
الحوثيون يصعّدون حربهم ضد القرآن وحفاظه.. اختطافات وإغلاقات تطال أئمة ومراكز تحفيظ في البيضاء وإب وذمار
ففي محافظة البيضاء، أقدمت الميليشيا على اختطاف الشيخ أحمد حسين الوهاشي، إمام جامع السنة ومدرس القرآن الكريم في منطقة مذوقين، بعد اقتحام منزله بشكل مفاجئ واقتياده إلى جهة مجهولة. وتعد هذه الخطوة رسالة ترهيب متعمدة تستهدف كل من يرفض الانخراط في خطاب الجماعة الطائفي.
وفي محافظة إب، أغلقت المليشيا مركز تاج الوقار لتحفيظ القرآن الكريم في قرية اللكمة بعزلة دار الوادي، أحد أبرز المراكز القرآنية التي تستقطب العشرات من الطلاب، في سياق حملة تهدف إلى تفريغ المساجد من محتواها التربوي واستبداله بمناهج الجماعة العقائدية.
وفي محافظة ذمار، منعت الجماعة إقامة حلقات التحفيظ والدروس الشرعية في دار الحديث بمنطقة زراجة بمديرية الحدا، وقررت منع الشيخ علي الفتوحي من الخطابة، قبل أن تُغلق الدار بالكامل.
كما شهدت منطقة ذي وين في البيضاء انتهاكًا صارخًا، حيث اقتحمت عناصر الميليشيا مسجد الرحمن، واعتدت على إمامه، وطردته وأسرته من السكن، ثم قامت بإفراغ مكتبة المسجد من الكتب الإسلامية، واستبدالها بملازم الجماعة.
وتأتي هذه الحملة ضمن تحركات مستمرة تستهدف تصفية التعليم الديني التقليدي، واحتكار الخطاب الديني عبر الأئمة الموالين للحوثيين، ضمن مشروع أدلجة ديني يخدم أجندة طائفية توسعية. وتؤكد تقارير حقوقية أن هذه الإجراءات تمثل محاولة خطيرة لطمس الهوية الدينية الوسطية، وتكميم أي صوت مستقل داخل المجتمع.
منظمة "رايتس رادار" وثقت منذ اندلاع الحرب أكثر من 735 انتهاكًا ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الأئمة ومعلمي القرآن، شملت 51 جريمة قتل، و118 إصابة، وأكثر من 560 حالة اختطاف واحتجاز، ما يجعل هذه الفئة الأكثر تعرضًا للاستهداف ضمن سياسة القمع الحوثي.
وبينما تحاول الجماعة فرض مناهجها الخاصة في المساجد ومراكز التحفيظ، يحذر مراقبون من أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى تجريف البنية الدينية والاجتماعية في اليمن، وتحويل بيوت الله إلى منابر دعائية للمشروع الإيراني في المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
بيان مؤلم من أسرة الشيخ 'حنتوس' كشفت فيه تفاصيل اغتياله وقصة رفضه تدريس 'ملازم الخرافة'
اتهمت أسرة الشيخ "صالح حنتوس"، في بيان رسمي، ميليشيا الحوثي بارتكاب جريمة تصفية متعمدة بحق الشيخ بعد سنوات من الملاحقة والتهديد، بسبب رفضه تدريس "ملازم الخرافة" الحوثية وإصراره على تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في قريته بمحافظة ريمة. وذكرت الأسرة في بيانها الصادر بتاريخ 14 يوليو 2025، أن الشيخ تعرض طوال عقد من الزمن لحملات قمع واعتداءات متكررة، بدأت منذ عام 2015، كان أبرزها اقتحام دار القرآن وتحويله إلى مركز تعبئة حوثي عام 2022، إلى أن قام الحوثيون باغتياله عبر قصف منزله، ومحاصرة جثمانه، ومنع إسعاف المصابين أو إدخال الماء والطعام. وبحسب البيان، فقد شنّت الميليشيا حملة عسكرية واسعة بمشاركة أكثر من 100 آلية، حاصرت خلالها منزل الشيخ فجرًا، وأطلقت عليه النيران عقب خروجه من المسجد، قبل أن تقصف المنزل بشكل عنيف أسفر عن استشهاده وإصابة زوجته فاطمة المسوري، وسط تجاهل تام لوجود مدنيين. وأكدت الأسرة أن الميليشيا منعت حتى لحظة الوفاة الوصول للجثمان، ثم أجبرت الأهالي على دفنه سرًا ليلًا، وهددت من يحاول توثيق الجريمة، كما اقتحمت المنزل ونهبت محتوياته. ولم تتوقف الانتهاكات عند ذلك الحد، بل طالت أقارب الشيخ، حيث تم اختطاف 12 شخصًا من أقاربه، بينهم خمسة أطفال أبرزهم: عبدالرحمن، أسامة، سليمان، وعبده صالح الحاج، وملاطف المسوري، وتم إخفاؤهم قسرًا. وشدد البيان على تحميل الحوثيين المسؤولية الكاملة عن جريمة القتل وما أعقبها من اختطافات وانتهاكات، مطالبًا بالإفراج الفوري عن المختطفين، داعيًا اليمنيين والعرب والأحرار في العالم إلى مواصلة التضامن، باعتبار ما تعرضت له الأسرة جريمة إنسانية ممنهجة بحق رافضي المشروع الحوثي الطائفي. كما رفض البيان ما ورد في بيان الحوثيين من مبررات، ومنها ادعاؤهم أن الشيخ كان "يعرقل دعم فلسطين"، مؤكدة أن الشيخ صالح كان من أوائل الداعمين للقضية الفلسطينية منذ عقود، وهو ما يعرفه تلاميذه ورفاقه في المساجد ودوائر التعليم القرآني.


المشهد اليمني الأول
منذ ساعة واحدة
- المشهد اليمني الأول
نظرة على الموجة الجديدة من هجمات الجيش اليمني على السفن الغربية الصهيونية
منذ أواخر عام 2024 تقريبًا، وبالتزامن مع إرساء وقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة ووقف عدوان الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل، توقفت أيضًا هجمات الجيش اليمني البحرية والصاروخية والطائرات المسيرة على السفن العسكرية والتجارية التابعة للكيان الصهيوني أو المرتبطة به. لطالما أكد القادة السياسيون لأنصار الله أنه مع استئناف أو توقف الهجمات على غزة، ستتغير استراتيجية الأمة اليمنية تجاه العدو الصهيوني وفقًا لذلك؛ مع دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ومنحه الصهاينة الضوء الأخضر لخرق اتفاق وقف إطلاق النار ومهاجمة قطاع غزة، شهدنا لأول مرة هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على الأراضي المحتلة. ثم، ابتداءً من الـ 15 من مارس/آذار 2025، تدخلت البحرية الأمريكية بشكل مباشر وقصفت الأراضي اليمنية لمدة 50 يومًا تقريبًا؛ وخلال هذه الفترة، اكتفت جماعة أنصار الله، بضبط النفس، وبخطة عسكرية خاصة بها، بشن هجمات صاروخية على الأراضي المحتلة وهجمات مباشرة على الأسطول والطائرات الأمريكية التي تنتهك الأجواء اليمنية، ولم تُسجل أي هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. خلال عمليتهم التي استمرت قرابة شهرين، والتي كلفت مليار دولار أمريكي بشكل مباشر، وأسفرت عن فقدان 10 طائرات استطلاع قتالية مسيرة من طراز MQ-9 وإسقاط 3 مقاتلات من طراز F-18 سوبر هورنت، أدرك الأمريكيون صعوبة محاربة الشعب اليمني العنيد والمقاوم، فاضطروا إلى قبول الهزيمة والتراجع. المثير للاهتمام أنه في اليوم الأخير الذي سبق وقف إطلاق النار، زعم ترامب أنه من الآن فصاعدًا، لن يهاجم الحوثيون (أنصار الله) في اليمن السفن (بينما لم يتخذ الجيش اليمني نفسه أي إجراء لمهاجمة السفن التجارية منذ أشهر)، ومع ذلك، وكما هو الحال مع وعود دونالد ترامب الفارغة وغير المجدية، نشهد الآن استئناف الجيش اليمني هجماته على الأسطول التجاري الغربي الصهيوني في البحر الأحمر. الهجمات على السفن التجارية تختلف عن الماضي في الأسبوع الماضي، استهدفت وحدة أنصار الله البحرية والصاروخية سفينتين تجاريتين غربيتين كانتا تخدمان التجارة البحرية للكيان الصهيوني، ودُمرتا: سفينة 'ماجيك سيز' وسفينة 'إترنيتي سي'. في الحالة الأولى، كانت سفينة 'ماجيك سيز' التجارية في طريقها إلى ميناء إيلات جنوب الأراضي المحتلة بعد مرورها عبر باب المندب، في حين أنها سجلت معلومات كاذبة عن وجهتها في الأراضي المصرية؛ على بُعد 51 ميلًا بحريًا غرب ميناء الحديدة، حذرت الوحدة البحرية التابعة للجيش اليمني السفينة بالتوقف للتفتيش عند اقترابها. تجاهلت السفينة التحذيرات عدة مرات حتى أصاب زورقان انتحاريان يمنيان غرفة محركات السفينة بدقة، ما أدى إلى تعطيل نظام الدفع فيها، ثم انتشرت وحدة العمليات البحرية الخاصة التابعة لأنصار الله على سطح السفينة وسيطرت عليها بالكامل. قُصفت سفينة 'ماجيك سيز' بالكامل وأُغرقت بعد وقت قصير من استخدامها لتلبية الاحتياجات التجارية للكيان الإسرائيلي. وهذه هي المرة الأولى التي تُدمر فيها سفينتان تجاريتان تابعتان للتجارة البحرية الإسرائيلية بالكامل وتُغرقان في غضون يومين فقط. لكن قصة سفينة 'إترنيتي-سي' كانت مختلفة وأكثر إثارة للاهتمام. في الـ 9 من يوليو/تموز، كانت السفينة تُرسل حمولتها إلى ميناء إيلات جنوب الأراضي المحتلة عندما تعرضت لهجوم متزامن بصواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن. وحسب صور نشرتها حركة أنصار الله اليمنية، فقد أصاب الصاروخ الباليستي المضاد للسفن وصاروخ كروز هيكل السفينة. ويُعد إصابة الصاروخ الباليستي اليمني المضاد للسفن هدفًا متحركًا، بالقرب من جسر السفينة، إنجازًا جديدًا لوحدة الصواريخ في الجيش اليمني، ويثبت مجددًا قدرات البلاد العسكرية في مواجهة الأعداء الخارجيين وتعريض المصالح الصهيونية في المنطقة للخطر. بناءً على الصور التي نشرتها حركة أنصار الله، يبدو أن صاروخ عاصف الباليستي المضاد للسفن قد استُخدم في الهجوم الأخير. عُرض صاروخ عاصف مرارًا في عروض الجيش اليمني، واستُخدم في هجمات على سفن تجارية وعسكرية في البحر الأحمر. كما أرسلت الوحدة البحرية لحركة أنصار الله، في بادرة حسن نية وإنسانية، قوارب نجاة لإنقاذ ركاب السفينة المذكورة، وتم علاج جرحاهم بعد نقلهم إلى المستشفى، تُحذّر الحكومة اليمنية مجددًا من أن هدفهم ليس إيذاء المدنيين أو تهديد حياتهم، ولكن طالما استمر عدوان الكيان الصهيوني وجرائمه ضد شعب غزة المظلوم، فسيتم استهداف أي سفينة تُستخدم لأغراض تجارية للكيان الصهيوني وتنوي المرور عبر المياه اليمنية دون أي اعتبار.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
اللواء بن بريك يُعزّي الرئيس علي سالم البيض بوفاة شقيقه أبو بكر
العاصفة نيوز/ خاص بعث اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس علي سالم البيض، وذلك بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى، شقيقه ابو بكر سالم البيض، الذي وافاه الأجل يوم أمس، في مدينة قصيعر بحضرموت. وعبر اللواء الركن أحمد بن بريك، في البرقية عن خالص تعازيه وعظيم مواساته إلى الرئيس علي سالم البيض، وإلى أولاد الفقيد، محمد أبو بكر، ووائل أبو بكر البيض، وإلى أسرته وذويه كافة، ومشاطرته لهم بهذا المصاب الأليم. وابتهل نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في ختام برقيته إلى المولى عز وجل، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون اقرأ المزيد... رجل الأعمال سمير القطيبي: بدأنا تصدير اسمنت صيرة للأسواق المحلية وقريباً الافتتاح الرسمي للمصنع 14 يوليو، 2025 ( 2:39 صباحًا ) بحث تسهيل حركة المنظمات الدولية والجهات المانحة عبر مطار عدن الدولي 14 يوليو، 2025 ( 1:03 صباحًا )