتفاق في 2012 مع الجهة التنظيمية لحماية بيانات المستخدمين.
كان من المتوقع أن يمثل زكربيرغ أمام المحكمة يوم الاثنين وساندبرج يوم الأربعاء. وكان من المقرر أن تستمر المحاكمة حتى نهاية الأسبوع المقبل.
وأراد المساهمون أن يعوض المدعى عليهم الأحد عشر الشركة من ثرواتهم الخاصة. ونفى المدعى عليهم هذه الادعاءات التي وصفوها 'بالمتطرفة'.
غيرت فيسبوك اسمها إلى ميتا في 2021 وهي ليست مدعى عليها.
وقال مستثمرون في ميتا في الدعوى القضائية إن أعضاء مجلس الإدارة السابقين والحاليين تقاعسوا تماما في الإشراف على امتثال الشركة لاتفاقية لجنة التجارة الاتحادية لعام 2012 وقالوا إن زكربيرغ ورئيسة العمليات السابقة شيريل ساندبرج أدارا فيسبوك عن قصد كعملية جمع بيانات دون سند من القانون.
جاءت هذه القضية في أعقاب الكشف عن أن كمبردج أناليتيكا، وهي شركة استشارات سياسية لم تعد قائمة وعملت لصالح حملة دونالد ترامب الرئاسية الأمريكية الناجحة في 2016، وصلت إلى بيانات الملايين من مستخدمي فيسبوك. وأدت تلك الاكتشافات إلى فرض لجنة التجارة الاتحادية غرامة قياسية حينها.
وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني إنها استثمرت مليارات الدولارات لحماية خصوصية المستخدمين منذ 2019.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة النبأ
منذ 25 دقائق
- شبكة النبأ
ما هو تسليح الدولار وكيف ساهم في تسريع عملية نزع الدولرة؟
استخدام الدولار كسلاح يُوفر لصانعي السياسات الأمريكيين نفوذًا قويًا ومنخفض التكلفة، إلا أن الإفراط في استخدامه يُضعف هيمنة الشبكة التي تُمكّن هذا التكتيك. كل حزمة عقوبات جديدة تدفع البنوك المركزية والشركات، وحتى الحلفاء، إلى بناء شبكات موازية -سواءً في الذهب، أو مبادلات العملات المحلية، مما يُضعف هيمنة الدولار... بقلم: آدم هايز تستخدم الحكومة الأميركية بشكل متزايد هيمنتها على الدولار لإكراه الجهات الفاعلة الأجنبية. إن تسليح الدولار يستغل أدوات سياسية مثل العقوبات، واستبعاد نظام سويفت، ومصادرة الأصول لتحقيق أهداف السياسة الخارجية الأميركية. ووصل هذا التكتيك إلى مستوى جديد في عام 2022 مع تجميد الأصول الروسية، وتوسع كل عام منذ ذلك الحين. الانعكاسات ملموسة. تُظهر الاستطلاعات أن غالبية محافظي البنوك المركزية يعتبرون الآن خطر التسلح دافعًا رئيسيًا لخفض التعرض للدولار. يشير مصطلح "تسليح الدولار" إلى الاستخدام المتزايد لهيمنة العملة الأميركية ــ تسوية التجارة، والوصول إلى نظام المقاصة التابع للاحتياطي الفيدرالي، ونظام الرسائل سويفت، وتسوية ولاية نيويورك ــ لإكراه الجهات الفاعلة الأجنبية من خلال العقوبات، وتجميد الأصول، والقيود التجارية. شكّل تجميد ما يقارب 300 مليار دولار من الاحتياطيات الروسية عام 2022 نقطة تحول فارقة: فلأول مرة، جُمدت الأصول السيادية لدولة عضو في مجموعة العشرين بشكل كامل، مما يشير إلى أنه لا يوجد حامل كبير جدًا بحيث لا يمكن فرض عقوبات عليه. ومنذ ذلك الحين، ضاعفت واشنطن جهودها: إذ تطلب ميزانية السنة المالية 2025 مبلغًا قياسيًا قدره 231 مليون دولار لمكتب مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية التابع لوزارة الخزانة لتوسيع نطاق تطبيق العقوبات. لكن هذه التحركات العدوانية قد تُقوّض في الواقع هيمنة الدولار العالمية. فقد سارع مديرو الاحتياطيات، في ظلّ قلقهم، إلى تنويع استثماراتهم بالاعتماد على الذهب واليوان وأنظمة الدفع الإقليمية، مما دفع حصة الدولار من الاحتياطيات الرسمية إلى ما دون 47% لأول مرة. ماذا يعني تسليح الدولار في الواقع؟ العقوبات ليست جديدة، لكن البنية القانونية لما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر تمنح واشنطن نفوذًا يتجاوز حدودها الإقليمية: فأي معاملة تُسوّى بالدولار، في أي مكان، تمر في نهاية المطاف عبر بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أو البنوك المراسلة الأمريكية، وبالتالي تخضع للقانون الأمريكي. وبالتالي، يمكن للجهات التنظيمية تجميد الأصول، أو تغريم الأطراف المقابلة، أو منع الكيانات من تسوية المعاملات بالدولار تمامًا. على سبيل المثال، أدى قطع عضوية إيران في نظام سويفت في عام 2012 إلى خفض عائداتها النفطية، في حين تعتمد التدابير الأحدث ضد شركات التكنولوجيا الصينية على نفس نقطة الاختناق بالدولار. ويصف عمل أكاديمي من كلية لندن للاقتصاد هذا النفوذ بأنه "حق النقض بمفتاح واحد" على التمويل العالمي، مشيرا إلى أن حتى البنوك غير الأميركية يجب أن تمتثل أو تفقد الوصول إلى الدولار. تصاعد حرب الدولار أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى توسيع نطاق التسلح بشكل كبير. وبمصادرة أصول البنك المركزي الروسي، أثبتت الولايات المتحدة أن الاحتياطيات السيادية لم تعد مقدسة. ومنذ ذلك الحين، أضافت وزارة الخزانة الأمريكية أكثر من 3000 اسم إلى قائمة الأشخاص المدرجين بشكل خاص، ووفقًا لإحصاءات صحيفة فاينانشال تايمز، أدى ذلك إلى تفكك سلاسل التوريد، حيث علق الموردون في دول ثالثة مثل الهند وتركيا والإمارات العربية المتحدة. وفي الوقت نفسه، شددت واشنطن العقوبات الثانوية، مهددة أي شركة في جميع أنحاء العالم تجري معاملات حتى بغير الدولار مع كيانات مدرجة في القائمة السوداء. ويرى المحللون أن مثل هذه السياسات، التي تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الاستراتيجي للولايات المتحدة، تنطوي على خطر الإفراط في التوسع لأنها تدفع الحلفاء والخصوم على حد سواء إلى البحث عن حلول بديلة. من التسليح إلى إلغاء الدولرة لقد فهم مديرو الاحتياطيات والمستثمرون هذه التلميحات. فقد أظهر استطلاع للرأي أُجري في مايو 2025 أن 85% من 84 مديرًا لاحتياطيات البنوك المركزية يعتقدون أن استخدام الاحتياطيات كسلاح سيكون له عواقب وخيمة على مستقبل إدارة الاحتياطيات. علاوة على ذلك، يُصنّف 76% من المشاركين الآن خطر العقوبات الأمريكية كعامل "مهم" في توزيع الأصول، مقابل 30% قبل عام 2022. ارتفعت مشتريات الذهب من قبل البنوك المركزية وصناديق الاستثمار المتداولة إلى مستويات قياسية تقريبا في عام 2024 وحتى النصف الأول من عام 2025 - في حين فتح بنك الشعب الصيني وبنك الاحتياطي الهندي ممرات تسوية مباشرة باليوان والروبية لتقليل الاعتماد على المقاصة في نيويورك. وبمجرد أن تتجاوز تكاليف التسليح عتبة المصداقية، فإن تأثيرات الشبكة تنعكس: فكلما زادت واشنطن من مرونة الدولار، كلما كانت البدائل أسرع في النضج. وتدعم بيانات السوق هذا الرأي: فقد انخفض مؤشر الدولار بنسبة 7.5% حتى الآن في عام 2025، كما انخفضت حصة الاحتياطيات العالمية بالدولار بشكل كبير منذ التجميد الروسي. حتى الحلفاء المقربون يتخذون إجراءات تحوّطية. تحتفظ بولندا الآن بأكثر من 20% من احتياطياتها من السبائك، بينما تسعى دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى تسوية المزيد من تجارتها البينية الإقليمية بالعملات المحلية بحلول عام 2030. الخلاصة إن استخدام الدولار كسلاح يُوفر لصانعي السياسات الأمريكيين نفوذًا قويًا ومنخفض التكلفة، إلا أن الإفراط في استخدامه يُضعف هيمنة الشبكة التي تُمكّن هذا التكتيك. كل حزمة عقوبات جديدة تدفع البنوك المركزية والشركات، وحتى الحلفاء، إلى بناء شبكات موازية -سواءً في الذهب، أو مبادلات العملات المحلية، أو السجلات الرقمية- مما يُضعف هيمنة الدولار تدريجيًا.


ليبانون 24
منذ 35 دقائق
- ليبانون 24
ليست بديلا صحيا عن التدخين.. السجائر الالكترونية قاتل صامت في صفوف اللبنانيين
كتبت راجانا حمية في "الاخبار": تغزو منتجات التبغ الإلكترونية (التبغ المسخّن والمنكّه) الأسواق اللبنانية ، استيراداً وتهريباً، مع تحوّل عدد من المدخنين من السجائر العادية إلى الإلكترونية باعتبارها أقل ضرراً. في الشق «الشرعي»، استورد لبنان العام الماضي، عبر «إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية» (الريجي)، نحو 79 ألفاً و636 صندوقاً من التبغ المسخن، يحتوي كل منها على 500 علبة. تأتي هذه المنتجات من رومانيا وتوزّع للإستهلاك حصرياً وتتضمّن ثلاثة أنواعٍ أساسية هي FIIT, HEETS, TEREA، تندرج كلها تحت مسمى الـIQOS (سجائر التبغ المسخّن). وبحسب إحصاءات إدارة الجمارك اللبنانية، وصلت كمية التبغ المسخّن المستوردة العام 2023 إلى 4407 أطنان بقيمة إجمالية بلغت نحو 52 مليون دولار. وفي ما يتعلق بمنتجات التبغ السائلة (vaping)، استوردت المؤسسة العام الماضي 71 ألفاً و111 صندوقاً لا تغطي كمية الإستهلاك الفعلية في السوق اللبناني، بسبب غلبة التهريب في هذا «القطاع». وبحسب رئاسة قسم التبغ «المشكلة أننا في بلدٍ بحدودٍ مكشوفة ومفتوحة ولا نعرف ماذا يدخل وماذا يخرج من تلك البضاعة، ولذلك ليس هناك رقم دقيق عن كمية الإستهلاك»، بحسب رئيس القسم حسين سبيتي، لافتاً إلى أن رفع أسعار السجائر يأتي بنتائج عكسية، فبدلاً من تشجيع «الدخان الوطني» وما ينتج في «الريجي» من علامات تجارية أجنبية، انعكست فوضى التسعير فتحاً لأبواب التهريب «ولذلك يجب ألا تتخطى الأسعار تلك المعمول بها في دول الجوار وأن نبقى أرخص من المحيط كي لا تكبر لائحة التهريب». وإذا كانت السيجارة العادية لا تزال الأولى في السوق (توزّع «الريجي» منها ما يزيد على 100 ألف صندوق أي نصف مليون علبة شهرياً)، إلا أن استهلاك التبغ المسخّن وأجهزة السوائل المنكهة يزداد عاماً بعد آخر، مع الرواج الذي تشهده وتطوّر أشكالها والإضافات عليها. وقد أسهمت هذه المنتجات في خلق فئة جديدة من غير المدخنين الذين التحقوا أو سيلتحقون بالمدخنين عاجلاً أم آجلاً، إذ أن هذه السجائر «تعلّقهم» بنكهاتها وتبغها، ما يجعل عبورهم إلى السيجارة العادية أكثر سهولة وسلاسة. وهذا ما تريده «فيليب موريس»، الشركة المصنّعة للجزء الأكبر من الإصدارات الجديدة، وغيرها من الشركات التي تروّج لمنتجاتها باعتبارها «الخيار الآمن» لمن يريد الإقلاع عن التدخين، إلا أن ما تقوم به هو تسويق منتجها الالكتروني وتوسيع شريحة مستخدمي سيجارتها التقليدية في الوقت نفسه. وقد ذهبت في الترويج لمنتجاتها على أنها ليست تبغاً، فسمّت التبغ المسخن iqos اختصاراً لـ Quit Ordinary Smoking (أقلعت عن التدخين العادي)، وخرجت بمنتجات أنيقة الشكل وصغيرة وبنكهةٍ ورائحة مرغوبة، صارت في نهاية المطاف «تراند» في متناول الجميع. وبسبب إضافة السكّر إلى النكهات المستخدمة، وصلت هذه المنتجات أيضاً إلى الأطفال والمراهقين، ما دفع بمنظمة الصحة العالمية إلى حظر 10 نكهات في البداية، قبل أن تحظر جميع أنواع السجائر الإلكترونية المنكهة في العالم باعتبارها مماثلة للسجائر العادية، انطلاقاً من تأثيرها على من تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً «ممن تم تجنيدهم ودفعهم في سن مبكرة إلى استخدام السجائر الإلكترونية، وما يعني ذلك من إدمان مبكر على النيكوتين». ولا يفرّق الباحثون بين السيجارة العادية وتلك الإلكترونية إذ كلاهما يحملان المواد نفسها، وإن كانت دعاية شركات الإنتاج قد أوهمت المدخّنين أن «آيكوس» و«فايب» بديلان عن «الدخّان». وبينت الدراسات في هذا الإطار أن هذا البديل «ليس أكثر من وهم»، وفق المديرة التنفيذية للأكاديمية البيئية في الجامعة الأميركية النائبة نجاة صليبا. فالنيكوتين والمواد الكيميائية التي تشكّل عاملاً «جاذباً» للسرطان موجودة في السجائر الإلكترونية أيضاً. أضف إلى ذلك أن الـiqos «تبغ أولاً وآخراً»، لكنه يختلف عن السجائر العادية في «ميزة» واحدة، وهو أنه يسخّن التبغ ولا يحرقه، أو بتعبير أدق «يحرقه على درجة حرارة أخفّ. ففيما تحرق السيجارة العادية التبغ على 900 درجة، يحرقه الآيكوس على 300 أو 350 درجة». مع ذلك، لا ينعكس هذا الفارق في الدرجات اختلافات نوعية، فجلّ ما يفعله التخفيف من الأضرار الجانبية التي يمكن أن تسببها المواد الكيميائية المختلفة والتي تتخطى الـ7 آلاف مادة، في حين أن مادة النيكوتين تبقى كما هي. أما «الفايب»، فشيء آخر تماماً، والمخاطر الذي ترافق هذا المنتج أعلى بكثير مما هي في «آيكوس» وفي السيجارة العادية. فهنا، بإمكان المدخّن أن يتحكم بكمية وقوة مادة النيكوتين التي يريدها، وكذلك سرعة ومدة استنشاقها «يعني فيكي تدوخي من one shot»، تقول صليبا، مضيفة أنه «إذا ما أطال فترة السحب من البطارية، فهو بذلك يتلقى مادة النيكوتين أكثر بثلاث أو أربع مرات من السيجارة العادية في سحبة واحدة». أما أخطر ما في هذا الإبتكار هو تنوع نكهات السوائل التي يدخل السكّر عاملاً أساسياً فيها. فعدا عن كونه يجذب شريحة كبيرة من المدخنين لم يكن النيكوتين يستهويهم يوماً، فإنه يزيد في الوقت عينه من «خطر الإصابة بالسرطان»، بحسب راشيل الحاج، إحدى الباحثات ومعدّة دراسة «الانبعاثات السامة الناتجة عن إضافة السكرالوز في سوائل السيجارة الإلكترونية». وتعلّق الحاج بالقول إن النكهات تضاعف كمية السموم التي يتلقاها المدخّن 3 مرات أكثر مما هي في السيجارة العادية. وهي انبعاثات ناتجة عن إضافة «السكرالوز» كمحلٍّ إلى السائل المستخدم في الجهاز الإلكتروني، والذي ينشّط مادة سمّية يطلق عليها «كلوروبروبانول» تصنّف وفق الدراسات كمادة مسرطنة للإنسان بشكل عام. وتشير الحاج في دراستها إلى أن «الحد الأقصى المسموح به للإستهلاك اليومي من هذه المادة هو بمقدار 2 ميكروغرام- كيلوغرام من وزن الجسم». ونظراً إلى التقدير التقريبي لاستخدام السيجارة الإلكترونية بـ 150 «نفخة» في اليوم، «سيتعرّض مستخدم وزنه 70 كيلوغراماً من 0 إلى 18 مرة أكثر من المستوى المسموح به يومياً، اعتماداً على ظروف التشغيل ومع مراعاة الفرق بين طرق الإستنشاق والإبتلاع». أضف إلى ذلك أن « الكشف عن هذه المواد المسرطنة المحتملة في رذاذ السوائل ذات النكهات الحلوة يزيد من خطر الكربونيل المسرطن المنبعث من تحلل السائل الأساسي». وخلصت دراسة أخرى للجامعة الأميركية في بيروت عن النكهات المضافة في «الفايب»، إلى أن هذه النكهات بقدر ما تزيد من جاذبية المنتج بين الشباب، تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. وأشارت الى أنه رغم ادّعاء الشركات المصنّعة للسجائر الالكترونية بأن النكهات التي تضيفها «هي إضافات آمنة لأنها تستخدم عادة في الأطعمة، إلا أن هذه الحجة مضللة لأن المضافات الغذائية مخصّصة للابتلاع وليس الاستنشاق، ويمكن أن تتحول كيميائياً عند تسخينها في السيجارة الإلكترونية». ومثالاً على ذلك، فإن «مركّبات السَكَاريد التي تستخدم لإضفاء نكهة حلوة، تتحلل إلى مركبات الفيوران السامة». والأسوأ من ذلك أن مستويات مادة الفيوران في كل نفخة سيجارة إلكترونية مماثلة لتلك الموجودة في نفخة السيجارة التقليدية!


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
آبل تلمح لصفقات ضخمة لتجاوز تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي
في مكالمة أرباح الربع الثالث من عام 2025، أكد الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، أن الشركة مستعدة لإنفاق مبالغ كبيرة على صفقات اندماج واستحواذ بهدف تعزيز جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي. وقال كوك ردًا على سؤال من أحد المحللين، إن آبل استحوذت بالفعل على سبع شركات خلال هذا العام، لكنها لم تكن 'صفقات ضخمة من حيث القيمة المالية'، وفقًا لما نقلته شبكة CNBC. رغم أن آبل معروفة تاريخيًا بتحفظها في عقد صفقات الاستحواذ الكبرى حيث تبقى صفقة Beats عام 2014 التي بلغت 3 مليارات دولار هي الأكبر حتى الآن فإن تصريحات كوك تشير إلى احتمال تغيير هذه السياسة، وسط ضغوط متزايدة لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي. توجه نحو الشراكات مع عمالقة الذكاء الاصطناعي بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ في يونيو الماضي، فإن آبل تدرس التعاون مع كبرى شركات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI وAnthropic لتطوير نسخة محسنة من مساعدها الصوتي 'سيري' تعتمد على النماذج اللغوية الكبيرة (LLM Siri). كما ورد في تقارير أخرى أن الشركة تفكر في الاستحواذ على شركة Perplexity AI الناشئة. ورغم أن آبل تحدثت منذ أكثر من عام عن نيتها إطلاق نسخة متقدمة من 'سيري' مدعومة بالذكاء الاصطناعي، فإنها أخرت الإطلاق دون تحديد موعد جديد، مما يثير تساؤلات حول مدى جاهزيتها. بينما المنافسون يواصلون التقدم في الوقت ذاته، تسير المنافسة بخطى سريعة، إذ تتضمن أجهزة Google Pixel 9 وPixel 10 القادمة، بالإضافة إلى سلسلة Galaxy S25 من سامسونج، مجموعة متنامية من ميزات الذكاء الاصطناعي العملية. ومما يزيد الضغط على آبل، أن هناك محادثات جارية بينها وبين غوغل لإدخال نموذج Gemini إلى أجهزة iPhone. نتائج مالية قوية رغم التأخر التقني ورغم تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي، فإن آبل حققت أداءً ماليًا مميزًا في هذا الربع، حيث نمت عائدات قسم iPhone بنسبة 13% على أساس سنوي لتصل إلى 40.22 مليار دولار. كما سجل قطاع الخدمات نموًا مشابهًا بنسبة 13%، محققًا إيرادات بلغت 27.4 مليار دولار وهو رقم قياسي جديد للشركة. الاستراتيجية القادمة: منصة أكثر من مبتكر؟ تعكس النتائج المالية ما يُعد القوة الحقيقية لآبل: كونها منصة تدمج التقنيات المتقدمة أكثر من كونها المطوّر الأساسي لها. ومن هذا المنطلق، قد يكون المزج بين الشراكات التقنية وعمليات الاستحواذ الذكية هو الخيار الأمثل لآبل، على أمل أن تتحرك بالسرعة الكافية لتقليص الفجوة مع منافسيها قبل فوات الأوان.