
في اليوم الدولي للمرأة في العمل الدبلوماسي 2025.. تحولات جذرية في دورها
على الرغم من الالتزامات العالمية بالمساواة بين الجنسين، لا تزال المرأة ممثلة تمثيلًا ناقصًا بشكل كبير في الدبلوماسية والقيادة السياسية، مع ظهور اتجاهات حديثة تُظهر تراجعًا مقلقًا. يُسلّط كلٌّ من مجلس حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة الضوء على عوائق منهجية تشمل التمييز، والصور النمطية الجندرية والعنف السياسي، والتي لا تزال تُقصي المرأة عن صنع القرار رفيع المستوى، وفق هذا السياق يحتفل العالم اليوم 24 يونيو باليوم الدولي للمرأة في الدبلوماسية.
تنامي الأصوات الداعية لزيادة تمثيل المرأة في مناصب صنع القرار
لطالما كانت الدبلوماسية حكرًا على الرجال، ولم يكن يُسمح للمرأة بالعمل الدبلوماسي إلا وفق قواعد محددة ووفق سياقات ضيقة. اعتبارًا من عام 2014، ضمنت 143 دولة المساواة بين الرجل والمرأة في دساتيرها؛ ولم تُقدم 52 دولة أخرى هذا الالتزام المهم بعد، كذلك فالموقع الرسمي للأمم المتحدة يخبرنا أن النساء شكلن 21% فقط من الممثلين الدائمين للأمم المتحدة، وأن نسبة النساء لم تتجاوز 7% من إجمالي السفراء منذ عام 1947، كما ان 73 دولة لم تُعيّن ممثلةً أنثى لها قط، ومن ثمّ لا يزال تمثيل النساء في البعثات الدبلوماسية متأخرًا عن تمثيل الرجال، وخاصةً في المناصب العليا، ، ومن ثم تنامت الأصوات الداعية لزيادة تمثيل المرأة في مناصب صنع القرار الرئيسية والتي ستُسهم بشكل كبير في صياغة وتنفيذ الأجندات متعددة الأطراف، وفق هذا السياق وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة .un.org، ففي الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ، أعلنت الجمعية العامة بالإجماع يوم 24 يونيو من كل عام يومًا دوليًا للمرأة في الدبلوماسية، حيث دعت الجمعية العامة جميع الدول الأعضاء، ومنظمات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، وجمعيات الدبلوماسيات - أينما وُجدت - إلى الاحتفال بهذا اليوم بالطريقة التي تراها كل منها الأنسب، بما في ذلك من خلال التثقيف والتوعية العامة.
ما رأيك التعرف هنا على السفيرات السعوديات في عواصم العالم
المشهد الدبلوماسي العالمي في 2025 تتصدره المرأة
بحسب موقع eca.unwomen.org، ففي عام 2025، يشهد المشهد الدبلوماسي العالمي تحولًا جذريًا، تتصدره المرأة. حيث تتمتع الدبلوماسيات بمكانة فريدة تُمكّنهن من سد الفجوة بين الأولويات التشريعية الوطنية والمبادرات الدبلوماسية العالمية. وتُسهم قيادتهن في الدفاع عن حقوق المرأة والسلام والأمن إسهامًا كبيرًا في صياغة السياسات الخارجية التي تعكس القيم الديمقراطية. ومع استمرار البرلمانات في دعم المساواة بين الجنسين، يُصبح التعاون بين الهيئات التشريعية والبعثات الدبلوماسية أمرًا بالغ الأهمية في تهيئة بيئة عالمية تُمكّن النساء والفتيات من النجاح.
لا تمثل الدبلوماسيات اليوم شعوبهن فحسب، بل يجسدن التوافق المتنامي بين أهداف المساواة بين الجنسين على الصعيد المحلي والدبلوماسية الدولية. ويرمز حضورهن المتنامي إلى تحول حاسم: فلم تعد الدبلوماسية حكرًا على فئة قليلة، بل أصبحت تُشكل بشكل متزايد من خلال أصوات متنوعة تدافع عن السلام والعدالة والمساواة للجميع.
هدف اليوم العالمي للمرأة في الدبلوماسية
في اليوم الدولي للمرأة في الدبلوماسية أكدت الأمم المتحدة على أهمية الاعتراف بمساهمات المرأة في العمل الدبلوماسي وإبراز أهمية مشاركتها في هذا المجال، ويهدف هذا اليوم إلى:
تسليط الضوء على دور المرأة في الدبلوماسية: حيث شاركت المرأة في العمل الدبلوماسي لعدة قرون، ولكن لم يتم الاعتراف بمساهماتها بشكل كافٍ في الماضي.
الاحتفال بإنجازات المرأة الدبلوماسية: من خلال استعراض مساهماتها في تعزيز التعاون الدولي، وترسيخ مبادئ الأمن والاستقرار والسلم في العالم، وتحقيق التنمية المستدامة.
تشجيع مشاركة المرأة في العمل الدبلوماسي: من خلال الدعوة إلى تمكين المرأة وزيادة مشاركتها الفعالة في مختلف المجالات الدبلوماسية، وشغل المناصب في المحافل الدولية والإقليمية.
قد يهمك أيضا الاطلاع على المرأة السعودية في رؤية 2030 قيادة وتمكين
أهمية اليوم العالمي للمرأة في العمل الدبلوماسي
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
ولي العهد السعودي يرحّب باتفاق وقف النار بين إيران وإسرائيل
أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، الثلاثاء، عن أمل المملكة في أن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في إعادة الأمن والاستقرار، وتجنب مخاطر التصعيد. وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس، في بداية الاتصال رحب ولي العهد باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الثلاثاء، معرباً عن أمل المملكة أن يسهم في إعادة الأمن والاستقرار وتجنب مخاطر التصعيد، مؤكداً موقفها في دعم الحوار بالوسائل الدبلوماسية كسبيل لتسوية الخلافات. من جهته، أعرب الرئيس الإيراني عن شكره للمملكة على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي، مجدداً تقديره للدور الذي يقوم به ولي العهد من جهود ومساع لإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة. ووفقاً لوكالة "تسنيم " الإيرانية، أكد بيزشكيان، أن بلاده "مستعدة لحل القضايا مع الولايات المتحدة ضمن الأطر الدولية المتعارف عليها"، مشدداً على أن "طهران لا تطالب إلا بحقوقها المشروعة، وترحب بأي مساعدة من الدول الشقيقة والصديقة في هذا المسار". اتفاق وقف النار ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل مرحلته الثانية، الثلاثاء، الساعة 16:00 مساءً بتوقيت جرينتش، بعد 12 ساعة شهدت اتهامات متبادلة من الطرفين بارتكاب خروقات. ومن المقرر أن تستمر المرحلة الثانية من الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، 12 ساعة إضافية، وبعدها يعتبر ترمب أن الحرب انتهت رسمياً عندما يستمر الهدوء 24 ساعة، بحلول الساعة 04:00 من صباح الأربعاء بتوقيت جرينتش. وسبقت المرحلتين 6 ساعات يتمتع فيها الطرفان بحرية العمل لإنهاء العمليات العسكرية القائمة. وذكر ترمب أن المرحلة الأولى تلتزم فيها إيران بوقف النار وتحترم إسرائيل ذلك، والثانية تلتزم فيها إسرائيل بوقف النار وتحترم إيران ذلك. وهذا التقسيم يعني عملياً أن يلتزم البلدان الهدوء لمدة 24 ساعة خلال مجموع المرحلتين، لكنه يعطي ميزة رمزية لإسرائيل باعتبار إيران هي البادئة بوقف إطلاق النار أولاً.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
الصراع الإسرائيلي - الإيراني يُضعف النفوذ الصيني في الشرق الأوسط
يرى محللون أن الصين لم تفعل سوى الوقوف مكتوفة اليدين أمام تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل، ما قوّض الجهود الدبلوماسية التي تبذلها منذ سنوات سعيا لترسيخ مكانتها كوسيط في الشرق الأوسط. وسهّلت الصين التقارب الدبلوماسي التاريخي بين المملكة العربية السعودية وإيران عام 2023. وفي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قدّمت نفسها كجهة أكثر حياداً من الولايات المتحدة. ودعمت الصين في السنوات الأخيرة اقتصاد إيران بعدما خنقته العقوبات، بصفتها المستورد الرئيسي للنفط الإيراني. ولكن في خضم الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة والقصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية، اكتفت الدبلوماسية الصينية بدعوات لخفض التصعيد. ويقول كريغ سينغلتون المتخصص في الشؤون الصينية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مركز أبحاث أميركي، «لم تقدّم بكين أي مساعدة ملموسة لطهران وبقيت في الظل». ويلفت إلى أن الصين «اكتفت بنشر تصريحات بينها إدانات، وبيانات للأمم المتحدة، ودعوات للحوار، لأن إعلان وعود كثيرة ثم تقديم القليل في النهاية يُظهر محدودية قدرتها على التصرف». ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «في النتيجة، إنه ردّ خجول بوضوح يُظهر ضعف تأثير الصين الحقيقي على إيران عند اندلاع أعمال عدائية». وعزّزت بكين علاقاتها مع طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى في عام 2015. دخان القصف يتصاعد في إحدى مناطق طهران (أ.ف.ب) في عام 2023، وصف الرئيس الصيني شي جينبينغ العلاقات الثنائية مع طهران بـ«الاستراتيجية»، وأكد دعمه إيران في حربها ضد التضييق عليها. ويرى المسؤول الصيني المتقاعد ليو تشيانغ، مدير اللجنة الأكاديمية في مركز شنغهاي للدراسات الاستراتيجية والدولية (ريمباك)، «أن بقاء إيران مسألة أمن قومي للصين». وكتب في مقال نُشر أخيراً على موقع «ايسي شيانغ» الأكاديمي، أن على الصين اتخاذ «تدابير استباقية» في الصراع لضمان «عدم سحق إيران في الحرب» أو «خنقها من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل». ويعتبر محللون أن علاقات بكين مع طهران تهدف أيضا إلى موازنة النفوذ الإقليمي للولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج. ويوضح توفيا غيرينغ، الخبير في الشؤون الصينية في المجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث أميركي، أن «إيران جزء من استراتيجية الصين لمواجهة الهيمنة الأميركية، وبدرجة أقل، توسّع حلف شمال الأطلسي». وعُززت هذه الاستراتيجية عقب سقوط حكم بشار الأسد في سوريا وضعف حركة «حماس» و«حزب الله» المدعومَين من طهران. ويؤكد غيرينغ أن «بكين سعت إلى منع انهيار دور إيران الإقليمي كليا»، مُسلّطا الضوء خصوصا على المبادرات الصينية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي. ودانت الصين الضربات الأميركية الأخيرة على إيران، ودعت كل الأطراف إلى التهدئة، «خصوصا إسرائيل». كما أيدت التوصل إلى تسوية سياسية ووقف لإطلاق النار. ويستبعد محللون أن تُزوّد بكين طهران بمعدات عسكرية متطورة، على الرغم من علاقاتهما الوثيقة، خشية وقوع صدام مباشر مع واشنطن. ويقول الأستاذ في جامعة إكسيتر (إنجلترا) أندريا غيزيلي إن «إيران بحاجة إلى أكثر من مجرد تصريحات في الأمم المتحدة أو مكونات صواريخ». ويضيف: «إنها بحاجة إلى دفاعات جوية وطائرات مقاتلة يمكن للصين توفيرها، لكن ذلك سيستغرق وقتا، ناهيك بردّ فعل إسرائيل السلبي جدا» إزاء هذا الموضوع. وحضّت الولايات المتحدة الصين على الضغط على إيران لمنع إغلاق مضيق هرمز الرئيسي لصادرات النفط والغاز بعد أن استهدفت طائرات أميركية منشآت نووية إيرانية رئيسية. ويشكّك الباحث في مركز «تشاتام هاوس» البريطاني للأبحاث أحمد أبو دوح في قدرة بكين في تأثير إلى هذا الحد على إيران. ويرى أن «مكانة الصين في الشرق الأوسط تراجعت بشكل كبير منذ بداية الصراع». ويضيف: «يدرك الجميع في المنطقة أن نفوذ الصين للاضطلاع بدور حقيقي في خفض التصعيد محدود، أو ربما معدوم».


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
ليبيا.. البعثة الأممية تحضّر لعملية سياسية جديدة
أعلنت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا ، اليوم الثلاثاء، أنها تعتزم إطلاق عملية سياسية تمكن الليبيين من اختيار قادة جدد للبلاد وإنتاج حكومة موحدة، وذلك ضمن محاولة جديدة لإنهاء الأزمة السياسية التي طالت. وأوضحت المبعوثة الأممية، هانا تيتيه، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، أن البعثة ستقدم في الإحاطة المقبلة خارطة طريق بمدة زمنية محددة تنهي المراحل الانتقالية، مشيرة إلى أن الليبيين يرغبون في عملية سياسية تنهض بالمشاركة الشعبية، وتمنحهم فرصة لانتخاب قيادتهم، وإنتاج حكومة ذات ولاية واضحة. كما أكدت تيتيه أن المظاهرات الشعبية الأخيرة، عكست حالة الضيق لدى الليبيين، مضيفة أنهم فقدوا الثقة في الأجسام الحالية، ويشككون في استعدادها لوضع المصالح الوطنية فوق مصالحها الخاصة، داعية كافة الأطراف إلى تجنب الإجراءات الأحادية ووقف التصعيد المتبادل من أجل التهدئة. احتجاجات طرابلس وخلال الأسابيع الماضية، خرجت مظاهرات شعبية في العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي، تطالب برحيل جميع الأجسام السياسية وترفض استمرار النظام السياسي الحالي، كما تدعو إلى إحداث التغيير بإنهاء المراحل الانتقالية والذهاب إلى انتخابات يقرر من خلالها الشعب مصيره ويختار سلطة شرعية. في هذا السياق، أشادت تيتيه بتعامل القوات الأمنية التابعة للدولة مع التظاهرات التي شهدتها طرابلس، لكنها حذرت من احتمال اندلاع مواجهات مسلحة جديدة في الفترة المقبلة، مع استمرار التحشيدات العسكرية في المدينة خلال الأيام الأخيرة، مؤكدة أن "الوضع الأمني في العاصمة لا يمكن التنبؤ به". يشار إلى أن كل العمليات السياسية السابقة فشلت في إيجاد حل للأزمة في ليبيا رغم الجهود المحلية والدولية والأممية لدفع الأطراف المتنازعة على الحوار لتجاوز الخلافات، ما أثار شكوكاً لدى الليبيين من أن قادة بلادهم لا يريدون حلاً يقود للانتخابات، للبقاء في مناصبهم.