
35 % من البشر يتخوفون من مساس الذكاء الاصطناعي بإنسانيتهم
يأتي تقرير «50 فرصة عالمية»، الذي نشرته مؤسسة دبي للمستقبل بحلّته الجديدة ونسخته الرابعة، متزامناً مع قرب انعقاد أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، خلال الفترة ما بين 21 و 25 إبريل/ نيسان الجاري، ومستعرضاً فرصاً استثنائية، تستند إلى أحدث التطورات في التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وعلوم المواد والهندسة الحيوية، وغيرها من المجالات، التي تعيد رسم حدود الممكن.
وأكد محمد القرقاوي نائب رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب للمؤسسة، أن التقرير يوفر طريقة لاستثمار هذه الفرص، من خلال التركيز على تحسين الصحة، واستعادة التوازن الطبيعي، وتعزيز الاستدامة، وتمكين المجتمعات وإطلاق العنان للابتكارات المستقبلية للارتقاء بمستوى الحياة.
وتشكل فرصة إنشاء فريق عمل دولي، يضم خبراء من تخصصات مختلفة لوضع معايير عالية للعلاقة بين الإنسان والروبوتات، إحدى تلك الفرص الذهبية، التي انفرد التقرير بنشرها، بحيث تركز تلك المعايير على بناء الثقة بين الطرفين، من خلال ضبط ردود الفعل العاطفية وتطوير بيئة العمل.
عالم الروبوتات
لم يعد وجود الروبوتات خيالاً علمياً، فقد بلغ عدد الصناعية منها، حول العالم، 4 ملايين روبوت، مع زيادة 25% في قطاع السيارات، خلال عام 2023، يليه قطاع الإلكترونيات بنسبة 23% والمعادن والآلات بنسبة 14%. ونظراً إلى النقص في الأيدي العاملة، في الدول ذات الدخل المرتفع، من المتوقع ارتفاع نسبة الروبوتات الصناعية، بين عامي 2024 و2027، بمعدل 4% سنوياً في آسيا وأستراليا والأمريكتين، وبمعدل 3% في أوروبا.
أما روبوتات الخدمة، فتُستخدم بالدرجة الأولى في مجالات النقل والخدمات اللوجستية، تليها الضيافة والزراعة والتنظيف والقطاع الطبي. هذه الزيادة المطّردة في تبنّي الحلول الروبوتية، تثير العديد من المخاوف بشأن فقدان الوظائف والتحيز، واتساع الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، وتأثير ذلك على التفاعل البشري.
حوكمة القطاع
يثير الذكاء الاصطناعي ردود أفعال متباينة، حيث يطالب 71% من الأفراد حول العالم بضرورة تطوير تشريعات وقوانين تنظيمية لحوكمة قطاع الذكاء الاصطناعي، بينما لا يعتبر 17% من الأفراد أن تطوير التشريعات التنظيمية أمراً ضرورياً، ويبدى 12% ترددهم حول موقفهم من هذا الأمر، كما أظهر مقياس «إيدلمان» للثقة لعام 2024، أن 30% فقط من المشاركين في الاستطلاع حول العالم، يؤيدون الذكاء الاصطناعي، بينما يرفضه 35%، بسبب المخاوف حول الخصوصية، وشعورهم بأن الذكاء الاصطناعي قد يمس بجوهر الإنسانية، إلى جانب الخاطر المحتملة على المجتمع، وعدم اختباره بشكل كافٍ، لإصدار تقييمات شاملة حوله.
ولا يوجد ما يؤكد نظرية أن الروبوتات والذكاء الاصطناعي، ستحل محل البشر، رغم التوقعات السابقة بشأن اندماجها في الحياة اليومية والعمل، وهذه الأسباب وغيرها تزيد من تعقيد العلاقة بين الإنسان والروبوتات.
رغم تطوير مجموعة من المعايير الأخلاقية والأمنية، التي تحدد هذه العلاقة، مثل معايير المنظمة الدولية للمعايير والمعهد البريطاني للمعايير والمعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا، إلا أنها تتطلب تطويراً مستمراً، من أجل تعزيز عملية دمج الروبوتات في أماكن العمل والسياقات الاجتماعية الأخرى. تتجاوز العلاقة بين الإنسان والروبوت المخاوف التقنية والسلامة، لتشمل الجوانب العاطفية والأخلاقية والاجتماعية الأوسع.
وكشف التقرير عن الفرصة المستقبلية، في أن يتم تشكيل فريق عمل دولي، يضم باحثين من تخصصات متعددة، مثل علم النفس والأنثروبولوجيا (علم الإنسان والحضارات والمجتمعات البشريّة، وسلوكيّات الإنسان وأعماله)، والهندسة وعلوم الأعصاب والعلوم السلوكية والاتصالات، وتكون مهمته تطوير نموذج ومعايير جديدة لتفاعل الإنسان مع الروبوتات، خصوصاً في أماكن العمل، وسيمثل هذا النموذج تحولاً كبيراً في طريقة دمج الروبوتات في المجتمع، مما يعود بالنفع على الإنسانية على المدى الطويل.
بالإضافة إلى توحيد الأبحاث الحالية، يقوم الفريق ببناء مستودع يضم دراسات حالة طولية وبيانات من العالم الحقيقي، لتعزيز البحث عبر السياقات الثقافية والمواقف المختلفة.
يستكشف النموذج الأسباب والطرق، التي يستجيب بها البشر عاطفياً لأنواع مختلفة من الروبوتات، مع التركيز على نظريات مثل الهوية الاجتماعية وانتقال العواطف. تشكل هذه الجهود أساساً لنظام قوي يضم كلاً من البشر والروبوتات، حيث يزدهر الابتكار دون المساس بإرادة الإنسان وقدرته على اتخاذ القرارات أو القيم المجتمعية، بما يُمكن تبنّي هذه التقنيات بشكل أسرع وأكثر ثقة عبر القطاعات المختلفة، مع تعزيز الشعور بالهدف المشترك لدى أفراد المجتمع.
كما عرض التقرير إيجابيات هذا المشروع، بأنه سيتيح دمج الروبوتات في المجتمعات بالاستناد إلى أدلة ودراسات متخصصة، وتعزيز التعاون العالمي، وتسريع تبنّي الروبوتات، نتيجة زيادة نسب تقبّل المجتمعات لها، والحفاظ على الإبداع البشري وقدرة الإنسان على اتخاذ القرارات بنفسه وتنفيذها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ يوم واحد
- صحيفة الخليج
روبوت مستوحى من الجهاز العصبي للأخطبوط
طور باحثون بريطانيون من جامعة بريستول روبوتاً لدناً جديداً، يمكنه تحديد كيفية الإمساك ودقة أو تحريك الأشياء من خلال استشعار البيئة المحيطة به، وهو مستوحى من الجهاز العصبي للأخطبوط للإمساك بالأشياء عن طريق استشعارها. وقال تيانكي يوي، الأستاذ بالجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: يعتمد الروبوت، المصمم باستخدام مواد مرنة وتقنيات متقدمة، على أجهزة شفط ذكية قادرة على أداء وظائف مزدوجة، لا تقتصر على الالتصاق بالأشياء فحسب، بل استشعار البيئة المحيطة به بدقة عالية، والتعامل مع الأجسام الحساسة برفق وكفاءة. وأضاف:«لا يحتاج النظام الجديد إلى وحدة حوسبة مركزية، إذ يقوم بالعمليات الحسابية داخل دوائر مائعة محلية تحاكي الطريقة التي يتحكم بها الأخطبوط في أطرافه دون تدخل مباشر من الدماغ المركزي». وتابع:«مكن هذه التقنية الروبوت من تحديد ما إذا كان يلمس الهواء أو الماء أو سطحاً خشناً، وحتى التنبؤ بقوة السحب المطلوبة للتعامل مع كل جسم». وأوضح: «تشمل الاستخدامات المحتملة، قطف الفاكهة برفق في الزراعة، أو التعامل مع المواد الهشة في المصانع، أو تثبيت الأدوات الطبية داخل جسم الإنسان، أو ابتكار ألعاب لدنة وأدوات قابلة للارتداء يمكنها التفاعل بأمان مع الأشخاص».


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
الذكاء الاصطناعي يتحدث عن نفسه.. روبوتات الدردشة تنافق قادتها
يُظهر تحليل لستة من أبرز روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي OpenAI، وAnthropic، وxAI، وMeta، وGoogle، وكذلكDeepSeek اختلافات دقيقةً في كيفية إشارتهم إلى قادة الشركات المطورة لهم. مثلا، سام ألتمان رئيس شركة OpenAI، قد يكون عبقري أو خائن، وذلك حسب نموذج الذكاء الاصطناعي الذي تسأل عنه. وطرحت صحيفة "فايننشيال تايمز" على روبوتات الدردشة سلسلةً من الأسئلة حول رؤساء الذكاء الاصطناعي، طالبةً منهم وصف أساليب قيادتهم المختلفة ونقاط ضعفهم. وتُساعد النتائج في الكشف عن كيفية تغلغل التحيزات المحتملة للعاملين في شركات الذكاء الاصطناعي في تطوير نماذجهم، كما تُسلّط الضوء على التوترات المُتصاعدة بين كبار رواد صناعة التكنولوجيا. وتُظهر الإجابات أيضًا كيف يُمكن أن يُؤثّر الاستخدام المُتزايد من قِبَل ملايين الأشخاص كمصدرٍ رئيسيٍّ للمعلومات على التصور العام لصناعة الذكاء الاصطناعي. وأظهرت روبوتات الدردشة ميلًا إلى تقديم إجاباتٍ مُتملقة عن مُطوريها، بينما تكون أكثر استعدادًا لانتقاد منافسيها بوضوح. مع ذلك، كان هناك قبول عام لعبقرية الشخصيات العامة الرائدة في ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي. ويصف موقع ChatGPT ألتمان بأنه "قائد استراتيجي وطموح يجمع بين التفاؤل التقني وغرائز العمل الثاقبة". في المقابل، قال روبوت الدردشة الذكي "كلود" من شركة Anthropic إن "أسلوب قيادة ألتمان اتسم بقرارات مثيرة للجدل تُعطي الأولوية للنمو والتأثير على حساب روح OpenAI الأصلية غير الربحية". وقد وجه داريو أمودي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Anthropic، انتقادات مماثلة لألتمان بعد مغادرته OpenAI عام 2021. وقال نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة ميتا،Meta Llama، إن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي للشركة، كان "ثوريًا"، بينما كان منافسوه يميلون إلى وصفه بأنه "صاحب رؤية ولكنه مثير للجدل"، و"يركز على المنتج". ووصف روبوت الدردشة الذكي Grok، الذي طورته شركة xAI التابعة لإيلون ماسك، قائدها بأنه "جريء" و"صاحب رؤية"، بينما وصفه نموذج الذكاء الاصطناعي "كلود" بأنه "مثير للانقسام" و"متقلب المزاج". وعندما سُئلت عن أبرز نقاط ضعف رؤساء الذكاء الاصطناعي - ودُعيت إلى "الصدق" - كانت روبوتات الدردشة حاسمة بشأن عيوب القادة المنافسين، بينما كانت أكثر تحفظا في الإجابة عند الحديث عن عيوب رؤساء الشركات المطورة لها. وذكر ChatGPT التابعة لشركة OpenAI أن أبرز نقاط ضعف ماسك هي "سلوكه المتهور وغير المنتظم، الذي غالبًا ما يُقوّض المصداقية، ويُنفّر الشركاء، ويُشتت الانتباه عن الأهداف طويلة المدى التي يدّعي أنه يُعطيها الأولوية". وعندما سُئل سؤال مماثل عن ألتمان، قال ChatGPT إن هناك "تصورًا متزايدًا بأنه يُعطي الأولوية للسيطرة والهيمنة على السوق على حساب الشفافية". وتأسست OpenAI كمختبر أبحاث غير ربحي عام ٢٠١٥ على يد ألتمان وماسك وتسعة آخرين، قبل أن يغادر ماسك إثر خلاف مع ألتمان. وتُساعد إجابات روبوتات الدردشة أيضًا في الكشف عن محدودية قاعدة بيانات النماذج التي تُشغّلها. ووصف روبوت الدردشة التابع لمجموعة DeepSeek الصينية، مؤسسها ليانغ وينفنغ، بأنه "قائد غير تقليدي يُعطي الأولوية للإبداع والشغف ووجهات النظر المتنوعة على الخبرة التقليدية". في المقابل، لم يكن منافسوها الأمريكيون، مثل كلود ولاما وجيميني التابعة لغوغل، على دراية بمن هو وينفنغ. وقد يعود ذلك إلى توقف الشركات التي تقف وراء هذه الروبوتات عن جمع بيانات التدريب أواخر العام الماضي، قبل أن تكتسب DeepSeek شعبية عالمية في أوائل عام 2025. وتتنبأ نماذج لغة الذكاء الاصطناعي بالكلمة التالية المحتملة في الجملة بناءً على بيانات التدريب الخاصة بها. وتتمتع أحدث روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي أيضًا بالقدرة على تصفح الإنترنت بشكل أعمق للحصول على المزيد من المصادر. لكنها تعتمد أيضًا على مصادر مناسبة باللغة الإنجليزية لإنتاج الإجابات، إذا لم تظهر المعلومات في بيانات التدريب الخاصة بها، فلن يكون لدى النموذج ما يعمل عليه. aXA6IDkyLjExMi4xMzkuMTIyIA== جزيرة ام اند امز ES


Dubai Iconic Lady
منذ 4 أيام
- Dubai Iconic Lady
تتولى سيجما انتربرايزس دوراً ريادياً في جلب أحدث تقنيات الروبوتات والطائرات المسيرة السويسرية .
إلى دول مجلس التعاون الخليجي مع التحول السريع الذي تقوده الرؤية المستقبلية للحكومة، ستشهد دولة الإمارات العربية المتحدة قريباً انتشاراً واسع النطاق للروبوتات في جميع الخدمات العامة، من خدمات التوصيل إلى توصيل الطعام، مما سيزيد الطلب على الروبوتات والطائرات المسيرة. وتتولى سيجما انتربرايزس جلب الروبوتات والطائرات المسيرة السويسرية إلى دول مجلس التعاون الخليجي لحماية البنى التحتية والأصول الحيوية، وزيادة تدفق البيانات، مما يزيد الكفاءة ويخفض التكاليف. التاريخ: أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 16 مايو 2025 تتولى سيجما انتربرايزس، العضو في شركة مزروعي الدولية، دوراً ريادياً في جلب أحدث تقنيات الروبوتات والطائرات المسيرة السويسرية إلى دول مجلس التعاون الخليجي، المعروفة بدقة البيانات والمراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي ستلعب دوراً حاسماً في حماية البنى التحتية الحيوية، بما في ذلك النفط والغاز، والمرافق، ومحطات الطاقة النووية، والصناعات التحويلية، والمطارات، وأصول الطيران، وغيرها. استعرضت شركة سيجما انتربرايزس حلول الروبوتات والطائرات المسيرة السويسرية الدقيقة من أني بوتيكس، وفلايبيليتي، ووينغترا، خلال فعاليات معرض التكنولوجيا المستقبلية السويسري الأول الذي أقيم في أبوظبي مؤخرًا. وقد حصلت سيجما، التي تمثل عددًا من منتجات التكنولوجيا والهندسة العالمية في منطقة الخليج، على حقوق التوزيع الحصرية لشركات أني بوتيكس، وفلايبيليتي، ووينغترا السويسرية في الإمارات العربية المتحدة. وتعمل الشركة حاليًا على نشر هذه الحلول مع عملائها، مقدمةً حلولًا شاملة وتدريبًا وخدمات ما بعد البيع. تشهد صناعة الطائرات المسيرة والروبوتات تطورًا ملحوظًا في جميع أنحاء العالم، وكذلك في الشرق الأوسط، حيث تولت دولة الإمارات العربية المتحدة دورًا رياديًا في نشرها تدريجيًا في الدوائر الحكومية والمرافق العامة، بالإضافة إلى إدخال المركبات ذاتية القيادة وسيارات الأجرة الطائرة، بهدف تحويل بنيتها التحتية الحضرية إلى مدن ذكية، حيث ستلعب الطائرات المسيرة والآلات والروبوتات والذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا. في عام 2023، أعلنت حكومة دبي عن هدفها بزيادة مساهمة قطاع الروبوتات في الناتج المحلي الإجمالي لدبي إلى 9% بحلول عام 2032. وتسعى الإمارة إلى تحويل الروبوتات إلى صناعة بقيمة 9.5 مليار دولار أمريكي. وفي إطار برنامج دبي للروبوتات والأتمتة، سيتم توفير 200,000 روبوت على مدى السنوات العشر القادمة حتى عام 2032، بهدف زيادة الكفاءة والإنتاجية في مختلف القطاعات، بما في ذلك الخدمات واللوجستيات والقطاع الصناعي، وتعزيز القدرة التنافسية لاقتصاد دبي. منذ عام 2016، طورت شركة الروبوتات السويسرية أني بوتيكس حلولاً روبوتية مبتكرة وذكية ومتكاملة تُحسّن حياة العمال، وتزيد الإنتاجية، وتدعم منشآت صناعية أكثر استدامة. وبالشراكة مع رواد التكنولوجيا العالميين، تُزوّد أني بوتيكس مُشغّلي الأصول الكبيرة بحلول تفتيش روبوتية متكاملة ومستقلة وآلية، للبيئات الصناعية المعقدة والخطرة والقابلة للانفجار. شركة أني بوتيكس شركة سريعة النمو تضم أكثر من 100 موظف، وتركز على تلبية احتياجات التفتيش للعاملين في قطاعات النفط والغاز، والطاقة، والتعدين، والمعالجة، والكيماويات، والنقل، والبناء. في عام 2023، وقّعت شركة سيجما انتربرايزس اتفاقيةً لتوفير أحدث حلول الروبوتات من أني بوتيكس، إحدى أشهر الشركات العالمية في إنتاج الروبوتات الصناعية والتجارية، والتي تلعب دورًا محوريًا في حماية البنية التحتية الحيوية. سيؤدي طرح شركة سيجما انتربرايزس لأفضل تقنيات الروبوتات في العالم من أني بوتيكس بدقة سويسرية في المنطقة إلى زيادة إيرادات سوق الروبوتات إلى 241.95 مليون دولار أمريكي في الإمارات العربية المتحدة هذا العام، مع هيمنة روبوتات الخدمة على السوق بقيمة سوقية متوقعة تبلغ 223.75 مليون دولار أمريكي. من المتوقع أن ينمو هذا القطاع بمعدل نمو سنوي مركب قدره 10.45% ليصل إلى 360.12 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2029. صرح محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي، للوفود المشاركة في القمة العالمية للحكومات في فبراير من هذا العام، بأن أكثر من 20 مليار روبوت سيخدمون 10 مليارات إنسان بحلول عام 2050، مما سيُعيد تشكيل أنماط الحياة وأسواق العمل والمجتمعات. وفي معرض حديثه عن التغييرات الجذرية التي شهدتها السنوات الخمس والعشرين الماضية منذ عام 2000، قال القرقاوي: 'لقد نما عدد سكان العالم إلى 8.2 مليار نسمة اليوم، وتوسع الاقتصاد العالمي من 34 تريليون دولار إلى 115 تريليون دولار بحلول عام 2024. وارتفعت التجارة الدولية من 7 تريليونات دولار إلى 33 تريليون دولار خلال الفترة نفسها'. وسلط القرقاوي الضوء على النمو السريع للاتصال الرقمي، حيث ارتفعت نسبة استخدام الإنترنت من أقل من 7% من سكان العالم في عام 2000 إلى أكثر من 60% اليوم. قال: 'في عام 2050، سيساعد أكثر من 20 مليار روبوت البشر، ومن المتوقع أن يصل الاقتصاد الفضائي إلى 4 تريليونات دولار أمريكي'. وصرح سعادة الدكتور آرثر ماتلي، السفير السويسري لدى الإمارات، بأن حجم التجارة الثنائية بين الإمارات وسويسرا تجاوز 2.5 مليار دولار أمريكي. وأضاف: 'في عالم دائم التطور، نشهد ثورة هادئة من خلال تطور الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والروبوتات، وعلوم البيانات، وتكنولوجيا الدقة، والابتكار، بالإضافة إلى تطوير تكنولوجيا الطائرات المسيرة. ومن خلال أخلاقياتنا المشتركة في الدقة والابتكار، نؤكد لكم أن الآلات لن تحل محلنا، بل ستحمينا. وستحدد دقة بياناتها فعالية المدن الذكية الجديدة التي تُبنى حول العالم'. تُمثل شراكة شركة سيجما انتربرايزس مع شركات التكنولوجيا السويسرية الرائدة تعاونًا هامًا بين البلدين اللذين يتشاركان أيديولوجيات متشابهة في الابتكار والتكنولوجيا. تُمثل هذه الشراكة علامة فارقة في علاقتنا، وتُمثل بداية تعاون إماراتي سويسري من شأنه تعزيز الروابط بين الإمارات وسويسرا. 'اليوم، لا نحتفل بالتكنولوجيا فحسب، بل نحتفل أيضًا بالرسالة والتعاون والروح الريادية التي تدفع الابتكار إلى الأمام. إن شركات أني بوتيكس وفلايبيليتي ووينجترا لا تُصنّع الآلات فحسب؛ بل هي رواد المستقبل. واختتم معالي الدكتور آرثر ماتلي قائلاً: 'إنهم يجمعون بين الابتكار والذكاء الاصطناعي والدقة السويسرية لتطوير أدوات أكثر ذكاءً تُفيد مختلف الصناعات'. تكنولوجيا الطائرات المسيرة السويسرية عالية الدقة كما وقّعت شركة سيجما انتربرايزس اتفاقية مع شركتي فلايبيليتي ووينجترا لنشر أحدث تقنياتها في مجال الطائرات المسيرة، والتي ستلعب دورًا هامًا في عمليات الرصد والمراقبة وتحليل البيانات والصيانة الوقائية، وستساعد في استدامة دورة حياة البنية التحتية الحيوية والأصول المادية. سجّلت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة، الجهة المنظمة لصناعة الطائرات المسيرة، ما يقرب من 24,000 طائرة مسيرة صناعية وتجارية، بالإضافة إلى أكثر من 100 ترخيص تجاري يتعلق باستخدام الطائرات المسيرة، بما في ذلك تأجيرها وتقديم خدمات عرضها. وقال السيد/ شربل خوري، الرئيس التنفيذي لمجموعة مزروعي الدولية: 'مجموعة مزروعي هي تكتل أعمال متنوع، له مصالح في قطاعات التجارة والبناء والخدمات والعقارات والنفط والغاز، بخبرة تمتد لأكثر من خمسة عقود. ونحن نقدم أحدث الحلول الصناعية لدعم اقتصادنا بأفضل الخدمات والحلول. يسعدنا التعاون مع أني بوتيكس وفلايبيليتي ووينجترا لتقديم أحدث التقنيات المُحسّنة في بيئات عمل صعبة لصناعات مثل النفط والغاز، والبناء، والكيماويات، والطاقة والمرافق، والمعادن في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. ستساعدنا شراكتنا مع هؤلاء المزودين السويسريين لحلول تكنولوجيا الروبوتات والطائرات المسيرة على تعزيز دورة حياة البنية التحتية الحيوية في المنطقة، وخفض تكاليف الصيانة، وإطالة دورة حياة الأصول، وتعظيم ربحية الشركات. على الصعيد العالمي، بلغ عدد الطائرات المسيرة النشطة 8.2 مليون طائرة في عام 2024، ومن المتوقع أن ينمو هذا العدد إلى 9.5 مليون طائرة بحلول عام 2029. وفي عام 2025، ستصل الإيرادات العالمية في سوق الطائرات المسيرة إلى 4.4 مليار دولار أمريكي، وفقًا لشركة ستاتيستا، وهي شركة عالمية متخصصة في تحليل بيانات السوق. ومن المتوقع أن ينمو السوق العالمي للطائرات المسيرة التجارية المتصلة من 18.6 مليار دولار أمريكي في عام 2024 بمعدل نمو سنوي مركب قدره 15% ليصل إلى 37.3 مليار دولار أمريكي في عام 2029، وفقًا لتقرير بحثي. فلايبيليتي هي شركة رائدة في تطوير الطائرات المسيرة للاستخدام الداخلي مصممة للوصول إلى البيئات الخطرة التي يصعب الوصول إليها وتفتيشها، مما يلغي الحاجة إلى إرسال البشر إلى أماكن خطرة. تأسست الشركة عام 2014 ومقرها سويسرا، وهي رائدة في سوق تكنولوجيا الطائرات المسيرة للاستخدام الداخلي التجاري، مدفوعةً بالابتكار المستمر والتركيز القوي على البحث والتطوير. تعمل فلايبيليتي على إحداث تحول في أساليب التفتيش التقليدية من خلال تمكين جمع البيانات المرئية بطريقة آمنة وفعالة من حيث الوقت والتكلفة عبر مختلف القطاعات. من ناحية أخرى، تُعد وينجترا، ومقرها زيورخ، سويسرا، الشركة الرائدة عالميًا في مجال الطائرات المسيرة ذات الإقلاع والهبوط العمودي للمسح الاحترافي. منذ إطلاقها عام 2017، بنت وينجترا حضورًا عالميًا قويًا، بالشراكة مع أكثر من 80 موزعًا رئيسيًا لمعدات المسح في أكثر من 50 دولة. مع فريق يضم أكثر من 100 موظف، وأكثر من 40 موظفًا متخصصًا في البحث والتطوير، والعديد من خريجي المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، تقوم وينجترا بتصميم وتصنيع ودعم منتجاتها داخليًا. ويُعد طراز وينجترا وان من أبرز منتجاتها، حيث يأتي مزودًا بأفضل المستشعرات وتقنية بي بي كيه (الحسابات الحركية بعد المعالجة)، مما يتيح جمع بيانات جوية عالية الدقة بمعايير المسح الاحترافية، ويخدم قطاعات متعددة تشمل البناء، التعدين، ومراقبة البيئة. حول سيجما انتربرايزس تعمل سيجما انتربرايزس كشريك محلي لحلول التكنولوجيا العالمية منذ عام ٢٠٠٦، حيث تقدم منتجات هندسية ومعدات علمية من علامات تجارية رائدة منتشرة حول العالم إلى الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. تُعد سيجما انتربرايزس جزءًا من شركة مزروعي الدولية، وهي تكتل أعمال متنوع تأسس عام ١٩٧٢، وقد بنت على مر السنين علاقات قوية مع كل من العملاء والموردين، وأصبحت اسمًا موثوقًا به في هذا المجال. بخبرة تمتد لـ ١٨ عامًا في هذا المجال، وفريق عمل متفانٍ من المحترفين، مدفوعين بشغفهم بالتميز الهندسي، تقدم سيجما حلولًا في مختلف قطاعات التطبيقات، مثل الروبوتات، والطائرات المسيرة، وحلول رسم الخرائط، وحلول الفحص غير التدميري، وعلوم المواد والاختبارات المدنية، وأجهزة تحديد المواقع والمساحة المتقدمة، وتكنولوجيا البناء وتوليد الطاقة، والخدمات والمعايرة. تُختار سيجما الحلول والمنتجات التي تقدمها بعناية لتلبية الاحتياجات المتنوعة في قطاعات متعددة، مثل النفط والغاز، والتعليم والبحث، والبنية التحتية المدنية، والدفاع والأمن، على سبيل المثال لا الحصر.