
مع استقبالها وفدا إيطاليا.. عجلون تترقب انتعاش السياحة الأجنبية مجددا
اضافة اعلان
عجلون- تترقب المسارات والمواقع السياحية في محافظة عجلون، توافد المزيد من السياح الأجانب مع وصول وفد قادم من إيطاليا قبل أيام، بعد أن كانت السياحة الأجنبية توقفت إثر الحرب بين إيران وإسرائيل، ما يعد وفق معنيين، خطوة أولى على طريق تعافي القطاع مجددا بعد الهدوء النسبي في الإقليم.ويرى هؤلاء أن ما أشارت إليه مديرية سياحة المحافظة على موقعها من قدوم سائحين إيطاليين لخوض تجربة التجول بالمسارات، يعد مؤشرا مبشرا على طريق عودة السياحة الأجنبية، خصوصا في فترة الصيف التي تعد ذروة الموسم السياحي في المحافظة.ووفق المرافق المحلي للوفد السياحي الإيطالي مصطفى الشويات، فإن الفريق السائح انطلق من أمام مركز الزوار في مديرية السياحة باتجاه قلعة عجلون التاريخية، حيث استمعوا لشرح عنها وعن أهميتها التاريخية وما تمثله من قيمة تاريخية وسياحية، ثم توجهوا إلى عين الزغدية التي تقع ضمن لواء كفرنجة، ومن هناك إلى منتجع جبال الروس الريفي حيث عاشوا تجربة عمل الصاجية وقلاية البندورة الشعبية.وأكد الشويات أن عودة الوفود الأجنبية للمحافظة بعد وقف الحرب بين إيران وإسرائيل، سيساهم في انتعاش المسارات السياحية مجددا، واستفادة المشاريع السياحية الواقعة ضمن هذه المسارات، خصوصا أن تلك المشاريع بدأت توفر خدمات سياحية متميزة، كالطعام والمبيت والترفيه.خلق مئات فرص العملإلى ذلك، أعرب مالك مشروع سياحي هاشم القضاة، عن أمله بعودة قوية للسياحة الأجنبية للمملكة والمحافظة، وذلك بعد توقف المواجهات والأحداث التي شهدها الإقليم الشهر الماضي، وتأثرت بها دول المنطقة، مؤكدا أن السياحة الأجنبية تحمل فائدة كبيرة للمواقع الأثرية وللمسارات والمشاريع السياحية في محافظة عجلون.وأشار إلى أن المسارات السياحية في محافظة عجلون يبلغ عددها 13 مسارا تنتشر في أغلب مناطق المحافظة، تشكل عامل جذب سياحي لآلاف الزوار لممارسة أنواع عديدة من السياحة، وفرصة لأبناء المجتمعات المارة بها لتسويق منتجاتهم المحلية، وخلق مئات فرص العمل التي انتشلت أسر من البطالة والفقر.ويقول الناشط في الشأن السياحي محمد الشرع، إن تجربة المسارات السياحية تستدعي المزيد من دعمها، عبر توجيه الوفود السياحية إليها، والترويج لها، ودعم الأسر المنتجة والمجتمعات المحلية بالمنح والقروض لتنفيذ مشاريعهم، وتجويد خدمات البنية التحتية ضمن هذه المسارات، والتفكير جديا باستحداث مسارات جديدة في مناطق لا تمر بها المسارات القائمة حاليا.يذكر أنه يوجد في المحافظة 6 مسارات سياحية رئيسة، ويتفرع منها 7 مسارات أخرى.وتتمثل هذه المسارات بمسار راسون السياحي الذي يصل إلى اشتفينا مرورا بمحمية عجلون وبيوت البسكويت والصابون وانتهاء بمتحف راسون الشعبي وحديقة الزيتون الرومي، في حين أن مسار وادي الطواحين يمر بالوادي والخرب الأثرية والمواقع الطبيعية، ووادي كفرنجة ثم إلى موقع مار إلياس الأثري ومسجد لستب ومخيم راسون السياحي.والمسار الثالث هو مسار قلعة عجلون، ويبدأ من القلعة إلى الوسط التراثي لمدينة عجلون (مسجد عجلون والمنطقة المحيطة ومقام سيدي بدر ومقام البعاج والكركون)، ومن هناك إلى كنيسة سيدة الجبل وشلالات راجب وسد وادي كفرنجة، ثم إلى عجلون عبر طريق وادي الطواحين، في حين أن المسار الرابع هو مسار الصفصافة، والذي ينطلق من القلعة إلى كنيسة سيدة الجبل في عنجرة، ومناطق القاعدة وساكب وأم جوزة باتجاه الصفا وراجب والشلالات والاستراحة هناك، ثم سد وادي كفرنجة ومنتجع عناب السياحي وكفرنجة ووادي الطواحين، حيث ينابيع المياه دائمة الجريان.أما المسار الخامس، فهو مسار الجب السياحي، وينطلق إلى عين الجب وعراق الرهبان وغابات عجلون وكفرنجة الغربية، ومناطق المزارع وطواحين المياه في وادي كفرنجة وشارع الأغوار، فيما يعرف المسار السادس بمسار الجنيد، الذي ينطلق باتجاه غابات اشتفينا ومنطقة المقاطع الأثرية ومزارع العنب والتفاح، وصولا إلى المجمع الزراعي وزيارة بلدة صخرة وبعض الجمعيات فيها وبلدة عبين، ثم إلى منطقة اشتفينا ومحمية عجلون.تنشيط المسارات السياحيةويقول الناشط في المجال السياحي عمر هزايمة، إن محافظة عجلون بحاجة إلى دعم كبير لتنشيط المسارات السياحية القائمة، وجعلها جاذبة للزوار المحليين والعرب والأجانب، خصوصا خلال الأحداث الإقليمية التي عادة ما تشهد تراجعا في السياحة الأجنبية.وطالب بتوفير الدعم للسكان للاستثمار في مشاريع سياحية جاذبة في هذه المسارات، وتأهيل البنية التحتية فيها بشكل مثالي حتى يتمكن الزوار من التمتع بجمال الطبيعة والبيئة، ومشاهدة المواقع الأثرية وشلالات المياه والطواحين والمقامات والأماكن الدينية، وطبيعة الحياة في الأرياف التي تتواجد أو تمر بها هذه المسارات.يشار إلى أن مديرية ثقافة عجلون ودارة عجلون للتراث والثقافة، أعلنت الشهر الماضي عن إطلاق المسار الثقافي والسياحي "عجلون بعيون الملك"، بهدف الاطلاع على البعد السياحي التنموي والتراثي في المحافظة.وبحسب مدير سياحة المحافظة فراس الخطاطبة، فإن حركة السياحة العربية والأجنبية بدأت بالعودة مجددا بعد تراجعها منتصف الشهر الماضي بسبب الأحداث الإقليمية، معربا عن أمله بأن تتعافى بشكل كلي، وبما يعود على المحافظة والمشاريع السياحية بالفائدة، في حين لفت إلى أن هذه المسارات تحظى بزيارة ما يزيد على 200 ألف شخص من مختلف الجنسيات سنويا.وأكد أن المسارات السياحية تعد رافعة للتنمية وتطيل مدة إقامة الزوار لممارسة رياضة المشي والإنزالات والتسلق عبر الممرات، ما يعزز التنمية السياحية البيئية ويدعم المجتمعات المحلية، مشيرا إلى أن مسار الجب يمثل منتجا سياحيا يعزز السياحة الداخلية ويشجع الأردنيين والعرب والأجانب على استكشاف أنماط غير تقليدية من السياحة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 8 ساعات
- الغد
انتقادات لمحدودية الاهتمام بغابات برقش في إربد.. و"السياحة" توضح
أحمد التميمي اضافة اعلان إربد - رغم ما تملكه غابات برقش بلواء الكورة في إربد، التي تمتد على مساحة تزيد على 20 ألف دونم من الأشجار الحرجية القديمة، فإنها بحسب معنيين ما تزال خارج خريطة السياحة المحلية، وسط غياب المشاريع الاستثمارية التي تجعل منها وجهة جاذبة للسياح، بينما تؤكد مديرية سياحة إربد المنطقة أن الغابات ذات أولوية لدى وزارة السياحة التي تعمل على تنفيذ مشروع خدمات للزوار في منطقة برقش، بالإضافة للعديد من الإجراءات.ويُوجد في غابات برقش 47 نوعا من الأشجار الحرجية الطبيعية، والتي من أهمها: البلوط (الملول) وهو الشجرة الوطنية للأردن، والقطلب (القيقب - Maple)، والبطم الفلسطيني، والزعرور، والعبهر، والخروب، والشربين، والبلان، والدوم، والزان، والميس، والسرو، والسدر (النبق)، والصلمون، والسماق، والشوح، والصنوبر، وهي تشكل آخر امتداد لغابات الصنوبر في شمال الكرة الأرضية.ووفق رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأردنية الدكتور أحمد الشريدة، فإن التزايد المستمر في النشاط السياحي على غابات برقش، كونها أكبر غابة طبيعية ممتدة في الأردن وأصبحت واجهة للسياحة البيئية، يفرض العمل على إعداد خريطة طريق ومخطط شمولي لإدارة غابات برقش من جوانب النظم البيئية والسياحة المستدامة.وأضاف أنه يجب وضع مخطط شمولي تشارك فيه الهيئات الرسمية المعنية والبلديات والجمعيات ومؤسسات المجتمع المحلي وناشطون في مجال تطوير السياحة البيئية في لواء الكورة، من أجل تطوير البنية التحتية، وإعادة تأهيل طريق من مثلث برقش حتى دوار الغزلان، وفتحه على سعته وإنارته.وأشار الشريدة إلى أهمية توسيع جميع الطرق المؤدية إلى المناطق الأثرية والسياحية في لواء الكورة، مثل طريق السيد المسيح، وطريق وادي الريا وزقلاب، ومتابعة مشروع مركز زوار الكورة الذي تم استملاك 5 دونمات له بجوار طاحونة منذ 5 سنوات، لكنه ما يزال يراوح مكانه، إضافة إلى إعادة تشغيل طاحونة عودة، وإيصال التيار الكهربائي، وحفر بئر مياه للترويج السياحي.عمليات تقطيع لبعض الأشجارولفت إلى أن الغابة تضم العديد من الأشجار التاريخية المعمّرة، من البلوط والملول والسنديان والقيقب والأبهر والشوح، إضافة إلى نباتات طبية وعطرية، وتتميز بارتفاعها عن سطح البحر بألف متر، ما يمنحها أجواء معتدلة على مدار السنة، لوقوعها بين الجبال والوديان والشعاب والسهول.كما أشار الشريدة إلى أن الغابة تتعرض أحيانا لعمليات تقطيع جائرة لبعض الأشجار، كما تتعرض أحيانا لحرائق بفعل متنزهين أو مجهولين لا يخمدون النار عند مغادرتهم.وتنظم العديد من مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات مبادرات في غابات برقش، كان آخرها مبادرة "سياحتنا بهمتنا"، وبالتعاون مع منصة "نحن" - المنصة الوطنية لتطوع ومشاركة الشباب - التي أطلقتها مؤسسة ولي العهد بدعم من اليونيسف، والتي تضمنت مسيرا بيئيا في غابة برقش بلواء الكورة غربي إربد، بمشاركة 30 طالبا وطالبة من طلبة الجامعات الحكومية والخاصة في إقليم الشمال.وقال الشريدة إنه يتم تنظيم نشاطات بشكل شبه دوري في غابات برقش، تتضمن مسيرا على الأقدام في مسار "درب الحدارة" لمسافة 4.5 كيلومتر، وإن المسار يستغرق ما يقرب ساعتين ونصف ذهابا وإيابا وسط غابات برقش، التي تمتاز بأشجارها وتنوعها الحيوي من نباتات برية وأشجار وحيوانات برية وطيور، مما يجعلها المكان المناسب لقضاء أمتع الأوقات في وسط طبيعة ساحرة لا مثيل لها.وأضاف أن النشاط يشارك فيه خبراء في الحياة الفطرية والنباتية والجيولوجيا والآثار والتراث الشعبي، لإضفاء بعد علمي على هذه الرحلة السياحية البيئية، وتوثيق المشاهدات من قبل الخبراء، إضافة إلى مواطنين ونشطاء من مختلف أنحاء المملكة، حيث تبدأ الرحلة من ساعات الصباح وتستمر إلى ساعات المساء، ويُرافقها بعد الانتهاء حفلات سمر داخل الغابة."خارج خريطة السياحة"ومن وجهة نظر الصحفي ناصر الشريدة، "فإن غابات برقش، رغم وجود مسارات سياحية أوجدها ناشطون مثل درب الحدارة، فإنها ما تزال خارج خريطة السياحة الأردنية، ولا يوجد بها أي صناعة سياحية نفذتها وزارة السياحة والآثار إلى اليوم، خصوصا ما يتصل بمغارة برقش الممتدة على مساحة 4 كيلومترات مربعة، والتي تجمع بداخلها معالم غاية في الجمال من نوازل وصواعد بلورية ملونة تدهش الزائرين".وأضاف أن غابات برقش، التي تمتد على أكثر من 50 ألف دونم، تفتقر إلى مركز زوار وإلى تلفريك يكون امتدادا لتلفريك عجلون، لا سيما أن الغابة في بعض مناطقها المكسوة بمختلف أنواع البلوط والملول والقيقب والبطم، تسير بشوارعها مسافات طويلة وأنت تتفيأ ظلالها من شدة تشابك الأشجار.وأكد أن غابة برقش تفتقر إلى شبكة شوارع صديقة للبيئة وحجرية تزيد من جمالها وروعتها، لكن في المجمل، فإنها ما تزال حاضنة لمختلف أنواع الحيوانات البرية والطيور والزواحف، ولو تم تأهيلها سياحيا لأوجدت مئات فرص العمل للشباب، خاصة في إقامة منتجعات ونزل بيئية تجذب سياح الأردن، معتبرا أن تأجيل تنفيذ مشاريع سياحية في غابات برقش يعود إلى عدم وجود مكتب للسياحة في الكورة يتابع تطويرها باستمرار.إلى ذلك، قال خبير الآثار والأكاديمي الجامعي الدكتور إسماعيل ملحم إن غابات برقش تمتد على مساحة تزيد على 20 ألف دونم (20 كيلومترا مربعا)، وتجاورها العديد من البلدات كجديتا وكفر راكب وكفر الماء والإشرافية وزوبيا وغيرها، وتعد من أجمل الغابات الطبيعية المتبقية في البلاد.وأشار إلى أن برقش تحتضن تنوعا بيئيا ونباتيا فريدا يجعلها من المناطق الأكثر غنى من حيث الغطاء النباتي والطبيعة البكر. ويقدر عدد الأشجار فيها بحوالي مليوني شجرة، وفق إحصائيات تقديرية. كما أنها تحتضن أشجارا معمرة يصل عمر كثير منها إلى حوالي 500 سنة، مما يعزز الفكرة بأنها تشكل ثروة طبيعية وتنوعا نباتيا فريدا. ويغلب على غابات برقش الأشجار الحرجية دائمة الخضرة.وأكد ملحم أن هذه الغابات تُكوّن نظاما بيئيا متكاملا يساهم في تنقية الهواء، والحفاظ على التربة من الانجراف، وتوازن المناخ المحلي. كما تُعد مأوى لمجموعة كبيرة من الطيور البرية والزواحف والثدييات الصغيرة، ويتواجد بها حاليا حوالي 500 غزال تم جلب بعضها إلى الغابة عام 2022، وتكاثرت بسبب ملاءمة البيئة.ومن الناحية الزراعية، قال ملحم إن غابات برقش تشكل مصدرا لحماية الأراضي الزراعية المجاورة من الانجراف، وتدعم التنوع الحيوي في المنطقة، مما يُغني الزراعة المحلية ويعزز التنوع البيئي. كما أن وجود بعض الأشجار المثمرة والأعشاب البرية مثل الميرمية والزعتر والعكوب يضفي بعدا اقتصاديا بيئيا يمكن استثماره في إطار الزراعة المستدامة.من جهة أخرى، يُقدّر ثمار أشجار البلوط فيها سنويا بحوالي 15 ألف طن، وهو ما قد يفيد في إنتاج السماد وأعلاف الحيوانات والعلاجات التكميلية الغذائية.أما من الناحية السياحية، فأشار ملحم إلى أن برقش تتميز بطبيعتها الخلابة وهدوئها الساحر ومناخها المعتدل في الصيف، مما يجعلها وجهة مثالية للسياحة البيئية والتخييم والسير في المسارات الجبلية، ويمكن اعتبارها من أندر المساحات الخضراء التي ما تزال تحتفظ بصفاء الطبيعة في الأردن، لذلك فهي وجهة سياحية متميزة.مغارة برقش من أبرز المعالمومن المعالم المهمة فيها مغارة برقش، وهي تكوين جيولوجي طبيعي مذهل يعود إلى الحقب الجيولوجية الممتدة لملايين السنين، وتمتد المغارة لمئات الأمتار داخل الصخر الطبيعي في الجبل، وتزينها تكوينات صخرية رائعة من الصواعد والهوابط التي تشكلت عبر ملايين السنين. وتعد المغارة من أندر الكهوف في الأردن، لكنها لم تُستغل حتى اليوم في إطار سياحي منظم، باستثناء زيارات عشوائية.وأكد ملحم أنه في ظل الاهتمام المحدود الذي تعانيه غابات برقش، من الضروري إطلاق مشاريع تنموية مستدامة تسهم في حماية البيئة وتوفير فرص اقتصادية للمجتمع المحلي، مشددا على ضرورة إعلان غابات برقش محمية طبيعية رسمية لحمايتها من التعدي والتحطيب الجائر وحرائق الصيف، وتطوير مغارة برقش كموقع سياحي جيولوجي من خلال تأهيل المداخل بطرق آمنة وتزويدها بالإضاءة وإنشاء مسارات آمنة داخلها وإطلاق مشروع مسارات سياحية بيئية داخل الغابة تشمل نقاط مشاهدة واستراحة وتدريب مرشدين محليين، بالإضافة إلى إقامة أكواخ خشبية بيئية للتخييم تتوافق مع شروط الحفاظ على البيئة.وشدد على أهمية دعم مبادرات السياحة الزراعية والريفية، عبر إشراك المزارعين المحليين بمنتجات طبيعية تقليدية، وتشجيع حملات النظافة والتوعية البيئية، وإسهام بلديات الطوق في خطط التطوير والاستثمار والاستدامة باعتبارها مؤسسات مدنية ذات خبرة عالية.بدورها، قالت مديرة سياحة إربد الدكتورة مشاعل خصاونة إن المنطقة تُعد من المواقع الطبيعية والسياحية ذات الأولوية لدى وزارة السياحة، التي تعمل على تنفيذ مشروع خدمات للزوار في منطقة برقش، وتحديدا في المنطقة المحيطة بموقع مغارة برقش.وأكدت أن الهدف من المشروع هو تحسين تجربة الزائر من خلال تطوير مرافق خدمية تشمل وحدات صحية وأكشاك لبيع المنتجات المحلية، بما ينسجم مع البيئة ويحافظ على الغطاء الحرجي.وأضافت الخصاونة أن الوزارة تولي اهتماما خاصا بتحسين مستوى النظافة في المنطقة، كونها من المناطق التي يرتادها الزوار بشكل دائم، وذلك بالتعاون المباشر مع البلديات ذات العلاقة، وتنفيذ مبادرات مع المجتمع المحلي لضمان بيئة آمنة ونظيفة لجميع الزوار، وبما يعكس صورة حضارية تليق بجمال غابات برقش.وقالت إن الوزارة قامت برسم مسارات بيئية في منطقة الغابات، وتزويد هذه المسارات بعلامات إرشادية لإرشاد الزوار إلى الطرق الآمنة.وبيّنت الخصاونة أن هذه المشاريع تأتي ضمن رؤية متكاملة لدعم السياحة البيئية والريفية، وبمشاركة المجتمع المحلي، مع التأكيد على التزام الوزارة بتحقيق التوازن بين التنمية المستدامة وحماية الطبيعة، مؤكدة أن المشاريع تعكس تطلعات المواطنين واحتياجاتهم، وفق ما تسمح به المخصصات المالية والموازنات.


الغد
منذ 9 ساعات
- الغد
مع استقبالها وفدا إيطاليا.. عجلون تترقب انتعاش السياحة الأجنبية مجددا
عامر خطاطبة اضافة اعلان عجلون- تترقب المسارات والمواقع السياحية في محافظة عجلون، توافد المزيد من السياح الأجانب مع وصول وفد قادم من إيطاليا قبل أيام، بعد أن كانت السياحة الأجنبية توقفت إثر الحرب بين إيران وإسرائيل، ما يعد وفق معنيين، خطوة أولى على طريق تعافي القطاع مجددا بعد الهدوء النسبي في الإقليم.ويرى هؤلاء أن ما أشارت إليه مديرية سياحة المحافظة على موقعها من قدوم سائحين إيطاليين لخوض تجربة التجول بالمسارات، يعد مؤشرا مبشرا على طريق عودة السياحة الأجنبية، خصوصا في فترة الصيف التي تعد ذروة الموسم السياحي في المحافظة.ووفق المرافق المحلي للوفد السياحي الإيطالي مصطفى الشويات، فإن الفريق السائح انطلق من أمام مركز الزوار في مديرية السياحة باتجاه قلعة عجلون التاريخية، حيث استمعوا لشرح عنها وعن أهميتها التاريخية وما تمثله من قيمة تاريخية وسياحية، ثم توجهوا إلى عين الزغدية التي تقع ضمن لواء كفرنجة، ومن هناك إلى منتجع جبال الروس الريفي حيث عاشوا تجربة عمل الصاجية وقلاية البندورة الشعبية.وأكد الشويات أن عودة الوفود الأجنبية للمحافظة بعد وقف الحرب بين إيران وإسرائيل، سيساهم في انتعاش المسارات السياحية مجددا، واستفادة المشاريع السياحية الواقعة ضمن هذه المسارات، خصوصا أن تلك المشاريع بدأت توفر خدمات سياحية متميزة، كالطعام والمبيت والترفيه.خلق مئات فرص العملإلى ذلك، أعرب مالك مشروع سياحي هاشم القضاة، عن أمله بعودة قوية للسياحة الأجنبية للمملكة والمحافظة، وذلك بعد توقف المواجهات والأحداث التي شهدها الإقليم الشهر الماضي، وتأثرت بها دول المنطقة، مؤكدا أن السياحة الأجنبية تحمل فائدة كبيرة للمواقع الأثرية وللمسارات والمشاريع السياحية في محافظة عجلون.وأشار إلى أن المسارات السياحية في محافظة عجلون يبلغ عددها 13 مسارا تنتشر في أغلب مناطق المحافظة، تشكل عامل جذب سياحي لآلاف الزوار لممارسة أنواع عديدة من السياحة، وفرصة لأبناء المجتمعات المارة بها لتسويق منتجاتهم المحلية، وخلق مئات فرص العمل التي انتشلت أسر من البطالة والفقر.ويقول الناشط في الشأن السياحي محمد الشرع، إن تجربة المسارات السياحية تستدعي المزيد من دعمها، عبر توجيه الوفود السياحية إليها، والترويج لها، ودعم الأسر المنتجة والمجتمعات المحلية بالمنح والقروض لتنفيذ مشاريعهم، وتجويد خدمات البنية التحتية ضمن هذه المسارات، والتفكير جديا باستحداث مسارات جديدة في مناطق لا تمر بها المسارات القائمة حاليا.يذكر أنه يوجد في المحافظة 6 مسارات سياحية رئيسة، ويتفرع منها 7 مسارات أخرى.وتتمثل هذه المسارات بمسار راسون السياحي الذي يصل إلى اشتفينا مرورا بمحمية عجلون وبيوت البسكويت والصابون وانتهاء بمتحف راسون الشعبي وحديقة الزيتون الرومي، في حين أن مسار وادي الطواحين يمر بالوادي والخرب الأثرية والمواقع الطبيعية، ووادي كفرنجة ثم إلى موقع مار إلياس الأثري ومسجد لستب ومخيم راسون السياحي.والمسار الثالث هو مسار قلعة عجلون، ويبدأ من القلعة إلى الوسط التراثي لمدينة عجلون (مسجد عجلون والمنطقة المحيطة ومقام سيدي بدر ومقام البعاج والكركون)، ومن هناك إلى كنيسة سيدة الجبل وشلالات راجب وسد وادي كفرنجة، ثم إلى عجلون عبر طريق وادي الطواحين، في حين أن المسار الرابع هو مسار الصفصافة، والذي ينطلق من القلعة إلى كنيسة سيدة الجبل في عنجرة، ومناطق القاعدة وساكب وأم جوزة باتجاه الصفا وراجب والشلالات والاستراحة هناك، ثم سد وادي كفرنجة ومنتجع عناب السياحي وكفرنجة ووادي الطواحين، حيث ينابيع المياه دائمة الجريان.أما المسار الخامس، فهو مسار الجب السياحي، وينطلق إلى عين الجب وعراق الرهبان وغابات عجلون وكفرنجة الغربية، ومناطق المزارع وطواحين المياه في وادي كفرنجة وشارع الأغوار، فيما يعرف المسار السادس بمسار الجنيد، الذي ينطلق باتجاه غابات اشتفينا ومنطقة المقاطع الأثرية ومزارع العنب والتفاح، وصولا إلى المجمع الزراعي وزيارة بلدة صخرة وبعض الجمعيات فيها وبلدة عبين، ثم إلى منطقة اشتفينا ومحمية عجلون.تنشيط المسارات السياحيةويقول الناشط في المجال السياحي عمر هزايمة، إن محافظة عجلون بحاجة إلى دعم كبير لتنشيط المسارات السياحية القائمة، وجعلها جاذبة للزوار المحليين والعرب والأجانب، خصوصا خلال الأحداث الإقليمية التي عادة ما تشهد تراجعا في السياحة الأجنبية.وطالب بتوفير الدعم للسكان للاستثمار في مشاريع سياحية جاذبة في هذه المسارات، وتأهيل البنية التحتية فيها بشكل مثالي حتى يتمكن الزوار من التمتع بجمال الطبيعة والبيئة، ومشاهدة المواقع الأثرية وشلالات المياه والطواحين والمقامات والأماكن الدينية، وطبيعة الحياة في الأرياف التي تتواجد أو تمر بها هذه المسارات.يشار إلى أن مديرية ثقافة عجلون ودارة عجلون للتراث والثقافة، أعلنت الشهر الماضي عن إطلاق المسار الثقافي والسياحي "عجلون بعيون الملك"، بهدف الاطلاع على البعد السياحي التنموي والتراثي في المحافظة.وبحسب مدير سياحة المحافظة فراس الخطاطبة، فإن حركة السياحة العربية والأجنبية بدأت بالعودة مجددا بعد تراجعها منتصف الشهر الماضي بسبب الأحداث الإقليمية، معربا عن أمله بأن تتعافى بشكل كلي، وبما يعود على المحافظة والمشاريع السياحية بالفائدة، في حين لفت إلى أن هذه المسارات تحظى بزيارة ما يزيد على 200 ألف شخص من مختلف الجنسيات سنويا.وأكد أن المسارات السياحية تعد رافعة للتنمية وتطيل مدة إقامة الزوار لممارسة رياضة المشي والإنزالات والتسلق عبر الممرات، ما يعزز التنمية السياحية البيئية ويدعم المجتمعات المحلية، مشيرا إلى أن مسار الجب يمثل منتجا سياحيا يعزز السياحة الداخلية ويشجع الأردنيين والعرب والأجانب على استكشاف أنماط غير تقليدية من السياحة.

الدستور
منذ 20 ساعات
- الدستور
عجلون : حركة سياحية نشطة للقلعة والتلفريك وغابات اشتفينا ومار الياس
عجلون - علي القضاةشهدت قلعة عجلون والتلفريك وغابات اشتفينا ومار الياس ،امس، حركة سياحية نشطة حيث الأجواء المعتدلة في عموم هذه المناطق ، ما ساهم باستمتاع العائلات والأفواج السياحية ضمن برنامج «اردننا جنه» بالطبيعة الخلابة والبيئة الجميلة .في الوقت الذي اغلقت فيه محمية غابات عجلون مؤقتا قرية ألعاب المغامرة لإجراء اعمال صيانة دورية لها ( امس) و اليوم السبت بهدف ضمان معايير السلامة العامة والحفاظ على جودة الخدمات المقدمة للزوار .وبحسب أصحاب منشأت سياحية ، فإن نسب الأشغال تراوحت ما بين 70 % - 80 % ، عازين ذلك إلى انشغال المواطنين بامتحانات ابنائهم في الثانوية العامة ، مشيرين الى ان نهاية الأسبوع المقبل ستكون هناك نسب أشغال مرتفعة بوجود السياحة الخليجية .واستقبل تلفريك عجلون والقلعة التاريخية ومحمية غابات عجلون ، خلال الشهور السته الماضية من هذا العام 451 الف زائر محليا وعربيا واجنبيا .واعتبر مدير منطقة عجلون التنموية المهندس طارق المعايطه ،ان التلفريك مشروع سياحي وتنموي هام لمحافظة عجلون، حيث ساهم في تنشيط الحركة السياحية، وخلق فرص عمل، وإنعاش الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى توفير تجربة سياحية فريدة من نوعها ،مشيرا الى أن عدد زواره خلال اول 6 شهور من العام الحالي حوالي 200 الف زائر.وبين ان التلفريك يعد وجهة سياحية رئيسة للأردنيين والسياح على حد سواء، مما يزيد من أعداد الزوار للمحافظة ويعزز مكانتها على الخريطة السياحية وتعزيز الجانب الاقتصادي كما ساهم في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاعات مختلفة، فضلا على أنه وفر تجربة سياحية فريدة للزوار الاستمتاع بمناظر طبيعية خلابة لجبال عجلون وغاباتها من الأعلى، مما يوفر تجربة سياحية ممتعة ومميزة.ولفت الى ان التلفريك ادى إلى تحسين وتوسيع البنية التحتية في عجلون والمناطق المحيطة به، مما يعود بالفائدة على السكان والزوار ودعم التنمية المستدامة حيث يتماشى تلفريك عجلون مع التوجهات الملكية الرامية إلى إقامة مشاريع تنموية مستدامة، تعزز من فرص الاستثمار وتوفر فرص عمل و إبراز المقومات السياحية والطبيعية والتراثية لمحافظة عجلون.وبين مدير سياحة عجلون فراس الخطاطبه ، ان زوار قلعة عجلون وموقع مار الياس المعتمد من قبل الفاتيكان للحج المسيحي خلال 6 شهور الماضية بلغ 172 الف زائر .وبين الخطاطبه ، ان وجود المقومات السياحية والطبيعية والتراثية والتاريخية والدينية للمحافظة جعلها قبلة للسياحة المحلية والإقليمية والعالمية. مشيرا الى ان أهم ما يميز قلعة عجلون التي تحظى باهتمام واقبال كبيرين من الزوار يعود لعناصرها المعمارية ذات الطابع الإسلامي الأصيل من الاقواس والبوابات المدببة والمتقاطعة والتي اضيف عليها الصبغة العسكرية التي لا تخطئها عين زائرها ,فهنالك الجسر المتحرك الذي يرفع في حالات الحرب ويعاد في أوقات السلم وهنالك أيضا نوافذ إطلاق السهام وسقاطات الزيت الحارق والماء المغلي والخندق الذي يحيط بها ، مشيرا الى انه تم تسجيلها ضمن قائمة التراث في العالم الإسلامي من قبل منظمة الإيسيسكو.وقال رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة عجلون محمد حمد البعول، أن التنسيق مع الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المحلي ساعد على دعم الفعاليات والأنشطة التي تستقطب الزوار إلى المواقع الطبيعية والأثرية.وأكد أن وجود مرافق متنوعة مثل المخيمات السياحية والأكواخ الخشبية ومواقع المغامرات وخاصة في مخيم راسون، أسهم في توفير خيارات متعددة تلبي اهتمامات مختلف فئات الزوار.من جهته قال القائم بأعمال مدير محمية غابات عجلون عدي القضاة، إن المحمية تشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار خاصة في عطلات نهاية الأسبوع، مشيرًا إلى أن المسارات الطبيعية والأنشطة البيئية التي تنظمها المحمية أسهمت في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية بيئية رائدة.