
اختراق إسرائيلي يكشف هشاشة الحوثيين وصراعات الأجنحة الداخلية
اختراق إسرائيلي يكشف هشاشة الحوثيين وصراعات الأجنحة الداخلية
لطالما قدّمت مليشيا الحوثي الارهابية نفسها كقوة "مقاومة" تدعي الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، وتصور قياداتها على أنهم محصنون خلف أسوار من السرية والحماية، يصعب اختراقهم أو التأثير فيهم. لكن خلال الساعات الماضية، جاءت فضيحة أمنية مدوية لتكشف زيف هذه الادعاءات، بعدما أعلنت السلطات اللبنانية إلقاء القبض على قيادي حوثي مقرب من عبدالملك الحوثي يعمل لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، في حادثة تعكس حجم الاختراق الاستخباراتي العميق داخل بنية المليشيا المسلحة المدعومة من إيران.
تفاصيل الفضيحة: عميل إسرائيلي من الصف الأول
بحسب ما أورده موقع "لبنان 24"، فإن الأمن العام اللبناني أوقف قياديًا حوثيًا يحمل الجنسية اليمنية، بعدما تبين أنه يعمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".
وكانت مهمة هذا القيادي، وفقاً للمصادر، التنسيق بين مليشيا الحوثي و"حزب الله" اللبناني، ما يعني أن الموقوف يحمل رتبة عالية ومقرب من زعيم المليشيا الارهابي عبدالملك الحوثي، حيث لا يُبتعث لمثل هذه المهمات الحساسة إلا شخصية من النواة الصلبة داخل القيادة الحوثية.
ووفقًا للمعلومات المتاحة، فإن القيادي الحوثي نقل معلومات حساسة تتعلق بالوضع العسكري والسياسي في اليمن، وطبيعة التنسيق الاستخباراتي والعسكري بين الحوثيين وحزب الله، وهو ما وصفته المصادر بـ"ضربة استخباراتية قاصمة" تكشف عن اختراق غير مسبوق في صفوف الحوثيين.
ردود الفعل داخل الجماعة: اعتقالات واتهامات متبادلة
الاختراق الذي كشفت عنه السلطات اللبنانية فجر أزمة داخلية حادة في صفوف الحوثيين، حيث بدأت الجماعة بحملة اعتقالات طالت شخصيات وقيادات محسوبة على أكثر من جناح داخل المليشيا. وتفيد مصادر مطلعة أن جهاز الأمن الوقائي الحوثي كثّف التحقيقات والاعتقالات، خاصة في صنعاء وصعدة، ووجهت تهم "التخابر والتواصل مع جهات أجنبية" لعدة أفراد، بعضهم من أقارب قيادات رفيعة.
ولم تتوقف الأزمة عند الجانب الأمني، بل تطورت إلى حرب اتهامات بين أجنحة المليشيا. جناح "الحرس الثوري الحوثي" الموالي لطهران يتهم جناح "المخابرات الحوثية" بالفشل في منع الاختراقات، فيما يُتهم جناح "أنصار صعدة" بالتراخي في التعامل مع التدخلات الخارجية.
خلفيات الخوف: تصاعد الغارات الإسرائيلية وقلق من الاختراقات
منذ منتصف 2024، ومع تصاعد التوترات في البحر الأحمر وردود الفعل الإسرائيلية على هجمات الحوثيين، بدأت إسرائيل بتنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع للحوثيين في الحديدة وصعدة، ما شكل صدمة عسكرية للمليشيا وأثار مخاوف حقيقية من اختراقات استخباراتية واسعة.
واستبقت المليشيا هذه التهديدات باتخاذ إجراءات أمنية مشددة شملت:
تقييد حركة قيادات الصف الأول.
تعزيز الحماية الشخصية لعبدالملك الحوثي.
فرض الرقابة على الهواتف واتصالات القيادات.
تنفيذ اعتقالات في أوساط العاملين مع المنظمات الدولية بتهمة "العمالة" أو "التخابر".
لكن رغم هذه الإجراءات، فإن الاختراق الإسرائيلي الأخير يثبت هشاشة النظام الأمني الداخلي للحوثيين، وعدم قدرة المليشيا على حماية صفوفها العليا، ناهيك عن العناصر الميدانية.
الموساد على خط المواجهة
بحسب ما أورده "لبنان 24"، فإن الموساد الإسرائيلي تمكن من تجنيد القيادي الحوثي لعدة سنوات، حيث عمل على تمرير معلومات حيوية عن مواقع عسكرية، أسماء قيادات، وطبيعة التنسيق مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني. ويشير هذا إلى عملية تجسس طويلة الأمد، تم التمهيد لها باحترافية استخباراتية عالية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها إسرائيل باختراق الحوثيين، لكنها المرة الأولى التي تُثبت رسميًا عبر دولة حليفة لحزب الله مثل لبنان، ما يجعل الصدمة أكبر داخل محور "الممانعة".
انعكاسات داخلية وخارجية
داخليًا: أحدثت الفضيحة زلزالًا في الداخل الحوثي، ويُتوقع أن تؤدي إلى تصفية حسابات سياسية بين الأجنحة المتصارعة، وربما إلى مزيد من التفكك داخل البنية القيادية للمليشيا.
خارجيًا: ستستخدم إسرائيل هذه الفضيحة لتعزيز سرديتها بأن الحوثيين ليسوا قوة "مقاومة"، بل جماعة ضعيفة مخترقة يمكن احتواؤها، وهو ما قد يبرر تصعيدًا عسكريًا إضافيًا في اليمن خلال الفترة المقبلة.
خلاصة: انهيار أسطورة "الحماية الإلهية"
الفضيحة الأمنية الأخيرة كشفت أن أسطورة "الحماية الإلهية" التي يروجها الحوثيون عن قياداتهم، ليست سوى وهم إعلامي. فقد أثبتت الوقائع أن المليشيا ليست محصنة من الاختراق، بل تعاني من هشاشة أمنية عميقة وصراعات داخلية متفاقمة، ما قد يُعيد تشكيل موازين القوى داخلها، ويفتح الباب أمام تحولات كبيرة في المشهد اليمني، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
زعيم جماعة الحوثي يؤكد الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني على كل المستويات
أكّد زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، أن اليمن سيستمر في موقفه المتكامل رسميًا وشعبيًا وعلى كل المستويات نصرة للشعب الفلسطيني. وأوضح في كلمة له اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن الشعب اليمني يُدرك أهمية موقفه المساند للشعب الفلسطيني. وجددّ التأكيد على أن "موقف اليمن له نتائجه المهمة على المستوى التربوي والنفسي والعملي وفي بناء واقع اليمن كبلد قوي، يسعى للارتقاء على المستوى المعنوي والعملي، وعلى مستوى تطوير قدراته وإمكاناته وقد لاحظنا أهميته وآثاره خلال عشرين شهرًا". وقال "في هذا الأسبوع نفذت العمليات بـ11 صاروخًا باليستيًا وفرط صوتي وطائرة مسيرة على أهداف للعدو في حيفا ويافا وأسدود، ومن عملياتنا لهذا الأسبوع خمسة صواريخ كانت باتجاه مطار اللد الذي يسميه العدو الإسرائيلي باسم المجرم بن غوريون في يافا المحتلة". وأضاف "كان من أبرز عملياتنا في هذا الأسبوع عملية مساء الثلاثاء والتي كانت عملية قوية ومؤثرة وناجحة بفضل الله سبحانه، ومن نتائجها إحداث إرباك وتخبط واضح في المنظومة الدفاعية للعدو الإسرائيلي، الذي أطلق العديد من الصواريخ الاعتراضية بعضها تزامن مع إقلاع إحدى الطائرات من مطار اللد". وبين أن العمليات اليمنية لهذا الأسبوع تأتي في إطار العمل المستمر الهادف لفرض حصار جوي على العدو الإسرائيلي، وتسعى قواتنا لتحقيق الحصار الجوي ردًا على تصعيد العدو الإسرائيلي وارتكابه جرائم الإبادة. وجددّ التأكيد على أن الحصار البحري في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، مستمر والملاحة ممنوعة على العدو الإسرائيلي وهو متوقف عن الملاحة في مسرح العمليات.. معبرًا عن الأسف في أن هناك أنظمة عربية وإسلامية وعبر البحر الأبيض المتوسط توصل البضائع للعدو الصهيوني من خلال السفن.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 2 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
السيد الحوثي يسلط الضوء على الوضع في غزة وواقع الأمة ويوجه رسائل عسكرية واستراتيجية
خاص / وكالة الصحافة اليمنية // أكد السيد عبدالملك الحوثي، اليوم الثلاثاء، أن جبهة الإسناد من يمن الإيمان والجهاد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس مستمرة بالعمليات العسكرية والقصف إلى عمق فلسطين المحتلة. وأشار السيد عبدالملك في كلمته الأسبوعية، إلى عمليات اليمن العسكرية المساندة لغزة خلال هذا الأسبوع نفذت بـ11 صاروخا باليستيا وفرط صوتي وطائرة مسيرة على أهداف تابعة للعدو في حيفا ويافا وأسدود، منها 5 صواريخ كانت باتجاه مطار اللد الذي يسميه العدو الإسرائيلي باسم المجرم 'بن غوريون' في يافا المحتلة. وذكر أن من أبر تلك العمليات عملية مساء الثلاثاء الناجحة والتي كان لها الأثر القوي من خلال إحداث إرباك وتخبط واضح في المنظومة الدفاعية للعدو الإسرائيلي التي فشلت في اعتراض الصاروخ ووصله إلى هدفه وشوهدت أعمدة الدخان من محيط المطار. وقال: 'عملية مساء الثلاثاء أجبرت الملايين من المغتصبين والصهاينة اليهود على الهروب إلى الملاجئ وتفعيل صافرات الإنذار في مئات المدن والبلدات المغتصبة'، مؤكدا أن القوات اليمنية تسعى لتحقيق الحصار الجوي ردا على تصعيد العدو الإسرائيلي وارتكابه جرائم الإبادة. وجدد السيد الحوثي التأكيد على استمرار الحصار البحري في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب وأنه والملاحة ممنوعة على العدو الإسرائيلي وهو متوقف عن الملاحة في مسرح العمليات. العدوان الإسرائيلي الهمجي الإجرامي الوحش مستمر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدى 20 شهرا والتي وصلت نسبة الإبادة من السكان في القطاع قرابة 9% وهي نسبة عالية جدا ربما لا سابقة لها فيما قد جرى من الحروب في العصر الحديث. وأشار إلى أن العدو الأمريكي يعمد إلى هندسة عملية الإبادة بالتجويع مع الإبادة بالقتل من خلال مصائد الموت ومراكز الإعدام، لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي سعوا لتحويل توزيع المساعدات الإنسانية على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى وسيلة إبادة. ونوه السيد الحوثي، إلى أن المشاهد لعمليات إطلاق النار بشكل عشوائي وجماعي للمنتظرين للمساعدات هي مشاهد مأساوية جدا تكشف فظاعة الجريمة، مؤكدا أن العدو الإسرائيلي يجعل الشعب الفلسطيني بين حالة من حالتين: إمام الموت جوعا أو الذهاب لمراكز يسميها بمراكز توزيع المساعدات لقتلهم. وذكر أن اليهود الصهاينة يواصلون الاقتحامات شبه اليومية للمسجد الأقصى وأداء طقوسهم التلمودية ورقصاتهم الساخرة وعباراتهم المعبرة عن عدائهم للإسلام والمسلمين. وقال 'اليهود الصهاينة يوسعون من أعمالهم العدوانية الهادفة إلى تهويد مدينة القدس، من إنشاء مغتصبات استيطانية في مناطق متفرقة من مدينة القدس، مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يكثف من مساعيه الهادفة إلى الاستيلاء على المسجد الإبراهيمي بقدسيته المهمة للمسلمين وتحويله إلى كنيس يهودي. وعن الضفة الغربية، أكد السيد عبدالملك الحوثي أن العدو الإسرائيلي مستمر في كل أشكال الانتهاكات والاعتداءات بشكل يومي من جرائم القتل والاختطاف وهدم وتجريف ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار عمليات التهجير مستمرة من عدة مخيمات. ولفت إلى أن قرار العدو الإسرائيلي بإنشاء 22 مغتصبة جديدة في الضفة يعني مصادرة مساحة كبيرة من الضفة الغربية، مشيرا إلى أن إنشاء المغتصبات الجديدة في الضفة هو إنهاء فعلي لفكرة 'حل الدولتين' وفق الرؤية التي تتبناها الأمم المتحدة وغيرها. وأضاف: 'العدو الإسرائيلي أنهى فكرة 'حل الدولتين' تماما لأنه لم يكن يريدها من الأساس وإنما تعاطى معها كأسلوب خداع لفترة زمنية محددة'، لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى لإحكام سيطرته الكاملة على كل فلسطين ومتجه إلى ما وراء ذلك في إطار مخططه الصهيوني العدواني المعروف. وأشار إلى السلطة الفلسطينية تتبنى اتجاها ليس له أي مؤشرات ولا دلائل على نجاحه وما نتج عنه في أرض الواقع يثبت أنه مسار فاشل، مؤكدا أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية يظهر بشكل واضح أنه لا مبرر للسلطة الفلسطينية في سياساتها السلبية تجاه المجاهدين. وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن الخيار الصحيح والفعال والوحيد هو خيار المقاومة، وما عداه ليس هناك إلا الاستسلام والضياع والخسارة لكل شيء، لافتا إلى أنه لا بد من الجهاد والمقاومة والتحرك العملي لردع العدو الإسرائيلي والسعي لإبطال آماله وأهدافه. وأشاد بصمود المجاهدين في المقامة الفلسطينية بقطاع غزة الذين يواصلون تصديهم بكل بسالة وفاعلية للعدو الإسرائيلي ويلحقون بعصاباته الخسائر المباشرة، مشيرا إلى أن كتائب القسام نفذت أكثر من 16 عملية متنوعة من استهداف لآليات وقنص لأولئك الجنود المجرمين. وعرج على خسائر العدو الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع نتيجة تأثير عمليات المقاومة من خلال الكمائن النوعية والمحكمة، موضحا أن سرايا القدس نفذت عددا من العمليات البطولية والمهمة ومن ضمنها الاستهداف للعدو إلى عسقلان برشقة صاروخية، فضلا عن دور بقية الفصائل واسهامها في التصدي للعدو. وقال السيد عبدالملك الحوثي: ' العدو الإسرائيلي على مستوى العمليات البرية على قطاع غزة لجأ إلى الاستعانة بمجموعات إجرامية من المجرمين الخونة'، مؤكدا أن تعاون الخونة مع العدو الإسرائيلي يدل على فشله في تحقيق أهدافه . تصعيد العدو على لبنان وخلال كلمته، تطرق السيد الحوثي، إلى تصعيد اعتداءات العدو الإسرائيلي على لبنان من خلال عدوانه الكبير على الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة عيد الأضحى، منوها أن جرائم العدو الإسرائيلي المتنوعة والمستمرة في لبنان تكشف أنه لا يوثق به ولا حتى بالضامنين عليه وأن خيار المقاومة هو خيار حتمي. وأضاف: ' يفترض بكل اللبنانيين أن يلتفوا أكثر وأكثر حول المقاومة في لبنان وحول حزب الله باعتباره الضمانة الحقيقية لدفع الخطر الإسرائيلي'. وفي السياق، جدد السيد عبدالملك الحوثي التأكيد على أن التخاذل العربي والإسلامي من أكبر ما شجع العدو الإسرائيلي على مواصلة الجرائم والاعتداءات، مشيرا إلى أن الأنظمة العربية والإسلامية في معظمها لا تقدم أقل القليل للشعب الفلسطيني ولا تتخذ أي مواقف عملية في مقابل استمرار الإبادة. ولفت إلى أن الأمة في تخاذلها تجاه الشعب الفلسطيني تفرط في مسؤولية إنسانية ودينية وأخلاقية، وفي قضايا تهمها، منها إلى أن الأمة مهددة في أمنها ودينها ودنياها ومصالحها، وبما يشكل خطورة كبيرة عليها وتتعاظم هذه الخطورة نتيجة التخاذل. وقال: 'موقف الأنظمة العربية ومعظم الأنظمة الإسلامية لا يصل إلى موقف كثير من البلدان غير الإسلامية التي اتخذت خطوات عملية'، مؤكدا بعض الأنظمة العربية والإسلامية متواطئة مع العدو الإسرائيلي وتصنف الحركات المجاهدة في فلسطين بالإرهاب. وأضاف: ' بوسع الأمة على مستوى أنظمتها وبلدانها أن تقدم الشيء الكثير للشعب الفلسطيني بدلا من تقديم تريليونات الدولارات للأمريكي' في إشارة للدول الخليجية السعودية والإمارات وقطر. وأوضح ان إخلال الأمة بمسؤولياتها تركت فراغا في الساحة العالمية لصالح قوى الشر والإجرام والظلم ثم تحولت إلى ضحية، مشيرا إلى انه لم يبق للأمة دورها على المستوى العالمي لتكون هي الأمة التي تنشر الخير في العالم وتواجه الشر وتتصدى له ولظلمات الطاغوت. كما لفت إلى أن الأمة الإسلامية تؤدي الفرائض والشرائع والمناسبات الدينية بشكل منفصل تماما عن أهدافها التربوية، مؤكدا أن فريضة الحج لها أثرها التربوي للارتقاء الإيماني وفي ترسيخ الوحدة بين المسلمين القائمة على النهوض بمسؤولياتهم والاهتمام بقضاياهم. وتابع: ' للحج أهميته وفاعليته في حيوية الأمة وقوتها وعزتها وتوحدها، لكنه يؤدى اليوم بكل برودة وبشكل منفصل عن غاياته'، مشيرا إلى أن عيد الأضحى مناسبة دينية عظيمة يقدم لنا الدروس المهمة في التسليم لأمر الله فوق كل شيء، وهذا ما تحتاج إليه الأمة. وأضاف: 'هناك فجوة كبيرة جدا في مسألة الالتزام بتعليمات الله في واقع الأمة، ولهذه الفجوة أثرها السلبي على الأمة في واقعها وحياتها'، منوها إلى أن كل إخلال بتوجيهات الله له نتائجه وآثاره السيئة في واقع الحياة وهذه المشكلة خطيرة علينا كأمة مسلمة. وأكد على الحاجة إلى الالتفاتة الجادة والواعية وإصلاح العلاقة بهدى الله وبتعليماته وإصلاح النظرة إليها حتى تكون صحيحة لترتقي بنا كأمة مسلمة. ووجه السيد الحوثي رسالة للأنظمة العربية والإسلامية، قائلاً' ينبغي الاستفادة من التاريخ واقتباس الدروس حيث مرت بنا ذكرى ما يسمى بالنكسة وهزيمة حزيران 1967″، موضحا أن العدو الإسرائيلي تمكن في حزيران 1967 من إلحاق الهزيمة بثلاثة جيوش عربية مسنودة عربيا واحتل آنذاك بقية فلسطين وأجزاء من دول عربية أخرى خلال 6 أيام فقط. وأشار إلى أن هزيمة حزيران كان لها تأثيرها السيء جدا على المستوى النفسي والمعنوي وبشكل غير مبرر على الأنظمة العربية، مؤكدا أن العرب لم يعالجوا وضعهم ولم يشخصوا بدقة الأسباب التي كانت وراء هزيمتهم ولم يعملوا على معالجتها بل اتجه أكثرهم لما يخدم العدو. وقال: ' لو اتجه العرب فقط لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بشكل جاد وتسليحه وتدريبه وتأهيله ودعمه لكان هذا الخيار لوحده فعالا ومؤثرا، وأن العرب لم يستفيدوا من نموذج المقاومة الفلسطينية ولا المقاومة اللبنانية التي حققت نجاحات وانتصارات كبيرة وعظيمة ومهمة'. وتابع: 'هناك درس واضح الان فالجيوش العربية انهزمت خلال 6 أيام هزيمة مدوية مع أنها كانت في وضع مريح وليست محاصرة كما هو حال غزة الان، فيما العدو فشل في القضاء على المقاومة في قطاع غزة على مدى أكثر من 600 يوم رغم الإمكانات العسكرية الكبيرة جدا والدعم الأمريكي'.


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
"يمن مت" .. قرار حوثي بحظر الإعلانات الرقمية يُفاقم مأساة اليمنيين
مدينة صنعاء السابق التالى "يمن مت" .. قرار حوثي بحظر الإعلانات الرقمية يُفاقم مأساة اليمنيين السياسية - منذ 9 دقائق مشاركة صنعاء،نيوزيمن، خاص: شكى العشرات من المؤثرين وصناع المحتوى في اليمن من تأثيرات القرار الأخير لسلطة مليشيا الحوثي الإرهابية بحظر الإعلانات الرقمية وتداعيات ذلك اقتصادياً على مصدر دخلهم ودخل الالاف من اليمنيين. : فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين وأقدمت شركة "يمن نت" التي تحتكر تزويد خدمة الانترنت لغالبية اليمنيين، أواخر مايو الماضي على حظر إعلانات Google في اليمن سواء عبر التطبيقات والألعاب أو المواقع الإلكترونية، أو القنوات على منصة "يوتيوب" ، دون تقديم سبب واضخ وراء هذه الخطوة. وخلال الأيام الماضية تصاعدت على مواقع التواصل الاجتماعي الانتقادات من قبل أبرز الناشطين وصناع المحتوى وبخاصة من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، تجاه هذا القرار، الذي يمس اعتماد المئات من صناع المحتوى وأصحاب المشاريع الصغيرة على الإعلانات الرقمية. واطلق العشرات من النشطاء وصناع المحتوى في اليمن خلال الساعات الماضية حملة واسعة لانتقاد قرار حظر الإعلانات الرقمية تحت هشتاج #يمن_مت، لإظهار حجم التداعيات التي خلفها القرار. صانع المحتوى احمد الجيشي أكد بان القرار "تسبب في خسائر شهرية كبيرة يتكبدها العديد من الشباب اليمني ممن يعتمدون على الإنترنت كمصدر دخل أساسي"، متحدثاً عن انخفاض كبير في ارباح صناع المحتوى بنسبة تصل الى ٧٠ ٪ جراء القرار. موضحٍاً : تضرر الكثير بسبب هذا الحظر، إذ لم تعد الإعلانات تظهر للمستخدمين داخل اليمن الا بشكل جزئي وضئيل بسبب حظر أغلب دومينات اعلانات قوقل ، ما أدى إلى انخفاض كبير في الأرباح خصوصا لمن محتواهم يستهدف الجمهور اليمني. الجيشي الذي يعد احد صناع المحتوى الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي ويملك اكثر من 1.5مليون متابع على قناته في منصة "يوتيوب"، نشر يوم الجمعة الماضية على صفحته في "الفيس بوك" رابطاً لأحدث اعماله على المنصة حول عيد الأضحى، وابلغ متابعيه ان ذلك قد يكون أخر نشاط له اذا استمر قرار حظر الإعلانات. الضرر لا يتوقف عند ما يكسبه صناع المحتوى من منصات التواصل الاجتماعي، بل يطال شريحة أخرى وأكبر يتحدث عنها الناشط والمؤثر وصانع المحتوى عبداللطيف الزيلعي في منشور له على حسابه في "الفيس بوك". وأشار الزيلعي الى وجود العديد من الشباب والأسر الذين لا يملكون متاجر على أرض الواقع ويعتمدون على الإعلانات الممولة لترويج منتجاتهم، موضحاً بالقول: كانوا ينفقون عشرات الدولارات فقط للإعلان في مواقع التواصل والآن يحتاجون إلى آلاف الدولارات للإعلان عبر القنوات الفضائية. صانع المحتوى صدام العزي الذي يُعد أكبر شاب يمني يمتلك متابعين على منصة "يوتيوب" بـ6.4مليون متابع ، يكشف من جانبه عن معاناة اكبر يعانيها حالياً صناع المحتوى في اليمن تتعلق بوضع القطاع المصرفي والعقوبات الأمريكية. حيث كشف العزي في منشور له على صفحته في "الفيس بوك" بأن وقف البنوك الوسيطة في امريكا التعامل مع البنوك اليمنية "منع وصول ارباح الشهر السابق لصناع المحتوى في اليمن من اصحاب قنوات وتطبيقات ومواقع"، مؤكداً بأن هذه الأرباح "مصدر رزق لهم ولأطفالهم". ويختم العزي منشوره بالسخرية ضمنياً من سلطة الحوثي – دون ان يسميهم – جراء تجاهلها تجاه مشكلة البنوك الوسيطة وعدم من التحرك لحلها ، وقال : بدلا من ان يحدث هذا .. قامت يمن نت بحظر اعلانات جوجل.. أنتم متخيلين !!. وفي حين تتمنع شركة "يمن نت" الخاضعة لسلطة مليشيا الحوثي منذ أكثر من أسبوعين عن تبرير هذه الخطوة، ربط ناشطون بين قرار حظر إعلانات Google والاعلانات المكثفة التي تعرض لها اليمنيون على منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات والألعاب موجهة ضد مليشيا الحوثي، أثناء الحملة الجوية الامريكية التي استهدفت مواقع المليشيا في الداخل اليمني. ورغم توقف الحملة الجوية في الـ6 من مايو الماضي، الا أن موجة جديدة من الإعلانات ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات تابعة لوزارة الخزانة الامريكية، تدعو اليمنيين الى تقديم أي معلومات تساهم في كشف طرق تمويل المليشيا الحوثية، وهو ما يبدو بأنه ارعب المليشيا ودفعها الى حظر الإعلانات الرقمية.