
وفاة البطلة الأولمبية لورا دالماير في حادث تسلّق مروّع بباكستان
بميداليتين ذهبيتين
أولمبيتين وسبع بطولات عالمية خلال مسيرتها الزاخرة، وكانت قد فُقدت منذ يومين أثناء مغامرة تسلّق على ارتفاع شاهق، قبل أن يُعثر على جثتها اليوم على ارتفاع يُقدّر بنحو 5700 متر، في منطقة بالغة الوعورة وتحت ظروف مناخية قاسية.
وذكرت صحيفة "سبورت" الإسبانية، اليوم الأربعاء، نقلاً عن وكالة الأنباء الألمانية وقناة "ZDF"، أن دالماير كانت تخوض مغامرة تسلّق بأسلوب "الألبيني" رفقة أحد شركائها، قبل أن تتعرض لسقوط صخور مفاجئ أدى إلى وفاتها في مكان الحادث. ورغم إطلاق مرافقها نداء استغاثة فور وقوع الحادث، حالت التضاريس الوعرة وظروف الظلام دون وصول فرق الإنقاذ في الوقت المناسب، إذ لم تتمكن مروحية الإنقاذ من بلوغ الموقع سوى صباح يوم 29 يوليو/تموز.
وكانت دالماير قد اعتزلت الرياضة الاحترافية عام 2019، بعد مسيرة استثنائية جعلتها واحدة من أكثر الرياضيين تتويجاً في تاريخ البياثلون، بسجل مذهل يتضمن ميداليتين ذهبيتين وبرونزية في أولمبياد بيونغ تشانغ 2018، إضافة إلى سبع ميداليات ذهبية عالمية، منها خمس خلال بطولة العالم 2017 وحدها، ما جعلها تدخل التاريخ بوصفها أول سيدة تفوز بهذا العدد من الألقاب في نسخة واحدة.
في بيان رسمي، أكدت وكالة تمثيلها تفاصيل الحادث، مشيرة إلى أن "الواقعة حدثت ظهر يوم 28 يوليو/تموز، حين كانت لورا تتسلق برفقة شريكها قبل أن تتعرض لضربات مباشرة من الصخور المتساقطة"، كما أشار البيان إلى أن جهود الإنقاذ شارك فيها فريق دولي من المتسلقين المحترفين العاملين في المنطقة.
بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية
وفاة الشاب باو ألسينا تهزّ رياضة الدراجات النارية الإسبانية
وصدم خبر وفاة دالماير المجتمع الرياضي في ألمانيا والعالم، إذ عُرفت بشجاعتها وتفانيها في الرياضة وخارجها، فبعد اعتزالها، كرّست حياتها لحماية البيئة والمغامرات الجبلية، وكانت تملك شعبية جارفة في الوسط الرياضي والبيئي على حد سواء. وكانت دالماير قد مكثت في منطقة الحادث منذ أواخر يونيو/تموز، حيث نجحت في تسلّق "برج ترانغو العظيم"، قبل أن تتدهور الأحوال الجوية بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، بفعل الأمطار الموسمية الغزيرة والرياح العاتية، كما تمكنت من تسلق قمة "أما دابلام" في الهيمالايا النيبالية، محققة رقماً قياسياً في السرعة، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حصولها على شهادة دليل جبلي ودليل تزلج رسمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
لايلز وماكلافلين ليفرون أبرز نجوم التجارب الأميركية لمونديال 2025
يتصدر العداء، نواه لايلز (28 سنة)، والعداءة، سيدني ماكلافلين ليفرون (25 سنة)، قائمة أبرز النجوم الأميركي ين المشاركة في التجارب الأميركية المؤهلة إلى مونديال ألعاب القوى 2025، المقرر في العاصمة اليابانية طوكيو شهر سبتمبر/أيلول القادم. وستمتد هذه التجارب أربعة أيام لتأهيل أفضل العدائين الرياضيين مثل نواه لايلز إلى المونديال الكبير، حتى يوم الأحد المقبل، وستُقام في ملعب هايوارد في يوجين بأوريغون بمشاركة نخبة من حاملي الميداليات الذهبية الأولمبية وأبطال العالم الحاليين، في وقت حجز عدد من أفضل الأسماء في هذا المجال، مثل لايلز، بطل سباق 100 متر في أولمبياد باريس الصيف الماضي، مكانتهم في بطولة العالم بطوكيو، بوصفهم أبطالاً عالميين. ومع ذلك، لا تزال هناك أسئلة كثيرة عالقة مع انطلاق المنافسات في أميركا، موطن ألعاب القوى، ولعلّ أبرزها يخص ماكلافلين-ليفرون، بطلة الأولمبياد مرتين في سباق 400 متر حواجز والتي لم تخسر في سباقها المميز منذ عام 2019، إذ رسّخت العداءة البالغة من العمر 25 عاماً مكانتها كأعظم عداءة في تاريخ سباق 400 متر حواجز للسيدات قبل عام في باريس، حين اقتنصت ميداليتها الذهبية الأولمبية الثانية في هذا السباق، مسجلة رقماً قياسياً عالمياً قدره 50.37 ثانية، لكنها أثارت الدهشة قبل انطلاقة هذا الأسبوع باختيارها عدم المشاركة في سباق 400 متر حواجز والتركيز على سباق 400 متر، وهذا الأمر يعني أن هذه العداءة التي غابت عن بطولة العالم في بودابست 2023 بسبب إصابة في الركبة، تخاطر بالغياب عن سباق الحواجز في طوكيو، مع أنها لا تزال قادرة على التأهل إلى السباق في حال فوزها في الدور النهائي للدوري الماسي في آب/أغسطس المقبل. رياضات أخرى التحديثات الحية لقاء لندن الماسي في ألعاب القوى: مواجهة مرتقبة بين لايلز وتيبوغو في المقابل، ستشهد سباقات السرعة القصيرة للسيدات، مشاركة بطلة العالم الحالية في سباق 100 متر، شاكاري ريتشاردسون، التي كانت ضمنت مكاناً لها في مونديال طوكيو بفضل فوزها في منافسات بطولة العالم في بودابست قبل عامين، لكن سباق هذا الأسبوع يقدم للمراقبين مؤشراً جيداً على مستوى ريتشاردسون ولياقتها البدنية بينما تستعد للدفاع عن لقبها في مونديال اليابان. وعانت ريتشاردسون، البالغة من العمر 25 عاماً، من أجل استعادة أفضل مستوياتها في سباقين في 100 متر حتى الآن هذا الموسم، وكان أفضل وقت لها 11.19 ثانية فقط، وهو الـ96 عالمياً هذا الموسم، والذي سجلته في لقاء يوجين في وقت سابق من هذا الشهر. وتنطلق التصفيات الافتتاحية لسباق 100 متر فجر الجمعة، على أن تقام التصفيات النهائية فجر السبت المقبل.


العربي الجديد
منذ 17 ساعات
- العربي الجديد
تغييرات جديدة في "موتو جي بي" تمهيداً لعهد الطاقة النظيفة انطلاقاً من 2027
في خطوة جديدة ضمن التغييرات الجذرية المنتظرة في منافسات بطولة العالم للدراجات النارية "موتو جي بي"، المقرر انطلاقها عام 2027، تم الاتفاق رسمياً خلال اجتماع لجنة "GP Commission" على اعتماد وقود جديد خالٍ كلياً من المصادر الأحفورية في جميع الفئات المشاركة في البطولة، وهي "موتو جي بي"، و"موتو 2"، و"موتو 3". وبحسب ما كشفت عنه صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية أمس الأربعاء، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة بيئية شاملة تهدف إلى جعل الرياضة أكثر استدامة وأقل ضرراً على المناخ. وسيدخل القرار الجديد حيز التنفيذ بدءاً من عام 2026 بشكل تدريجي، على أن يُطبق إلزامياً وبشكل كامل مع انطلاق الموسم الرسمي لعام 2027، لتكون البطولة بذلك الأولى من نوعها في اعتماد وقود 100% غير أحفوري على هذا النطاق الواسع. واعتمد المنظمون آلية علمية دقيقة للتحقق من طبيعة الوقود الجديد، من خلال ما يُعرف بـ"اختبار الكربون-14"، وهو تحليل يُستخدم للتفريق بين الوقود المشتق من مصادر حديثة والوقود الأحفوري. وتقوم هذه الطريقة على قياس نسبة عنصر الكربون-14 في العينة، وهو عنصر يختفي بمرور آلاف السنين، ولا يوجد في النفط أو مشتقاته، بعكس الوقود المستخرج من النباتات أو العمليات الصناعية الحديثة، والذي يحتفظ بنسب معينة من الكربون-14. وفي حال أثبت التحليل وجود العنصر، فإن الوقود يُصنَّف حينها بأنه مستخرج من مصدر غير أحفوري. ويُعد هذا الاختبار ضمانة علمية تؤكد التزام البطولة بالمعايير البيئية العالمية، في وقت تشهد فيه الرياضات الميكانيكية ضغوطاً متزايدة من أجل تقليل انبعاثاتها الكربونية. رياضات أخرى التحديثات الحية ماركيز يهزم منتقديه بسيطرة على "موتو جي بي" وفرضت هذه التغييرات نفسها ضمن سياق أشمل من الإصلاحات التقنية التي ستشهدها البطولة بدءاً من 2027، والتي تشمل تقليص قوة المحركات وتقليل استخدام الديناميكا الهوائية في تصميم الدراجات، بهدف تقليل المخاطر على المتسابقين وتشجيع التنافس والمناورات على الحلبة. ويؤكد هذا التوجه الجديد رغبة البطولة في الحفاظ على طابعها التنافسي والجماهيري، مع تحقيق انسجام أكبر مع متطلبات العصر البيئية الحديثة.


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
أحمد الجوّادي.. زحف على الذهب صباحاً وأيقظ العالم على مجد تونسي جديد
صباح غير عادي استيقظت فيه تونس على إنجاز رياضي عالمي: السبّاح الشاب أحمد الجوّادي يُهدي الوطن ذهبية تاريخية في سباق 800 متر حرة، خلال نهائي بطولة العالم المقامة في سنغافورة، بتوقيت خارق جعله أحد أسرع السباحين في التاريخ. الجوّادي سباق من نار.. وخاتمة من ذهب وسط منافسة شرسة مع نجوم عالميين، قدّم الجوّادي أداءً تكتيكياً من الطراز الرفيع. تحكّم في إيقاع السباق منذ البداية، حافظ على توازنه، ثم فجّر سرعته في الأمتار الأخيرة، منهياً السباق بزمن قدره 7:36.88 دقائق وهو ثالث أسرع توقيت في تاريخ السباق. "اليوم تونس في القمّة… والراية في السماء!" أحمد الجوّادي، بعد التتويج مباشرة تونس تواصل الهيمنة على المسافات الطويلة لم تكن هذه الذهبية حدثاً معزولاً، بل حلقة جديدة في سلسلة الهيمنة التونسية على سباقات المسافات الطويلة. من أسامة الملولي إلى أحمد الحفناوي، وها هو الجوّادي اليوم يثبت أن المدرسة التونسية في السباحة لا تزال الأقوى عالمياً. "عندما يدخل تونسي نهائي 800 متر… العالم يحبس أنفاسه" Swimming World Magazine "تونس لم تعد تصنع أبطالاً فقط… بل تصنع أساطير في الماء" Swimming World Magazine (30 يوليو 2025) تكريم خاص: الذهبية مهداة إلى الغائب الحاضر في لفتة إنسانية مؤثرة، أهدى الجوّادي تتويجه إلى مواطنه أحمد الحفناوي، الموقوف بسبب خروقات إدارية تتعلق بالـ"whereabouts"، قائلاً: "هو يمر بفترة صعبة… وأنا سبحت اليوم من أجله. هو من ألهمني العودة، وكان أول من بارك لي بعد التتويج عبر رسالة خاصة". أصداء عالمية… وبطل يرفع السقف ردود الأفعال لم تتأخر: وسائل الإعلام العالمية وصفت الجوّادي بأنه "الوجه الجديد للسيادة في أحواض السباحة"، ومحللو السباقات أشادوا بذكائه في التوزيع وبجرأته في الحسم. الأهم أن الجماهير التونسية استقبلت الذهبية بفخر ودموع فرح… صباحاً، مع انتشار وسم #الجوّادي_ذهب على منصات التواصل. رياضات أخرى التحديثات الحية الجوادي.. مشجّع الأفريقي الذي أحرج الملولي روح رياضية ورسالة أمل في كلماته بعد الفوز، وجّه الجوّادي تحية إلى كل من آمن به، وشكر الشعب التونسي على دعمه، واعداً بمزيد من التألق في السباقات القادمة. "هذه البداية فقط.. والقادم أعظم لتونس" ختاماً، في صباح صيفي تونسي، ومن حوض سباحة في سنغافورة، أُعلن عن عهد جديد في السباحة العالمية. اسمه: أحمد الجوّادي لونه: الذهب موطنه: تونس، بلد الأبطال.