
'إم بي دي إيه' تكشف عن ذخيرة متسكعة ثورية بتصميم فريد وقدرات فائقة
خاص – دفاع العرب
كشفت شركة 'إم بي دي إيه' MBDA، الرائدة في مجال الأنظمة الصاروخية والدفاعية، عن أحدث ابتكاراتها: ذخيرة متسكعة جديدة تُطلق من أنابيب الإطلاق، صُممت خصيصًا لتنفيذ ضربات دقيقة وعالية السرعة.
وفي سياق مقابلة حصرية أجرتها معه 'دفاع العرب'، استعرض باتريس حجّار، نائب رئيس شركة 'إم بي دي إيه' للمبيعات وتطوير الأعمال في منطقة الشرق الأوسط، الميزات الاستثنائية لهذا النظام المتطور، مسلطًا الضوء على تأثيره النوعي المحتمل في ساحات المعارك المستقبلية.
copyright © 2024 Defense Arabia
قفزة نوعية في تكنولوجيا الذخائر المتسكعة
أوضح حجّار أن التصميم الديناميكي الهوائي الفريد، ذو الشكل الماسي، يمنح الذخيرة قدرة فائقة على المناورة والكفاءة، مما يُمكنها من تتبع الأهداف المتحركة بسرعات عالية جدًا مع الحفاظ على ثبات استثنائي.
تتميز هذه الذخيرة المتطورة بقدرتها على بلوغ سرعة تصل إلى 270 كيلومترًا في الساعة أثناء الانقضاض على الهدف، ما يمنحها تفوقًا واضحًا على الأنظمة المماثلة. كما توفر مدى اشتباك يصل إلى 50 كيلومترًا، وزمن تحليق يناهز 45 دقيقة، وهي مزودة برأس حربي يزن 2.5 كيلوجرام، يشتمل على شحنة متفجرة مضادة للدروع، تتيح لها تدمير المركبات، والتجمعات المشاة، والدبابات الخفيفة بكفاءة عالية.
نظام قتالي محمول ومرن العمليات
تُعدّ إمكانية إطلاق هذه الذخيرة من أنابيب محمولة إحدى أبرز مزاياها، مما يجعلها نظامًا قتاليًا خفيف الوزن وسهل النقل، ومثاليًا للاستخدام من قبل وحدات المشاة في مختلف الظروف الميدانية. إضافة إلى ذلك، تتطلع 'إم بي دي إيه' إلى توسيع نطاق استخدام هذا النظام ليشمل التطبيقات البحرية، وذلك عبر تركيب منصات إطلاق متعددة على متن السفن الحربية، بهدف تعزيز قدراتها على مواجهة الزوارق السطحية غير المأهولة عالية السرعة وغيرها من التهديدات البحرية المتنامية.
وفي هذا السياق، أكد حجّار: 'تُولي القوات البحرية اهتمامًا متزايدًا بهذه النوعية من القدرات الدفاعية، خاصة في ظل التهديدات البحرية المستجدة التي فرضتها الصراعات الإقليمية الأخيرة.'
copyright © 2024 Defense Arabia
تصميم ذكي وخفة وزن استثنائية
تتميز الذخيرة المتسكعة الجديدة بوزنها الخفيف للغاية، إذ يبلغ 6 كيلوجرامات فقط، في حين يزن قاذف الإطلاق حوالي 15 كيلوجرامًا، الأمر الذي يجعل النظام برمته قابلاً للحمل والنشر السريع بواسطة الأفراد. كما سيتم تجهيز النسخة البحرية من هذا النظام بوظائف استخباراتية متكاملة، تشمل الاستطلاع والمراقبة وتقييم التهديدات في الوقت الحقيقي (ISR)، ما يمنح الوحدات البحرية قدرة فائقة على رصد الأهداف والاشتباك معها بدقة وكفاءة عاليتين.
وفي سياق متصل، أشارت 'إم بي دي إيه' إلى أنها تعمل حاليًا على تطوير نظام ملاحة متطور يعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز أداء الذخيرة في البيئات التي تعاني من غياب إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما يضمن استمرار فعاليتها في مختلف الظروف العملياتية.
وأوضح حجّار: 'نحن بصدد دمج قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مثل تكنولوجيا الهجوم الجماعي المنسق، والقدرة على الاشتباك التعاوني بين الذخائر، وخاصية التعرف التلقائي على الأهداف. ومع ذلك، نؤكد أن سياستنا التشغيلية تضمن الحفاظ على دور المشغل البشري في الحلقة الأخيرة من عملية اتخاذ القرار، وفقًا لنموذج اشتباك شبه آلي يوازن بين كفاءة الذكاء الاصطناعي والسيطرة البشرية الضرورية.'
شراكات استراتيجية واهتمام إقليمي واسع
اختارت شركة 'إم بي دي إيه' دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون المحطة الرئيسية لاستعراض هذه الذخيرة المتسكعة المتطورة، في خطوة تعكس رغبتها في إقامة شراكة لتطوير هذا النظام مع جهة صناعية محلية.
وأكد حجّار أن الشركة لمست 'اهتمامًا بالغًا من جانب العديد من المستخدمين الإقليميين المحتملين.' وعلى الرغم من تصاعد حدة المنافسة في سوق الذخائر المتسكعة، خاصة مع ظهور شركات إقليمية منافسة، فإن 'إم بي دي إيه' لا تزال واثقة من أن تصميمها المبتكر وقدراتها المتفوقة ستمكنها من الحفاظ على موقع الريادة في هذا القطاع الحيوي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


لبنان اليوم
منذ 2 أيام
- لبنان اليوم
'توفيك': طائرة انتحارية روسية جديدة بذكاء اصطناعي تتخطى الدفاعات الجوية
في تطور جديد لأسلحة الذكاء الاصطناعي، أعلن الجيش الروسي الانتهاء من اختبار طائرة انتحارية مسيّرة أطلق عليها اسم 'توفيك'، وذلك في منطقة العملية العسكرية الخاصة، تمهيداً لبدء إنتاجها على نطاق واسع. وتتميّز هذه المسيّرة الجديدة بقدرات متقدّمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ما يمكّنها من تفادي أنظمة الدفاع الجوي ووسائل الحرب الإلكترونية، والبقاء على المسار المحدد حتى تدمير الهدف في المرحلة النهائية من التحليق، دون الحاجة للاتصال المباشر بالمشغّل أو استخدام الملاحة الفضائية. مواصفات تقنية متقدمة المدى الأقصى : 30 كيلومتراً : 30 كيلومتراً مدة التحليق : 25 دقيقة : 25 دقيقة السرعة القصوى : 180 كيلومتر/ساعة : 180 كيلومتر/ساعة الرأس الحربي : 2 كيلوغرام (يعادل قنبلة RPG جوفاء) : 2 كيلوغرام (يعادل قنبلة RPG جوفاء) آلية الإطلاق: منجنيق خاص وبحسب مصمّم الطائرة، المعروف باسم 'أوبي-فان'، فإن 'توفيك' هي نسخة مصغرة من المسيّرة الهجومية 'غيران'، لكنها تعتمد كليًا على الذكاء الاصطناعي، وتُصنّف كـ 'جناح ضارب' مستقل. قدرات ذاتية في بيئة معادية أوضح المصمّم أن الطائرة مزوّدة بنظام ملاحة بصري متطور، يتيح لها التحليق الذاتي من خلال مطابقة المشهد الأرضي مع خريطة مدمجة مسبقًا في ذاكرتها. ويمكنها التعرف على الأهداف من خلال قاعدة بيانات إلكترونية، تسمح لها بتحديد الهدف وتوجيه ضربة دقيقة، حتى في ظل تشويش إلكتروني حاد أو فقدان الاتصال. ما يميز 'توفيك'؟ لا تحتاج لنظام GPS أو ارتباط مباشر بالمشغل مقاومة عالية لوسائل الحرب الإلكترونية دقة عالية في التعرف على الأهداف وتنفيذ الضربات مناسبة للعمليات التكتيكية السريعة والقصف الدقيق خلف خطوط العدو هذا التطور يعكس توجّهًا جديدًا في صناعة الطائرات المسيّرة الانتحارية، حيث تُدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل يسمح بتنفيذ مهام قتالية أكثر تعقيدًا وذات استقلالية كاملة.


دفاع العرب
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- دفاع العرب
روسيا تستعرض أحدث أسلحتها في معرض IQDEX 2025 في بغداد
خاص – دفاع العرب تشارك شركة 'روستيخ' الروسية في معرض IQDEX 2025، الذي يُقام في العاصمة العراقية بغداد بين 19 و22 أبريل/ نيسان الجاري، حيث تستعرض مجموعة متقدمة من الأسلحة والمعدات العسكرية. تعرض شركة 'روسوبورون إكسبورت' خلال فعاليات المعرض منظومة Kornet-EM الحديثة المضادة للدبابات، المثبتة على هيكل المركبة المدرعة Typhoon-K. كما تكشف الشركة عن صاروخ Bulat المطوّر خصيصًا لهذه المنظومة، والذي يتميز بقدرته على اختراق دروع يصل سمكها إلى 250 ملم، بما في ذلك تلك المزودة بأنظمة الحماية الديناميكية. ويؤكد مطورو صاروخ Bulat أن الصاروخ مصمم لتدمير المركبات المدرعة المزوّدة بأنظمة الحماية الديناميكية، إضافة إلى المركبات الخفيفة وغير المدرعة، مع قدرة على إصابة الأهداف بدقة على مسافة تصل إلى 3.5 كيلومتر. لقطات حصرية لموقع Defense Arabia من جناح شركة روس أوبورون إكسبورت في معرض #IQDEX2025#دفاع_العرب #Iraq #MilitaryExhibition — Defense Arabia – دفاع العرب (@defensearabia) April 20, 2025 كما تستعرض 'روسوبورون إكسبورت' في جناحها عددًا من الطائرات المسيّرة الروسية المتطورة، من بينها Orlan-10E، والمسيّرة S-350M Skat، والطائرة الانتحارية KUB-2E، ما يعكس التقدّم المتسارع للصناعات الدفاعية الروسية في مجال الأنظمة غير المأهولة. وفي قطاع الأسلحة الفردية، تقدم روسيا تشكيلة متنوعة من الأسلحة الرشاشة، تشمل: AK-203، AK-15، AK-15K، AK-19، وAK-308، إلى جانب بندقية القنص 'تشوكافين'، والرشاش PPK-20، بالإضافة إلى منظومات حديثة مضادة للطائرات المسيّرة، وأنظمة متطورة لكشف المتفجرات.


ليبانون 24
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- ليبانون 24
دراسة: التكنولوجيا تحمي الذاكرة من الخرف بنسبة 58%
كشفت دراسة جديدة أجراها علماء الأعصاب في جامعة بايلور وجامعة تكساس ، أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، والذين يستخدمون هواتفهم الذكية وأجهزتهم اللوحية وغيرها من الأجهزة الرقمية بانتظام، تنخفض لديهم مخاطر الإصابة بضعف الإدراك بنسبة 58%. ووفقا للدراسة، التى نشرها موقع "The Sun"، أنه على الرغم من الإرتباط بين الاستخدام المفرط للهواتف الذكية، وبين المشكلات الإدراكية وما يطلق عليه "تعفن الدماغ"، لكن تلك الدراسة توصلت إلى أن التكنولوجيا الرقمية، يمكن أن تعزز السلوكيات التي تحافظ على وظائف المخ، خاصة لدى كبار السن . وبحسب الدراسة، والتى اعتمد على تحليل 57 دراسة منشورة تناولت استخدام التكنولوجيا الرقمية لدى 411,430 بالغًا حول العالم، بمتوسط عمر 69 عامًا وكان جميعهم يخضعون لاختبار أو تشخيص معرفي، فإن التفاعل مع محتوى أجهزتنا الرقمية، يسمح بتمرين العقل. وأوضح القائمون على الدراسة، أن نتائجها تعتبر تكون مفاجئة للبعض، حيث يرتبط استخدام التكنولوجيا في كثير من الأحيان بالكسل الجسدي والعقلي، إلا أن كبار السن، المشاركين فى البحث، قد تعرفوا على التطورات التكنولوجية مثل أجهزة الكمبيوتر والإنترنت والهواتف الذكية بعد مرحلة طفولتهم، مما يعنى أن استخدام التكنولوجيا يمثل تحديًا إدراكيًا بالنسبة لهم، خاصة مع تطوراتها اليومية ، وهو ما يعد إنعكاس للتحدي المعرفي ، والذي قد يكون مفيدًا للدماغ، خاصة وأن التكنولوجيا تتطلب التكيف المستمر، مثل فهم تحديثات البرامج الجديدة، أو استكشاف أخطاء فقدان الإنترنت أو تصفية إعلانات مواقع الويب. كما يمكن أن تساعد مكالمات الفيديو والبريد الإلكتروني وتطبيقات المراسلة في الحفاظ على الشبكات الاجتماعية، وهو ما أشارت دراسات سابقة إلى أنه قد يفيد صحة الدماغ، فيما يمكن أن تعمل الهواتف والأجهزة الأخرى ، كوسيلة مساعدة للأشخاص الذين يعانون من العلامات الأولى للخرف ،وتسمح لهم بالتعويض عن التدهور المعرفى، خاصة أن الخرف يؤدى إلى فقدان الأشخاص لاستقلاليتهم وصعوبة أداء المهام اليومية. و أوضح الباحثون أن أدوات مثل التذكيرات الرقمية، والملاحة عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والخدمات المصرفية عبر الإنترنت، قد تسمح لكبار السن بالبقاء مستقلين على الرغم من الصعوبات الإدراكية، مما يجعل التكنولوجيا بمثابة نظام دعم للحفاظ على الاستقلال ، وتقليل خطر تشخيص الخرف حتى لو كان لدى الأشخاص بعض التدهور الإدراكي. (اليوم السابع)