
قيادي بحركة «فتح» لـ«النهار»: لدينا قيادات قادرة على تولي السلطة الفلسطينية خلفًا لـ«أبو مازن» نُثمّن الموقف المصري الثابت في دعم حقوق شعبنا الفلسطيني
«حماس» عليها التخلي عن سياسات الأمر الواقع والتزامها بالمشروع الوطني الفلسطيني
نتوقع أن تساهم القمة العربية المٌرتقبة في بلورة موقف عربي موحد داعم للحقوق الفلسطينية
لم نرفض مقترح مصر بشأن «لجنة الإسناد المجتمعي» في غزة ولكن كان لدينا تحفظات
الدعم العسكري الأمريكي غير المشروط يشجع إسرائيل على مواصلة عدوانه وسياسة التطهير العرقي
هذا موقف الحركة من عودة محمد دحلان إلى الساحة السياسية عبر السلطة الفلسطينية
علق القيادي البارز عبد الفتاح دولة، المتحدث الرسمي باسم «حركة فتح»، على لقاء وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، وذلك بالتزامن مع وصول شحنة الأسلحة الأمريكية الثقيلة إلى اسرائيل
وقال القيادي بحركة «فتح»، نأمل أن يسهم لقاء وزير الخارجية الأمريكي في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل وإنهاء العدوان على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدًا خلال حوار خاص لجريدة «النهار المصرية»، أن هذا الدعم العسكري غير المشروط يشجع الاحتلال على مواصلة عدوانه وسياسة التطهير العرقي، ويدفع باتجاه مزيد من التصعيد.
وإلى نص الحوار..
ـ ما تعليقك على لقاء وزير الخارجية الأمريكي ونتنياهو تزامنًا مع وصول شحنة الأسلحة الأمريكية الثقيلة إلى إسرائيل؟
نأمل أن يسهم هذا اللقاء في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل وإنهاء العدوان على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، مع الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من الأراضي الفلسطنية وتوفير الظروف اللازمة لإعادة الإعمار والحياة إلى القطاع، بما يضمن السيادة الفلسطينية عليه كما في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ونخشى من استغلال نتنياهو وحكومته المتطرفة لتصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة لعرقلة تنفيذ الاتفاق، خاصة في ظل تدفق شحنات الأسلحة الثقيلة التي تُستخدم في استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية الفلسطينية. هذا الدعم العسكري غير المشروط يشجع الاحتلال على مواصلة عدوانه وسياسة التطهير العرقي، ويدفع باتجاه مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة.
ـ ما تعليقك على تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة؟
هذه التصريحات مرفوضة جملةً وتفصيلًا، وهي امتداد لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر فرض حلول غير شرعية تتعارض مع القانون الدولي الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه، ولن يقبل بأي شكل من أشكال التهجير القسري أو تكرار نكبة جديدة، وندعو المجتمع الدولي إلى رفضها بشكل قاطع واتخاذ موقف واضح وحازم ضد أي محاولات لترحيل الفلسطينيين قسرًا، والعمل على تنفيذ القرار الأممي 194 الذي يكفل حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
ـ إذا صمم ترامب على مقترح السيطرة على غزة.. كيف تتعامل حركة فتح مع ذلك؟
نرفض بشكل قاطع أي وصاية أو سيطرة خارجية على غزة، سواء من قبل الاحتلال أو أي جهة أخرى، غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، والجهة الوحيدة المخولة بإدارتها هي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وذراعها التنفيذي والإداري والخدماتي السلطة الوطنية الفلسطينية، ضمن إطار السيادة الوطنية الكاملة، وأي محاولة لفرض سيطرة خارجية على غزة ستواجه برفض فلسطيني مطلق، وسنواصل العمل مع أشقائنا العرب والمجتمع الدولي لإفشالها، الحل الوحيد المقبول هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن قطاع غزة، وإعادة إعماره تحت سيادة فلسطينية كاملة، وبما ينسجم مع الخطة المصرية والجهود والعربية والدولية لوقف العدوان وتحقيق الانسحاب الكامل وإعادة الاعمار، وبحل القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل.
ـ تعليقك على الموقف المصري والخطة المصرية لإعمار غزة والقمة العربية المقبلة؟
نُثمّن الموقف المصري الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفضه القاطع لمخططات التهجير القسري التي يسعى الاحتلال إلى فرضها الدور المصري كان ولا يزال محوريًا في حماية الحقوق الفلسطينية وإحباط المشاريع الهادفة إلى تصفية القضية.
وفيما يتعلق بإعادة الإعمار، هناك تنسيق كامل بين الحكومة الفلسطينية ومصر، التي قدمت خطة شاملة تتكامل مع الأولويات الفلسطينية وخطة الحكومة الفلسطينية، وتضمن إعادة الإعمار في إطار سيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، ونتوقع أن تساهم القمة العربية المقبلة في بلورة موقف عربي موحد داعم للحقوق الفلسطينية، ورافض لأي حلول تنتقص من حق شعبنا في أرضه ووطنه.
ـ هل ستوافق حركة حماس على الوثيقة المصرية التي تنص على تراجعها عن صدارة المشهد السياسي في غزة؟
موقفنا في حركة فتح واضح: نحن مع وحدة القرار الفلسطيني، ومع استعادة الشرعية الفلسطينية في قطاع غزة، بما يضمن إنهاء الانقسام وتحقيق وحدة وطنية وسياسية وإدارية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
الوثيقة المصرية تهدف إلى تحقيق إعادة الإعمار بإدارة فلسطينية شرعية، بعيدًا عن التفرد والاستحواذ، وبما يزيل أي عقبات وذرائع للبدء في إعمار القطاع بوجود أبناء شعبنا الفلسطيني فيه وليس خارجه، وهذا يخدم المصلحة الوطنية، لكن المطلوب هو التزام جميع الفصائل، بما فيها حماس، بالشرعية الفلسطينية، والعمل بمسؤولية وطنية بعيدًا عن الحسابات الفصائلية أو الأجندات الخارجية.
ـ هل يمكن إقناع حركة حماس بالاندماج داخل منظمة التحرير الفلسطينية والموافقة على حدود عام 1967؟
هذا يعتمد على استعداد حركة حماس للتخلي عن سياسات الأمر الواقع، والتزامها بالمشروع الوطني الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
حماس أبدت أكثر من مرة استعدادها للقبول بدولة فلسطينية على حدود 1967، وهذا ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية نحن في حركة فتح منفتحون على الحوار، لكن على قاعدة الالتزام الوطني الحقيقي، وليس كتكتيك سياسي لكسب الوقت أو تحسين المواقف التفاوضية.
ـ هل يمكن لحركة فتح تقديم بعض التنازلات لإقناع حماس بتنظيم انتخابات عامة؟
نحن في حركة فتح نؤمن بالديمقراطية ونجدد التأكيد على جاهزيتنا لإجراء انتخابات عامة تشمل الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس، لكن المشكلة لم تكن في فتح، بل في أن حركة حماس لم تحترم نتائج الانتخابات عندما فازت بها عام 2006، واستخدمتها كذريعة للانقلاب على السلطة الوطنية عام 2007، مما أدى إلى انقسام سياسي وجغرافي استغله الاحتلال لتعطيل مشروعنا الوطني.
رغم ذلك، نحن مستعدون للمضي قدمًا في الانتخابات بمجرد توافر الظروف اللازمة، مع التأكيد على ضرورة إجرائها في القدس، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من دولة فلسطين.
ـ لماذا رفضت السلطة الفلسطينية مقترح مصر بشأن «لجنة الإسناد المجتمعي» في غزة؟
لم نرفض المقترح، كان لدينا تحفظات جوهرية عليه، حيث نرى أن هذه اللجنة قد تُكرّس الانقسام أو تعطي شرعية لإدارة منفصلة في غزة، وهو ما يتعارض مع جهود استعادة الوحدة الوطنية.
قدّمت السلطة الفلسطينية عبر الحكومة خطة متكاملة تتماشى مع الرؤية المصرية، وتضمن تسريع عملية إعادة الإعمار، مع الحفاظ على وحدة القرار الفلسطيني تحت مظلة الشرعية الفلسطينية. وندعو الجميع لدعم هذه الرؤية التي تصب في مصلحة شعبنا.
ـ هل يمكن أن تهدد السلطة بحل نفسها في ظل رفض إسرائيل لاتفاقيات أوسلو؟
القيادة الفلسطينية تدرس جميع الخيارات في مواجهة التعنت الإسرائيلي، لكن حل السلطة ليس خيارًا مطروحًا الآن، لأن ذلك سيخلق فراغًا سياسيًا وأمنيًا يستغله الاحتلال لمزيد من السيطرة على الأرض الفلسطينية.
ومشروعنا الوطني ليس مشروع سلطة مؤقتة، بل هو نضال مستمر لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بدلًا من حل السلطة، نطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته وبقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ودعم المسار القانوني في المحاكم الدولية لمحاسبته على انتهاكاته.
ـ هل تمارس حركة فتح نهجًا وسطيًا يتيح التقارب مع حماس؟
نحن في فتح نؤمن بضرورة توحيد الصف الفلسطيني، والوحدة الوطنية هي خيار استراتيجي بالنسبة ولنا ولن نتوقف عن مساعينا للوصول الى الوحدة الوطنية، ونحن منفتحون على الحوار مع جميع الفصائل، ولكن بشرط الالتزام بالثوابت الوطنية، وعدم الانجرار وراء أجندات خارجية تُعمّق الانقسام بدلًا من إنهائه.
ـ من سيكون خليفة الرئيس محمود عباس في حال إجراء انتخابات رئاسية؟
هذا قرار الشعب الفلسطيني، وهو الذي سيحدد عبر صناديق الاقتراع من سيقود المرحلة القادمة، الرئيس محمود عباس هو الرئيس الشرعي للشعب الفلسطيني انتخب عبر صندوق الاقتراع وحمل رسالة وحقوق الشعب الفلسطيني بأمانة وصبر وحرص واقتدار ولا يزال.
حركة فتح لديها قيادات قادرة على تحمل المسؤولية، ولكننا نؤكد أن الأولوية الآن هي لإنهاء العدوان والاحتلال، ومواجهة مشاريع التصفية والضم والتهجير، ومتى وصلنا إلى مرحلة تمكننا من إجراء الانتخابات فستكون وسيكون الخيار للشعب الفلسطيني العظيم.
ـ هل سيعود محمد دحلان إلى الساحة السياسية عبر السلطة الفلسطينية؟
«محمد دحلان» خارج إطار حركة فتح بعد قرار تنظيمي من الحركة بفصله، وبالتالي لا يوجد حديث عن أي دور سياسي له داخل أًُطر الحركة أو السلطة الوطنية، و نحن نركز الآن على استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء العدوان والاحتلال، وعبور هذه المرحلة الفارقة في تاريخ قضيتنا الفلسطينية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة نيوز
منذ ساعة واحدة
- وكالة نيوز
'ملجأ لجميع الأميركيين الأفارقة' – ما كان يجب أن يخبر رامافوسا ترامب
في 21 مايو ، أذهل رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا العالم بإعلانه أن حكومته منحت وضعًا للاجئين رسميًا إلى 48 مليون أمريكي من أصل أفريقي. تم الكشف عن القرار ، الذي تم اتخاذه من خلال أمر تنفيذي بعنوان 'معالجة الإجراءات الفظيعة والإخفاقات الواسعة في الحكومة الأمريكية' ، في مؤتمر صحفي عقد في حدائق مباني الاتحاد الهادئة في بريتوريا. تأطير Ramaphosa على الإعلان والمتعمد والمتعمد كرد ضروري وإنساني لما أسماه 'الفوضى المطلقة' التي تجتاح الولايات المتحدة. أدت مايا جونسون ، رئيسة جمعية الحريات المدنية الأمريكية من أصل أفريقي ، ونائبةها باتريك ميلر ، إلى أن رامافوسا أعلنت أن جنوب إفريقيا لم تعد تتجاهل محنة الشعب 'الفقراء بشكل منهجي ، ومجرام ، وتهدمه الحكومات الأمريكية المتتالية'. نقلاً عن تدهور دراماتيكي في الحريات المدنية في عهد ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية ، أشار رامافوسا على وجه التحديد إلى وابل الإدارة للأوامر التنفيذية التي تفكيك الإجراءات الإيجابية ، والتغلب على المبادرات (التنوع ، والإنصاف ، والإدماج) ، والسماح للمقاولين الفيدراليين بالتمييز بحرية. وقال إن هذه التدابير محسوبة على 'تجريد الأميركيين الأفارقة من الكرامة والحقوق وسبل العيش – وجعل أمريكا بيضاء مرة أخرى'. قال رامافوسا: 'هذه ليست سياسة ، هذا اضطهاد'. كانت حملة الرئيس ترامب لعام 2024 غير خجولة في دعواتها إلى 'الدفاع عن الوطن' من ما تم تأطيره على أنه تهديدات داخلية – صافرة كلب محجبة بالكاد لإعادة تأكيد الهيمنة السياسية البيضاء. ووفقًا لكلمته ، فقد أطلق ترامب ما يطلق عليه النقاد لتراجع ليس فقط عن الحقوق المدنية ، ولكن للحضارة نفسها. أشار رامافوسا إلى أنه في ظل ستار استعادة القانون والنظام ، وضعت الحكومة الفيدرالية ما يصل إلى حملة الاستبدادية على المعارضة السياسية السوداء. منذ تنصيب ترامب في يناير ، قال إن مئات الناشطين الأميركيين من أصول إفريقية احتجزته قوات الأمن – في كثير من الأحيان بتهم مشكوك فيها – وتم استجوابهم في ظل ظروف اللاإنسانية. بينما ركزت رامافوسا على الاضطهاد الجهازي ، بدت جونسون التنبيه على ما وصفته بصراحة بأنه 'إبادة جماعية'. وقالت للصحفيين: 'يتم اصطياد الأمريكيين السود'. 'ليلة بعد ليلة ، يومًا بعد يوم ، يتعرض الأمريكيون من أصل أفريقي في جميع أنحاء البلاد للهجوم من قبل الأميركيين البيض. يزعم هؤلاء المجرمون أنهم' يستردون 'أمريكا. إن أقسام الشرطة ، بعيدة عن التدخل ، تدعم بنشاط هؤلاء الغوغاء – يقدمون المساعدات اللوجستية ، ويحميونهم من الملاحقة القضائية ، والانضمام إلى المهد'. وقالت إن جمعية الحريات المدنية الأمريكية الإفريقية تقدر أنه في الأسابيع الستة الماضية وحدها ، تعرض الآلاف من الأميركيين الأفارقة للتهديد أو الاعتداء أو الاختفاء أو القتل. لم تمر الأزمة دون أن يلاحظها أحد من قبل بقية القارة. في الأسبوع الماضي ، عقد الاتحاد الأفريقي قمة الطوارئ لمعالجة الموقف المتدهور في الولايات المتحدة. في بيان موحد نادر ، أدان قادة الاتحاد الأفريقي تصرفات حكومة الولايات المتحدة وتهتم الرئيس رامافوسا بطرح القضية أمام الأمم المتحدة. تفويضهم؟ يعيد الأميركيين الأفارقة إلى الوطن وعرض ملجأ. أكد رامافوسا أن الرحلات الجوية الأولى المستأجرة التي تحمل اللاجئين ستصل إلى التربة الأفريقية في 25 مايو – يوم إفريقيا. وقال رامافوسا: 'عندما تغرب الشمس في هذا الفصل المظلم من التاريخ الأمريكي ، فإن الفجر الجديد يتصاعد على إفريقيا. لن نبقى سلبيًا بينما تتكشف الإبادة الجماعية في الولايات المتحدة'. *** بالطبع ، لم يحدث أي من هذا. لم يكن هناك بيان حول 'الإجراءات الفظيعة والإخفاقات الواسعة للحكومة الأمريكية' من جنوب إفريقيا. لم يكن هناك مؤتمر صحفي حيث أبرز زعيم أفريقي محنة إخوانه وأخواته الأفارقة في الولايات المتحدة وعرض عليهم خيارات. لن تكون هناك رحلات ملاجئة من ديترويت إلى بريتوريا. بدلاً من ذلك ، بعد أن قطعت الولايات المتحدة المساعدات إلى جنوب إفريقيا ، تكررت اتهامات كاذبة بأن 'الإبادة الجماعية البيضاء' تحدث هناك وبدأت في الترحيب بالأفريكان اللاجئون ، رامافوسا براغماتية دفعت محترمة قم بزيارة البيت الأبيض في 21 مايو. خلال زيارته ، التي راقبتها عن كثب من قبل وسائل الإعلام العالمية ، لم يذكر حتى ملايين الأميركيين الأفارقة الذين يواجهون التمييز وعنف الشرطة وسوء المعاملة في ظل رئيس مصمم بوضوح على 'جعل أمريكا بيضاء مرة أخرى' – ناهيك عن تقديم ملجأ لهم في إفريقيا. حتى عندما أصر ترامب ، دون أي أساس في الواقع ، على أن الإبادة الجماعية قد ارتكبت ضد البيض في بلده ، فإن رامافوسا لم تطرح قائمة واشنطن الطويلة – الحقيقية ، المنهجية ، والمتسارعة على ما يبدو – ضد الأميركيين السود. حاول أن يظل مهذبًا ودبلوماسيًا ، مع التركيز على العداء العنصري للإدارة الأمريكية ولكن على العلاقات المهمة بين البلدين. ربما ، في العالم الحقيقي ، من المفيد أن يطلب من زعيم أفريقي المخاطرة بالتداعيات الدبلوماسية من خلال الدفاع عن حياة السود في الخارج. ربما يكون من الأسهل تصافح الرجل الذي يطلق على أبيض وهمي يعاني من 'الإبادة الجماعية' بدلاً من استدعاء شخص حقيقي يتكشف على ساعته. في عالم آخر ، وقف رامافوسا في بريتوريا وأخبر ترامب: 'لن نقبل أكاذيبك بشأن بلدنا – ولن نبقى صامتين لأنك وحشية في أقاربنا'. في هذا ، وقف بهدوء في واشنطن – وفعل.


البورصة
منذ ساعة واحدة
- البورصة
مجلس النواب الأمريكي يقر مشروع قانون الضرائب
أقر مجلس النواب صباح اليوم الخميس مشروع قانون الضرائب الذي يحمل توقيع الرئيس 'دونالد ترامب' بفارق ضئيل، مما يمهد الطريق لحزمة ضخمة بتريليونات الدولارات من شأنها تجنب زيادة الضرائب في نهاية العام. تم التصويت بأغلبية 215 صوتًا مقابل 214 صوتًا، مع معارضة شديدة من الديمقراطيين، وحاليًا، يتم إحالة مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ، ويعتزم المشرعون التصويت على الموافقة بحلول أغسطس. وقال رئيس مجلس النواب 'مايك جونسون' قبيل التصويت: إلى أصدقائنا في مجلس الشيوخ، أود أن أقول أن الرئيس ينتظر بفارغ الصبر، وأكد أنه يهدف لتسليم الحزمة إلى مكتب الرئيس 'دونالد ترامب' بحلول الرابع من يوليو. لكن صرح العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بالفعل بأنهم سيشترطون إدخال تعديلات جوهرية على مشروع القانون قبل الموافقة على التصويت عليه. ويتمحور هذا المشروع حوال التزام الحزب الجمهوري بتمديد الإعفاءات الضريبية البالغة حوالي 4.5 تريليون دولار، والتي قدمها 'ترامب' خلال ولايته الأولى عام 2017، مع إضافة إعفاءات جديدة اعتمدها في حملته الانتخابية عام 2024. : الولايات المتحدة الأمريكية


عالم المال
منذ ساعة واحدة
- عالم المال
القبة الذهبية.. قصة مشروع ترامب الدفاعي المثير للجدل
يواصل مشروع القبة الذهبية الدفاعي الذي أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جذب الأنظار، وإثارة الجدل في الأوساط السياسية والعسكرية، خصوصا بعدما أعلن ترامب تبينه مجددا، فور عودته إلى حكم الولايات المتحدة الأمريكية، في العشرين من يناير الماضي. هذا المشروع الطموح يهدف إلى إنشاء نظام دفاع صاروخي متقدم يعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا الفضائية، ويشبه كثيرا مبادرة حرب النجوم التي أطلقها الرئيس الأسبق رونالد ريجان في ثمانينيات القرن الماضي، لمواجهة التهديدات السوفييتية آنذاك. ما هي القبة الذهبية؟ القبة الذهبية هي منظومة دفاعية مقترحة تعتمد على نشر أكثر من 1000 قمر صناعي في المدار الأرضي، مزودين بأسلحة متطورة تشمل أشعة ليزر وصواريخ عالية الدقة. وتهدف هذه المنظومة إلى اكتشاف وتدمير أي صواريخ باليستية موجهة نحو الأراضي الأمريكية قبل دخولها المجال الجوي للبلاد. ووفقا لتقديرات مكتب الميزانية في الكونجرس الأمريكي، فمن المتوقع أن تبلغ تكلفة هذا المشروع ما يقارب 542 مليار دولار خلال عقدين. الدعم السياسي والتمويل يحظى المشروع بدعم كبير من الجمهوريين في الكونجرس، الذين يقودون جهود تمرير حزمة تمويل دفاعي جديدة بقيمة 150 مليار دولار، تشمل 27 مليارا مخصصة لتطوير المرحلة الأولى من القبة الذهبية، كما خصصت الحكومة الأمريكية 25 مليار دولار ضمن قانون التوفيق الجمهوري، لتسريع العمل على المشروع. الانتقادات والتحديات رغم الدعم المالي والسياسي، يواجه المشروع انتقادات لاذعة من قبل خبراء الأمن القومي. يشكك الكثيرون في جدوى المشروع التقنية، مشيرين إلى أن تنفيذه قد يكون غير عملي من حيث التكلفة والفاعلية، كما أن المقارنة مع القبة الحديدية الإسرائيلية لا تبدو دقيقة، نظرا لاختلاف نوعية التهديدات وحجم الأرض والسماء المطلوب تغطيتها. الشركات المشاركة وتشارك عدد من الشركات الكبرى في المشروع، أبرزها سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك، وبالانتير وأندوريل، وجميعها شركات لها علاقات سياسية قوية مع التيار المحافظ، ما أثار مخاوف من تضارب المصالح وتأثير النفوذ السياسي في اختيار المتعاقدين. المستقبل والتوقعات في النهاية، وبينما يسعى ترامب لإعادة تعريف الهيمنة العسكرية الأمريكية عبر مشروع القبة الذهبية، يظل تنفيذ هذه الفكرة محفوفا بالعقبات التقنية والسياسية، ليبقى السؤال: هل ستتحول القبة الذهبية إلى واقع أم ستبقى مجرد حلم عسكري باهظ الثمن؟