logo
مختص يطالب بإنشاء دور رعاية لكبار السن والمرضى النفسيين بجدة

مختص يطالب بإنشاء دور رعاية لكبار السن والمرضى النفسيين بجدة

صحيفة سبقمنذ يوم واحد
دعا المستشار الاجتماعي طلال بن محمد الناشري إلى إنشاء دور رعاية اجتماعية متخصصة لكبار السن والمرضى النفسيين في محافظة جدة، مؤكدًا أن رعاية هذه الفئات تمثل جزءًا أساسيًا من منظومة الرعاية الصحية والاجتماعية، لا سيما في ظل النمو السكاني والنشاط الاقتصادي المتزايد في المحافظة.
وأوضح الناشري أن كثيرًا من المستشفيات تواجه ضغوطًا في تقديم خدماتها نتيجة احتجاز حالات تحتاج إلى رعاية اجتماعية وترفيهية أكثر من حاجتها إلى رعاية طبية مركزة، ما يخلق فجوة في الخدمات ويحد من قدرة المرضى على الحصول على العلاجات والخطط الداعمة التي تحسن جودة حياتهم وتخفف العبء عن الأسر والمؤسسات الطبية.
وأضاف أن هناك عددًا من كبار السن والمرضى النفسيين بحاجة إلى بيئة مناسبة ونشاطات ترفيهية، وليس فقط إلى رعاية طبية، مشيرًا إلى أن بعض أقسام المستشفيات تستقبل حالات لا تتطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا، ما يحرم مرضى آخرين من الخدمات العلاجية الضرورية، ويثقل كاهل الموارد الطبية والأسر. وأشار إلى أن المبادرات الحالية في جدة لا توفر دور رعاية مجانية أو مدعومة حكوميًا لهذه الفئات، وأن الواقع يكشف عن نقص واضح في هذا النوع من الخدمات.
وبيّن الناشري أن محدودية دور الرعاية المخصصة لكبار السن والمرضى النفسيين تعيق تقديم خدمات اجتماعية وترفيهية هادفة، وتؤدي إلى تراجع جودة الحياة، فضلًا عن الأعباء المادية والنفسية على الأسر، خاصة الفئات ذات الدخل المحدود.
واقترح الناشري تعزيز الإطار التنظيمي وتوفير الدعم الحكومي لدور الرعاية، بما يشمل التمويل التشغيلي والاستدامة المالية، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني لإنشاء دور رعاية مدعومة، وتوفير أنشطة اجتماعية وترفيهية ملائمة، ووضع معايير واضحة لجودة الرعاية والبيئة الآمنة، إلى جانب تشجيع المبادرات التطوعية وتفعيل دور المجتمع المحلي في دعم هذه الفئات.
وشدد على أهمية إجراء دراسات جدوى وتقييمات دورية لاحتياجات جدة من دور الرعاية، مع تحديد أولويات الإنفاق وتوجيه الجهود نحو المناطق الأكثر احتياجًا، إضافة إلى نشر الوعي بحقوق المسنين والمرضى النفسيين وأهمية الرعاية المجتمعية، بما يسهم في دمجهم بالمجتمع ويحافظ على كرامتهم الإنسانية.
واختتم الناشري بالتأكيد على أن إنشاء دور رعاية لكبار السن والمرضى النفسيين في جدة ليس خيارًا إنسانيًا فقط، بل هو استثمار في الصحة الشاملة للمجتمع، يخفف الضغط عن المستشفيات، ويوفر دعمًا اجتماعيًا ونفسيًا ضروريًا لهذه الفئة، داعيًا الجهات المعنية إلى تبني سياسات وخطط عملية تضمن بنية رعاية مستدامة وميسورة التكلفة، تحقق التوازن بين الرعاية الصحية والاجتماعية والترفيهية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السعودية تُوسّع مظلة عطائها الإنساني.. مساعدات غذائية وإسعافية في 4 دول
السعودية تُوسّع مظلة عطائها الإنساني.. مساعدات غذائية وإسعافية في 4 دول

صحيفة سبق

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة سبق

السعودية تُوسّع مظلة عطائها الإنساني.. مساعدات غذائية وإسعافية في 4 دول

في امتداد لدورها الإنساني العالمي، واصلت المملكة العربية السعودية جهودها الإغاثية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث تم تنفيذ مشاريع إنسانية متنوعة استفاد منها أكثر من 11 ألف شخص في أربع دول. ففي السودان، وزّع المركز 650 سلة غذائية للأسر الأشد احتياجًا في محلية الكاملين بولاية الجزيرة، استفاد منها 4,800 فرد، ضمن المرحلة الثالثة من مشروع دعم الأمن الغذائي. وفي الصومال، تم توزيع 945 سلة غذائية في مديرية دانييلي بمحافظة بنادر، استفاد منها 5,900 فرد، وذلك ضمن المرحلة الرابعة من المشروع المخصص للجمهورية الفيدرالية. وفي أفغانستان، قدّم المركز 42 سلة غذائية بمخيم عمري في ولاية ننجرهار، استفاد منها 252 فردًا من العائدين من باكستان. أما في لبنان، فموّل المركز 28 مهمة إسعافية نفذها جهاز إسعاف جمعية "سبل السلام الاجتماعية" في مدينة المنية شمال البلاد، خلال الفترة من 1 إلى 7 أغسطس 2025م، استفاد منها لاجئون سوريون وفلسطينيون، إلى جانب أفراد من المجتمع المستضيف، ضمن مشروع دعم الخدمات والنقل الإسعافي. وتعكس هذه العمليات الإغاثية حرص المملكة على الوصول للمحتاجين والمتضررين في مناطق الأزمات، والتخفيف من معاناتهم بمشاريع إنسانية شاملة ومستدامة.

تمارين بسيطة لكبار السن لحرق الدهون وتحسين الحركة
تمارين بسيطة لكبار السن لحرق الدهون وتحسين الحركة

مجلة سيدتي

timeمنذ 12 ساعات

  • مجلة سيدتي

تمارين بسيطة لكبار السن لحرق الدهون وتحسين الحركة

مع التقدّم في العمر، تنخفض كتلة العضلات ونشاط التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى زيادة الدهون وضعف الحركة. لذلك ينصح بممارسة التمارين البسيطة لكبار السن لحرق الدهون وتحسين الحركة. من خلال هذا المقال سنركز على السلامة، الفعالية، والراحة الجسدية، مع مراعاة التغيّرات الطبيعية التي تحدث مع التقدّم في العمر. إن كنت قد تقاعدت عن عملك، وأصبح لديك متسع من الوقت تقضينه وحيدة، فلا داعي للانتظار وإضاعة الوقت. ابدئي الآن واستعيدي سنواتك الضائعة، وأضيفي نكهة جديدة لحياتك بممارسة التمارين الرياضية. 5 فوائد لممارسة التمارين البسيطة لكبار السن تساعد على حرق الدهون الزائدة. تحسّن التوازن والمرونة، مما يقلل من خطر السقوط. تقوّي القلب والرئتين. تسهم في تحسين المزاج والصحة النفسية. تعزز الاستقلالية والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية. تمارين سهلة لكبار السن لحرق الدهون هذه التمارين لا تتطلّب معدات، ويمكن تنفيذها في المنزل أو الحديقة خاصة، فممارسة الرياضة ضرورية للأشخاص من جميع الفئات العمرية بانتظام حتى لمدة 15 دقيقة يومياً لتحسين المزاج وتقوية العظام والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وحتى بالنسبة لكبار السن، يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة في تقليل مخاطر الإصابة بهشاشة العظام، إدارة مستوى ضغط الدم ، الحفاظ على التوازن وتحسين الحالة المزاجية، بحسب موقع Health Central: المشي المنتظم: المدة من 20 إلى 30 دقيقة يومياً. الفائدة هي حرق السعرات وتقوية القلب والرئتين. ارتدي حذاء مريحاً وابدئي بخطى بطيئة، ثم زيدي السرعة تدريجياً. المشي هو تمرين منخفض التأثير يساعد على حرق كمية جيدة من السعرات الحرارية ، وهو طريقة سهلة للتحكّم في الوزن وتحسين الحالة المزاجية. رفع الركبتين أثناء الوقوف (March in Place) من خلال الوقوف خلف كرسي، رفع ركبة واحدة حتى مستوى الخصر (حسب القدرة) ثم الأخرى. من المهم تكرار هذا التمرين البسيط من 10 إلى 15 مرة لكل رجل × 2 مجموعة. الفائدة من التمرين هي تنشيط الدورة الدموية وتحريك عضلات البطن والساقين. الجلوس والقيام من الكرسي (Chair Squats) من خلال الجلوس على كرسي، ثم الوقوف ببطء من دون مساعدة اليدين إن أمكن. من المهم تكرار هذا التمرين البسيط من 8 إلى 10 مرات × 2 مجموعة. الفائدة هي تقوية عضلات الفخذين والأرداف وحرق الدهون. التمدّد الجانبي (Side Stretch) من خلال رفع ذراعك اليمنى فوق رأسك، وإمالة جسمك لليسار ثم التبديل. من المهم تكرار هذا التمرين البسيط 10 مرات لكل جانب. الفائدة هي تحسين المرونة وحرق بعض السعرات. التمارين المائية (إن أمكن) نذكر منها السباحة أو المشي في الماء لتخفيف الضغط على المفاصل وحرق الدهون بفعالية. المدة هي 30 دقيقة، لمرتين أسبوعياً. نشاط منخفض التأثير يستهدف عضلات جسمك بالكامل. السباحة في الصيف هي أفضل نشاط؛ لأنها تساعد على الاسترخاء والتغلب على الحرارة. اليوغا لأنها تعمل على زيادة المرونة ونطاق الحركة وتحسين الحالة المزاجية. إنه نشاط ممتاز لكبار السن الذين يعانون من آلام المفاصل ومشاكل التوازن. حتى يوغا الكرسي هي بديل ممتاز لكبار السن. إلى جانب اليوغا يمكن أن يساعد التأمّل في الحفاظ على هدوء العقل وزيادة مستويات التركيز وتقليل مستويات التوتر. تمارين الأيروبيك: لأن آلام المفاصل وضعف الركبتين تجعل من الصعب على كبار السن أداء معظم التدريبات أو الأنشطة، فإن التمارين الهوائية تضع ضغطاً أقل على المفاصل. وتشمل الركض المائي ورفع الساق وتمارين الضغط في الماء الراكد ولفائف الذراع وركلات الرفرفة. تمارين وزن الجسم: تمارين وزن الجسم البسيطة، مثل القرفصاء وإطالة الساق أثناء الجلوس ورفع أصابع القدم، هي تمارين سهلة لأوزان الجسم يمكن لكبار السن القيام بها. هذه التمارين لا تضغط كثيراً على المفاصل، لكنها تساعد على حرق الكثير من السعرات الحرارية، ويمكن أن تساعد تمارين وزن الجسم على تقوية العضلات وتقوية الجسم وبناء كتلة العضلات. من المفيد اكتشاف ما هي أفضل الطرق للتخلص من الإمساك المزمن في منتصف العمر. 3 تمارين لتحسين الحركة والمرونة لف الكتفين (Shoulder Rolls) من خلال تحريك الكتفين للأمام 10 مرات، ثم للخلف 10 مرات. الفائدة هي تحسين مرونة المفاصل وتخفيف التوتر العضلي. تمرين تدوير الكاحلين؛ من خلال الجلوس ورفع رجل واحدة وتحريك الكاحل على شكل دائرة. الفائدة هي تحسين التوازن ومنع تصلب المفاصل. تمارين التوازن (الوقوف على قدم واحدة) من خلال الإمساك بكرسي والوقوف على قدم واحدة لمدة 10 ثوانٍ، ثم تبديل القدم وتكرار التمرين. الفائدة هي تحسين التوازن وتقليل خطر السقوط. جدول أسبوعي مقترح (للمبتدئين) يوم الأحد: مشي خفيف وتمرينات إطالة. يوم الإثنين: جلوس وقيام من الكرسي وتدوير الكاحل. يوم الثلاثاء: راحة أو تمارين مائية. يوم الأربعاء: رفع الركبتين ولف الكتفين. يوم الخميس: مشي متوسط وتمارين التوازن. يوم الجمعة: تمارين تمدّد جانبي مع تمارين الكاحل. يوم السبت: راحة أو نشاط خفيف أو مشي. أضرار عدم ممارسة الرياضة لكبار السن ينعكس تأثير الخمول وعدم النشاط على جسمك انعكاساً سلبياً، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الدهون في الجسم، نقص الكتلة العضلية، ضعف قوة العضلات، انخفاض اللياقة البدنية، ضمور العضلات الهيكلية، والذي يعدّ من أعراض الشيخوخة والتقدّم بالعمر، بجانب نقص النشاط البدني. الرياضة تعزز المهارات المعرفية والإدراكية تسهم ممارسة الرياضة في تحسين الصحة العقلية والعاطفية والنفسية والاجتماعية، بجانب تعزيز المهارات المعرفية والإدراكية لكبار السن، وتشمل أهمية الرياضة للصحة البدنية والحفاظ على ثبات الوزن أو المساعدة في فقده، كما ورد في موقع Verywell Fit، والرياضة تعمل على: زيادة معدل الأيض أو التمثيل الغذائي، كما تزيد من الكتلة العضلية، فيسهم ذلك في مساعدة الجسم على حرق مزيد من السعرات الحرارية. تخفيف المخاطر الصحية لبعض الاضطرابات والأمراض المزمنة. تحسين أداء الجهاز المناعي والهضمي، كما تعمل على تعزيز كثافة العظام، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، نذكر منها مرض الزهايمر، مرض السكري، هشاشة العظام، وبعض أنواع السرطانات. فتعزّز القدرة على التنقل وتحسّن التوازن. زيادة القوة والمرونة لدى كبار السن والتي بدورها تؤدي إلى تعزيز الشعور بالتوازن، ومن ثم الحدّ من خطر السقوط. تخفيف حدّة الأعراض الناجمة عن بعض الأمراض المزمنة، مثل التهاب المفاصل. أهمية الرياضة للصحة النفسية والعقلية تساعد ممارسة النشاط البدني بانتظام على النوم العميق، مما يعزز الشعور بالطاقة والنشاط عند الاستيقاظ، ومع تقدّم العمر، تتزايد أهمية جودة النوم على الصحة العامة لكبار السن. ترفع الحالة المزاجية وتعزّز الثقة بالنفس. تساعد على التخلص من التوتر والإجهاد، كما تُسهم في إفراز هرمون الإندورفين في الحدّ من الشعور بالحزن والقلق، فعندما يزداد الشعور بالنشاط والقوة يزيد إحساس الثقة بالنفس. تنشيط وظائف الدماغ. الحدّ من فقدان الذاكرة وانخفاض المهارات الإدراكية، والتقليل من تدهور بعض الاضطرابات مثل مرض الزهايمر. توصيات لممارسة النشاط البدني لكبار السن أوصت منظمة الصحة العالمية بممارسة النشاط البدني للأشخاص ممن يبلغون من العمر 65 عاماً فما فوق، مع استشارة الطبيب قبل البدء في اتباع أية أنشطة بدنية، خاصة لمن يعانون من بعض الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب، الأوعية الدموية والسكري. إليك أبرز هذه التوصيات: تأدية التمارين الهوائية المعتدلة مدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعياً أو ممارسة 75 دقيقة أسبوعياً من التمارين الهوائية الشديدة، أو يمكن الجمع بينهما. تقسيم وقت ممارسة التمارين الهوائية على فترات تدريبية، بحيث لا تقل الفترة الواحدة عن 10 دقائق. زيادة وقت ممارسة التمارين الهوائية المعتدلة إلى 300 دقيقة أسبوعياً، أو ممارسة 150 دقيقة من التمارين الهوائية القوية أو يمكن الدمج بينهما، لمزيد من الفائدة. أما ما يخص كبار السن ممن يعانون من صعوبة الحركة أو التنقل، يتعيّن عليهم تأدية النشاط البدني يومين أو أكثر أسبوعياً لتحسين التوازن وتقليل خطر السقوط. القيام بتمارين تقوية العضلات التي تستهدف مجموعة العضلات الرئيسية، يومين أو أكثر أسبوعياً. في حالة عدم القدرة على ممارسة النشاط البدني الموصى به من منظمة الصحة العالمية، يمكن ممارسة أي نشاط بدني مناسب تبعاً لقدرات الشخص وحالته الصحية، كما يفضل أن يبدأ الشخص غير النشط، بالنشاط البدني الخفيف، ثم يزيد تدريجياً من مدة التمرين وشدته وعدد مرات تكراره، بمرور الوقت.

«خلايا تائية شبيهة بالجذعية».. مفتاح طول العمر أم خطر على الصحة؟
«خلايا تائية شبيهة بالجذعية».. مفتاح طول العمر أم خطر على الصحة؟

عكاظ

timeمنذ 17 ساعات

  • عكاظ

«خلايا تائية شبيهة بالجذعية».. مفتاح طول العمر أم خطر على الصحة؟

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في مايو كلينك بالولايات المتحدة الأمريكية، اكتشافاً مثيراً حول الجهاز المناعي لدى كبار السن، إذ وجد الباحثون أن بعض الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً يمتلكون جهازاً مناعياً يتميز بـ«شباب المناعة»؛ بفضل خلايا مناعية خاصة تُعرف بالخلايا التائية الشبيهة بالجذعية ( Stem-like T cells ). وبحسب الدراسة، فإن هذه الخلايا تُعزز قوة الجهاز المناعي وقد تساهم في إطالة العمر، لكنها قد تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المناعية الذاتية، مثل التهاب الشرايين الخلوي العملاق. وتُسلط الدراسة الأمريكية، المنشورة في مجلة « Nature Aging » الضوء على التوازن الدقيق بين فوائد المناعة الشابة ومخاطرها. تتبع الباحثون أكثر من 100 شخص فوق سن الـ60، وهم مرضى يتلقون العلاج في مايو كلينك لالتهاب الشرايين الخلوي العملاق، وهو مرض مناعي ذاتي يؤثر على الشرايين، بما في ذلك الشريان الأورطي، ووجد الباحثون في الأنسجة المصابة خلايا تائية شبيهة بالجذعية، وهي خلايا مناعية تعمل كخلايا جذعية شابة تساعد عادةً في التجديد والشفاء، وفي هذه الحالة كانت هذه الخلايا تُسهم في نشر المرض. وأوضحت الدكتورة كورنيليا وياند، اختصاصية الروماتيزم ووظائف الخلايا المناعية في مايو كلينك ومؤلفة مشاركة في الدراسة، أن هؤلاء المرضى يمتلكون جهازاً مناعياً شاباً بشكل ملحوظ رغم أعمارهم التي تراوح بين الستينيات والسبعينيات، لكن هذا الشباب المناعي يأتي بثمن، وهو الإصابة بالمناعة الذاتية، إذ يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة والأعضاء السليمة عن طريق الخطأ. وأشار الدكتور يورغ غورونزي، اختصاصي شيخوخة الجهاز المناعي في مايو كلينك ومؤلف مشارك في الدراسة، إلى أن شيخوخة الجهاز المناعي ليست بالضرورة سلبية، بل قد تكون آلية تكيفية متطورة تمنع الأمراض المناعية الذاتية. وأوضح أن الجهاز المناعي الذي يتقدم في العمر مع الجسم يقلل من احتمالية مهاجمة الأنسجة السليمة، بينما الجهاز المناعي «الشاب» قد يتسبب في ردود فعل مفرطة تؤدي إلى أمراض مثل التهاب الشرايين. وأظهرت الدراسة أن مثبطات نقاط التفتيش المناعية، التي تُنظم عمل الجهاز المناعي، لا تعمل بشكل صحيح لدى هؤلاء المرضى، مما يزيد من تعقيد الحالة. ويعمل الباحثون حالياً على تطوير اختبارات تشخيصية جديدة لتحديد الأفراد الذين يحملون أعداداً كبيرة من الخلايا التائية الشبيهة بالجذعية، والذين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المناعية الذاتية في وقت لاحق من حياتهم. وتتزامن هذه الدراسة مع توقعات عالمية بارتفاع متوسط العمر المتوقع إلى 78.1 عام بحلول عام 2050، بزيادة 4.5 سنة، وفقاً لدراسة نشرتها مجلة The Lancet Public Health . ويعزى هذا الارتفاع إلى تحسينات في الرعاية الصحية، التي تُقلل من الأمراض القلبية الوعائية والتغذوية والعدوى. ومع ذلك، تُشير الدراسة إلى أهمية مواجهة عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم لدعم هذا الاتجاه. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store