logo
مركبة Nyx: نظام نقل فضائي متجدد للمهمات المستحيلة!

مركبة Nyx: نظام نقل فضائي متجدد للمهمات المستحيلة!

عرب هاردوير٢٨-٠٧-٢٠٢٥
في زمن أصبح فيه السباق نحو الفضاء أكثر إثارة من أي وقت مضى، ووسط ضجيج الابتكارات العالمية، تبرز على الساحة شركة أوروبية تحمل اسمًا واعدًا: The Exploration Company. لم تأتِ لتتبع خطى الكبار فحسب، بل لتعيد رسم حدود الممكن. ومن بين مشاريعها الطموحة، تظهر مركبة تُدعى Nyx، هذه المركبة تهدف إلى بناء نظام نقل فضائي يمكن استخدامه مرارًا، إذ يدعم مهامًا في مدار الأرض ويصل حتى القمر.
شركة The Exploration Company (TEC)
هي شركة فضاء أوروبية تأسست في يوليو 2021 على يد الرئيسة التنفيذية "هيلين هوباي"، وفريق من مهندسي الفضاء الذين عملوا سابقًا في برامج فضائية أوروبية معقدة مثل Orion-ESM وAriane وATV. مقرها الرئيسي في ميونخ وبوردو، ولها مكاتب في إيطاليا، والولايات المتحدة في هيوستن، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يعكس هويتها الأوروبية الشاملة.
تتمثل رؤية TEC في جعل استكشاف الفضاء أكثر استدامة وقابلية لإعادة الاستخدام، من خلال تطوير مركبات فضائية قابلة لإعادة الاستخدام ومجهزة بحلول لوجستية فضائية مبتكرة تدعم مهام النقل إلى مدار الأرض المنخفض، والقمر، وما بعده. مشروعها الرئيسي هو تطوير مركبة Nyx، وهي مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام وقادرة على إعادة التزود بالوقود في المدار، ما يتيح مهام نقل الحمولات والبشر بكفاءة عالية وتكلفة منخفضة نسبيًا.
تسعى الشركة إلى "ديمقراطية" استكشاف الفضاء، أي فتح المجال أمام عدد أكبر من الجهات، بما في ذلك صناعات غير فضائية، للمشاركة في الاقتصاد الفضائي الجديد بتكاليف أقل بكثير من الحلول التقليدية. وفقًا لهيلين هوباي، "السباق الفضائي اليوم محصور على قلة محظوظة بسبب ارتفاع التكاليف وقلة التوفر"، وتهدف TEC إلى تغيير ذلك عبر تقنيات مفتوحة ومرنة.
من الناحية التمويلية، جمعت الشركة منذ تأسيسها أكثر من 44 مليون يورو من جولات تمويلية متعددة، بدعم من مستثمرين كبار مثل EQT Ventures وPromus Ventures وCherry Ventures وغيرهم. كما حصلت على عقود من وكالة الفضاء الأوروبية لدراسة وتطوير مركبات فضائية قابلة لإعادة الاستخدام، ما يعزز مكانتها كشريك رئيسي في استراتيجية ESA المستقبلية.
تتميز TEC بكونها أول شركة أوروبية توقع اتفاقية مع وكالة ناسا (Space Act Agreement)، ما يفتح آفاقًا للتعاون الدولي في مجال النقل الفضائي. كما وقعت اتفاقيات مع شركات مثل Axiom Space لتزويد محطتها الفضائية بالحمولات، وعقودًا مع وكالات فضاء أوروبية وألمانية لإجراء أبحاث في الجاذبية الصغرى باستخدام مركبة Nyx.
ومن الناحية التقنية، تتميز مركبات TEC بمرونتها وقدرتها على العمل مع مختلف الصواريخ الحاملة، ما يجعلها غير مرتبطة بمزود إطلاق واحد، وهو ميزة تنافسية مهمة. كما تطمح الشركة إلى تنفيذ مهام متعددة تشمل نقل الحمولات إلى محطة الفضاء الدولية والقمر وحتى عمليات هبوط وتحرك على سطح القمر في المستقبل القريب.
باختصار، تمثل The Exploration Company جيلًا جديدًا من شركات الفضاء الأوروبية التي تجمع بين الخبرة والتقنية العميقة والرؤية الطموحة لجعل الفضاء متاحًا ومستدامًا لأوسع شريحة ممكنة من المستخدمين، مع التركيز بشدة على إعادة الاستخدام والكفاءة والتعاون الدولي.
خلفية المشروع
مع اقتراب نهاية عصر محطة الفضاء الدولية، تتزايد الحاجة إلى منصات نقل جديدة تدعم نمو القطاع الفضائي التجاري والمؤسساتي، خاصة مع التوقعات بزيادة حجم السوق الفضائي خلال العقد القادم، مدفوعًا ببعض المشاريع الفضائية التنافسية التي يقودها رجال أعمال مثل إيلون ماسك وجيف بيزوس. صُممت Nyx لتكون مركبة فضائية مرنة، تسمح بنقل حمولات مضغوطة وغير مضغوطة، وتستطيع العمل لمدة تصل إلى ستة أشهر في المدار، مع قدرة على الالتحام بمحطات فضائية.
بدأ المشروع بنماذج اختبار مثل Mission Possible، التي تهدف إلى تجربة أنظمة الانفصال عن الصاروخ، والملاحة الذاتية، والدخول الآمن إلى الغلاف الجوي، ونظام الهبوط في المحيط. هذه التجارب ضرورية لتقليل المخاطر التقنية وتحقيق نجاح مستدام في المهام المستقبلية. أهم أهداف المشروع كالتالي:
الهدف الأساسي هو توفير مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام خمس مرات، تتميز بمرونة الإطلاق عبر مختلف الصواريخ الحاملة، وتستخدم وقودًا صديقًا للبيئة مثل الميثان الحيوي والأكسجين، بالإضافة إلى وقود عالي الأداء للتحكم في الارتفاع والالتحام.
في البداية Nyx مصممة لنقل البضائع إلى محطة الفضاء الدولية، مع خطة لتطوير نسخة مأهولة لنقل أربعة إلى خمسة رواد فضاء بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي، وهو هدف يتطلب دعمًا سياسيًا وتمويليًا كبيرًا من الحكومات الأوروبية.
تسعى الشركة إلى "ديمقراطية" استكشاف الفضاء، بجعل النقل الفضائي أكثر تكلفة معقولة ومتاحة لمجموعة واسعة من العملاء، من شركات فضاء ناشئة إلى مؤسسات بحثية وصناعات غير فضائية، مما يعزز التعاون الدولي ويحفز الابتكار في بيئة مفتوحة المصدر.
تقنيات المركبة
بالنسبة للتصميم والتقسيم الداخلي تمتلك Nyx مقصورتين رئيسيتين للحمولات:
مقصورة مضغوطة تحافظ على ضغط ثابت حوالي 1 بار طوال المهمة، مخصصة لحمل أجهزة وتجارب تحتاج بيئة مشابهة للأرض.
مقصورة غير مضغوطة تتعرض لفراغ الفضاء خلال المرحلة المدارية، وهي متصلة بهيكل درع الحرارة، وتستخدم لنقل حمولات لا تحتاج لضغط جوي.
1. أنظمة الطاقة والاتصالات
توفر المركبة طاقة قصوى تصل إلى 84 واط للحمولات، مع إدارة دقيقة لاستهلاك الطاقة لضمان بيئة حرارية مستقرة داخل المقصورات، ويُنسق استهلاك الطاقة مع العملاء لضمان سلامة الحمولات. وتحتوي Nyx على وحدة واجهة حمولة تعمل كخادم داخلي، تتيح تواصلًا آمنًا ومنظمًا بين المركبة والحمولات، مع نظام تحكم مركزي لإدارة البيانات والاتصالات.
2. التحكم بالمناورة والدخول الجوي
بعد الانفصال عن الصاروخ الحامل، تقوم Nyx بسلسلة من مناورات إعادة التوجيه باستخدام نظام الدفع الخاص بها لتوجيه درع الحرارة باتجاه سرعة المركبة استعدادًا للدخول في الغلاف الجوي. خلال الدخول، تتحكم المركبة بزاوية الانحناء (bank angle) للتحكم في تحميل الحرارة والقوى الجاذبية (g-load)، ما يضمن حماية المركبة والحمولات من الإجهادات الشديدة.
3. نظام الهبوط والاسترداد
عند تباطؤ المركبة إلى سرعة بين Mach 0.8 و0.6، يبدأ نظام نشر المظلات، حيث تُفتح مظلة صغيرة أولاً لتثبيت المركبة، تليها المظلة الرئيسية التي تقلل سرعة الهبوط إلى حوالي 28 كم/ساعة. وتتم عملية الهبوط في المحيط، مع تفعيل نظام استرداد يسمح بتحديد موقع المركبة بدقة لاستعادتها بواسطة قارب خاص وإعادتها إلى المرافق الأوروبية للفحص وإعادة الاستخدام.
4. المتانة والاختبارات البيئية
تخضع الحمولات لاختبارات صارمة تشمل الاهتزاز والصدمات والاختبارات الحرارية، لضمان تحملها لظروف الإطلاق والفصل والدخول الجوي.
المركبة نفسها اُختبرت في نفق الرياح لضمان الأداء الديناميكي الهوائي الأمثل خلال الدخول والهبوط، مع نماذج حرارية دقيقة لضمان استقرار درجة الحرارة داخل المقصورات.
5. المرونة والتوافق
مركبة Nyx مصممة للعمل مع مختلف الصواريخ الحاملة، مما يمنح العملاء حرية اختيار مزود الإطلاق دون قيود. كما أن تصميمها المودولاري يسمح بتكييف المقصورات والأنظمة حسب متطلبات المهمة، سواء كانت نقل حمولات علمية أو صناعية أو حتى بشرية في المستقبل.
مراحل المهمة التقنية
مرحلة التحضير للمهمة: تبدأ العملية بالتعاون الوثيق بين الشركة والعملاء لتطوير الجدول الزمني للمهمة، والتأكد من توافق الحمولات مع المركبة من الناحية الميكانيكية والكهربائية. تُقدم نماذج التصميم الحراري والميكانيكي للحمولات، ويُجرى مراجعات متعددة لضمان جاهزيتها للطيران، مع إصدار الموافقات النهائية قبل دمج الحمولات في المركبة.
مرحلة دمج الحمولات: تُسلم الحمولات إلى مقر الشركة في أوروبا قبل الإطلاق بأربعة أشهر على الأقل، حيث تُفحص وتُختبر ثم تُدمج داخل مقصورات Nyx. خلال هذه المرحلة، تبقى الحمولات مطفأة وتُشغل فقط لإجراء فحوصات الصحة والاتصال.
مرحلة النقل إلى موقع الإطلاق: تُنقل المركبة مع الحمولات المدمجة إلى موقع الإطلاق، مع استمرار إطفاء الحمولات وتشغيلها دوريًا لإجراء الفحوصات. بعد الوصول، تجرى عمليات الدمج النهائية مع الصاروخ الحامل، وتُنقل المركبة إلى منصة الإطلاق.
الإطلاق والصعود إلى المدار: تُطلق المركبة على متن صاروخ Falcon 9، وتبقى الحمولات مطفأة أثناء الإطلاق. بعد تأكيد دخول المركبة إلى المدار، تُشغل الحمولات وتبدأ عمليات التجارب في بيئة الجاذبية الصغرى، حيث توفر المركبة فترة لا تقل عن 30 دقيقة من الجاذبية الصغرى المستقرة.
المرحلة المدارية: تظل المركبة في المدار لفترة محددة، تُجري خلالها الحمولات عملياتها العلمية والتجريبية، مع مراقبة مستمرة من الأرض. خلال هذه المرحلة، تختبر المركبة استقرارها وأنظمة التحكم والتوجيه.
مرحلة الخروج من المدار (De-orbiting): يحرق الصاروخ الحامل مداره (de-orbit burn) لفصل المركبة عن المدار، ثم تبدأ المركبة سلسلة من مناورات إعادة التوجيه باستخدام نظام الدفع الخاص بها لتوجيه درع الحرارة باتجاه سرعة المركبة استعدادًا للدخول في الغلاف الجوي.
مرحلة الدخول الجوي والهبوط: تتحكم المركبة بزوايا الانحناء (bank angle) للتحكم في التحميل الحراري والقوى الجاذبية، مما يحمي المركبة والحمولات من الإجهادات. عند تباطؤ المركبة إلى سرعة بين Mach 0.8 و0.6، تبدأ عملية نشر المظلات - مظلة صغيرة أولاً ثم المظلة الرئيسية - لتقليل سرعة الهبوط إلى حوالي 28 كم/ساعة، ويحدث الهبوط في المحيط.
مرحلة الاسترداد: بعد الهبوط، يُفعّل نظام الاسترداد الذي يسمح بتحديد موقع المركبة بدقة، ويعيدها قارب خاص إلى المرافق الأوروبية للفحص وإعادة الاستخدام. بعدها تُفتح الكبسولة وتُزال الحمولات لإجراء الفحوصات النهائية وتسليمها للعملاء.
أهمية Nyx في منظومة النقل الفضائي
مركبة Nyx هي مركبة مودولارية فضائية تتكون من وحدات أو أقسام مستقلة، يمكن تركيبها أو فصلها بسهولة حسب الحاجة وقابلة لإعادة الاستخدام:
دعم متعدد المهام: تستطيع Nyx نقل حمولات تصل إلى أربعة أطنان إلى مدار الأرض المنخفض، مع مقصورتين للحمل: مقصورة مضغوطة تحافظ على الضغط الداخلي لنقل التجارب الحساسة، ومقصورة غير مضغوطة لحمل معدات أخرى. يسمح هذا التصميم بدعم مجموعة واسعة من التجارب العلمية، الصناعية، وحتى الفنية.
منصة متقدمة لتقنيات الفضاء المدارية: تتيح Nyx بيئة جاذبية صغرى مستقرة مشابهة أو يمكن أفضل من محطة الفضاء الدولية، مما يجعلها منصة مثالية لإجراء تجارب في مجالات مثل الأدوية، وزراعة النباتات، وتصنيع المواد، وحتى الترفيه والفنون في الفضاء.
خفض التكاليف وتعزيز الوصول إلى الفضاء: تقدم Nyx خدمات نقل الحمولات إلى الفضاء بتكلفة تقارب 10% من تكلفة بناء محطة فضائية، ونقل البشر بحوالي 50% من تكلفة المنافسين الحاليين، مما يفتح المجال أمام شركات ومؤسسات أصغر للدخول في الاقتصاد الفضائي.
إمكانية إعادة التزود بالوقود في المدار: تمثل قدرة Nyx على إعادة التزود بالوقود في المدار نقلة نوعية، حيث تسمح بتوسيع مدى المهام الفضائية، ودعم البقاء لفترات أطول في المدار، مما يعزز من كفاءة العمليات الفضائية ويخفض الحاجة إلى إطلاق مركبات جديدة لكل مهمة.
دعم التعاون الدولي والابتكار المفتوح: تعتمد الشركة على نظام تشغيل مفتوح المصدر وتستخدم وقودًا صديقًا للبيئة، مما يعزز التعاون الدولي ويحفز الابتكار في مجال استكشاف الفضاء.
التحديات أمام مركبة Nyx
التحديات التقنية في نظام الدفع والمحركات: تستخدم Nyx محركات مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد (DMLS) تعمل بالميثان الحيوي والأكسجين، وهي تقنيات حديثة تتطلب دقة عالية في التصنيع لضمان الأداء والسلامة في ظروف الفضاء القاسية. تطوير هذه المحركات يتطلب محاكاة دقيقة لاختبار تحملها للحرارة والضغط، مع ضمان خفة الوزن وكفاءة الوقود.
إعادة الاستخدام وإعادة التزود بالوقود في المدار: تصميم مركبة قابلة لإعادة الاستخدام خمس مرات مع إمكانية إعادة التزود بالوقود في المدار يشكل تحديًا كبيرًا من حيث تطوير أنظمة متينة وموثوقة للتحكم في الوقود، وأنظمة حماية حرارية متقدمة لتحمل الدخول المتكرر إلى الغلاف الجوي دون تلف.
الدخول الآمن إلى الغلاف الجوي والهبوط: تجربة "Mission Possible" أظهرت نجاحًا جزئيًا، حيث نجحت المركبة في الدخول الآمن إلى الغلاف الجوي وإعادة الاتصال بعد فترة انقطاع، لكنها فقدت الاتصال قبل الهبوط بسبب مشكلات محتملة في نظام نشر المظلات، وهي مرحلة حرجة تتطلب دقة عالية في التصميم والتنفيذ لضمان سلامة المركبة والحمولات.
التكامل مع مختلف الصواريخ الحاملة: مركبة Nyx مصممة لتكون "مستقلة" من حيث الإطلاق، أي قادرة على العمل مع مختلف الصواريخ الحاملة حول العالم، وهذا يتطلب تصميم واجهات ميكانيكية وإلكترونية مرنة وقابلة للتكيف مع معايير مختلفة، ما يزيد من تعقيد الهندسة ويستلزم اختبارات مكثفة.
الاستدامة والبيئة: تركز الشركة على استخدام وقود صديق للبيئة وتقنيات تصنيع مستدامة، ما يفرض تحديات إضافية في تطوير محركات ذات كفاءة عالية وصديقة للبيئة، مع تقليل الانبعاثات والتأثير البيئي، وهو ما يتطلب ابتكارات مستمرة في المواد والتقنيات.
تحديات الجدولة والتمويل: تطوير مركبة فضائية متقدمة بهذا المستوى يتطلب تمويلًا ضخمًا وجدولة دقيقة، مع إدارة المخاطر الفنية والتجارية، خاصة في سوق تنافسي يهيمن عليه لاعبين كبار مثل SpaceX.
التمويل والدعم
حصلت الشركة على عقود مهمة مع وكالات فضاء كبرى، أبرزها عقد مع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) لتنفيذ مهمة نقل حمولات إلى محطة الفضاء الدولية بحلول 2028، ضمن برنامج LEO Cargo Return Service الذي يهدف إلى تعزيز القدرات الأوروبية في النقل الفضائي. كما أبرمت The Exploration Company عقودًا تجارية بقيمة إجمالية تصل إلى 770 مليون دولار ، 90% منها مع مزودي محطات فضاء خاصة مثل Axiom Space وVast وStarlab، و10% مع وكالات فضاء حكومية.
هذه الموارد المالية والدعم المؤسسي يعكسان ثقة المستثمرين والجهات الحكومية في قدرة الشركة على تحقيق رؤيتها الطموحة لجعل النقل الفضائي الأوروبي أكثر استدامة ومرونة، مع التركيز على تقنيات إعادة الاستخدام والتكلفة المنخفضة، مما يضعها في موقع تنافسي قوي في سوق الفضاء العالمي. وهكذا، تبدو مركبة Nyx وكأنها ليست مجرد منتج لتكنولوجيا الفضاء، بل فصل جديد في ملحمة الطموح البشري نحو السماء. مشروعٌ يحمل بين طيّاته وعدًا بتغيير قواعد اللعبة؛ حيث إن تصميمها المعياري واعتمادها على تقنيات متقدمة وقدرتها على العودة والتحليق من جديد، يجعل منها بوابة لأفقٍ مختلف تمامًا يكون فيه الفضاء أكثر قربًا وجدوى.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ناسا تختبر سقوط سيارات الأجرة الجوية من ارتفاع 35 قدمًا.. ماذا كشفت النتائج؟
ناسا تختبر سقوط سيارات الأجرة الجوية من ارتفاع 35 قدمًا.. ماذا كشفت النتائج؟

البيان

timeمنذ يوم واحد

  • البيان

ناسا تختبر سقوط سيارات الأجرة الجوية من ارتفاع 35 قدمًا.. ماذا كشفت النتائج؟

مع تزايد التطور في مجال الطائرات الكهربائية وسيارات الأجرة الجوية، تبرز أهمية ضمان سلامة هذه المركبات الجديدة قبل دخولها في الاستخدام اليومي. وكالة ناسا، التي لطالما كانت رائدة في البحث والابتكار، قامت مؤخرًا باختبار سقوط مهم يُسلّط الضوء على مدى متانة وسلامة تصميم سيارات الأجرة الجوية. في 26 يونيو 2025، في مركز أبحاث لانغلي التابع لناسا بولاية فرجينيا، أجرى الباحثون اختبار سقوط لجسم طائرة بالحجم الطبيعي، يُشبه سيارات الأجرة الجوية التي قد تراها في المستقبل. تم رفع الهيكل على ارتفاع حوالي 35 قدمًا (حوالي 10 أمتار) باستخدام كابلات، ثم أُطلق ليهوي ويصطدم بالأرض بسرعة تحاكي ظروف اصطدام فعلية. والهدف من هذا الاختبار هو تقييم قدرة الهيكل على تحمل الصدمات ومدى حماية الركاب في حال وقوع حادث. يتميز الاختبار وفقا لـ "ناسا" هذه المرة بإضافة زاوية انحراف 10 درجات أثناء السقوط، وهي شرط من شروط اعتماد إدارة الطيران الفيدرالية للطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL). كما أُضيفت كتلة تحاكي وزن البطاريات تحت الأرضية، الأمر الذي يساعد في دراسة تأثير التصادم على المكونات الداخلية للمركبة والركاب. بعد الاصطدام، بدأ فريق الباحثين بتحليل النتائج، حيث قاموا بفحص مدى تحمّل الهيكل والأرضيات السفلية المصممة لامتصاص طاقة الصدمة، وكذلك تقييم استقرار البطاريات المُحاكاة. وكانت المفاجأة أن نتائج الاختبار تطابقت مع توقعات المحاكاة الحاسوبية السابقة، ما يؤكد دقة النماذج المستخدمة ويعزز الثقة في التصميمات المستقبلية. تُعد هذه التجارب خطوة مهمة في تطوير السيارات الجوية الكهربائية، التي تعتمد بشكل كبير على مواد خفيفة الوزن ومبتكرة تختلف عن الطائرات التقليدية. لذلك، فهم كيفية تصرف هذه المواد أثناء الاصطدام ضروري لتصميم هياكل أقوى وأكثر أمانًا. هذا النوع من الاختبارات لا يقتصر فقط على تحسين سلامة الركاب، بل يساعد في تطوير معايير وقوانين صارمة وواضحة تحكم صناعة الطائرات الكهربائية المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، يتم مشاركة البيانات مع شركات الطيران والمهندسين لتسريع تطوير تقنيات أكثر أمانًا وموثوقية. يأتي هذا المشروع في إطار برنامج المركبات الجوية المتقدمة التابع لناسا، ضمن مهمة التنقل الجوي المتقدم، التي تسعى إلى تمهيد الطريق لمستقبل تكون فيه سيارات الأجرة الجوية جزءًا من وسائل النقل اليومي في المدن والمناطق المأهولة. بفضل هذه الاختبارات، تزداد ثقة الشركات المصنعة في تصميماتها، مما يسهل عملية اعتماد المركبات الجديدة من قبل الجهات التنظيمية مثل إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية. وهذا يسرّع من وصول سيارات الأجرة الجوية إلى الأسواق والاستخدام العملي. وتعد اختبارات السقوط التي تجريها ناسا خطوة حيوية نحو تحقيق حلم التنقل الجوي الآمن، حيث تضمن هذه الاختبارات أن تكون سيارات الأجرة الجوية ليست فقط مبتكرة، بل وأيضًا آمنة وموثوقة للمستخدمين. هذا التقدم يعكس التزام ناسا بدعم التطور التكنولوجي ورفع مستوى السلامة في مستقبل النقل الجوي.

مشهد كوني نادر يهز الفضاء.. ثقب أسود يمزق نجماً ويبتلعه
مشهد كوني نادر يهز الفضاء.. ثقب أسود يمزق نجماً ويبتلعه

البيان

timeمنذ يوم واحد

  • البيان

مشهد كوني نادر يهز الفضاء.. ثقب أسود يمزق نجماً ويبتلعه

في مشهد كوني نادر التقطته تلسكوبات وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، استيقظ الثقب الأسود المعروف باسم HLX-1 بعد ملايين السنين من السكون، ليقوم بتمزيق نجم قريب وابتلاعه على نحو مروّع. الحدث، الذي وقع في مجرة بعيدة تبعد نحو 450 مليون سنة ضوئية عن الأرض، أطلق توهجًا ساطعًا من الأشعة السينية، ما أثار دهشة العلماء ودفعهم إلى الاعتقاد بأنهم قد يكونون أمام أول دليل فعلي على وجود ثقب أسود متوسط الكتلة — وهو لغز حيّر المجتمع العلمي لعقود. وأكدت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن الثقب الأسود المعروف باسم HLX-1 قد خرج من حالة سكون استمرت ملايين السنين، ليقوم بابتلاع نجم قريب، ما تسبب في انبعاث توهج ضوئي هائل رُصد على بُعد نحو 450 مليون سنة ضوئية من كوكب الأرض. ويعد هذا الحدث من أبرز الظواهر الكونية التي شغلت علماء الفلك مؤخرًا، حيث يشير إلى احتمال وجود نوع نادر من الثقوب السوداء يُعرف بـ"الثقب الأسود متوسط الكتلة"، وهي الحلقة المفقودة التي لطالما سعى العلماء لاكتشافها. ظاهرة نادرة… وتوهج غير مسبوق كان HLX-1 قد تم رصده لأول مرة عام 2009 عبر انبعاثات قوية من الأشعة السينية. وفي عام 2012، ازداد سطوع هذه الأشعة بمعدل يفوق مئة مرة، قبل أن يتراجع تدريجيًا بحلول عام 2023، مما أثار تساؤلات حول طبيعة هذا الجسم الغامض. وبحسب تحليل فريق بحثي يقوده العالم يي تشي تشانغ، فإن مستوى الطاقة المنبعثة يشير إلى أن كتلة HLX-1 تتراوح بين 1000 و10,000 ضعف كتلة الشمس، وهو ما يستبعد أن يكون ثقبًا أسود صغيرًا أو هائلًا، ويرجّح كونه من النوع المتوسط. رغم أن البيانات الحالية لا تكشف بدقة عن مجريات الحدث، فإن العلماء يقدمون فرضيتين رئيسيتين لتفسير ما وقع: 1. أن HLX-1 ابتلع نجمًا بأكمله دفعة واحدة، ما أدى إلى الوهج الكثيف الذي تم رصده. 2. أن النجم كان في مدار حول الثقب الأسود، وكان يفقد جزءًا من كتلته مع كل دورة يقترب فيها من جاذبية HLX-1، ما أدى إلى توهجات دورية. وصرّح عالم الفلك روبرتو سوريا قائلاً: "علينا الاستمرار في مراقبة HLX-1 خلال الفترة المقبلة. فإما أن يشهد توهجات متكررة، أو أن يكون هذا الحدث ذروته الوحيدة قبل أن يخفت نهائيًا." تُعد الثقوب السوداء من أكثر الظواهر غموضًا في الكون، وتنقسم عادة إلى نوعين معروفين: ثقوب نجمية صغيرة (حتى 100 كتلة شمسية) و ثقوب هائلة الكتلة (بملايين أو مليارات الكتل الشمسية). غير أن العلماء طالما افترضوا وجود نوع ثالث متوسط الحجم، إلا أن رصد مثل هذه الحالات ظلّ نادرًا جدًا. إذا تأكد أن HLX-1 ينتمي لهذا النوع، فسيكون ذلك إنجازًا علميًا بالغ الأهمية، يُسهم في فهم كيفية تشكّل الثقوب السوداء الهائلة، ويملأ فجوة رئيسية في النموذج الكوني لتطور المجرات. يبقى على العلماء مواصلة مراقبة HLX-1 وتحليل التوهجات المستقبلية لتأكيد طبيعته، إذ أن فهم هذا الجسم الكوني النادر قد يغير الكثير مما نعرفه عن تطور الكون والبُنى الفلكية الكبرى.

خطط أمريكية لبناء مفاعل نووي على سطح القمر
خطط أمريكية لبناء مفاعل نووي على سطح القمر

البيان

timeمنذ 2 أيام

  • البيان

خطط أمريكية لبناء مفاعل نووي على سطح القمر

وقال مسؤول رفيع المستوى في «ناسا»: إن التحركات كانت تهدف إلى «الفوز بالسباق الفضائي الثاني»، على حد قوله. وأشار التقرير إلى أنه في هذا الصدد «ستبدأ «ناسا» البحث عن مقاول لبناء مفاعل نووي بقدرة 100 كيلوواط، من المقرر إطلاقه إلى الفضاء بحلول عام 2030. ووفقاً للتقرير فإن «أول دولة تبني محطة طاقة نووية على القمر ستكون قادرة على إعلان منطقة قمرية محظورة، ما سيحدد بقدر كبير قدرات الولايات المتحدة في المستقبل». وحسب التقرير فقد اقترح شون دافي أيضاً توجيهاً لاستبدال وتطوير محطة الفضاء الدولية بشكل أسرع، والمضي قدماً في هذا المشروع الجديد. وسيوفر المفاعل مصدر طاقة مستقرا للمهمات المستقبلية على القمر، لاسيما خلال فترة الليل القمري التي تستمر نحو أسبوعين، حيث تكون الطاقة الشمسية غير متوفرة. وتسعى الولايات المتحدة إلى إعادة رواد فضاء إلى القمر لأول مرة منذ أكثر من 50 عاما، وذلك ضمن برنامج «أرتميس»، حيث تخطط ناسا لإنزال طاقم على سطح القمر في عام 2027.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store