logo
كيف نجح ترمب في إسكات معارضيه بهوليود في ولايته الثانية؟

كيف نجح ترمب في إسكات معارضيه بهوليود في ولايته الثانية؟

خبرني٠٧-٠٥-٢٠٢٥

خبرني - قبل ثماني سنوات، وبعد أول تنصيب لدونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة، لم تتورع هوليود عن مناهضة الرئيس الجديد. ففي يناير/كانون الثاني 2017 -وبعد يوم واحد من حفل التنصيب- خرج الملايين في جميع أنحاء العالم إلى الشوارع احتجاجا عليه.
ففي "مسيرة النساء" بالعاصمة واشنطن، قادت نجمات مثل مادونا وسكارليت جوهانسون وإيما واتسون الحشود الغاضبة. وفي لوس أنجلوس شاركت فنانات شهيرات مثل جين فوندا ومايلي سايرس في مظاهرات كبيرة.
وكانت الاحتجاجات موجهة ضد معاداة النساء والعنف والعنصرية والتعصب الديني، من بين أمور أخرى. وقبل ذلك استغلت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار ميريل ستريب حفل توزيع جوائز "غولدن غلوب" في خطاب حماسي ينادي بالتسامح وحرية الصحافة ويناهض ترمب .
هل تخضع هوليود لترمب ؟
لكن وبعد عودته إلى سدة الحكم، كان الصمت واضحا مثيرا تساؤلا بشأن ما إذا كانت هوليود خضعت فعلا لترمب . ففي حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي أقيم في مارس/آذار الماضي لم تطغ السياسة الأميركية على الفعاليات إلى حد كبير.
ولا يزال قطاع السينما، الذي عارض الجمهوريين بالإجماع تقريبا خلال الحملة الانتخابية، صامتا وكأنه في حالة صدمة. وجاءت حرائق الغابات المدمرة في لوس أنجلوس لتجعل الصمت مطبقا.
كما أدار بعض المشاهير ظهورهم لهوليود بعد فوز ترمب في الانتخابات للمرة الثانية. فعلى سبيل المثال، انتقلت الممثلة الكوميدية روزي أودونيل (63 عاما) إلى أيرلندا مع أصغر أطفالها بسبب الوضع السياسي في الولايات المتحدة. وقالت الممثلة المثلية في مقطع فيديو على "تيك توك" إنها تفتقد أطفالها الآخرين وأصدقاءها، لكنها لن تفكر في العودة إلا إذا كانت هناك حقوق متساوية لجميع الناس هناك.
كما انتقلت نجمة البرامج الحوارية إلين دي جينيريس (67 عاما) من كاليفورنيا إلى إنجلترا. وانتقل نجم هوليود ريتشارد غير (75 عاما) إلى موطن زوجته الإسبانية أليخاندرا في ديسمبر/كانون الأول الماضي لـ"أسباب عائلية".
وفي حفل توزيع جوائز "جويا" السينمائية الإسبانية في فبراير/شباط الماضي، ندد غير بترمب ووصفه بأنه "فظ ورجل عصابات" ويشكل خطرا على العالم أجمع.
أما إيفا لونغوريا (50 عاما) المولودة في تكساس وتتنقل بين المكسيك وإسبانيا مع عائلتها منذ فترة، فتعتقد بدورها أنها محظوظة لأنها لم تعد تعيش "في هذا البلد البائس" بعد فوز ترمب ، حسبما ذكرت في تصريحاتها لمجلة "ماري كلير".
ألماني ينتقد ترمب بحدة
ويعتبر الألماني- الأميركي إيريك بريدن الذي يقيم في كاليفورنيا منذ فترة طويلة، من أولئك الذين ينتقدون ترمب بحدة.
ففي مقاطع فيديو على "إنستغرام" يطلق الممثل التلفزيوني البالغ من العمر 84 عاما لتصريحاته العنان، حيث يقارن الأوضاع الراهنة في الولايات المتحدة ببدايات الحكم النازي في ألمانيا.
وفي فيديو نشر في منتصف فبراير/شباط الماضي، أكد بريدن أنه يعيش في الولايات المتحدة منذ عام 1959، لكنه لم يشهد من قبل مثل هذا "التهديد لدولة القانون". وذكر بريدن أن تصرفات ترمب تصيب الناس بصدمة تعجزهم عن فعل أي شيء حيالها، مؤكدا في المقابل أن هذا سوف يتغير.
ويتطلب النقد العلني شجاعة وجلد سميك، حيث يتلقى نجم التلفزيون الليبرالي سيلا من التعليقات السلبية على إنستغرام، والتي تضمنت مطالبات بالتوقف عن نشر "دعاية يسارية"، أو بمغادرة البلاد إذا لم يعجبه الوضع فيها.
وأكد بريدن أنه لن يسمح بإسكاته، "لكني حقا أشعر بالأسى تجاه أميركا".
سفراء ترمب الخاصون
في المقابل، أعلن ترمب في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي على منصته الإلكترونية "تروث سوشيال" أنه يريد أن يجعل هوليود "أكبر وأفضل وأقوى من أي وقت مضى"، مضيفا أنه من أجل تحقيق هذه الغاية، سيعين سيلفستر ستالون وميل غيبسون وجون فويت "سفراء خاصين"، وكتب: "هؤلاء الأشخاص الثلاثة الموهوبون للغاية سيكونون عيني وأذني"، مضيفا أن "العصر الذهبي لهوليود بدأ توا"، إلا أنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.
وبعد مرور ثلاثة أشهر لم يصدر حتى الآن أي تصريح من هذا الثلاثي على إعلان ترمب ، حسبما ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز".
ولطالما تشعر هوليود بالانزعاج من انتقال إنتاجات سينمائية كبرى إلى ولايات أميركية أخرى أو إلى خارج البلاد في ضوء عروض بتخفيضات ضريبية. ويسعى حاكم ولاية كاليفورنيا، الديمقراطي جافين نيوسوم، إلى تطبيق تخفيضات ضريبية أكبر في هوليود.
وقد يؤدي النزاع المرير بين ترمب والصين بشأن الرسوم الجمركية أيضا إلى الإضرار بصناعة السينما الأميركية. ولا تكتفي بكين بالدفاع عن نفسها برسوم جمركية مضادة، إذ ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية "سي سي تي في" أخيرا أن هيئة تنظيم الأفلام ستخفض "بشكل معتدل" عدد الأفلام الأميركية المستوردة، ما قد يؤثر سلبا على هوليود.
التنوع والمساواة والشمول
لا تتناسب التدابير الخاصة بالتنوع والمساواة والشمول مع رؤى ترمب ، إذ يؤثر مرسومه الرئاسي بإلغاء تدابير التنوع والمساواة والشمول أيضا على هوليود.
وبحسب صحف أميركية معنية بالقطاع، فإن شركات الترفيه مثل "ديزني" و"أمازون ستوديوز" و"باراماونت" و"وارنر براذرز ديسكفري" قلصت جهودها في مجال التنوع.
ومن المفترض أن تشمل تدابير التنوع والإنصاف والشمول أشخاصا من أصول وأجناس مختلفة، وأيضا أشخاصا يعانون من صدمات أو إعاقات.
وقد يؤثر المناخ السياسي أيضا على محتوى الإنتاج الفني، حيث أثار حذف شخصية متحولة جنسيا من مسلسل الرسوم المتحركة الجديد لشركة بيكسار "الفوز أو الخسارة" الذي يدور حول فريق رياضي في مدرسة متوسطة، ضجة أخيرا.
وأزال أستوديو الرسوم المتحركة المملوك لشركة ديزني كل الحوار عن هوية الشخصية المتحولة جنسيا في إحدى حلقات المسلسل المكون من ثمانية أجزاء، حسبما ذكرت مجلة "هوليود ريبورتر". وفي حلقة أخرى كانت الشخصية الرئيسية فتاة تصلي بحرارة.
فيلم وثائقي عن ميلانيا
ويجري العمل حاليا على إنتاج فيلم وثائقي عن السيدة الأولى في البيت الأبيض، ميلانيا ترمب (55 عاما)، وصف مخرج الفيلم بريت راتنر المشروع بأنه نظرة "غير مسبوقة" على السيدة الأولى خلف الكواليس.
وتشارك ميلانيا في المشروع كمنتجة تنفيذية، ومن المقرر أن يتم إصدار الفيلم الوثائقي في وقت لاحق من هذا العام. وتقف خدمة البث "أمازون برايم فيديو" وراء المشروع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤولون بالبيت الأبيض: ترمب يشعر بالإحباط بسبب الحرب المستمرة في غزة وصور معاناة الأطفال
مسؤولون بالبيت الأبيض: ترمب يشعر بالإحباط بسبب الحرب المستمرة في غزة وصور معاناة الأطفال

رؤيا

timeمنذ 3 ساعات

  • رؤيا

مسؤولون بالبيت الأبيض: ترمب يشعر بالإحباط بسبب الحرب المستمرة في غزة وصور معاناة الأطفال

مسؤولون بالبيت الأبيض: ترمب يريد إنهاء الحرب وعودة المحتجزين ودخول المساعدات وبدء إعادة الإعمار أكسيوس عن مسؤول "إسرائيلي": نتنياهو لا يشعر حاليا بضغط كبير من ترمب كشف موقع "أكسيوس" نقلاً عن مصادر "إسرائيلية" وأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يشعر بالإحباط من استمرار الحرب في قطاع غزة، خاصة مع تصاعد صور معاناة الأطفال، وطلب من مساعديه نقل رسالة مباشرة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مفادها أنه "يريد منه إنهاء الأمر". وبحسب مسؤولين في البيت الأبيض، فإن ترمب منزعج من طول أمد الحرب وتداعياتها الإنسانية، فيما أشار مسؤولون إسرائيليون للموقع ذاته إلى أن نتنياهو لا يشعر حاليًا بضغط كبير من الرئيس الأمريكي. وأضافت المصادر أن مسؤولين "إسرائيليين" يرون أنه إذا أراد ترمب دفع صفقة تبادل للمحتجزين ووقفًا لإطلاق النار في غزة، فعليه تكثيف الضغط على كلا الجانبين. وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه الاحتلال الإسرائيلي ضغوطًا دولية متزايدة لوقف عدوانه على غزة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة ومجازر يومية بحق المدنيين.

ترمب: عدت من الشرق الأوسط بـ5.1 تريليون دولار وهذا ليس سيئا
ترمب: عدت من الشرق الأوسط بـ5.1 تريليون دولار وهذا ليس سيئا

رؤيا

timeمنذ 18 ساعات

  • رؤيا

ترمب: عدت من الشرق الأوسط بـ5.1 تريليون دولار وهذا ليس سيئا

ترمب: علاقاتنا مع قطر والسعودية والإمارات ممتازة ولدينا أموال أكثر منهم قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إن جولته الأخيرة في الشرق الأوسط كانت "رائعة"، معلنًا أن بلاده عادت منها بمكاسب تُقدّر بحوالي 5.1 تريليون دولار، واصفًا ذلك بـ"الإنجاز غير السيئ على الإطلاق". وفي تصريحات صحفية، قال ترمب: "علاقاتنا مع قطر والسعودية والإمارات ممتازة، ولدينا أموال أكثر منهم، لكننا لم نحسن استخدامها في السابق". وعن الحرب في أوكرانيا، أشار ترمب إلى أنه أجرى محادثة "جيدة" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفًا إياه بـ"الرجل اللطيف"، مضيفًا: "أعتقد أن هناك تقدمًا يُحرز على صعيد إنهاء الحرب، ونحن نحاول جاهدين وقف هذه المجزرة المطلقة". وأضاف ترمب: "نبذل قصارى جهدنا من أجل إنهاء الحرب، وبوتين كان يصغي إليّ بجدية بالغة"، مؤكدًا أن "الولايات المتحدة أصبحت تُحظى بالاحترام مرة أخرى كدولة قوية على الساحة الدولية".

ترمب: رأيت مشاهد في حرب أوكرانيا لم أَرَ مثلها من قبل وسأسعى إلى إنهائها
ترمب: رأيت مشاهد في حرب أوكرانيا لم أَرَ مثلها من قبل وسأسعى إلى إنهائها

رؤيا

timeمنذ 18 ساعات

  • رؤيا

ترمب: رأيت مشاهد في حرب أوكرانيا لم أَرَ مثلها من قبل وسأسعى إلى إنهائها

البيت الأبيض: ترمب لم يهدد أبدا بالتخلي عن تل أبيب نقل موقع "أكسيوس" عن المتحدثة باسم البيت الأبيض نفيها أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد هدد يومًا بالتخلي عن تل أبيب مؤكدة أن مواقفه كانت دائمًا داعمة لحليفة واشنطن في الشرق الأوسط. في سياق متصل، أعرب ترمب عن رغبته في إنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا، مؤكدًا خلال تصريحات صحفية: "يجب أن نجد حلاً للحرب في أوكرانيا. لقد شاهدت مشاهد لم أرَ مثلها من قبل، وسنسعى لمعرفة ما إذا كان بالإمكان وضع حد لها". وأشار ترمب إلى أنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد أيضًا إنهاء الحرب، مؤكدًا أن هناك "فرصة جيدة" لتحقيق ذلك، لكنه تحفظ عن الكشف عن تفاصيل ما وصفه بـ"الحدود" التي وضعها بشأن استمرار الصراع، قائلاً: "لا أريد الإفصاح عنها حتى لا أعقّد المفاوضات". وأضاف ترمب أن الحرب في أوكرانيا "ليست حربي"، لكنه يحاول المساعدة في إنهائها، مشيرًا إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "رجل قوي وصعب المراس، لكنني أعتقد أنه أيضًا يريد وقف الحرب". وفي ختام تصريحاته، أعرب ترمب عن حزنه الشديد بعد إصابة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسرطان، متمنيًا له الشفاء العاجل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store