
تناول الجوز يقلل الالتهابات ويقي من سرطان القولون
كشفت تجربة سريرية أجرتها جامعة كونيتيكت عن فوائد صحية كبيرة لتناول الجوز، أبرزها تحسين الالتهابات الجهازية وتقليل خطر الإصابة بـسرطان القولون، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة. وتُعد هذه النتائج خطوة جديدة في فهم العلاقة بين الغذاء وصحة الجهاز الهضمي والوقاية من السرطان.
وأظهرت الدراسة أن مركبات الإيلاغيتانينات الموجودة في الجوز، تتحول في الأمعاء بواسطة الميكروبيوم إلى جزيئات تسمى اليوروليثينات، وهي معروفة بخصائصها القوية المضادة للالتهابات، وقد تبين أنها تسهم في تثبيط نمو الخلايا السرطانية في القولون والمستقيم.
وشملت الدراسة 39 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عاماً، جميعهم في فئة عالية الخطورة للإصابة بسرطان القولون. وتم إخضاعهم لنظام غذائي خالٍ من الأطعمة الغنية بالإيلاغيتانينات لمدة أسبوع، ثم أُدخل الجوز في وجباتهم تحت إشراف دقيق لمدة ثلاثة أسابيع. وفي نهاية التجربة، أُجري لهم تنظير قولون عالي الدقة لمراقبة التأثيرات الداخلية.
وخلص الباحثون إلى أن ارتفاع مستويات اليوروليثين أ في البول كان مرتبطاً بانخفاض مؤشرات الالتهاب في الدم، وخاصة بين المصابين بالسمنة. كما أظهرت الفحوصات تأثيراً وقائياً واضحاً ضد تطور السرطان في القولون، مما يعزّز مكانة الجوز كعنصر غذائي فعّال في دعم صحة الأمعاء والوقاية من الأمراض المزمنة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارنا
بحث جديد يكشف علاقة بين الوجبات السريعة وارتفاع إصابات سرطان القولون المبكر
عاد اسم بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli) إلى الواجهة مجددًا بعد أن كشفت دراسة حديثة عن احتمال ارتباطها بزيادة حالات سرطان القولون بين الشباب. ووفقاً لما نشرته "دايلي ميل"، أثارت الدراسة الجديدة من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو قلقًا واسعًا بعدما أظهرت أن سمًّا تفرزه بعض سلالات الإشريكية القولونية، يُدعى "كوليباكتين"، قد يلعب دوراً رئيسياً في تحفيز طفرات سرطانية مبكرة في القولون. وأوضحت الدراسة أن الطفرات المرتبطة بالكوليباكتين ظهرت بمعدل أعلى بثلاث مرات لدى المرضى الذين تقل أعمارهم عن أربعين عامًا مقارنة بكبار السن. ما يعزز الفرضية بأن التعرض المبكر للبكتيريا، ربما منذ الطفولة، قد يكون له تأثير بعيد المدى على صحة الأمعاء ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان لاحقًا. ويأتي هذا الكشف في وقت سجلت فيه الولايات المتحدة 112 تفشياً لبكتيريا الإشريكية القولونية عام 2023، مقابل 84 تفشياً قبل عقد من الزمن، بينما سجلت 37 تفشياً إضافيًا مطلع عام 2024، معظمها مرتبط بأنظمة الزراعة الصناعية واستخدام المياه الملوثة. وكان أبرز تلك الحوادث تفشي البكتيريا المرتبطة بسلسلة مطاعم ماكدونالدز العام الماضي، مما أدى إلى إصابة 104 أشخاص ووفاة حالة واحدة. ويرى الباحثون أن تغير نمط الغذاء وزيادة الاعتماد على الأطعمة المعالجة، إضافة إلى اختلال توازن الميكروبيوم المعوي، عوامل تساهم في تصاعد حالات سرطان القولون المبكر، الذي يتوقع الخبراء أن ترتفع إصاباته بنسبة 90% بين الفئة العمرية 20-34 بحلول عام 2030. وفي ظل هذه المعطيات، ينصح خبراء الصحة العامة بتبني ممارسات غذائية آمنة، منها غسل الخضروات والفواكه جيداً، وطهي اللحوم بشكل كامل، ومراقبة أخبار سحب المنتجات الغذائية، مع التأكيد على أن هذه النتائج تمثل دعوة ملحّة لتعزيز الرقابة على سلامة الغذاء لحماية صحة الأجيال القادمة.


الأيام
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- الأيام
السبب الخفي وراء تفشي سرطان القولون بين الشباب
تدفع التحولات المتسارعة في أنماط الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، لا سيما بين الفئات العمرية الشابة، الأوساط الطبية والعلمية إلى البحث العميق في جذور هذه الظاهرة. ومع ارتفاع معدلات التشخيص بين من هم دون الخمسين عاما، تتزايد التساؤلات حول الأسباب الخفية وراء هذا التغير اللافت، والعوامل البيئية أو البيولوجية التي قد تساهم في نشوء المرض مبكرا. وفي هذا الصدد، أثار فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، ضجة علمية بعد أن كشفوا عن احتمال ارتباط بكتيريا الإشريكية القولونية، التي تُلتقط غالبا خلال الطفولة، بزيادة حالات سرطان القولون والمستقيم بين الأشخاص دون سن الخمسين، وهي فئة عمرية لم تكن تعد سابقا ضمن الفئات المعرضة لهذا المرض. وفي الدراسة، حلل فريق البحث الحمض النووي لـ981 ورما سرطانيا في القولون لدى مرضى تقل أعمارهم عن 40 عاما أو تزيد عن 70 عاما. ووجدوا أن المرضى الشباب يحملون طفرات جينية فريدة ترتبط بمادة 'كوليباكتين'، وهي سمّ تنتجه بعض سلالات بكتيريا الإشريكية القولونية، المعروفة بانتقالها عبر الغذاء. ويبدو أن هذه الطفرات تظهر في مرحلة مبكرة جدا من الحياة، وربما حتى قبل سن العاشرة، ما يشير إلى أن بداية تكوّن السرطان قد تعود لسنوات الطفولة، عندما يكون الجسم في طور النمو والتطور. وقال الدكتور لودميل ألكساندروف، كبير معدي الدراسة: 'أنماط الطفرات التي اكتشفناها تشكّل سجلا جينيا يظهر أن التعرض المبكر لـ'كوليباكتين' قد يكون المحرك الأساسي لظهور سرطان القولون المبكر'. وأظهرت النتائج أن هذه الطفرات كانت أكثر شيوعا بمقدار 3.3 مرات بين المرضى الشباب مقارنة بكبار السن، خاصة في الدول التي تسجل معدلات مرتفعة للمرض مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وتعد اللحوم غير المطهية جيدا، وخاصة اللحم المفروم، المصدر الرئيسي لبكتيريا الإشريكية القولونية، إلا أن الخضراوات الورقية مثل السبانخ والخس الروماني، إضافة إلى الحليب الخام ومنتجات الألبان غير المبسترة والفواكه النيئة مثل التفاح والخيار، تشكّل جميعها مصادر شائعة للعدوى، خاصة عند تلوثها بمياه غير صالحة أو نتيجة سوء النظافة أثناء التحضير. وتجدر الإشارة إلى أن معظم سلالات الإشريكية القولونية غير ضارة، إلا أن بعض السلالات – منها STEC وETEC وEPEC – قادرة على إنتاج سموم قوية تسبب أمراضا حادة، أبرزها 'كوليباكتين' المرتبط بهذه الدراسة. ورغم أن الدراسات السابقة ركزت في الغالب على كبار السن، فإن هذه الدراسة الجديدة تعد الأولى التي توضح أن الطفرات الجينية المرتبطة بـ'كوليباكتين' أكثر شيوعا لدى المرضى الأصغر سنا، ما يعزز فرضية وجود صلة بين العدوى البكتيرية والإصابة المبكرة بالسرطان. وقال الدكتور ماركوس دياز-جاي، المعد المشارك في الدراسة: 'لم نكن نخطط أصلا للتركيز على المرضى الشباب، لكن البيانات أوضحت أن الطفرات المرتبطة بـ'كوليباكتين' أكثر شيوعا بكثير في هذه الفئة'. ويخطط الباحثون لمزيد من الدراسات لمعرفة كيفية تعرّض الأطفال لهذه البكتيريا، ودور البروبيوتيك (كائنات حيّة دقيقة تعيش في الجهاز الهضمي وتعرف بفوائدها الصحية، خصوصا لصحة الأمعاء والجهاز الهضمي بشكل عام) المحتمل في منع انتشار السلالات الضارة. كما يعتزمون دراسة التأثيرات البيئية في مراحل لاحقة من الحياة، لفهم الصورة الكاملة لأسباب الإصابة بسرطان القولون المبكر.


أخبارنا
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارنا
تناول الجوز يقلل الالتهابات ويقي من سرطان القولون
كشفت تجربة سريرية أجرتها جامعة كونيتيكت عن فوائد صحية كبيرة لتناول الجوز، أبرزها تحسين الالتهابات الجهازية وتقليل خطر الإصابة بـسرطان القولون، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة. وتُعد هذه النتائج خطوة جديدة في فهم العلاقة بين الغذاء وصحة الجهاز الهضمي والوقاية من السرطان. وأظهرت الدراسة أن مركبات الإيلاغيتانينات الموجودة في الجوز، تتحول في الأمعاء بواسطة الميكروبيوم إلى جزيئات تسمى اليوروليثينات، وهي معروفة بخصائصها القوية المضادة للالتهابات، وقد تبين أنها تسهم في تثبيط نمو الخلايا السرطانية في القولون والمستقيم. وشملت الدراسة 39 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عاماً، جميعهم في فئة عالية الخطورة للإصابة بسرطان القولون. وتم إخضاعهم لنظام غذائي خالٍ من الأطعمة الغنية بالإيلاغيتانينات لمدة أسبوع، ثم أُدخل الجوز في وجباتهم تحت إشراف دقيق لمدة ثلاثة أسابيع. وفي نهاية التجربة، أُجري لهم تنظير قولون عالي الدقة لمراقبة التأثيرات الداخلية. وخلص الباحثون إلى أن ارتفاع مستويات اليوروليثين أ في البول كان مرتبطاً بانخفاض مؤشرات الالتهاب في الدم، وخاصة بين المصابين بالسمنة. كما أظهرت الفحوصات تأثيراً وقائياً واضحاً ضد تطور السرطان في القولون، مما يعزّز مكانة الجوز كعنصر غذائي فعّال في دعم صحة الأمعاء والوقاية من الأمراض المزمنة.