logo
إسرائيل تنفذ أوسع انتهاك للهدنة وتشن غارات دامية على لبنان

إسرائيل تنفذ أوسع انتهاك للهدنة وتشن غارات دامية على لبنان

صحيفة الخليجمنذ 13 ساعات

بيروت-«الخليج»- وكالات:
شنّ الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، سلسلة غارات استهدفت عدة مناطق في جنوب لبنان والبقاع أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا، في أوسع انتهاك للهدنة المبرمة في نوفمبر الماضي، في وقت اتفق فيه رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على ضرورة إقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج أو داخل المخيمات واتفقا على تشكيل لجنة تنفيذية، بينما أرجأت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس زيارة بيروت إلى الشهر المقبل. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل ثلاثة أشخاص بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان. وقالت الوزارة: إن غارة إسرائيلية بمسيرة استهدفت سيارة في بلدة عين بعال – قضاء صور، أدت إلى سقوط قتيل، فيما أدى هجومان آخران بمسيّرتين إلى مقتل شخص في ياطر وآخر في عيترون، وهما بلدتان قريبتان من الحدود الجنوبية. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه قتل قياديين في «حزب الله».
كما نفذ الجيش الإسرائيلي غارتين على جرود بلدة بوداي في البقاع، من دون تسجيل إصابات. كما أغار على محيط بلدتي تولين والصوانة في قضاء بنت جبيل، على دفعتين، وذلك بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية في الأجواء.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أصدر مساء أمس الخميس، تحذيراً بالإخلاء لسكان قرية تول في جنوب لبنان، محدداً مناطق يجب الابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر، تمهيداً لقصفها زاعماً أنها تحتوي على منشآت ل «حزب الله».
وأشارت مصادر لبنانية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يحذر فيها الجيش الإسرائيلي باستهداف مبنى في عمق الجنوب اللبناني منذ وقف سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024. وأوضحت المصادر أن منطقة تول تقع في عمق الجنوب، وهي مكتظة سكانياً، لافتة إلى أن أجواء المنطقة شهدت حركة نزوح كثيفة، تزامناً مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية على علو منخفض جداً، فيما جرى إطلاق الرصاص في الهواء طلباً بإخلاء جوار المبنى المهدد. وقبل هذا التحذير، تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الأراضي اللبنانية، وقامت مسيرة باستهداف عدد من الغرف الجاهزة في بلدة محيبيب بقضاء مرجعيون.
من جهة أخرى، بحث سلام وعباس، خلال لقائهما في السراي الحكومي في بيروت، «الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار والأمن في لبنان، وضمان احترام سيادة الدولة اللبنانية على جميع أراضيها بما فيها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين»، وأكدا «تمسك الدولة اللبنانية بفرض سيادتها على جميع أراضيها، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية، وإنهاء كل المظاهر المسلّحة خارج إطار الدولة اللبنانية، وإقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج أو داخل المخيمات بشكل كامل، لتحقيق حصر السلاح بيد الدولة». وتم التأكيد من الجانبين على أن «الفلسطينيين في لبنان يُعتبرون ضيوفاً، ويلتزمون بقرارات الدولة اللبنانية، مع التأكيد على رفض التوطين والتمسك بحق العودة»، وجرى الاتفاق على تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تطبيق هذه التفاهمات. كما شددا «على أهمية العمل المشترك على معالجة القضايا الحقوقية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، بما يضمن تحسين أوضاعهم الإنسانية من دون المساس بسيادة الدولة». والتقى عباس رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، وتناولا، على مدى ساعة، تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة «في ضوء مواصلة إسرائيل عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة إلى العلاقات اللبنانية - الفلسطينية»..
وفي سياق متصل، تبلغت رئاسة الجمهورية اللبنانية إرجاء زيارة نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس للبنان من 23 الشهر الجاري إلى الشهر المقبل، وسط تقديرات بأن سبب التأجيل هو ازدحام جدول أعمال رئيس الجمهورية جوزيف عون وبرنامج الزيارات الخارجية المقرّرة مسبقاً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خطة إسرائيل الجديدة لغزة.."تقسيم" و"تطهير" وتكرار"نموذج رفح"
خطة إسرائيل الجديدة لغزة.."تقسيم" و"تطهير" وتكرار"نموذج رفح"

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 34 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

خطة إسرائيل الجديدة لغزة.."تقسيم" و"تطهير" وتكرار"نموذج رفح"

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن خطة جديدة للجيش الإسرائيلي تهدف إلى السيطرة على ما بين 70 بالمئة إلى 75 بالمئة من قطاع غزة خلال فترة تمتد لنحو 3 أشهر، عبر عملية موسعة تشارك فيها 5 فرق عسكرية مع إمكانية تعليق العمليات في حال التوصل إلى صفقة للإفراج عن الرهائن. وتتضمن الخطة تقسيم قطاع غزة في عدة نقاط رئيسية، مع تكرار ما يسمى بـ"نموذج رفح" الذي شهد عمليات عسكرية مكثفة بهدف تصفية البنية التحتية للفصائل الفلسطينية والقضاء على مقاتليها. وستنخرط في العمليات عدد كبير من الألوية، ضمن هدف استراتيجي يتمثل بالقضاء على ما تصفه إسرائيل بـ"التهديد الإرهابي" في كل منطقة تصل إليها قواتها. مرحلة "تطهير" طويلة الأمد بعد استكمال المرحلة الأولى الممتدة لثلاثة أشهر، تنوي قوات الجيش الإسرائيلي مواصلة عمليات "تطهير" واسعة في المناطق التي تسيطر عليها، على مدار عدة أشهر لاحقة. وصرّح رئيس هيئة الأركان، الجنرال هرتسي هليفي، في خطاب مؤخرا، بأن القيادة السياسية قد تأمر في أي لحظة بوقف العمليات إذا ما تم التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس. وبالتوازي، تسعى إسرائيل إلى تسريع جهود نقل سكان غزة إلى خارج القطاع بالتنسيق مع الولايات المتحدة، إلا أن مصادر رفيعة أكدت لصحيفة "إسرائيل هيوم" أن واشنطن لم تُبدِ حتى الآن اهتماما كافيا بهذا المسار ليتم تنفيذه بسرعة. ومع توسع العمليات ميدانيا، من المتوقع استدعاء المزيد من قوات الاحتياط، في حال تطلب الوضع الميداني ذلك. وتشير التقديرات إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد تصعيدا إضافيا في العمليات العسكرية على الأرض مع مقاتلي حماس. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن الأربعاء، أن إسرائيل تسعى إلى السيطرة العسكرية الدائمة على كامل قطاع غزة من خلال الهجوم الحالي الذي أطلق عليه اسم حملة "عربات جدعون". وقال نتنياهو للصحفيين في القدس: "في نهاية هذه الحملة، ستكون جميع أراضي قطاع غزة تحت السيطرة الأمنية لإسرائيل"، مضيفا أن حركة حماس ستكون "مدمرة تماما".

دافيد زيني الرئيس الجديد للشاباك الإسرائيلي.. من هو؟
دافيد زيني الرئيس الجديد للشاباك الإسرائيلي.. من هو؟

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

دافيد زيني الرئيس الجديد للشاباك الإسرائيلي.. من هو؟

إسرائيل ـ (أ ف ب) أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اختيار اللواء دافيد زيني رئيساً جديداً لجهاز الأمن الداخلي الشاباك (الشين بيت)، في تحد للنيابة العامة، ولشريحة كبيرة من المجتمع. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: «أعلن رئيس الوزراء هذا المساء قراره تعيين اللواء دافيد زيني رئيساً جديداً للشين بيت». ـ من هو رئيس الشاباك الجديد؟ زيني مولود لعائلة مهاجرة من فرنسا، وحفيد ناجية من معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز، وهو يرأس حالياً قيادة التدريب في الجيش الإسرائيلي. وفق مكتب نتنياهو «شغل الجنرال زيني العديد من المناصب العملياتية والقيادية» في الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى تاريخه كمقاتل في وحدة النخبة سايريت ماتكال، وكذلك كمؤسس للواء الكوماندو، وهي وحدة مستقلة. وأثنت الحكومة على تقرير أعده في مارس/ آذار 2023 يكشف عن عيوب الجيش الإسرائيلي في حالة «اقتحام مباغت» من غزة على إسرائيل. تحدي المدعية العامة يؤجج قرار رئيس الوزراء جدلاً قائماً منذ مدة حول المنصب، وقد نظّمت تظاهرات حاشدة ضد إقالة رئيس الجهاز رونين بار، وضد مساعي نتنياهو لتوسيع صلاحيات مسؤولين منتخبين في تعيين قضاة. وكانت المحكمة العليا أصدرت الأربعاء، قراراً اعتبرت فيه إقالة رئيس الشين بيت «غير ملائم ومخالف للقانون». تشكّل خطوة نتنياهو تعيين زيني رئيساً جديداً للشين بيت تحدياً مباشراً للمدعية العامة غالي بهاراف-ميارا التي قالت إنه، نظراً إلى الحكم القضائي، يتعين على رئيس الوزراء «الامتناع عن أي إجراء يتعلق بتعيين رئيس جديد للشين بيت». على الرغم من قرار المحكمة العليا، قال نتنياهو إنه سيمضي قدماً في تعيين رئيس جديد للشين بيت. وعلّقت المدعية العامة في إسرائيل على تعيين زيني، معتبرة أن الآلية «معيبة». وقالت باهاراف-ميارا، وهي أيضاً المستشارة القانونية للحكومة، في بيان «هناك شكوك جدية (في أن نتنياهو) تصرف في حالة من تضارب المصالح، وآلية التعيين معيبة». انعدام الثقة الشخصية وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت إقالة بار بناء على اقتراح من نتنياهو، برره «بانعدام الثقة الشخصية والمهنية» بينهما، ما يمنع «الحكومة ورئيس الوزراء من ممارسة مهامهما بصورة فعالة». وتوترت علاقة بار بحكومة نتنياهو بعدما حمّلها المسؤولية في الهجوم الذي نفذته حركة حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023. مطالب المعارضة مساء الخميس، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، زيني إلى رفض تولي رئاسة الشين بيت. وكتب رئيس حزب يش عتيد (يمين الوسط) على منصة إكس أن «نتنياهو في وضع من تضارب خطر للمصالح. أدعو الجنرال زيني إلى الإعلان أنه لا يستطيع القبول بهذا التعيين ما دامت المحكمة العليا لم تعلن موقفها من هذه القضية». إلى ذلك، أعلنت منظمة «الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل» غير الحكومية اللجوء إلى المحكمة الإسرائيلية العليا للطعن بتعيين رئيس جديد للشين بيت. وجاء في بيان للمنظمة أنها «ستقدّم التماساً آخر إلى المحكمة العليا في الأيام المقبلة ضد هذا التعيين غير القانوني، وستواصل الوقوف بحزم ضد محاولات ضرب النظام القانوني وسيادة القانون في إسرائيل».

من هو رئيس "الشاباك" الجديد ديفيد زيني؟
من هو رئيس "الشاباك" الجديد ديفيد زيني؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 5 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

من هو رئيس "الشاباك" الجديد ديفيد زيني؟

وسيتولى زيني مهامه في 15 يونيو القادم خلفا لرونين بار، الرئيس المنتهية ولايته للجهاز. من هو ديفيد زيني؟ - وُلد عام 1974 والتحق بالخدمة العسكرية عام 1992 في وحدة "سييرت متكال" الخاصة. - يحمل درجة البكالوريوس في التربية، والماجستير في الأمن القومي والإدارة العامة. - في عام 2006 عُيّن قائدا لكتيبة 51 في لواء غولاني، وبعد عامين خدم كقائد لوحدة "إيجوز" الخاصة. - تولّى في عام 2011 قيادة لواء "ألكسندروي". - بين عامي 2014 و2015 خدم كضابط العمليات في قيادة المنطقة الوسطى، وفي عام 2015 عُيّن أول قائد للواء "الكوماندوز". - تم تعيينه في عام 2018 لقيادة فرقة "عيدان"، ولاحقا عُيّن قائدا لدورة قادة سرايا وكتائب، وفي عام 2020 أصبح قائدا للمركز الوطني لتدريب القوات البرية. - قبل تعيينه كان يشغل منصب قائد قيادة التدريب والتأهيل في الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى كونه قائد الفيلق التابع لهيئة الأركان العامة. - خلال عملية "الجرف الصامد" في عام 2014، وبعد إصابة قائد " لواء غولاني"، تم تعيينه مؤقتا بديلا له، وقاد اللواء خلال القتال في حي الشجاعية شرق غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store