
"الصادرات السعودية": رسوم جمركية وعقبات تنظيمية تحد من النفاذ إلى السوق الأمريكية
".
وأشارت رزان الدحيم، التي أدارت الورشة بعنوان "تمكين الصادرات السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية" بمشاركة بدر النهدي مدير إدارة الدعم اللوجستي في الهيئة، إلى أن التحدي الأول يتمثل في فرض رسوم جمركية على الصادرات السعودية، في الوقت الذي يسمح لبعض الدول بإدخال منتجاتها إلى السوق الأمريكية دون ضرائب جمركية
.
وأضافت: تواجه المنتجات أيضا، عدم حصول السعودية على موافقة هيئة سلامة الأغذية والتفتيش الأمريكية
(FSIS)
التي تؤهلها لتصدير اللحوم والدواجن أو منتجات البيض إلى السوق الأمريكية الولايات المتحدة، رغم الطلب المتزايد على هذه المنتجات.
وتناولت الورشة أبرز إجراءات التصدير المعتمدة إلى الولايات المتحدة، ومنها الحصول على موافقات ما قبل الاستيراد من الجهات الأمريكية، وتعيين وسيط جمركي معتمد داخل البلاد، إلى جانب تقديم عدد من الوثائق الأساسية والإضافية المطلوبة
.
وسلطت الورشة الضوء على عدد من الفرص غير المستغلة في السوق الأمريكية، إذ أظهرت البيانات أن صادرات 5 منتجات سعودية رئيسية لم تسجل أي قيمة تذكر خلال الفترة الماضية، وتشمل: الأسلاك والكابلات المعزولة، مضادات حيوية وهرمونات وفيتامينات للاستخدام الطبي، منتجات العناية الشخصية ومستحضرات التجميل، بعض المنتجات البتروكيماوية، وسخانات المياه.
صادرات منتجات أخرى كالمعدات والآلات، وأجهزة التكييف، والمحولات الكهربائية، والصلب والألمنيوم إلى السوق الأمريكية ما زالت ضعيفة، إذ لم تتجاوز قيمتها 5.9 مليار ريال في العام الماضي، رغم تسجيل أرقام أعلى في أسواق أخرى
.
الصادرات السعودية غير النفطية إلى أمريكا تفاوتت في السنوات الخمس الأخيرة من 2020 وحتى 2024، حيث شهد عام 2021 نموا بنسبة 39% مقارنة بعام 2020، وبلغت الصادرات ذروتها في 2022 بنسبة 11%، إلا أن الفترة من 2023 إلى 2024 شهدت تراجعا في قيم الصادرات بنسبة 23
.%
الورشة استعرضت أبرز القطاعات النشطة خلال هذه الفترة، حيث تصدر قطاع الآلات والمعدات الكهربائية بقيمة بلغت 30 مليار ريال، يليه قطاع اللدائن ومصنوعاتها بـ 20 مليار ريال.
في المقابل، سجلت صادرات قطاعات أخرى تراجعا ملحوظا، خاصة اللدائن والمعادن العادية ومصنوعاتها، نتيجة تغيرات في الطلب، والسياسات التجارية، وتحديات لوجستية
.
كما ناقش المشاركون تحديات إضافية، من أبرزها ارتفاع تكاليف الشحن من الموانئ السعودية إلى الولايات المتحدة مقارنة بدول مجاورة، إلى جانب الرسوم الجمركية المفروضة على الحديد والصلب التي تصل إلى 25
%
.
ومن بين التحديات التي استعرضها المشاركون في الورشة ارتفاع تكاليف التأمين على الشحن، طول المدة الزمنية لوصول المنتجات السعودية إلى السوق الأمريكية، ومشكلة الترانزيت في الموانئ العالمية ما يؤدي إلى تأخر وصول المنتجات إلى المستهلك الأمريكي بصورة أسرع.
واقترح المشاركون إنشاء منصة رقمية موحدة لتسهيل نفاذ الصادرات السعودية غير النفطية إلى هذه الأسواق، كما تناول المشاركون مشكلات تتعلق بتسويق المنتجات السعودية خارجيا والاعتماد على وسطاء التسويق، إضافة إلى أهمية وجود خطوط تصدير مباشرة بين السعودية وأمريكا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 22 دقائق
- عكاظ
الدولار يترنح بعد بيانات الوظائف الضعيفة وتشديد التعريفات
شهد الدولار الأمريكي انخفاضا ملحوظا مقابل مجموعة من العملات الرئيسية، بعد صدور بيانات اقتصادية مخيبة للآمال أظهرت تباطؤاً في سوق العمل الأمريكية. وأضافت الشركات الأمريكية 73 ألف وظيفة فقط في يوليو، أقل من توقعات الاقتصاديين البالغة 100 ألف وظيفة، وفقاً لاستطلاع رويترز. كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.2%، مقارنة بـ4.1% في يونيو، وهو ما يتماشى مع التوقعات. وأضافت الصدمة مراجعة حادة لأرقام يونيو، حيث تم تخفيض عدد الوظائف المضافة إلى 14 ألفاً بدلاً من 147 ألف المعلن عنها سابقاً. هذه الأرقام دفعت المتداولين إلى زيادة توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، حيث يتوقعون الآن خفضاً بمقدار 54 نقطة أساس بحلول نهاية 2025، مقارنة بـ34 نقطة أساس الخميس، مع احتمال بدء الخفض في سبتمبر، ومع ذلك، يبقى قرار الاحتياطي الفيدرالي مرهوناً بتقرير الوظائف القادم لشهر أغسطس. وفي تعليق لها، قالت هيلين جيفن، مديرة التداول في شركة ماني يو إس إيه بواشنطن: «الوضع أسوأ مما توقعه أي شخص، والمفاجأة الكبرى هي المراجعة الهبوطية للشهر السابق أيضاً، سوق العمل يتباطأ بشكل واضح، ما يجعل تقرير سبتمبر حاسماً». من ناحية أخرى، تأثرت الأسواق بسياسات الرئيس دونالد ترمب التجارية، حيث فرض تعريفات جمركية جديدة على العديد من الدول، بما في ذلك تعريفة بنسبة 39% على سويسرا، و35% على كندا. وأدت هذه التعريفات إلى انخفاض الفرنك السويسري مقابل الدولار بنسبة 0.82% إلى 0.806، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 23 يونيو عند 0.8171. في المقابل، ارتفع الدولار الكندي بنسبة 0.58% إلى 1.38 دولار كندي لكل دولار أمريكي، على الرغم من التعريفة المفروضة، كما انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، بنسبة 1.09% إلى 98.94. وارتفع اليورو بنسبة 1.22% إلى 1.1554 دولار، بينما تراجع الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 1.58% إلى 148.35، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له منذ 28 مارس عند 150.91، كما تأثر الين أيضا بإشارات من بنك اليابان بتأخير رفع أسعار الفائدة، ما أثار قلق السلطات اليابانية. وأشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأربعاء إلى أن البنك المركزي قد يحتفظ بأسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول بسبب مخاوف من تأثير التعريفات على التضخم. ومع ذلك، فإن البيانات الاقتصادية الضعيفة أعادت إحياء التكهنات حول خفض وشيك لأسعار الفائدة. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 26 دقائق
- عكاظ
أمريكا: تباطؤ نمو الوظائف في يوليو وارتفاع معدل البطالة إلى 4.2%
أظهر تقرير التوظيف الشهري الصادر عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي اليوم (الجمعة) 1 أغسطس 2025 تباطؤاً ملحوظاً في نمو الوظائف بالولايات المتحدة خلال يوليو، حيث أضاف الاقتصاد 73 ألف وظيفة فقط في القطاعات غير الزراعية، مقارنة بتوقعات المحللين بإضافة 110 آلاف وظيفة. وجاء هذا الأداء الضعيف، بحسب وكالة «رويترز»، بعد مراجعة كبيرة لبيانات يونيو، التي أظهرت زيادة قدرها 14 ألف وظيفة فقط بدلاً من 147 ألفاً كما أُعلن سابقاً. كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.2% من 4.1% في يونيو، ما يعكس ضعفاً متزايداً في سوق العمل. ويعزو الاقتصاديون هذا التباطؤ إلى حالة عدم اليقين الناتجة عن سياسات التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، حيث أعلن ترمب، أمس (الخميس)، فرض تعريفات جديدة بنسبة 35% على العديد من السلع المستوردة من كندا وشركاء تجاريين آخرين، قبيل انتهاء مهلة اتفاق تجاري الجمعة. وتثير هذه التعريفات مخاوف من ارتفاع التضخم، ما دفع الأسواق المالية إلى تأجيل توقعات خفض أسعار الفائدة من سبتمبر إلى أكتوبر 2025. وأدت حملة إدارة ترمب الصارمة على الهجرة إلى تقليص إمدادات العمالة، إلى جانب تسارع وتيرة تقاعد جيل «بيبي بومرز». وتشير التقديرات إلى أن الاقتصاد الأمريكي يحتاج الآن إلى إضافة نحو 100 ألف وظيفة شهرياً أو أقل لمواكبة نمو السكان في سن العمل، مقارنة بمتطلبات أعلى في السنوات السابقة. ويعود انخفاض معدل البطالة إلى 4.1% في يونيو جزئياً إلى خروج بعض الأفراد من القوى العاملة، بينما ظل معدل البطالة في يوليو ضمن النطاق الضيق بين 4.0% و4.2% منذ مايو 2024. وأبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، على سعر الفائدة القياسي في نطاق 4.25%-4.50%، وهو المستوى الذي استقر عنده منذ ديسمبر 2024. وأشار رئيس المجلس جيروم باول إلى أن سوق العمل يعاني بسبب انخفاض العرض والطلب في وقت واحد، لكنه أقر بوجود مخاطر هبوطية في هذه الديناميكية. وقد قلل «باول» من توقعات الأسواق بخفض الفائدة في سبتمبر، ما عزز الشكوك حول استئناف التيسير النقدي في المستقبل القريب. وسجلت بعض القطاعات نمواً محدوداً في يوليو، حيث أضافت الرعاية الصحية المنزلية والمستشفيات 34 ألف وظيفة، بينما أضافت المساعدة الاجتماعية 18 ألف وظيفة. في المقابل، شهد القطاع الحكومي الفيدرالي انخفاضاً بـ12 ألف وظيفة، نتيجة جهود إدارة ترمب لتقليص حجم الحكومة، بقيادة إدارة كفاءة الحكومة، ولم تشهد قطاعات أخرى مثل التصنيع، والتجارة بالجملة، والبناء تغيرات كبيرة. وتترقب الأسواق الآن المراجعة الأولية لتقارير الرواتب التي سيصدرها مكتب إحصاءات العمل الشهر المقبل، والتي قد تكشف انخفاضاً حاداً في مستويات التوظيف بين أبريل 2024 ومارس 2025. وتشير بيانات الإحصاء الربعي للتوظيف والأجور إلى أن نمو الوظائف خلال الفترة من أبريل إلى ديسمبر 2024 كان أبطأ بكثير مما أشارت إليه تقارير الرواتب، ما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى إعادة النظر في سياسته النقدية إذا أظهرت البيانات ضعفاً واضحاً. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 42 دقائق
- الرياض
ليفربول ينهي مساعيه لضم النجم إيزاك
اتخذ نادي ليفربول الإنجليزي قرارًا نهائيًا بإنهاء مساعيه لضم النجم السويدي ألكسندر إيزاك، لاعب نيوكاسل يونايتد، بعد تعثر المفاوضات بين الفريقين. وكان إيزاك قد أصبح محط أنظار عدة أندية أوروبية وآسيوية، أبرزها نادي الهلال السعودي وليفربول، الذي بدا جادًا في خطوته الأخيرة لضم اللاعب بعد حصوله على موافقة مبدئية من اللاعب نفسه. لكن إدارة نيوكاسل يونايتد أغلقت الباب أمام أي مفاوضات جديدة، رافضة العرض الأولي من ليفربول الذي بلغ 110 ملايين جنيه إسترليني، ما دفع "الريدز" إلى العدول عن تقديم أي عروض إضافية. وفقًا لما نقله الصحفي بن جاكوبس من talkSPORT، فإن ليفربول لا ينوي المضي قدمًا في صفقة إيزاك خلال فترة الانتقالات الحالية، في تحوّل مفاجئ عن التقارير السابقة التي أشاعت استعداد النادي لتقديم عرض جديد. وقال بن جاكوبس عبر منصة إكس: "ليفربول ليس لديه أي خطط لتقديم عرض جديد لإيزاك. رفض نيوكاسل كان قاطعًا، ولن يُجدي أي تقدّم آخر ما لم يُغيّر النادي الإنجليزي موقفه ويبادر بالتواصل". ويُعد هذا القرار ضربةً قاسية للاعب الذي أعلن رغبته في الرحيل عن نيوكاسل، إذ يُمارس تدريباته بشكل منفصل عن الفريق الأول تحسبًا لأي تطورات.