logo
الموت يلاحق الفلسطينيين..  وغزة تصبح "منطقة مجاعة" وسط "سقوط أخلاقي" دولي

الموت يلاحق الفلسطينيين.. وغزة تصبح "منطقة مجاعة" وسط "سقوط أخلاقي" دولي

جريدة الرؤية٠٨-٠٥-٢٠٢٥


إعلان قطاع غزة "منطقة مجاعة"

أكثر من 100 شهيد و193 مصابا في أقل من 24 ساعة

استهداف تجمعات للمدنيين قرب مطعم بغزة

المنظمات الأهلية:
غدًا يوم صعب بسبب توقف مطابخ مجتمعية

الأونروا: الجوع واليأس ينتشران بغزة

مدير مجمع الشفاء: المرضى يموتون أمام أعيننا

خبراء أمميون: على العالم تجنب "الهاوية الأخلاقية" بغزة
الرؤية- غرفة الأخبار
في كل يوم، تزيد إسرائيل من جرائمها في قطاع غزة من خلال استهداف تجمعات المدنيين ومراكز الإيواء وبسطات توزيع الطعام وأماكن التجمعات، لتضمن بذلك قتل أكبر عدد من الفلسطينيين، والذين يكون معظمهم من الأطفال والنساء.
ولقد لخّص المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الوضع في القطاع المحاصر قائلا: "الموت يلاحق العائلات في غزة أينما توجهت، ولا مكان آمن في القطاع". وبالإضافة لذلك فإنه إذا نجا الفلسطينيون من القصف فإنهم لن ينجو من الموت البطيء بسبب الجوع وقلة الغذاء، إذ تمنع إسرائيل دخول أي أدوية أو مواد غذائية منذ الثاني من مارس الماضي.
وبالأمس، استشهد أكثر من 33 فلسطينيا وأصيب 86 آخرون في غارة إسرائيلية جديدة على مدينة غزة بوسط القطاع. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن "حصيلة ما وصل للمستشفيات نتيجة ارتكاب الاحتلال لمجزرة بحق المواطنين عصر الأربعاء بجوار مطعم التايلاندي بشارع الوحدة في مدينة غزة 33 شهيداً وأكثر من 86 إصابة حتى اللحظة".
كما أعلن الدفاع المدني، أمس، أن 16 فلسطينيا على الأقل، بينهم عدد من الأطفال، استشهدوا إثر غارة جوية إسرائيلية بعد ظهر أمس، استهدفت مطعماً مكتظاً في حي الرمال غرب مدينة غزة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن أكثر من 100 شهيد و193 مصابا سقطوا بنيران الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي سياق سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال، قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن الخميس سيكون يوما صعبا في قطاع غزة مع توقف مطابخ مجتمعية بسبب نفاد الأغذية الذي سيجعل من حالة المجاعة تشتد.
كما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الجوع واليأس ينتشران في قطاع غزة مع استخدام الغذاء والمساعدات سلاحا.
وفي ظل هذا الوضع الكارثي، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى وقف "الجريمة الإنسانية المتعمَّدة" المتمثلة في "المجاعة"، والتي أكد أنها ترسخت في قطاع غزة.؟
وأعلن مصطفى، في مؤتمر صحافي عقده بمكتبه في رام الله، أن قطاع غزة "منطقة مجاعة"، متابعا: "نناشد ضمير الإنسانية. لا تدَعوا أطفال غزة ليموتوا جوعاً، لا تسمحوا باستخدام الغذاء والماء أسلحة حربٍ وسيطرة، هذه المجاعة ليست كارثةً طبيعية، بل هي جريمةٌ إنسانيةٌ متعمَّدة، والصمتُ تواطؤ".
ويتعرض القطاع الصحي في قطاع غزة لحالة من الانهيار التام، إذ قال مدير مجمع الشفاء الطبي إن "مستشفيات القطاع ستغلق أبوابها خلال أيام دون إدخال الوقود، والمنظومة الصحية في القطاع شبه منهارة، والرعاية الصحية منهارة تماما في القطاع".
وأضاف: "أشخاص يستشهدون أمام أعيننا بسبب عدم قدرتنا على تقديم الرعاية، ونحن نفاضل بين المرضى ونرى الجرحى والمرضى يموتون أمام أعيننا، وإمكاناتنا تكاد تكون معدومة تماما، كما أن المنظومة الصحية في القطاع في حالة انهيار تام، والوضع في القطاع مأساوي جدا".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن خبراء في الأمم المتحدة مطالبتهم الدول بالتحرك لتجنب القضاء على فلسطينيي غزة.
وقال أكثر من 20 خبيرا مستقلا في بيان إن "القرار واضح: إما الوقوف موقف المتفرج ومشاهدة مذبحة الأبرياء أو المشاركة في صياغة حل عادل". وحث الخبراء العالم على تجنّب "الهاوية الأخلاقية التي ننزلق إليها".
من جهتها، أبدت اللجنة الأممية لحقوق الفلسطينيين مخاوف من فرض إسرائيل ظروفا تتعارض مع استمرار وجود الفلسطينيين بغزة كمجموعة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة: مستويات قياسية للجوع في 2024
الأمم المتحدة: مستويات قياسية للجوع في 2024

عمان اليومية

timeمنذ 4 أيام

  • عمان اليومية

الأمم المتحدة: مستويات قياسية للجوع في 2024

الأمم المتحدة: مستويات قياسية للجوع في 2024 بسبب الصراعات والمناخ روما "رويترز": أظهر تقرير للأمم المتحدة اليوم أن انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية لدى الأطفال ارتفعا للعام السادس على التوالي في 2024، مما أثر على أكثر من 295 مليون شخص في 53 دولة ومنطقة. ويمثل ذلك زيادة خمسة بالمئة مقارنة مع مستويات عام 2023، ويعاني 22.6 بالمئة من السكان في المناطق الأكثر تضررا من جوع يصل إلى حد الأزمة أو ما هو أسوأ من ذلك. وقال رين بولسن مدير مكتب حالات الطوارئ والقدرة على الصمود في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) "التقرير العالمي بشأن الأزمات الغذائية يرسم صورة صادمة". وأضاف أن "تقف الصراعات والظروف الجوية المتطرفة والصدمات الاقتصادية وراء هذه الأزمة، وكثيرا ما تتداخل هذه العوامل". وحذرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع هذا العام وعزت ذلك إلى أكبر انخفاض متوقع في تمويل الإمدادات الغذائية الإنسانية منذ بدء إعداد التقرير، ويتراوح الانخفاض بين 10 بالمئة إلى أكثر من 45 بالمئة. وساهمت قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل كبير في ذلك مع إنهاء أكثر من 80 بالمئة من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تقدم المساعدات للمحتاجين حول العالم. وحذرت سيندي ماكين، رئيسة برنامج الأغذية العالمي ومقره روما، قائلة "لقد فقد ملايين الجياع، أو سيفقدون قريبا، شريان الحياة الأساسي الذي نقدمه". والصراعات هي السبب الرئيسي في الجوع مما أثر على 140 مليونا تقريبا في 20 دولة عام 2024، منها مناطق تواجه مستويات "كارثية" من انعدام الأمن الغذائي مثل غزة وجنوب السودان وهايتي ومالي. وأكد السودان انتشار ظروف المجاعة. ودفعت الصدمات الاقتصادية، مثل التضخم وانخفاض قيمة العملة، نحو 59.4 مليون إلى براثن أزمات غذائية في 15 دولة بما في ذلك سوريا واليمن. وتسببت الظروف الجوية المتطرفة، خاصة الجفاف والسيول الناجمة عن ظاهرة النينيو، في أزمات في 18 دولة مما أثر على ما يربو على 96 مليون شخص، وبالأخص في جنوب أفريقيا وجنوب آسيا والقرن الأفريقي. وارتفع عدد الذين يواجهون ظروفا تشبه المجاعة إلى أكثر من الضعف ليصل إلى 1.9 مليون، وهو أعلى رقم منذ بدء التقرير العالمي لعملية الرصد في عام 2016. وأفاد التقرير ببلوغ سوء التغذية بين الأطفال مستويات مثيرة للقلق. ويعاني ما يقرب من 38 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد في 26 أزمة غذائية، بما في ذلك في السودان واليمن ومالي وغزة. ولكسر حلقة الجوع، دعا التقرير إلى الاستثمار في أنظمة الغذاء المحلية. وقال بولسن "تشير الأدلة إلى أن دعم الزراعة المحلية يمكن أن يساعد معظم الناس، بكرامة، وبتكلفة أقل".

المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية تختتم المؤتمر السنوي للطب الباطني
المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية تختتم المؤتمر السنوي للطب الباطني

جريدة الرؤية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الرؤية

المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية تختتم المؤتمر السنوي للطب الباطني

مسقط- الرؤية اختتمت المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية أمس السبت المؤتمر السنوي للطب الباطني، بمشاركة أطباء استشاريين متخصصين في مجال الطب الباطني من سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بمحافظة مسقط. وتضمن المؤتمر تقديم عدد من المحاضرات العلمية شملت عددًا من الموضوعات الطبية الحديثة والمستجدات العلاجية؛ حيث تم استعراض تجارب وخبرات المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية وخاصة في مجال قسم القلب، من خلال تسليط الضوء على استخدام البالونة الدوائية كبديل آمن وفعال عن الدعامات الدوائية، كما ناقش المؤتمر أحدث الوسائل الطبية للتشخيص المبكر لأمراض الكلى المزمنة وسبل الوقاية منها، إلى جانب استعراض أحدث العلاجات الدوائية المستخدمة في مرض الأمعاء الالتهابي، والمستجدات في علاج ومتابعة مرض الربو، بالإضافة إلى التطورات في علاج أمراض الروماتيزم. واختُتمت الجلسات بمناقشة تشخيص وعلاج أمراض السمنة المفرطة، مع التركيز على أحدث الأدوية المستخدمة والطرق الوقائية للحد من انتشارها. وقال سعادة المهندس عدي بن هلال المعولي رئيس المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية: "تولي المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية اهتمامًا كبيرًا باللقاءات العلمية الكبرى والمؤتمرات الطبية المختلفة، ويأتي المؤتمر السنوي للطب الباطني أحد أهم المؤتمرات التي تقام في سلطنة عُمان، وبمشاركة نخبة من الأطباء والاستشاريين والخبراء من سلطنة عُمان، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتهدف هذه المؤتمرات إلى تبادل الخبرات واللقاءات المشتركة والاطلاع على أحدث الخبرات في هذا المجال، وتحظى الرعاية الصحية في سلطنة عُمان- ولله الحمد- باهتمام كبير من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- مما جعل المنظومة الصحية في عمان من أفضل المنظومات الصحية على مستوى المنطقة والعالم". من جهته، قال العقيد طبيب عبدالله بن حميد الكلباني من المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية (رئيس اللجنة المنظمة): "إن المؤتمر السنوي للطب الباطني هدف إلى اطلاع المشاركين بأحدث الوسائل والأساليب العلمية في تشخيص وعلاج الأمراض الباطنية وتعزيز التعليم الطبي المستمر لأطباء الباطنية والمقيمين، بالإضافة إلى البرنامج العلمي أقيمت ورش عمل لتدريب الأطباء الشباب على بعض المهارات كصدى القلب و الأشعة فوق الصوتية، ولأهمية البحث العلمي وتشجيعًا للأطباء بالاهتمام به خصص جزء من المؤتمر لعرض تجاربهم في البحث العلمي، وتم تكريم البحوث المتميزة". وقالت الضابط المدني الطبيبة كوثر بنت عامر العامرية من المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية: "ناقشنا في المؤتمر السنوي للطب الباطني هذا العام العديد من المحاور الرئيسة التي تتواكب مع أحدث التطورات والتحديات في الطب الباطني، ومن أبرزها موضوع توظيف الذكاء الاصطناعي في تشخيص وعلاج الأمراض الباطنية في مختلف المجالات، وكذلك تسليط الضوء على مقاومة المضادات الحيوية وطرق الوقاية منها، مع التأكيد على الاستخدام الأمثل للمضادات، كما تطرق المؤتمر إلى أحدث العلاجات في مجال قسطرة القلب والسمنة المفرطة وحالات الصرع المستعصية والمستجدات في حالات الفشل الكلوي وغيرها من الموضوعات المهمة". فيما قال الطبيب سالم بن أحمد البوسعيدي من مستشفى جامعة السلطان قابوس: "يأتي المؤتمر السنوي للطب الباطني الذي نظمته المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية، ليشكل بيئة خصبة وتجربة مميزة لنشر المعرفة الطبية والاطلاع على أبرز المستجدات العلمية في المجال، ويتميز بإتاحة الفرصة للباحثين لعرض دراساتهم وأبحاثهم ومناقشتها مع المختصين والمشاركين، كما تسهم هذه الفعالية في رفد القطاع الصحي وتمكين الكوادر الوطنية بالمهارات والمعارف اللازمة وتعزيز عمليات البحث العلمي". وشهد المؤتمر- الذي استمر لمدة يومين- مجموعة من المحاضرات القيمة في مختلف تخصصات الطب الباطني، حيث تم استعراض أحدث البحوث والتحديثات في تشخيص الأمراض الباطنية وعلاجها، وتقديم ورش عمل متخصصة تناولت صدى القلب، واستخدام الأشعة فوق الصوتية في أمراض الباطنية، كما خصص جزء من المؤتمر لعرض تجارب الأطباء في البحث العلمي تشجيعا لهم، كما تم تكريم البحوث المتميزة. وهدف المؤتمر لأن يكون منصةً علمية للاطلاع على أحدث التطورات والدراسات في المجال الطبي، وتبادل الخبرات العلمية والعملية بين الخبراء والمتخصصين، وتعزيز التكامل بين تخصصات الطب الباطني المتنوعة، ودعم برامج التعليم الطبي المستمر لتعزيز كفاءة الأطباء والمقيمين، وتشجيع التعاون البحثي بين المؤسسات المشاركة، إلى جانب سعي المدينة الطبية لإنشاء شبكة مهنية داعمة تساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية، علاوة على إيجاد بيئة علمية تحفّز الابتكار وتبنّي الحلول المبتكرة وبما يخدم تطلعات المجتمع الطبي ويواكب التوجهات المستقبلية في القطاع الصحي. حضر المؤتمر عدد من كبار الضباط بالمدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية، وعدد من الأطباء والمعنيّين من المؤسسات الصحية الحكومية، وجمع من الأطباء والمختصين في هذا المجال.

إستشهاد 105 فلسطينيين بنيران إسرائيلية في غزة .. والجوع يتفاقم مع إغلاق عشرات المرافق الخيرية
إستشهاد 105 فلسطينيين بنيران إسرائيلية في غزة .. والجوع يتفاقم مع إغلاق عشرات المرافق الخيرية

عمان اليومية

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • عمان اليومية

إستشهاد 105 فلسطينيين بنيران إسرائيلية في غزة .. والجوع يتفاقم مع إغلاق عشرات المرافق الخيرية

إستشهاد 105 فلسطينيين بنيران إسرائيلية في غزة .. والجوع يتفاقم مع إغلاق عشرات المرافق الخيرية حماس: مقاتلينا يخوضون "اشتباكات ضارية" مع جنود الإحتلال في رفح غزة القاهرة "وكالات": قالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن الغارات الإسرائيلية في أنحاء القطاع أسفرت عن مقتل 105 أشخاص على الأقل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في واحدة من أكبر محصلة للقتلى في يوم واحد خلال شهرين. وأضافت أن إسرائيل قتلت أكثر من 52700 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر. وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة لرفع حصار المساعدات الذي فرضته في مارس آذار بعد انهيار وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة والذي أوقف القتال لمدة شهرين. ووتتهم حماس إسرائيل باستخدام المجاعة كسلاح ضد السكان الذين نزح معظمهم مرة واحدة على الأقل خلال الصراع المستمر منذ 19 شهرا. وفي خان يونس بجنوب قطاع غزة عادت الفلسطينية هدى أبو ضياء للتو من مطبخ خيري بعد تلقيها ما قيل إنها ستكون الوجبة الأخيرة لعائلتها. وقالت هدى لرويترز "فيش، إحنا مش هناكل، حنموت من الجوع إحناـ علشان خاطر ولادنا، يعني إحنا دوبنا عشان أكل تكية بس إحنا، ولا بنطبخ ولا بنعجن ولا حاجة، كله ع النار وبنشحت شحته كمان، يعني لوما التكية كان زمان إحنا متنا، عشان خاطر ولادنا إيش نسوي إحنا؟. إيش نطعمهم بكرة طيب؟". الموت جوعا قالت هدى "كله غالي، مفيش أصلا خضرة، مفيش غير الفلفل بس حاطينه. فيش إشي، كله مقطوع وفيش ولا أي حاجة عندنا. كل إشي غلي وفيش ولا أي حاجة عندنا. يعني الوضع تحت الصفر بالمرة إحنا، يعني إحنا شوية ونموت من الجوع، يعني الحمد لله، لولا التكية كمان علينا كان زمان متنا كمان إحنا". وقال الشوا إنه قبل أسبوعين كان معظم السكان يعتمدون على وجبة ونصف يوميا، لكن في الأيام القليلة الماضية انخفض ذلك إلى وجبة واحدة يوميا، وحتى ذلك سيكون بلا لحوم أو خضر أو مكونات صحية ضرورية. وأضاف "الوجبات المجانية في معظمها عبارة عن أرز أو عدس وحتى هذا اليوم فيه خطر إنه يتوقف خلال الأسبوع القادم، أنا أخشى إننا في قادم الأيام قد نشهد وفيات في صفوف المسنين والفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال أو النساء الحوامل والمرضى". ودفع النهب المتزايد للمطابخ المجتمعية (الخيرية) ومتاجر التجار المحليين ومقرات الأمم المتحدة قوات الأمن التابعة لحماس إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد العصابات المحلية. وأعدمت حماس ستة من أفراد عصابة على الأقل الأسبوع الماضي، بحسب مصادر مقربة من الحركة. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن أكثر من مليوني شخص، أي معظم سكان غزة، يواجهون نقصا حادا في الغذاء إذ اختفت المواد الغذائية في أسواق غزة. وارتفعت الأسعار إلى ما يتجاوز إمكانيات غالبية السكان خاصة أسعار الدقيق، الذي أصبح شحيحا ويباع بحوالي 500 دولار للعبوة التي تزن 25 كيلوجراما، مقارنة بسبعة دولارات في الماضي. الإغلاق يضر بمكافحة الجوع أغلقت عشرات المطابخ الخيرية (التكايا) في قطاع غزة أبوابها الخميس بسبب نقص الإمدادات مما أدى إلى قطع شريان الحياة عن مئات الآلاف من الأشخاص في انتكاسة أخرى للجهود المبذولة لمكافحة الجوع المتزايد في القطاع. جاءت هذه الخطوة بعد ساعات من إعلان مؤسسة (ورلد سنترال كيتشن) الخيرية ومقرها الولايات المتحدة نفاد المكونات اللازمة لتوفير الوجبات المجانية التي تشتد الحاجة لها، وأن إسرائيل منعتها من جلب المساعدات. وقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، لرويترز إن معظم تلك المطابخ في القطاع وعددها 170 أغلقت أبوابها بعد نفاد مخزون المواد الغذائية لديها بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على غزة. وأضاف الشوا أن قرار ورلد سنترال كيتشن الذي أُعلن عنه في وقت متأخر الأربعاء، وإغلاق المطابخ الخيرية اليوم من شأنه أن يتسبب في انخفاض يتراوح بين 400 ألف و500 ألف وجبة مجانية يوميا لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وقال لرويترز عبر الهاتف من غزة "الكل في غزة جوعان، على العالم أن يتحرك الآن لإنقاذ الناس في غزة". وأضاف "البقية من المطابخ المجتمعية سوف تغلق أبوابها قريبا أيضا والناس يخسرون المصدر الوحيد للطعام". في الوقت نفسه، يشكو سكان غزة من أن الدقيق (الطحين) الذي لا يزال متاحا في السوق ملوث. وقال محمد أبو عايش، وهو أب لتسعة أطفال نزح من شمال غزة، "بيجيبوا لنا الطحين كله مسوس، سوس ورمل جواه، سوس ودود ورمل، بيتنخل بدل المرة تلات مرات أربع مرات عشان نقدر ها تعالوا اخبزوه". "اشتباكات ضارية" قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم إن مقاتليها يخوضون "اشتباكات ضارية" مع جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة قرب رفح. ويشير البيان الذي نشر على تطبيق تيليجرام للتراسل إلى أن حماس لا تزال نشطة في المناطق التي وسع الجيش الإسرائيلي سيطرته عليها، وذلك بعد أكثر من 19 شهرا من بدء الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية على غزة. وأفادت الحركة في حالات نادرة بوقوع اشتباكات حول رفح في الأشهر القليلة الماضية، حيث أفادت التقارير بوقوع معظم الاشتباكات في المنطقة الشرقية من مدينة خان يونس القريبة والأجزاء الشمالية من القطاع. إغلاق 3 مدارس بالضفة أعلنت الأونروا اليوم أن إسرائيل أغلقت ثلاث مدارس تابعة لها في القدس الشرقية المحتلة، بعد ثلاثة أشهر على حظر إسرائيل لعمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على أراضيها. واعتبر المفوض العام للوكالة أن إغلاق السلطات الإسرائيلية مدارس للفلسطينيين تديرها الوكالة في القدس الشرقية المحتلّة "اعتداء على الأطفال". وكتب فيليب لازاريني في منشور على اكس "إنه اعتداء على الأطفال، اعتداء على التعليم. مداهمة المدارس وإجبارها على الإغلاق عمل يشكّل ازدراء فادحا للقانون الدولي. فهذه المدارس هي منشآت للأمم المتحدة يحظر انتهاكها". وقامت القوات الإسرائيلية بطرد الطلاب في ثلاث مدارس، اثنتين للإناث وثالثة للذكور، بحسب ما أفاد مصور في وكالة فرانس برس. وخرج بعض الطلاب باكيا بعدما عُلّق على جدار مدرسة على الأقل، قرار إغلاق ورد فيه أنها تعمل في القدس بشكل غير قانوني ودون ترخيص. وفي الشارع المؤدي إلى المدرسة، بدت الطالبات متأثرات وتحت وقع الصدمة، بينما قامت بعضهن بتبادل العناق قبل العودة إلى منازلهن. وبحسب الأونروا، تقع المدارس الثلاث في مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة. ونص أمر الإغلاق على أنه "اعتبارًا من 8أ مايو 2025، يحظر على كل مدير، عضو هيئة تدريسية أو ولي أمر، التواجد أو العمل في المدرسة أو المشاركة في فعاليات تعليمية في المدرسة". وتحتل إسرائيل القدس الشرقية منذ العام 1967، وضمتها في مرحلة لاحقة في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وينظر الفلسطينيون إلى القدس الشرقية على أنها عاصمة لدولتهم المستقبلية. والعلاقات صعبة منذ سنوات بين إسرائيل والأونروا التي تأسست في العام 1949 وتوفر منذ ذلك الوقت المساعدات لستة ملايين لاجئ فلسطيني في الأراضي المحتلة فضلا عن الأردن ولبنان وسوريا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store