
كيف يواجه 'مول الحانوت' المنافسة الشرسة للمتاجر الأجنبية؟
في ظل التطورات الاقتصادية والتجارية التي يشهدها المغرب، أثار انتشار المساحات التجارية المتوسطة التابعة لشركات أجنبية بمختلف الأحياء المغربية، قلق باقي أصحاب البقالات في الحي من تنامي هذه الظاهرة وتأثيرها السلبي على تجارتهم.
حسن الشطيبي رئيس جمعية تامسنا لحماية المستهلك، قال إن المنافسة في قطاع تجارة القرب أو ما يسمى بـ'حول الحانوت'، أصبحت أكثر حدة مع دخول متاجر أجنبية كبيرة مثل 'كازيون' من مصر و'بييم' من تركيا، بالإضافة إلى وجود متاجر معروفة مثل 'مرجان' و'أسيما' و'كارفور'.
وأضاف الشطيبي، في تصريح لـ'الأيام 24″، أن هذه المتاجر الأجنبية تتمتع بموارد مالية كبيرة وقدرة على تقديم عروض متنوعة بأسعار تنافسية، مما يشكل تحديا كبيرا للمتاجر المحلية، بما في ذلك 'مول الحانوت'.
وأبرز الشطيبي، أن 'مول الحانوت' يتميز بدور اجتماعي واقتصادي مهم، خاصة من خلال خدمة 'الكريدي' التي توفرها للمستهلكين، مما يسهل عليهم الوصول إلى المنتجات الأساسية بطرق دفع مرنة، مؤكدا أن هذه الخدمة تجعل 'مول الحانوت' جزءً لا يتجزأ من الحياة اليومية للعديد من الأسر المغربية.
وللتغلب على المنافسة الشرسة، دعا الشطيبي، 'مول الحانوت' إلى تعزيز إستراتيجيته من خلال التركيز على المنتجات المحلية والترويج لها، مما يعزز الهوية الوطنية ويجذب المستهلكين الذين يفضلون دعم الاقتصاد المحلي.
وحثّ الشطيبي، على تقديم خدمات متميزة مثل التوصيل السريع، وعروض خاصة لفترات محدودة، مع التركيز على المناطق التي لا تصل إليها المتاجر الكبرى، مما يعزز وجود 'مول الحانوت' في مناطق جديدة.
وسجل أهمية تطوير 'مول الحانوت' لخدمات مالية إضافية أو تحسين خدمة 'الكريدي' لجذب المزيد من الزبناء الذين يعتمدون على التمويل المرن، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي للوصول إلى شريحة أوسع من المستهلكين، خاصة الشباب.
واعتبر الشطيبي، أن المنافسة الشرسة قد تكون تحديا، ولكنها أيضا فرصة لـ'مول الحانوت' لتعزيز مكانته في السوق من خلال الابتكار والتركيز على جودة الخدمات واحترام حقوق المستهلك كما هو منصوص عليه في القانون المغربي رقم 31.08.
ويرى الشطيبي، أنه يمكن لـ'مول الحانوت' اتخاذ عدة إجراءات لضمان الامتثال لهذه المعايير وتعزيز ثقة المستهلكين من خلال ضمان جودة المنتجات، ووضع نظام صارم لمراقبة جودة المنتجات المعروضة، والتأكد من أنها تلبي المعايير الصحية والسلامة المطلوبة، فضلا عن التعامل مع موردين موثوقين ومعتمدين لتجنب المنتجات المغشوشة أو ذات الجودة المنخفضة.
كما دعا الشطيبي، 'مول الحانوت' إلى توفير معلومات واضحة ودقيقة عن المنتجات، بما في ذلك الأسعار، وتواريخ الصلاحية، ومكونات المنتجات، وتطبيق سياسة واضحة وعادلة لإرجاع أو استبدال المنتجات المعيبة أو غير المرغوب فيها، وفقا للقانون، مع ضمان حماية بيانات الزبناء وخصوصيتهم، وعدم مشاركتها مع أطراف ثالثة دون موافقة مسبقة.
وشدد على أهمية تدريب العمال على التعامل مع شكاوى المستهلكين بشكل احترافي، واحترام حقوقهم وفقا للقانون، وتوفير قنوات واضحة للمستهلكين لتقديم شكاواهم أو اقتراحاتهم، مثل المنصات الإلكترونية، والاستجابة السريعة والرد على شكاوى المستهلكين في أسرع وقت ممكن، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحل المشكلات.
وأكد الشطيبي، أهمية الحرص على أن جميع الممارسات التجارية لـ'مول الحانوت' تلتزم بالقانون رقم 31.08 الخاص بحماية المستهلك، بما في ذلك البنود المتعلقة بالإعلانات، والعقود، وحقوق المستهلك، والتعاون مع الجهات الرقابية من خلال العمل بشكل وثيق مع الجهات المسؤولة عن حماية المستهلك لضمان الامتثال الكامل للقوانين.
وأشار الشطيبي، إلى ضرورة الابتكار في الخدمات وتقديم خدمات مضافة من قبيل ضمان جودة المنتجات الزراعية المحلية، أو توفير منتجات صديقة للبيئة لجذب المستهلكين الذين يهتمون بالاستدامة، وتحسين تجربة التسوق عبر استخدام التكنولوجيا لتسهيل عملية التسوق، مثل تطبيقات الهاتف المحمول أو أنظمة الدفع الإلكتروني.
وأشاد الشطيبي، بالدور الذي يلعبه 'مول الحانوت' في تعزيز الدور الاجتماعي، داعيا إلى الاستمرار في لعب الدور الاجتماعي الذي يتميز به 'مول الحانوت'، مثل تقديم خدمات التمويل المرن (الكريدي) للفئات ذات الدخل المحدود، وتنظيم حملات توعوية أو مبادرات مجتمعية تعزز ثقة المستهلكين وتظهر التزام 'مول الحانوت' بحماية المستهلك.
وخلص الشطيبي، إلى أنه باتباع هذه الإجراءات، يمكن لـ'مول الحانوت' ليس فقط الامتثال للقانون رقم 31.08، بل أيضا تعزيز سمعته كمتجر يهتم بجودة المنتجات وحقوق المستهلك، مما يساعده على البقاء قويا في مواجهة المنافسة الشرسة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أريفينو.نت
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- أريفينو.نت
مول الحانوت من نوع جديد قريبا بالمغرب؟
أريفينو.نت/خاص تعكف الحكومة المغربية على وضع اللمسات الأخيرة لتعميم نظام الدفع الإلكتروني ليشمل كافة فئات المجتمع، مع تركيز خاص هذه المرة على صغار التجار، المعروفين في المغرب بـ'مول الحانوت'. ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها منعطفاً حاسماً في مسار تحديث المعاملات التجارية والاقتصاد الوطني. 'مول الحانوت': رافعة للشمول المالي وتحديث التجارة يجمع المراقبون على أن إدماج 'مول الحانوت' في منظومة الدفع الإلكتروني يكتسي أهمية بالغة، نظراً للدور الحيوي الذي تلعبه هذه الفئة في الاقتصاد غير المهيكل، والإمكانات الكبيرة التي تمثلها كرافعة أساسية لتوسيع قاعدة الشمول المالي وتحديث التعاملات التجارية في الأحياء والأسواق الشعبية. هذا التحول من شأنه أن يُحدث نقلة نوعية في طريقة إدارة المعاملات اليومية لهذه الشريحة الواسعة من التجار. استراتيجية وطنية لتقليص 'الكاش' ومكافحة التهرب الضريبي يندرج توسيع نطاق الدفع الإلكتروني ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى تقليل المعاملات النقدية، لما لها من تداعيات سلبية تتعلق بالتهرب الضريبي وصعوبة تتبع التدفقات المالية. كما تسعى هذه الاستراتيجية إلى تسهيل العمليات التجارية اليومية وتزويد التجار بأدوات رقمية تساهم في تطوير أنشطتهم وتعزيز ولوجهم إلى النظام البنكي والخدمات المالية الحديثة. إقرأ ايضاً تحديات قائمة وإرادة سياسية للتغلب عليها لا شك أن نجاح هذا الإصلاح يمر عبر تجاوز مجموعة من التحديات، أبرزها مقاومة التغيير لدى بعض التجار، وضعف الثقافة الرقمية لدى فئات أخرى. ومع ذلك، يؤكد المتتبعون أنه بالإرادة السياسية القوية والدعم المؤسساتي الفعال، يمكن التغلب على هذه العقبات، مما سيمكن المغرب من بدء انتقال حقيقي نحو اقتصاد رقمي متكامل وشامل. مبادرات حكومية لدعم التحول الرقمي وفي هذا السياق، أطلقت الحكومة المغربية، بالتنسيق مع عدة فاعلين في القطاع البنكي والمالي، حزمة من المبادرات المبتكرة. من بين هذه المبادرات، توفير أجهزة الدفع الإلكتروني (TPE) بأسعار مدعمة، وتبسيط المساطر الإدارية للانخراط في النظام، بالإضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية وإعلامية موجهة للتجار والمستهلكين على حد سواء، بهدف شرح مزايا هذا التحول وتشجيع الانخراط فيه.


أريفينو.نت
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- أريفينو.نت
فخ 'مرجان' : كيف يستدرجك باسم الهدايا الوهمية لسرقة كل ما تملك؟ تحذير أخير!
أريفينو.نت/خاص أطلقت مجموعة المتاجر الكبرى 'مرجان' في المغرب تحذيراً قوياً لعملائها بشأن انتشار مسابقات مزيفة يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستغلةً اسمها وعلامتها التجارية بشكل احتيالي. وأكدت الشركة أن هذه الأنشطة لا علاقة لها بها على الإطلاق، داعية إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر. احتيال باسم 'مرجان': كيف تحمي نفسك من الفخاخ الرقمية؟ في خطوة استباقية لمواجهة محاولات النصب المحتملة، نشرت 'مرجان' بياناً توضيحياً عبر صفحاتها الرسمية الموثقة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. وجاء في البيان، الذي صيغ باللهجة المغربية الدارجة لضمان وصوله إلى أوسع شريحة من الجمهور: 'ردّوا البال من المسابقات الوهمية.. كاينين بعض المنشورات كيتداولو باسم مرجان وهما ماشي رسميين'. ويهدف هذا التحذير المباشر إلى تنبيه العملاء إلى وجود منشورات مضللة تنتشر عبر الإنترنت وتدعي تقديم جوائز أو عروض باسم 'مرجان' دون أي أساس من الصحة. إقرأ ايضاً القنوات الرسمية هي الحل: 'مرجان' تشدد على مصادر معلوماتها الموثوقة في إطار سعيها لحماية مستهلكيها من الوقوع ضحية لهذه الممارسات الاحتيالية، شددت 'مرجان' على أهمية الاعتماد حصراً على قنواتها الرسمية للحصول على أي معلومات تتعلق بعروضها الترويجية أو مسابقاتها الفعلية. وأهابت الشركة بزبائنها عدم التفاعل مع أي منشورات مشبوهة أو مشاركة بياناتهم الشخصية عبر روابط غير موثوقة، مؤكدة أن جميع إعلاناتها الرسمية تصدر فقط وفقط عبر صفحاتها وحساباتها المعتمدة على منصات التواصل الاجتماعي وموقعها الإلكتروني الرسمي.


شتوكة بريس
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- شتوكة بريس
سلسلة متاجر مغربية تحذر زبنائها
أصدرت سلسلة متاجر 'مرجان' التجارية بلاغاً تحذيرياً دعت فيه المواطنين إلى توخي الحذر من مسابقات مزيفة تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتستخدم اسمها وشعارها بشكل غير قانوني. وأكدت الشركة في منشور عبر صفحاتها الرسمية أن بعض الصفحات تروّج لمحتوى زائف بادعاء تنظيم مسابقات بإسم 'مرجان'، دون أي صلة حقيقية بالمجموعة، مشددة على أن هذه المبادرات لا تمثلها بأي شكل من الأشكال. 'مرجان' شددت على أن أخبارها الرسمية والمستجدات المتعلقة بخدماتها تُنشر حصرياً عبر منصاتها المعتمدة، داعية الزبناء إلى عدم الانسياق وراء المنشورات المشبوهة.