
ترامب: أريد لقاء مشتركاً مع بوتين وزيلينسكي.. وموسكو قد تواجه عواقب وخيمة
وقال ترامب في مؤتمر صحافي: "إذا سار الأول على نحو جيد سنعقد اجتماعاً ثانياً قريباً... أود أن أفعل ذلك على الفور تقريباً وسنعقد اجتماعاً ثانياً بين الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي بحضوري إذا كانا يودان وجودي فيه".
وأضاف: "يمكن تحقيق بعض الإنجازات العظيمة في الاجتماع الأول - سيكون اجتماعاً بالغ الأهمية - لكنه يُمهد الطريق لاجتماع ثانٍ"، متحدثاً أيضاً عن "اتصال جيد جداً" أجراه في وقت سابق مع قادة أوروبيين بينهم زيلينسكي.
كما أعلن الرئيس الأميركي دونالد أن روسيا ستصطدم بعواقب خطيرة، إذا لم تسفر القمة الروسية-الأميركية في ألاسكا يوم 15 أغسطس (آب) عن اتفاق تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية. وقال ترامب: "نعم.... العواقب ستكون خطيرة".
ورفض الإفصاح عن طبيعة تلك العواقب، لكنه وجه تحذيرات بفرض عقوبات اقتصادية صارمة إذا لم يُمكن إحراز أي تقدم.
وتحدث ترامب بعد أن عقد محادثات هاتفية مع القادة الأوروبيين وزيلينسكي عن اجتماعه مع بوتين. وقال "كانت المكالمة جيدة جدا... كان الرئيس زيلينسكي حاضراً. تقييمي للاتصال بأنه رائع، وودي للغاية".
يأتي هذا بينما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع قوله إن زعماء الولايات المتحدة وأوكرانيا وأوروبا ناقشوا، اليوم، أماكن محتملة لاجتماع متابعة بعد قمة الرئيسين الأميركي والروسي في ألاسكا هذا الأسبوع. وأضاف المصدر أن الأماكن المحتملة تشمل مدناً في أوروبا والشرق الأوسط.
من جهته قال جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، اليوم الأربعاء، إن ترامب أبلغه بأن مهمته هي إعادة السلام إلى أوروبا.
وأضاف فانس في كلمة أمام جنود أميركيين بقاعدة عسكرية في إنجلترا: "لقد تحدثت معه للتو... وقال بكل بساطة إننا سنجعل مهمتنا كإدارة هي إحلال السلام في أوروبا مرة أخرى".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 16 دقائق
- الشرق السعودية
قمة ترمب وبوتين في ألاسكا.. كل ما تريد معرفته
يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب قمة غير مسبوقة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، ومعاهدات الحد من التسلح بين البلدين، وسط غياب أوكرانيا عن اللقاء. والاجتماع الذي سيعقد في القاعدة الجوية المشتركة "إلمندورف"، والتي تعود إلى حقبة الحرب الباردة في ألاسكا، هو أول محادثات مباشرة بينهما منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي. فيما يلي ما تحتاج لمعرفته عن القمة: متى سيلتقي ترمب وبوتين؟ قال البيت الأبيض إن الزعيمين سيبدآن الاجتماع الساعة 11 صباحاً، بتوقيت ألاسكا (1900 بتوقيت جرينتش)، الجمعة. وذكر الكرملين أن ترمب وبوتين سيعقدان أولاً اجتماعاً ثنائياً مع مترجمين، يعقبه مفاوضات بين الوفود و"إفطار عمل" على أن يغادر ترمب الساعة 3:45 فجر اليوم التالي، عائداً إلى البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يعقد الزعيمان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في النهاية، حسبما أضاف الكرملين. وأعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" أنها ستبث المؤتمر الصحافي مباشرة. أين ستُعقد القمة؟ يخطط الزعيمان للاجتماع في قاعدة "إلمندورف-ريتشاردسون" المشتركة في أنكوراج. زار ترمب القاعدة عدة مرات منذ توليه منصبه أول مرة عام 2017، لكن رحلة الجمعة ستكون أول زيارة له إلى ألاسكا في ولايته الحالية. وقال مسؤول في البيت الأبيض مطّلع على التخطيط إن عقد الاجتماع في القاعدة يسهل على ترمب القيام برحلة ليوم واحد. وأضاف أن القاعدة العسكرية الأميركية توفر أماناً إضافياً. تتمتع ألاسكا بروابط تاريخية عميقة مع روسيا، التي استعمرت المنطقة في القرن الثامن عشر. وفي عام 1867، باعت روسيا ألاسكا إلى الولايات المتحدة مقابل 7.2 مليون دولار، لكن مجتمعات ناطقة بالروسية ما زالت موجودة في الولاية. من سيحضر القمة؟ قالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن من المتوقع أن يلتقي ترمب وبوتين وجهاً لوجه. لكن من المرتقب أن يصطحب كل منهما مسؤولين آخرين إلى ألاسكا. ويضم الوفد الأميركي في القمة 16 مسؤولاً أبرزهم وزير الخارجية ماركو روبيو، والخزانة سكوت بيسينت، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA جون راتلكيف، ووزير التجارة هوارد لوتنيك والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز. وذكر الكرملين أن الوفد الروسي سيضم وزير الخارجية سيرجي لافروف، والمستشار في الشؤون الخارجية يوري أوشاكوف، ووزير الدفاع أندريه بيلوسوف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، وكيريل ديميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي والممثل الخاص لبوتين للاستثمار والتعاون الاقتصادي. وكان لافتاً غياب وزير الدفاع بيت هيجسيث عن الوفد، في ظل حضور الوزير الروسي أندريه بيلوسوف. ما المتوقع أن ينتج عن اللقاء؟ يأمل ترمب أن يحقق في اللقاء وجهاً لوجه، ما لم يتمكن من إنجازه عبر الهاتف مع بوتين، لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي سبق وأن قال قبل فوزه بالرئاسة، إنه سينهيها خلال 24 ساعة. وقبل ساعات من اللقاء، أبدى ترمب، تفاؤله إزاء إمكانية تحقيق السلام بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معرباً عن اعتقاده بأن نظيره الروسي سيبرم اتفاقاً بشأن أوكرانيا في النهاية، فيما ذكر الكرملين أن القمة ستتناول تسوية النزاع دون احتمالية توقيع أية وثائق. وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: "لدينا اجتماع مع الرئيس بوتين، وأعتقد أنه سيكون اجتماعاً جيداً، لكن الاجتماع الأهم هو الاجتماع الثاني الذي نخطط له.. سنلتقي بالرئيس بوتين، والرئيس زيلينسكي، ومن الممكن حضور بعض القادة الأوربيين وربما لا". وعُقدت مناقشات عبر الأطلسي الأربعاء، شملت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بهدف توحيد الصف مع ترمب قبل اجتماع الجمعة. وقال القادة الأوروبيون إنهم وضعوا مع ترمب استراتيجية، تتضمن الإصرار على أن أي خطة سلام يجب أن تبدأ بوقف إطلاق النار وألا يتم التفاوض عليها دون وجود أوكرانيا على الطاولة. هل سيكون زيلينسكي حاضراً؟ لا، لم يُدعَ زيلينسكي. وقد حذّر هو والقادة الأوروبيون من أن بوتين قد يحاول خلق فجوة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. وقال ترمب الأربعاء، إنه سيتصل بزيلينسكي، ثم بالقادة الأوروبيين، بعد اجتماع ألاسكا.


الشرق الأوسط
منذ 16 دقائق
- الشرق الأوسط
ما حجم الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا؟
أثار تلميح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى «تبادلٍ محتملٍ للأراضي» بين كييف وموسكو، استنفاراً أوروبياً واسعاً، أطلق حملة اتصالات دبلوماسية مكثّفة لتعزيز كفّة أوكرانيا عشية قمّة ألاسكا بين سيدَي البيت الأبيض والكرملين. ومع استعادة روسيا السيطرة على كورسك في أبريل (نيسان) الماضي، وهي المنطقة الروسية الوحيدة التي احتلّتها أوكرانيا منذ بداية الحرب، تساءلت كييف عن طبيعة الأراضي التي قد «تتبادلها» مع موسكو، وجدّدت رفضها الحازم الانسحاب من أراضيها لصالح القوات الروسية. فما الأراضي التي كان يشير إليها الرئيس الأميركي؟ وما حجم الأراضي التي تُسيطر عليها روسيا منذ غزوها أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. تُسيطر روسيا، وفق تقرير لوكالة «رويترز»، على نحو 114.500 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 19 في المائة من أراضي أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وجزء كبير من الأراضي في شرق وجنوب شرقي البلاد، وفقاً لخرائط مفتوحة المصدر لساحة القتال. ولا تُسيطر أوكرانيا على أي أراضٍ روسية معترفٍ بها دولياً. فريق إطفائيين يخمد النيران التي سبّبها هجوم روسي على دونيتسك يوم 2 أغسطس (أ.ب) وتزعم روسيا أن القرم ودونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، وهي المناطق التي اعترفت بها موسكو جزءاً من أوكرانيا عند انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، هي الآن جزء من روسيا. في المقابل، تؤكد أوكرانيا مراراً أنها لن تعترف بالاحتلال الروسي لأراضيها، كما تعترف معظم دول العالم بحدود أوكرانيا لعام 1991. استولت القوات الروسية في عام 2014 على شبه جزيرة القرم، التي تقع على البحر الأسود جنوب أوكرانيا. وبعد استفتاء مثير للجدل على الانضمام إلى روسيا، ضمت موسكو الإقليم إليها. وتبلغ مساحته نحو 27 ألف كيلومتر مربع. روس يحتفلون في مدينة بطرسبرغ بذكرى ضم شبه جزيرة القرم لروسيا يوم 18 مارس (إ.ب.أ) وفيما ترفض أوكرانيا التخلي عن القرم وتؤكّد أنها جزء لا يتجزّء من أراضيها، يُقرّ بعض المسؤولين الأوكرانيين سراً بصعوبة استعادتها بالقوة. وضُمّت القرم إلى الإمبراطورية الروسية في عهد كاثرين الكبرى في القرن الثامن عشر، وتأسس ميناء سيفاستوبول قاعدة للأسطول الروسي في البحر الأسود بعد ذلك بفترة قصيرة. وفي عام 1921، أصبحت القرم جزءاً من روسيا ضمن الاتحاد السوفياتي، وفي العام 1954، أُلحقت بأوكرانيا، التي كانت أيضاً جمهورية سوفياتية، بقرار من الأمين العام للحزب الشيوعي نيكيتا خروتشوف، وهو أوكراني الأصل. تسيطر روسيا على نحو 46.570 كيلومتراً مربعاً، أي 88 في المائة من إقليم دونباس في شرق أوكرانيا، بما في ذلك كامل منطقة لوغانسك، و75 في المائة من منطقة دونيتسك. أفراد من القوات المسلحة الأوكرانية يقودون دبابات في منطقة لوغانسك يوم 14 ديسمبر 2021 (رويترز) وتسيطر أوكرانيا على نحو 6.600 كيلومتر مربع من الإقليم، لكن روسيا تُركّز معظم عملياتها على جبهة دونيتسك، متقدمة نحو آخر المدن الكبرى المتبقية تحت سيطرة كييف. وكان انفصاليون مدعومون من روسيا، في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، قد خرجوا عن سيطرة الحكومة الأوكرانية عام 2014، وأعلنوا أنفسهم «جمهوريتين شعبيتين» مستقلتين. واعترف بوتين بهما «جمهوريتين شعبيتين مستقلتين» في عام 2022، قبل أيام من غزو أوكرانيا. تُسيطر القوات الروسية على نحو 74 في المائة من منطقتي زابوريجيا وخيرسون في جنوب شرقي أوكرانيا، أي ما يعادل نحو 41.176 كيلومتراً مربعاً. بينما تسيطر أوكرانيا على نحو 14.500 كيلومتر مربع في المنطقتين. رجال الإنقاذ الأوكرانيون أمام مبنى متضرر نتيجة غارة جوية روسية على مدينة خيرسون (أ.ف.ب) وقال بوتين عام 2024 إنه سيكون مستعداً للموافقة على السلام إذا انسحبت أوكرانيا من جميع المناطق التي تطالب بها روسيا ولم تسيطر عليها بالكامل بعد، وتخلّت رسمياً عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال مصدران، لوكالة «رويترز»، إن بوتين قد يكون مستعداً للانسحاب من جيوب صغيرة من الأراضي التي يسيطر عليها في مناطق أخرى من أوكرانيا، إن وافقت كييف على شروطه. جندي روسي يقف أمام محطة زابوريجيا للطاقة النووية (رويترز) وتشمل شروط بوتين للسلام تعهّداً قانونياً مُلزماً بعدم توسُّع «الناتو» شرقاً، وضمان «حياد» أوكرانيا، وتقييد قدراتها العسكرية، وحماية الناطقين بالروسية المقيمين فيها، والاعتراف بالمكاسب الإقليمية لروسيا. بالإضافة إلى القرم ودونباس وزابوريجيا وخيرسون، تُسيطر روسيا على أجزاء صغيرة من مناطق خاركيف وسومي وميكولايف ودنيبروبتروفسك في أوكرانيا. سيارات محترقة جراء هجوم روسي بالمسيرات على دنيبرو يوم 26 يوليو (رويترز) وفي منطقتي سومي وخاركيف، تسيطر على نحو 400 كيلومتر مربع. أما في دنيبروبتروفسك، فلروسيا جيب صغير قرب الحدود. وتقول روسيا إنها تُنشئ «منطقة عازلة» في سومي لحماية منطقة كورسك الروسية من الهجمات الأوكرانية. تُصنّف موسكو «جمهورية القرم»، وسيفاستوبول، و«جمهورية لوغانسك الشعبية»، و«جمهورية دونيتسك الشعبية»، ومناطق زابوريجيا وخيرسون أقاليم تابعة للاتحاد الروسي. أما كييف، فتقول إنها أراضٍ أوكرانية. آثار الدمار الذي خلّفه هجوم روسي على دونيتسك يوم 15 أغسطس (أ.ف.ب) معظم دول العالم لا تعترف بهذه المناطق بوصفها جزءاً من روسيا، مع بعض الاستثناءات. فقد اعترفت سوريا وكوريا الشمالية ونيكاراغوا بالقرم جزءاً من روسيا. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت في عام 2014 أن عملية الضم غير قانونية، واعترفت بالقرم جزءاً من أوكرانيا. وقد عارض القرار 11 بلداً. وغالباً ما يقارن بوتين بين مصير كوسوفو والقرم، متهماً الغرب بازدواجية المعايير حين اعترف باستقلال كوسوفو عام 2008 رغم معارضة صربيا، بينما يرفض الاعتراف بالقرم. وكانت روسيا قد عارضت استقلال كوسوفو.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ترمب: الصلب والرقائق تواجه رسوماً في الأسابيع المقبلة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الجمعة، إنه سيعلن رسوماً جمركية على واردات الصلب ورقائق أشباه الموصلات خلال الأسابيع المقبلة. وقال ترمب للصحافيين في طائرة الرئاسة في أثناء توجهه إلى اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا: «سأفرض رسوماً جمركية الأسبوع المقبل والأسبوع الذي يليه على الصلب، وعلى الرقائق تحديداً»، وفق «رويترز». وأضاف أن الرسوم ستبدأ بمستوى منخفض لإتاحة المجال أمام الشركات لتوسيع نطاق التصنيع المحلي في الولايات المتحدة، على أن ترتفع لاحقاً بشكل حاد، متبعاً النهج نفسه الذي اعتمده في الرسوم الجمركية على الأدوية. ولم يُحدد أي نسب محددة. وقال: «سأضع رسوماً جمركية أقل في البداية -مما يمنحهم فرصة للدخول والتصنيع- ومرتفعة جداً بعد فترة زمنية معينة». وأكد ترمب ثقته بأن الشركات ستختار التصنيع في الولايات المتحدة بدلاً من مواجهة رسوم جمركية مرتفعة. ويُذكر أن إدارته أحدثت انقلاباً في التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية أعلى على صادرات معظم الدول، بالإضافة إلى رسوم على قطاعات محددة مثل صناعة السيارات. وفي فبراير (شباط) الماضي، رفع ترمب الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 25 في المائة، وأعلن في مايو (أيار) عزمه مضاعفة النسبة إلى 50 في المائة لدعم المصنّعين المحليين، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت هناك زيادة إضافية وشيكة على المعادن. كما صرح الأسبوع الماضي بأنه يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 100 في المائة على واردات أشباه الموصلات، مع إعفاء الشركات التي تلتزم بتعزيز التصنيع المحلي. وتزامنت هذه التصريحات مع إعلان شركة «أبل» استثماراً بنحو 100 مليار دولار إضافية في سوقها المحلية. ويأتي ذلك في وقت شهدت فيه أسعار الواردات الأميركية انتعاشاً في يوليو (تموز)، مدفوعة بارتفاع تكاليف السلع الاستهلاكية، وهو مؤشر جديد على احتمال تسارع التضخم بفعل الرسوم الجمركية. وأفاد مكتب إحصاء العمل، التابع لوزارة العمل الأميركية، يوم الجمعة، بأن أسعار الواردات ارتفعت بنسبة 0.4 في المائة في يوليو، بعد انخفاض معدل بالخفض قدره 0.1 في المائة خلال يونيو (حزيران). وكان خبراء اقتصاديون، استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا ثبات الأسعار التي لا تشمل الرسوم الجمركية، بعد ارتفاع طفيف بنسبة 0.1 في المائة في يونيو. وعلى الرغم من أن البيانات لا تشمل الرسوم الجمركية، فإن القراءة المرتفعة تشير إلى أن الدول المصدرة لم تُخفض أسعارها لتعويض أثر ارتفاع التكاليف على المستهلك الأميركي. وعلى أساس سنوي، انخفضت أسعار الواردات بنسبة 0.2 في المائة خلال الـ12 شهراً المنتهية في يوليو، بعد انخفاض بنسبة 0.5 في المائة في يونيو. كما أظهرت بيانات أسعار المنتجين، يوم الخميس، ارتفاع أسعار السلع باستثناء الغذاء والطاقة المتقلبة، مما عزّز توقعات الاقتصاديين بتسارع تضخم أسعار المستهلكين في الأشهر المقبلة، رغم أن الرسوم الجمركية لا تزال معتدلة حتى الآن. وسجّلت أسعار الوقود المستورد ارتفاعاً بنسبة 2.7 في المائة في يوليو، بعد زيادة قدرها 0.8 في المائة في يونيو، في حين تراجعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.1 في المائة، بعد انخفاض 1.3 في المائة خلال الشهر السابق. وباستثناء الوقود والمواد الغذائية، ارتفعت أسعار الواردات بنسبة 0.3 في المائة، بعد انخفاض 0.1 في المائة في يونيو، وارتفعت الأسعار الأساسية للواردات على مدار الـ12 شهراً الماضية بنسبة 0.8 في المائة. ويُعزى هذا جزئياً إلى ضعف الدولار مقابل عملات الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، إذ تراجع مؤشر الدولار المرجح تجارياً بنحو 6.7 في المائة هذا العام. كما ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية المستوردة -باستثناء المركبات- بنسبة 0.4 في المائة الشهر الماضي، بعد زيادة طفيفة قدرها 0.1 في المائة في يونيو، فيما ارتفعت أسعار السلع الرأسمالية المستوردة بنسبة 0.1 في المائة، وانخفضت أسعار السيارات وقطع الغيار والمحركات بنسبة 0.2 في المائة.