
ترامب يفرض رسوماً جمركية باهظة على أكثر من 7 دول بدءاً من أغسطس
وفي سلسلة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر ترامب صوراً لخطابات موحدة أرسلها إلى قادة اليابان، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، وكازاخستان، وجنوب أفريقيا، ولاوس، وميانمار، تتضمن تفاصيل الرسوم الجديدة. وبحسب تلك الخطابات، ستُفرض رسوم بنسبة 25% على الواردات الأميركية من اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وكازاخستان، بينما ستخضع واردات جنوب أفريقيا لرسوم بنسبة 30%، في حين ستُفرض رسوم بنسبة 40% على واردات لاوس وميانمار.
وأشارت الخطابات الموقعة من ترامب إلى أن الولايات المتحدة "قد" تعيد النظر في مستويات الرسوم الجمركية الجديدة "اعتماداً على علاقتها بكل دولة". وتُعد هذه الخطابات أول دفعة ترسل قبل حلول يوم الأربعاء، وهو الموعد الأصلي لعودة تطبيق الرسوم "المتبادلة" المرتفعة التي أعلن عنها ترامب في أبريل الماضي، وفقا لتقرير نشرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business".
وشملت قرارات ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على تونس.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن 14 خطاباً سيتم إرسالها يوم الإثنين، مع توقع إرسال المزيد خلال الأيام المقبلة. وأشارت إلى أن ترامب سيوقع أيضاً أمراً تنفيذياً لتأجيل الموعد النهائي من الأربعاء إلى الأول من أغسطس.
تسببت هذه الإعلانات في تراجع الأسواق الأميركية، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 637 نقطة (1.4%)، وتراجع مؤشرا S&P 500 وناسداك المركب بنسبة 1.2% لكل منهما.
الرسوم الشاملة منفصلة عن الرسوم القطاعية
وتتطابق الرسوم الجديدة إلى حد كبير مع ما تم الإعلان عنه في "يوم التحرير التجاري" في 2 أبريل، إذ كانت واردات اليابان تخضع لرسوم بنسبة 24%، وواردات كوريا الجنوبية بنسبة 25%. لكن ترامب أعلن في 9 أبريل عن تجميد مؤقت لمدة 90 يوماً خفض الرسوم إلى نسبة موحدة قدرها 10%، وكان من المقرر أن ينتهي التجميد الأربعاء، قبل أن يعلن البيت الأبيض تمديده لأكثر من ثلاثة أسابيع.
وأكدت الخطابات أن هذه الرسوم الشاملة منفصلة عن الرسوم القطاعية الإضافية المفروضة على بعض المنتجات الرئيسية، مشددة على أن "السلع التي تُنقل عبر دولة وسيطة للتهرب من الرسوم الأعلى ستخضع لتلك الرسوم الأعلى". ويقصد بعملية "النقل العابر" (transshipping) إرسال السلع إلى بلد ثالث قبل شحنها إلى الولايات المتحدة بغرض الالتفاف على الرسوم.
وبررت الخطابات فرض الرسوم الجديدة بالحاجة لتصحيح العجوزات التجارية المستمرة للولايات المتحدة مع الدول المعنية. ويشير ترامب، المعروف بتأييده للرسوم الجمركية ومعارضته لاتفاقيات التجارة الحرة، إلى تلك العجوزات كدليل على استغلال الشركاء التجاريين لأميركا، وهي وجهة نظر ينتقدها خبراء يرون أن العجز التجاري ليس بالضرورة أمراً سلبياً.
عجوزات تجارية كبيرة مع اليابان وكوريا الجنوبية
ويُذكر أن بعض الدول المستهدفة لا تمتلك فوائض تجارية كبيرة مع الولايات المتحدة، فبينما بلغ العجز التجاري الأميركي مع اليابان 68.5 مليار دولار في 2024، ومع كوريا الجنوبية 66 مليار دولار، فإن العجز مع ميانمار بلغ 579.3 مليون دولار فقط.
وتستورد الولايات المتحدة من اليابان وكوريا الجنوبية سيارات وآلات وإلكترونيات، ومن كازاخستان النفط الخام والسبائك المعدنية، بينما تأتي المكونات الإلكترونية من ماليزيا، والمعادن النفيسة من جنوب أفريقيا، والألياف البصرية والملابس من لاوس، والأسِرّة والمفروشات من ميانمار.
وحذرت الخطابات الدول السبع من فرض رسوم انتقامية، قائلة: "إذا قررتم رفع رسومكم لأي سبب، فسنضيف النسبة التي حددتموها إلى نسبة الـ25% المفروضة حالياً". وأضافت: "إذا أزلتم الرسوم والحواجز التجارية غير الجمركية، فقد نعيد النظر في هذه الرسوم".
وأكدت الرسائل أن "هذه الرسوم قد تخضع للتعديل، صعوداً أو هبوطاً، بناءً على علاقتنا ببلدكم"، مضيفة: "لن تشعروا يوماً بخيبة أمل تجاه الولايات المتحدة".
اتفاقات قليلة جدا مقارنة بالمستهدف
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت في أبريل عن إمكانية إبرام 90 اتفاقاً تجارياً خلال 90 يوماً، لكن بحلول نهاية فترة التجميد، لم تُبرم سوى أطر عامة مع المملكة المتحدة وفيتنام، إضافة إلى اتفاق مبدئي مع الصين. وقال ترامب إن الاتفاق مع فيتنام ينص على فرض رسوم بنسبة 20% على وارداتها، ورسوم بنسبة 40% على السلع التي يتم شحنها بشكل غير مباشر، مقابل منح الولايات المتحدة دخولاً معفياً من الرسوم إلى الأسواق الفيتنامية.
وفي مايو، ألغت محكمة فدرالية تلك الرسوم "المتبادلة"، معتبرة أن ترامب لا يمتلك الصلاحيات القانونية لفرضها استناداً إلى قوانين الطوارئ. وقد استأنفت الإدارة الحكم أمام محكمة أعلى، ما سمح باستمرار الرسوم مؤقتاً أثناء مراجعة القضية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 17 دقائق
- الشرق الأوسط
لولا: البرازيل قد «تردّ بالمثل» على رسوم ترمب الجمركية
حذّر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأربعاء من أنّ بلاده يمكن أن «تردّ بالمثل» على الرسوم الجمركية الإضافية الضخمة (50%) التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرضها على الواردات البرازيلية اعتبارا من الأول من أغسطس (آب) المقبل. وقال الزعيم اليساري في بيان إنّ «أيّ زيادة أحادية الجانب في الرسوم الجمركية ستُقابل بردِِّ في ضوء قانون المعاملة بالمثل الاقتصادي البرازيلي» الذي يسمح باتّخاذ إجراءات مضادّة لأيّ قرار أحادي الجانب تتّخذه دولة ما، وهو ما ينطبق على الرسوم الإضافية التي يعتزم ترمب فرضها على البرازيل إذا لم تلغ محاكمة الرئيس السابق جايير بولسونارو الملاحق بتهمة تدبير انقلاب.


الاقتصادية
منذ 20 دقائق
- الاقتصادية
الأصول البرازيلية تنهار بعد تهديد ترمب برفع الرسوم الجمركية
أدى تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع البرازيلية إلى انهيار العملة المحلية للبلاد، في تصعيد حاد للنزاع مع أكبر دولة في أمريكا اللاتينية ورئيسها اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وفي رسالة نشرها عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، ربط ترمب قراره بالرئيس السابق جاير بولسونارو، خصم لولا وزعيم اليمين الذي يواجه محاكمة بتهمة محاولة انقلاب بعد هزيمته في انتخابات 2022. وقال ترمب إن قراره يعود جزئياً إلى ما وصفه بـ"الهجمات الخبيثة على الانتخابات الحرة وحقوق حرية التعبير للأمريكيين"، في إشارة إلى التهم الموجهة إلى بولسونارو. تنبع التهم الموجهة إلى بولسونارو، وهو زعيم قلّد أسلوب ترمب السياسي خلال فترة رئاسته، من تحقيق في أعمال الشغب التي أعقبت الانتخابات في العاصمة البرازيلية، والتي قورنت بمحاولة التمرد التي وقعت في واشنطن في 6 يناير 2021. وناشد بولسونارو ترمب مراراً للمساعدة، في ظل تفاقم مشاكله القانونية. انخفضت العملة البرازيلية (الريال) بنحو 3% مقابل الدولار الأمريكي بعد الإعلان، فيما هبط صندوق "iShares MSCI Brazil ETF" وهو أكبر صندوق أمريكي يتتبع الأسهم البرازيلية، بنحو 2% في التداولات ما بعد الإغلاق. وكانت البرازيل على وشك أن تُفرض عليها الرسوم الأدنى المحددة بـ10% بموجب نظام "الرسوم المتبادلة" الذي أعلنه ترمب في أبريل. إلا أن الرسالة الأخيرة، وهي واحدة من أكثر من 20 رسالة نشرها ترمب في الأيام الأخيرة، تمثل أول مراجعة تصاعدية جوهرية للمعدلات المعلنة مسبقاً. ورغم استعارتها لغة "المعاملة بالمثل"، إلا أن البرازيل هي الدولة الأولى التي لا تسجّل فائضاً تجارياً مع الولايات المتحدة، في مؤشر على وجود استياء خاص لدى ترمب. خسائر في الأسواق تُعد الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل بعد الصين، وفرض رسوم بهذا الحجم قد يوجه ضربة كبيرة لعدد من القطاعات الصناعية البرازيلية. وقال فيليبي أرسلان، الرئيس التنفيذي لشركة "مورادا كابيتال": "تشكل منتجات الصلب، ومعدات النقل (وخاصة الطائرات وقطع غيارها)، والآليات المتخصصة (مثل معدات الهندسة المدنية)، والمعادن اللافلزية جزءاً كبيراً من صادرات البرازيل إلى أميركا". وتراجعت إيصالات الإيداع الأمريكية لشركة "إمبراير" لصناعة الطائرات بنسبة وصلت إلى 9% في تداولات ما بعد الإغلاق عقب إعلان ترمب. وأعرب محللون عن قلقهم من التداعيات السياسية إلى جانب التأثير الاقتصادي. إذ أشار البعض إلى أن هذه الخطوة تهدد بإلحاق الضرر بعلاقات تاريخية بين البلدين، تعايشت لعقود رغم التباينات الأيديولوجية بين قادتها. وقالت سولانج سرور، رئيسة الاقتصاد الكلي للبرازيل في "يو بي إس لإدارة الثروات العالمية": "الأمر لا يتعلق فقط بالتجارة الثنائية، بل يبيّن أن العلاقة المؤسسية بين البلدين تضررت. رسوم بنسبة 50% قد تجعل التصدير غير مجدٍ في كثير من الحالات". وبعد الإعلان، استدعى الرئيس لولا وزراءه الرئيسيين، بينهم وزير المالية فرناندو حداد، ووزير الخارجية ماورو فييرا، ونائب الرئيس جيرالدو ألكمين الذي يشغل أيضاً منصب وزير الصناعة والتجارة، إلى اجتماع في القصر الرئاسي، وفق ما أفاد به شخصان مطلعان على التفاصيل. رسالة سياسية قبل أن تكون تجارية يأتي إعلان ترمب بعد أيام فقط من تهديده بفرض رسوم إضافية على دول مجموعة "بريكس"، بسبب ما وصفه بسياساتها "المعادية لأمريكا". وكان قادة المجموعة، الذين استضافهم لولا بقمة في ريو دي جانيرو هذا الأسبوع، قد انتقدوا في بيانهم الرسمي السياسات التجارية المُشوِّهة، والضربات العسكرية على إيران، ما وضعهم في مسار تصادمي مع ترمب، رغم أنهم تجنّبوا انتقاد الولايات المتحدة بشكل مباشر. وفي تحوّل لافت، وبعد شهور من الصمت تجاه البرازيل، سارع ترمب هذا الأسبوع إلى الدفاع عن بولسونارو، متهماً حكومة لولا بـ"الاضطهاد السياسي" ضد الرئيس السابق. وجدد ترمب في رسالته دعوته للسلطات البرازيلية إلى إسقاط التهم عن بولسونارو، وكتب: "هذه المحاكمة يجب ألا تجري. إنها مطاردة ساحرات ويجب أن تتوقف فوراً!". من جانبه، هاجم لولا ترمب في ختام قمة "بريكس"، قائلاً إنه "يجب عليه أن يهتم بشؤونه الخاصة"، واصفاً تهديده بفرض رسوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنه "تصرف غير مسؤول". كما دعا قادة العالم إلى السعي لتقليص الاعتماد المفرط على الدولار في التجارة العالمية. ورفض متحدث باسم المحكمة العليا البرازيلية، التي تنظر في قضية بولسونارو، التعليق على تصريحات ترمب. وفي وقت سابق من الأربعاء، استدعت وزارة الخارجية البرازيلية كبير ممثلي الولايات المتحدة لديها لاستيضاح تلك التصريحات. ميزان التجارة لا يبرّر العقوبات تُعد البرازيل حالة نادرة بين الدول التي استهدفتها موجة ترمب الجديدة من الرسوم، إذ تسجّل عجزاً تجارياً مع الولايات المتحدة، خلافاً لغالبية الدول الأخرى التي تملك فوائض كبيرة. ففي عام 2024، استوردت البرازيل ما قيمته نحو 44 مليار دولار من السلع الأمريكية، بينما بلغت واردات الولايات المتحدة من البرازيل حوالي 42 مليار دولار، بحسب مكتب الإحصاء الأمريكي. وتُعد البرازيل من بين أكبر 20 شريكاً تجارياً للولايات المتحدة. أما الدول السبع الأخرى التي شملتها رسائل ترمب يوم الأربعاء، فليست كلها على هذا القدر من الأهمية التجارية؛ وحدها الفلبين التي صدّرت ما قيمته 14.1 مليار دولار إلى أمريكا العام الماضي، كانت ضمن أكبر 50 شريكاً. أما الدول الست المتبقية، فقد بلغ مجموع صادراتها إلى الولايات المتحدة أقل من 15 مليار دولار خلال العام الماضي، منها العراق الذي شكّل وحده نحو نصف هذا الرقم من خلال صادراته النفطية. وكان نائب الرئيس البرازيلي جيرالدو ألكمين قد استبق إعلان ترمب بالإشارة إلى الميزان التجاري بين البلدين، معتبراً أن زيادة الرسوم ستكون "غير عادلة" وستضر بالاقتصاد الأميركي ذاته. اللحوم والبن والكاكاو على خط النار مع تقلّص قطيع الماشية الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ خمسينيات القرن الماضي، ازداد اعتماد شركات التغليف على الواردات، لا سيما من البرازيل. وفي عام 2024، استوردت الولايات المتحدة لحوماً بقيمة 1.4 مليار دولار من البرازيل، كما تجاوزت واردات الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 نظيرتها في الفترة نفسها من 2024. ورغم التنافس بين البلدين في بعض الأسواق الزراعية، تنتج البرازيل سلعاً استوائية مثل البن والكاكاو لا يمكن زراعتها في الأراضي الأمريكية القارية. ووفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية، بلغت واردات البن من البرازيل نحو ملياري دولار العام الماضي.


الشرق الأوسط
منذ 37 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب يعلن فرض رسوم جمركية 50% على النحاس من أول أغسطس
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الأربعاء فرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على النحاس. وذكر على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه الرسوم ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس (آب)، وأن القرار اتُخذ بعد تقييم يتعلق بالأمن القومي.