
تجاهل مصري لحديث إسرائيلي جديد عن إسقاط «مُسيَّرة»
وقال المصدر، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «مصر تعي هذا الأمر جيداً، ولا تعلّق عليه، لأنه غير مقبول وغير منطقي؛ فالقاهرة تؤمّن حدودها جيداً».
وأضاف: «إسرائيل تزعم أن هذه المُسيَّرات خرجت من مصر وعبرت إليها دون رصدها من الجانب المصري، وهذا كلام غير حقيقي».
وأعلن الجيش الإسرائيلي قيام لواء باران الإقليمي، الثلاثاء، بإسقاط طائرة مُسيَّرة قال إنها «قادمة من مصر إلى إسرائيل في محاولة لتهريب أسلحة».
وبحسب الإعلان الإسرائيلي، عثر جنود اللواء على الطائرة المُسيَّرة، التي قيل إنها كانت تحمل 10 أسلحة، وصادروها؛ كما رصدوا، الأربعاء، «مركبة مشبوهة» في المنطقة وطاردوها.
ووفق إسرائيل، عثر الجنود على 14 سلاحاً داخل المركبة، وألقوا القبض على المشتبه به الذي كان يقودها، وتم تسليمه والأسلحة إلى قوات الأمن لاستكمال الإجراءات.
و«باران» أو «اللواء 512» هو لواء مشاة إقليمي نظامي في الجيش الإسرائيلي يتبع الفرقة 80 في القيادة الجنوبية المسؤولة عن الجبهة مع مصر.
الخبير المصري في الأمن القومي اللواء محمد عبد الواحد قال، لـ«الشرق الأوسط»، إن إسرائيل تهدف من وراء ما تدعيه بشأن إحباط أسلحة مهربة من مصر إلى «محاولة تبرير احتلالها للمنطقة الحدودية مع مصر بالمخالفة لكل الاتفاقيات والمعاهدات السابقة، وأيضاً محاولة تبرير فشلها أمام (حماس) التي باتت تنفذ عمليات نوعية بأسلحة متطورة، وتحاول تل أبيب إلصاق تهمة توصيل تلك الأسلحة لمصر».
ونوَّه بأنه على الرغم من ذلك، «فإن كل الإعلانات الإسرائيلية لم تتحدث عن ضبط أسلحة مما تستخدمها (حماس) على متن المُسيَّرات التي تدعي تل أبيب ضبطها، ما يعني أنها لا تستطيع إثبات محاولة إلصاق دعم (حماس) بالأسلحة إلى مصر».
لقطة أرشيفية لـ«محور فيلادلفيا» على الحدود بين جنوب قطاع غزة ومصر (أ.ف.ب)
وعلى مدى أكثر من عام، كررت إسرائيل الإعلان عن «إسقاط مُسيّرات اخترقت الأجواء من مصر وتحمل أسلحة»؛ وفي كل مرة تتجاهل السلطات المصرية الرد رسمياً.
تحدّث الجيش الإسرائيلي، في 29 أبريل (نيسان) الماضي، عن «إحباط محاولة تهريب أسلحة من مصر إلى إسرائيل»، وقال: «تم رصد طائرة مُسيَّرة كانت تحاول تهريب أسلحة من الأراضي المصرية إلى الأراضي الإسرائيلية في منطقة لواء باران».
وأضاف حينها، في منشور عبر حسابه بمنصة «إكس»: «تم إسقاط الطائرة من دون طيار من قِبل قوات الجيش الإسرائيلي»، وقال إنها كانت «تحمل 10 أسلحة من نوع (إم 16) وذخيرة». واختتم بالقول: «تم تسليم الأسلحة المصادرة إلى قوات الأمن لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة».
وقال الجيش الإسرائيلي، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن قواته «أسقطت طائرة مُسيّرة عبَرت من الأراضي المصرية إلى الأراضي الإسرائيلية في منطقة لواء باران». وفي الشهر التالي، أعلن مجدداً، في بيان، «رصد وإسقاط مُسيَّرة عبرت من الأراضي المصرية»، مضيفاً أنها «كانت تحمل 4 بنادق و5 خراطيش والمئات من الرصاصات... وتم نقل الأسلحة والذخيرة إلى قوات الأمن لمزيد من التحقيق».
أيضاً في فبراير (شباط) الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط طائرة مُسيَّرة تُهرّب أسلحة من الأراضي المصرية إلى إسرائيل، وإنه عثر على 4 بنادق ومسدس بعد إسقاطها.
وفي منتصف أبريل الماضي، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه «تم رصد طائرة مسيّرة حاولت تهريب أسلحة من الأراضي المصرية إلى داخل إسرائيل وتم إسقاط المسيرة».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 21 دقائق
- الشرق الأوسط
ماير يستعد لمنافسة بن سليم على رئاسة الاتحاد الدولي للسيارات
سيواجه محمد بن سليم تحدياً في سعيه للاحتفاظ بمنصبه رئيساً للاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، بعد ظهور مرشح منافس، الخميس. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن تيم ماير، مراقب السباقات السابق، ونجل تيدي ماير، الرئيس السابق لفريق مكلارين، سيُعلن، الجمعة، ترشحه أمام المسؤول الإماراتي. وتمت الدعوة لعقد مؤتمر صحافي خارج حلبة سيلفرستون قبل إجراء تجارب جائزة بريطانيا الكبرى، الجمعة. محمد بن سليم (د.ب.أ) وقال ماير (59 عاماً) لـ«بي بي سي» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إنه أقيل من منصبه عبر رسالة نصية أرسلها مساعد بن سليم. ومن المقرر أن يحضر بن سليم السباق الذي يمثل منتصف موسم فورمولا 1 الحالي. وقد أعلن بالفعل ترشحه لولاية ثانية. ويعدّ الاتحاد الدولي للسيارات مسؤولاً عن منافسات فورمولا 1 وفورمولا إي، وبطولة العالم للراليات بين العديد من المنافسات.


صحيفة سبق
منذ 34 دقائق
- صحيفة سبق
المرور يضبط 2345 مركبة مخالفة لوقوفها في مواقف ذوي الإعاقة ويشدد على استمرار الحملات الرقابية
ضبطت إدارات المرور بمختلف مناطق المملكة 2345 مركبة خالفت الأنظمة المرورية بعد أن أوقفها أصحابها في المواقع المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة. ويأتي ذلك ضمن الجهود الميدانية المستمرة التي تبذلها إدارات المرور في جميع مناطق المملكة لضبط المركبات المخالفة، ورفع مستوى الالتزام بقواعد وأنظمة السير، بما فيها حماية حقوق ذوي الإعاقة في استخدام المواقف المخصصة لهم. كما شددت على أهمية احترام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على المرافق والخدمات المخصصة لهم، مؤكدة أن التعدي على هذه المواقف يعد مخالفة صريحة تستوجب العقوبة وفقًا لنظام المرور. ودعت الإدارة العامة للمرور جميع السائقين إلى الالتزام بالأنظمة المرورية وعدم الوقوف في الأماكن المخصصة لفئات معينة من المجتمع، مشيرة إلى أن حملاتها الرقابية ستتواصل لضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
ناجون من ضربة إسرائيلية استهدفت نازحين: اقصفونا بالنووي ليرتاح الجميع
يجول أطفال بدا عليهم الذهول بين ركام طغى عليه اللون الأسود في مدرسة كانت تؤوي نازحين في حي الرمال بمدينة غزة، بعد ضربة إسرائيلية قال الدفاع المدني إنها أسفرت عن مقتل 15 شخصاً معظمهم نساء وأطفال. وأظهرت لقطات لوكالة الصحافة الفرنسية مبنى مؤلفاً من طابقين كتب اسم مدرسة مصطفى حافظ على إحدى واجهاته، كما تدلت ملابس وأغطية على الجدران، فيما كان أطفال يتنقلون بين أكوام من الملابس والمقتنيات المحترقة التي يتصاعد منها الدخان. كذلك، عمل شبان على رفع الركام والأثاث المحترق. وقالت أم ياسين أبو عودة التي فقدت زوجة شقيقها "هذه ليست حياة، إما أن يقصفونا بقنبلة نووية وينتهي الأمر أو يصحو ضميركم". وأضافت "تعبنا، عامان ونحن في الجهاد، جهاد لقمة العيش". ورداً على استفسار لوكالة الصحافة الفرنسية، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "عنصراً إرهابياً أساسياً في 'حماس' كان يعمل في مركز قيادة وسيطرة للحركة في مدينة غزة"، مؤكداً أنه اتخذ قبل الغارة "خطوات للحد من خطر إيذاء مدنيين". وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إلى أن الضربة أسفرت عن مقتل 15 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال. وكان هؤلاء من ضمن 69 شخصاً في الأقل أحصى الجهاز مقتلهم في أنحاء عدة من غزة منذ فجر اليوم الخميس. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ونزح كل سكان غزة تقريباً مرة واحدة في الأقل خلال الحرب المستمرة منذ نحو 21 شهراً والتي خلفت أوضاعاً إنسانية كارثية يعيشها 2.4 مليون فلسطيني. ولجأ كثر إلى المدارس كمراكز إيواء نظراً إلى الدمار الواسع الناتج من الحرب وشح المرافق الباقية. لكن هذه المدارس تعرضت مراراً لضربات من قبل إسرائيل التي أفادت في ضربات سابقة مشابهة، بأنها كانت تستهدف عناصر من "حماس". ونظراً إلى القيود الإسرائيلية المفروضة على وسائل الإعلام في قطاع غزة وصعوبة الوصول إلى المناطق المستهدفة، فإن وكالة الصحافة الفرنسية غير قادرة على التحقق بصورة مستقلة من تقارير الدفاع المدني والجيش الإسرائيلي. وبين الدمار، على جدار مجاور للركام في مدرسة مصطفى حافظ، صمدت جدارية ملونة لرسم طفل يبتسم ويسير قرب شجرة، وامرأة تقف إلى جانب العلم الفلسطيني. وجلس عدد قليل من الأشخاص على كراسٍ في باحة اللعب بالمدرسة، فيما راح بعض الفتية يتفقدون الدمار ويتسلقون الأثاث المقلوب داخل المبنى، وقام آخرون بالنبش بين الحطام. وفي مستشفى الشفاء في مدينة غزة، احتشدت جموع من المشيعين المنتحبين قرب جثامين أحبائهم. وقالت امرأة مكلومة فقدت أقارب لها في الغارة "لم تبقَ لنا أية حياة. فليبيدونا حتى نرتاح أخيراً". وأضافت السيدة التي لم تذكر اسمها "لم يبقَ شيء. ابنتاي استشهدتا، والآن ابنة أخي مع أطفالها الستة وزوجها احترقوا جميعاً حتى الموت". واندلعت حرب غزة بعد هجوم مباغت شنته "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية. وردّت إسرائيل بإحكام حصار قطاع غزة وشن حرب مدمرة قتل فيها 57130 شخصاً غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها "حماس" وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقاً بها.