logo
هل يُمكن إقناع ترامب بإنقاذ الفلسطينيين في غزة؟

هل يُمكن إقناع ترامب بإنقاذ الفلسطينيين في غزة؟

فلسطين الآنمنذ 4 أيام
نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا للمدير التنفيذي السابق لمنظمة هيومان رايتس ووتش والأستاذ الزائر في كلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة برنستون، كينيث روث، تناول مساعي ترامب لوقف الحرب في غزة.
وقال روث إن من المفارقة أن نعتمد على دونالد ترامب لإنقاذ الفلسطينيين، ومع ذلك لم يكن أي رئيس أمريكي في الآونة الأخيرة في وضع أفضل للإصرار على أن توقف الحكومة الإسرائيلية قمعها ووحشيتها غير العاديين.
وأضاف، أنه حتى الآن، منح ترامب إسرائيل تفويضا مطلقا لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة، لكن بنيامين نتنياهو سيكون مهملا إذا اعتمد على الرئيس الأمريكي المتقلب والأنانيّ. وقد تكون هناك طريقة لتغيير ترامب.
وتمسك معظم رؤساء الولايات المتحدة بالحكومة الإسرائيلية بغض النظر عن فظائعها، لأن التداعيات السياسية للانحراف كانت كبيرة جدا. من المؤكد أن أي ضغط على إسرائيل سيثير غضب المسيحيين الإنجيليين (أكبر مجموعة مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة) والجزء المحافظ من اليهود الأمريكيين الذين تمثلهم جماعة الضغط "أيباك"، وفقا للكاتب.
وتابع، أن ترامب أقل عرضة لمثل هذا الضغط لعدم وجود شخصية سياسية بارزة على يمينه. يمكن لأنصار إسرائيل الشكوى، لكن ليس لديهم من يلجأون إليه.
وأشار إلى أن ترامب استخدم بالفعل هذا الهامش للاختلاف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في مجموعة من القضايا. فقد رفع العقوبات عن السلطات السورية المؤقتة عندما فضّل نتنياهو جارا مشلولا.
وأبرم اتفاقا مع قوات الحوثيين في اليمن لوقف مهاجمة السفن دون الإصرار على وقف الهجمات على إسرائيل. وأذن بإجراء مفاوضات مباشرة مع حماس، التي اعتبرها نتنياهو أمرا مُحرّما، وسعى في البداية إلى إجراء مفاوضات مع إيران بينما فضّل نتنياهو القصف الفوري.
وزار دول الخليج العربي دون التوقف في إسرائيل. وضغط على نتنياهو مرتين للموافقة على وقف إطلاق نار مؤقت في غزة.
في جوانب أخرى، دعم ترامب حكومة نتنياهو فقد أذن بتجديد تسليم القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتي علقها جو بايدن لأن إسرائيل كانت تستخدمها لتدمير الأحياء الفلسطينية. واستخدم حق النقض ضد دعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف إطلاق نار غير مشروط.
وفرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لاتهام نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بارتكاب جريمة حرب تتمثل في تجويع المدنيين الفلسطينيين وحرمانهم. كما فرض عقوبات على قاضيين من المحكمة الجنائية الدولية لتأكيدهما الاتهامات، وعلى مقررة خاصة للأمم المتحدة لدقة تقاريرها عن الإبادة الجماعية الإسرائيلية وإدانته لها.
وبرأي الكاتب أن نتنياهو قد يجد الاعتماد على ترامب أمرا محفوفا بالمخاطر. فرغم العروض الدورية للدعم المتبادل، يبدو أن العلاقة بينهما قد انقطعت. علاوة على ذلك، يتغير مزاج ترامب مع تقلبات الطقس. فهو قادر على تغيير مساره في أي لحظة دون أن يحمر وجهه. ولاؤه في المقام الأول لنفسه. نجمه الهادي الوحيد هو مصلحته السياسية أو المالية.
وأوضح روث، أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل ترامب، صاحب التوجهات التجارية، يكره نتنياهو. فبينما يتذمر ترامب من الأموال التي أُنفقت للدفاع عن ديمقراطية أوكرانيا من غزو فلاديمير بوتين، أرسلت الحكومة الأمريكية أكثر من 22 مليار دولار إلى إسرائيل لدعم حربها في غزة، دون نهاية تلوح في الأفق (أكثر من 300 مليار دولار منذ تأسيس إسرائيل عام 1948).
ويبدو أن نتنياهو يتعامل مع الصنبور المفتوح من واشنطن كحق مشروع، لكن ترامب قد يُصاب بسهولة بحساسية تجاه هذه النفقات الهائلة.
ثم هناك غرور ترامب، كان إعلان نتنياهو خلال زيارته للبيت الأبيض هذا الشهر ترشيحه لترامب لجائزة نوبل للسلام مُحرجا في تبريره، خاصة من رجل يُمثل استعداده لقتل المدنيين الفلسطينيين بلا هوادة كوسيلة للاحتفاظ بالسلطة وتجنب تهم الفساد المُعلقة العقبة الرئيسية أمام وقف إطلاق النار بحسب المقال.
ويرى روث أن ترامب يريد حقا جائزة نوبل للسلام. لن يتحقق ذلك بتمويل التطهير العرقي في غزة، الذي اقترحه ترامب في البداية ويطالب به وزراء نتنياهو اليمينيون المتطرفون، القادرون على تقويض ائتلافه الحاكم. ولن يتحقق ذلك أيضا بعزل الفلسطينيين في "معسكر اعتقال"، كما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، باحتجاز الفلسطينيين على أنقاض جزء من غزة.
ويستحق ترامب الإشادة لإنهاء الصراع حقا وتمكين إعادة إعمار غزة. لكن من غير المرجح أن ينتهي الصراع حقا، وستتردد دول الخليج العربية في دفع المليارات اللازمة لإعادة الإعمار، لمجرد العودة إلى نظام الفصل العنصري الذي فرضته إسرائيل على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. إن نهاية جديرة بجائزة نوبل للصراع ستكون قيام دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيلية بحسب كاتب المقال.
وكرس نتنياهو مسيرته المهنية لتجنب هذا الاحتمال. فالمشروع الاستيطاني الضخم مصممٌ لمنعه، لكن بما أن أيا من البدائل - الطرد الجماعي، أو الفصل العنصري الذي لا نهاية له، أو المساواة في الحقوق في دولة واحدة - غير قابل للتطبيق أخلاقيا أو سياسيا، فإن الدولة الفلسطينية هي الخيار الأفضل.
ومن الصعب تصور ترامب يدفع باتجاه قيام دولة فلسطينية لقد عيّن سفيرا لدى إسرائيل، مايك هاكابي، الذي تتمثل رؤيته للدولة في إقامتها في أي مكان آخر غير فلسطين. ولكن إذا كان سعي ترامب للحصول على الأوسمة، وسعيه إلى دخول كتب التاريخ، يحظى بالأولوية في ذهنه، وهو أمر وارد تماما، فلا ينبغي لنا أن نتجاهل هذا المسار في الأحداث.
وتحدث روث عن انقلاب ترامب على بوتين الأسبوع الماضي عندما أعلن: "نتعرض للكثير من الهراء من بوتين، إذا أردتم معرفة الحقيقة. إنه لطيف للغاية طوال الوقت، لكن يتضح أن كلامه لا معنى له". وهذا وصف دقيق لنتنياهو.
وتساءل الكاتب، لماذا يسمح ترامب لنتنياهو بمواصلة التلاعب به كما فعل بوتين؟ كيف يُعلن ترامب نفسه المفاوض الخبير في حين أنه لا يستطيع استخدام نفوذه الهائل على نتنياهو لحمله على وقف قصف المدنيين الفلسطينيين وتجويعهم؟ أليس ترامب ذكيا بما يكفي للانتقال من صفقات العقارات إلى المفاوضات الدولية؟
وختم قائلا، "أنا متأكد من أن ترامب سيكره أن تُطرح عليه هذه الأسئلة. المتملقون من حوله لن يفعلوا ذلك. يمكن للآخرين، بل يجب عليهم، أن يفعلوا. قد يكون غرور ترامب الهش، ورغبته الشديدة في الثناء، أفضل فرصة للفلسطينيين لتوجيهه نحو مسار بناء".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يتهم سلفه باراك أوباما بالخيانة ويطالب بمحاكمته.. والأخير يرد
ترامب يتهم سلفه باراك أوباما بالخيانة ويطالب بمحاكمته.. والأخير يرد

فلسطين الآن

timeمنذ 6 ساعات

  • فلسطين الآن

ترامب يتهم سلفه باراك أوباما بالخيانة ويطالب بمحاكمته.. والأخير يرد

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلفه باراك أوباما بالخيانة ودعا إلى محاكمته بسبب تقرير يفيد بأن مسؤولين في إدارة الديموقراطي تلاعبوا بمعلومات حول تدخل روسيا في انتخابات 2016. وأرسلت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد إحالات جنائية إلى وزارة العدل مرتبطة بتقرير نُشر الجمعة يؤكد أن مسؤولين في إدارة أوباما كانوا جزءا من "مؤامرة خيانة". وقالت غابارد إن أوباما وفريقه اختلقوا معلومات استخباراتية بشأن تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية "لوضع الأساس لانقلاب استمر لسنوات ضد الرئيس ترامب". وعندما سئل الرئيس الجمهوري عن الشخص الذي يجب ملاحقته على خلفية تقرير غابارد خلال مؤتمر صحافي في المكتب البيضوي مع الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس الذي يزور الولايات المتحدة، قال ترامب "بناء على ما قرأته (...) سيكون الرئيس أوباما. هو من بدأ ذلك". كما أشار ترامب إلى أن الرئيس السابق جو بايدن الذي كان وقتها نائب أوباما، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي، ومدير الاستخبارات الوطنية السابق جيمس كلابر، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون برينان، كانوا جزءا من مؤامرة. لكنه قال إن "زعيم العصابة" هو أوباما، متهما إياه بأنه مذنب "بالخيانة". واعتبر معارضو ترامب أن تصريحاته الأخيرة هي محاولة لصرف الأنظار عن الأزمة المتفاقمة حول فشل إدارته في نشر ملفات مرتبطة بقضية جيفري إبستين. ووصفها مكتب أوباما بأنها "سخيفة ومحاولة ضعيفة لتشتيت الانتباه". وقال الناطق باسم أوباما باتريك رودنبوش "لا يوجد شيء في الوثيقة الصادرة الأسبوع الماضي ينفي خلاصة (...) أن روسيا عملت من أجل التأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2016 لكنها لم تنجح في التلاعب بأي أصوات". وفي العام 2020، توصل تقرير مشترك للجمهوريين والديموقراطيين صادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ برئاسة القائم بأعمال رئيس اللجنة آنذاك ماركو روبيو الذي يشغل الآن منصب وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن حملة ترامب سعت إلى "تعظيم تأثير" تسريبات وثائق للحزب الديموقراطي قرصنتها الاستخبارات العسكرية الروسية. وأوضح أن هدف الاختراق كان مساعدة ترامب وإيذاء المرشحة الرئاسية الديموقراطية هيلاري كلينتون خلال انتخابات 2016. وقبل أيام، وفي خطوة أثارت موجة من الجدل الحاد في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، نشر ترامب، عبر صفحته الرسمية على منصة "توث سوشيال"، مقطع فيديو تم إنتاجه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يُظهر فيه أوباما وهو يتعرض للاعتقال من قبل عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، وسط مشهد تمثيلي يحاكي واقعة اقتياده إلى السجن. ويظهر أوباما في الفيديو، الذي ترافق مع نشيد حملة ترامب الانتخابية الشهير "YMCA"، وهو يرتدي زي السجناء البرتقالي، فيما يُطرح أرضاً ويُكبل بالأصفاد على يد عملاء المكتب داخل المكتب البيضاوي، في مشهد ساخر يُحاكي لقاء أوباما وترامب في البيت الأبيض عقب انتخابات 2016.

من "أوشفيتز" إلى "مدينة غزة الإنسانية".. كيف تُغلف الإبادة الجماعية بمصطلحات ناعمة؟
من "أوشفيتز" إلى "مدينة غزة الإنسانية".. كيف تُغلف الإبادة الجماعية بمصطلحات ناعمة؟

فلسطين الآن

timeمنذ 6 ساعات

  • فلسطين الآن

من "أوشفيتز" إلى "مدينة غزة الإنسانية".. كيف تُغلف الإبادة الجماعية بمصطلحات ناعمة؟

القدس المحتلة - فلسطين الآن نشر موقع "كاونتر بانش" الأمريكي تقريرا تحليليا شديد اللهجة، سلط فيه الضوء على الإبادة الجماعية والمجاعة الممنهجة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بدعم مباشر من الإدارتين الأمريكيتين السابقتين٬ إدارة جو بايدن سابقا، وإدارة دونالد ترامب الحالية، وهو ما يؤكد، بحسب التقرير، استمرارية النهج الأمريكي في تقديم دعم غير مشروط لتل أبيب، رغم الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي. وذهب التقرير إلى القول إن ما يحدث في غزة لا يمكن تبريره أخلاقيا أو إنسانيا، معتبراً أن "غطرسة إسرائيل الاستعمارية والإمبريالية بلغت ذروة لا يمكن التغاضي عنها"، وسط صمت دولي مطبق، وتبعية أمريكية مطلقة لـ"النزعات الأكثر تطرفا" في حكومة بنيامين نتنياهو. فشل أخلاقي بأموال دافعي الضرائب واعتبر التقرير أن بناء "الرصيف العائم" قبالة شواطئ غزة – والذي أنشأته الولايات المتحدة لتقديم المساعدات – كان بمثابة فشل أخلاقي قبل أن يكون هندسيا. فالرصيف الذي كلف 320 مليون دولار واستغرق شهورا من التخطيط، "صُمم وكأن غزة تواجه كارثة طبيعية، لا حملة إبادة جماعية متعمدة"، وفق تعبير التقرير. وأوضح الموقع أن المشروع كان أشبه بـ"عرض مسرحي مخادع"، وفر للاحتلال الإسرائيلي متنفسا دبلوماسيا، في حين رسخ الحصار، ولم يقدم فعليا أي دعم ملموس للمدنيين الفلسطينيين، بل انتهى به المطاف غارقا في البحر، في مشهد وصفه التقرير بـ"رمزية إخفاق السياسة الأمريكية". مؤسسة غزة الإنسانية.. "خديعة قاتلة" كما اعتبر التقرير أن "مؤسسة غزة الإنسانية" لم تكن سوى خدعة إسرائيلية جديدة لتضليل المجتمع الدولي، تهدف إلى تخفيف الضغط العالمي وليس إنهاء المجاعة. وأشار إلى أن نحو 900 فلسطيني قتلوا أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات التي تسيطر عليها المؤسسة، بحسب تقارير الأمم المتحدة، فيما تُطلق قوات الاحتلال الرصاص على المدنيين عند مراكز التوزيع. وبدلا من أن تكون المؤسسة طوق نجاة، تحولت بحسب التقرير إلى أداة لـ"ضبط التجويع"، حيث تحكم الاحتلال الإسرائيلي في تدفق الغذاء والماء والأدوية، وجيّرت المساعدات لتكون وسيلة لفرض "الإبادة البطيئة" وتحقيق التطهير العرقي. "المدينة الإنسانية".. معسكر اعتقال باسم جديد وتناول التقرير ما سماه "الابتكار الأورويلي" الجديد الذي طرحه الاحتلال الإسرائيلي تحت مسمى "المدينة الإنسانية"، وهي منطقة مسورة في جنوب القطاع تضم نحو 600 ألف فلسطيني تم تهجيرهم قسرا من شمال غزة. ووصف التقرير هذه المدينة بأنها "معسكر اعتقال بحلّة لغوية ناعمة"، إذ يُسمح للنازحين بدخولها دون السماح لهم بالمغادرة، في مشهد يذكر بمعسكرات النازي خلال الحرب العالمية الثانية، بحسب تعبير الموقع. وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يوظف اللغة كسلاح استراتيجي؛ فهو لا يجَوع المدنيين بل "تفرض قيودا على السعرات الحرارية"، ولا يهجر السكان بل "يوفر لهم الهجرة الطوعية"، ولا يقيم معسكرات بل "مدنا إنسانية". إدارة بايدن وتمويل الحصار وانتقد التقرير بشدة إدارة بايدن، التي قال إنها دعمت "مشروع الرصيف العبثي" ومؤسسة غزة، وشاركت بشكل مباشر في الحصار من خلال تمويل هذه المشروعات، واستخدام "العروض الإعلامية" مثل الإنزال الجوي، التي لا تسهم إلا في ترسيخ الكارثة، بدلا من الضغط الحقيقي على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر البرية وإدخال المساعدات. وأشار التقرير إلى أن الأونروا أكدت امتلاكها مخزونا غذائيا يكفي لإطعام جميع سكان القطاع لمدة ثلاثة أشهر، لكن الاحتلال الإسرائيلي يمنع وصولها، ما أدى إلى وفاة 57 فلسطينيا على الأقل بسبب الجوع، وهو رقم مرشح للارتفاع في ظل استمرار الحصار ومنع المساعدات. تواطؤ دولي وصمت عربي كما هاجم التقرير أيضا المواقف الدولية، واصفا إياها بـ"الهزيلة" و"الرمزية الفارغة". فبينما تتحدث فرنسا عن احتمال الاعتراف بدولة فلسطينية، يكتفي الاتحاد الأوروبي بـ"تحذيرات باهتة"، أما بريطانيا فتواصل تقديم "النصائح" لإسرائيل حول "كيفية شن الحرب بشكل إنساني"، في وقت ترتكب فيه مجازر جماعية بحق المدنيين. وعلى الصعيد العربي، رأى التقرير أن دولا عربية متواطئة مع الاحتلال و"تعمل كحواجز جغرافية وعسكرية تحمي إسرائيل"، على حد وصفه. إعادة إنتاج النازية وختم الموقع تقريره بالتحذير من "البلادة الأخلاقية" التي تحيط بالعدوان على غزة، مشيرا إلى أن ما يجري ليس مجرد استنساخ لآليات الإبادة، بل تكرار للظروف الذهنية والبيئة السياسية التي سمحت بوقوع الفظائع الكبرى في التاريخ. وقال: "الصمت المطبق لا يمكن تبريره، إنه تواطؤ مع جريمة كبرى تُرتكب على مرأى من العالم. وإذا كان التاريخ قد سجّل أسماء من صمتوا على فظائع القرن الماضي، فإنه سيسجّل أيضًا خنوع هذا العصر أمام مجازر غزة".

اللجنة الأولمبية الأمريكية تنفذ وصايا ترامب بشأن الرياضيين المتحولين جنسيا
اللجنة الأولمبية الأمريكية تنفذ وصايا ترامب بشأن الرياضيين المتحولين جنسيا

وكالة خبر

timeمنذ 8 ساعات

  • وكالة خبر

اللجنة الأولمبية الأمريكية تنفذ وصايا ترامب بشأن الرياضيين المتحولين جنسيا

أعلنت اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية عن سياسة جديدة تنص على استبعاد النساء المتحولات جنسيا من المشاركة في الأنشطة الرياضية الأولمبية والبارالمبية التابعة لها. وقالت اللجنة في بيان نشر على موقعها الرسمي:"في عالم الرياضة النخبوية، تتطلب مبادئ العدالة أن نحقق توازنا بين شمول الرياضيين وتكافؤ الفرص. والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك، خصوصا فيما يتعلق بالرياضيين المتحولين جنسيا، هي الاعتماد على بيانات علمية حقيقية بدلا من الأيديولوجيا." ويؤكد البيان أن القرارات بشأن مشاركة المتحولين جنسيا ستتخذ استنادا إلى الأدلة العلمية، على أساس كل رياضة وتخصص على حدة، ضمن إطار الحركتين الأولمبية والبارالمبية. كما أشارت صفحة خاصة على موقع اللجنة، مخصصة لموضوع "مشاركة الرياضيين المتحولين جنسيا"، إلى ضرورة الرجوع إلى سياسة سلامة الرياضيين المعتمدة لدى اللجنة، والتي تنص على استمرار التعاون مع الجهات المعنية لضمان "بيئة منافسة عادلة وآمنة للنساء"، بما يتماشى مع الأمر التنفيذي رقم 14201 الصادر عن الرئيس دونالد ترامب تحت عنوان "إبقاء الرجال خارج رياضات النساء". وينص هذا القرار على أن الولايات المتحدة تعارض مشاركة الذكور في المنافسات الرياضية المخصصة للفتيات والنساء، باعتباره مسألة "مرتبطة بالسلامة، والعدالة، والكرامة، والحقيقة". وصرح الرئيس ترامب في وقت سابق من فبراير الماضي أن إدارته لن تسمح بمشاركة الرياضيين المتحولين جنسيا في أولمبياد لوس أنجلوس 2028. وفي رسالة بريد إلكتروني وجهت إلى المعنيين بالقرار، أكد كل من رئيس اللجنة الأمريكية جين سايكس والرئيسة التنفيذية سارة هيرشلاند، أن اللجنة مضطرة للامتثال للتوجهات الفدرالية بصفتها منظمة معتمدة من الكونغرس الأمريكي. وجاء في نص الرسالة:"تماشيا مع الأمر التنفيذي الرئاسي، أجرينا سلسلة من المحادثات البناءة مع مسؤولين اتحاديين. وبناء عليه، قمنا بتعديل سياستنا لتعزز من ضمان بيئة منافسة عادلة وآمنة للنساء." وأضاف البيان أن جميع الاتحادات الرياضية الوطنية ستكون ملزمة بتحديث سياساتها بما يتوافق مع التوجه الجديد. ورغم وضوح السياسة فيما يخص المتحولات جنسيا، إلا أن البيان لم يوضح ما إذا كان القرار يشمل أيضا الرياضيات اللاتي يعانين من اختلافات في التطور الجنسي (DSD)، وهي قضية مثيرة للجدل في الأوساط الرياضية. وعندما سئلت اللجنة عن ذلك، رفض المتحدث الرسمي تقديم مزيد من التفاصيل. المصدر: thehill

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store