logo
ارتفاع العقود الآجلة الذهب مع انخفاض مؤشر الدولار

ارتفاع العقود الآجلة الذهب مع انخفاض مؤشر الدولار

أرقاممنذ 8 ساعات
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب مع تراجع الدولار، في ظل تقييم الأسواق بيانات اقتصادية من الولايات المتحدة، قللت من احتمالية خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر.
وخلال تعاملات الجمعة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم ديسمبر بنسبة 0.2% أو 6.1 دولار عند 3389.30 دولار للأوقية.
فيما زاد سعر التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.3% أو 9.4 دولار ليتداول عند 3344.79 دولار للأوقية، في تمام الساعة 08:39 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة.
بينما انخفض مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية- بنسبة 0.2% بلغت عند 98.04 نقطة.
وفي حين استقرت العقود الآجلة للفضة تسليم سبتمبر عند 38.05 دولار للأوقية، ارتفعت الأسعار الفورية للبلاتين 0.3% عند 1363.65 دولار، وزادت نظيرتها للبلاديوم بنسبة طفيفة بلغت 0.1% عند 1149.10 دولار.
وفي حين ارتفع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي بنسبة 3.3% على أساس سنوي في يوليو، متجاوزًا توقعات بارتفاعه بنسبة 2.5%، جاءت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية أقل من المتوقع عند 224 ألف طلب خلال الأسبوع المنتهي في 9 أغسطس، مقابل تقديرات بلغت 228 ألف طلب.
وأظهرت أداة "فيد واتش"، توقع الأسواق بنسبة 93.1% خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر، وهو ما يعد انخفاضًا من 94.3% قبل يوم، كما تخلى المستثمرون عن أي توقعات بخفض قدره 50 نقطة أساس مقابل احتمالية قدرها 5.7% قبل يوم واحد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بمنتجات جديدة.. أبل تراهن على "المنازل الذكية" من أجل "عودة قوية"
بمنتجات جديدة.. أبل تراهن على "المنازل الذكية" من أجل "عودة قوية"

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

بمنتجات جديدة.. أبل تراهن على "المنازل الذكية" من أجل "عودة قوية"

تخطط شركة أبل لاستعادة مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مجموعة طموحة من الأجهزة الجديدة، تشمل "روبوتات"، ونسخة أكثر واقعية من المساعد الصوتي "سيري"، ومكبر صوت ذكي مزوّد بشاشة، وكاميرات أمن منزلية. وسيكون الروبوت المكتبي، المقرر طرحه في عام 2027، محور استراتيجية الذكاء الاصطناعي للشركة، وفقاً لمصادر مطلعة. أما مكبر الصوت الذكي المزود بشاشة، فمن المنتظر إطلاقه العام المقبل، في إطار مسعى أبل لدخول سوق المنتجات المنزلية الذكية منخفضة التكلفة، حسبما ورد في تقرير جديد من بلومبرغ. كما ينظر إلى أجهزة الأمن المنزلي كفرص لتحقيق نمو مضاعف، حيث ستكون الكاميرات الجديدة جزءاً أساسياً من نظام أمني منزلي من أبل قادر على أتمتة وظائف المنزل. ووفق المصادر، فإن هذه الخطوة ستجعل منظومة منتجات أبل أكثر ترابطاً مع المستهلكين، خاصة وأن هذه المبادرات لم يُعلن عنها بعد. ورغم أن أبل ما زالت في المراحل المبكرة من إعادة تطوير برمجياتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، فإن التنفيذيين في الشركة يرون أن سلسلة الأجهزة الجديدة ستكون جزءاً أساسياً من عودتها القوية، ومساعدتها في منافسة شركات مثل سامسونج وميتا وغيرها في مجالات جديدة. استراتيجية الروبوتات وكان تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة "أبل"، قد قال في اجتماع عام مع الموظفين هذا الشهر إن الشركة عليها أن تنتصر في مجال الذكاء الاصطناعي، ملمّحاً إلى الأجهزة القادمة: "خطة المنتجات، التي لا يمكنني الحديث عنها. مذهلة. سترون بعضاً منها قريباً، والبعض الآخر لاحقاً. لكن هناك الكثير لرؤيته". تهدف أبل إلى تعزيز مبيعاتها بعد سنوات من تباطؤ نمو منتجاتها الرئيسية، خاصة بعد إلغاء بعض التوسعات مثل مشروع السيارات ذاتية القيادة، ما زاد الضغط عليها للبحث عن مصادر جديدة للإيرادات. وترى الشركة أن هذه المبادرات الجديدة ستدحض فكرة أنها لم تعد قادرة على الابتكار. وكانت وكالة "بلومبرغ" قد ذكرت العام الماضي أن أبل تمضي قدماً في مشروع روبوت مكتبي يحمل الاسم الرمزي J595، وتعمل على استراتيجية جديدة للمنزل الذكي. يشبه الروبوت المكتبي جهاز آيباد مُركب على ذراع متحركة يمكنها الدوران وإعادة التموضع لتتبع المستخدمين في الغرفة. وكالرأس البشري، يمكنه الالتفات نحو الشخص الذي يتحدث أو يناديه، وحتى محاولة جذب انتباه شخص لا ينظر إليه. أسلوب فريد وتأمل أبل في تقديم الذكاء الاصطناعي بأسلوب لم يطرحه صانعو الأجهزة الآخرون بعد، وتتصور أن زبائن الروبوت الجديد سيضعونه على المكتب أو في المطبخ لاستخدامه في إنجاز الأعمال، واستهلاك المحتوى، وإدارة جدولهم اليومي. كما ستكون مكالمات "فيس تايم" إحدى الوظائف الرئيسية للجهاز الروبوتي الجديد، حيث سيتمكن أثناء مؤتمرات الفيديو من التحرك للتركيز على الأشخاص في الغرفة. وتختبر "أبل" ميزة تجعل شاشة الآيفون تعمل كذراع تحكم، بحيث يمكن للمستخدم تحريك الروبوت لعرض أشخاص أو أشياء مختلفة أثناء المكالمة. لكن الميزة الأبرز للجهاز ستكون نسخة جديدة بالكامل من مساعد الصوت "سيري" قادرة على التدخل في المحادثات بين عدة أشخاص، وستتمكن من التفاعل مع المستخدمين طوال اليوم وتذكر المعلومات بسهولة أكبر. الفكرة أن يعمل الجهاز وكأنه شخص في الغرفة؛ فيمكنه مثلاً مقاطعة حديث الأصدقاء عن خطط العشاء ليقترح مطاعم قريبة أو وصفات مناسبة، أو الدخول في حوار تفاعلي لتنظيم رحلة أو إنجاز المهام، على غرار وضع الصوت في منتجات OpenAI. تستخدم النماذج الأولية للجهاز شاشة أفقية بحجم يقارب 7 بوصات، أي ما يعادل تقريباً حجم آيباد ميني، ويمكن للذراع الميكانيكية تمديد الشاشة لمسافة نصف قدم تقريباً في أي اتجاه. يطلق بعض المطلعين على المنتج اسم "مصباح بيكسار" في إشارة إلى شعار شركة الرسوم المتحركة الشهيرة. وكانت أبل قد نشرت، في يناير الماضي، ورقة بحثية تصف فيها مصباحاً مزوداً بروبوتات قادرة على الحركة. تعمل عدة فرق من أقسام الذكاء الاصطناعي والأجهزة والبرمجيات وتصميم الواجهات على هذا المشروع، بقيادة كيفين لينش، الذي أشرف سابقاً على تطوير برمجيات ساعة أبل الذكية ومشروع السيارات. كما تطور أبل عدة روبوتات أخرى، من بينها نموذج متحرك على عجلات يشبه روبوت "أسترو" من أمازون، وقد ناقشت بشكل غير رسمي نماذج شبيهة بالبشر. وتعمل الشركة أيضاً على ذراع آلية كبيرة للاستخدام في مصانع الإنتاج أو للقيام بمهام خلف الكواليس في متاجر البيع بالتجزئة، ما قد يحل محل بعض الموظفين. ويحمل هذا المشروع الاسم الرمزي T1333، لكنه ما يزال على بُعد عدة سنوات من التنفيذ. شاشة ذكية كما تخطط أبل لإطلاق شاشة ذكية قائمة بذاتها بحلول منتصف العام المقبل، تحمل الاسم الرمزي J490، ضمن مساعيها لتعزيز حضورها في سوق المنزل الذكي. ستفتقر هذه الشاشة، التي تُعد نسخة مبسّطة من روبوت الطاولة الذي تعمل عليه الشركة، في نسختها الأولى إلى الذراع الميكانيكية ونسخة سيري المتطورة، لكنها ستحافظ على العديد من القدرات، بما في ذلك التحكم بأجهزة المنزل الذكية، وتشغيل الموسيقى، وتدوين الملاحظات، وتصفح الإنترنت، وإجراء مكالمات "فيس تايم"، كما من المحتمل أن تتضمن أيضاً واجهة "سيري" البصرية الجديدة. من الناحية التصميمية، تشبه الشاشة جهاز Google Nest Hub، لكنها مربعة الشكل تقريباً، بحواف رفيعة باللونين الأسود أو الأبيض، وزوايا مستديرة. وتأتي الشاشة الذكية بقياس 7 بوصات مثبتة على قاعدة نصف كروية تحتوي بعض المكونات الإلكترونية، مع فتحات سفلية للمكبرات الصوتية والميكروفونات، ويمكن أيضاً تثبيتها على الحائط. نظام تشغيل جديد ستعمل كل من الشاشة الذكية وروبوت الطاولة بنظام تشغيل جديد تطوره الشركة تحت اسم Charismatic، صُمم ليدعم تعدد المستخدمين، ويرتكز على واجهات عرض تعتمد على "وجوه الساعة" (Clock Faces) و"التطبيقات المصغرة" (Widgets)، وهي مكونات برمجية مخصصة لمهام محددة. النظام كان يحمل سابقاً اسم Pebble ثم Rock خلال مراحل التطوير، ويجمع بين فلسفة أنظمة التشغيل الخاصة بأبل تي في وأبل ووتش. ويوفر النظام مزايا مثل أوضاع تعدد المستخدمين، وسمات مختلفة لواجهة الساعة، بينها واحدة مستوحاة من شخصية سنوبي الشهيرة من سلسلة الرسوم المصورة Peanuts. ولجعل الأجهزة سهلة الاستخدام بين أفراد الأسرة، تم تزويدها بكاميرا أمامية قادرة على التعرف على وجوه المستخدمين عند اقترابهم منهم، بحيث تغيّر الواجهة تلقائياً لتتناسب مع تفضيلات الشخص. تقدم بعض نسخ النظام الجديد أيقونات تطبيقات دائرية، بينما تستخدم نسخ أخرى شبكة سداسية الشكل لعرض التطبيقات. وستشمل المنظومة تطبيقات أبل الأساسية مثل التقويم، والكاميرا، والموسيقى، والملاحظات، والتذكيرات، لكن واجهة الاستخدام ستعتمد بدرجة أكبر على التحكم الصوتي و"الويدجيتس" بدلاً عن الانتقال بين التطبيقات التقليدية. وعلى الرغم من أن الجهاز سيحتوي على شاشة قابلة للمس، فإن وسيلة التفاعل الأساسية ستكون عبر المساعد الصوتي سيري وميزة App Intents المحدثة، التي تتيح للمستخدمين التحكم في الواجهة والتطبيقات بدقة من خلال الأوامر الصوتية. يمثل هذا الإطلاق أول دخول جاد لأبل إلى سوق الأجهزة المنزلية الذكية المزودة بشاشات، بعد ما يقرب من عقد على دخول أمازون وجوجل هذا المجال عبر مكبرات الصوت الذكية المزودة بشاشات عرض. إصدارات مطورة من سيري تخطط أبل لوضع "سيري" في قلب نظام تشغيل أجهزتها الروبوتية الجديدة، مع منحها شخصية بصرية تجعلها تبدو نابضة بالحياة، وهي مقاربة أطلقت عليها اسم Bubbles، تشبه إلى حد ما شخصية مشبك الورق المتحرك "Clippy" التي كانت موجودة في مايكروسوفت أوفيس في فترة التسعينيات. وقد اختبرت الشركة جعل سيري تظهر على هيئة نسخة متحركة من شعار Finder، الوجه المبتسم الشهير لنظام ماك، لكن لم يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن مظهرها، مع دراسة أفكار أقرب إلى شخصيات Memoji التي تمثل حسابات مستخدمي أبل. تعمل الشركة حالياً كذلك على نسخة جديدة من سيري تحمل الاسم الرمزي Linwood، تقوم في الأساس في عملها على النماذج اللغوية الضخمة (LLMs)، بهدف الاستفادة من البيانات الشخصية للإجابة على الاستفسارات بشكل أدق، وقد تأجل إطلاق هذه الميزة بسبب مشاكل تقنية في النسخة الحالية. هذا الإصدار الجديد، المعروف داخلياً باسم LLM Siri، من المقرر إطلاقه في أقرب وقت خلال ربيع العام المقبل. وبالتوازي، تعمل أبل على إعادة تصميم المساعد الصوتي بصرياً، بحيث يُطرح على أجهزة آيفون وآيباد في الفترة نفسها. ويعتمد مشروع Linwood على تقنيات النماذج التأسيسيسة التي طوّرها فريق أبل، ولكن الشركة تطور بالتوازي مشروعاً آخر باسم Glenwood، يهدف إلى تشغيل سيري باستخدام نماذج ذكية من تطوير شركات أخرى، مثل أنثروبيك. لم تتخذ الشركة بعد قرارها النهائي بشأن النموذج المعتمد، بينما يشرف على المشروعين مايك روكويل، الرئيس الجديد لفريق سيري، والذي تولى منصبه في وقت سابق من هذا العام. أثناء تطوير روبوت الطاولة، اعتمد مهندسو أبل على أدوات ذكاء اصطناعي مثل ChatGPT وجيميناي لتطوير واختبار المميزات، وتستخدم فرق سيري والذكاء الاصطناعي في الشركة الآن هذه النماذج الخارجية بشكل متزايد ضمن عملية التطوير. كاميرات ذكية إلى جانب الأجهزة الروبوتية والشاشة الذكية، تعمل أبل على تطوير كاميرا ذكية تحمل الاسم الرمزي J450، مخصصة للأمن المنزلي، وقادرة على اكتشاف الأشخاص وأتمتة المهام. تعمل الكاميرا بالبطارية، مع إمكانية تشغيلها من عدة أشهر حتى عام كامل على شحنة واحدة، ما يضعها في مستوى المنافسة مع أبرز المنتجات في السوق. تتضمن الكاميرا تقنية التعرف على الوجوه وأجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء لاكتشاف الأشخاص داخل الغرف. وتتصور أبل أن المستخدمين سيضعون هذه الكاميرات في أرجاء المنزل لتعزيز الأتمتة، مثل إطفاء الإضاءة عند مغادرة أحد الأشخاص أو تشغيل موسيقى مفضلة لشخص محدد عند وصوله. تخطط الشركة لتطوير مجموعة متنوعة من الكاميرات ومنتجات الأمن المنزلي، في إطار مجموعة جديدة كلياً من الأجهزة والبرامج، بهدف منافسة أجهزة أمازون رينج وجوجل نيست، مع الاعتماد على ولاء قاعدة مستخدميها لدعم مبيعاتها. كما اختبرت أبل جرس باب يستخدم تقنية التعرف على الوجه لفتح الأبواب تلقائياً. وتوفر الشركة حالياً اشتراكات iCloud+ لتخزين تسجيلات الفيديو الأمنية عبر الإنترنت، لكنها موجهة في الوقت الحالي لدعم الكاميرات المقدمة من شركات الطرف الثالث.

سيتي جروب يرفع توقعاته لأسعار النحاس إلى 9200 دولار للطن
سيتي جروب يرفع توقعاته لأسعار النحاس إلى 9200 دولار للطن

أرقام

timeمنذ ساعة واحدة

  • أرقام

سيتي جروب يرفع توقعاته لأسعار النحاس إلى 9200 دولار للطن

رفع بنك "سيتي جروب" توقعاته لأسعار النحاس خلال الثلاثة أشهر المقبلة، بعدما خفضها إلى 8000 دولار للطن في أبريل إثر إعلان الرئيس "دونالد ترامب" عن الرسوم الجمركية التبادلية. وقال المصرف الأمريكي في مذكرة الجمعة، إنه يتوقع وصول أسعار النحاس إلى 9200 دولار للطن، مقابل توقع سابق عند 8800 دولار، مشيرًا إلى تباطؤ وتيرة تصريف فائض المعدن في الولايات المتحدة عقب فرض "ترامب" رسومًا جمركية عليه. وأكد البنك أن توقعاته ما تزال سلبية لبقية العام، لكنه لم يعد يرى انخفاض الأسعار دون مستوى 9000 دولار للطن في 2025، وفق ما نقلت وكالة "رويترز". وفرض "ترامب" في نهاية يوليو رسومًا جمركية بنسبة 50% على المنتجات النحاسية شبه المصنعة، مثل الأسلاك والكابلات، مستثنيًا خام النحاس والخردة والمركزات من هذه الرسوم.

الاقتصاد الدائري ضرورة اقتصادية
الاقتصاد الدائري ضرورة اقتصادية

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

الاقتصاد الدائري ضرورة اقتصادية

يعد الاقتصاد الدائري تحولا جذريا عن النموذج الخطي الذي ساد خلال القرون الماضية، وهو يوجد تحديات وفرصا. سأحاول هنا أن أعرض الموضوع من خلال نظرة شاملة مبنية على أمثلة واقعية. الفكرة العامة للاقتصاد الدائري تنقل الاقتصاد من الصناعة ثم الاستخدام ثم التخلص من البواقي، إلى إغلاق الفجوة الأخيرة من خلال إعادة التصنيع والتجديد بدلاً من التخلص. يستهلك العالم 100 مليار طن سنوياً من المواد بمختلف أنواعها 91% منها لا يعاد استخدامها مرة أخرى بسبب عدم وجود تخطيط من البداية لإعادة استخدام هذه المواد، ويهدف الاقتصاد الدائري إلى خفض النفايات بمعدل "الصفر" عبر حلقات إعادة التدوير المغلقة، ومن الأمثلة الثورية في المجال تجربة شركة ( DELL ) التي تستخدم الذهب المستعاد من إلكترونياتها القديمة بغرض تصنيع لوحات جديدة، وهذا وفر عليها مبالغ تتجاوز 100 مليون دولار. عند النظر إلى المفاضلة بين الربح والبيئة عندما نتحدث عن التدوير لا بد من معرفة أن هناك تكاليف أولية عالية خصوصاً فيما يتعلق باستبدال الآلات أو إحداث تعديلات في المصانع وإضافة آلات جديدة قد تؤثر في الربحية مؤقتاً. كما لا تملك 74% من دول العالم مراكز فصل نفايات متطورة حسب إحصائية منظمة التطوير الصناعي التابعة للأمم المتحدة (يونيدو)، هذا إضافة إلى انخفاض الوعي العام بأهمية التدوير، حيث يرفض 60% من العملاء شراء منتجات معاد تدويرها إذا كانت أغلى بنسبة 10% حسب الإحصائيات المتوافرة. توجد مع ذلك أمثلة ناجحة تدعم التوجه العالمي نحو الاقتصاد الدائري، ومن ضمن تلك الأمثلة ما حققته "آيكيا" عند استبدال الفلين بمواد طبيعية مصنعة من النفايات الزراعية خفضت تكاليف المواد بنسبة 17%. كما تحولت شركة فيليبس من بيع المصابيح إلى بيع خدمة الإضاءة، حيث تحدد رسوما شهرية للحصول على الإضاءة، وتسترد المواد المتعطلة لإعادة تصنيعها. أسهمت السياسات الحكومية في دعم عمليات الاقتصاد الدائري، ومن أهم الأمثلة سياسة الاتحاد الأوروبي المسماة "حق الإصلاح"، حيث تجبر الشركات على توفير قطع غيار لمدة 10 سنوات، وهو ما سيحقق وفرا اقتصاديا للمستهلك يبلغ 180 مليار يورو بحلول عام 2030. كما أسهمت مبادرة الصين للاقتصاد الدائري - التي قدمت الدولة من خلالها إعفاءات ضريبية للشركات الخضراء - في جذب استثمارات تبلغ 32 مليار دولار في مجال إعادة التدوير. في كينيا تم فرض حظر كامل على الأكياس البلاستيكية وهو ما خلق 60 ألف فرصة عمل في صناعة الحقائب القماشية. حقق النموذج الإسباني في إقليم "كاتالونيا" الهادف لتحويل مكبات النفايات إلى "حدائق استرجاع الموارد" نجاحاً تمثل في إعادة تدوير 87% من النفايات وتوفير ما يقارب 400 مليون يورو سنوياً. على أن القصص ليست وردية دائماً، ففي البرازيل فشل مشروع إعادة تدوير إطارات السيارات في ساوباولو بسبب فساد في توزيع الدعم الحكومي والمنافسة غير العادلة التي مثلتها الإطارات الجديدة المستوردة من الصين. مع ذلك يظل الاقتصاد الدائري محورياً ووسيلة للبقاء مع وجود عدد من التوجهات الثورية الجديدة مثل التكنولوجيا الحيوية التي من أمثلتها استخدام شركة "بروتيكس" الفرنسية بكتيريا تأكل البلاستيك وتحوله إلى بروتين صالح للأكل. كما أن الاقتصاد الرقمي سيسيطر في العقود المقبلة، حيث تتم مراقبة دورة حياة المنتج من خلال جواز سفر المنتج عبر البلوكتشين. كما يتم التوجه نحو التمويل المبتكر مثل سندات الاقتصاد الدائري التي تقدم عن طريق المواد المعاد تدويرها. من هنا لا بد من التأكيد أن الاقتصاد الدائري ليس رفاهية بيئية، بل ضرورة اقتصادية ستوفر فرصا استثمارية تتجاوز سوقها 4,5 تريليون دولار بحلول عام 2030، ومنفذ للموارد يقلص 70% من انبعاثات الكربون الصناعية كأمثلة فقط. كاتب اقتصادي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store