
الجيش السوداني يحكم سيطرته على معظم مدن ولاية شمال كردفان غرب الخرطوم19 قتيلاً في قصف قوات الدعم السريع لسجن في مدينة الأبيض
قصفت طائرات الجيش السوداني مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مدينتي نيالا والجنينة في إقليم دارفور حيث دمّرت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية، بحسب ما أفاد مصدر عسكري يوم أمس.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه: إن "طائرات سلاح الجو السوداني شنت هجمات على مواقع لميليشيا الدعم السريع في مدينتي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور والجنينة عاصمة غرب دارفور ودمرت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية كانت الميليشيا تنوي استخدامها في أعمالها العدائية".
وأفاد شاهد في نيالا فرانس برس بأن "طائرات الجيش استهدفت مطار المدينة ومواقع داخلها"، مضيفًا أن "أصوات الانفجارات كانت قوية جداً". وقال شاهد آخر في الجنينة: "سمعنا انفجارات من جهة المطار وشاهدنا تصاعد الدخان".
وتأتي هجمات الجيش في ظل تكثيف قوات الدعم السريع استخدام الطائرات المسيّرة لاستهداف مناطق يسيطر عليها الجيش، من مدينة الفاشر في إقليم دارفور، إلى بورتسودان (شرق)، مروراً بمدن في إقليم كردفان وسط البلاد.
وكثفت قوات الدعم السريع في الأسابيع الأخيرة اعتمادها على الأسلحة بعيدة المدى خصوصاً الطائرات المسيّرة لاستهداف مواقع تابعة للجيش في مناطق كانت تعد آمنة نسبياً، وتقع على مسافات بعيدة من معاقلها.
19 قتيلاً شمال كردفان
قتل 19 شخصاً وأصيب 45 بجروح في قصف لقوات الدعم السريع استهدف سجن مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان والواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني، بحسب مصدر طبي.
وقال المصدر الطبي بمستشفى الأبيض لوكالة فرانس برس: إن طائرة مسيرة تابعة للدعم السريع قصفت السجن بصاروخ متسببة في "مقتل 19 من نزلاء سجن المدينة وإصابة 45 آخرين".
وتم نقل القتلى إلى مستشفى الأبيض، بحسب المصدر، بينما يتلقى المصابون العلاج في مستشفيات الأبيض والضمان.
وتقع مدينة الأبيض تحت سيطرة الجيش السوداني الذي تمكن في فبراير من إنهاء حصار فرضته قوات الدعم السريع عليها لمدة عامين.
ويسيطر الجيش على معظم مدن ولاية شمال كردفان غرب الخرطوم بينما يسيطر الدعم السريع على أجزاء منها.
وتشكل مدينة الأبيّض مركزاً لوجستياً استراتيجياً، إذ تقع عند مفترق طرق يربط العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور في غرب البلاد الذي تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطقه.
وإلى الغرب من الأبيض، كانت الدعم السريع أعلنت في مطلع مايو سيطرتها على مدينة النهود الحيوية في غرب كردفان، التي تربط وسط السودان بإقليم دارفور، معترضة بذلك محاولات الجيش إرسال الإمدادات لمعقله في مدينة الفاشر المحاصرة وآخر مدن الإقليم التي ما زالت تحت سيطرته.
مسيرات تقصف بورتسودان
استهدفت هجمات بمسيّرات لليوم السادس على التوالي مدينة بورتسودان المقرّ الموقت للحكومة في شرق السودان، على ما أفاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس عازيا الضربات إلى قوّات الدعم السريع التي تخوض منذ سنتين حرباً مع الجيش.
وقال المصدر العكسري: "تعاملت مضاداتنا الأرضية مع عدد من مسيّرات العدو كانت تستهدف منشآت ومواقع بالمدينة".
وفي وقت لاحق قصفت طائرات مسيرة محطة الكهرباء التحويلية في مدينة عطبرة ما أدى لانقطاع التيار عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر حيث تقع بورتسودان.
وقالت شركة كهرباء السودان الجمعة: إن محطة عطبرة التحويلية تعرّضت لهجوم جوي بواسطة طائرات مسيّرة، ما أسفر عن اندلاع حريق كبير وانقطاع التيار الكهربائي عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر.
وكانت الكهرباء عادت صباح الجعة إلى الولايتين بعد انقطاع دام أكثر من أسبوع في مدينة بورتسودان التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين والحكومة السودانية والبعثات الدبلوماسية.
وكان شهود أفادوا بوقوع ضربات على شمال وغرب وجنوب مدينة بورتسودان الاستراتيجية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى البلد الواقع في الشرق الإفريقي الذي أعلنت المجاعة في عدّة مناطق فيه.
وفي الأيام الأخيرة، استهدفت مسيرات مواقع استراتيجية في بورتسودان التي بقيت إلى حد كبير في منأى من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وتتعرض المدينة التي تعدّ مركزاً للمساعدات الإنسانية وتضمّ وكالات الأمم المتحدة وآلاف النازحين، لضربات ينسبها الجيش إلى قوات الدعم السريع، ويقول إنّها تستخدم "أسلحة استراتيجية ومتطوّرة".
مجلس الأمن يدعو لإنهاء القتال
دعا مجلس الأمن الدولي إلى إنهاء القتال فوراً في دولة جنوب السودان حيث تجدّدت المعارك في الأسابيع الأخيرة، وذلك في قرار أصدره الخميس وجدّد فيه لعام إضافي تفويض مهمة حفظ السلام في هذا البلد.
وطالب المجلس في قراره "جميع أطراف النزاع والجهات المسلّحة الأخرى بوقف القتال فوراً في سائر أنحاء دولة جنوب السودان والانخراط في حوار سياسي"، فضلاً عن إنهاء العنف ضدّ المدنيّين.
وفي القرار الذي صدر بأغلبية 12 صوتاً وامتناع ثلاث دول عن التصويت (روسيا والصين وباكستان)، أعرب مجلس الأمن بشكل خاص عن قلقه إزاء تقارير تتحدّث عن "استخدام عشوائي لبراميل متفجّرة".
واتّهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الجيش في جنوب السودان باستخدام طائرات لإلقاء قنابل حارقة على مناطق في شمال شرق البلاد، في قصف أدّى إلى مقتل العشرات.
وجنوب السودان دولة فقيرة تعاني من اضطرابات أمنية وسياسية مزمنة، لكنّ استئناف القتال في ولاية أعالي النيل (شمال) بين قوات موالية للرئيس سالفا كير وأخرى موالية لغريمه رياك مشار الذي يشغل منصب النائب الأول للرئيس والذي تمّ اعتقاله في نهاية آذار/مارس أثار المخاوف من اندلاع حرب أهلية جديدة في الدولة الفتية.
وفي قراره، مدّد مجلس الأمن الدولي لغاية 30 أبريل 2026 تفويض بعثة حفظ السلام الأممية المكلّفة العمل على التهدئة ومنع عودة الحرب الأهلية. وأبقى مجلس الأمن الدولي حجم هذه القوة على حاله أي عند سقف 17 ألف عسكري و2101 شرطي، لكنّه لاحظ إمكانية إدخال "تعديلات" على عديدها ومهامها "اعتماداً على الظروف الأمنية على الأرض" وعلى اتخاذ "تدابير ذات أولوية" مثل إزالة العقبات التي تعترض عمل بعثة الأمم المتحدة في دولة جنوب السودان وخلق "مناخ موات" لإجراء الانتخابات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
أميركا لمعاقبة السودان بتهمة استخدام «السلاح الكيماوي»
أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات على السودان بعد التوصل لنتيجة مفادها «استخدام حكومته أسلحة كيماوية عام 2024» خلال صراع الجيش مع «قوات الدعم السريع». وقالت المتحدثة وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، في بيان، إن «العقوبات ستتضمن قيوداً على الصادرات الأميركية وخطوط الائتمان الحكومية الأميركية، وستدخل حيز التنفيذ في موعد قريب من السادس من يونيو (حزيران)». ورفض السودان هذه الخطوة ووصف الاتهامات بأنها باطلة و{ابتزاز سياسي لا يستند إلى أي دليل». وقال المتحدث باسم الحكومة خالد الإعيسر، الجمعة: «هذه التدخلات التي تفتقر إلى الأساسين الأخلاقي والقانوني، تُفقد واشنطن ما تبقى لها من مصداقية، وتُغلق أمامها أبواب التأثير في السودان بفعل قراراتها الأحادية والمجحفة».

العربية
منذ 10 ساعات
- العربية
قصف متواصل في غزة.. وإسرائيل تمنع إسعاف المصابين
مع تواصل القصف على كامل غزة ، أفاد مراسل "العربية/الحدث"، اليوم السبت، بأن القوات الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع في رفح. منع إسعاف المصابين وأكد أن الجيش الإسرائيلي منع الدفاع المدني من إسعاف المصابين في المناطق المستهدفة. كما لفت إلى أن مئات آلاف النازحين تجمعوا في منطقة المواصي، بينما بقيت 4 مخابز فقط تعمل في مدينة دير البلح. وأشار إلى أن هناك تحذيرات أممية من وفاة 14 ألف طفل بسبب ندرة الغذاء في القطاع المحاصر. أتى هذا بعدما أعلن الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني، أن الجيش الإسرائيلي شن خلال الليل سلسلة غارات عنيفة استهدفت شققاً سكنية، وخياماً، ومنازل تؤوي نازحين، ما أسفر عن مقتل نحو 79 فلسطينياً خلال الساعات الـ24 الماضية. غزة بين الموت قصفا وجوعا وسط تحذيرات من كارثة تهدد حياة الأطفال فيما أوضح مراسل العربية/الحدث أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت شقة سكنية في مدينة خان يونس جنوب غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والمصابين. كما أفاد بأن القصف استهدف أيضا منازل ومباني يقطنها نازحون في بلدة جباليا البلد شمالي القطاع. كذلك طالت الغارات غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، في سياق التصعيد العسكري المستمر. إلى ذلك، تواصل المدفعية الإسرائيلية قصفها المكثف في مناطق مكتظة بالنازحين، منها حي الصفطاوي، حي السلاطين، تل الزعتر، ومحيط مستشفى الإندونيسي، ومستشفى العودة شمالي القطاع، حيث يفرض الجيش حصاراً على المصابين والعاملين فيهما لليوم الرابع على التوالي، ما يعيق تقديم الرعاية الطبية. توسع التوغل شمالاً ومجاعة وعلى الأرض، وسّع الجيش الإسرائيلي من عملياته البرية في مناطق التوغل شمال القطاع، مطالباً سكان منطقة الصفطاوي شمال غرب غزة بالإخلاء الفوري، في خطوة تشير إلى التمهيد لإنشاء محور عسكري جديد مشابه لما يُعرف بـ"محور موراج" الذي أنشئ في جنوب القطاع في وقت سابق. في المقابل، سمح الجيش الإسرائيلي بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم، في وقت تتزايد فيه النداءات الدولية والأممية بضرورة فتح المعبر بشكل كامل لتسهيل إدخال الإمدادات الإغاثية. رغم ذلك، شدد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، على أن مشاهد نهب المساعدات في غزة لا ينبغي أن تكون مفاجئة أو صادمة، مشيرا إلى معاناة سكان القطاع من الجوع لأكثر من 11 أسبوعا. ومنذ مارس الماضي، استأنفت إسرائيل الحرب على القطاع المدمر، مطلقة مرحلة "جديدة من عمليات التوغل"، بهدف الضغط على حركة حماس ودفعها إلى تقديم تنازلات خلال مفاوضات متعثرة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. كما أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن الخطة تقضي بالسيطرة على أغلب المناطق في غزة، وعدم الانسحاب منها.


العربية
منذ 13 ساعات
- العربية
زيلينسكي: هجمات روسيا تثبت رفضها وقف النار
رداً على القصف الروسي الذي استهدف كييف ، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "الهجوم الهائل الذي شنته روسيا بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على العاصمة ليلا يعد دليلا جديدا على أنها تعرقل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار". Fragments of Russian missiles and drones are being cleared in Kyiv. Rescue and emergency operations are ongoing at the sites of strikes and debris impacts — wherever they are needed. There were many fires and explosions in the city overnight. Once again, residential buildings,… — Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) May 24, 2025 وكتب في منشور على تطبيق تيليغرام، اليوم السبت، "كانت ليلة صعبة على أوكرانيا بأكملها". وأضاف "مع كل هجوم من هذا القبيل، يقتنع العالم بأن موسكو هي سبب إطالة أمد الحرب". مزيد من العقوبات كما حث على فرض المزيد من العقوبات الدولية على روسيا، قائلا "لن تضطر موسكو للموافقة على وقف إطلاق النار إلا بفرض عقوبات إضافية على قطاعات رئيسية من الاقتصاد الروسي". أتى ذلك، بعدما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية بوقت سابق اليوم، إسقاط ستة صواريخ و245 مسيرة هجومية روسية خلال الليل، استهدفت خصوصا العاصمة كييف. فيما يدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية فصل أكثر من 20 بنكا عن نظام "سويفت" في إطار العقوبات الجديدة ضد روسيا، وفق ما نقلت وكالة "تاس". وكانت كل من كييف وموسكو تبادلتا، أمس الجمعة، 270 عسكريا و120 مدنيا من الأسرى، على أن تتواصل العملية اليوم وغدا الأحد، بحسب الطرفين. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت روسيا أنها تبادلت 270 أسير حرب، و120 مدنيًا مع أوكرانيا، في صفقة تم الاتفاق عليها خلال محادثات مع وفد أوكراني في إسطنبول الأسبوع الماضي. وحتى الآن لم يتفق البلدان على موعد لجولة أخرى من التفاوض على الرغم من تأكيد الجانب الروسي أنه ماض في المفاوضات، واعدا بتسليم الجانب الأوكراني شروطه للهدنة. فيما ألمح مسؤولون روس وأميركيون إلى أن روسيا قد تطالب بمنع أوكرانيا نهائيا من الانضمام إلى الناتو، ومصادرة المقاطعات التي ضمتها في الشرق الأوكراني نهائيا إلى أراضيها، فضلاً عن المطالبة بتجريدها من السلاح الثقيل.