
معارك أوروبية طاحنة والهلال يُرعب الكبار في مونديال الأندية
تمكن الهلال السعودي من أن يفرض نفسه "الحصان الأسود" في النسخة الأولى المحدثة من مونديال الأندية، إذ أطاح مانشستر سيتي الإنكليزي في دور الـ16، في مفاجأة مدوية لرجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا وعشاق كرة القدم.
أكد "الزعيم الآسيوي" من خلال هذا اللقاء أنّ الدوري السعودي تطوّر كثيراً عما كان عليه سابقاً، وذلك بعد قدوم نجوم عالميين إلى المملكة. ويتألق في صفوف الهلال مالكوم وماركوس ليوناردو اللذين قادا الفريق للفوز على النادي المانشستراوي، بالإضافة إلى كاليدو كوليبالي وسيرغي ميلينكوفيتش سافيتش وروبن نيفيش.
وكان الهلال قد عذّب ريال مدريد أيضاً في دور المجموعات وتعادل معه 1-1، قبل أن يتعادل سلباً مع سالزبورغ النمسوي ويفوز على باتشوكا المكسيكي.
ويعوّل الهلال أمام فلومينينسي على هذه الترسانة القوية التي يقودها المدرب الإيطالي المحنّك سيموني إينزاغي من أجل العبور إلى نصف النهائي، وتأكيد أفضليته على منافسين من مختلف القارات وأبرز الدوريات العالمية.
في المقابل، يتطلع تشيلسي الى مواصلة مشواره في البطولة، عندما يواجه بالميراس البرازيلي. لكنّ جمهور الـ"بلوز" متخوّف من الفريق اللاتيني كون النادي اللندني سقط في دور المجموعات أمام فريق برازيلي آخر هو فلامنغو (1-3).
ويعتمد المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا على خط هجومه القوي الذي سجّل 10 أهداف في 4 مباريات، لتجنّب أي مفاجأة في طريقه إلى المباراة النهائية.
أما في الجهة المقابلة، فتبدو المعركة أشدّ، إذ يصطدم بايرن ميونيخ بباريس سان جيرمان، في قمة مبكرة جداً، وريال مدريد ببوروسيا دورتموند في مباراة هجومية ممتعة.
صحيح أنّ العملاق البافاري لديه أقوى خط هجومي في المسابقة، برصيد 16 هدفاً، لكن عليه الحذر من رجال المدرب لويس إنريكي الذي يمتلك توازناً رهيباً في مختلف الخطوط.
سيكون المدرب البلجيكي فينسنت كومباني أمام اختبار معقّد، كونه يميل كثيراً إلى أسلوب اللعب الهجومي والتقدّم الدفاعي، مما سيتيح الفرصة لخط هجوم باريس الفتاك في استغلال الهجمات المرتدة، لهز مرمى الحارس المخضرم مانويل نوير.
بايرن يمتلك خطاً أمامياً رائعاً بقيادة مايكل أوليز وجمال موسيالا وهاري كاين، لكنّ خطه الدفاعي هزيل مع أسماء مثل جوناثان تاه وكيم مين جاي ودايو أوباميكانو. في حين، يتفوّق نادي العاصمة الفرنسية دفاعياً على خصمه، كما أنّ لديه أظهرة تساعد الفريق هجومياً مثل أشرف حكيمي المتألق والذي لا يتوقف عن تسجيل الأهداف.
الكفة تميل لمصلحة باريس، أما الكلمة الأخيرة فستكون على أرض الملعب، إذ سبق لبوتافوغو البرازيلي أن فاجأ بطل دوري أبطال أوروبا في دور المجموعات (1-0)، حتى لو أنّ باريس لعب بتشكيلة غير كاملة.
من جهة أخرى، سيكون عشاق كرة القدم على موعد مع مباراة منتظرة أخرى بين ريال مدريد وبوروسيا دورتموند، إذ سبق لهما أن تواجها في مناسبات عدة في دوري الأبطال، وغالبية لقاءاتهما كانت مشوّقة نظراً الى أنّ الفريقين يلعبان كرة قدم هجومية.
رغم تعادله في المباراة الأولى أمام الهلال، فإنّ النادي الملكي وجد نفسه بسرعة ولم يجد صعوبة في تخطي عقبة باتشوكا وسالزبورغ وجوفنتوس في طريقه إلى ربع النهائي.
لا يزال من المبكر الحديث عن تأقلم ريال مدريد مع تكتيك المدرب الإسباني الشاب تشابي ألونسو، لكن الأكيد أنّ الأخير يعرف عمله جيداً، ويتمتع بالشخصية التي تخوّله التعامل مع نجوم بقيمة كيليان مبابي وجود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور وغيرهم. حتى أنه معروف بحرصه على تطوير المواهب الشابة، وهذا ما قام به مع باير ليفركوزن الألماني سابقاً، والآن مع "الملكي" في مونديال الأندية، وتحديداً باعتماده على غونزالو غارسيا (21 عاماً) الذي يقدّم أداءً مميزاً.
أما دورتموند فستكون مهمته صعبة، خصوصاً أنه عانى قبل بلوغ ربع النهائي، وأمام أندية متواضعة نسبياً مقارنةً بريال مدريد، وسيكون على المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش إيجاد الحلول الدفاعية لمحاولة إيقاف "الجرافة" الهجومية المدريدية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 4 ساعات
- النهار
ألونسو يفتح باب الرحيل أمام نجم ريال مدريد
كشفت تقارير صحافية إسبانية عن انفتاح المدرب الجديد لريال مدريد، تشابي ألونسو، على فكرة الاستغناء عن الجناح البرازيلي رودريغو خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية، في ظل اهتمام متزايد من آرسنال الإنكليزي بضمه. وكان مستقبل رودريغو قد أصبح محل شك مع نهاية الموسم الماضي تحت قيادة المدرب السابق كارلو أنشيلوتي، قبل أن يُطرح هذا الملف مجدداً فور تعيين ألونسو مديراً فنياً للنادي الملكي هذا الصيف. ورغم أن ألونسو عبّر في بداية مشواره عن رغبته في الاعتماد على رودريغو ضمن مشروعه الجديد، إلا أن مشاركاته المحدودة في بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة أثارت التساؤلات. إذ بدأ أساسياً في اللقاء الافتتاحي، ثم غاب عن التشكيلة الأساسية في ثلاث مباريات متتالية، مكتفياً بظهور محدود كبديل. وبحسب صحيفة "ذا أتلتيك"، فإن إدارة ريال مدريد والمدرب ألونسو لا يمانعون رحيل اللاعب في حال وصول عرض مالي مناسب، دون نية لإجباره على الخروج من النادي. ويُعد نادي آرسنال أبرز المهتمين بالتعاقد مع رودريغو، خاصة بعد فشل مفاوضاته مع أتلتيك بلباو لضم نيكو ويليامز. وذكرت الصحيفة أن النادي اللندني بدأ اتصالاته الأولية مع ريال مدريد، لكنه سيُضطر لتقديم عرض لا يقل عن 90 مليون يورو (نحو 77.7 مليون جنيه إسترليني) لحسم الصفقة. ورغم مرور ست سنوات على انضمام رودريغو إلى ريال مدريد، إلا أن النجم البرازيلي لم ينجح في حجز مكان دائم في التشكيلة الأساسية، خاصة مع تألق زميله فينيسيوس جونيور في مركز الجناح الأيسر، الذي يُفضّله رودريغو أيضاً. وذكرت مصادر مقربة من اللاعب أن والده ووكيل أعماله عبّر عن استيائه من الدور المحدود لابنه داخل الفريق، مشيراً إلى أن نقله إلى مركز الجناح الأيسر سيساهم في استعادة مستواه. في بطولة كأس العالم للأندية الجارية، شارك رودريغو في 88 دقيقة فقط من أصل 360 دقيقة ممكنة، وبدأ مباراة واحدة فقط أمام الهلال السعودي، قبل أن يُستبدل بعد ساعة من اللعب. غاب بعدها عن مواجهة باتشوكا، وشارك كبديل أمام سالزبورغ لمدة 23 دقيقة قدّم خلالها تمريرة حاسمة. ومنذ تسجيله هدفاً أمام أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال، لم يُسجّل رودريغو أي هدف آخر، فيما يعود آخر أهدافه في الدوري الإسباني إلى كانون الثاني/يناير الماضي أمام لاس بالماس.


Elsport
منذ 5 ساعات
- Elsport
كوفاتش: بامكاننا تحقيق الانتصار على ريال مدريد
ابدى نيكو كوفاتش، مدرب فريق بوروسيا دورتموند الالماني، احترامه الكبير لنادي ريال مدريد الاسباني، وذلك قبل المواجهة المرتقبة التي ستجمع الفريقين في ربع نهائي كأس العالم للاندية، مؤكداً أن النادي الإسباني يمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين الفرديين ويلعب بأسلوب سريع وعمودي يشبه كثيرًا ما اعتمده تشابي ألونسو خلال فترته في الدوري الألماني مع باير ليفركوزن. وخلال تصريحات له، قال كوفاتش: "اعتقد انه اذا قدمنا نفس المستوى الذي ظهرنا به في الشوط الأول أمام فريق مونتيري، فبالتأكيد ستكون لدينا فرص لتحقيق الانتصار على ريال مدريد".


Elsport
منذ 6 ساعات
- Elsport
مونديال الأندية: بونو "جدار كازابلانكا" يعيد إلى الأذهان ذكريات مونديال 2022
بعد تصديه لركلة جزاء أمام ريال مدريد الإسباني وخروجه بشباك نظيفة في مباراتين، واصل الحارس المغربي ياسين بونو تألقه مع الهلال السعودي في كأس العالم للأندية لكرة القدم، معيدا إلى الأذهان ذكريات ما قدّمه في مونديال قطر 2022. سيخوض الحارس الدولي مباراة مهمة مع فريقه أمام فلوميننسي البرازيلي الجمعة في أورلاندو، بحثا عن حجز أول مقعد إلى نصف النهائي. عقب الخسارة الصادمة لمانشستر سيتي أمام الهلال 3-4 بعد التمديد في ثمن النهائي، أشاد الإسباني بيب غوارديولا مدرب الفريق الإنكليزي، بلاعبَين اثنين: الصربي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش بعد سؤاله عنه من أحد الصحافيين، والحارس ياسين بونو في شرحه أسباب الخسارة. قال غوارديولا: "قمنا بالكثير من المحاولات، لكن الحارس المغربي بونو تصدى لها بشكل مذهل. لا يوجد ما يمكن قوله أكثر من ذلك". وعلى الرغم من تلقي شباكه ثلاثة أهداف، تصدى بونو لعشر تسديدات أخرى في تلك المباراة المرهقة، من بينها مجموعة من التصديات الصعبة، أبرزها أمام البرازيلي سافينيو، حين لم يستسلم أمامه رغم وضعية جسده على الأرض، في لقطة جرى تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل. بعد اللقاء، نشر الهلال عبر حسابه على منصة "أكس" مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو لبونو تحت عنوان: "10 تصديات... مشاهد سينمائية بطلها ياسين بونو". كانت تلك ثالث ركلة جزاء يتصدى لها المغربي مع الهلال، بعد واحدة في الدوري وأخرى في دوري أبطال آسيا للنخبة. وتصدى بونو حتى الآن لـ23 تسديدة، وهو الرقم الأعلى بين جميع الحراس في المسابقة حتى الآن. قال مدربه الإيطالي سيموني إينزاغي بعد أول مباراة قادها أمام ريال مدريد الإسباني "كنت محظوظا في مسيرتي أن الفرق التي دربتها ضمّت حراس مرمى رائعين. كنت أعلم بإمكانيات بونو سابقا ولم أفاجأ بما قدّمه". وأضاف "إنه حارس يمنحنا الأمان ويسمح لنا باللعب براحة أكبر. وأنا سعيد بالعمل معه". - اختصاصي ركلات جزاء - كان تصدي بونو لركلة جزاء الأوروغواياني فيديريكو فالفيردي في وقت حاسم أمام ريال مدريد، واحدا من أبرز لقطاته من على خط المرمى. سبق أن لعب بونو دورا محوريا في تأهل منتخب بلاده التاريخي إلى ربع نهائي مونديال 2022، بعدما تصدى لركلتين ترجيحيتين من الإسبانيين كارلوس سولير وسيرجيو بوسكيتس، قبل أن يتخطى المغرب منتخب البرتغال ويبلغ نصف النهائي. ونشر الحساب الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باللغة العربية على "أكس" تغريدة مرفقة بصورة بونو "سَد مراكش، جدار كازابلانكا، حارس المغرب". واعتبر بونو، حارس إشبيلية السابق، في حينه أن تألقه في ركلات الترجيح يعود إلى "مزيج من البداهة والحظ". أنهى بونو مشاركته في كأس العالم 2022 بشباك نظيفة في ثلاث مباريات، وهو رقم قياسي لحارس مرمى إفريقي. كان أيضا من أبرز أسباب تتويج إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" عام 2023، بعد تألقه في ركلات الترجيح أمام روما الإيطالي في النهائي، حين تصدى لركلتي جيانلوكا مانشيني والبرازيلي روجير إيبانيز. واختير بونو أفضل حارس في الدوري الإسباني خلال موسم 2021-2022، قبل انتقاله إلى الهلال عام 2023 بعد أحد عشر عاما قضاها في الملاعب الأوروبية. - حارس "من الصفوة" - خاض بونو حتى الآن 91 مباراة بقميص الهلال في مختلف المسابقات، حافظ خلالها على نظافة شباكه في 36 مناسبة. لعب تحت قيادة المدرب البرتغالي السابق جورج جيزوس، وغاب عن مباراة واحدة بداعي الإصابة، تعرّض لها مع المنتخب المغربي. قال جيزوس حينها "بونو كما هو معروف، أحد أفضل الحراس. قراءته للعب على مستوى مختلف، ومن الصفوة على مستوى العالم." وأضاف "هو حارس مهم للفريق، من الناحية التكتيكية، سواء في التغطية الدفاعية أو في التقدم إلى الأمام داخل الملعب، كما يتمتع بقدرات عالية في حالات المواجهة الفردية وتنظيم الخط الخلفي". وسيكون بونو أحد أبرز عناصر تشكيلة إينزاغي عندما يواجه الهلال فريق فلومينينسي البرازيلي الجمعة في ربع نهائي كأس العالم للأندية، أملا في قيادة الفريق السعودي إلى نصف النهائي.