إيران تهزم وترامب يسمح لها أن تبقى

الغد
معاريف
البروفيسور ابراهام بن تسفي
تصريحات الرئيس ترامب الغاضبة تجاه الشريك الإسرائيلي الذي وصف هذا الأسبوع فقط، بأنه الحليف الأكثر ولاء والذي وضعت انتصاراته البنية التحتية لتدمير منشآت النووي الإيرانية بطائرات "بي 2" الأميركية، ليست أقوالا مفاجئة. العكس هو الصحيح. هي تشكل تعبيرا موجزا عن فهمه للقوة العسكرية كرافعة قوية يفترض أن تؤدي إلى خطوة دبلوماسية شاملة بقيادة الرئيس الـ47.
في تفكير ترامب، الذي يتبنى النهج الواقعي لهنري كيسنجر، فإن شرطا مركزيا لنجاح الخطوة العسكرية هو قدرة الطرف المنتصر على وقف القتال قبل أن يهزم العدو نهائيا، وعدم الانجرار وراء الإنجازات في ميدان المعركة. فالرغبة في إحداث التصفية التامة للخصم، من شأنها أن تدخل إلى الساحة لاعبين إضافيين وتؤدي إلى تصعيد خطير. نهج "الواقعية السياسية" هذا الذي يسعى إلى تنظيم "اللعبة الكبرى" في داخل ميزان قوى يحسن للولايات المتحدة، هو الإرث الأكبر لوزير الخارجية الأسطوري.
في أواخر حرب يوم الغفران، عندما قلب الجيش الإسرائيلي وجه المعركة وحاصر الجيش المصري الثالث، طلب كيسنجر بحزم من غولدا مائير رفع الحصار. هدد بأن تفتح قوات الأسطول السادس الأميركي، مسار انسحاب للجيش المصري المهزوم.
الدافع لهذه الخطوة تجاه إسرائيل – التي هرعت إلى نجدتها إدارة نيكسون من خلال قطار جوي. قبل وقت قصير من ذلك فقط – نبع من تخوف كيسنجر من أن مسيرة سياسية بين إسرائيل ومصر لن تنجح في ظروف من انعدام تماثل متطرف. استسلام الجيش المصري كان سيجسد حجم الهزيمة المهينة للقاهرة ويشطب، في نظره، النجاحات الأولية للهجوم المفاجئ في حرب يوم الغفران. وقد أتاح هذا في نهاية الأمر اتفاق السلام بين القدس والقاهرة، وفرار مصر من الكتلة السوفييتية الى الكتلة الغربية.
هذا النهج ذاته، ينطبق أيضا على التفكير الحالي لترامب. رغم ان إسرائيل أضرت جدا البنية التحتية العسكرية لإيران، المشروع النووي والقيادة العسكرية والعلمية لديها، فإن نظام آيات الله ما يزال واقفا على قدميه. لقد حاولت القيادة الإيرانية أن تسوق لشعبها المعركة كقصة بطولة حتى حيال القصف الأميركي في فوردو.
هامش الهبوط المصطنع والسخيف الذي خلقته إيران عن نتائج المعركة، سمح لها بأن توافق على وقف إطلاق النار من دون ان تعترف بالاستسلام. وشعر البيت الأبيض بالتزام لمنع رد إسرائيلي على الخروقات الإيرانية كي يمنع التدهور أو الاتساع للحرب بشكل يعرض للخطر الرؤية الدبلوماسية الكبرى للرئيس عن الاستقرار الإقليمي، وهذه المصلحة تغلبت على تقديره وتماثله مع الخطوة العسكرية الإسرائيلية.
بالنسبة لأسلوبه الفظ تجاهها، ترامب لم يتميز أبدا بلسان حساس ومنضبط، وإن كان يمكن الافتراض بأنه بعد استسلام رئيس الوزراء للضغط الرئاسي واكتفائه برد طفيف جدا، سيطلق ترامب نغمات أخرى لطيفة أكثر على الأذن الإسرائيلية.
بعد كل شيء، لا ينبغي أن ننسى: كيسنجر أيضا، رجل هارفرد المتمرس وطليق اللسان، كان فظا جدا عندما اعترف أنه "مارس كل الأدوات وروافع الضغط التي كانت تحت تصرفه"، كي يجبر إسرائيل على رفع الحصار عن الجيش المصري الثالث، هكذا حيث إنه من هذه الناحية على الأقل لا جديد تحت الشمس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

اليوم السابع

منذ 8 دقائق

• اليوم السابع

مسئولون إسرائيليون لـ "ترامب": لا ينبغى لك التدخل فى محاكمة نتنياهو

رفض عدد من المسؤولين والنواب فى إسرائيل، اليوم الخميس، دعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، لإلغاء المحاكمة الجنائية الجارية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، مُطالبين ترامب بعدم التدخل فى سير العملية القضائية. ونقلت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) عن رئيس المعارضة يائير لابيد قوله :" لا ينبغي لترامب التدخل في القضايا القضائية الإسرائيلية "، مضيفًا أنه يفترض أن التدخل في مشاكل نتنياهو القانونية هو شكل من أشكال "التعويض" من ترامب؛ لأنه سيُخضع نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة. وفي نفس السياق، أعلن رئيس لجنة الدستور والقانون والعدالة في الكنيست، سيمحا روثمان، في منشور على موقع X، أن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء المحاكمة الجنائية الجارية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "غير مناسبة". وأضاف روثمان: "النظام القضائي الإسرائيلي يعاني من العديد من العيوب، وربما تكون محاكمة نتنياهو المطولة مثالًا على تراكم العديد من هذه العيوب". ومن جانبه، ردّ عضو الكنيست جلعاد كاريف على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرفض محاكمة نتنياهو، قائلاً: " لا أحد فوق القانون، حتى رئيس الوزراء". بدوره قال عضو الكنيست أرييل كيلنر: "من حيث المبدأ، أعارض أي تدخل لسياسي أجنبي في الشؤون الداخلية". ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو منذ عام 2020 محاكمة بتهم فساد في ثلاث قضايا رئيسية تُعرف إعلاميا بملفات 1000 و2000 و4000 حيث تتضمن التهم الموجهة إليه الاحتيال وخيانة الأمانة، إلى جانب تهمة الرشوة.

خبر صح

منذ 8 دقائق

• خبر صح

ترامب يؤكد أن إيران لم تتمكن من التخلص من مخزون اليورانيوم قبل الضربات الجوية

ترامب يؤكد أن إيران لم تتمكن من التخلص من مخزون اليورانيوم قبل الضربات الجوية صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إيران لم تستطع إخراج أي من مخزونها من اليورانيوم المخصب قبل الضربات الجوية الأمريكية التي نفذت نهاية الأسبوع الماضي. ترامب يؤكد أن إيران لم تتمكن من التخلص من مخزون اليورانيوم قبل الضربات الجوية اقرأ كمان: فنان مغربي يعبّر عن حزنه على كلبه وسط اتهامات بالتمثيل وانقسام الجمهور وأضاف ترامب، خلال زيارته لهولندا برفقة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي 'الناتو'، أن العملية تمت بسرعة فائقة، ولم يكن لديهم الوقت لإخراج أي شيء، حيث إن مثل هذه المهمة معقدة وخطيرة للغاية، خاصة عندما يعلم الطرف الآخر أننا قادمون. ضربة قاصمة وأوضح ترامب أن الهجوم شكل ضربة قاصمة لإيران، حيث قال: 'لقد كان هجومًا مدمرًا أربكهم بالكامل، ولولاه لما وافقوا على وقف إطلاق النار مع إسرائيل'، مشيرًا إلى أن استعادة البرنامج النووي الإيراني تبدو بعيدة المنال، وأضاف: 'لقد انتهى كل شيء منذ سنوات، ومن الصعب جدًا إعادة بناء ما تم تدميره' تقييمات استخباراتية أوروبية في المقابل، كشفت صحيفة فايننشال تايمز، اليوم الخميس، عن تقييمات استخباراتية أوروبية تشير إلى أن إيران لا تزال تحتفظ بمعظم مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، رغم الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآتها النووية. اقرأ كمان: الولايات المتحدة تغلق سفارتها في القدس حتى الجمعة وما هي التطورات؟ ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن بعض القادة الأوروبيين يعتقدون أن طهران قامت بنقل جزء من مخزونها من موقع 'فوردو' النووي المحصن إلى أماكن بديلة قبيل بدء القصف، وهو ما يتناقض مع التأكيدات الأمريكية الرسمية. استهداف 'فوردو' كان تتويجًا لخطة استمرت 15 عامًا أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال دان كين، أن الضربة الجوية التي استهدفت منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم كانت نتيجة خطة معقدة امتدت لـ15 عامًا من التحضير والعمل الاستخباراتي والتكتيكي. وأشار كين، في مؤتمر صحفي عقد في البنتاجون اليوم الخميس، إلى استخدام قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات، المصممة خصيصًا لمهاجمة منشآت محصنة كفوردو، موضحًا أن 'ست قنابل أصابت أهدافها بدقة، وقد أكد الطيارون مشاهدتهم المباشرة للانفجارات عقب تنفيذ المهمة'. الضربة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية من أعقد ما نفذته واشنطن في سياق متصل، وصف وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث الغارات الجوية على المنشآت الإيرانية بأنها من أكثر العمليات تعقيدًا في التاريخ العسكري الأمريكي، مشيرًا إلى أن بعض وسائل الإعلام 'تسعى لتقليل أهمية ما تحقق'، حسب وصفه. وأكد هيجسيث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان الأمريكي أن العملية كانت ناجحة جدًا، لكنه أقر بعدم توفر معلومات دقيقة حتى الآن بشأن مصير مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب.

مصرس

منذ 8 دقائق

• مصرس

بسبب تسريب «سي إن إن».. ترامب يقلل مشاركة المعلومات السرية مع الكونجرس

ستحد إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من مشاركتها للمعلومات السرية مع الكونجرس الأمريكي بعد أن ذكرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية تقييمًا استخباراتيًا أمريكيًا مبكرًا يشير إلى أن الضربات على إيران لم تدمر المواقع النووية، التي تمثلت في «فوردو»، و«أصفهان»، و«نطنز». وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة «سي إن إن» إن الإدارة تعتقد أن التقرير الأولي لوكالة استخبارات الدفاع قد سُرب بعد نشر التقييم على نظام (CAPNET) وهو نظام يُستخدم لمشاركة المعلومات الاستخباراتية السرية مع الكونجرس- مساء الاثنين، وبالتالي ستُشارك معلومات أقل عبر النظام.وأضافت الإدارة أنها تُجري أيضًا تحقيقًًا في التسريب.وكان موقع «أكسيوس» الأمريكي أول من كشف تفاصيل قرار الإدارة بتقييد المعلومات الاستخباراتية المشتركة مع الكونجرس.وأوضح المسؤول للشبكة الأمريكية، أن وزير الدفاع بيت هيجسيث ووزير الخارجية، ماركو روبيو، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال، دان كين، ومدير وكالة المخابرات المركزية، جون راتكليف، سيقدمون إحاطة إلى مجلس الشيوخ بشأن إيران يوم الخميس.وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد أكد، مساء أمس الأربعاء، تدمير منشاة فوردو النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن ممثلين عن إسرائيل زاروا المنشأة ووجدوا أنها مدمرة بالكامل، حيث يتنافى ذلك مع تقارير الذي نشرته «سي إن إن» والتي قالت فيها أن المنشآت الإيرانية ال 3 لم تتعرض للتدمير الكلي، معتمدة بذلك على ما أظرته صور الأقمار الصناعية.