
إشعاع يعادل 100 مليون شمس سلاح مجرة في معركة كونية
رصد فريق من العلماء بمعهد لوف في روسيا، ومعهد الفيزياء الفلكية في باريس، مبارزة بين مجرتين متصادمتين، استخدمت إحداهما سلاحاً عبارة عن إشعاع قوي يصدر من نواتها النشطة المعروفة بـ «الكوازار»، الذي يخترق المجرة الأخرى ويعطل قدرتها على تشكيل النجوم.
وقال د. سيرجي بالاشيف، من المعهد، وباحث مشارك في الدراسة: «كانت المبارزة غير متكافئة؛ إذ اندفعت المجرتان بسرعة 500 كيلومتر/الثانية نحو بعضهما، لكن المجرة المالكة للكوازار، أطلقت شعاعاً هائل الطاقة عبر نواة المجرة الأخرى».
وأوضح أن: «الإشعاع، الناتج عن ثقب أسود فائق الكتلة، يعادل في قوته 100 مليون شمس، ما يتسبّب في تبخير الغاز الجزيئي الضروري لتكوين النجوم، ولا يترك سوى كتل صغيرة وكثيفة، عاجزة عن الحفاظ على العمليات النجمية»
وأوضح: «الأشعة فوق البنفسجية الشديدة الصادرة عن الكوازار، تؤثر بشكل مباشر في بنية المجرة الأخرى، وتمنع ولادة نجوم جديدة في المناطق المصابة».
وتابع: «تمكّنا ولأول مرة، من التفريق بين المجرتين المتداخلتين ظاهرياً، ورصد تفاصيل مذهلة عن آثار «المعركة»، بما في ذلك مناطق التدمير والتأثيرات في تكوين النجوم، ومن المتوقع اندماج المجرتين في النهاية، بعد أن يهدأ الصراع الإشعاعي، ويشكلا معاً مجرة أكبر حجماً».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
اكتشاف مجرة «عملاقة» تشكلت في المرحلة المبكرة للكون
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة «نيتشر» العلمية أن الكون كان لا يزال صغيراً عندما تشكّلت فيه المجرة الحلزونية الضخمة «J0107a» ذات التدفقات الغازية الكبيرة بالنسبة إلى تلك الحقبة البعيدة التي شهدت وفرة في ولادة النجوم. ونقل بيان للمرصد الفلكي الوطني الياباني وجامعة ناغويا عن كبير معدّي هذه الدراسة شو هوانغ وَصْفَه بـ«العملاقة» المجرّة «J0107a» التي كانت موجودة عندما كان عمر الكون 2,6 مليار سنة فحسب، أي ما يعادل خمس عمره الراهن. وتبلغ كتلة «J0107a» أكثر من عشرة أضعاف كتلة مجرة درب التبانة التي ينتمي إليها كوكب الأرض. وتشبه «J0107a» كوكب الأرض في كونها مجرّة حلزونية ضلعية، أي أنها قرص يمرّ في وسطه شريط من الغاز والنجوم، ومزود بأذرع منحنية. وشرحت أستاذة علم الفلك في جامعة سوينبورن للتكنولوجيا في أستراليا ديان فيشر في مقال مصاحب أن المشكلة تكمن في أن مثل هذه الأشرطة من الغاز والنجوم «لا يُتوقع ظهورها في الكون المبكر جداً»؛ لأنها «أنظمة متطورة جداً، ومنظمة بشكل جيد، وتستغرق وقتاً طويلاً حتى تتشكل». وتتميز مجرّة «J0107a» أيضاً بأن نسبة الغاز الموجودة في شريطها مرتفعة جداً وتبلغ نحو 50 في المئة، مقارنة بـ 10 في المئة للمجرات الشريطية الأكثر حداثة. يتدفق جزء من هذه الكتلة من الغاز نحو مركز المجرّة، حيث يغذي تكوين النجوم بوتيرة كبيرة جداً، أعلى بثلاثمئة مرة من معدل مجرة درب التبانة.


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
إشعاع يعادل 100 مليون شمس سلاح مجرة في معركة كونية
رصد فريق من العلماء بمعهد لوف في روسيا، ومعهد الفيزياء الفلكية في باريس، مبارزة بين مجرتين متصادمتين، استخدمت إحداهما سلاحاً عبارة عن إشعاع قوي يصدر من نواتها النشطة المعروفة بـ «الكوازار»، الذي يخترق المجرة الأخرى ويعطل قدرتها على تشكيل النجوم. وقال د. سيرجي بالاشيف، من المعهد، وباحث مشارك في الدراسة: «كانت المبارزة غير متكافئة؛ إذ اندفعت المجرتان بسرعة 500 كيلومتر/الثانية نحو بعضهما، لكن المجرة المالكة للكوازار، أطلقت شعاعاً هائل الطاقة عبر نواة المجرة الأخرى». وأوضح أن: «الإشعاع، الناتج عن ثقب أسود فائق الكتلة، يعادل في قوته 100 مليون شمس، ما يتسبّب في تبخير الغاز الجزيئي الضروري لتكوين النجوم، ولا يترك سوى كتل صغيرة وكثيفة، عاجزة عن الحفاظ على العمليات النجمية» وأوضح: «الأشعة فوق البنفسجية الشديدة الصادرة عن الكوازار، تؤثر بشكل مباشر في بنية المجرة الأخرى، وتمنع ولادة نجوم جديدة في المناطق المصابة». وتابع: «تمكّنا ولأول مرة، من التفريق بين المجرتين المتداخلتين ظاهرياً، ورصد تفاصيل مذهلة عن آثار «المعركة»، بما في ذلك مناطق التدمير والتأثيرات في تكوين النجوم، ومن المتوقع اندماج المجرتين في النهاية، بعد أن يهدأ الصراع الإشعاعي، ويشكلا معاً مجرة أكبر حجماً».


سكاي نيوز عربية
منذ 13 ساعات
- سكاي نيوز عربية
اكتشاف مجرة "عملاقة" تشكلت في المرحلة المبكرة للكون
أظهرت دراسة نُشرت الأربعاء في مجلة "نيتشر" العلمية أن الكون كان لا يزال صغيرا عندما تشكّلت فيه مع ذلك المجرة الحلزونية الضخمة J0107a ذات التدفقات الغازية الكبيرة بالنسبة إلى تلك الحقبة البعيدة التي شهدت وفرة في ولادة النجوم. ونقل بيان للمرصد الفلكي الوطني الياباني وجامعة ناغويا عن كبير معدّي هذه الدراسة شو هوانغ وَصْفَه بـ"الضخمة" المجرة J0107a التي كانت موجودة عندما كان عمر الكون 2.6 مليار سنة فحسب، أي ما يعادل خمس عمره الراهن. وتبلغ كتلة J0107a أكثر من عشرة أضعاف كتلة مجرة درب التبانة التي ينتمي إليها كوكب الأرض. وتشبه J0107a كوكب الأرض في كونها مجرة حلزونية ضلعية، أي أنها قرص يمرّ في وسطه شريط من الغاز والنجوم، ومزود بأذرع منحنية. وشرحت أستاذة علم الفلك في جامعة سوينبورن للتكنولوجيا في أستراليا ديان فيشر في مقال مصاحب أن المشكلة تكمن في أن مثل هذه الأشرطة من الغاز والنجوم"لا يُتوقع ظهورها في الكون المبكر جدا"، لأنها "أنظمة متطورة جدا ومنظمة بشكل جيد وتستغرق وقتا طويلا حتى تتشكل". وتتميز مجرّة J0107a أيضا بأن نسبة الغاز الموجودة في شريطها مرتفعة جدا وتبلغ نحو 50 في المئة، مقارنة بـ 10 في المئة للمجرات الشريطية الأكثر حداثة. ويتدفق جزء من هذه الكتلة من الغاز نحو مركز المجرّة، حيث يغذي تكوين النجوم بوتيرة كبيرة جدا، أعلى بثلاثمئة مرة من معدل مجرة درب التبانة. وفي شريطها وحده، تنتج J0107a ما يعادل 500 شمس في السنة. وتحيط بالمجرّة J0107a وتدعم نموها سحابة عملاقة يبلغ قطرها 120 ألف سنة ضوئية، أي أكبر من مجرة درب التبانة. وقد يكون وقود الغاز الذي يسمح بهذا التكوين مسؤولا أيضا، وفقا للدراسة، عن نشاط مركز المجرة الذي قُدّر سطوعه بما يعادل 700 مليار شمس. ولا يشكل هذا النشاط المكثف مفاجأة في ذاته، إذ أشارت فيشر إلى أن "غالبية النجوم تشكلت خلال هذه الحقبة العاصفة الغنية بالغاز". وأدى بدء العمل عام 2022 بتلسكوب"جيمس ويب" الفضائي، بعد "هابل"، إلى تطور كبير في مجال المراقبة الفلكية، من خلال الكشف أولا عن وجود فائض من المجرات مقارنة بتوقعات النماذج مع هياكل أكثر إشراقا وربما تشكلت في وقت أبكر مما كان يُعتقَد. والأهم أن "هابل" كان يرصد خصوصا أشكالا غير منتظمة، فيما يرصد "جيمس ويب" أجساما منظّمة بشكل لا مثيل له. وأكمل فريق علماء الفلك من المؤسسات اليابانية بقيادة شو هوانغ ملاحظاتهم باستخدام تلسكوب "ألما" الراديوي العملاق الكائن في صحراء أتاكاما في تشيلي، والذي أتاح دراسة توزيع وطريقة عمل جزيئات الغاز.