
مجلس الأمن يبحث اليوم بيانًا رئاسيًا حول أحداث العنف في السويداء
وذكر موقع 'سيكيوريتي كونسيل' المتخصص في متابعة أعمال المجلس، أن البيان، الذي صاغته الدنمارك، يأتي ردًا على الاشتباكات الطائفية التي اندلعت في 13 يوليو بين مقاتلي العشائر البدوية وميليشيات درزية، وتصاعدت بعد انتشار قوات الأمن التابعة للسلطات السورية المؤقتة في المنطقة.
وشهدت التطورات لاحقًا غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع لقوات الأمن السورية في دمشق ومحيطها، وسط تبادل للاتهامات بين الأطراف.
ورغم إعلان الولايات المتحدة في 18 يوليو عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وسوريا، وتجديد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع للهدنة مع الميليشيات الدرزية، إلا أن الاشتباكات المتقطعة تواصلت.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل نحو 1622 شخصًا، بينهم 166 مدنيًا، منذ بداية المواجهات، إضافة إلى نزوح ما يقرب من 191 ألف شخص، وسط تقارير عن انتهاكات شملت الإعدامات الميدانية والاختطاف والنهب.
مضمون البيان
ويعرب مجلس الأمن في نصه عن "قلقه العميق" من تصاعد العنف في السويداء، ويدين "بشدة" الاعتداءات ضد المدنيين، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وضمان حماية السكان، كما يشدد على أهمية المساءلة، مؤكدًا أنه "لا يمكن أن يكون هناك انتعاش حقيقي في سوريا دون توفير الأمان والحماية لجميع السوريين"، ومرحبًا بإجراءات السلطات المؤقتة للتحقيق في الانتهاكات وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
ويدعو البيان إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق للأمم المتحدة وشركائها، وضمان المعاملة الإنسانية للمحتجزين والجرحى والمستسلمين.
كما يؤكد التزام جميع الأطراف باحترام أحكام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ذات الصلة.
خلافات في صياغة البيان
وفقًا لـ (SCR) شهدت المفاوضات حول البيان خلافات بين الدول الأعضاء، خاصة بشأن الإشارة إلى القانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث طلبت الولايات المتحدة حذفها، بينما أصرت دول أخرى على إبقائها. كما دار جدل حول ذكر العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، إذ رفضت واشنطن أي إشارة مباشرة، وتم التوصل إلى صيغة وسط تدين "أي تدخل يقوض استقرار سوريا" دون تسمية طرف بعينه.
كما نص البيان على احترام اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل، والحفاظ على الهدوء في منطقة الفصل في الجولان، إلى جانب التحذير من تهديد المقاتلين الإرهابيين الأجانب، في ضوء تقارير الأمم المتحدة الأخيرة.
ويجدد البيان تأكيده على القرار 2254 الصادر عام 2015، والداعي إلى عملية سياسية شاملة بقيادة وملكية سورية، مع التشديد على دور الأمم المتحدة في دعم الانتقال السياسي.
ويعد هذا البيان الثاني لمجلس الأمن خلال العام الجاري ردًا على أعمال عنف استهدفت أقليات، بعد بيان مارس الماضي بشأن أحداث اللاذقية وطرطوس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار المصرية
منذ 2 ساعات
- النهار المصرية
الممثل السامي لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة: تمكين القيادات الدينية في عصر الذكاء الاصطناعي ضرورة لمواجهة الكراهية والتطرف
أكد السيد ميجيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات والمبعوث الخاص لمكافحة الإسلاموفوبيا، في كلمته أمام المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، المنعقد تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، أن قضية المؤتمر تمسّ الواقع العالمي وتواكب التحديات المعاصرة، مشددًا على أن دور العلماء والمفتين في مواجهة التطرف العنيف وخطاب الكراهية أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. وأشار " موراتينوس" إلى التصاعد المقلق لموجات الكراهية عالميًا، بما في ذلك الإسلاموفوبيا، واضطهاد المسيحيين والأقليات الدينية، محذرًا من أن تحريف التعاليم الدينية من قبل المتطرفين يهدد وحدة المجتمعات وتماسكها، كما عبّر عن أسفه لاستمرار معاناة المسلمين من ظاهرة الإسلاموفوبيا وما يصاحبها من تمييز مؤسسي، وصور نمطية، وخطابات سياسية وإعلامية معادية. وأوضح موراتينوس أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية تحمل فرصًا واعدة لنشر رسائل السلام والاعتدال وتعزيز الحوار بين الأديان، لكنها في الوقت نفسه تُستغل أحيانًا لنشر الكراهية والمعلومات المضللة، داعيًا إلى "تسخير التكنولوجيا لخدمة القيم الإنسانية المشتركة"، وتبني "أخلاقيات الخوارزميات" التي تحترم حقوق الإنسان وكرامته. ودعا المبعوث الأممي القيادات الدينية إلى الانخراط الفاعل في التقنيات الحديثة وفهم آلياتها لتوظيفها في خدمة أهداف نبيلة، وتحقيق المواطنة الرقمية الأخلاقية، وحماية المجتمعات من خطاب الكراهية عبر الإنترنت. وفي ختام كلمته، شدد موراتينوس على دعم تحالف الأمم المتحدة للحضارات لجهود المؤتمر في القاهرة لتعزيز كفاءة مؤسسات الإفتاء في عصر الذكاء الاصطناعي، معتبرًا هذه الجهود نموذجًا للتعاون البنّاء والرؤية المستقبلية، ومؤكدًا أن العمل المشترك بين الأديان والثقافات يمكن أن يوجّه التحول التكنولوجي لخدمة السلام بدلًا من تغذية الانقسام والكراهية.


النهار المصرية
منذ 2 ساعات
- النهار المصرية
رئيسة الجمعية العامة لليونسكو: الذكاء الاصطناعي ليس محايدًا.. وإن ترك دون توجيه سيكرس التفاوتات ويرسخ التحيزات
أكدت السيدة سيمونا ميريلا، رئيسة الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، أن العالم يشهد لحظة فارقة في مسار التاريخ الإنساني مع التوسع المتسارع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشددة على أن التكنولوجيا بطبيعتها ليست أخلاقية أو غير أخلاقية، بل تعكس قِيم مَن يصممها ويوظِّفها ويضع أُطرها التنظيمية. جاء ذلك في كلمة مصورة عُرضت خلال فعاليات جلسة الوفود بالمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، المنعقد في القاهرة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبعنوان صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي، وبحضور علماء ووزراء ومفتين ومتخصصين من مختلف دول العالم. وقالت ميريلا إن السؤال المطروح اليوم ليس إن كان الذكاء الاصطناعي سيغير العالم، بل كيف يمكن توجيه هذا التحول لخدمة مصلحة الجميع، مؤكدة أن هذه اللحظة تتطلب صحوة أخلاقية عالمية. وأشارت إلى أن عام 2021 شهد اعتماد 193 دولة عضوًا في اليونسكو بالإجماع توصية المنظمة بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، كأول أداة معيارية عالمية وفريدة من نوعها في هذا المجال، بعد عامين من النقاشات والمفاوضات المتعددة الأطراف. وأوضحت أن هذه التوصية تقوم على أربع قيم أساسية هي: احترام وحماية وتعزيز حقوق الإنسان وكرامته، وحماية البيئة والنُّظم الإيكولوجية، وضمان التنوع والشمولية، والعيش في مجتمعات مترابطة يسودها السلم والعدالة، مشددة على أن الأخلاق تسبق الكفاءة، وكرامة الإنسان تأتي قبل البيانات والخوارزميات. وأكدت رئيسة الجمعية العامة لليونسكو أن التكنولوجيا لا ينبغي أن تحل محل الرأي البشري، خاصة في المجالات الحساسة مثل التعليم والرعاية الصحية والعدالة، بل يجب أن تدعم التجربة الإنسانية المقدسة. وحذرت من أن ترك الذكاء الاصطناعي دون توجيه سيؤدي إلى تكريس التفاوتات وترسيخ التحيزات، داعية إلى توجيهه ببوصلة أخلاقية قوية لضمان المساهمة في تحقيق المساواة والتعليم الشامل، والحفاظ على التنوع الثقافي وحماية التراث المادي واللغات والتقاليد، عبر أدوات رقمية تراعي القيم الأخلاقية. كما شددت على ضرورة إنشاء نظم معلومات واتصال تعزز الحقيقة والحوار والاحترام، وتواجه الانقسام والتضليل، مؤكدة أن إرشادات القادة الدينيين، الذين يمثلون البوصلة الأخلاقية لملايين البشر، أمر محوري في النقاش حول مستقبل الذكاء الاصطناعي. واستشهدت ميريلا في ختام كلمتها المصورة بقول الأديب المصري الحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ: "الدنيا بلا أخلاق ككون بلا جاذبية"، مؤكدة أن هذه مسؤولية مشتركة، وأن على المجتمع الدولي العمل معًا لضمان أن يعمل الذكاء -سواء كان اصطناعيًّا أم غير ذلك - في خدمة قيم المحبة والحق والعدالة والسلام.


فيتو
منذ 3 ساعات
- فيتو
أخيرا فهموها، أمريكا تعتزم تصنيف "الإخوان المسلمين" كجماعة إرهابية
كشف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن بلاده تعمل على تصنيف جماعة "الإخوان المسلمين" ومنظمة "كير" كجماعتين إرهابيتين، مؤكدًا أن وزارته تجهز الأدلة اللازمة لتجنب الطعون القضائية على هذا القرار. وخلال برنامج برنامج "سِيد آند فريندز إن ذا مورنينج"، أكد روبيو لمقدم البرنامج أن الحرب في غزة لن تنتهي إلا في اليوم الذي تتوقف فيه حركة حماس عن الوجود كتهديد عسكري، متهمًا الحركة باستخدام المدنيين "كدروع بشرية" ووصفها بأنها "بدأت كل هذا" بهجومها في السابع من أكتوبر. وجدد روبيو تأكيده أن "حماس لن تفعل ذلك طواعية، وما دامت حماس موجودة، فلن يكون هناك سلام في غزة". ورفض روبيو التطرق بشكل مباشر إلى ما إذا كان يدعم قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السيطرة العسكرية على مدينة غزة، لكنه قال إن حماس يجب "القضاء عليها". وفي ما يخص الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وصف روبيو هذه الخطوة بأنها "بلا معنى إلى حد كبير" و"أمر رمزي"، معتبرًا أن القرار الحقيقي لمستقبل المنطقة لن يُتخذ عبر الأمم المتحدة، بل عبر السيطرة على الأرض والتخلص من "المنظمات الإرهابية" على حد وصفه، التي تحكم المناطق الفلسطينية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.