logo
المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي يظفر بـ'السعفة الذهبية' في مهرجان 'كان'

المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي يظفر بـ'السعفة الذهبية' في مهرجان 'كان'

لكممنذ 6 ساعات

فاز المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي السبت عن فيلمه 'مجرد حادث' الذي صُوّر في السر، داعيا على منبر الحدث السينمائي إلى 'حرية' بلاده.
وتمكن المخرج البالغ 64 عاما من حضور مهرجان كان لأول مرة منذ 15 عاما وتسلم جائزته التي قدمتها إليه رئيسة لجنة التحكيم جولييت بينوش.
وقال بناهي باللغة الفارسية لدى تسلمه الجائزة من الممثلة الأسترالية الأميركية كايت بلانشيت بجانب بينوش 'دعونا نضع جانبا (…) كل المشاكل والاختلافات، الأمر الأكثر أهمية في هذه اللحظة هو بلدنا وحرية بلدنا'.
ويتناول الفيلم التشويقي الفائز بالجائزة معضلة سجناء سابقين يحاولون الانتقام من جلاديهم، في انتقاد مباشر للسلوك التعسفي لقوات الأمن. ويقدّم الفيلم أيضا فرصة للتأمل في مبدأ العدالة والانتقام في مواجهة القمع.
وأعلن بناهي الذي سُجن مرتين في إيران حيث كان ممنوعا من المغادرة حتى فترة قريبة خلت، أنه سيعود إلى وطنه الأحد رغم خطر التعرض لأعمال انتقامية. ولا يُعرف المصير الذي تخبئه له السلطات بعد فيلمه الحادي عشر.
وقد صُوّر الفيلم الفائز سرا، إذ رفض المخرج طلب الإذن بالتصوير. وفي تحدّ لقوانين الجمهورية الإسلامية، ظهرت ممثلات كثيرات في العمل من دون حجاب.
بناهي ثاني إيراني يفوز بجائزة السعفة الذهبية بعد عباس كياروستامي عن فيلم 'طعم الكرز' (1997). والعام الماضي، فاز إيراني آخر هو محمد رسولوف بجائزة خاصة عن فيلمه المثير للجدل 'دانه انجیر مقدس' (أي 'بذرة التين المقدس'). وبعد أن وصل سرا إلى مدينة كان، اختار رسولوف المنفى.
مواهب جديدة
وكانت جائزة السعفة الذهبية مُنحت العام الماضي لفيلم 'أنورا' للمخرج الأميركي شون بيكر.
ولم تتضمن قائمة الجوائز هذا العام أي أفلام أميركية، إذ خرجت إنتاجات كبيرة مثل فيلم 'إدينغتون' للمخرج آري أستر مع خواكين فينيكس، و'داي ماي لوف' للمخرجة لين رامساي مع جنيفر لورانس خالية الوفاض.
وفضّلت لجنة التحكيم التي ضمت من بين أعضائها الممثلين الأميركيين جيريمي سترونغ وهالي بيري، أفلاما لا تشبه الإنتاجات السائدة في القطاع، بالإضافة إلى المواهب الشابة.
ومن بين هؤلاء الفرنسية الشابة نادية مليتي التي حصلت على جائزة أفضل ممثلة وهي لم تتعدّ الثالثة والعشرين، عن أول دور سينمائي لها في فيلم 'الأخت الصغيرة' للمخرجة حفصية حرزي.
وتؤدي هذه الطالبة الرياضية التي رُصدت في اختبار أداء، دور فاطمة ابنة السبعة عشر عاما، وهي شابة مسلمة تكتشف مثليتها الجنسية.
فاز فيلم 'العميل السري' للمخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيليو (56 عاما) بجائزتين: أفضل مخرج وأفضل ممثل لفاغنر مورا (48 عاما) المعروف خارج البرازيل بتجسيده شخصية بابلو إسكوبار في مسلسل 'ناركوس' على نتفليكس.
كذلك، فاز المخرج النروجي يواكيم تريير بالجائزة الكبرى عن الفيلم الدرامي 'قيمة عاطفية'.
مخرجة فائزة واحدة
واستحدثت لجنة التحكيم جائزة خاصة لفيلم Resurrection ('القيامة') الشعري للصيني بي غان البالغ 35 عاما. وأشادت جولييت بينوش بـ'الإبداع العظيم' في هذا العمل.
فاز الفرنسي الإسباني أوليفر لاكس (43 عاما) بجائزة لجنة التحكيم عن فيلم 'سيرات'، مناصفة مع المخرجة الألمانية ماشا شيلينسكي التي تستكشف مئة عام من الصدمات العائلية من خلال مصير أربع نساء في فيلم 'ساوند أوف فالينغ'.
ومن بين المخرجات السبع المشاركات في المسابقة (من أصل 22 فيلما)، وحدها هذه المخرجة البالغة 41 عاما ظفرت بجائزة.
كما أن المخرجين السبعينيين لوك وجان بيار داردين، وهما من أنجح السينمائيين في تاريخ المهرجان إذ نالا 'السعفة الذهبية' مرتين خلال مسيرتهما، حصدا مكافأة جديدة هي جائزة السيناريو عن فيلمهما 'الأمهات الشابات'.
وقد فازا بهذه المكافأة للمرة الثانية بعد جائزة أولى عن 'صمت لورنا' سنة 2008. ويدور عملهما الاجتماعي الجديد حول دار تعنى برعاية أمهات مراهقات يعانين ظروفا صعبة، في ختام مهرجان كان بدورته الثامنة والسبعين التي لم تغب عنها السياسة.
فقد حضرت الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا في المهرجان الذي طُبع حفل افتتاحه بهجوم الممثل الأميركي روبرت دي نيرو على رئيس بلاده دونالد ترامب.
وشهد المهرجان الفرنسي خلال الأسبوعين الماضيين عروضا زاخرة بالنجوم، من دينزل واشنطن إلى توم كروز الذي جاء لتقديم أحدث أفلام سلسلة 'ميشن إمباسيبل'، مرورا بسكارليت جوهانسون التي شاركت بأول تجربة إخراجية لها، ونيكول كيدمان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي يظفر بـ'السعفة الذهبية' في مهرجان 'كان'
المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي يظفر بـ'السعفة الذهبية' في مهرجان 'كان'

لكم

timeمنذ 6 ساعات

  • لكم

المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي يظفر بـ'السعفة الذهبية' في مهرجان 'كان'

فاز المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي السبت عن فيلمه 'مجرد حادث' الذي صُوّر في السر، داعيا على منبر الحدث السينمائي إلى 'حرية' بلاده. وتمكن المخرج البالغ 64 عاما من حضور مهرجان كان لأول مرة منذ 15 عاما وتسلم جائزته التي قدمتها إليه رئيسة لجنة التحكيم جولييت بينوش. وقال بناهي باللغة الفارسية لدى تسلمه الجائزة من الممثلة الأسترالية الأميركية كايت بلانشيت بجانب بينوش 'دعونا نضع جانبا (…) كل المشاكل والاختلافات، الأمر الأكثر أهمية في هذه اللحظة هو بلدنا وحرية بلدنا'. ويتناول الفيلم التشويقي الفائز بالجائزة معضلة سجناء سابقين يحاولون الانتقام من جلاديهم، في انتقاد مباشر للسلوك التعسفي لقوات الأمن. ويقدّم الفيلم أيضا فرصة للتأمل في مبدأ العدالة والانتقام في مواجهة القمع. وأعلن بناهي الذي سُجن مرتين في إيران حيث كان ممنوعا من المغادرة حتى فترة قريبة خلت، أنه سيعود إلى وطنه الأحد رغم خطر التعرض لأعمال انتقامية. ولا يُعرف المصير الذي تخبئه له السلطات بعد فيلمه الحادي عشر. وقد صُوّر الفيلم الفائز سرا، إذ رفض المخرج طلب الإذن بالتصوير. وفي تحدّ لقوانين الجمهورية الإسلامية، ظهرت ممثلات كثيرات في العمل من دون حجاب. بناهي ثاني إيراني يفوز بجائزة السعفة الذهبية بعد عباس كياروستامي عن فيلم 'طعم الكرز' (1997). والعام الماضي، فاز إيراني آخر هو محمد رسولوف بجائزة خاصة عن فيلمه المثير للجدل 'دانه انجیر مقدس' (أي 'بذرة التين المقدس'). وبعد أن وصل سرا إلى مدينة كان، اختار رسولوف المنفى. مواهب جديدة وكانت جائزة السعفة الذهبية مُنحت العام الماضي لفيلم 'أنورا' للمخرج الأميركي شون بيكر. ولم تتضمن قائمة الجوائز هذا العام أي أفلام أميركية، إذ خرجت إنتاجات كبيرة مثل فيلم 'إدينغتون' للمخرج آري أستر مع خواكين فينيكس، و'داي ماي لوف' للمخرجة لين رامساي مع جنيفر لورانس خالية الوفاض. وفضّلت لجنة التحكيم التي ضمت من بين أعضائها الممثلين الأميركيين جيريمي سترونغ وهالي بيري، أفلاما لا تشبه الإنتاجات السائدة في القطاع، بالإضافة إلى المواهب الشابة. ومن بين هؤلاء الفرنسية الشابة نادية مليتي التي حصلت على جائزة أفضل ممثلة وهي لم تتعدّ الثالثة والعشرين، عن أول دور سينمائي لها في فيلم 'الأخت الصغيرة' للمخرجة حفصية حرزي. وتؤدي هذه الطالبة الرياضية التي رُصدت في اختبار أداء، دور فاطمة ابنة السبعة عشر عاما، وهي شابة مسلمة تكتشف مثليتها الجنسية. فاز فيلم 'العميل السري' للمخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيليو (56 عاما) بجائزتين: أفضل مخرج وأفضل ممثل لفاغنر مورا (48 عاما) المعروف خارج البرازيل بتجسيده شخصية بابلو إسكوبار في مسلسل 'ناركوس' على نتفليكس. كذلك، فاز المخرج النروجي يواكيم تريير بالجائزة الكبرى عن الفيلم الدرامي 'قيمة عاطفية'. مخرجة فائزة واحدة واستحدثت لجنة التحكيم جائزة خاصة لفيلم Resurrection ('القيامة') الشعري للصيني بي غان البالغ 35 عاما. وأشادت جولييت بينوش بـ'الإبداع العظيم' في هذا العمل. فاز الفرنسي الإسباني أوليفر لاكس (43 عاما) بجائزة لجنة التحكيم عن فيلم 'سيرات'، مناصفة مع المخرجة الألمانية ماشا شيلينسكي التي تستكشف مئة عام من الصدمات العائلية من خلال مصير أربع نساء في فيلم 'ساوند أوف فالينغ'. ومن بين المخرجات السبع المشاركات في المسابقة (من أصل 22 فيلما)، وحدها هذه المخرجة البالغة 41 عاما ظفرت بجائزة. كما أن المخرجين السبعينيين لوك وجان بيار داردين، وهما من أنجح السينمائيين في تاريخ المهرجان إذ نالا 'السعفة الذهبية' مرتين خلال مسيرتهما، حصدا مكافأة جديدة هي جائزة السيناريو عن فيلمهما 'الأمهات الشابات'. وقد فازا بهذه المكافأة للمرة الثانية بعد جائزة أولى عن 'صمت لورنا' سنة 2008. ويدور عملهما الاجتماعي الجديد حول دار تعنى برعاية أمهات مراهقات يعانين ظروفا صعبة، في ختام مهرجان كان بدورته الثامنة والسبعين التي لم تغب عنها السياسة. فقد حضرت الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا في المهرجان الذي طُبع حفل افتتاحه بهجوم الممثل الأميركي روبرت دي نيرو على رئيس بلاده دونالد ترامب. وشهد المهرجان الفرنسي خلال الأسبوعين الماضيين عروضا زاخرة بالنجوم، من دينزل واشنطن إلى توم كروز الذي جاء لتقديم أحدث أفلام سلسلة 'ميشن إمباسيبل'، مرورا بسكارليت جوهانسون التي شاركت بأول تجربة إخراجية لها، ونيكول كيدمان.

بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!
بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!

المغرب اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • المغرب اليوم

بناهي ينتظر «سعفة» بينوش!

العديد من المهرجانات الكبرى، وعلى مدى ١٥ عاما، تُعرض أفلامه رسميا، وكثيرا ما حصد الجوائز الذهبية.. إلا انه لم يكن حاضرا، فهو ممنوع من ممارسة المهنة ومن السفر. يتم تهريب الشريط خارج الحدود. قد يراه البعض تتويجا مغموسا بالسياسة، إلا أننى أراها جوائز إبداعية خالصة، خالية من الدوافع الأخرى، البعض لن يرى إلا (الدوافع الأخرى) . هذه المرة، حضر بناهى إلى السجادة الحمراء ودخل قاعة (لوميير)، ولاقى قبل العرض تصفيقا استمر ٥ دقائق، وبعد العرض ١٥ دقيقة، ولم يجد هو وفريق العمل ردًّا سوى البكاء. رسميا، لم يعد بناهى ممنوعا من السفر، وبالتالى غير مهدد أيضا بالسجن، إلا أنه بعد عرض فيلمه (حادث بسيط) بدون موافقة الرقابة هناك، من الممكن أن يجد نفسه مجددا قيد التحقيق والتهديد بالسجن . الفيلم اخترق الخط الممنوع، عندما قدم الفساد داخل جهاز الشرطة، البطل كان مسؤولا فى السجن عن تعذيب المعارضين.. مصادفة تتعطل سيارته ليلا فى طريق مهجور ومعه عائلته الصغيرة «ابنته وزوجته الحامل»، ويلجأ لمن يساعده، فيكتشف أنه السجان الذى كان يعذب المعتقلين ويقرر هو والمجموعة التى تعرضوا للتعذيب الانتقام، والتى تبدأ بدفنه حيا ثم يتم العدول عن الفكرة، إلا أنه يذوق مرارة الخوف وهو يرى قبره بعينيه، ونكتشف أنه كان يتحرك بقدم صناعية. الفيلم يقدم أكثر من امرأة فى الشارع لا ترتدى الحجاب، تلك مخالفة قانونية تستوجب السجن. العام الماضى، شاهدنا المخرج محمد رسولوف فى (كان) يأتى متسللا هاربا مع فيلمه (بذرة التين المقدس) وحصد جائزة لجنة التحكيم. لم يعد رسولوف إلى ايران حتى الآن.. بينما بناهى لا أدرى هل هو يقيم حاليا خارج الحدود، ويستعين بآخرين لتصوير لقطات فى إيران يضع هو تفاصيلها الدقيقة من خارج إيران، أم انه سيعود ليواجه عشرات من الاتهامات!. تستطيع أن تلمح فى سينما جعفر بناهى سمة عامة، تبدأ اللقطات بهدوء وحياد، ويبدو أنه لا يريد أن يحكى لك شيئا محددا، إلا أنه يمسك وكأنه لا يدرى بخيط درامى ما، ومن بعده تتجدد المحاور وتتفجر الأسئلة، حالة العفوية التى يتم تصديرها للجمهور سمة يمتلكها بناهى، كما أنه يمنح الشريط قدرا من خفة الظل حتى يخفف الوطأة على المتلقى، ولكنها ليست مجرد مزحة مجانية، فهى تشير إلى معنى، وهكذا مثلا عندما يذهب المعتقل السابق بزوجة السجان إلى المستشفى لكى تلد، يصبح سؤال السجان الأساسى هل شاهد زوجته فى تلك اللحظة!!. كثر يتساءلون كيف أن السينما الايرانية فى بلد يمارس فيه كل هذه القيود تستطيع تحقيق هذه المكانة الاستثنائية، والإبداع ينتعش مع نسمات الحرية، إلا أنه ينتعش أيضا وبنفس القدر، عندما يصبح معادلا موضوعيا للبحث عن الحرية، عندها تصبح الأعمال الفنية هى الوسيلة للدفاع عن الحق فى الحياة. وهكذا أرى جعفر بناهى، لم تعد قضيته شخصية تعنيه هو بقدر ما صار اسمه يتجاوز الشريط الفنى، الذى نتابعه ليصبح هو العنوان، يذوب تماما هذا الاحساس بالذاتية ليصبح فى لحظة الخاص جدا هو العام جدا، أنت بقدر ما ترى المخرج يتحدث عن نفسه، بقدر ما تتسع الدائرة وتشعر أنه يتحدث عنك. ترى كل العالم على اتساعه بإطلالة ما وكأنه عالمك أنت، تستطيع تلخيص سينما بناهى فى تلك الجملة التى قالها بالفارسية بعد نهاية عرض فيلمه: (أنا لا أجيد أى شىء فى الدنيا سوى السينما)، هل ستمنح جوليت بينوش رئيسة لجنة التحكيم مساء غد السعفة الذهبية إلى بناهى عن (حادث بسيط)؟ إجابتى القاطعة هى نعم!!.

ليلى سليماني في كان 2025: "نضحك حتى عندما يكون جزء من العالم في الظلام"
ليلى سليماني في كان 2025: "نضحك حتى عندما يكون جزء من العالم في الظلام"

يا بلادي

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • يا بلادي

ليلى سليماني في كان 2025: "نضحك حتى عندما يكون جزء من العالم في الظلام"

افتُتحت الدورة الثامنة والسبعون من مهرجان كان السينمائي، التي تُقام من 13 إلى 24 ماي 2025، يوم أمس، وسط أحداث لافتة شهدت تأكيد التزام عدد كبير من الفنانين. ففي يوم الإثنين، وقّع 380 شخصية عريضة تطالب بكسر صمت الأوساط الثقافية تجاه الإبادة الجارية في غزة، وهو الموضوع الذي طُرح مرارًا خلال الندوة الصحفية للجنة التحكيم في اليوم التالي. وفي معرض ردّها على أحد الأسئلة، شددت الروائية وعضوة لجنة التحكيم، ليلى سليماني، على أن "دور هذا المهرجان يتمثل في تسليط الضوء على الفنانين، والقصص، والشخصيات، والتقاط شيء من جوهر الحياة البشرية، في أقسى تجلياتها، وأجملها أيضًا، ورواية هذا التناقض الذي يسكننا جميعًا". وأضافت الكاتبة: "نعم، الحياة البشرية مليئة بالوحشية، لكنها تمضي قدمًا. رغم كل شيء، نستيقظ، نرتدي ملابسنا، نربي أطفالنا، نصنع الأفلام... ونضحك، حتى حين يغرق جزء من العالم في الظلام. أعتقد أن من واجبنا أيضًا أن نواصل الدفاع عن الجمال، والشعر، والفنانين، والرغبة في الحياة". وفي السياق ذاته، عبّرت رئيسة لجنة التحكيم، جولييت بينوش، عن عجزها عن الإجابة على سؤال بشأن غياب توقيعها عن العريضة التي كان من المتوقع أن تدعمها. وقد ضمّت قائمة الموقعين أسماء بارزة من عالم السينما، مثل بيدرو ألمودوبار، روبن أوستلوند، فيرجيني إيفيرا، ديفيد كروننبرغ، مارك روفالو، فيغو مورتنسن، خافيير بارديم، ليلى بختي، كوستا غافراس، آكي كاوريسماكي، جولي ديلبي، أديل إكزاركوبولوس، ولورا بويتراس. أما خلال حفل الافتتاح، فقد وجّهت جولييت بينوش كلمة إلى "رهائن السابع من أكتوبر"، كما استحضرت المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة، التي قُتلت في قصف إسرائيلي في أبريل الماضي. وكانت حسونة بطلة الفيلم الوثائقي «ضع روحك على يدك وامش»، المبرمج ضمن عروض المهرجان، وقالت بينوش: "كان ينبغي أن تكون بيننا هذا المساء". وقد تميز الحفل أيضًا بمنح السعفة الذهبية الشرفية للممثل روبرت دي نيرو، وقدّمها له الممثل ليوناردو دي كابريو. كما تخلل الحفل لحظات مؤثرة لاستذكار الممثلة إميلي ديكين، التي توفيت في مارس الماضي عن عمر يناهز 43 عامًا بسبب مرض السرطان، والمخرج ديفيد لينش، الذي فارق الحياة في يناير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store