logo
إسرائيل تصادق على خطة السيطرة على غزة وتستدعي 60 ألف جندي وسط مناقشات لوقف النار ومطالبة حماس بالإفراج عن المحتجزين

إسرائيل تصادق على خطة السيطرة على غزة وتستدعي 60 ألف جندي وسط مناقشات لوقف النار ومطالبة حماس بالإفراج عن المحتجزين

العرب اليوممنذ يوم واحد
صادق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، على خطة عسكرية للسيطرة الكاملة على مدينة غزة، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيداً واسع النطاق في العمليات العسكرية داخل القطاع. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الخطة تأتي بدعم من رئيس الأركان إيال زامير، وتستهدف إنهاء ما وصفته القيادة العسكرية بـ"الوجود العسكري والتنظيمي لحركة حماس" في المدينة.
وبموجب الخطة، بدأت الجهات المختصة في الجيش الإسرائيلي بإصدار أوامر استدعاء لحوالي 60 ألف جندي احتياطي، استعداداً لتنفيذ العملية، مع تمديد خدمة جنود الاحتياط العاملين حالياً لمدة شهر إضافي. وتُعد هذه التعبئة من أوسع عمليات الاستدعاء منذ بدء الحرب، وتشير إلى نية إسرائيل تنفيذ حملة برية موسعة داخل مدينة غزة.
كما تتضمن الخطة التي من المقرر أن تُعرض لاحقاً على المجلس الوزاري الأمني المصغر للمصادقة النهائية، مشاركة خمس فرق عسكرية، إلى جانب "فرقة غزة"، فيما أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى استعدادات لإجلاء نحو مليون فلسطيني من المدينة نحو جنوب القطاع، دون توضيح آلية تنفيذ هذه الخطوة أو الضمانات المقدمة للمدنيين.
وقال كاتس، في تصريحات نقلتها صحيفة "هآرتس"، إن العملية تهدف إلى "تغيير وجه غزة بشكل كامل"، مضيفاً أن "المدينة بعد تنفيذ الخطة لن تعود كما كانت في السابق"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول ملامح الإدارة أو السيطرة التي تنوي إسرائيل فرضها بعد العملية.
في المقابل، يتواصل التصعيد العسكري داخل قطاع غزة، في ظل تصاعد أعداد الضحايا المدنيين نتيجة القصف والجوع وسوء التغذية، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، أن إجمالي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 62,122 قتيلاً و156,758 مصاباً، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، بينهم 10,576 قتيلاً و44,717 مصاباً منذ استئناف القتال في 18 مارس الماضي.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية فقط، استقبلت مستشفيات القطاع جثامين 56 فلسطينياً قُتلوا جراء القصف، بالإضافة إلى 185 مصاباً. كما تم انتشال جثتين من تحت الأنقاض. ولفتت الوزارة إلى أن هذه الإحصائيات لا تشمل محافظة شمال غزة بسبب صعوبة الوصول إليها.
وذكرت الوزارة كذلك أن المستشفيات استقبلت جثامين 22 من ضحايا "المساعدات الجوية"، و49 مصاباً، ليرتفع عدد ضحايا محاولات الوصول إلى المساعدات إلى 2018 قتيلاً و14,947 مصاباً. كما سجلت 3 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليصل إجمالي ضحايا المجاعة إلى 269 حالة وفاة، من بينهم 112 طفلاً.
في غضون ذلك، تستمر الجهود الدولية للوصول إلى تهدئة. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الولايات المتحدة تواصل مناقشة مقترح لوقف إطلاق النار وافقت عليه حركة حماس. وقالت إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يضع أولوية قصوى لاستعادة جميع المحتجزين لدى حماس، بحسب المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي أكد أن الإدارة الأميركية تضغط باتجاه إنهاء الصراع "بشكل فوري".
من جهته، قال القيادي في حركة حماس، طاهر النونو، إن الحركة قبلت بمقترح الهدنة المطروح، لكنها لم تتلقَ رداً نهائياً من إسرائيل، متهماً حكومة نتنياهو بـ"المماطلة والتسويف"، وعدم امتلاك رؤية سياسية للحل، سوى الاستمرار في "القتل والتدمير".
في المقابل، نقلت تقارير إعلامية أن إسرائيل طالبت بالإفراج عن 50 محتجزاً لديها كشرط للقبول بالمقترح. وتشير المعطيات إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار ما زالت تواجه تعقيدات، وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف الحرب المستمرة، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق في القطاع.
وتُجري مصر اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف لمحاولة التوصل إلى تهدئة، فيما قال السفير المصري أحمد عبد العاطي إن "الكرة في ملعب إسرائيل"، مؤكداً أن هناك تجاوباً من جانب الفصائل الفلسطينية، في انتظار موقف واضح من تل أبيب.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يتراجع مؤقتاً عن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا
ترمب يتراجع مؤقتاً عن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا

سرايا الإخبارية

timeمنذ 31 دقائق

  • سرايا الإخبارية

ترمب يتراجع مؤقتاً عن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا

سرايا - ينوي الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يترك لروسيا وأوكرانيا مهمة تنظيم اجتماع بين قادتيهما من دون أن يلعب دوراً مباشراً في الوقت الراهن، وفقاً لمسؤولين في الإدارة على دراية بالوضع، متراجعاً خطوة عن المفاوضات لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا. المرحلة التالية من وجهة نظر ترمب لإنهاء الحرب في أوكرانيا تبقى في عقد اجتماع ثنائي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحسب ما قاله المسؤولون. وأبلغ ترمب مستشاريه في الأيام الأخيرة أنه يعتزم استضافة اجتماع ثلاثي مع الزعيمين فقط بعد أن يلتقيا أولاً، رغم أن موعد هذا اللقاء الأولي لا يزال غير واضح، كما أن ترمب لا ينوي التدخل في هذا المسعى. في مقابلة هاتفية مع مقدم البرامج مارك ليفين على محطة WABC يوم الثلاثاء، قال ترمب أيضاً إنه يعتقد أن من الأفضل لبوتين وزيلينسكي أن يلتقيا من دونه في المرحلة الأولى. وأضاف: "أريد فقط أن أرى ما سيحدث في الاجتماع. إنهم في طور الإعداد له وسنرى ما سيحدث." تردد ترمب في الضغط من أجل عقد اجتماع بين بوتين وزيلينسكي يأتي في وقت أقر فيه خلال الأيام الماضية بأن إنهاء الحرب في أوكرانيا أصعب مما توقع، بعدما كان قد قال في حملته العام الماضي إنه قادر على إنهائها خلال 24 ساعة. ومنذ ذلك الحين، سعى ترمب إلى التوصل إلى اتفاق سلام سريع بعد انتهاء المهلة التي حددها لروسيا لإنهاء الحرب هذا الشهر، وقال بعد اجتماعاته مع زيلينسكي وزعماء أوروبيين في البيت الأبيض يوم الاثنين إنه بادر إلى اتخاذ خطوات لعقد اجتماع ثنائي. وقال مسؤول رفيع في الإدارة إن الموقف يعكس نهج ترمب "الانتظار والترقب" لمعرفة ما إذا كان يمكن تحديد موعد لاجتماع بوتين-زيلينسكي. لكن لم تظهر مؤشرات ملموسة على تقدم في الأيام الأخيرة، كما أن البيت الأبيض لا يملك قائمة مختصرة بالمواقع المحتملة لانعقاد اللقاء. وقال البيت الأبيض في بيان: "ترمب وفريقه للأمن القومي يواصلون التواصل مع المسؤولين الروس والأوكرانيين بشأن اجتماع ثنائي لوقف القتل وإنهاء الحرب… ليس من المصلحة الوطنية التفاوض على هذه القضايا علناً أكثر." وبعد الاجتماعات في البيت الأبيض، تحدث ترمب إلى بوتين في مكالمة استمرت نحو 40 دقيقة. وقال يوري أوشاكوف، مساعد السياسة الخارجية لبوتين، لاحقاً إن الزعيمين اتفقا على أن يتم تعيين مفاوضين كبار لإجراء محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا. وأشار ذلك التصريح إلى أن عقد اجتماع ثنائي قد يظل بعيد المنال، حتى مع تعبير الأمين العام لحلف الناتو مارك روته عن تفاؤله بإمكانية حدوثه خلال أسبوعين، فيما رفض بوتين محاولات سابقة من زيلينسكي للقاء وجهاً لوجه منذ بداية الحرب. وفي مؤتمر صحفي مساء الاثنين بعد اجتماعات البيت الأبيض، قال زيلينسكي إن لقاء الزعماء الأوروبيين مع ترمب ركّز على ضمانات أمنية لأوكرانيا في أي اتفاق سلام لضمان عدم استئناف روسيا غزوها. وقد عرض ترمب المساهمة في ضمانات أمنية، لكنه استبعد لاحقاً نشر قوات أميركية كجزء من قوة عسكرية على الأرض في أوكرانيا. ومن المتوقع أن تأتي أي مساعدة أميركية في شكل مشاركة معلومات استخباراتية أو ربما دعم جوي أميركي. وكان ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترمب، قد صرح على شبكة CNN في برنامج "حالة الاتحاد" بعد قمة ترمب-بوتين في ألاسكا أن بوتين وافق على أن تقدم الولايات المتحدة لأوكرانيا ضمانة أمنية شبيهة بالمادة الخامسة من ميثاق الناتو المتعلقة بالدفاع الجماعي. وقال ويتكوف: "تمكنا من الحصول على التنازل التالي: أن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم حماية شبيهة بالمادة الخامسة، وهو أحد الأسباب الحقيقية لرغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الناتو." لكن قبول بوتين بضمانات أمنية على غرار الناتو قد لا يكون بالبساطة المتصورة. كما اقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تكون روسيا إحدى الدول الضامنة لأمن أوكرانيا ــ وهو مقترح قال أحد المسؤولين إن البيت الأبيض استهزأ به سراً. وقال لافروف: "الجانب الأوكراني اقترح، ووافقت وفدنا حينها، على صياغة ضمانات أمنية تشمل جميع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي ــ أي روسيا، وجمهورية الصين الشعبية، والولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة المتحدة." وبعد اجتماعات البيت الأبيض، عرض زيلينسكي أيضاً خطة لشراء 90 مليار دولار من الأسلحة الأميركية عبر أوروبا للحصول على ضمانات أمنية، وكذلك شراء الولايات المتحدة لطائرات مسيّرة من أوكرانيا. ولم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك جزءاً من صفقة الأسلحة الأوكرانية التي أعلنها ترمب الشهر الماضي، وفقا لصحيفة الغارديان.

بالفيديو .. تفاصيل جديدة مثيرة حول عملية القسام في خانيونس
بالفيديو .. تفاصيل جديدة مثيرة حول عملية القسام في خانيونس

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ ساعة واحدة

  • سواليف احمد الزعبي

بالفيديو .. تفاصيل جديدة مثيرة حول عملية القسام في خانيونس

#سواليف كشف #الجيش_الإسرائيلي -اليوم الخميس- نتائج تحقيق أجراه في #الهجوم_المركب الذي نفذته #كتائب_القسام يوم أمس على مقر عسكري تابع للواء كفير في #خان_يونس جنوبي قطاع #غزة. وقال جيش الاحتلال إن العملية شارك فيها 15 مسلحا فلسطينيا، واستهدفت مقرا عسكريا يستخدم لشن #الهجمات على مناطق غرب خان يونس. ووفقًا للتحقيق، فقد خرج #المسلحون من نفق يبعد نحو 40 مترا فقط عن الموقع العسكري، وقسموا أنفسهم إلى 3 خلايا، كل منها مكلفة بمهمة محددة، قبل بدء العملية. وذكر أن عملية الهجوم على #الموقع_العسكري، بدأت باستهداف الكاميرات وأبراج المراقبة، مما أدى إلى تعطيل أنظمة الرصد والمراقبة في الموقع، وسهّل تقدم المهاجمين. ويذكر التحقيق، أنه بعد تمكن المهاجمين من استهداف وإصابة الكاميرات وأبراج المراقبة، نجحت خلية المسلحين الأولى في الوصول إلى مبنى يتحصن فيه نائب قائد السرية وينام فيه أغلب الجنود، وقاموا على الفور بإطلاق النار وتفجير قنابل يدوية. وإثر ذلك دار قتال وجها لوجه بين المهاجمين والجنود، وخلال ذلك قتل بعض المهاجمين وفقا للجيش الإسرائيلي بينما تمكن آخرون من الانسحاب. أما بالنسبة للخلية الثانية فقد ظلت مرابطة في الخط الخلفي وأطلقت قذائف هاون لعرقلة وصول قوات الإنقاذ، وتمكن معظم عناصرها من الانسحاب من الموقع عبر نفق بعدما زرعوا #عبوات_ناسفة. وفي أثناء ذلك، وبعد الإعلان عن الهجوم في خان يونس، أرسل الجيش الإسرائيلي تعزيزات عسكرية واستدعى سلاح الجو، في حين أطلق المسلحون قذائف آر بي جي تجاه مبنى يتحصن فيه جنود. كما ذكر التحقيق أن #دبابة إسرائيلية قتلت 3 من المهاجمين، وأن إحدى الدبابات دهست مسلحا فلسطينيا في الموقع كان بحوزته قذيفة آر بي جي. وبحسب التحقيق، فقد استمر الهجوم نحو 10 دقائق، لكن عمليات التمشيط والبحث عن المهاجمين استغرقت أكثر من 3 ساعات، حتى تم العثور على آخر عنصر من المجموعة. وأكد جيش الاحتلال أن النفق الذي استخدمه المسلحون كان قد تم اكتشافه قبل شهرين، وتم تدمير أجزاء منه، إلا أن حماس أعادت ترميمه. ويظهر التحقيق أن المسلحين أحضروا معهم حمالة إلى المقر العسكري، مما يعني أنهم كانوا يخططون لأسر أحد الجنود. ويخلص التحقيق إلى أن لدى حماس قدرة على إعادة ترميم أنفاق دمر الجيش أجزاء منها سابقا، وهو ما يعني قدرتها على تنفيذ عمليات نوعية رغم الحصار والدمار والهجمات المكثفة من قوات الاحتلال. رواية القسام وكانت كتائب القسام أعلنت -في بيان عبر تلغرام- أنها تمكنت أمس الأربعاء من 'الإغارة على موقع مستحدث للعدو جنوب شرق مدينة خان يونس، بقوة قوامها فصيل مشاة'. وأوضحت أن مقاتليها اقتحموا الموقع واشتبكوا مع جنود الاحتلال، مستهدفين عددا من دبابات 'ميركافا 4' بعبوات 'الشواظ' وقذائف الياسين 105″، إلى جانب قصف منازل تحصن داخلها الجنود بـ6 قذائف مضادة للتحصينات ونيران رشاشة كثيفة. وأضافت أن عددا من 'المجاهدين' اقتحموا المنازل وأجهزوا بداخلها على عدد من جنود الاحتلال من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، وتمكنوا أيضا من قنص قائد دبابة 'ميركافا 4' وإصابته إصابة قاتلة. وذكرت كتائب القسام في بيانها أن عناصرها قاموا بدك المواقع المحيطة بمكان هذه العملية بعدد من قذائف الهاون لقطع النجدات، ودك موقع العملية بعدد من قذائف الهاون لتأمين انسحابهم من المكان. وأكدت أنه فور وصول قوة الإنقاذ قام أحد الاستشهاديين بتفجير نفسه في الجنود وأوقعهم بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أن الهجوم استمر عدة ساعات، وأن مجاهديها رصدوا هبوط الطيران المروحي للإجلاء. دلالات وتعليقا على ذلك، قال المحلل السياسي إبراهيم المدهون إن العملية الأخيرة شكلت حدثًا نوعيًا باغت الاحتلال الإسرائيلي، واعتمدت على 3 عناصر رئيسية: مشاركة عدد كبير من المقاتلين في وقت واحد، استهداف الموقع العسكري بدقة مع تعطيل أنظمة المراقبة، وانسحاب جزء من القوة بسلام. وأوضح أن هذه المعطيات كشفت عن مستوى عال من التنظيم والجاهزية لدى المقاومة، وعن ثغرات واضحة في منظومة الاحتلال الأمنية، مشيرًا إلى أن تنفيذها بهذا الشكل رغم الدمار والحصار يعكس إدارة عملياتية منضبطة وقدرة على إرباك الجيش ميدانيًا. وأضاف المدهون أن العملية تؤكد أن المقاومة ما زالت قادرة على إدارة المعركة عسكريا وإحداث صدمات ميدانية، في حين يكتفي الاحتلال بسياسة الأرض المحروقة وتوسيع دائرة الدمار دون تحقيق إنجاز حاسم. ورأى أن إسرائيل، رغم تفوقها العسكري الهائل، عاجزة عن الحسم النهائي أو فرض الاستسلام، بينما يخرج المقاتلون من بين الركام ليبرهنوا على أن الصمود والإرادة أقوى من محاولات الإبادة، وهو ما يضع علامات استفهام حول جدوى خطط الاحتلال للسيطرة على غزة.

كم عدد الحروب التي أنهاها ترمب بالفعل؟
كم عدد الحروب التي أنهاها ترمب بالفعل؟

خبرني

timeمنذ 2 ساعات

  • خبرني

كم عدد الحروب التي أنهاها ترمب بالفعل؟

بينما يسعى الرئيس الأمريكي دونالد خبرني - ترمب للتوسط في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ينال سجله في مفاوضات السلام منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية الكثير من الاهتمام في الفترة الأخيرة. وفي تصريح أدلى به من البيت الأبيض في 18 أغسطس/ آب الماضي، خلال اجتماع ضغط فيه عليه قادة أوروبيون للدفع نحو وقف إطلاق النار، قال ترمب : "لقد أنهيت ست حروب... وكل تلك الاتفاقات أبرمتها دون أن يُذكر فيها حتى كلمة 'وقف إطلاق النار'." وفي اليوم التالي، ارتفع الرقم الذي أشار إليه ليصبح "سبع حروب". وقالت إدارة ترمب إن الوقت قد حان منذ فترة طويلة لمنح "صانع السلام الأول" جائزة نوبل للسلام، كما أعدت قائمة "بالحروب" التي تزعم أن ترمب أنهاها. استمرت بعض هذه النزاعات لبضعة أيام فقط، رغم أنها كانت نتاج توترات مزمنة، كما أنه من غير الواضح ما إذا كانت بعض اتفاقيات السلام ستصمد على المدى الطويل. واستخدم ترمب أيضاً مصطلح "وقف إطلاق النار" عدة مرات عند حديثه عن تلك النزاعات على منصته "تروث سوشيال". أجرت وحدة بي بي سي للتحقق مراجعة دقيقة لهذه النزاعات بهدف تقييم مدى أحقية الرئيس في أن ينسب الفضل لنفسه في إنهائها. إسرائيل وإيران بدأ النزاع، الذي استمر 12 يوماً، عندما شنّت إسرائيل ضربات على أهداف داخل إيران، في 13 يونيو/ حزيران. وأكد ترمب أنه تلقى إخطاراً مسبقاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل تنفيذ تلك الضربات. ونفذت الولايات المتحدة ضربات على مواقع نووية إيرانية، في خطوة يُنظر إليها على نطاق واسع باعتبارها أسهمت في إنهاء النزاع بسرعة. وفي 23 يونيو/ حزيران الماضي، نشر ترمب على منصته للتواصل الاجتماعي، قائلاً: "بشكل رسمي، ستبدأ إيران وقف إطلاق النار، وعند الساعة الثانية عشرة ستبدأ إسرائيل وقف إطلاق النار، وعند الساعة الرابعة والعشرين سيُعلن رسمياً انتهاء حرب الأيام الاثني عشر، ويودع العالم هذا الحدث." وبعد انتهاء الأعمال القتالية، أكد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أن بلاده حققت "انتصاراً حاسماً" دون أن يتطرق إلى مسألة وقف إطلاق النار. وألمحت إسرائيل في وقتٍ لاحقٍ إلى إمكانية شن ضربات جديدة ضد إيران لمواجهة تهديدات مستجدة. ويؤكد مايكل أوهانلون، الباحث البارز في مؤسسة بروكينغز، أنه لا يوجد اتفاق بشأن سلام دائم أو آلية واضحة لمراقبة البرنامج النووي الإيراني في المرحلة المقبلة. وأضاف: "ما لدينا هو أقرب إلى وقف إطلاق نار فعلي وليس نهاية حقيقية للحرب، لكنني أُقر له ببعض الفضل، إذ إن إضعاف إيران من قبل إسرائيل، بمساعدة أمريكية، كان ذا أهمية استراتيجية بالغة". باكستان والهند تسود التوترات العلاقات بين هاتين الدولتين النوويتين منذ سنوات، لكن الأعمال العدائية الأخيرة اندلعت في مايو/ أيار الماضي عقب هجوم وقع في إقليم كشمير الخاضع للإدارة الهندية. وبعد أربعة أيام من الضربات، نشر ترمب أن الهند وباكستان توصلتا إلى "وقف كامل وفوري لإطلاق النار". وأوضح أن ذلك جاء نتيجة "ليلة طويلة من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة". وتقدمت باكستان بالشكر لترمب في وقتٍ لاحقٍ، كما رشحت الرئيس الأمريكي لجائزة نوبل للسلام، مشيدةً بـ"تدخله الدبلوماسي الحاسم". أما الهند، فقد قللت من شأن الحديث عن دور الولايات المتحدة، إذ قال وكيل وزارة الخارجية الهندية فيكرام ميسري: "المحادثات المتعلقة بوقف العمليات العسكرية جرت مباشرة بين الهند وباكستان عبر القنوات القائمة بين الجيشين". رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تجددت الأعمال العدائية بين البلدين بعد أن استولت جماعة متمردة تُعرف باسم "إم 23" على أراضٍ غنية بالمعادن في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في وقت سابق من العام. وفي يونيو/ حزيران الماضي، وقّع البلدان اتفاق سلام في واشنطن يهدف إلى إنهاء عقود من الصراع. وقال ترمب إن الاتفاق سيسهم في تعزيز التجارة بينهما وبين الولايات المتحدة. ونص الاتفاق على "احترام وقف إطلاق النار" الذي تم التوصل إليه بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في أغسطس/ آب 2024. ومنذ توقيع الاتفاق الأخير، تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، فيما هددت جماعة "إم 23" المتمردة، التي تربطها المملكة المتحدة والولايات المتحدة برواندا، بالانسحاب من محادثات السلام. وفي يوليو/ تموز الماضي، قتلت الجماعة المتمردة ما لا يقل عن 140 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش. وتقول مارغريت ماكميلان، أستاذة التاريخ في جامعة أكسفورد: "لا يزال القتال مستمراً بين الكونغو ورواندا، لذا فإن وقف إطلاق النار لم يصمد فعلياً". تايلاند وكمبوديا في 26 يوليو/ تموز الماضي، نشر ترمب على منصة "تروث سوشال": "أتواصل الآن مع رئيس وزراء تايلاند بالإنابة، لأطلب منه وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الدائرة حالياً". وبعد أيام قليلة، توصل البلدان إلى اتفاق على "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار"، وذلك بعد أقل من أسبوع من القتال على الحدود. واستضافت ماليزيا محادثات السلام، فيما هدد الرئيس ترمب بوقف المفاوضات المنفصلة بشأن خفض الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات، ما لم تتوقف تايلاند وكمبوديا عن القتال. ويعتمد البلدان بشكل كبير على التصدير إلى الولايات المتحدة. وفي السابع من أغسطس/ آب الماضي، توصلت تايلاند وكمبوديا إلى اتفاق يهدف إلى تخفيف التوترات على حدودهما المشتركة. أرمينيا وأذربيجان قال زعماء البلدين إن ترمب يستحق جائزة نوبل للسلام تقديراً لجهوده في التوصل إلى اتفاق السلام الذي أُعلن عنه في البيت الأبيض في الثامن من أغسطس/ آب الماضي. وقال أوهانلون، الباحث في مؤسسة بروكينغز: "أعتقد أنه يستحق قدراً من الفضل هنا، فحفل التوقيع في المكتب البيضاوي ربما دفع الطرفين نحو السلام". وفي مارس/ آذار الماضي، أعلنت الحكومتان استعدادهما لإنهاء نزاع دام قرابة أربعين عاماً حول وضع إقليم ناغورنو كاراباخ. واندلع أحدث وأشد تصعيد عسكري بين الجانبين في سبتمبر/ أيلول 2023، إذ استولت أذربيجان على إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي كان يضمّ عدداً كبيراً من السكان الأرمن. مصر وإثيوبيا لم تكن هناك "حرب" ليُنهيها الرئيس، لكن التوترات حول سد على نهر النيل قائمة منذ سنوات طويلة. فقد اكتملت أعمال بناء "سد النهضة الإثيوبي الكبير" خلال صيف هذا العام 2025، وسط مخاوف مصرية من تأثيره المحتمل على حصتها من مياه النيل. وبعد 12 سنة من الخلافات، أعلن وزير الخارجية المصري في 29 يونيو/ حزيران أن المفاوضات مع إثيوبيا وصلت إلى طريق مسدود. وفي تعليق له على ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب : "لو كنت مكان مصر، لأردت الحصول على مياه النيل"، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستتدخل لحل الأزمة بسرعة. ورحبت مصر بتصريحات ترمب ، بينما اعتبرها مسؤولون إثيوبيون مثيرة للتوتر وقد تؤجج الخلافات. وحتى الآن، لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي بين مصر وإثيوبيا لحل هذه الأزمة. صربيا وكوسوفو في 27 يونيو/ حزيران الماضي، زعم ترمب أنه حال دون اندلاع مواجهة بين صربيا وكوسوفو، قائلاً: "كانت صربيا وكوسوفو على وشك الدخول في حرب كبيرة. قلت لهم: إذا خضتم الحرب، فلن يكون هناك تجارة مع الولايات المتحدة. فقالوا: "قد لا نخوضها". وتُعد الخلافات بين البلدين امتداداً لإرث حروب البلقان في تسعينيات القرن الماضي، وقد تصاعدت التوترات بينهما في السنوات الأخيرة. لكن مارغريت ماكميلان أوضحت: "صربيا وكوسوفو لم تتبادلا إطلاق النار ولم تدخلا في قتال، لذا لا يمكن اعتبار ذلك حرباً تم إنهاؤها". وأشار البيت الأبيض إلى جهود ترمب الدبلوماسية خلال ولايته الأولى، حيث وقعت الدولتان اتفاقيات لتطبيع العلاقات الاقتصادية في المكتب البيضاوي عام 2020، رغم أنهما لم تكونا في حالة حرب آنذاك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store