logo
مجلس الوزراء يحذّر من مرحلة قد تعجز فيها المؤسسات الوطنية عن الاستمرار بتقديم خدماتها بسبب استمرار احتجاز أموال المقاصة

مجلس الوزراء يحذّر من مرحلة قد تعجز فيها المؤسسات الوطنية عن الاستمرار بتقديم خدماتها بسبب استمرار احتجاز أموال المقاصة

شفا – حذّر مجلس الوزراء الفلسطيني من تداعيات استمرار الحرب الإسرائيلية الشاملة على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، واستمرار اعتداءات المستعمرين، وتقييد الحركة على المعابر وإغلاق الحواجز، واحتجاز أموال المقاصة التي تشكّل أكثر من ثلثي إيرادات الدولة، ما يهدد قدرة المؤسسات الحكومية على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، ومختلف القطاعات الحيوية الأخرى.
وأشار المجلس في ختام جلسته الطارئة التي عقدها، مساء اليوم الخميس، إلى أن قيمة الأموال المحتجزة باتت تفوق 8.2 مليار شيقل، بالإضافة إلى مقاصة الشهرين الماضيين بحيث يصل إجمالي المبلغ المحتجز إلى حوالي 9.1 مليار شيقل، الأمر الذي انعكس بشكل كبير على قدرة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه مختلف القطاعات الحيوية، خصوصا القطاع الصحي وما يعانيه من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، الأمر الذي يهدد بشلل القطاع الصحي، إضافة إلى تقويض قدرة باقي المؤسسات على أداء واجباتها، إلى جانب مؤشرات خطيرة مثل تصاعد مستويات الفقر والبطالة وانعكاسات ذلك على السلم الأهلي والمجتمعي والاستقرار الداخلي.
كما حذّر المجلس من أن استمرار هذا الوضع، وعجز الحكومة عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين ومختلف القطاعات، سينعكس سلبًا على جودة الخدمات، وأداء مهامها المختلفة، الأمر الذي قد يدفع لاتخاذ قرار بإيقاف مؤقت لعمل بعض الدوائر الرسمية وتقليص حادِ في دوام الموظفين.
وأكد مجلس الوزراء أن القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها السيد الرئيس، تواصل تحركاتها السياسية والقانونية المكثفة لاستعادة حقوق شعبنا، داعياً مختلف دول العالم خصوصا الولايات المتحدة كونها موقعة على اتفاق أوسلو، وكذلك فرنسا كدولة مستضيفة لاتفاق باريس لممارسة مزيد من الضغط باتجاه إلزام إسرائيل بتنفيذ الالتزامات الموقعة، مع التحذير من خطورة نفاد الوقت للتحرك الفاعل بما يلزم لضمان الاستقرار والسلام في المنطقة.
وفي سياق ذي صله، أكد مجلس الوزراء أنه وبرغم كل هذه التعقيدات والظروف الصعبة، فإنه يواصل العمل على استعادة حقوقنا المالية المحتجزة، وتأمين كل ما أمكن من موارد للإيفاء بالالتزامات المالية خصوصا رواتب الموظفين ومختلف القطاعات.
ووجه المجلس رؤساء الدوائر الحكومية، للإسراع باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيم دوام المؤسسات العامة، بما يتلاءم مع التحدي القائم واستمرار تقديم الخدمات.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ويتكوف: رد حماس يظهر عدم الرغبة في وقف إطلاق النار
ويتكوف: رد حماس يظهر عدم الرغبة في وقف إطلاق النار

معا الاخبارية

timeمنذ 27 دقائق

  • معا الاخبارية

ويتكوف: رد حماس يظهر عدم الرغبة في وقف إطلاق النار

واشنطن -معا- أعلن المبعوث الأميركي الرئاسي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن قراره إعادة فريق التفاوض الخاص به من الدوحة بعد "الرد الأخير من حماس"، مشيرًا إلى أن رد الحركة يُظهر "بوضوح عدم الرغبة في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة". جاء هذا القرار عقب جولة من المحادثات المكثفة التي كانت تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزةوتبادل الأسرى. ووفقًا لتصريحات ويتكوف، فإن رد حماس الأخير لم يلبي التوقعات أو المطالب الضرورية للتقدم في المفاوضات. وقال وايتكوف: "لقد قررنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من حماس، الذي يُظهر بوضوح عدم رغبتهم في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة." وأضاف: "لقد بذل الوسطاء جهودًا كبيرة، لكن يبدو أن حماس ليست منسقة أو لا تتصرف بحسن نية." وفيما يتعلق بالخطوات التالية، صرح وايتكوف: "سندرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم ومحاولة خلق بيئة أكثر استقرارًا لسكان غزة." واختتم ويتكوف بيانه بانتقاد واضح لتصرفات حماس: "من المخزي أن حماس تصرفت بهذه الطريقة الأنانية. نحن عازمون على السعي لإنهاء هذا الصراع وتحقيق سلام دائم في غزة." وتشير هذه التطورات إلى تعثر جديد في جهود الوساطة الدولية الرامية لإنهاء الصراع الدائر في غزة، مما يضع مستقبل الهدنة وتبادل الأسرى في مهب الريح.

ويتكوف: انسحاب الفريق الأميركي من الدوحة بعد رد "غير بنّاء" من حماس والبحث عن بدائل لتحقيق التهدئة وإعادة الرهائن
ويتكوف: انسحاب الفريق الأميركي من الدوحة بعد رد "غير بنّاء" من حماس والبحث عن بدائل لتحقيق التهدئة وإعادة الرهائن

قدس نت

timeمنذ 27 دقائق

  • قدس نت

ويتكوف: انسحاب الفريق الأميركي من الدوحة بعد رد "غير بنّاء" من حماس والبحث عن بدائل لتحقيق التهدئة وإعادة الرهائن

أعلن المبعوث الأميركي الخاص لمنطقة الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن قرار واشنطن سحب فريقها المفاوض من العاصمة القطرية الدوحة لإجراء مشاورات داخلية، وذلك عقب ما وصفه بـ"رد حماس الأخير الذي يُظهر غياباً حقيقياً للرغبة في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة". وقال ويتكوف في بيان رسمي: "قررنا إعادة فريقنا من الدوحة للتشاور بعد الرد الأخير من حركة حماس، والذي يُظهر بوضوح عدم وجود نية صادقة للوصول إلى تهدئة حقيقية في القطاع، رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء". وأضاف: "يبدو أن حماس لا تتصرف بشكل منسق ولا تبدي أي حسن نية في التعامل مع المساعي الدولية، وهو ما يدفعنا الآن إلى دراسة خيارات بديلة تهدف إلى إعادة الرهائن إلى ديارهم، وتهيئة بيئة أكثر استقرارًا لسكان غزة". ووصف ويتكوف موقف حماس بأنه "أناني ومخيّب للآمال"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة "مصممة على إنهاء هذا الصراع والوصول إلى سلام دائم في غزة"، رغم التعقيدات السياسية والإنسانية الراهنة. وتأتي تصريحات ويتكوف في وقت تشهد فيه مفاوضات وقف إطلاق النار تصعيدًا سياسيًا، وتبادلًا للاتهامات بين الأطراف المعنية، وسط مخاوف من انهيار المسار التفاوضي بالكامل، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - نيويورك

من الإنكار إلى الاعتراف.. الصِّحافة الغربيَّة تبدأ كسر حاجز الصَّمت عن غزَّة
من الإنكار إلى الاعتراف.. الصِّحافة الغربيَّة تبدأ كسر حاجز الصَّمت عن غزَّة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 27 دقائق

  • فلسطين أون لاين

من الإنكار إلى الاعتراف.. الصِّحافة الغربيَّة تبدأ كسر حاجز الصَّمت عن غزَّة

وكالات/ فلسطين أون لاين لشهور طويلة، التزمت أغلب المؤسسات الإعلامية الغربية، لا سيما اليمينية منها، الصمت أو التبرير في تغطيتها لما يحدث في قطاع غزة. تعاملت مع المجازر والتجويع والحصار بصيغة باهتة، متماهية مع الرواية الإسرائيلية، ومتجاهلة لمبادئ طالما رفعتها بشأن حقوق الإنسان والدفاع عن المستضعفين. لكن المشهد الإعلامي الغربي بدأ يشهد تغيرًا لافتًا. تقارير حديثة لصحف كبرى، منها التلغراف والغارديان والإندبندنت ولوفيغارو واللوموند، باتت تُسلّط الضوء على سياسة التجويع الممنهجة التي تنفذها إسرائيل في غزة، وسط تنديد أممي ومنظمات حقوقية دولية تشير إلى ما يُشبه "المجاعة الجماعية". صحيفة التلغراف البريطانية ذات التوجه المحافظ، والتي اشتهرت بدعمها غير المشروط للسردية الإسرائيلية، نشرت تقريرًا حمل عنوان: "جسدها يضعف يومًا بعد يوم.. أطفال في غزة يتضورون جوعًا حتى الموت". واستعرضت الصحيفة شهادات من داخل مراكز طبية بغزة، ولقطات لأطفال يعانون من سوء تغذية حاد، وسط انهيار شبه تام للمنظومة الصحية. وأشارت إلى تحذير وقّعت عليه أكثر من 100 منظمة إغاثية من خطر اتساع المجاعة. "الناس في غزة جثث تسير" أما صحيفة الغارديان، فاختارت أن تكون أكثر مباشرة، ووصفت في مدونتها الحية الوضع الإنساني في غزة بعبارة: "الناس في غزة جثث تسير". وقد عنونت الصحيفة البريطانية التي تهتم بقضايا المساواة، وحقوق الإنسان، والهجرة، والعدالة مدونتها بالتالي: "الناس في غزة جثث تسير والأونروا تقول إن لديها 6000 شاحنة مساعدات جاهزة بانتظار السماح لها بدخول غزة". ولم تكتفِ غارديان بهذه التغطية المميزة، ولكنها خصصت افتتاحيتها أمس لغزة ومأساتها، وجاءت تحت عنوان: "سيتطلب الأمر أكثر من مجرد كلمات لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل". وجاء فيها أن "وراء هذه الوفيات الظاهرة يكمن رعب المجاعة المنظمة، فهي على حسب تعبير البروفيسور أليكس دي وال الخبير في الأزمات الإنسانية: مهندسة بدقة، وخاضعة للمراقبة الدقيقة، ومصممة بعناية". وخلصت الصحيفة إلى أن على دول العالم أن تتعاون لمواجهة التدمير الممنهج لحياة الفلسطينيين في غزة، ولتقديم رد منهجي وشامل وملموس وبشكل فوري، محذرة من أن السماح بتمزيق القانون الإنساني الدولي، ستطال تداعياته الكثيرين حول العالم في السنوات المقبلة. الإندبندنت: الذهب مقابل الطحين صحيفة الإندبندنت الليبرالية نشرت على صفحتها الأولى فيديو مؤلمًا بعنوان: "الفلسطينيون الجائعون يقايضون الذهب بالدقيق ويخاطرون بحياتهم للحصول على المساعدات". ونقلت مشاهد مأساوية عن أمهات لا يجدن حليبًا لأطفالهن الجوعى، وأشخاص يُقتلون أثناء سعيهم للحصول على المساعدات، متهمةً المجتمع الدولي بالعجز عن وقف الكارثة. رغم تحفظها، نشرت صحيفة تايمز البريطانية خبرًا بعنوان: "مجاعة جماعية" في غزة. فيما حذّرت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية من تفشي المجاعة بعد مقتل 29 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية، لكنها أصرّت على إدراج الرواية الإسرائيلية التي تزعم أنها "تسمح بدخول ما يكفي من المساعدات". الصحافة الفَرنكوفونية.. صوت مختلف تناولت صحف ناطقة بالفرنسية الوضع بشكل أكثر جرأة. صحيفة لوتان السويسرية نشرت نداء من صحفية فلسطينية: "إذا لم تستطيعوا وقف القنابل، فأوقفوا على الأقل الجوع". أما لوموند الفرنسية، فخصصت افتتاحيتها لما سمّته "مجزرة غزة"، داعية لردّ عالمي حازم. حتى لوفيغارو، المعروفة بميولها اليمينية، خصصت مدونة بعنوان: "100 منظمة غير حكومية تحذر من بداية المجاعة الجماعية في غزة". يشير مراقبون إلى أن هذا التحول في التغطية الغربية ليس انقلابًا سياسيًا في المواقف، بل استجابة اضطرارية لمشاهد لا يمكن إنكارها. فالمجاعة في غزة، وقد أودت بحياة المئات بينهم أطفال، باتت ماثلة في الصور والتقارير الطبية، ولم يعد ممكناً تغليفها بالدعاية السياسية. المصدر / وكالات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store